|
|
 الأتجـــاه المعـــاكـس .. بــرعايـــة كفــا (1) !!
|
ثقافة منبريه:-
((ليس بالضروره أن كل من كتب حرفا أنيقا وجميلا ومزركشا .. فهذا يعنى انه يتميز بروح طيبه ومتسامحه وطبع جميل يشابه حروفه .. والعكس تماما ليس كل من خط حروفا عدوانيه أستفزازيه فانه صاحب روح غير جميله)) !!
حيث (لكل مقام مقال)!!
وكما قال الأنجليز فى مثلهم :-
(التعميم ليس صحيحا دائما حتى فى ضرب هذا المثل نفسه) !!
وصحيح انه قيل :-
(تحدثوا تعرفوا)
وقيل:-
(كل اناء بما فيه ينضح)
وقيل:-
(فى البدء كان الكلمه)
وصحيح :-
(ان كلمات الأنسان هى جزء منه .. ومرآه تعكس شخصيته وثقافته).
لكن الخطأ كل الخطأ عند ظن من يتصور أن تلك الكلمات تعنى فى كثير من الأحوال ما يكتب من خلف الساتر المسمى (الكى بورد) !!
ولابد من الفصل والتمييز الدقيق بين تاتينا به رياح (الكى بورد) وبين الحديث والمخاطبه المباشر الحقيقيه مع الطرف الآخر التى تمكن الأنسان من تفحص محدثه من سبيبة راسه وحتى أخمص قدميه حتى لو من خلال لمحه، وتجعله متابعا لنظرات عيونه ، ثم يستعين بفراسته وخبرته فى لكى يحدد سمات تلك الشخصية التى يحادثها وثقافتها وما تحمله من قيم وأخلاق.
ومع انتشار هذه المنتديات الحواريه بكم هائل .. وبعد أن اصبحت (ادمانا) مثلها مثل تدخين السجائر
أو شرب القهوه وربما هى اشد ادمانا من ذلك .. وبعد أ ن حققت الكثير من الفوائد التى لا يمكن ان تنكر، حيث قربت المسافات بين الناس وجعلتهم يتبادلون الهموم والأفراح والأحزان والمعلومات.
بل اصبحت وسيلة للتعارف بين الكبار والكبار .. والصغار والصغار .. والكبار والصغار .. عمرا ووعيا وثقافة .. بل اصبحت وسيلة اخطر من ذلك كله ، حيث ساهمت فى الجمع بين أكثر من راسين فى الحلال وهذا كله امر جميل ومحمود دون شك يحمد لهذه الوسيله الأجتماعيه.
لكن من خلال تجارب على منابر عديده ورصد لشرائح وانماط وشخصيات مختلفه مشاركه فى تلك المنابر وبعد معرفه لصيقه على مسرح الحياة (الواقعى) لتلك الشخصيات خرجت بحصيله جيده تصلح لأن تصبح دراسه لهذا العالم الجديد الذى صنعته هذه التكنولوجيا (العنكبوتيه).
ووجدت أن البعض فعلا تتطابق شخصيته (المنبريه) مع شخصيته (الحقيقيه) بل احيانا تكون الشخصيه الحقيقيه اروع وأكثر اشراقا وصفاء، مما تعكسه الشخصيه (المنبريه) المتخيله للأنسان عبر قراءة متأنيه أو عابره وسريعه لمواضيعه ومداخلاته.
وبذات القدر وجدت صورا مخالفه ومناقضه لذلك تماما، وهنا لا أود أن ابث الخوف فى قلوب الناس بصورة تزعجهم أو يتعدهم عن هذه المنابر، وبذات القدر لابد من تسليط الضوء على تصرفات كثيره بدرت من شخصيات كانت تعكس الطهر والنقاء والبراءة والوداعه بما تطرحه من مواضيع أو مداخلات كان يهتم اصحابها كثيرا بأن تخرج فى ثوب ملائكى لا تشوبه شائبه، وبذات القدر لابد من ممارسة الصدق مع النفس اولا وعكس تلك الحقائق والشواهد المحزنه والمحبطه حتى لا يقع فيها ضحايا جدد وهذا واجب ومسوؤليه تقع على عاتق كل كاتب أمين مع نفسه يكتب فى الصحافه التقليديه أو فى هذه المندتيات التى تفوق عالم (الصحافه) الورقيه اهمية .. لأن الكتابه فى المنتديات تتجدد على مدار الثانيه!!
وسوف استعرض هنا بعض النماذج مهتديا بالسلوك (النيوى) القويم الذى يقدم المعلومات والنصائح والأرشادات فى شكل عام دون تخصيص أو اشارة تكشف عن شخصية من نشير اليه حتى لا تياس تلك الشخصيه الممارسه للفعل القبيح من نبذ القبح والعودة لطريق الجمال.
أحدهم كان يشترك فى منبر من المنابر مشهود له بروعة المواضيع التى يتناولها وجمال الحروف التى ينتقيها ونائه عن المشاكل والخلافات بكل السبل بل كان دائما ناصحا ومرشدا وموجها لما يجمع لا لما يفرق، حتى اصبح نجما متوجا على المنبر، باجماع كل الأعضاء المشاركين، واذا هم فى الأبتعاد عن المنبر تجد الأعضاء جميعا تحولوا الى وسطاء متوسلين ومستعطفين بقاءه بينهم،
وربما كان يفتعل ذلك الأبتعاد بغرض معرفة نتيجة ما يخطط له من أمور.
وفى آخر المطاف اكتشف الناس انه كان يستغل المنبر لتحقيق اهداف ومطامع شخصيه ويبتز الكثيرين ويستغفلهم وينهبهم اموالهم، بل تحول الأمر الى ما هو أكثر من ذلك خطوره حيث اصبح يمارس عملية النصب والأحتيال فى واقع الحياة على من تعرف عليهم من الأعضاء وخلق معهم صداقه حميمه .. وللاسف كانت احدى عمليات النصب فى ترتيب رحلة (عمره) !!
ضحك احدهم وقال لى :-
(الحمد لله انها لم تكن رحلة حج) !!
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست