الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر ..

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 09:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-30-2008, 11:14 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر ..

    قيادات اتحادية بارزة تنضم لـ »الوطني« وارتباك بشأن الحوار

    حسنين يقاطع اجتماعاً حزبياً وينتقد تصريحات إسماعيل

    أسر اتحادية بارزة تنضم للمؤتمر الوطني في احتفال حضره البشير

    تململ في حزب الميرغني ودعوات لتجميد الحوار مع الحزب الحاكم

    الخرطوم: احمد فضل

    انضمت قيادات بارزة في الحزب الاتحادي الديمقراطي ابرزها عضو المكتب السياسي والبرلمان ورجل الاعمال الشهير علي ابرسي، ورئيس لجنة المحاسبة والانضباط بالحزب هشام البرير ووزير الصناعة الاسبق ابراهيم رضوان الي المؤتمر الوطني ، واقام الحزب الحاكم حفلا بهذه?المناسبة الليلة قبل الماضية حضره الرئيس عمر البشير وعدد من قيادات الحزب بعيدا عن زخم الاعلام، في وقت سادت حالة من?التوتر اجهزة الاتحادي اثر مقاطعة نائب رئيس الحزب على محمود حسنين، اجتماع امس برئاسة احمد الميرغني، ناقش الموقف من الحوار مع المؤتمر الوطني، واصدر حسنين بيانا هاجم فيه من اسماهم بالمهرولين نحو حزب شمولي حاكم .
    وقال هشام البرير لـ"الصحافة" ان قرار الانضمام للمؤتمر الوطني قرار اتخذته اسرة البرير "احدى الأسر المؤسسة للحزب"، بأكملها وليس قرارا اتخذه لوحده، وأكد ان 47 فردا من اسرة البرير رافقوه امس الاول الى دار المؤتمر الوطني، مشيرا?الى ان اسرة النفيدية كانت قد اعلنت انضمامها للمؤتمر الوطني ايضا، حيث شهد احتفال امس الاول احد افرادها، فيما انضم اثنان منها الشهر الماضي، وافاد البرير انه تخلى عن ستة مناصب داخل الاتحادي عن قناعة ، مؤكدا انه اطلع النائب الاول لرئيس الحزب الاتحادي احمد الميرغني على?الخطوة التي ستتخذها اسرة البرير، وقال "خلاف الرأي لا يفسد للود قضية".
    وابلغ رئيس القطاع المالي في الحزب الاتحادي احمد على ابوبكر "الصحافة" ان انضمام عدد من قيادات حزبه للمؤتمر الوطني لن يمر مرور الكرام، وان مؤسسات الحزب ستقول رأيها في سياسة المؤتمر الوطني الذي يريد الحوار واستقطاب قيادات الحزب في آن واحد.
    وتحدث عدد من القيادات الاتحادية فضلت عدم نشر اسمها لـ"الصحافة" ، متهمة المؤتمر الوطني باتباع سياسة "الحشاش يملا شبكتو"، وقالوا ان القيادات المنضمة للمؤتمر الوطني كان متوقعا منها ذلك منذ فترة، وذكر احدهم: "اي شخص مجهجه عليه اللحاق بهؤلاء"، فيما عزا ثان الخطوة للاهواء والمرارات الشخصية او المصالح الاقتصادية.
    يذكر ان عددا من قيادات المؤتمر الوطني حضرت احتفال انضمام القادة الاتحاديين بقيادة البشير الي جانب نائب رئيس الحزب الدكتور نافع علي نافع، مصطفى عثمان اسماعيل، كمال عبيد، يوسف احمد يوسف ، ابراهيم احمد عمر وعوض الجاز، وقال الرئيس مخاطبا الاعضاء الجدد في حزبه، ان البلاد مواجهة بتحديات الامر الذي يجعلهم يسعون لتحقيق مصالحة وطنية ، واضاف "مستعدون لدفع مستحقات التحول الديمقراطي" ، واكد ان حزبه مفتوح ومستعد للحوار مع جميع القوى السياسية.
    وفي سياق متصل، قالت مصادر اتحادية لـ"الصحافة" ان نائب رئيس الاتحادي على محمود حسنين قاطع اجتماعا للحزب امس بسبب عدم وصول دعوته للاجتماع عبر النائب الاول للحزب احمد الميرغني ، واكدت المصادر ان الاجتماع كان مخصصا لمناقشة الحوار مع المؤتمر الوطني .
    وعلمت " الصحافة " ان احمد الميرغني نفى للمجتمعين ان يكون قد قرر الدخول في حوار مع المؤتمر الوطني خلال 48 ساعة، منوها الى ان ذلك متروك لمؤسسات الحزب لتقررالحوار من عدمه، واكد بيان صادر عن اجتماع اللجنة المفوضة من المكتب السياسي ان الاجتماع احال ملف الحوار مع المؤتمر الوطني الى القطاع السياسي ليعقد اجتماعا لمناقشة الامر ويقرر في ذلك في الوقت المناسب.
    لكن حسنين، اصدر بيانا امس هاجم فيه تصريحات امين العلاقات الخارجية في المؤتمر الوطني مصطفى عثمان اسماعيل بشدة، وقال حسنين ان اسماعيل اصبح مدافعا عن مجموعة في الحزب الاتحادي رأت الاتفاق والتفاوض مع المؤتمر الوطني على انقاض اتفاقية القاهرة، "فلا مجال للتحاور بعد تلك الاتفاقية حتى يتم تنفيذ كل بنودها"، وانتقد وصف اسماعيل لبعض قيادات الاتحادي بعدم المؤسسية، معتبرا ذلك بعدم مؤسسية ايضا لأنه تحدث باسم الاتحادي ودافع عمن آثر التفاوض مع المؤتمر الوطني من خلف ظهر الحزب الاتحادي، وذكر حسنين "اننا في الاتحادي نعرف المؤسسية ونعرف بنفس القدر الخارجين عنها والمهرولين نحو حزب شمولي حاكم" .

    الصحافة
    30/1/2008

    منذ وفاة الزعيم الازهرى وبعده الشريف حسين الهندى تولى امر زعامة الحزب مولاناالسيد محمد عثمان الميرغنى مسنودا باثنين من زعامة الاتحاديين اصحاب الخبرة والدراية هما ابراهيم حمد ومحمد عثمان عبد النبي فى ظروف صعبة واجها فيها النظام المايوى بكل حنكة ودارية الى ان قامت الانتفاضة ..
    وتشاء الاقدار ان يرحلا بعد عمل جليل وارهاق وعمل متواصل شهدته ايام الديموقراطية الثالثة ..
    وكان ابراهيم حمد هو الدينمو المحرك للحزب لا اعداء له يصافح الجميع ويدعوهم لتناسي الخلافات ويشارك فى اجتماعات التحالفات والائتلاف مع الاحزاب الاخرى اضافة لاعماله الخاصة ..
    وبعد رحيله اصبح الحزب كاليتيم ازداد الصراع بين الكوادر الجدد للتقرب برئيس الحزب واستطاع مقربون ابعاد اخرين وبدا دور الاتحاديين داخل الحزب يضعف تدريجيا وزاد نفوذ جماعة صباح الخير الذين اطلق عليهم هذا الاسم لانهم يداومون يوميا فى الصباح الباكر لالقاء تحية الصباح لمولانا فى منزله وبقدرة قادر اصبحوا هم المستشارين الجدد لرئيس الحزب رغم قلة خبرتهم السياسية ..
    ومنذ ذلك الحين تعقدت كثير من المسائل السياسية الدقيقة واختل التوازن داخل الحزب الذى عماده الطرق الصوفية والاتحاديون والختمية ..
    هذا الخلل اثر كثيرا على قرارات الحزب وهيكله التنظيمى وخلق جفوة بين قيادات قديمة واخرى جديدة خلقت مكايدات سياسية داخل الحزب تتشكل كل صباح جديد وهو ما نشاهده اليوم والحديث يطول حول هذا الامر ولا اريد ان افصل ..اواصل
                  

01-30-2008, 11:26 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: الكيك)

    الحزب يملك الكثير من الكوادر المؤهلة تاهيلا سياسيا واكاديميا عاليا وبه مجموعة من المثقفين والمتعلمين مستعدة لاى نوع من العمل المنظم وهذا ما يفتقده الحزب الان ..
    هناك المجموعة التى واجهت نظام مايو ومن بعده الانقاذ وعلى راس هؤلاء سيداحمد الحسين وعلى محمود وحاج مضوى وميرغنى عبد الرحمن وعثمان عمر واحمد سعد عمر وفتح الرحمن شيلا وحاتم السر وجعفر احمد عبد الله واخرين لا استطيع ذكرهم هم من يعول عليهم الان قيادة سفينة الحزب لبر الامان وعليهم تقع المسؤولية الكبرى والتاريخ لن يرحمهم ان هم تقاعسوا فى هذا العمل الجليل ..
    لابد لى ايضا من ذكر مجموعة الصف الثانى واهميتها فى هذه المرحلة التى يحتاج فيها الحزب لوجودهم الفاعل وعلى راس هؤلاء الاخ عادل ابراهيم حمد وجعفر عبد المطلب ومعتز الفحل وميرغنى مساعد وحسن البطرى وبابكر عبد الرحمن وموسي الحسين وغيرهم كثير لا يسع المجال لذكرهم.. من الذين عليهم قيادة الحزب فى المستقبل ..
    وفى الجناح الاخر المنشق توجد الكثير من الكوادر التى يمكنها التفاعل بسهولة مع هؤلاء من امثال صديق الهندى ومضوى الترابى وابوالمعالى عبد الرحمن ...وغيرهم كثير ..
    واعتقد ان اشواق هؤلاء جميعا نحو التوحد وقيام حزب على اسس سياسية وعلمية قوية ..قادر على تقديم خطاب سياسي واعلامى قويان ..
    اعتقد ان تنظيم اى شىء مهم فى البداية والحزب الاتحادى الذى يتشرذم كل صباح جديد دوره كحزب قاعدة ان ينظم نفسه للمرحلة القادمة فاذا اتفق الجميع على ثوابت محل خلاف الان فالاتحاد فيما بينهم يساعد كثيرا فى المرحلة القادمة واذا استمروا على ما هم الان فسوف تتلاعب بهم القوى الاخرى وتستثمر هذا الخلاف الذى طال امده ..
    اعتقد من وجهة نظرى ان اساس الخلاف يكمن فى الطريقة التى يدار بها الحزب الان واسلوب تصعيد القيادات اضافة لعدم وضوح والشفافية المالية فى الحزب ودخول الختمية فى السياسة اوجد هو الاخر اشكالية بينيهم والاتحاديين المحترفين للسياسة واصحاب الخبرة العريقة والتى توارثوها عن قادة عظام .. السياسة سياسة والدروشة لايلتقيان كما يقول سيداحمد الحسين..
    الدروشة مكانها حلقة الذكر والسياسة مكانها الشارع العام ولبس الطاقيتين فى راس واحد مستحيل ..اواصل
                  

01-30-2008, 03:30 PM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: الكيك)


    الأخ الكيك تحياتي

    وقد قالوا قديمأً بأن القروش بدور محل القروش .
    وبالتأكيد هذه ممارسة غير أمينة من الحزب الحاكم وبالتالي أي حديث عن تعافي ووفاق ووطنية تكون للإستهلاك فقط وعلي الأحزاب مواجهة هذه الحقيقة والعمل وفق قوانينها .

    بحيراوي
                  

01-30-2008, 08:19 PM

Abdalla mohamed

تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: الكيك)

    اعتقد من وجهة نظرى ان اساس الخلاف يكمن فى الطريقة التى يدار بها الحزب الان واسلوب تصعيد القيادات اضافة لعدم وضوح والشفافية المالية فى الحزب ودخول الختمية فى السياسة اوجد هو الاخر اشكالية بينيهم والاتحاديين المحترفين للسياسة واصحاب الخبرة العريقة والتى توارثوها عن قادة عظام .. السياسة سياسة والدروشة لايلتقيان كما يقول سيداحمد الحسين..

    الأخ العزيز الكيك
    تحياتى
    اعتقد من وجهة نظرى أن مصيبة هذا الحزب هو فى ابتعاد الخثمية من السياسة وليس العكس لان كثيرا من الختميةآثروا الإبتعاد وأصبخوا من ضمن الأغلبية الصامتة فى الحزب ختى يفسحوا المجال لهؤلاء المتساقطين الآن ختى لا يتهموا بأنهم سبب أو جزء من هذا التشرزم وكما أشرت لجزء من الكوادر فهنالك
    الكثيرين أخص منهم جل الشباب الذين كان على عاتقهم قيام العمل المعارض فى الخارج على شقية السياسى
    والعسكرى وأمثال هؤلاء كثر فى داخل وخارج الوطن والآن جاءت الفرصة لهم وبعودتهم وسقوط هؤلاء المنفعجية واصحاب المصالخ الذاتية ستعود العافية لهذا الحزب ، شخصيا أنا سعيد بإبتعاد هؤلاء ليت
    غيرهم يغادر حتى يتسنى لهذا الحزب ان ينتظم ويعود لوضعة الطبيعى0

    مع ودى

    عبدالله
                  

01-31-2008, 04:17 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: Abdalla mohamed)

    الاخوان ..
    البحيراوى
    وعبدالله محمد
    اشكركما على المرور والمساهمة بالراى ولكل رايه الذى يجب على الجميع احترامه.. وتلاقح الافكار ما يولد الراى الصحيح ..
    اعتقد ان الكثير من الاخوة الاتحاديين والختمية لهم اراءهم واتمنى ان يرفدوا هذا البوست الراى السديد وادعو جعفر عبد المطلب كاحد الاتحاديين وهو صاحب دراسات وعمل منظم ان يدلى بدلوه فى هذا المكان ومن ثم الدعوة موجهة للاستاذ حاتم السر ولو وجدنا راى من نائب رئيس الحزب على محمود نكون افدنا القارىء وهذا الحزب الكبير واجبنا على السؤال ..هل يتعافى ام يتشتت ..ويتفتت ...
                  

01-31-2008, 06:01 AM

جعفر عبد المطلب
<aجعفر عبد المطلب
تاريخ التسجيل: 10-01-2005
مجموع المشاركات: 285

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: الكيك)

    الصديق العزيز الكيك لك التحية والتقدير لروح التفاؤل التى لم تغادرك برغم الإحباط .أظنك تعلم تماما كم أصبحت زاهدا وحزينا فى آن ! تذكر قبل حوالى عام وفى ذات المنبر قلت " ستكون هناك حركة هرولة نحو المؤتمر الوطنى ،ستبدا فى شكل أفراد ثم اسر ثم جماعات ...الخ " إن صدقت المصادر التى نقلت عنها هذه المعلومات الخطيرة ، فان التهافت قد بدا بالفعل ، بل قل تهافت التهافت ! لماذا تزامن انضمام هذه الأسر مع إجتماع صديقنا السيد أحمد الذى نكن له وافر الإحترام مع نفر من المؤتمر الوطنى ؟ انت الصحفى الحصيف تعرف ما وراء الأكمة ! إنضمام هذه الأسر العريقة والتى لها دورها المعروف فى إقتصاد السودان ربما يكون لهم أسبابهم وانت تعرف إرتباط الإقتصاد بالسياسة.إجتماع السيد أحمد والذى باركه مولانا هاتفيا إن صدقت ما اوردته الصحف ، يشكل الضوء الأخضر لهؤلاء أن يتقدموا لأنهم كانوا الأكثر تضررا من معارضتهم للنظام والأكثر إلحاحا وضغطاعلى مولانا فى الإنضمام الى المؤتمر الوطنى ،طبعا معهم آخرين من التجار واصدقاء لنا من السياسيين .حركة الإنضمام الأخيرة تشكل قمة جبل الجليد والذى سوف ترى ويرى قراء هذا المنبر كيف سيذوب هذا الجبل مع حلول فصل الصيف ويتدفق فى إتجاه المجرى الريس للمؤتمر الوطنى ، ولكن حذارى أن تفهم أنه سيصبح جزءأ منه ! هيهات هيهات ! لا لن يحدث هذا مطلقا. سيفتح للمتهافتين والمهرولين جداول وترع وقنوات صغيرة يشربون منها (حلال على بلابه الدوح حرام على الطير من كل جنس ) !ماذا كان مصير أصدقاؤنافى الحركة الشعبية؟ وماذا حدث لإتفاق القاهرة ؟المؤتمر الوطنى لايريد الحليف الند ، يريد اكبر كم من الحركة السياسيةالسودانية أن تتبع له مثلما فعل مع فصائل مايسمى بحكومة الوحدة الوطنية !يريدهم للإستقواء بهم وإضفاء الشرعية عليه وربما اعطى يعض الفتات للذين تعودوا على ذالك !أما كان أفضل لهذا الحزب العريق أن يلملم اوصاله المقطة ويستشمر موقف زعيمه المشرف فى الوقوف ضد القمع والإستبدادونضاله الشرس من أجل إسترداد الديمقراطيةوإستعادة الشرعية المغتصبة ، وذالك باعداد نفسه لمعركة الإنتخابات القادمة وإستحقاقات التحول الديمقراطى وتبادل السلطة ، بدلا من هذا التهافت المشين !

    (عدل بواسطة جعفر عبد المطلب on 02-03-2008, 04:48 AM)

                  

01-31-2008, 06:03 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: الكيك)

    العدد رقم: 796 2008-01-30

    المؤتمر الوطني وهواية طرح مبادرات جمع الصف الوطنى

    د. سعاد إبراهيم عيسى

    في الشأن العام
    .
    المؤتمر الوطني غير حريص على جمع أي صف وطني, أو الوصول إلى أي إجماع وطني بالطريقة التي اتبعها, ولا زال يتبعها لتحقيق ذلك, والتي لا تعدو أن تكون مجرد وسيلة لكسب الوقت. وهذه حقيقة لا تحتاج إلى إضاءة للتأكد من صحتها. فالوفاق الوطني له مطلوباته التي بدون تحقيقها بداية, يستحيل تحقيقه. لذلك ما لم يعمل المؤتمر الوطني على تنقية الأجواء من المظالم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي اقترفها في حق الكثير من المواطنين, فلن يقبل مواطن لصف يجمعه معه قبل رد ظلامته. لكن المؤتمر الوطني عازم على السير في ذات طريقه السابق, بالدعوة إلى الوفاق الوطني,عند حاجته لذلك, ومن بعد التخلي عنه متى انتفت الحاجة إليه. ولم لا وأحزاب المعارضة التي يمارس لعبته هذه معها وعليها, لا تمانع في أن تتجاوب مع دعوته في كل مرة, دون أن تسأل عن مصير الدعوات السابقة وماذا تم بشأنها.
    لعلنا نذكر مبادرة جمع الصف الوطني التي أسندت قيادتها للمشير سوار الذهب, والتي جاءت نتيجة للضغط الذي وجدت الحكومة نفسها فيه, بعد قرار الأمم المتحدة بإرسال قوات أممية لحفظ السلام بدارفور, والتي رفضتها الحكومة جملة وتفصيلا, ومن بعد قبلتها بعد أن أسموها قوات هجين. هذه المبادرة هي الوحيدة التي قطعت الشوط حتى نهايته, ووصلت إلى نتائج للأسف لم يسمح لها بان ترى النور, لأن مراكز القوى بالمؤتمر الوطني, والتي يأكل القوى منها الضعيف, ويبدو أن الرافضة لمبدأ الوفاق الوطني هي الأقوى,قد أغلقت في وجه قادة تلك المبادرة كل المداخل لمقابلة السيد الرئيس لوضع اللمسات الأخيرة عليها إيذانا ببدء التنفيذ. لقد كتبت موضوعا في الأول من مارس 2007م بعنوان, مسلسل المبادرات وندرة المشاهدين, كان ذلك بمناسبة التصريحات التي أدلى بها مستشار السيد رئيس الجمهورية, دكتور مصطفى عثمان إسماعيل, حول تلك المبادرة, التي وصفها بالفشل, وعزا فشلها إلى شكه في حرص قادتها على إنجاحها. كما أعلن عن العمل لإعلان مبادرة جديدة, كان المبرر لها أن ألساحة السودانية لا تحتمل مزيدا من التمزق, وقد قلنا حينها, أن المؤتمر الوطني هو الذي مزق الساحة السودانية, ولا زال يمارس هوايته في تمزيقها. وقلنا أن حكومة المؤتمر الوطني غير جادة في الوصول إلى وفاق وطني يكلفها نقصا في سلطاتها أو ثرواتها, بل تجعل من الدعوة إليه مجرد محطات, يقف عندها ليستجمع أنفاسه ليواصل مسيرته كما خطط لها, مهما تقطعت أنفاس الآخرين. وإلا فليحدثنا دكتور مصطفى, الذي تأبط ملف الوفاق الوطني, ولا ندرى إن كان ذلك بتكليف من حزبه أو من (عندياته), يحدثنا عن سبب توقف مبادرة المشير سوار الذهب التي وصفها بالفشل رغم نجاحها في تحقيق كل الأهداف التي سعت للوصول إليها, توقفها عن الوصول إلى خطوتها الأخيرة المتمثلة في مقابلة السيد رئيس الجمهورية, ولماذا لم يعمل د. مصطفى, وهو المهموم بالوفاق الوطني,على المساعدة في تيسير مهمتها, خاصة وأبواب القصر الجمهوري أصبحت مشرعة لقيادات كل الأحزاب التي التقتهم قيادة تلك المبادرة واستطلعت رأيهم في كل المواضيع التي يدور حولها النقاش حاليا,ولماذا الشروع في حوارات جديدة قبل حسم أمر القديمة؟ ولاحظوا رغم كل المبادرات المتراكمة بلا تحقيق لأهدافها, طالعتنا الصحف بآخر صيحة في المبادرات, أطلقها هذه المرة الشريكان, المؤتمر الوطني والحركة الشعبية.
    على كل لا يمكن أن يلام المؤتمر الوطني على (شطارته) في كيفية تشتيت جهد أحزاب المعارضة في اتجاه خدمة أهدافه المتمثلة في كسب الوقت, لكننا نلوم تلك الأحزاب التي لدغت من جحر ذات المؤتمر الوطني أكثر من مرة, ولا زالت تسعى لتلدغ مرة أخرى. لقد عقدت أحزاب المعارضة هذه أكثر من اجتماع بهدف تكوين هيئات أو جبهات أو غير ذلك, من أجل العمل لاسترداد الحرية والديمقراطية, التي قطعا, لن يتأتى تحقيقها في ظل هذا النظام بذات سلطاته وممارساته الحالية, كما وقعت هذه الأحزاب عددا من المواثيق في ذات الاتجاه, وقبل أن يجف المداد الذي كتبت به, يبدأ بعضها في الهرولة تجاه ذات النظام الذي جرمهم حقهم في الحرية والديمقراطية, كلما أبدى رغبته في المزيد من إضاعة وقتهم, بدعوته لمناقشة كل ما تمت مناقشته أكثر من مرة وبلا عائد. والسؤال, لماذا لا تقصر هذه الأحزاب جهدها في توفيق أوضاعها, والنظر في كيفية خوض الانتخابات التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى, وحتى لا تأتيهم بحكومة شمولية منتخبة؟ فذلك أجدى من الجري خلف سراب الوفاق الوطني المستحيل.
    أما قبول حزب الأمة التفاوض مع النظام الحاكم, رغم علمنا بأنه من أكثر الأحزاب بغضا للشمولية ومجاهرة بذلك, فقد أدهش الجميع قبوله التفاوض مع نظام يعتبر أبو الشمولية في العالم, بجانب تجارب حزب الأمة الكثيرة معه في عدم التزامه تنفيذ كل ما يتفق عليه بينهما. رغم ذلك نتمنى لحزب الأمة النجاح في مسعاه المدهش هذا, فقط نرجو أن يضع الحزب المواطنين في الصورة أولا بأول, حتى يقفل أبواب الشائعات, صدقت أو كذبت. فقد صرح رئيس حزب الأمة بأنه قد لمس جدية من جانب المؤتمر الوطني, وهذه بشارة كبيرة أن يصبح المؤتمر الوطني جادا في اتجاه معالجة قضايا الحرية والديمقراطية التي يدور حولها التفاوض قطعا, لكن ما لم تتم ترجمة تلك الجدية إلى واقع يعيشه ويلمسه المواطنون في حياتهم اليومية, وفى مقدمة ذلك حقهم في التجمع والحركة والتعبير وغيرها من الحقوق التي لا زالت تكبلها قوانين ذات المؤتمر الوطني, رغم انف الدستور, ستظل الخشية من أن التفاوض مع حزب الأمة مجرد سعى لكسب الوقت لصالح المؤتمر الوطني من جانب, والاستفادة من حزب الأمة في (حلحلة) مشكلة أبيى, كما يقول الشارع, من جانب آخر. وعلى كل ربنا "يكضب" الشينة


    السودانى
                  

01-31-2008, 06:18 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: الكيك)

    شكرا
    للدكتور ..جعفر عبد المطلب فهو الحريص المثابر من اجل الشفافية والوضوح ..
    وفعلا شىء غريب ان يجتمع المؤتمر الوطنى مع نائب رئيس الحزب وفى نفس اليوم يتضح ان هناك اجتماعا او احتفالا بانضمام مجموعة مؤثرة فى الحزب الاتحادى لحزب المؤتمر الوطنى بالطريقة التى وردت فى الخبر ..
    وهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك رؤية الاساتذة على محمود حسنيت ودكتور جعفر وسعاد ابراهيم عيسى الذى اوردته فى الاعلى
    واضيف اليهم هذا الراى الان من الاستاذ على محمود حسنين الفارس الجحجاح كما اطلق عليه الاستاذ مرتضى الغالى هذا الاسم .. وسوف اعود لراى الدكتور جعفر عبد المطلب ..

    العدد رقم: 796 2008-01-30

    حسنين: لا مجال للتحاور مع (الوطنى) إلا بعد تنفيذ اتفاق القاهرة

    الخرطوم: السوداني

    ربط نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي علي محمود حسنين أي حوار بين حزبه والمؤتمر الوطني بانفاذ اتفاق القاهرة، وأحال اجتماع اللجنة المفوضة من المكتب السياسي للاتحادي ملف الحوار مع المؤتمر الوطني للقطاع السياسي على أن يعلن الحزب قراره (في الوقت المناسب)، في وقت أعلن فيه طلاب الحزب بالجامعات والمعاهد العليا رفضهم لكافة أشكال التقارب مع المؤتمر الوطني.
    ورهن نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي علي محمود حسنين في تصريح صحفي اصدره أمس وتلقت (السوداني) نسخة منه، أي حوار بين حزبه والمؤتمر الوطني بتنفيذ كل بنود اتفاق القاهرة، مؤكداً في ذات الوقت (عدم التفاوض مع المؤتمر الوطني على انقاض اتفاق القاهرة)، واضاف: (نحن نعرف المؤسسية ونحترمها ونعرف الخاريجن عليها والمهرولين نحو حزب شمولي حاكم لأغراض).
    وانتقد تصريحات مستشار رئيس الجمهورية وأمين العلاقات الخارجية لحزب المؤتمر الوطني د. مصطفى عثمان اسماعيل التي اوردها أمس الأول، مشيراً لعدم احقيته –أي د.مصطفى- في التحدث عن الحزب الاتحادي والدفاع عن بعض منتسبيه، وقال: (لسنا في حاجة أن يوزع المؤتمر الشرعية لمن يريد أو يشاء داخل الحزب الاتحادي)، معتبراً الحوار مع الوطني (مخالف لدستور الحزب وإرثه ولا يحظى بموافقة الجماهير).
    وفي ذات السياق أمن اجتماع اللجنة المفوضة من المكتب السياسي للاتحادي برئاسة النائب الأول لرئيس الحزب السيد أحمد الميرغني الذي عقد نهار أمس بالمركز العام للحزب بالخرطوم على الحوار كمبدأ أساسي ووسيلة للوصول إلى الاجماع الوطني.
    واوضح بيان صحفي صادر عن رئيس لجنة الإعلام علي نايل محمد وعضو اللجنة المهندس محمد فائق يوسف عقب اجتماع اللجنة وتلقت الصحيفة نسخة منه، أن الاجتماع احال ملف الحوار مع المؤتمر الوطني للقطاع السياسي برئاسة النائب الأول لرئيس الحزب. وطبقاً للبيان فسيعقد القطاع اجتماعاً حول الحوار مع المؤتمر الوطني وسيرفع نتائجه للجنة المفوضة، مشيراً إلى أن (الحزب سيعلن قراره في الوقت المناسب).
    أما روابط الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين بالجامعات والمعاهد العليا –التنظيم الطلابي للاتحادي بالجامعات- فأعلنت رفضها لكافة أشكال التقارب مع المؤتمر الوطني، وقالت في بيان أصدرته أمس وتلقت (السوداني) نسخة منه، رفضها لكل أشكال التقارب مع المؤتمر الوطني، واعتبرت الحوار المفتوح بين الوطني والاتحادي القائم بدون أجندة واضحة يهدف (للتحالف والاندماج مع الوطني ولا يمثل رؤى وأحلام جماهير الحزب الصابرة القابضة على نار القضية طيلة سنوات الانقاذ)، واضاف البيان: (نثق أن الحزب الاتحادي الديمقراطي لن يضع يده يوماً في أيدي المؤتمر الوطني وسنناضل لتطهير الحزب من كل عملاء المؤتمر الوطني بداخله إلى أن تعم الديمقراطية والسلام والحرية لجماهير الشعب السوداني).

                  

02-07-2008, 10:20 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: الكيك)

    غربا باتجاه الشرق:

    أحزاب الهرولة!

    مصطفي عبدالعزيز البطل
    [email protected]

    قرأت الاسبوع الماضي خبرا يفيد بانضمام مجموعة من القيادات البارزة في الحزب الاتحادي الديمقراطي ( الذي يفترض انه معارض) الي حزب المؤتمر الوطني الحاكم. و قد لفت انتباهي بوجه خاص ما صرح به السيد هشام البرير لبعض وسائط الاعلام من ان اسرة البرير بكاملها قد قررت الانضمام الي حزب المؤتمر الوطني وان سبعا واربعين من اسرته رافقوه في موكب مهيب الي دار المؤتمر الوطني للاحتفال بهذه المناسبة. و اتساقا مع منهج (انا واخوي الكاشف) المعروف في الثقافة السودانية فقد اضاف السيد البرير في تصريح ادلي به لاحدي الصحف ان اسرة اخري ذات انتماءات تاريخية اتحادية، و هي اسرة النفيدي، كانت قد اعلنت بدورها انضمامها لحزب المؤتمر الوطني، و لكن التصريح لم يوضح عما اذا كانت اسرة النفيدي قد توجهت هي ايضا في شكل " سيرة " الي دار المؤتمر الوطني لاغراض الاشهار والمباركة. و الذي ادهشني حقا في امر البرير ان الصحافة عرّفته علي انه "رئيس لجنة المحاسبة والانضباط " في الحزب الاتحادي الديمقراطي فقلت في عقل بالي: ونِعْم الانضباط! بيد انني توقفت مليا عند البيان الذي اصدره نائب رئيس الحزب الاتحادي الاستاذ علي محمود حسنين و استخدم فيه تعبير (المهرولين ) في وصف البرير و رفقته من القياديين الاتحاديين الذين تركوا حزبهم العتيد وراءهم ظهريا و انطلقوا زرافات ووحدانا الي رحاب المؤتمر الوطني. ووفقا للتقاريرالصحفية فقد اصدر حسنين بيانا هاجم فيه من اسماهم ب ( المهرولين نحو حزب شمولي حاكم). و قد طالت وقفتي بعض الشئ مع تعبير "هرولة" و صفة " مهرولين" اذ كان للكلمه رنين خاص في اذني. ولانني طالب مستديم للعلوم السياسية فقد سعيت لاستقصاء اصول التعبير وصوره و استخداماته و البيئات السياسية التي ظهرت واستقرت فيها وعلاقته بالتطور الديمقراطي والتنمية السياسية بوجه عام.

    الهرولة في اغلب المعاجم منزلة بين المشي و العدو، و بحسب الجوهري الهرولة فوق المشي و دون الخبب، و الخبب دون العدو. وفي الحديث ( من اتاني يمشي اتيته هرولة) و هو من احاديث الصفات بحسب النووي. ويُنسب للشاعر ابن شرف الاندلسي قوله: " وان معاد الروح و الجسم واقع / فينهض من قد مات حيا يهرول ". ترتبط الهرولة دينيا، في الثقافة السودانية العربية الاسلامية، بشعيرة السعي بين الصفا والمروة وسياسيا بانتقال القيادات و الكوادرالحزبية من احزابها الاصلية الي كيانات حزبية جديدة لقاء جوائز وغنائم وامتيازات في الغالب الاعم و بسبب مواقف مبدئية في احوال اخري. و قد دخلت لفظة: "الهرولة" المصطلح السياسي العربي في منتصف السبعينات من القرن المنصرم، واول من استخدم المصطلح في المنطقة العربية لوصف ظاهرة انتقال السياسيين بين الاحزاب هو الكاتب الصحفي المصري الشهير محمود السعدني. و من الحق ان المسرح السياسي المصري خلال نصف القرن الماضي كان قد شهد من هرولة السياسيين بين الاحزاب ما يملأ وصفه كتبا ومجلدات. و الهرولة قد تكون جماعية و قد تكون فردية، واشهر الهرولات الجماعية التي سجلها التاريخ السياسي كانت تلك التي شهدتها الكنانة في منتصف السبعينات، فقد كان الرئيس الراحل انور السادات قد انشأ حزبا اطلق عليه اسم حزب مصر العربي الاشتراكي و لم يشأ السادات ان يترأس الحزب بنفسه فاختار ضابط شرطة اصبح وزيرا للداخلية، وهو اللواء ممدوح سالم، فعينه رئيسا لحزب مصر و رئيسا للوزراء، و من فضول القول ان حزب مصر العربي الاشتراكي هذا صار غداة انشائه اكبر الاحزاب و اقواها علي الاطلاق فقد هرول الي صفوفه ، بين طرفة عين و انتباهتها، مئات الالاف من التجار ورجال الاعمال و الوجهاء و قادة و كادرات الخدمة المدنية و رجال الادارة المحلية من العمد و الشيوخ و الغَفر. غير ان السادات، الذي اشتهر بالافكارالالمعية والقرارات الفجائية، نهض من نومه ذات صباح مشرق بهيج واعلن لمن حوله انه قرر ان ينشئ حزبا جديدا – بخلاف حزب مصر - يترأسه بنفسه هذه المرة اطلق عليه اسم الحزب الوطني، و علي الفور و بلا تردد "هرول " اللواء ممدوح سالم رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي و رئيس الوزراء الي الحزب الجديد الذي اطلق السادات صفارته، و هرول في اثر اللواء ممدوح مئات الالاف من اعضاء حزب مصر العربي الاشتراكي معلنين انضمامهم الي حزب السادات الوطني تاركين حزبهم الاصلي من ورائهم قاعا صفصفا. و قد دخل ممدوح سالم التاريخ من اوسع ابوابه كأول رئيس حزب في العالم يترك الحزب الذي يترأسه و يهرول الي حزب آخر. و بعد ان بلغت الهرولة مداها لم يبق في حزب مصر الا رجل واحد فقط اسمه المهندس عبدالعظيم ابو العطا و كان وزيرا للري فقد قررهذا الابوالعطا، و كان فيما يبدو رجل مبادئ، انه من حق السادات ان ينشئ من الاحزاب ما يشاء و لكن ليس من حقه، لمجرد خاطرة عَرَضت له، ان يمحو حزب مصر العربي الاشتراكي من الوجود فتمسك بحزبه و اصر علي حقه في البقاء والعمل السياسي، و انتهي الحال بابي العطا الي سجن طرة الذي بقي فيه حتي اصابه الجرب جزاءً وفاقا لتقاعسه عن الهرولة، و لم يكتب له ان يري الشمس الا بعد وفاة السادات و تولي حسني مبارك زمام مصر.

    والتجربة السودانية في هذا المضمار متواضعة بعض الشئ فلا تكاد تضاهي النموذج المصري، و لمصر ولا شك مكانة الريادة والقيادة في جميع مجالات الثقافة والادب والفن والهرولة السياسية، وهي المثال الذي نحتذيه و نقتدي به. و اول ما تعلمنا من مصر في مجال الهرولة كانت تجربة الاتحاد الاشتراكي و تحالف قوي الشعب العاملة التي اقتبستها مصر الناصرية من يوغسلافيا السابقة ثم جاء بها منظرو العهد المايوي "صرة في خيط" الي السودان. و قد هرول الالاف من قيادات الاحزاب التقليدية والحديثة الي حزب الاتحاد الاشتراكي طلبا للامان و رضاء السلطان. و الهرولة تأخذ اقوي صورها و تجلياتها في الازمنة الشمولية. و من الوجهة التاريخية يعتبر المرحوم الاستاذ احمد خير صاحب فكرة مؤتمر الخريجين اول من فتح باب الهرولة الي رحاب الانظمة الشمولية حيث سارع الي الالتحاق بنظام ١٧ نوفمبرالعسكري منظرا ومستشارا قانونيا ووزيرا للخارجية. و خلال الحقب اللاحقة لمع اسم المرحوم الرشيد الطاهر الذي هرول بين الاخوان المسلمين والاتحادي الديمقراطي ثم الاتحاد الاشتراكي. و بعد اندلاع الثورة المنقذة في ١٩٨٩ هرول الي صفوفها العديد من رموز الاحزاب، و كان في طليعة المهرولين من قيادات الحزبين الكبيرين الامة والاتحادي عبدالله محمد احمد و د. حسين ابوصالح، و تابعهم باحسان في مسيرة الهرولة اعداد غفيرة تشق علي الاحصاء. و بلغ من هرولات بعض السياسيين في اتجاهات متعاكسة ان اصبحت متابعتها امرا مرهقا، فعلي سبيل المثال هرول ثلاثة من اعضاء البرلمان من ممثلي الجبهة الاسلامية خلال الديمقراطية الثالثة الي الحزب الاتحادي الديمقراطي وهم فاروق محمد ادم و عبدالجبار حسين و ابراهيم يحي، والمع هؤلاء هو فاروق محمد ادم الذي اصبح فيما بعد الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني المعارض. و لفاروق قصة طريفة مع الراحل جون قرنق ففي اول لقاء بينهما بحضور مولانا محمد عثمان الميرغني قام الميرغني بواجب التعريف فقال مخاطبا قرنق: ( ده ولدنا فاروق، كان عضو في الجبهة الاسلامية و لكن ربنا هداه فانضم للحزب الاتحادي الديمقراطي)، فرد قرنق بسرعة البديهة التي عرف بها: ( طيب يا مولانا ما تدعو ليه ربنا يكمل هدايته و ينضم للحركة الشعبية!) بيد ان فاروق غادر التجمع و الحزب الاتحادي معا مهرولا الي استراليا فأقام بها هنيهة اتاحت له تأمل و تمثل بيت ابي تمام: ( نقّل فؤادك حيث شئت من الهوي / ما الحب الا للحبيب الاول) ففتح من مهجره البعيد خطوطا مع حزب المؤتمر الوطني، حيث الهوي الاول و الصحبة القديمة التي غفرت له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر، ثم هرول من استراليا الي احضان نظام الانقاذ الذي سارع بتعيينه رئيسا للجنة المياه والاراضي بالمجلس الوطني بدرجة وزير مركزي. اما ابراهيم يحي فقد هرول الي احد تنظيمات التمرد ثم هرول مرة اخري عائدا الي نظام الانقاذ، ولكنه و بعض رفاقه المهرولين لا يصرحون بأنهم عادوا الي رحاب النظام و لكن يستخدمون اسم (الدلع) الدارفوري للانقاذ فيقولون انضممنا الي اتفاقية ابوجا!)

    و علي كثرة الهرولات من المؤتمر الشعبي الي المؤتمر الوطني فقد لفتت انتباهي بوجه خاص هرولة القيادي محمد الحسن الامين (نقطة نظام)، ذلك ان الرجل قفز من سفينة المؤتمرالشعبي متذرعا بادعاءات النظام بتورط المؤتمر الشعبي في تدبير خطة تخريبية انقلابية، وهو موقف مبدئي نبيل فالرجل فيما يبدو يقتدي بالمهاتما غاندي في ضرورة نبذ العنف والالتزام بالعمل السياسي السلمي. و لكن المحير في المسألة انه بعد عرض المؤامرة الانقلابية علي القضاء اتضح ان المسألة برمتها مفبركة وتم اطلاق المعتقلين و تبرئة قائد المحاولة المزعومة، و كان الظن بعد ان حصحص الحق ان يعود الاستاذ محمد الحسن الي صفوف حزبه ولكنه بدلا عن ذلك هرول الي المؤتمر الوطني الذي وطّأ له الاكناف و شرفه بمنصب نائب الرئيس! ومن بين السياسيين الجنوبيين نال الدو اجو لقب " رجل كل الفصول" الذي اطلقه عليه الكاتب الصحفي فتحي الضو في كتابه "سقوط الاقنعة"، ذلك ان الدو لم يدع فرصة واحدة تفوته للمشاركة تحت راية اي نظام بغض النظر عن هويته و ذلك منذ ان دخل السياسة عبر حزب سانو عام ١٩٦٥ و حتي هرولته الاخيرة الي الحركة الشعبية. و ينافس الدو علي اللقب منافسة لصيقة السياسي الجنوبي الاخر انجلو بيدا.

    و لكن وسام " المهرول الاكبر" ناله عن جدارة و استحقاق صديقنا الناشط السياسي والكاتب الصحافي محمد محمد خير فقد هرول محمد بين سبعة عشر حزبا سياسيا، وفي رواية اخري ثلاثة وعشرون، و قد تقلد في كل هذه الاحزاب وظائف و مسئوليات، و يقال انه في احد مراحل حياته الوارفة جمع بين عضوية اربعة احزاب في وقت واحد كما حاز صفة الناطق الرسمي باسم حزبين في وقت واحد. و في لفتة حضارية بارعة بادر محمد بإهداء هرولاته الي شريكة حياته و ذلك في مقدمة كتابه ( ام درمان هناك و قلبي هنا) اذ جاء في الاهداء: (الي زوجتي سعاد التي تحملت تقلباتي بين الاحزاب). و قد شاءت ارادة المولي ان تكون آخر هرولات محمد الي حزب المؤتمرالوطني، الذي صح ان يطلق عليه حزب المهرولين، فكانت هرولةً مباركة دانية القطوف ميمونة الثمرات!

    نقلا عن صحيفة ( الاحداث )




    وهذر راى احد اعضاء حزب المؤتمر الوطنى وكان عضوا بالاتحاد العام للطلاب السودانيين بمصر ..


    الإتحادي الديمقراطي بين نارين

    جمال عنقرة
    [email protected]

    أتابع ما تشهده الساحة الإتحادية من أحداث ، أبرزها تحول قيادات فاعلة فى الحزب الإتحادى الديمقراطى (المرجعيات) الذى يقوده مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى لحزب المؤتمر الوطنى . وما كنت أرغب فى الحديث عن هذا الموضوع وتداعياته بإعتباره شأن خاص للحزب وعضويته وكذلك بالنسبة للحزب الذى انتقل إليه المهاجرون ، إلا أن تناول بعض أهل الحزب المرابطين للموضوع بشكل زائد أخرجه من خصوصيته وأتاح لنا حق مناقشته بموضوعية من أجل الوطن والحزب الذى نرجو أن يكون إسهامه الوطنى بقدر عظمته وتاريخه العظيم . وكان آخر ما قرأت فى هذا الصدد مقال الأستاذ ميرغنى مساعد الناشط الإتحادى المعروف مدير المركز العام للحزب والقريب من زعيمه السيد محمد عثمان الميرغنى ، وكان الأستاذ ميرغنى قد كتب مقالاً بعنوان (الحزب الإتحادى الديمقراطى ينفى خبثه) ولقد أطلعنى عليه قبل نشره يوم أن التقينا فى حفل تكريم الشاعر السودانى المتميز البروفسور معز عمر بخيت الذى نظمته منتديات (عكس الريح) بمقر الحزب الإتحادى الديمقراطى فى القاهرة ، ولقد نصحته وقتها بعدم نشره إلا أن إستعظامه للحدث كان أكبر من أن يثنيه مثل هذا النصح الرفيق .

    إن حركة التنقلات فى الأحزاب ليست جديدة ، ورغم أنها مشهودة ومشهورة إلا أن ما حدث أخيراً فى صفوف الإتحاديين كان وقعه عظيماً على البعض ، ورغم أن له مبرراته التى يمكن أن تقبل ولكننى شخصياً كنت أتمنى ألا يحدث . فلقد ظهر تياران داخل الحزب أحدهما يدعو للحوار والتصالح مع الحكومة ، وهذا يقوده السيد محمد عثمان بنفسه ، والآخر يرى الإلتقاء مع الإنقاذ كفرأ بواحاً. ومن أشهر رموز هذا التيار فى (المرجعيات) السيد على محمود حسنين نائب رئيس الحزب والأستاذ سيد أحمد الحسين الأمين العام . ولقد شهدت إفتتاح إجتماعات الحزب الأخيرة بالقناطر الخيرية فى مصر والتى تم فيها حسم موضوع عودة السيد رئيس الحزب للسودان بصفة نهائية رغم أن تاريخها الأول قد حدث فيه تعديل من أول العام الهجرى إلى مارس القادم . ومما أكد عليه مولانا الميرغنى أن مشاركة التجمع فى الحكومة محسوم أمرها وهى قرار يلتزم به الحزب ، إلا أن الحزب يضع مشاركته المنفردة مع الإنقاذ ضمن اللاءات الثلاثة ، ومعها لا للعداء مع المؤتمر الوطنى ولا للتكتلات العدوانية . ولقد ركز الحزب فى بيانه الختامى بصورة واضحة على ضرورة الإلتزام بما تقرر . والذين يتقاربون مع الحكومة يرون أن التيار المعارض لذلك قد خالف مقررات الحزب التى أشرنا إليها سالفاً . ولقد حدث تراشق فى الإعلام بين التيارين . ويحسب هنا على قيادة الحزب أنها لم تحسم الأمر فى حينه بصورة واضحة ،ويبدو أنها فعلت ذلك إستناداً على إرث الحزب القديم فى إتاحة المساحة للمواقف المتناقضة بإعتباره حزب وسط يسع الشئ وضده ، ويبدو أن الذين هاجروا من الحزب فعلوا ذلك أسوة بآخرين من ذات الحزب فعلوا مثل ما فعلوه قبل نحو أربعين عاماً مع مايو دون أن يباعد ذلك بينهم وبين الحزب الأصل .

    والقارئ للتاريخ يجد أن الحزب الإتحادى إتخذ منهجين متعارضين تماماً لحكومة مايو فبينما كان الشريف حسين الهندى عليه رحمة الله يقود كل أشكال المعارضة لمايو كان مولانا السيد محمد عثمان ومعه تيار عريض فى الداخل قد تعايشوا معها . فعندما سقطت مايو كان السيد أحمد الميرغنى عضواً فى مكتبها السياسى ، ولم يحل ذلك دون أن يصير رأساً للدولة ممثلاً للحزب الإتحادى ، مثلما لم تحل سدانة الدكتور أحمد السيد أحمد لمايو دون ترشيح الحزب له عضواً لمجلس رأس الدولة رغم أن حزب الأمة الشريك أسقطه لذات السبب. ومعلوم أن أكثر أعضاء الجمعية التأسيسية بعد إنتفاضة أبريل عن الحزب الإتحادى الديمقراطى كانوا أعضاء فى مجلس الشعب القومى حتى آخر يوم فى حكم نميرى . والأمر فى الأقاليم أكثر وضوحاً . وليس فى هذا قدح لمواقف الحزب ولكنه منهج ارتضاه واختاره ليحافظ به على تماسكه ويحمى مصالح أعضائه العاملين فى التجارة والذين يمكن ان تضيرهم معارضة الحكم العسكرى البائنة ضرراً بالغاً . ولهذا المفتوح ثمن يدفعه الحزب وهو قد ارتضاه بديلاً للتشتت. ولقد قبل الحزب أن يفقد دوائر إنتخابية عديدة فى إنتخابات عام 1986م بسبب تعدد المرشحين فى الدوائر التى فتحها حتى لا تضطر بعض قياداته لتغيير ولائها . ولكن يبدو أن هذا الشئ لم يعد متاحاً اليوم . ولهذا ترك البعض الحزب . وكنت أتمنى أن يصبر المهاجرون على تناقضات المواقف دون أن يتركوا حزبهم لأن ذلك سوف يضعف مصداقية الحزب الذى هاجروا إليه ، ويظهره وكأنه يتحاور معهم ويتربص بهم فى آن واحد .ويؤثر كذلك سلباً على عملية الحوار الجارى من أجل التراضى الوطنى. وكنا نتمنى من حزب المؤتمر أن ينظر إلى أبعد من كسب اليوم رغم أنه قد كسب قيادات لها وزنها وثقلها . ولكن الأفضل له أن يكسب ثقة الأحزاب التى يتحاور معها، فهو والوطن أحوج لذلك .وعلى الحزب الإتحادى أن يلملم أطرافه حتى لا تتساقط أغصانه المثمرة ، فلو ظل على هذا الحال سوف يتركه آخرون إذا لم يصلوا إلى تراض فيما بينهم على موقف واحد يتعاطون به متغيرات الساحة السياسية وهم مقبلون على مرحلة فاصلة هى الأهم فى تاريخ الحزب والوطن معاً .
                  

02-01-2008, 11:03 AM

Abdalla mohamed

تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: الكيك)

    الأخ الكيك مقال للشقيق فقيرى حمد
    نقلا عن سودانايل

    مع تحياتى وسوف أعود لاحقآ


    هرولة في هرولة في هرولة * في بلاط لا يساوي خردلة

    فقيري حمد
    [email protected]

    التحزب السياسي ليس غاية في حد ذاته و لكنه وسيلة مشروعة لخدمة مصالح الشعب ديمقراطيا و سلميا. الحزب السياسي ليس صنما يعبد و لا سجنا مؤبد بل تعاقد مدني وطوعي علي برامج و اهداف و مسلمات وطنية تعلو فيها مصلحة الشعب علي كل الاعتبارات. و بالتالي عندما يتضارب الحزب و الوطن , الكادر القوي الامين يختار البلد و ما أدراك ما البلد. الخروج من الحزب حق مشروع بل مطلوب اذ فقد الامل في الاصلاح و التجديد و التوافق. الكادر السياسي المؤهل القادر ثروة قومية و بالتالي الواجب الوطني يفرض عليه ان يضع قدراته حيث يخدم الوطن. الذين خرجوا من الاتحادي الي المؤتمر الوطني أخطأوا الهدف ذلك ان المؤتمر ليس وعاء صالحا لخدمة الوطن و قد حكم تمكينا لمدة تسعة عشرة عاما جر خلالها علي شعبنا الوبال و الدمار . لكن تعمي القلوب التي في الصدور. و قد صدق عبد الحفيظ الكاروري حيث قال:

    عساكرنا اصبحوا ساسة * و ساستنا يفقدون الكياسة

    ولا فرق عندي كما قال غيري * بين السياسة و بين النخاسة.

    تسعة عشرة عاما والانقاذ يجرنا الي ما وراء العقل والي ما وراء التاريخ تسعة عشرة عاما وشعبنا يعاني الامرين من اجل لقمة العيش و حلة الملاح و حقنة الملاريا و كراسة المدرسة و اجرة المواصلات. تسعة عشرة عاماو الدولة تؤكل من أطرافها يضربها الخوف و الجوع و تطحن العرقيات و الجهويات خيرة ابنائها. مليون نفس بشرية اغلبهم اطفال و امهات و مسنين في عراء دارفور ولا معين لا تسمع للحزب الحاكم صوتا رشيدا و لا عملا يحسب في ميزان حسناته ولا رغبة في ايقاف مسلسل الجريمة . بل يتباهي المؤتمر الوطني بان القتلي لم يتجاوزا تسعه الف. يا سبحان الله ما أهوننا علي هذا النظام : ( من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جمعيا) . صدق الحق. تسعة عشرة عاما مدارسنا خاوية لان القادرين ذهبوا الي الخاصة و المعسرين سعوا كفاحا للرزق . مستشفياتنا العامة تعطرها رائحة الموت لان الدولة رفعت يدها من العلاج و الاطباء ( الا قليل) اصبحوا تجارا. تسعة عشرة عاما الاف الخريجين من جميع التخصصات يعانون البطالة لان الدولة لا توظف الا عضوية احزاب الحكومة و التي لا تتجاوز عشرة في المائة 10% من جملة الخريجين. المؤتمر جعل الدولة حكرا للحزب و جعل الحزب و كرا للمكر و جعل المكر وسيلة لتعاطي السياسية . المؤتمر جعل السياسية سوقا كبيرا فيه الشاطر يكسب . المؤتمر الوطني سخر المال العام لخراب الذمم و بيع الضمائر و افساد العمل العام دون وزاع من دين و رادع من ضمير . المؤتمر الوطني يستغل غفلة شعبنا و ضعف احزابنا و تردد مثقفين و تبلد ساستنا و ضعف علاقات القيادات ببعضهم بل حوجة الناس .( أعوذ بالله من قلب لا يخشي و من نفس لا تشبع و من علم لا ينفع و من قهر الرجال.) . المؤتمر الوطني جشع لا يشبع و كذوب لا يرعوي و شر مستطير.و رغم كل هذا , الاحزاب و الافراد يهرولون نحو المؤتمر الوطني بحجة ان البلد في خطر و لا يدرون ان ممكن الخطر و ممكن داء الوطن العضال هو هذا المؤتمر الوطني. المؤتمر الوطني حزب غير قابل للتغير و التحول الي الافضل و الاحسن و بالتالي الانضمام اليه لا يخدم قضية الوطن و لا يقرب الشقة بين المؤتمر الوطني و شعب السودان. الخروج عن الحزب حق مشروع اذا كان لوجهه الوطن . لكن المؤتمر الوطني ليس بديلا للاتحادي و ليس امينا علي مصالح الشعب و ليس صادقا في التعامل مع القوي الوطنية و ليس جادا في التحول الديمقراطي و لا حريصا علي الوحدة الوطنية. العاجزون عن العطاء و المواجهة في الحزب الاتحادي يخدمون السودان اكثر لو أغلقوا علي انفسهم الابواب و أعتزلوا العمل العام بدلا من التزلف لمن في عمر أبنائهم من قيادات المؤتمر الوطني.
                  

02-03-2008, 04:35 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: Abdalla mohamed)

    قبل ان ارد على راى دكتور جعفر ..

    اشكر الاخ عبدالله
    على مساهمته فى الموضوع بمقال الاخ فقيرى ..وهو مقال مهم ..

    الدكتور جعفر عبد المطلب مهموم مثل غيره باخبار الحزب وان كان ابتعد عن العمل المباشر فيه الا انه متابع للتطورات داخله وكان مثل غيره زهد فى العمل عندما راى كيف تدار تلك المؤسسة الحزبية العريقة وهو رجل الادارة الذى يعرف كنه الاشياء وخواتيمها ..
    ولكننى دائما كنت من المعارضين لمثل هذا الابتعاد وترك الحزب لاخرين لايفقهون شيئا فى ابجديات العمل السياسى والتنظيمى ..
    كما قلت سيطرت على الحزب مجموعة صباح الخير ونجحت فى ابعاد كل من يريد الاصلاح والعمل المنظم وما ساعدها على ذلك غياب المؤسسية التى ينادى بها دكتور جعفر وعيره ..ويحسب له انه لم يعلن انشقاقه او الانضمام لاى من المجموعات التى خرجت غاضبة وانما ابتعد بهدوء بعد قدم ما عليه الواجب من رؤى علمية لادارة الحزب لم تجد الاذن الصاغية او قل الحريصة او المؤمنة بالعمل التنظيمى .. قابتعد متفرجا منتظرا النتائج التى تحدثنا عنها لعل القوم يتداركون الامر ..
    هناك صراع داخل حزب المؤتمر الوطنى ورؤى مختلفة على كيفية ادارة الحوار مع الاحزاب الاخرى وطريقة مصطفى عثمان وهذا ما ادى لابعاده عن رئاسة اللجنة السياسية وتولى مندور المهدى الامر ولكن مصطفى كعادته استقوى بالاقوى وواصل طريقه نحو هدف يريد اثبات وجوده فيه وهو هدف سهل اسمه الحزب الاتحادى مستغلا عوامل كثيرة ووجود رؤيتين متعارصتين داخله واستطاع ان يصل الى اهدافه التى حققها لهم الحزب المستهدف بكل سهولة ..
    هذا رايى واتمنى ان يتدارك الاتحاديون الامر بسرعة وهم الاقدر على ذلك بكوداره المؤهلة من امثال دكتور جعفر وعلى محمود وجعفر احمد عبد الله وحاتم السر وغيرهم وايضا الغاضبين من امثال الزين حامد وحاج مضوى وميرغنى عبد الرحمن فهم قادرون على ايقاف هذا اللعب بمصير حزب كبير من ايفاع السياسة الصبيانية قصيرة النظر ..
                  

02-03-2008, 06:42 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: الكيك)

    بشفافية
    فيم العجب!؟

    حيدر المكاشفي
    كُتب في: 2008-02-02

    [email protected]


    من كان منكم مريضاً فعليه بالمؤتمر الوطني فإن له فيه شفاء، ومن أراد أن تُقضي حوائجه وتُفرج كربه وضوائقه وتُسدد ديونه فليهرول إلى المؤتمر الوطني، ومن أراد أن يستثمر أمواله وينمي أملاكه ليس له إلا المؤتمر الوطني، هذا ما نسجه الساخرون على منوال الكلمة الشهيرة التي أطلقها في لحظة صدق قيادي بارز بالمؤتمر الوطني قالها بدارجية قحة (الداير الوزارةإجي المؤتمر الوطني أو يتوالى معه) وصدق هذه العبارة يتجلى في أن البلاد الآن وبفعل السياسات (الباطنية) لحزب المؤتمر الوطني قد أصبحت أشبه بـ (المول) الكبير من اقتصادها وحتى دينها، (مول) تحكمه السلطة ويديره المال ويتربع على قيادته بعض قيادات هذا الحزب، يبيعون ويشترون في كل شئ (أخلاق، قيم، وظائف، وزارات، أسر، قبائل) كل شئ قابل للبيع والشراء والمساومة، ولهذا لم يعد غريباً أن يتزلف مريض لحزب المؤتمر الوطني من أجل جرعة دواء تعذر عليه الحصول عليها إلا بعد أن يلج هذا الباب، ولم يعد يثير العجب عندما يتودد عزيز قوم ذل أو غنى كاد يفتقر إلى هذا الحزب ويطلب وصاله، ولم يعد يلفت الانتباه أن يلجأ الخائف على ماله وأملاكه إلى التماس الحماية عند هذا الحزب، بل صار عادياً ومألوفاً أن تهوى إليه أفئدة طالبي الاستثمار وراغبي الاستوزار فقد حاز هذا الحزب على الحسنيين (السلطة والمال).... لقد أنزل المؤتمر الوطني (عصاه) التي كان يرفعها عالياً أيام (التأمين) و(التمكين) التي ساد فيها الناس بسياسات البطش والتنكيل والقمع فخضع له ذوو الحاجات مرغمين أو منافقين... مرغمين ليدعهم يعيشوا وليربوا أبناءهم وشاعت وقتها بين الناس شعارات تلك المرحلة من شاكلة (دعوني أعيش) و(من أجل أبنائي) وهي لحية يربيها ويعتني بها من يريد أن يحيا ويعيش في تلك الأجواء على طراز لحية (الجماعة) ليبدو في مظهره كواحد منهم وان خالف ذلك مخبره، ثم بتطور السلطة إلى مستوى (التمكين) طوّر معها الفهلويون شعارهم إلى (تمكنا) في تناغم واضح مع شعار المرحلة، و(تمكنا) هي شنطة سامسونايت أو ما يشابهها من الشنط الجلدية التي اشتهر الجماعة بحملها في أغلب الأوقات.... والآن جاءت مرحلة الجذرة التي ظل هذا الحزب يلوّح بها في وجه الجميع أفراداً وأسراً وقبائل وجماعات أن هلموا إلى حيث السلطة والمال والجاه بل أنه كثيراً ما يلوح لمن يريد اصطياده بما يعرفه عنه سلفاً من ميول وطموح....
    لقد اعتاد الناس في الآونة الأخيرة على سماع كثير من الأنباء التي تتحدث عن انضمام القبيلة الفلانية عن بكرة أبيها إلى حزب المؤتمر الوطني وعن انضمام الأسرة العلانية أباً عن جد عن حفيد إلى المؤتمر الوطني وعن انسلاخ ذاك القائد الحزبي وارتماءه في أحضان المؤتمر الوطني وعن خروج تلك المجموعة عن جماعتها وانضمامها إلى الحزب الجامع... ففيم العجب إذن وما الجديد إذا انضم إليه مريض يبحث عن علاج، وغنى تهدده الديون وتحاصره المشاكل يبحث عن الخلاص، ومستثمر خائف على استثماراته من الضياع، وطموح يتطلع إلى الوزارة أو الامارة أو النيابة.... العجيب هو أن لا يكون هؤلاء من (البدريين) أهل السبق في الانتماء لهذا الحزب....

    الصحافة 2/2/2008
                  

02-03-2008, 08:39 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: الكيك)

    منتج آخر من آل البرير!
    الاتحادي في أسبوع الارتباك يفقد دافعي فاتورة الانتخابات

    تقرير: أحمد فضل

    على غير العادة، هذه المرة اختار المؤتمر الوطني ان يكون المنضمين اٍليه من قيادات الأحزاب الأخرى بليل، بعيدا ان أضواء الاعلام الجاهرة واسئلة الصحفيين المحرجة، عندما هب الرئيس عمر البشير وجميع طاقم الدولة والحزب من المتنفذين في ليلة الإثنين الماضية لاستقبال رهط من قيادات الاتحادي التاريخية في باحة المركز العام للمؤتمر الوطني، بعد ان ضربوا سياجا من السرية يحول دون تسرب الخبر.. انضمام اتحاديون للمؤتمر الوطني كان منهم رجل الاعمال الشهير علي ابرسي، ووزير الصناعة الأسبق ابراهيم رضوان، بجانب 47 من افراد اسرة البرير المعروفة بولائها للحزب الاتحادي يقودهم رئيس لجنة الضبط والمحاسبة في الحزب هشام البرير..!
    ولطالما ظل وجود رموز الرأسمالية خارج المؤتمر الوطني من الأمور المقلقة لهذا الحزب الذي يتمتع بكل نفوذ السلطة في دعة ورفاهية تحسده عليها جميع الأحزاب، ربما لأن هؤلاء الرموز يمكن ان يشكلوا دعما لا محدود لأحزابهم في الانتخابات التي تطرق الأبواب بإلحاح، ولما كان الاتحادي من أكثر القوى السياسية التي حظيت تاريخيا برجال أعمال ناجحين، فقد لحقت به الاضرار أكثر من اي حزب آخر، جراء هذا التخطيط السري للمؤتمر الوطني.
    وليس أصدق دليل على ما نسوقه من احتفال المؤتمر الوطني الإثنين الفائت، الذي خاطبه البشير وحضره نائب رئيس الحزب نافع علي نافع، نائب رئيس الحزب ابراهيم احمد عمر، مسئول أمانة العلاقات الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل، ومسئول امانة الاعلام كمال عبيد، بجانب آخرين، حيث ان الاحتفال كان مقاما على شرف انسلاخ قيادات اتحادية وانضمامها للمؤتمر الوطني، عندما ولج الآتية اسماؤهم دار المؤتمر الوطني مبايعين الرئيس البشير:
    على ابرسي، هشام البرير وفي رفقته 47 من اسرته، ابراهيم رضوان، نور الدين سعيد صاحب مصانع "سعيد" الشهيرة، صلاح بشير النفيدي ـ من اسرة النفيدية ذات الولاء الاتحادي المعروف، الصادق سوار الذهب صهر رجل الأعمال المشهور اسامة داؤود عبد اللطيف، كمال محجوب ابن وزير السياحة الاسبق محجوب علي، محمود عبد الرحيم صاحب "سودان ديزل"، رجل الاعمال صلاح أبشر احمد وخالد الامين الحاج ابن أخت اللواء "م" عبد العزيز الأمين الذي كان قد انضم للمؤتمر الوطني في وقت سابق.. وتقول مصادر "الصحافة" ان هشام البرير كان هو مهندس "صفقة" انضمام هؤلاء القيادات لحزب المؤتمر الوطني، ولعل هذا يؤكد اهتمام حزب الرئيس البشير بشريحة رجال الأعمال، وخاصة تلك الأسر ذات النفوذ الاقتصادي تاريخيا، وكان هشام البرير قد اكد في خبر نشرته "الصحافة" الاربعاء الماضي ان اسرة "النفيدية" كانت قد اعلنت انضمامها في وقت سابق، وان قرار انضمامه هو شخصيا للمؤتمر الوطني يمثل قرارا اتفقت عليه الاسرة بأكملها وبعلم من النائب الأول لرئيس الاتحادي احمد الميرغني، كما ان هناك ثمة نماذج أخرى تدلل على محاولات سيطرة المؤتمر الوطني على الرأسمالية الوطنية، فآل الدقير هم الآن في تحالف استراتيجي مع المؤتمر الوطني عبر الاتحادي المسجل، ورجل الاعمال خضر الديمقراطي في ودمدني، كان قد اعلن انضمامه في وقت سابق لهذا الحزب، ويعزو عدد من القادة الاتحاديين توجه الرأسمالية في الاتحادي نحو المؤتمر الوطني الى رغبتها في المحافظة على مصالحها، خشية ان تتضرر أعمالهم في السوق، مثلما حدث لرجل الاعمال الاتحادي فتح الرحمن البشير، صاحب مجموعة شرف العالمية.
    وشهد الاسبوع الماضي حالة من الارتباك والشد والجذب، بعد زيارة قام بها كل من القياديين في المؤتمر الوطني مصطفى عثمان اسماعيل والحاج عطا المنان لأحمد الميرغني الذي كان برفقته القيادي بالحزب الاتحادي احمد على ابوبكر وآخرين، حيث طالب اسماعيل والحاج عطا المنان، خلال اللقاء الذي هاتفه رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني، بتحديد لجنة من الاتحادي للحوار مع المؤتمر الوطني خلال 48 ساعة، وحسب عضو اللجنة القانونية للحزب الاتحادي المعز حضرة فان ذلك اللقاء أعقبته موجة سخط عارمة وتعبئة من قبل قطاعات الاتحادي الديمقراطي التي صاغت رفضها لأي تقارب مع الحزب الحاكم في مذكرات وصلت حتى الى زعيم الحزب في القاهرة، مشيرا الى ان حالة الارتباك هذه اعجزت حزبه عن اصدار بيان رسمي حول انضمام عدد من قادته الى المؤتمر الوطني، ويشير حضرة في حديثه معى مساء امس الاول الى انه لم يرتفع حاجباه من الدهشة عندما طالع انضمام البرير ومرافقيه للمؤتمر الوطني، لجهة ان هناك ثمة تيارين داخل الاتحادي تسعى منذ 1989م بقوة الى جر الحزب للتحالف مع المؤتمر الوطني، موضحا ان الصراع بين التيارين كان له ابعاده في بروز خطين للحزب في الصحف وخلال نشاطات الحزب خاصة في مؤتمر المرجعيات بالقناطر الخيرية في مصر، ويكشف حضرة ان هشام البرير، بوصفه رئيساً للجنة الانضباط والمحاسبة، كان قد وجه إليه خطابا منعه فيه من توجيه اي انتقادات للمؤتمر الوطني او للتقارب معه في الصحف.
    ويقول حضرة انه يلتمس من الميرغني اتخاذ موقف تاريخي باتخاذ قرارات واضحة وشجاعة "تجاه الانتهازيين الذين تقلدوا مناصب حزبية في غفلة من الزمن، ليدفع بالرجال الذين افرزتهم المرحلة الانتقالية والذين انزوا من الساحة"، مؤكدين ان المنضمين مؤخرا للمؤتمر الوطني مشكوك في دورهم النضالي حيث سبق لعلي ابرسي ان رشح الرئيس البشير لولايته الثانية عندما كان عضوا في المجلس الوطني الانتقالي السابق" وعليه نطلب من بقية المؤيدين للمؤتمر الوطني الذهاب إليه اليوم قبل الغد".
    ويعزو العديد من المراقبين حالة الهجرة الاتحادية الى المؤتمر الوطني الى المنطقة الرمادية التي يصر الحزب الاتحادي على عدم التزحزح منها، فأي قيادي في هذا الحزب لا يستطيع ان يصنف حزبه هل هو معارضة أم حكومة؟ اضافة الى اسباب اخرى تتعلق بهشاشة بعض العناصر، خاصة تلك المحسوبة على طائفة الختمية، لكن عضو اللجنة التنفيذية للاتحادي الديمقراطي الموحد محمد عصمت، يستبعد ان يكون ما يسميه نزفا من جسد الحركة الاتحادية، راجعا الى هشاشة العناصر الختمية، وانما يعود الى ضيق ماعون جناح المرجعيات في العملية الديمقراطية داخله، وعدم وضوح الخط السياسي للحزب، ويحذر من ان استمرار الحال على هذا المنوال من شأنه ان يجعل نزيف القيادات مستمرا..!
    ويرفض عصمت الذي تحدث لي عبر الهاتف، فرضية ان تكون مصالح الاسر الاقتصادية، مثل اسرة البرير، قد تضررت بسبب ان ظاهرة الانضمام للمؤتمر الوطني ظاهرة قديمة داخل المرجعيات، بدأت بمحمد سر الختم ابن عم وصهر زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني ثم توالت بانضمام اللواء عبد العزيز الأمين وعدد من القيادات الوسيطة، كما ينفي الرجل الرأي القائل بان المنضمين يئسوا من محاولتهم جر الاتحادي للتحالف مع المؤتمر الوطني فقرروا اختصار المسافة بالانضمام الى الاخير، معللا نفيه بان الاتحادي أصلا مشارك في الحكومة تنفيذيا وتشريعيا وفي جميع مستويات الحكم، ولا يتوقع عصمت ان يتخذ الميرغني "الكبير" اي موقف متشدد ضد المؤتمر الوطني بسبب القواسم والمصالح المشتركة بين الطرفين..!
    والملاحظ ان العناصر الشابة داخل الاتحادي تبدو صريحة في انتقادها لأعضاء المؤتمر الوطني الجدد من الاتحاديين بلا مواربة، ويقول عضو أمانة الاعلام في الحزب الاتحادي الوليد بكر خرسهن "على الساعين للتحالف مع المؤتمر الوطني الذهاب اليه غير مأسوف عليهم"، ويضيف انه بعدأن باءت محاولات الكثيرين بدفع الاتحادي للتحالف مع المؤتمر الوطني، آثروا التحالف معه كأفراد.
    ويبدو ان سعي المؤتمر الوطني الحثيث للدخول في تحالف مع الحزب الاتحادي قد اصطدم بتيار رافض يتمتع بالقوة داخل حزب الميرغني، وهو تحالف تحتمه على حزب الرئيس البشير مرحلة الانتخابات القادمة التي لا يضمن الفوز بها منفردا، وتعنت التيار الرافض داخل حزب الميرغني، ربما هو ما جعل المؤتمر الوطني يتجه بكل ثقله لبدء حوار مع ابعد الأحزاب عنه وهو حزب الأمة القومي، عندما التقى الرئيس عمر البشير بزعيم الحزب الصادق المهدي مرتين على نحو مفاجئ خلال الشهرين الماضيين تقريبا، ليتم تكوين لجان مشتركة بين التنظيمين، قالت انها تناقش قضايا مثل الحريات والسلام ودارفور، فيما يجري الاعداد للقاء ثالث بين رئيسي الحزبين خلال هذا الاسبوع.
    على اي حال ان الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي عرف باسم "حزب الحركة الوطنية" سيكون في مفترق طرق خلال الفترة القادمة، وهذا المفترق ربما عمق جراح هذا الحزب العريق، للحد الذي يهدد باندثاره مثل حزب الوفد المصري، بأن تتفرق تياراته "يمين الوسط ، يسار الوسط ووسط الوسط" أيدي سبأ بين الأحزاب الأخرى، كل تيار حسب ميوله، فمتى يعود الميرغني من منفاه الاختياري ليلحق ببقايا حزبه..!؟
    الصحافة
    3/2/2008
                  

02-03-2008, 11:23 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: الكيك)

    العدد رقم: 800 2008-02-03

    حديث المدينة
    المال.. مقابل.. الولاء..!!

    عثمان ميرغني
    كُتب في: 2008-02-03

    [email protected]


    تناقلت الأنباء أن بعض الأسر السودانية الثرية المعروفة.. أعلنت انضمامها لحزب المؤتمر الوطني.. والانتماء لأي حزب سوداني ليس عيباً.. بنفس الدرجة التي لا يشكّل فيها الانتقال من حزب إلى آخر أي حرج.. فالأحزاب ليست ديناً أو عقيدة.. هي منابر عمل سياسي .. لا يجب أن تشحن بأي معاني ولاء من أجل الولاء.. بل تناصر على مبادئ وبرامج.. أنى وجدت فالراشد أحق بها..
    ورغم أن شكل إعلان الإنتقال إلى حزب المؤتمر الوطني هنا فيه نكهة الهجرة الجماعية.. إلا أن النظرة الرصينة للأمر لا يجب أن تنظر للموضوع من زاوية (قرار!) هؤلاء الأثرياء .. فذلك مما مملكت أيمانهم ويحق لهم التقرير فيه.. لكن الأوجب النظر –من زاوية أخرى– إلى علاقة المال بالسياسة هنا..
    ولا أعني بهذه العلاقة.. علاقة أثرياء بحزب ما.. سواء كان الحزب الذي رحلوا عنه أو الذي رحلوا إليه.. بل العلاقة التي تجعل العمل التجاري في حاجة ماسة لغطاء سياسي.. خلطة السلطة والمال التي تجعل أحياناً للرأي المعارض ثمنه المباشر على نجاح الأعمال في دنيا المال..
    هذه المشكلة –مشكلة رهن الأعمال بالعلاقة السياسية- ليست جديدة.. وليست من صنع حكومة الإنقاذ وحدها.. فمنذ بواكير العمل السياسي في السودان بعد الاستقلال درجت الأحزاب على (تمكين!) بعض المحسوبين عليها في الأعمال وأتاحت (كوتات) الاستيراد لهم عبر وزارة التجارة التي كانت في الماضي تسيطر على رخص الاستيراد.. وأصبح لكل حزب تجاره وأغنياؤه .. الذين يأخذون باليمين من الحزب عندما يتولى السلطة ما أنفقوه عليه باليسار في حملاته الانتخابية ونشاطه السياسي العام..
    تصنع الحكومات رجل الأعمال وتتيح لهم الفرص.. فيغدق على الحزب التجار أموالهم ويقوونها لتظل في الحكم.. هكذا ظلت العلاقة بين المال والسياسة في مختلف عهود السودان السياسية.. عندما تولى الحزب الاتحادي الحكم في عهود الحكومات الحزبيه.. ضخ رحيق العافية في خزائن تجاره.. وكذلك فعل حزب الأمة.. وكذلك يفعل حزب المؤتمر الوطني الآن.. هي علاقة تبادل مصالح.. يصنع الساسة رجال الأعمال.. فترتد على الأحزاب والساسة أموال هؤلاء الأثرياء..
    وهذا بالتحديد ما جعل الأسر الثرية الكبيرة تتلوّن سياسياً حسب اللون الحزبي الذي أتاح لها الثراء.. فأصبح معروفاً أن أسرة فلان اتحادية.. وأسرة فلان الآخر أمة.. ويصبح من الطبيعي من حق أي أسرة إعادة طلاء جدرانها الخارجي باللون المفضّل حسب متغيّرات الظرف..
    المشكلة –إذن– ليست في هجرة أسرة ثرية من حزب إلى آخر.. فكلها أحزاب سودانية.. المشكلة الحقيقية في ربط الأعمال والمال بالسياسة.. فكما ينال بعض رجال الأعمال الحظوة بسبب ارتباطهم السياسي.. فمن المؤكد أن هناك آخرين بطشت بهم انتماءاتهم السياسية.. تُسلط عليهم الضرائب والجمارك والجبايات الموجهة بالليزر.. فتدكهم دكاً.. ويصبح النجاح في دنيا المال والأعمال بـ(الشطارة!) السياسية.. لا التجارية.. أي الولاء مقابل المال..
    مثل هذا المنهج يهدم دنيا الأعمال في السودان.. ويجعل النشاط الاقتصادي كالحذاء في قدم الساسة.. فيتمكّن من لا يملك أي مؤهلات دنيا في الأعمال.. وينتفخ.. وينتفخ.. ثم في لحظة يهوي إلى الأرض.. وتهوى معه شركات وأعمال وآلاف الوظائف وفرص العمل التي بين ليلة وضحاها تضخ إلى الشارع آلاف الأسر المعوزة التي انقطع مصدر رزقها..
    ليس من الحكمة أن نسأل لماذا انتقل رجل الأعمال هذا من ذلك الحزب إلى هذا الحزب.. الأوجب أن نسأل لماذا يضطر رجال الأعمال حماية ظهرهم بالولاء السياسي؟؟
    لماذا يحتاج رجل الأعمال إلى خندق سياسي.. يحميه من القصف؟؟

    العدد رقم: 800 2008-02-03

    رؤى
    الهجرة الاتحادية

    عبد الرحمن الأمين
    كُتب في: 2008-02-03

    [email protected]


    كثيرا ما يخيل الىّ أن البعض منا يمارس قمعاً وديكتاتورية، وهو يحاول أن يصادر حق الآخرين، في تقدير مواقفهم وتحديد اختياراتهم، وينصبون من أنفسهم جلاوزة، يجلدون الآخرين بسياط النقد، ويلهبون ظهورهم، بما يشبه عقوبة الحد.
    أقول هذا وقد سودت الصحائف وتبارى المتبارون، يعيبون وينتقدون، كيف لآل أبرسي وكيف لآل البرير ولإبراهيم رضوان، أن يتنكروا لتاريخهم، وأن يبيعوا مواقفهم، وأن ينضموا ضمن المنضمين، وأن ينخرطوا مع المنخرطين في المؤتمر الوطني.
    وينسون أن هؤلاء الذين أبحروا بعيداً عن شاطيء الاتحادي، صبروا على تمزقه وعلى تشتته، وعلى تباعد قياداته ثمانية عشر عاماً، ولعل أكثر ما كان يؤرق البرير، وهو رئيس لجنة المراقبة والانضباط في الحزب الاتحادي، تفلت قياداته وعدم انضباطها، وخروجها على النسق التنظيمي والحزبي.
    وقيادة الحزب تتحمل المسؤولية الأساسية والرئيسة في حالة التوهان التي يعيشها الحزب الاتحادى، فلا يمكن للقيادة أن تبقى كل هذه السنوات فى المنفى، وترجو للحزب ان يرسو عند الشاطئ والمرفأ.
    وكثيرون من الاتحاديين الذين انشقوا لأول مرة، وأسسوا أحزابهم، وأولئك الذين انقسموا على الحزب لاحقاً، وأخيراً الذين هجروا الحزب جملة، وانضموا إلى المؤتمر الوطني الحاكم، كل هؤلاء أعيتهم الحيلة، وافتقدوا الوسيلة، وهالهم الفراغ السياسي الذي خلفه غياب القيادة.
    ولأن الفراغ لا بد أن يملأ فقد تقدم كل منهم بالكيفية التي رآها، وبالوسيلة التي اختارها، ليسد هوة وليردم فجوة، ولا يمكن لحزب أن يكون كل أدبه السياسي، أنه الحزب الذي كان له شرف إعلان الاستقلال من داخل البرلمان، وأن رئيسه الزعيم الأزهري هو الذي رفع علم الاستقلال، دون أن ترى الأجيال اللاحقة، أثراً للحزب في حياتها، واضافة تستشرف ثمراتها، ودون أن تعتصم قياداته بعاصم يوحدها، ويدفع برؤية سياسية متفق عليها.
    وبخلاف الحوار الذي يديره الأمة مع المؤتمر الوطني، والذي يشير إلى انضباط فى الحوار، ومرجعية يستند إليها ويعتمد عليها، فإن حوار الاتحادي مع الوطني، يشهد خروج عدد من القيادات عليه، وعدم اعتراف به، إنها حالة توهان حزبي، تفقد الرشيد حلمه، والعاقل لبه، والرقيب على الانضباط اتزانه.
    وحالة مثل هذه كان لا بد أن تشهد هجرة رئيس لجنة المراقبة والانضباط بالحزب، مؤثراً أن ينفد بجلده، بدلاً من أن ينهش لحمه، ويشكك في اقترابه وحواره، وقد قالها حسنين (اعتقد أن هؤلاء لهم أشواقهم في المؤتمر الوطني ونحمد لهم شجاعتهم، أنهم ذهبوا أفراداً بدل أن يقودوا الحزب وراءهم).
    وعلى كل فقد ذهب هؤلاء، مهما يكن رأي حسنين والآخرين فيهم، ولكنه هل يهيء ذهابهم، وهل تتيح هجرتهم الفرصة للاتحادي لجمع شمله، ولملمة بعثرة صفوفه؟،
    الأجدر بالحزب الاتحادي، أن يبحث عن علته، وعن مكامن أزمته.
    ونقول أن عودة السيد محمد عثمان فات أوانها، ذلك أن السيد سيعود، ويجد أن الزمان غير زمانه، والحزب غير حزبه، وأن قياداته تفرقت أيدي سبأ، وأن الداعمين الحقيقيين والأساسيين قد ابحرت بهم سفنهم، بعيداً عن شواطيء الاتحاديين، حينها سيدرك السيد، أن أكبر مهمة وطنية كان ينبغي عليه إنجازها هي الحفاظ على وحدة حزبه.


    العدد رقم: 800 2008-02-03

    دعوة لتغيير واجهة الحزب الاتحادى بالداخل
    عبدالمنعم عبدالقادر عبدالماجد:
    عند ذهابنا الى القاهرة عام 2004م للمشاركة فى مؤتمر المرجعيات الذى عقده الحزب الاتحادى الديمقراطى برئاسة مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى بالقناطر الخيرية ذهلت عندما علمت ان هناك صفوة اتحادية نيرة كان من المفترض ان تكون فى مقدمة الذين يتربعون على المكتب السياسى للحزب الاتحادى واذكر منهم الدكتور نورى استاذ الجامعة والاستاذ محمد مالك عثمان رئيس الدائرة (31) بحرى هى نفس الدائرة التى كانت مقفولة بفوز السيد نصر الدين السيد وكانت الجماهير تهتف (بحرى لمين لنصر الدين) كان دائما وابدا يفوز بالدائرة الراحل نصر الدين وهناك كوكبة اخرى من الاتحاديين من الذين شاركوا فى مؤتمر المرجعيات بالقاهرة لم يتم انتخابهم كأعضاء بالمكتب السياسى ويومها حزنت فى ان الصفوة النيرة والتى تعتبر هى امتداد لمؤتمر الخريجين والحركة الوطنية وعدنا الى الخرطوم والحيرة تلازمنا ووجهت رسالة طويلة وقتها عبر الزميلة (الشارع السياسى) الى مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى ذكرت له ان واجهة الحزب الاتحادى الديمقراطى بالداخل ليست هى الواجهة الوطنية التى تمثل حزب الحركة الوطنية والتى كان من المفترض ان تصبح هذه الواجهة امتداداً للحركة الوطنية ومؤتمر الخريجين وذكرت ان هذه الواجهة لاتمثل الا مصالحها وبالتالى شوهت واجهة حزب الحركة الوطنية بعد مغازلتها للشمولية وللاسف الشديد ان البطانة التى تلتف حول مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى هى بطانة ذات مصالح شخصية فاين نحن الآن من الرعيل الاول من قادة الحركة الوطنية الذين غرسوا فى نفوسنا المبادئ الوطنية والتمسك بها والعض عليها بالنواجذ.
    ولكن للاسف الشديد اكثرهم فضلوا مصالحهم الشخصية على التمسك بالمبادئ والثبات عليها فراح بعضهم يسعى وراء تحقيق مصالحه الشخصية ضاربا بمصلحة الحزب عرض الحائط حتى جرى ماجرى للحزب من انشقاقات وخلافات وقبل ايام كتب زميلى الاستاذ عادل عبده مقالا بصحيفة (السودانى) كيف ان السماسرة والانتهازيين سيطروا على الحزب وهذه هى الحقيقة بلا جدال والشئ المؤسف ان بعض الاميين يتصدرون الآن قيادة الحزب بالداخل فهم اميون فى تعاملهم واميون فى سياساتهم واميون فى تصرفاتهم وعجزهم فى حل قضايا الحزب الشائكة واميون فى كيفية قيادة الحزب وفوق كل ذلك يطالبون هؤلاء بالتحالف مع الشمولية ان المثقفين والصفوة المستنيرة المتابعة لما يجرى فى ساحة الحزب الاتحادى الديمقراطى هؤلاء هم الرصيد السياسى والفكرى والثقافى والذين قامت على اكتافهم الحركة الوطنية الاتحادية فلا بد من العودة للجذور الوطنية الاصيلة التى قامت عليها الحركة الوطنية وهؤلاء الواقفون الآن على الرصيف هم الامتداد الشرعى لاولئك الافذاذ الذين يقودون العمل السياسى بوعيهم ورجاحة عقولهم ولقد سبق ان تجمع هؤلاء فى تجمع الاتحاديين الديمقراطيين وتقدموا بمذكرة تحوى كل قضايا الحزب الاتحادى الديمقراطى وكيفية الخروج من الأزمة وطرح استراتيجية وطنية لاعادة بناء الحزب على المرتكزات الاتحادية مع التجديد لملاءمة ما يجرى مع عالمنا ولقد سبق لتجمع الاتحاديين ان قدم هذه الاوراق للفصائل الاتحادية كلها وعلمت ان هناك ردوداً ايجابية بشأن هذه الاوراق ولقد عرفت هذه المجموعة بمجموعة الحلفاية بقيادة الاستاذ محمد مالك عثمان وبمعيته كوكبة من العلماء واساتذة الجامعات والمهنيين والمفكرين والسياسيين وهؤلاء يمثلون رأس الرمح السياسى للحزب الاتحادى الديمقراطى وبلغ تعدادهم (200) مئتي شخص وبهم يصول ويجول الحزب الاتحادى على ارض ساحات المعارك السياسية وهم يمثلون الواجهة الحقيقية للحزب لانهم ظلوا امتدادا للحركة الوطنية ورحم الله قادة الواجهة الوطنية للحزب الاتحادى الديمقراطى بعد الاستقلال- زروق+ الشيخ المرضى +حسن عوض الله+ يحيى الفضلى+ ابراهيم المفتى+ ابراهيم جبريل+عبدالماجد ابو حسبو+ نصر الدين السيد + احمد السيد حمد اطال الله عمره محمد نور الدين+ حماد توفيق + ميرغنى حمزة+ محمد توفيق+ خلف الله خالد+ الشيخ على عبدالرحمن الامين وغيرهم من الرواد وقد مضى عليهم اكثر من ستين عاماً فلا يمكن بعد كل ذلك أن نجد قيادة الحزب بالداخل قيادة ضعيفة تهتم بالمظهر وتترك الجوهر وتضع مصالحها الشخصية فوق مصلحة الحزب وترعى مصالحها عبر بوابة الحزب الاتحادى الديمقراطى جعلوه بوابة تجارية لمصالحهم لقد آن الاوان لتصحيح اخطاء هذه البطانة وازالتها عن واجهة الحزب نهائيا وعودة الصفوة المستنيرة من اساتذة الجامعة الاتحاديين وغيرهم من المثقفين ليحتلوا موقعهم الريادى داخل الحزب.
    ولايمكن ان تظل (الرجرجة) تتصدر القيادة بالداخل لذلك اناشد مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى اناشده ان يقوم سيادته باستبدال هذه القيادة (الرخوة) بقيادة صفوة مستنيرة ومثقفة لتصبح بحق وحقيقة قيادة حكيمة تقود الحزب وقواعده الى طريق المجد السياسى وحتى لايصبح الحزب الاتحادى اضحوكة وسط بقية الاحزاب الاخرى اذ ان الحزب الاتحادى الديمقراطى هو شيخ الاحزاب التاريخية فكيف تصبح واجهته على هذا الشكل السياسى الذى نشاهده الآن واننا واثقون بان مولانا الميرغنى سيعيد النظر فى واجهة الواجهة بالداخل ماذا قدمت للحزب ولجماهير الحزب وماذا فعلت للقواعد الاتحادية؟ بل ماذا فعلت بشأنها هل تفقدتها اهى لازالت على قيد الحياة وثابتة على المبادئ ام بايعت الشمولية؟ ثم ماذا فعلت الوجوه التى تتربع على قاعدة واجهة الحزب ماذا فعلت بشأن الاستاذ المناضل على محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى الذى ظل ما يشغل باله ويستنزف احساسه وجهده الوطنى ووقته هو قضايا الوطن وعلى رأسها قضية الديمقراطية ماذا فعل هؤلاء عندما تم اعتقاله؟ لقد وقفت قيادة الحزب الاتحادى بالداخل موقفا سلبيا مخذيا وكأن الامر لايعنى هذه القيادة الداخلية وهم الذين ظلوا يهاجمون السيد حسنين بسبب مواقفه الوطنية الرائعة والصلبة التى وقفها ولا زال يقفها ضد الشمولية فماذا قدموا له؟ لاشئ البتة هكذا عهدناهم وهذه الواجهة التى ركبت موجة الشمولية ليس من حقها ان تتحدث عن التحول الديمقراطى طالما انها فى (سرج) واحد مع الشمولية ان الصفوة السياسية بالحزب الاتحادى الديمقراطى والتى اصبح اكثرهم خارج دائرة المكتب السياسى للحزب الاتحادى الديمقراطى ظلت هذه الصفوة تحمل الآمال العريضة والاطروحات السياسية الوطنية للخروج من عنق ازمة الحزب الاتحادى ولكن (الرجرجة) داخل قيادة الحزب بالداخل حالت دون وصول هذه الاطروحات الوطنية والآمال للجماهير الاتحادية مما جعل بعض الاتحاديين الحادبين على مصلحة الحزب تأخذها الدهشة والحيرة معا مما جعلهم يتساءلون (هو الحزب الاتحادى رايح على فين) فاعتصم اكثرهم بالصمت المطبق مستنصرين بصمتهم هذا عما يجرى داخل اروقة الحزب.
    ان هناك فئة داخل الحزب لاتتعدى اصابع اليد الواحدة تهيمن على كل شئ داخل الحزب وكأنما هذا الحزب ملك لها انها القيادة بالداخل التى عجزت فى ان تحرك عجلة الليالى السياسية فى العاصمة المثلثة أو فى الاقاليم المختلفة فالازمة الاتحادية ليست وليدة اللحظة انما هى ازمة مزمنة لعب (الجهلاء) دوراً فى استفحالها وها هو عيد الاستقلال قد مضى ولسان حال الاتحاديين يردد فى حسرة واسى ولو عة: عيد مضى بالهم والحسرات ياليت شعرى اي عيد آت (ولنا عودة).


    العدد رقم: 800 2008-02-03

    الاتحاديون.. وجمرات مزدلفة!
    تحليل سياسي: محمد لطيف
    بتباين في ردود الأفعال تلقت الأوساط السياسية نبأ انتقال مجموعة من قيادات وكوادر الحزب الاتحادى (المرجعيات) الى المؤتمر الوطني.. بل جاءت ردود افعال لم تكن متوقعة اصلا... ففي الوقت الذى كان يتوقع فيه أن يفتح علي محمود حسنين، نائب رئيس الحزب الاتحادي، النار على المنضمين للحزب الحاكم فوجئت ذكرى محيي الدين، محررة (السوداني) النشطة، برد فعله الهاديء وهو يقول "اعتقد ان هؤلاء لهم اشواق في المؤتمر الوطني ونحمد لهم شجاعتهم انهم ذهبوا افرادا، بدل ان يقودوا وراءهم الحزب"!.
    حسنين قرأ الحدث من زاوية تخصه هو وتؤرق مضجعه.. إنها زاوية التقارب مع حزب المؤتمر الوطني.. وخير لحسنين أن ينتقل كل دعاة (التقارب) الى الحزب الحاكم من أن يقع هذا التقارب..! إنها رؤيته على كل حال.
    ولكن السؤال: هل كان بإمكان هؤلاء المنتقلين (جر الحزب الى ما يخشى حسنين)؟ الإجابة ليست ميسورة وإن بدت للوهلة الأولى أن لا... فلا يمكن تصور أن ثلاثة رجال مهما كان شأنهم بإمكانهم جر حزب ما الى ما يريدون... ولكن اجابة اكثر موضوعية تجدها في تقرير لمحررة (الأحداث) مزدلفة محمد عثمان، التي تقول "هشام البرير لم يعرف طوال وجوده في الحزب الاتحادي بتشكيل مركز ثقل او التأثير في اتخاذ القرار".. وتنقل عن قيادي اتحادي قوله "ان وجود البرير وسط الاتحادي كان اشبه بالماركة التجارية من واقع التباهي بأسرة عريقة ليس إلا، ولم يكن مؤثرا في الحزب بالمعنى"!.
    ولكن مزدلفة، في ذات تقريرها، تورد معلومات تكتسب قيمة اضافية لكونها معلومات صحفية وليست منقولة عن مصادر، حين تقول استدراكا "ولكن المؤكد انه كان فاعلا لحد بعيد في العمل التنظيمي وكان الوحيد وسط القيادات المعروفة الذي يشكل حضورا دائما في دار الحزب الاتحادي ويلتقي على الدوام بوفوده القادمة من الأقاليم ويسعى معها لحل الإشكاليات والعقبات بالقدر المتوفر لديه"... وإن صحت معلومات مزدلفة (وليس من سبب للتشكيك فيها) فهذا يعنى أن الحزب الاتحادي ربما يكون في مأزق حقيقي.. خاصة اذا قرئ هذا مع عبارة "القدر المتوفر لديه".. ولئن قالت "المتوفر للحزب" لقيل إن الأمر ميسور ولا يحتاج الا لإحلال كادر آخر مكانه!!!.
    واذا قيل إن البرير قد أتى (بكبيرة) وهو رئيس لجنة المراقبة والانضباط بالحزب.. فأخل بالانضباط الحزبى.. فالأخطر أن البرير قد انتقل الى الحزب الحاكم حيث (السلطة والثروة والقوة) وهو يمسك بخيوط الأقاليم... وما ادراك ما الأقاليم فى موسم الانتخابات!!!.

    العدد رقم: 800 2008-02-03

    اجندة جرئية
    موسم الحصاد..!!

    هويدا سر الختم
    كُتب في: 2008-02-02

    [email protected]


    (الحشاش يملأ شبكتو).. هذه فعلا الفلسفة التي يقوم عليها حزب المؤتمر الوطني.. ولم يكن التعبير نفسه مجرد وصف لهذه الفلسفة من قبل الاتحاديين.. بل ان قياديا بارزا في المؤتمر الوطني قالها قبل حدوث الفوضى العارمة في الجامعة الأهلية قبل اكثر من عامين.. قالها مسؤول لمدير الجامعة الأهلية الذى جاءه مستغيثا قبل ان يقع المحظور.. "اذهب.. والحشاش يملأ شبكتو".. وقادة المؤتمر الوطني يعلمون ان (لا) شباك في يد أحد غيرهم.. فالقوة تغلب الضعف، وخصوصا عندما تكون القوة هي قوة المال.. عصابة المافيا الدولية نفسها حينما تسيطر على العالم تستخدم جبروت المال.. سلطة المال ويا حبذا لو تكاملت مع أدوات القهر الأخرى.
    الآن وقد اقترب موعد الانتخابات.. كان لا بد ان تكثر (المناجل).. في يد قادة المؤتمر الوطني.. فالموسم موسم الحصاد.. وما اسهل الحصاد حينما يكون المحصود نفوسا بشرية وليس (اب سبعين)!!.. فالبشر لديهم سيقان تقودهم الى من يرفع المزاد.. يحضرون اليه وهو جالس على مقعده (حاطط رجل على رجل)، على حد قول اخوانا المصريين.. فليس الإغراء بالمال وحده ما يغير المبادىء ويحني القامات.. هناك وسيلة اخرى وهي اكثر فاعلية.. مجرد رسالة قصيرة تمرر لأصحاب الأعمال بتهديد مصالحهم وقفل ابواب الرزق في وجوههم.. كافية ان تجعل منهم عجينة صلصال يسهل تشكيلها.. خصوصا حينما تكون السلطة الداعمة للمال هي الأساس في هذه المنافسة غير العادلة.. وأي سلطة؟.. السلطة الحاكمة لدولة اسلامية.. وأهم مطلوبات هذه السلطة الحاكمة هي مخافة الله في عباده السائرين على الأرض!!.
    ليس صحيحا ان الانتخابات مباحة فيها كل الوسائل التي تدفع للنجاح.. الوسائل المشروعة والأخلاقية فقط هي التي تصلح لاستقطاب الجمهور.. وليس التهديد والوعيد واستخدام اموال الشعب.. فللأحزاب السياسية الأخرى حق في ما للحزب الحاكم من حقوق مالية ودعائية وندوات سياسية وغيرها من الوسائل التي تجعل اي حزب سياسي بما فيها الحزب الحاكم يطرح نفسه للشعب.. بفكره وبرامجه التي تؤهله لقيادة شعب لا يسعى للصعود لكرسي السلطة.. كل مطلبه في الحياة العيش بكرامة بتوفير المأكل والملبس والصحة والأمن.. وليس بسلبه كرامته وتركيعه.. قوة الحزب الحاكم تأتي بتقوية الأحزاب الأخرى وليس اضعافها.. وإذا كان الشعب مقتنعا بالتنمية والسلام التي يروج لها الحزب الحاكم فلن يحتاج حينها -اي الحزب الحاكم- للهث خلف الأحزاب الأخرى لاستقطاب قياداتها.. اتركوا الشعب يختاركم لصلاحكم.. لا لمالكم.. وإن كنتم غير اهل لذلك فلتغادروا بما غنمتم


    hالسودانى
                  

02-03-2008, 12:05 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: الكيك)

    Quote: ماذا كان مصير أصدقاؤنافى الحركة الشعبية؟ وماذا حدث لإتفاق القاهرة ؟المؤتمر الوطنى لايريد الحليف الند ، يريد اكبر كم من الحركة السياسيةالسودانية أن تتبع له مثلما فعل مع فصائل مايسمى بحكومة الوحدة الوطنية !يريدهم للإستقواء بهم وإضفاء الشرعية عليه وربما اعطى يعض الفتات للذين تعودوا على ذالك

    استاذنا جعفر
    و استاذنا الكيك
    تحية و تقدير
    و الاغرب و الادهى أن نفس المهروليين سيكونون فى قمة الهرم ... إذا عاد الاتحادى يوما مئتلفا أو منفردا ..
    و لنا فى تجربة البنك الاسلامى السودانى أكبر دليل و ما يزال شاهدا على (الهرولة).. و كان عونا لغرمائه و خصما لاحبابه..
    نسأل الله للاتحادى الشفاء من المرض الذى أقعده الفراش لسنوات طوال ..
                  

02-04-2008, 04:24 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: اسعد الريفى)

    الاخ اسعد
    شكرا على التعليق .. وكلنا نتمنى ان ينهض المارد من كبوته فتعافى السودان والديموقراطية فيه من تعافى الحزب الاتحادى ..
    واتمنى ان يدرك مولانا حال الحزب الان ويعود للسودان فى اسرع فرصة ..فاهل الانقاذ كما هو واضح لن يحققوا له ما يطلبه منهم بحسن النوايا انما بالمواقف الصلبة كما يفعل بعض اعضاء الحزب الان ويدفعون ثمنا غالبا لمواقفهم تلك وياملون فى موقف جماعى من الحزب ولكن دائما ما يخيب مسعاهم ولكنهم لم يحبطوا ولا يزالون اقوياء فى مواقفهم غفط هو الحزب ككيان هو المتضرر ولابد من حسم كافة الامور بقرار ثورى والخروج من الحكومة فى اسرع فرصة ...
                  

02-04-2008, 06:35 AM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: الكيك)

    Quote: منتج آخر من آل البرير!
    الاتحادي في أسبوع الارتباك يفقد دافعي فاتورة الانتخابات

    تقرير: أحمد فضل
    على غير العادة، هذه المرة اختار المؤتمر الوطني ان يكون المنضمين اٍليه من قيادات الأحزاب الأخرى بليل، بعيدا ان أضواء الاعلام الجاهرة واسئلة الصحفيين المحرجة، عندما هب الرئيس عمر البشير وجميع طاقم الدولة والحزب من المتنفذين في ليلة الإثنين الماضية لاستقبال رهط من قيادات الاتحادي التاريخية في باحة المركز العام للمؤتمر الوطني، بعد ان ضربوا سياجا من السرية يحول دون تسرب الخبر..
    انضمام اتحاديون للمؤتمر الوطني كان منهم
    Quote: رجل الاعمال الشهير علي ابرسي،
    ووزير الصناعة الأسبق ابراهيم رضوان،
    بجانب 47 من افراد اسرة البرير المعروفة بولائها للحزب الاتحادي يقودهم رئيس لجنة الضبط والمحاسبة في الحزب هشام البرير..!
    ولطالما ظل وجود رموز الرأسمالية خارج المؤتمر الوطني من الأمور المقلقة لهذا الحزب الذي يتمتع بكل نفوذ السلطة في دعة ورفاهية تحسده عليها جميع الأحزاب، ربما لأن هؤلاء الرموز يمكن ان يشكلوا دعما لا محدود لأحزابهم في الانتخابات التي تطرق الأبواب بإلحاح، ولما كان الاتحادي من أكثر القوى السياسية التي حظيت تاريخيا برجال أعمال ناجحين، فقد لحقت به الاضرار أكثر من اي حزب آخر، جراء هذا التخطيط السري للمؤتمر الوطني.
    وليس أصدق دليل على ما نسوقه من احتفال المؤتمر الوطني الإثنين الفائت، الذي خاطبه البشير وحضره نائب رئيس الحزب نافع علي نافع، نائب رئيس الحزب ابراهيم احمد عمر، مسئول أمانة العلاقات الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل، ومسئول امانة الاعلام كمال عبيد، بجانب آخرين، حيث ان الاحتفال كان مقاما على شرف انسلاخ قيادات اتحادية وانضمامها للمؤتمر الوطني، عندما ولج الآتية اسماؤهم دار المؤتمر الوطني مبايعين الرئيس البشير:
    Quote: على ابرسي، هشام البرير وفي رفقته 47 من اسرته، ابراهيم رضوان، نور الدين سعيد صاحب مصانع "سعيد" الشهيرة، صلاح بشير النفيدي ـ من اسرة النفيدية ذات الولاء الاتحادي المعروف، الصادق سوار الذهب صهر رجل الأعمال المشهور اسامة داؤود عبد اللطيف، كمال محجوب ابن وزير السياحة الاسبق محجوب علي، محمود عبد الرحيم صاحب "سودان ديزل"، رجل الاعمال صلاح أبشر احمد وخالد الامين الحاج ابن أخت اللواء "م" عبد العزيز الأمين الذي كان قد انضم للمؤتمر الوطني في وقت سابق
    ..
    وتقول مصادر "الصحافة"
    Quote: ان هشام البرير كان هو مهندس "صفقة" انضمام هؤلاء القيادات لحزب المؤتمر الوطني، ولعل هذا يؤكد اهتمام حزب الرئيس البشير بشريحة رجال الأعمال، وخاصة تلك الأسر ذات النفوذ الاقتصادي تاريخيا، وكان هشام البرير قد اكد في خبر نشرته "الصحافة" الاربعاء الماضي ان اسرة "النفيدية" كانت قد اعلنت انضمامها في وقت سابق، وان قرار انضمامه هو شخصيا للمؤتمر الوطني يمثل قرارا اتفقت عليه الاسرة بأكملها
    وبعلم من النائب الأول لرئيس الاتحادي احمد الميرغني، كما ان هناك ثمة نماذج أخرى تدلل على محاولات سيطرة المؤتمر الوطني على الرأسمالية الوطنية،
    Quote: فآل الدقير هم الآن في تحالف استراتيجي مع المؤتمر الوطني عبر الاتحادي المسجل، ورجل الاعمال خضر الديمقراطي في ودمدني، كان قد اعلن انضمامه في وقت سابق لهذا الحزب،
    ويعزو عدد من القادة الاتحاديين توجه الرأسمالية في الاتحادي نحو المؤتمر الوطني الى رغبتها في المحافظة على مصالحها،
    Quote: خشية ان تتضرر أعمالهم في السوق، مثلما حدث لرجل الاعمال الاتحادي فتح الرحمن البشير، صاحب مجموعة شرف العالمية.

    وشهد الاسبوع الماضي حالة من الارتباك والشد والجذب، بعد زيارة قام بها كل من القياديين في المؤتمر الوطني مصطفى عثمان اسماعيل والحاج عطا المنان لأحمد الميرغني الذي كان برفقته القيادي بالحزب الاتحادي احمد على ابوبكر وآخرين، حيث طالب اسماعيل والحاج عطا المنان، خلال اللقاء الذي هاتفه رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني، بتحديد لجنة من الاتحادي للحوار مع المؤتمر الوطني خلال 48 ساعة، وحسب عضو اللجنة القانونية للحزب الاتحادي المعز حضرة فان ذلك اللقاء أعقبته موجة سخط عارمة وتعبئة من قبل قطاعات الاتحادي الديمقراطي التي صاغت رفضها لأي تقارب مع الحزب الحاكم في مذكرات وصلت حتى الى زعيم الحزب في القاهرة، مشيرا الى ان حالة الارتباك هذه اعجزت حزبه عن اصدار بيان رسمي حول انضمام عدد من قادته الى المؤتمر الوطني، ويشير حضرة في حديثه معى مساء امس الاول الى انه لم يرتفع حاجباه من الدهشة عندما طالع انضمام البرير ومرافقيه للمؤتمر الوطني، لجهة ان هناك ثمة تيارين داخل الاتحادي تسعى منذ 1989م بقوة الى جر الحزب للتحالف مع المؤتمر الوطني، موضحا ان الصراع بين التيارين كان له ابعاده في بروز خطين للحزب في الصحف وخلال نشاطات الحزب خاصة في مؤتمر المرجعيات بالقناطر الخيرية في مصر، ويكشف حضرة ان هشام البرير، بوصفه رئيساً للجنة الانضباط والمحاسبة، كان قد وجه إليه خطابا منعه فيه من توجيه اي انتقادات للمؤتمر الوطني او للتقارب معه في الصحف.
    ويقول حضرة انه يلتمس من الميرغني اتخاذ موقف تاريخي باتخاذ قرارات واضحة وشجاعة "تجاه الانتهازيين الذين تقلدوا مناصب حزبية في غفلة من الزمن، ليدفع بالرجال الذين افرزتهم المرحلة الانتقالية والذين انزوا من الساحة
    Quote: مؤكدين ان المنضمين مؤخرا للمؤتمر الوطني مشكوك في دورهم النضالي حيث سبق لعلي ابرسي ان رشح الرئيس البشير لولايته الثانية عندما كان عضوا في المجلس الوطني الانتقالي السابق"
    وعليه نطلب من بقية المؤيدين للمؤتمر الوطني الذهاب إليه اليوم قبل الغد".
    ويعزو العديد من المراقبين حالة الهجرة الاتحادية الى المؤتمر الوطني الى المنطقة الرمادية التي يصر الحزب الاتحادي على عدم التزحزح منها،
    Quote: فأي قيادي في هذا الحزب لا يستطيع ان يصنف حزبه هل هو معارضة أم حكومة؟ اضافة الى اسباب اخرى تتعلق بهشاشة بعض العناصر، خاصة تلك المحسوبة على طائفة الختمية،
    لكن عضو اللجنة التنفيذية للاتحادي الديمقراطي الموحد محمد عصمت، يستبعد ان يكون ما يسميه نزفا من جسد الحركة الاتحادية، راجعا الى هشاشة العناصر الختمية، وانما يعود الى ضيق ماعون جناح المرجعيات في العملية الديمقراطية داخله، وعدم وضوح الخط السياسي للحزب، ويحذر من ان استمرار الحال على هذا المنوال من شأنه ان يجعل نزيف القيادات مستمرا..!
    Quote: ويرفض عصمت الذي تحدث لي عبر الهاتف، فرضية ان تكون مصالح الاسر الاقتصادية، مثل اسرة البرير، قد تضررت بسبب ان ظاهرة الانضمام للمؤتمر الوطني ظاهرة قديمة داخل المرجعيات، بدأت بمحمد سر الختم ابن عم وصهر زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني ثم توالت بانضمام اللواء عبد العزيز الأمين وعدد من القيادات الوسيطة، كما ينفي الرجل الرأي القائل بان المنضمين يئسوا من محاولتهم جر الاتحادي للتحالف مع المؤتمر الوطني فقرروا اختصار المسافة بالانضمام الى الاخير،
    معللا نفيه بان الاتحادي أصلا مشارك في الحكومة تنفيذيا وتشريعيا وفي جميع مستويات الحكم، ولا يتوقع عصمت ان يتخذ الميرغني "الكبير" اي موقف متشدد ضد المؤتمر الوطني بسبب القواسم والمصالح المشتركة بين الطرفين..!
    والملاحظ ان العناصر الشابة داخل الاتحادي تبدو صريحة في انتقادها لأعضاء المؤتمر الوطني الجدد من الاتحاديين بلا مواربة، ويقول عضو أمانة الاعلام في الحزب الاتحادي الوليد بكر خرسهن "على الساعين للتحالف مع المؤتمر الوطني الذهاب اليه غير مأسوف عليهم"، ويضيف انه بعدأن باءت محاولات الكثيرين بدفع الاتحادي للتحالف مع المؤتمر الوطني، آثروا التحالف معه كأفراد.
    ويبدو ان سعي المؤتمر الوطني الحثيث للدخول في تحالف مع الحزب الاتحادي قد اصطدم بتيار رافض يتمتع بالقوة داخل حزب الميرغني، وهو تحالف تحتمه على حزب الرئيس البشير مرحلة الانتخابات القادمة التي لا يضمن الفوز بها منفردا، وتعنت التيار الرافض داخل حزب الميرغني، ربما هو ما جعل المؤتمر الوطني يتجه بكل ثقله لبدء حوار مع ابعد الأحزاب عنه وهو حزب الأمة القومي، عندما التقى الرئيس عمر البشير بزعيم الحزب الصادق المهدي مرتين على نحو مفاجئ خلال الشهرين الماضيين تقريبا، ليتم تكوين لجان مشتركة بين التنظيمين، قالت انها تناقش قضايا مثل الحريات والسلام ودارفور، فيما يجري الاعداد
    Quote: للقاء ثالث بين رئيسي الحزبين خلال هذا الاسبوع.
    على اي حال ان الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي عرف باسم "حزب الحركة الوطنية" سيكون في مفترق طرق خلال الفترة القادمة، وهذا المفترق ربما عمق جراح هذا الحزب العريق، للحد الذي يهدد باندثاره مثل حزب الوفد المصري، بأن تتفرق تياراته "يمين الوسط ، يسار الوسط ووسط الوسط" أيدي سبأ بين الأحزاب الأخرى، كل تيار حسب ميوله، فمتى يعود الميرغني من منفاه الاختياري ليلحق ببقايا حزبه..!؟

    الصحافة العدد رقم: 5253
                  

02-04-2008, 07:11 AM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: الكيك)

    فليذكر ساستنا أن الأحزاب الكبيرة لا تبقى كبيرة إلى الأبد
    وبالذات إذا رضيت أن تتنازل عن وزنها
    وتتبع من هو أصغر منها

    إذا أصبح مؤيدوك يجدون قضاء حوايجهم في حزب آخر
    فما الداعي لبقاء حزبك؟

    تذكروا

    أن حزب الأحرار البريطاني كان حزبا كبيرا
    كان ثاني حزبين
    ثم
    صغر
    حتى صار لا يؤبه له

    فلتتعظ أحزابنا التي كانت
    ونتمنى أن تظل..
    كبيرة

    ولكن من الصعب أن تظل كبيرا
    وأنت تتبع الأقزام

    الباقر موسى
                  

02-04-2008, 07:41 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: Elbagir Osman)

    الاخ الباقر
    اشكرك
    وما قلته صحيح ونص وخمسة
    نامل ان يتدارك الجميع الامر
    اقرا كلام ميرغنى مساعد




    كلمة لابد منها

    إلي الوافدين والراحلين ... سلام

    الحزب الاتحادي الديمقراطي ينفي خبثة ...؟

    ميرغني حسن مساعد/القاهرة
    [email protected]

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ... ظللنا نتابع ومنذ سنوات نحن ابناء الحركة الاتحادية في حزبها الجامع الكبير الاتحادي الديمقراطي .. ظللنا نتابع مسيرة بعض اعضائه هنا وهناك والمجهودات الكبيرة التي تبذل من قياداته واعضائه علي كافة المستويات اولئك المخلصين الذين يعضون علي مكتسبات شعبنا ومسيرة الحزب الاتحادي الديمقراطي الخيرة من اجل بناء السودان وتقدمه بالنواجذ .. صارع احكام عسكرية وما استكان ، صارع احكام شمولية وما هان .. ظل المخلصين من رجاله ومن نسائه يعانون الغربة في الداخل ومرارات المنفي فى الخارج ويساهمون مع العاملين لعودة النظام الديمقراطي النيابي السليم لبلادنا واحقاق حقوق مواطنينا في كل شبر من ارض الوطن .. طمأنينه في النفوس وسلام في الارض وامن في النفس والنفيس ومن أجل ذلك طال رجال الحزب السجون والمعتقلات والمنافي القريبة منها والبعيدة كل ذلك هان من اجل الوطن الذي نفدي ونعشق ومن خلال الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي ننتمي إليه في عزة نفس ابيه وكبرياء بلا تكبر وبلا مقابل نفديه حين يكون الفداء واجب ومقدس ولا نبحث عن غنائم اي كان نوعها وما اكثر الغنائم عند وصول الحزب .. أي حزب .. إلي السلطة .. أي سلطة ... ظل الرجال الاوفياء يعطون .. ويعطون من اجل الوطن حفاظاً عليه ارضاً وشعباً ... تراساً وقيماً .. سلاماً ووحدة ... ولكن ... ظل في الجانب الاخر ان ابتلي الحزب بمجموعه من الوافدين الجدد وبلا هوية والذين يحلوا لهم التسلق من هنا وهناك والقفز بالعمود فوق رقاب المناضلين وليس هذا شيمة الاتحاديين ولا شيمة ابناء البلد .. اصحاب المكارم والاخلاق ...!

    هؤلاء الوافدون جاءوا إلينا بعد انتصارات الحزب المعروفة واشتراكه بصورة أو باخري في حكومات العهد الديمقراطي وحتي العام 1989 , استوزر فيهم من استوزر علي حساب الغير واصبح نائباً باسم الحزب من اصبح وكل ذلك تم في غفلة من الزمان ومن ناحية اخري كانت محاولة من الحزب لجمع الشمل .. شمل اهل السودان ، من جاء إلينا من اقصي اليسار أو اقصي اليمين باحثاً عن الغنائم ومن جاء من فصيل اتحادي صغير بعد مبادرة السلام السودان 1988 ولكن ، وقد جاءوا جميعهم باحثين عن مناصب في قيادة الحزب او في دواوين الدولة السياسية باسم الحزب او من جاء متسلق عبر بوابات اخري مدعياً اتحاديته ...؟ وعندما شارك التجمع الوطني الديمقراطي والحزب مؤسس للتجمع وفصيل اساسي ورئيسي فيه وممثلاً في حكومة الوحدة الوطنية القائمة الآن حاول هؤلاء البحث عن مواقع لهم فيها بأسم التجمع الوطنى الديمقراطى وقد نسوالقول المعروف (لا تعطيها لمن يطلبها) ومن بحث فيهم عن المال لتسديد ديونه الخاصة وانقاذ استثماراته المتعثرة ومنذ ايام مايو الكالحة .

    ... ونسي هؤلاء الوافدين والراحلين جميعهم قضية الوطن والمواطنين .. نسو قضية التحول الديمقراطي المنشود الذي نسعي إليه جميعاً وجمع شمل اهل السودان في وفاق قومي لدرء الكثير من المخاطر ، نسو ان السودان ظل يحكم بحكم استبدادي وشمولي لاكثر من اربعين عاماً ويحتاج منا جميعاً لنكران الذات وبنائه من جديد نسو او تناسو مأساة اهلنا في دارفور التي يوليها الحزب كل اهتمامة جاعلاً منها قضية مركزية واساسية حتي ننهي ذلك الصراع الاليم في وطننا وبين ابناء الوطن الواحد .

    ... جاء هؤلاء من تنظيمات واحزاب شتي ولم يكونوا ابداً في يوم من الايام من صلب الحركة الاتحادية ولا من ابناء الحزب الاتحادي الديمقراطي ، جاءوا فقط للغنائم (ان وجدت) وعندما فشلوا في الحصول عليها ذهبوا مع الريح غير ماسوف عليهم ولم يتركوا اثراً في حزبنا اذ انهم لم يضيفوا له شيئاً .. ولن يضيفوا شيئاً للذي ذهبوا إليهم فهم بلا قواعد وبلا مال وبلا فكر ولم يكونوا في يوم من الايام من الكوادر الاساسية الحزبية السياسية المتمرسه في الجامعات والمعاهد والحقول والمصانع والمزارع بل كانوا (زيادة عدد) ليس إلا .. لم يكن فيهم المثقف أو الباحث أو المتحدث الذي تخشاه المنابر السياسية والاجتماعية او انه ابن القبيلة الضاربة في اعماق المجتمع او الدائرة الانتخابية التي تهب لنجدته والتي تؤثر أو يؤثر فيها ، ولم يكونوا من اصحاب الحكمة في الحزب التي افتقدناها .

    جاءوا وذهبوا كأن شيئاً لم يكن جاءوا وافدين إلي الحزب ... وخرجوا راحلين ... فلهم السلام وهم يبحثون عن الارتزاق باسم الوطن في اماكن اخري .

    ومع كل هذا وذاك سيبقي الحزب ينفي خبثة بقيادة السيد محمد عثمان الميرغني والكوكبة المخلصة المناضلة التي تقف معه في كل درجات المؤسسة الحزبية المختلفة صامدة تعرف واجبها نحو الله ونحو الوطن ونحو الحزب وجماهيره الباحثة عن حقها في الحياة الحرة الكريمة وبلا ارتزاق ، وستبقي جماهيرنا صامدة تؤدي دورها في ثبات وستبقي كوادرنا منتشرة في السودان يقظة لمثل هؤلاء المتربصين بالوطن الاكلين في كل الموائد ، وسيبقي ابناؤنا في الوطن وفي الحزب الاتحادي الديمقراطي في مشارق الارض ومغاربها هناك في الخليج العربي والامريكتين واستراليا والمانيا ، واوروبا وفي العالم العربي .. بل في كل بقعة من ارض الله الواسعة وصلتها كوادر اتحادية لاي سبب من الاسباب وتقيم فيها ، ستظل أيضاً هي حامية لهذا الحزب العملاق حامية لمكتسبات الوطن عاملة بكل جهدها للتحول الديمقراطي المنشود .. ويومها لن يبقي هنالك مكان لمرتزقه ولا للآكلين في كل الموائد ... فلهم ان يرحلوا من حيث جاءوا .

    فإن الوطن والحزب امانه ..

    ميرغني مسـاعد

    القاهرة

    4/2/2008


    --------------------------------------------------------------------------------


                  

02-04-2008, 09:16 AM

جعفر عبد المطلب
<aجعفر عبد المطلب
تاريخ التسجيل: 10-01-2005
مجموع المشاركات: 285

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: الكيك)

    الأستاذ ميرغنى حسن مساعد لك التحية
    الأستاذ الكيك أتاح للناس فرصة أن يرفعوا الصوت بدون مجاملة أو نفاق ، المرحلة تجاوزت كل ذالك واصبحنا فى مرحلة أن يكون الحزب أو لايكون ! لاأحد يقول أن الحزب سينتهى ولا أحد ينكر أن التهافت من قبل أصحاب المصالح قد بدأ ولن يكن قاصرا على هؤلاء ! لديك كم هائل من مثقفى الحزب من طلاب الإستوزار يقفون فى صف التهافت وفيهم المقربون جدا من القيادة ! هؤلاء وأولئك يبحثون عن سقط المتاع فى صفقة تجارية او حقيبة وزارية من حقائب قطاع الخدمات ! ماذا يبقى من الحزب ؟ جماهير مستنيرة و وعمال ومزارعون ومثقفون شرفاء وحركة طلابية تمتلك ناصية المستقبل ، هؤلاء جميعا يبقون فى الأرض لمنفعة الحزب والسودان ، تواصلا من أجل إستكمال المشروع الوطنى الذى بدا بالجلاء ثم الإستقلال ثم السودنة ،ولم يكتمل بعد ، عندما دخلت المؤسسة العسكرية حلبة الصراع حول السلطة !هذا الحزب العملاق الذى كان مفترض فيه أن يقيم التوازن الذى يحتاجه الوطن بين إسلام سمح وراق ومتسامح وبين إسلام قد عسف وبطش ونكل بأهل السودان بشكل أساء للإسلام وللمسلمين فى السودان ! و بين دائرة الإستنارة التى بدأت تتقلص مساحتها وبين الظلامية التى بدأت تتمددعلى فضاء من القبلية والجهوية.ينبغى أن يتصدى الحادبون كافة لمعالجة هذه الأزمة من دون أن نمسك العصا من وسطها أو ان نخشى فى الحق لومة لائم ، فى تجرد ونكران للذات ، مستهدفين مصلحة الوطن التى تعلو فوق مصلحة الحزب ثم مصلحة الحزب ثانياً. حتى ولو إستدعى الأمر عقد مؤتمر للنظر فى مستقبل الحزب فى هذه المرحلة الحرجة ، ساعتها يكون القرار تاريخيا وقرارا جمعيا،بعيدا عن هذا التخبط والضبابية .بدون ذالك سيكون الحزب فى مفترق طرق كلها تؤدى الى الهاوية وأقصرها الطريق نحو بيت السلطان ( المؤتمر الوطنى )
                  

02-05-2008, 04:15 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: جعفر عبد المطلب)


    أضواء كاشفة

    في زمان الدهشة السياسية :

    تحليل لحساب الأرباح والخسائر داخل الإتحادي والمؤتمر

    صلاح الباشا
    [email protected]

    تمهيـــد :

    في قديم الزمان وحين كنا علي أعتاب السنة الأولي بكلية التجارة .. وقد كان إنقلاب مايو أو ثورة مايو ( لافرق ) تمدد اجنحتها في فضاءات السودان المتسع وقد كان ذاك هو عام 1970م .. أي في السنة الأولي لإعتلاء جعفر نميري ومجموعته من الشباب العسكريين لسدة الحكم في البلاد .. كنا نري أن آمالاً عريضة سوف تتحقق لشعب السودان بعد أن شبع من وجبات الإنسلاخات والإستقطابات وسط القوي السياسية من خلال خمس سنوات اعقبت إنتفاضة 21 أكتوبر 1964م الشعبية.. فكانت حركة نواب البرلمان وقتذاك تتقاذفها أموال الأحزاب .. فتسقط حكومة المحجوب لتأتي حكومة الصادق .. ثم سرعان ما تسقط الأخيرة لتأتي الأولي مكانها ومن داخل البرلمان أيضاً وبذات النواب الذين أسقطوها في باديء الأمر. ثم تتشقق الأحزاب أكثر ليبدأ مسلسل شراء النواب محدودي الفكر والثقافة والتعليم في ذلك الزمان والهرولة نحو المال .. للدرجة التي جعلت الأزهري والمحجوب يتفقان سوياً علي ضرورة حل البرلمان والدعوة لقيام إنتخابات جديدة قبل أن تكمل الجمعية التأسيسية الأولي دورتها لأربع سنوات .. وقد ذكر رئيس الوزراء محمد أحمد محجوب في عام 1968م في خطابه عبر المذياع للشعب مبرراً حل البرلمان جملة صغيرة ولكنها ذات دلالات واسعة وذكية : (أن النواب قد اصبحوا في سوق النخاسة سلعاً تـُباع وتـُشتري ..) فهل يا تري أن سمات ذات الممارسات السياسية الفاسدة يعيد نفسه تارة أخري من خلال قيادات جـديدة متعلمة ومثقفة وواعية لدورها الإجتماعي والتنظيمي برغم محدودية عطائها السياسي لتتجه بكل قوة عين وفق قناعاتها نحو حزب جديد برغم بزوغ نجمه مالياً في الساحة وقصر نظر بعض قياداته الناتجة من قلة التجربة والدربة .. ماحدا بها لإتباع ثقافة التهور والمجازفات الفاشلة في عدة مناحي.. أم أن المسألة أتت هكذا خبط عشواء خلال الإسبوع الماضي ؟ ما يقودنا إلي البحث والتحليل في حسابات الربح والخسارة التي درسناها بكثافة بائنة منذ السنة الأولي بكلية التجارة تجاه بعض المواقف التي طرأت اليوم علي ساحة السياسة بالخرطوم لنحسب وبكل هدوء من هو الكاسب ومن الخاسر.

    نعم ... نعترف جداً بأن هناك خلل بائن في طريقة اداء الحزب الإتحادي الديمقراطي الذي ظللنا ننتمي له منذ بواكير حياتنا السياسية التي إمتدت لأكثر من أربعين عاماً خلت حين خبرنا دروب السياسة وتقاطعاتها بعد ثورة أكتوبر 1964م الشعبية ونحن في نهايات المرحلة المتوسطة بودمدني .. وقد ورثنا التراث الختمي ورعايته لحزب الشعب الديمقراطي .. ثم إلتحم حزب الوسط العريض مرة اخري وخرج بمسمي الحزب الإتحادي الديمقراطي في عام 1967م حيث كات الطبقة الوسطي تقود دفة ألأمور فيه بكل زخمها من متعلمين وعمال ومزارعين وطلاب علي إمتداد الوطن كله ولسنوات طوال .

    وكل تلك المقدمة سقناها لكي يعرف الناس أن هذا الحزب الإتحادي الديمقراطي لم يقم في أي يوم من الأيام كما ظل يردد البعض وبكل غباء علي أعتاب التجار .. فأطلقوا عليه حزب التجار .. ولا أدري حتي اللحظة من أين أتت هذه الأكذوبة الكبري حتي صدقها الإتحاديون انفسهم . فلم يكن الأزهري تاجراً ولا شيخ علي عبدالرحمن ولا مولانا المرضي . وتمتد القائمة لتشمل إبراهيم المفتي المحامي ومبارك زروق المحامي وخضر حمد وخضر عمر وعبدالماجد أبوحسبو ومحمد أمين حسين ودكتور أمين السيد وحسن عوض الله ونصر الدين السيد مرجان ودكتور عثمان محمد عبدالله وأحمد دهب حسنين ومحمد نور الدين ودكتور عبدالرحيم أبوعيسي ودكتور المبارك الفاضل شداد .. ومحمد عبدالجواد ومحمد جبارة العوض وعبد المنعم حسب الله وسليمان يوسف الماحي وعبدالله محمد توم وطيفور محمد شريف وعلي التوم وهاشم بامكار ومامون سنادة ودكتور أحمد السيد حمد وعلي رجب ويوسف العجب وأبو سن وأحمد يوسف علقم وعماد الدين خاطر والشريف الحسين وزين العابدين وحسن عبدالقادر ومحمد زيادة حمور ... ويحي الفضلي ومحمود الفضلي وحتي عصر سيد أحمد الحسين وعلي محمود حسنين .. والقائمة تطول وتطول لتعانق المجد علي إمتداد الوطن الغالي .

    نعم .. عبر ذلك التاريخ الناصع لهؤلاء الأماجد الذين فارق غالبيتهم هذه الفانية وقد حـُملت أنعاشهم من بيوت للإيجار إلي مثواهم الأخير .. لم نر حزبا يزايدهم في وطنيتهم أو في مبادئهم .. ولم يلتفوا هم لنعيم الدنيا الزائل .. ولا أدري حتي اللحظة كيف لحزب نري أنه سيساهم مع الآخرين في بناء السودان القادم وفي إجراء عملية التحول الديمقراطي ولإتساع مواعين الحريات التي يعشقها شعبنا حتي الثمالة .. كيف لحزب المؤتمر الوطني الذي يزاحم لكسب الزمن القادم يتحول إلي مستودع لإستقطاب الرموز السياسية . ظناً منه بأنها تجارة رابحة تؤمن له تفكيك منافسيه داخل الساحة السياسية الحبلي بالمفارقات في زمان الدهشة الجديد .. وقد خاض تجربة ممثالة قبل عدة سنوات مع قوي اخري وكانت نتائجها فشلاً ذريعاً ومالاً تم إهداره بدم باااااارد .. فياتري من المسؤول من مثل هذه الإستراتيجيات الفطيرة جداً.

    ولا أدري .. وربما لا أدري كيف يدار حزب المؤتمر الوطني والذي نفهم أن فيه من الكفاءات الوطنية والمهنية والسياسية المتجردة .. ما يعطينا الأمل بأن عملية الإصلاح التي تطال كل الأحزاب الآن .. سوف تغشي رياحها الخيرة حزب المؤتمر من خلال العناصر الأمينة المتواجدة فيه . كيف لحزب المؤتمر أن يثق تمام الثقة بأنه إن كسب بعضا من عناصر الساحة السياسية المنافسة فإنه سوف يحدث فيها إنهيارات تامة تمهد له سبيل كسب أصوات الجماهير في الإنتخابات النيابية والولائية .. بل والرئاسية القادمة .. وأسباب نقدنا هذا بنيناه علي عدة مرتكزات تبطل وتضعف منطق الذين يعتقدون بأنهم قد حققوا مكسباً للمؤتمر وهي:

    المرتكز الأول : أن كل من يترك حزبه التاريخي ليتحول فجأة إلي حزب آخر ذي إمكانيات معروفة المصدر فإن نظرة الجماهير السودانية المتفتحة له تقول بأنه يجري وراء مصلحة لم يجدها في حزبه الأصل .. وبالتالي سوف لن يضيف جديداً للحزب الجديد طالما أنه عجز عن الصبر علي البلاء الذي تعيشه هذه الجماهير الصامدة داخل حزبه الأول إلي أن يأتي الفرج علي يد شبابه الثائر عبر سنوات قليلة قادمة لن تطول وتتقسم ثرواته بعدالة في شكل إقالة عثرة مشاريع مدمرة كانت معطاءة أو إنشاء مشاريع جديدة طموحة تخفف وطأة هذا الفقر وتفتح فرص العمل للجماهير المتعلمة العاطلة .. إما كان في الأمر ثمة إغاظة لقيادات القوي ألأخري المناوئة في الساحة فإن في الأمر سذاجة لاتخطيها العين .. فماهكذا تدار الدول في هذا الزمان المفتوح .

    المرتكز الثاني : أن حزب المؤتمر الوطني وعضويته الفاعلة التي لم تجد حظها في السلطة والثروة بعد .. وقد ضحت كثيرا من أجل ذلك سواء في العمل الشعبي لتثبيت اركان النظام وإرهاب خصومها علي إمتداد الوطن ولمدة خمسة عشر سنة متواصلة .. أم حتي النضال في ميادين الحرب الأهلية المختلفة .. لذلك فإن تلك العضوية الفاعلة لن ترحب كثيراً بالقادمين الجدد ليأخذوا خيرات المؤتمر وثمرة نضالهم حسب رؤيتهم للأمر .. إذ أن كوادر المؤتمر الناشطة وحتي الخاملة منها – وحسب ماروي لنا قيادي نافذ فيه – ظلت تنتظر أيضا في صف طويل طويل وعريض عريض لتأخذ فرصتها في مغنم حكم البلاد وفي وظائفه المميزة في المركز والولايات والمعتمديات والمحليات .. وإن تخطاها الدور من أجل قادمين جدد .. فإن المفاصلة لا بد قائمة بأعنف مما حدث في رمضان/ديسمبر 1999م والتي تعاني منها الحركة الإسلامية حتي اللحظة .. وكلنا يذكر المعركة التي أحدثتها عملية تعيين ثلاث ملحقين إعلاميين فقط لاغير من خارج إطار الحركة الإسلامية التي ترمي إلي ورثة فردوس السودان .. والذي ربما يصبح الفردوس المفقود إن دارت ببلادنا دوائر ثـقوب نايفاشا وشروطها في ترسيم الحدود إن رحل عنا بترول هجليج تحت أي ظرف غير معروف ملامحه .. وبالتالي لن يجد المهرولون الترحيب من قواعد وقيادات المؤتمر الوطني .. لأنهم لن يضيفوا لهم شيئاً في صندوق الإنتخابات القادمة .. كما أن القادمين الجدد من القوي السياسية الأخري لايملكون مفاتيح الأقاليم كما كتب البعض لأن الأقاليم راشدة جدا أكثر من أهل المركز في العاصمة بمراحل عديدة .. فالثقافة والفكر والتعليم لا حدود له في عصرنا الحالي .. علما بأن الحركة الوطنية في ماضيها التليد قامت من الأقاليم .

    المرتكز الثالث : أن الحركة الإسلامية ( تحمد ربها ) نجدها تفيض بالكفاءات والخبراء بأكثر من مواعين الحكم السلطوي الدستوري والتنفيذي المباشر بكافة وظائفه وبمختلف درجاتها في السلطة بالمركز والولايات .. فكيف يضيف لها القادمون الجدد ربحاً فكرياً وسياسياً .. وهم الذين عجزوا عن تأدية ضريبة الوطن من خلال أحزابهم القديمة والصبر علي أحوالها حتي تعتلي سدة الحكم عن طريق الجماهير وليس عن طريق آخر .. علماً بأن عملية الترحيب بهم تزيد من معدلات سخرية الجماهير والأوساط السياسية متهكمين من المهرولين ومن المرحبين بهم علي السواء .. وقد أصابت الدهشة أيضا العديد من قيادات الوطني من مثل هذه التصرفات الضارة جداً .

    المرتكز الرابع : لم يضع المؤتمر الوطني في حسبانه بأنه إن قام بسحب بعض القيادات من القوي الأخري فسوف لن يتمكن بأي حال من الأحوال من سحب جماهير تلك القوي التي تعرف كيف يحكم السودان الآن وبماذا سوف تأتي به نتائج التحول الديمقراطي .. وما إختفاء الإتحاد الإشتراكي من الساحة السياسية المنافسة وإلي الأبد بعد إنتفاضة السادس من ابريل 1985م وقد كان هو صاحب الزخم الأكبر من المؤتمر الوطني الحالي لأنه كان وحيد عصره بالساحة وقتذاك .. إلا دليل علي عشوائية التفكير الذي ظل يحيط بخيالات البعض من الذين يمارسون الخدر اللذيذ وهم يخططون لمستقبل الحركة السياسية من داخل القصور الفارهة .

    أما المرتكز الأخير : فهو ينحصر في عدم التخطيط عند الحزب الحاكم لإنجاح التحالفات السياسية بمعناها وبمفهومها الوطني الواسع .. وعدم إتباع السرية في تناول الأمور التنسيقية التي ربما تأتي بخير كثير لهذا الشعب الصابر إن تكتموا عليها مثل نايفاشا مثلاً .. وقد رأينا كيف أن المهندس الحاج عطا المنان والدكتور مصطفي عثمان إسماعيل حسب ما روي لنا الدكتور الباقر أحمد عبدالله عضو اللجنة المفوضة لتسيير الحزب الإتحادي الديمقراطي التي تم تكوينها مؤخراً بالقاهرة لحين قيام المؤتمر العام للحزب .. حيث قال بأن الإجتماع المبدئي الذي تم بدار السيد أحمد الميرغني النائب الأول لرئيس الحزب الإتحادي والذي إمتد حتي ساعة متأخرة من الليل .. كيف تم تسريب جلسة ذلك الإجتماع بصحيفة آخر لحظة برغم أن للمجالس أسرار في بعض الأحايين .. حيث كان من الممكن توزيع الخبر لكل الصحف .. لكل الأمر لم يكن يتطلب النشر .. فليس كل ما يتم التفاوض حوله كبدايات يتم نشره .. وعلي الإتحاديين ملاحظة هذا الأمر مستقبلاً .. فلاضامن في الفعل السياسي في عصرنا هذا وكل ذلك حسب رأي الدكتور الباقر يصب في قناة إحداث البلبلة وسط قواعد الإتحاديين الذين ظنوا أن هناك إتفاقيات سرية قد عقدت وأن الموضوع قيد التنفيذ .. بالرغم من أنه ليست هناك إتفاقية ولا يحزنون بين الطرفين.. ولم توضع حتي أجندة وطنية بين الإتحادي والمؤتمر لمناقشتها .. ما يفيد بأن إستراتيجية حزب المؤتمر الوطني قد اصبحت مكشوفة جدا .. فقد بدأت بشق حزب الأمة بواسطة مبارك الفاضل .. وحين لم ينجح المخطط في تشتيت وتمزيق قواعد حزب الأمة .. كانت النهايات والتداعيات بأن دخل مبارك الفاضل السجن .. ثم خرج منه بعد حين وكأن شيئا لم يكن .. لتبدأ المحاورات مع الإمام الصادق .. ولسان حال المؤتمر يقول لحزب السيد الميرغني ( إليك أعني فأسمعي ياجارة ) ... والحركة الشعبية تراقب من بعيد تحركات الساحة .. فهل ياتري ستزحف المباحثات في إتجاه متجددة بين الإتحادي والحركة مستصحبين معهم إرث ونجاحات وذكريات السنوات الفاعلة الماضية .. وقد لاحظنا توجهات عديدة داخل قيادات الإتحادي سوف تضغط في إتجاه التنسيق مع الحركة الشعبية نظرا لقوة التجربة والإرث التحالفي القديم وبمصداقية أكبر مما يجري في الساحة الآن .. فقد ظل الإتحادي بتباحث مع المؤتمر الوطني علي مستوي قمة قياداته لعدة سنوات وقد كان من المؤمل أن تنتظم الإجتماعات كل إسبويعن بينها .. فتعطلت لسنوات .. فتأمل !!!!.. فكيف للمؤتمر الآن أن يجري من خلف ظهرالإتحادي لعمليات الإستقطاب والإختراق .. فاي سياسيون هم الذين من حيث لايدرون قد عطلوا التنسيق بين الحزبين في الشأن الوطني الكبير ؟ ومن الرابح هنا ياتري .. الإتحادي أم الوطني أم الذين تم إستقطابهم ؟؟ سؤال متروك الإجابة عليه للتاريخ القريب جدا حين تلتهب معركة الإنتخابات القادمة .

    وعلي أية حال نقول ختاماً لحديثنا .. بأننا ربما نتوقع المزيد من الهرولة من حزبنا تجاه المؤتمر الوطني القابض علي مفاصل كل شيء لحين إشعار جماهيري آخر .. لكن ما نثق فيه ان الحزب الإتحادي الديمقراطي سيحكم السودان القادم وهو يستصحب معه نضال ملايين الشباب والطلاب الفقراء الصامدين .. يما يحققونه من خطط للتنمية ترفع عن كاهل الجماهير كل الأذي الذي لحق بها .. والجامعات والطرقات والحواري والقري تفيض بالعمق الإتحادي الذي لم يسبب أي اذي تحت أي لحظة من لحظات الزمان لجماهير شعبنا .. نعم هم الكادحون ونحن من زمرتهم الذين نضع فيهم الآمال العريضة لبناء السودان القادم .. وسوف تنتصر مؤتمرات الحزب القاعدية علي كل العناصر الإنتهازية وبكل سهولة ويسر .. وبالتالي سوف يعود الإتحادي حزبا لكل أهل السودان بعد أن كادت القبلية المحدود الرؤية تعتصره من خاصرته في هذا الزمان .. وهي قبلية محدودة .. لكنها واضحة الملامح .. وتقابلها قبلية اخري مشابهة داخل المؤتمر الوطني لتباعد بينه وقبائل السودان الكبيرة والقوية وذات الإرث النضالي عبر كل الحقب التاريخية منذ المهدية وحتي اللحظة .

    ومن أجل السودان .. ولحماية ترابه سوف يواصل الحزب الإتحادي جهوده الخيرة للحفاظ علي وحدة الوطن ولإفشال كل الأجندة التي تحاول تمزيقه أو علي الأقل إحداث فوضي أهلية فيه . ولينعم من يريد ان ينعم من خيرات البلاد من وراء الشعب ... لكن المراجعة الشفافة قادمة لامحالة .. أليس الحق يعلو ولا يعلي عليه ؟؟؟؟

    وفي نهاية الأمر فإن نتائج الأعمال من واقع حساب الأرباح والخسائر تقول : أن الإتحادي ربح البيع ... والمؤتمر الوطني لم يربح شيئاً لكنه أيضاً لم تلحق به خسائر ضخمة من جراء هذا البيع .. وهذا للأذكياء فقط في الساحة السياسية علي إطلاقها .

    ومرة اخري نقول : ( احسبوها صااااااح ) ... أما الوسطاء فهم يـُمتـنعون !!!!!!
                  

02-07-2008, 04:51 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: الكيك)

    وهذا راى على السيد ..(على فركشة ) لصحيفة صوت الامة ..

    علي السيد يتوعد ويهدد بكشف المستور!!
    ـ الله أكبر على (المنبرشين) وأصحاب التصاديق في حزبنا.
    ـ المؤتمر الوطني تنظيم شمولي لا يعرف الأخلاق والمبادئ.
    ـ الذين انضموا الى المؤتمر الوطني لهم مرارات شخصية.
    ـ سنكشف المستور اذا تمادت الفئة الانتهازية في غيها.
    ـ سوف نعلن الحرب على القيادات التي تجري وراء التصاريح والمصالح الشخصية.
    حاوره: حسن بركية
    وصف علي السيد المحامي المؤتمر الوطني بأنه تنظيم شمولي لا يراعي الأسس والقواعد واخلاقيات العمل السياسي ويعمل على شق صفوف الأحزاب وشراء الذمم.
    ووجه السيد انتقادات لاذعة الى ما وصفهم (بالمنبرشين) وأصحاب التصاديق في الحزب الاتحادي وأضاف هؤلاء لازالوا في الحزب الاتحادي ويريدون جر الحزب الى سلطة المؤتمر الوطني لتحقيق مآرب شخصية.
    وأضاف علي السيد الذين انضموا الى المؤتمر الوطني لهم مواقف ومرارات شخصية مزيد من التفاصيل في نص الحوار:
    # في الوقت الذي يشتعل فيه الخلاف داخل الحزب الاتحادي بسبب الحوار مع المؤتمر الوطني انضمت قيادات اتحادية معروفة الى المؤتمر الوطني: كيف تقرأ مآلات هذه الخطوة وهل التوقيت له دلالات معينة؟؟
    ـ المؤتمر الوطني لا يراعي الأعراف السياسية وهو تنظيم شمولي والمؤتمر الوطني هذا في الأصل ليس حزباً لأن الأحزاب لها أسس وقواعد والتزامات وبالتالي هو لا يراعي مثل هذه الأسس والأعراف ولا يراعي الأخلاق في العمل السياسي. في ذات الوقت الذي يطلب فيه الحوار معنا يستقطب بعض القيادات في حزبنا ويعتقد المؤتمر الوطني أنه يمكن أن يستفيد من هذه القيادات عموماً لا أريد التحدث عن الذين فارقوا الحزب الاتحادي ولكن طريقة الاستقطاب طريقة غير حميدة والحزب الذي يستخدم هذا الاسلوب حزب مراوغ وغير مبدئي.
    # كل شخص له الحق في الانتقال الى أي حزب ألا تعتقد أن هؤلاء الذين فارقوا الحزب الاتحادي مارسوا حقهم الطبيعي في حرية الاختيار؟؟
    ـ هذا من حقهم نحن لم نعرض على ذهاب أحد وكل من يريد الذهاب الى سلطة المؤتمر الوطني فليذهب اليوم قبل الغد.
    # الى سلطة المؤتمر الوطني أم الى حزب المؤتمر الوطني؟
    ـ المؤتمر الوطني مازال نظاماً شمولياً وهو ليس حزباً وهو أشبه بالنظام الانقلابي ولا يزال شمولياً وسلطوياً وكما قلت المؤتمر الوطني لا يعرف المواثيق والأخلاق والمبادئ.
    # ذكرت في تصريحات صحفية قبل انضمام علي أبرسي والبرير وابراهيم رضوان الى المؤتمر الوطني، الحزب الاتحادي يعاني من وجود فئة دسها المؤتمر الوطني في الحزب ووصفت هذه الفئة (بالمنبرشين) هل كنت تعني القيادات التي انضمت الى المؤتمر الوطني؟
    ـ لا.. هؤلاء المنبرشون لم ينضموا حتى الآن، الذين انضموا الى المؤتمر الوطني لهم مواقف ومرارات شخصية ولكن هؤلاء (المنبرشين) الله أكبر عليهم لازالوا في الحزب الاتحادي وكل همهم جر الحزب الاتحادي الى سلطة المؤتمر الوطني. ولا يريدون الذهاب الى المؤتمر الوطني بدون الحزب الاتحادي نحن سوف نحارب هؤلاء المنبرشين والانتهازيين وأصحاب المنافع الخاصة وأصحاب التصاديق والتصاريح.
    # من هم أصحاب التصاديق والتصاريح؟
    ـ هؤلاء يعرفهم القاصي والداني في الحزب الاتحادي ولا يحتاج أي شخص الى شرح في هذا الأمر.
    # هل تخشى مواجهة هؤلاء؟؟
    ـ رد بسرعة... أنا لا أخشى أحداً ولكن لا أريد اللجوء الى التجريح والإساءات وفي بعض الأشياء لا أملك المستندات ولكن في بعض الاتهامات لنا مستندات وعلى هؤلاء ـ بدلاً من تضييع وقتنا والسعي بين الحزب الاتحادي والمؤتمر الوطني ـ الذهاب فوراً والانضمام الى المؤتمر الوطني ومن رابع المستحيلات أن يقودنا أمثال هؤلاء.
    # دعني انتقل بك الى محور آخر وجهت انتقادات لاذعة للذين يتفاوضون مع المؤتمر الوطني من قيادات الحزب وكأن التفاوض مع المؤتمر الوطني أمر جديد وأنت شخصياً كنت محسوباً على الجناح الذي يهادن ويفاوض المؤتمر الوطني من اتفاق جدة ومروراً باتفاق القاهرة والمشاركة في السلطة لماذا تبدل موقفك؟
    ـ أنا تفاوضت مع المؤتمر الوطني في أثناء اتفاق القاهرة فقط.
    من خلال التفاوض المذكور تجلس تحت قبة البرلمان بمخصصات وزير اتحادي هل اكتشفت الآن فقط أن المؤتمر الوطني حزب مراوغ؟؟
    ـ أنا مازلت عند موقفي ورأيي المؤتمر الوطني حزب مراوغ وشمولي ولم ينفذ اتفاق القاهرة ولذلك أنا أكثر خبرة من كل الذين يطالبون بالحوار مع المؤتمر الوطني الحوار مع هذا الحزب يحتاج الى نوعية معينة من القيادات.
    قال لي قيادي اتحادي بارز حديث علي السيد عن الفئة التي دسها المؤتمر الوطني في الحزب الاتحادي فيه أهواء ومقاصد وأضاف القيادي علي السيد ليس اتحادياً ما هو تعليقك؟؟
    ـ ضحك بسخرية: هذا كلام قديم وما عندو معنى.
    بصراحة ليس هناك أي جديد في موضوع التفاوض مع المؤتمر الوطني الحوارات السرية والعلنية لم تنقطع أصلاً بين الاتحادي والمؤتمر الوطني لماذا يغضب علي السيد فقط الآن؟
    ـ أنا لا أرفض الحوار مع المؤتمر الوطني ولكن أرفض الحوار الذي يتم خارج مؤسسات الحزب عن طريق أفراد أو أشخاص ولكن اذا قررت المؤسسة الحوار سوف تختار المحاورين والمرجعية الخط الذي يضبط إيقاع التفاوض وفق أسس ومعايير محددة أما مجرد أن يلتقي أفراد. مع قيادات المؤتمر الوطني فهذا ليس حواراً وهذا مرفوض تماماً الحوار الذي يتم خارج المؤسسة خيانة لمبادئ الحزب.
    < الحوار لم يكن خارج المؤسسة والدليل على ذلك أن الوفد الذي التقى قيادات المؤتمر الوطني كان يضم النائب الأول لرئيس الحزب الاتحادي؟
    ـ الذي تم ليس حواراً السيد أحمد ذكر في الاجتماع الأخير هذا الكلام ، ما حدث مجرد زيارة وطلب وفد المؤتمر الوطني فيها تحديد موعد لإجراء حوار معنا وبالتالي حتى هذه اللحظة تم إرجاع الأمر الى مؤسسات الحزب وهي وحدها لها الحق في الحوار أو عدم الحوار وكيف نحاور ومن الذي يحاور.
    < بعض القيادات الاتحادية قللت من تأثير مواقفكم على صنع القرار في الحزب الاتحادي ووصفت هذه المواقف بأنها سباحة عكس التيار ماذا تقول؟
    ـ هذا جهل الذين يقولون مثل هذا الكلام لا يعرفون معنى السياسة أليس هناك أي تيار وهذا التوصيف غير دقيق، مافي حاجة اسمها سباحة ضد التيار.
    هذه القيادات مضت أكثر من ذلك وطالبتك بكشف المستور اليوم قبل الغد ما هو المستور ومتى ستكتشفه؟
    ـ قلنا سنكشف المستور اذا أصر هؤلاء على مواقفهم ولكنهم سكتوا وصمتوا وجبنوا ولذلك تركنا الموضوع الى حين.
    ما هو المستور؟؟
    ـ المستور هو المراوغة والتعامل مع المؤتمر الوطني ومحاولة جر الحزب الى وحل المؤتمر الوطني والمصالح الشخصية من وراء التقارب مع المؤتمر الوطني وهناك أشياء كثيرة ومثيرة.
    < ما هي الأشياء الكثيرة والمثيرة؟؟
    ـ تصاديق وتصاريح وإعفاءات جمركية وحاجات كثيرة تذهب لجيوب هؤلاء.
    < مقابل ماذا؟؟
    ـ مقابل جرنا الى المؤتمر الوطني
    < لماذا تنسى دورك ، أنت جزء من الواقع الاتحادي المتدهور الذي يثير الشفقة والرثاء ، البعض يتحدث عن عدم جاهزية منزل رئيس الحزب ولذلك تتأجل العودة والبعض يشتكي من تدخل مصطفى عثمان اسماعيل في شؤون الحزب لدرجة أنه أصبح ناطقاً رسمياً باسم الحزب الى ماذا تعزي هذا الواقع؟؟
    ـ ولذلك قلت لك إن المؤتمر الوطني ليس حزباً لأن قادة الأحزاب لا يتحدثون بمثل هذا ولا يجرحون وبالذات القيادات الرفيعة ولكن قيادات التنظيم الشمولي الانقلابي يتحدثون كما يشاءون ولا يعرفون أخلاقيات العمل السياسي ويتطاولون على الأحزاب.
    < ولكن واقع الحزب الاتحادي يعزي ويدفع هؤلاء الى التطاول عليكم؟؟
    ـ الحزب ليس متدهوراً ولا ضعيفاً الأعداء فقط يقولون الحزب الاتحادي متدهور وضعيف الحزب الاتحادي حزب ديمقراطي جداً ولذلك يعتقد البعض انه مترهل ومتناقض.
    < يقال هناك تكتل وتنسيق خفي في الحزب الاتحادي يضم حسنين وشيلا وعلي السيد والتوم هجو يعمل من أجل الفكاك من قبضة مولانا؟؟
    ـ بالعكس هناك تباين في وجهات النظر بيننا مثلاً علي محمود يرفض الحوار أصلاً وبشكل مبدئي ونحن لا نرفض الحوار ولكن وفق المؤسسية وليس هناك اي تكتل ونحن في الحزب الاتحادي لا نعرف التكتلات أصلاً.
    < هل نتوقع ظهور الوطني الاتحادي مجدداً في ظل الصراعات الحالية وحدوث مفاصلة نهائية مع الختمية؟؟
    ـ لا الاتحادي الديمقراطي موجود وسيظل موجوداً في المستقبل وسنضعه في الطريق الصحيح الذي كان يسير عليه وليس هناك أدنى تفكير لإعادة الوطني الاتحادي ولن نشرك هذا الحزب.
    < من الذي أخرجه من الطريق الصحيح؟؟
    ـ بعض القيادات الانتهازية التي تنفذ أجندة المؤتمر الوطني.
    < بصراحة يقال (علي السيد شايف الفيل ويطعن في ظله) القيادات التي تفاوض المؤتمر الوطني تفعل ذلك بايعاز أو اشارة من مولانا والتي انضمت الى المؤتمر الوطني ذهبت بعلمه؟؟
    ـ رد بغضب: هذا الكلام غير صحيح..
    < يقال الحزب في جيب مولانا يسافر معه والقيادات تسافر اليه وتشد الرحال الى مقره؟؟
    ـ مولانا لا يحمل الحزب في جيبه أو شنطته كما يقولون الحزب له مؤسسات اذا أراد السيد محمد عثمان شيئاً ولم ترده المؤسسات السيد محمد عثمان لا يقف ضد المؤسسات.
    < هل تعني أنه لا يتحمل أي مسؤولية فيما آل اليه حال الحزب الاتحادي؟؟
    ـ لا.. ولا يتحمل شيئاً إن كان هناك تدهور ولكن أنا شخصياً لا أرى أي تدهور أو تراجع في حال الحزب الاتحادي هنالك صحف مأجورة تابعة للمؤتمر الوطني تروج لمثل هذه الإشاعات وأصحاب الصحف الذين هم أعضاء في الحزب الاتحادي هؤلاء هم الذين يروجون لأفكار وأقوال أعداء الحزب الاتحادي.
                  

02-07-2008, 06:38 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: الكيك)

    العدد رقم: 803 2008-02-06

    الوحدة الاتحادية والحقيقة الغائبة

    بقلم: على نايل محمد

    اكتب هذه الكلمات تعقيبا على الاستاذ محجوب عروة وموضوعه بعنوان(الوحدة الاتحادية) بتاريخ31/8/2008م وقد التمست فى كلماته الكثير من الوضوح المتعلق بامر الوحدة الاتحادية وضرورتها واقول حسنا ما فعله القائمون على امر السمنار باختيارهم للاستاذ عروة وهو كثيرا ما نجد عنده حسن الظن وصدق النوايا فى كتاباته عن الحزب الاتحادى الديمقراطى. رغم انه قد كرر كثيرا بانه غير اتحادى ولكن يكفينا انه ينتمى لاسرة اتحادية عريقة وختمية اصيلة ومحجوب عروة كثيرا ما كتب ينشد المعافاة والاصلاح للكيان الاتحادى ويقول عنه بانه صمام امان السودان ونشكره على هذه الثقة ونقول قد كثر الحديث هذه الايام عن وحدة الاتحاديين وهذا امر طيب اذا كان فيه الصدق- لان واقعنا السياسى والظروف التى تحيط بنا الآنية والمستقبلية تقرع الاجراس وتنبهنا معلنة باننا مقبلون على مرحلة خطيرة وفيها امران لا ثالث لهما- هذا اذا قدر الله وشاء باقامة الانتخابات فى موعدها المحدد لها- الامر الاول ان تنتصر الديمقراطية وتعود التعددية السياسية معافاة لتقود مسيرة البلاد الى الامام- الامر الثانى- ان تنتصر الشمولية ويبقى الحكم الديكتاتورى لاقدر الله وحينئذ سوف ينتهى السودان والى الابد. والامر الطبيعى واذا كنا نتطلع للانتصار الاول للتحول الديمقراطى فلابد ان نعمل لذلك وضرورة ان تصل الاحزاب وقبل الانتخابات الى توحيد صفوفها وجمع شتاتها- وهناك تجربة قاسية ولاتنسى كانت قد مرت على الحزب الاتحادى الديمقراطى فى انتخابات عام1986م فان تعدد المرشحين قد كان السبب فى اضعاف عددية نواب الحزب الاتحادى الفائزين رغم عدد الاصوات التى تحصل عليها كل المرشحين قد كانت هى الاكبر من كل الاحزاب- والسبب فى ذلك لان تعدد المرشحين قد وزع الاصوات- كما ان بعض الجماهير الاتحادية قد قاطعت الانتخابات وآخرون صوتوا لاحزاب اخرى وكل هذا قد كان تعبيرا للرفض والاحتجاج على تعدد المرشحين- والآن واذا لم يتم التوحد المنشود قبل فترة الانتخابات فقطعا سوف يحدث ما حدث لنا عام1986م بل ان نتيجة الحزب الاتحادى ستكون هى الاسوأ حالا من سابقتها- وحينها لن يكون لنا حزب نتقاسمه او نتصارع حوله كما لن ينفع الندم ورغم ان المسميات المتكررة باسم الاتحادى الديمقراطى مسميات لافراد وليس لهم قاعدة جماهيرية يستندون اليها او تؤيدهم فى مواقفهم- ومع ذلك فان هذه المسميات الوهمية تخلق بين جماهير الاتحادى الديمقراطى قلقا دائما ويستغل هذه المسميات الاعداء ويصفون الحزب بالخلافات ويرمونه بالانشقاقات رغم انها لاتصل ولاترقى لمستوى هذا الوصف- وواقع الحال هى نوع من المكابرة واصرار من مجموعة هذه المسميات بانهم احزاب اتحادية- والاصرار على هذا الوجود حتى قرب الانتخابات سيدفع هذه المسميات لتقديم مرشحين باسم الحزب الاتحادى-بل ان بعضهم سيجد الدعم من حزب المؤتمر الوطنى لانه قد ظل يرعى سياسة فرق تسد بين كل الاحزاب وخاصة الحزب الاتحادى ولذلك فاذا استمر هذا الواقع بدون معالجة واصلاح بالوصول لوحدة عاجلة فان الخطر وكذلك الضرر لابد من وقوعهما على السودان باكمله- وارى وحتى لايكون اهل القبيلة الاتحادية هم السبب فى ذلك ولسودان هم صانعوه- فالواجب يفرض عليهم ان تصدق النوايا فى الوحدة التى يتحدثون عنها- وان يترك بعضهم المكايدات السياسية لبعضهما البعض- والصدق الذى اعنيه فان المجموعة التى تنادى بالوحدة والتى دعت لذلك السمنار والذى طرحت فيه عدة اوراق احسبها جيدة ولها قيمتها- ولكن كل الذى دار حوله الحديث بعيد عن الصدق وحسن النوايا بل هى دعوة مغلفة وغير امينة فى مقصدها لانها ومع سبق الاصرار والترصد لاتذكر اسم الحزب الاتحادى الحقيقى والذى تلتف حوله الجماهير الاتحادية المنتشرة فى الساحة ولها وجود سياسي فاعل وهو الحزب الذى يترأسه مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى اما من هم فى الحزب الاتحادى الموحد فنكرر ومع احترامنا الشديد لبعضهم فانهم افراد وليس من خلفهم جماهير مهما كان تعدادها وانى اوكد بان كل من يسكن فى اى حى من الاحياء فهو لن يستطيع ان يضمن تأييد عشرة من الاتحاديين يؤيدونه فى موقفه الرافض لرئاسة مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى للحزب ولا لرفضه فى دعم الطريقة الختمية للحزب الاتحادى وكما هو معلوم فان للحزب جماهير وليس مثل الافراد الذين نسمع بهم يجتمعون وينفضون فى دار الزعيم الازهرى فهم يتحدثون علنا عن عدم اعترافهم بوجود حزب بقيادة مولانا الميرغنى وهم ينتقدون وجود الطريقة الختمية الداعمة للحزب الاتحادى وهم ينبذون الطائفية ولايعترفون بانها السند والقوة لهذا الحزب. واننا بكل اسف نسمى هذا تجاهلا بالتاريخ الحقيقى للحزب عندما كان زعيمه ورئيسه السيد اسماعيل الازهرى يقول ولولا الاسد الرابط فى حلة خوجلى لما تحقق الاستقلال ومن بعد السيد على فقد كان للازهرى ذات الموقف لاحترامه لمولانا السيد محمد عثمان الميرغنى والتاريخ لاينسى خطاب مولانا السيد محمد عثمان فى تأبين الزعيم الراحل اسماعيل الازهرى واننا نقول بان هذه الاسماء التى نعرفها ونعرف تاريخها فى الحزب الاتحادى وبعضهم ورغم حداثة هذا التاريخ فالحزب الاتحادى الديمقراطى المجال فيه متاح ومباح لكل سودانى ولكننا نأمل فى الانتماء له بالصدق وحب هذا الوطن بدون احقاد او مكايدات او تصفية حسابات- والواجب ان يعترف هؤلاء بالحزب الذى يترأسه مولانا الميرغنى- والاعتراف بالطريقة الختمية كواحدة من اكبر الطرق الصوفية التى ظلت تدعم هذا الحزب- رغم ان بعض هذه الطرق قد تم اختراقها فى الزمان الاخير واستمالة بعض مشائخها بالهبات او العربات من جانب حزب الحكومة ولكنها اختراقات لن تحول ثبات اهل الصدق من مبادئها- كما اننا نقول بان الحزب الاتحادى رئاسة السيد محمد عثمان ليس مبرأ من العيوب والاخطاء بل فيه الكثير الذى يحتاج للاصلاح وكل هذا معلوم ومعترف به ولكن هذا الاصلاح يأتى بعد اكتمال الوحدة ثم قيام المؤتمر العام- وفى هذا المؤتمر سوف تقول الديمقراطية كلمتها وسوف تحدث المؤسسية التى ننشدها ولن يكون هناك رئيس او قيادى فى اى موقع الا بعد الاختيار من القاعدة وحتى مولانا الميرغنى سوف ينطبق عليه ذلك ولن يأتى الا بعد ان تقول الجماهير كلمتها عنه من خلال المؤتمر العام ولكن الحقيقة التى يجب ان نقولها بان الاتحادى الموحد لايريد ذلك بل يبحث عن حزب آخر ليس فيه الميرغنى ولا الختمية- فهل فى هذا الفهم مايحقق وحدة الاتحاديين- كما انى اسال الاستاذ عروة وهو فى حديثه لم يتطرق لما قلته فهل انا مخطئ. وهل سمعت من خلال هذا السمنار بان الوحدة الاتحادية اساسها الحزب الاتحادى برئاسة السيد محمد عثمان الميرغنى؟ اذا كنت توافقنى بانك لم تسمع ذلك فهل ترى من الممكن ان تكون وحدة تتجاوز الميرغنى؟ والاجابة من عندى تقول لا والف لا... ونقول لدعاة الوحدة المبتورة اصدقوا او اصمتوا وان الله وحده قادر على كل شئ وهو الذى بيده وارادته خير هذه الامة واصلاح حالها لانه لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم.



    السودانى
                  

02-07-2008, 07:37 AM

malamih

تاريخ التسجيل: 01-28-2003
مجموع المشاركات: 2781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: الكيك)

    (وليس أصدق دليل على ما نسوقه من احتفال المؤتمر الوطني الإثنين الفائت، الذي خاطبه البشير وحضره نائب رئيس الحزب نافع علي نافع، نائب رئيس الحزب ابراهيم احمد عمر، مسئول أمانة العلاقات الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل، ومسئول امانة الاعلام كمال عبيد، بجانب آخرين، حيث ان الاحتفال كان مقاما على شرف انسلاخ قيادات اتحادية وانضمامها للمؤتمر الوطني، عندما ولج الآتية اسماؤهم دار المؤتمر الوطني مبايعين الرئيس البشير:
    على ابرسي، هشام البرير وفي رفقته 47 من اسرته، ابراهيم رضوان، نور الدين سعيد صاحب مصانع "سعيد" الشهيرة، صلاح بشير النفيدي ـ من اسرة النفيدية ذات الولاء الاتحادي المعروف، الصادق سوار الذهب صهر رجل الأعمال المشهور اسامة داؤود عبد اللطيف، كمال محجوب ابن وزير السياحة الاسبق محجوب علي، محمود عبد الرحيم صاحب "سودان ديزل"، رجل الاعمال صلاح أبشر احمد وخالد الامين الحاج ابن أخت اللواء "م" عبد العزيز الأمين الذي كان قد انضم للمؤتمر الوطني في وقت سابق.. وتقول مصادر "الصحافة" ان هشام البرير كان هو مهندس "صفقة" انضمام هؤلاء القيادات لحزب المؤتمر الوطني، ولعل هذا يؤكد اهتمام حزب الرئيس البشير بشريحة رجال الأعمال، وخاصة تلك الأسر ذات النفوذ الاقتصادي تاريخيا، وكان هشام البرير قد اكد في خبر نشرته "الصحافة" الاربعاء الماضي ان اسرة "النفيدية" كانت قد اعلنت انضمامها في وقت سابق، وان قرار انضمامه هو شخصيا للمؤتمر الوطني يمثل قرارا اتفقت عليه الاسرة بأكملها وبعلم من النائب الأول لرئيس الاتحادي احمد الميرغني، كما ان هناك ثمة نماذج أخرى تدلل على محاولات سيطرة المؤتمر الوطني على الرأسمالية الوطنية، فآل الدقير هم الآن في تحالف استراتيجي مع المؤتمر الوطني عبر الاتحادي المسجل، ورجل الاعمال خضر الديمقراطي في ودمدني، كان قد اعلن انضمامه في وقت سابق لهذا الحزب، ويعزو عدد من القادة الاتحاديين توجه الرأسمالية في الاتحادي نحو المؤتمر الوطني الى رغبتها في المحافظة على مصالحها، خشية ان تتضرر أعمالهم في السوق، مثلما حدث لرجل الاعمال الاتحادي فتح الرحمن البشير، صاحب مجموعة شرف العالمية. )




    إنما الأمم لا تبنيها الأسر ,, ولا الأثرياء ,,!!!

    و إنما تبنى الأمم بسواعد متعلميها و مثقفيها و مفكريها,,

    في دور العلم المعرفة وفي المختبرات و دور الأبحاث ,,,

    و بسواعد عمالها وزراعها .. و فوق ذلك:

    إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ,, فإن هم ذهبوا ذهبت أخلاقهم معهم,,


    التحية للشعب السوداني النبيل ...

    على أجنحة الفجر ترفرف فوق أمجادك

    و من نيرانك تطلع شمس عشانك

                  

02-11-2008, 04:50 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادى ..هل يتعافى من بعض اعضائه ام يتفتت .. ؟ المسلسل المكسيكى الاتحادى ..مستمر (Re: malamih)

    العدد 125 - الأثنين 11 فبراير 2008


    المؤتمر الوطني والصراع السياسي حول قوى الوسط

    زين العابدين صالح عبد الرحمن

    هل يستطيع حزب المؤتمر الوطني أن يتمدد في منطقة الوسط بدأ هذا السؤال يتردد كثيراً عند عدد من النخب السياسية وخاصة اولئك الذين يشتغلون بالجانب الفكري في

    نظرتهم للتغيرات التي حدثت في البنية الاجتماعية والتي اصابت الواقع بتقلبات سياسية أثرت بصورة مباشرة على الحراك السياسي على المستويين التنظيمي والفكري.
    فمثلاً هجرة عدد من الرموز الاتحادية الى المؤتمر الوطني وتصريحاتهم بان الهجرة أملتها ضرورات سياسية بعد وصولهم الى قناعات بان تنظيماتهم القديمة لا تحقق لهم طموحاتهم كما انها غير قادرة على توحيد لحمتها لكي تحافظ عليهم كأعضاء فاعلين داخلها الأمر الذي أدى الى البحث عن مؤسسات سياسية جديدة لها القدرة على تلبية مقاصدهم.
    ان المجموعة التي هاجرت الى المؤتمر الوطني هي مجموعات ربما يكون الاقتصاد قد لعب فيها الدور الأكبر ولكنها مجموعات ليست لديها القدرات والامكانات الفكرية التي تستطيع ان تسهم فيها للتحول الفكري داخل حزب المؤتمر الوطني كما أنها مجموعات تفتقد الجراءة في طرح أفكار جديدة داخل حزبها الجديد لكي تخلق نوعا من الحراك الفكري يسهم في عملية التحول النظري حيث ان المؤتمر الوطني يعد حزباً اسلامياً تبنى الأطروحات الاسلامية الخالية من أية توجهات ديمقراطية يؤهله لكي يلعب دور حزب الوسط حتى بعد عملية الانشقاق والتي حاول فيها البعض ان يتملص من بعض الاطروحات والصاقها بالمؤتمر الشعبي ولكن لأن الدكتور الترابي له القدرة الفائقة في عملية المناورة السياسية استطاع ان يجعل صفة الشمولية لاصقة بالمؤتمر الوطني من خلال الاجتهادات الفكرية التي قدمها حول الحكم الاتحادي والفيدرالي وان يجعل من عملية اختيار الحكام على أسس ديمقراطية نقطة انطلاق في حربه على المؤتمر الوطني.
    يقول الاستاذ عبد العزيز حسنين الصاوي في بعض اجتهاداته الفكرية ان الحركة الاسلامية ويعني المؤتمر الوطني له القدرة على احداث اصلاحات سياسية وتحديثية اذا استغلت الجوانب الايجابية فيه باعتبار انه يملك ثلاث مقومات اساسية لعملية التحديث وهي المال كما يملك كوادر متعلمة تعليماً حديثاً ومهنياً اضافة للعلاقات الاقتصادية العالمية مع دول العالم وهي مقومات اساسية في عملية التنمية والتحديث في نظر السيد الصاوي واعتقد انها مقومات يمكن ان تضع اللبنات الأساسية لعملية التحول على المستويين الاقتصادي "التنمية" ومن ثم التحول على مستوى الفكر ولكن الأخيرة تعتمد على ركيزتين اساسيتين الأولى ان استثمار الأموال المأهولة في مشاريع تنموية واستثمارات اقتصادية صناعية سوف تحسن من الدخل القومي والثانية هي انعكاس للأولى لأن احداث تنمية يعني انتعاش للطبقة الوسطى التي تحدث التوازن الاجتماعي ومن ثم تسهم في عملية الانتاج الفكري.
    اذن عملية التحول لحزب المؤتمر الوطني من أقصى اليمين واعتماده على التراث الاسلامي في عملية البناء النظري والشعاراتي الى الوسط مرهون بتبني عملية الاصلاحات السياسية على المستويين في المؤسسات السياسية باعتبار انه حزب يهتم بشؤون قطاع اجتماعي يحاول تلبية طموحاته ورغباته وعلى مستوى الدولة باعتبار انه الحزب القابض على مفاصل السلطة وفي كلا الحالتين ان عملية التغيير لا تتم الا عبر صراع طويل لأنه مرهون بمصالح اعداد كبيرة جداً من اعضاء الحزب كما ان الصراع تتداخل فيه تأثيرات على المستوي المحلي في الصراع مع القوى السياسية الأخرى اضافة الى التأثيرات الخارجية التي لها مصالحها وتربطها مع قوى اجتماعية اخرى ربما تتعارض مع المؤتمر الوطني.
    هناك اعداد كبيرة من الاسلاميين فضلوا البقاء خارج السياج بعد الصراع الذي نشب داخل الحركة الاسلامية بعضهم تبني الخط الليبرالي الديمقراطي باعتبار انه مخرج لأزمة الحكم في السودان وبعض آخر يحاول ان يقدم اجتهادات من داخل الفكر الاسلامي لكي يتلاءم مع الفكر الليبرالي وهي اجتهادات مقدرة وكان يمكن ان تكون لها أثر ايجابي اذا كان من داخل التنظيم السياسي لكي يخلق حواراً سياسياً على المستوى الفكري يحدث تغييراً في المستقبل.
    واذا ارادت النخبة داخل حزب المؤتمر الوطني ان يتمدد الحزب وسط النخبة المتعلمة والطبقة الوسطى يجب عليها ان تركز لكي تستقطب هؤلاء داخل المؤسسة وان تفتح حواراً بين التيارات الفكرية المختلفة على المستويين داخل مؤسساتها حيث ان الحوار سوف يفتح آفاقاً جديدة ويزيد عملية الوعي ويشكل أرضية لعملية الانتاج الفكري ثم نقل هذا الحوار كمستوى ثاني الى الساحة السياسية السودانية مع القوى السياسية الأخرى والهدف من ذلك ان الحزب في ادارته للحوار سوف يقود القوى السياسية الى توافق حول قضايا يمكن ان تشكل مرتكزات اساسية للقومية السودانية والوحدة ولكن هذه النقلة لا يمكن ان تتم عبر كادر تنفيذي مهمته الاساسية هو الحفاظ على مواقعه في السلطة وتنفيذ القرارات القيادية دون فهم واقتناع لماهية هذه القرار ات, حيث ان حزب المؤتمر الوطني يعاني معاناة شديدة من شح في الكوادر الفكرية والمرجعيات ويعتمد على التعبئة الشعاراتية التي يمكن أن يهزمها الواقع والمال الذي تهزمه صناديق الاقتراع السري.
    ان التحولات الاجتماعية التي حدثت في ظل الانقاذ من هدم للطبقة الوسطى وبروز البرجوازية الطفيلية المالية التي بدأت في عملية تحول بعد وقف الحرب في جنوب السودان ودعوات الحوار بين القوى السياسية ونبذ العنف والتي صنعت استقراراً جزئياً فانها سوف تؤدي الى ان تصنع تنمية في المجالات الصناعية والتجارية اضافة الى دخول العديد من رؤوس الأموال الأجنبية فانها جميعاً سوف تؤدي الى انعاش الطبقة الوسطى ولكن هذه الطبقة الجديدة سوف تفرز افكارها وآدابها وربما تخلق شروطها الجديدة والمؤسسات التي تخدم اهدافها وهنا يأتي دور حزب المؤتمر الوطني في تبني هذه الأفكار واستقطاب اعداد كبيرة من هذه الطبقة الجديدة ذات المواصفات الجديدة وهذا يتطلب توسيع المواعين الديمقراطية داخل الحزب ويجعل التطور ان يسير وفق الشروط الجديدة دون تدخل قسري يسهم في وقفه ولكن يمهد له الطريق لكي يصل مقاصده النهائية وسوف يحول البرنامج السياسي لحزب المؤتمر الوطني لكي يعبر عن الحالة الجديدة ويكون أكثر ديمقراطية.
    ان حزب المؤتمر الوطني من حيث امتلاكه كما اشار السيد عبد العزيز حسين الصاوي لشروط التحديث والتي تفتقدها القوى السياسية الأخرى لعوامل كثيرة ان الاحزاب القديمة "الأمة – الاتحادي" لم تستطع حتى الآن ان تقدم برامج سياسية تخرجها من دائرتها الطائفية كما أن التحكم الأسري يجعلها عقبات امام التحول الديمقراطي كما ان الدين في الطائفتين "الأنصار – الختمية" لم يستطع الاجتهاد ان يخرج من دائرة الحوجة السياسية للطائفة لاجتهاد في بنية النصوص للاحتياجات الاجتماعية والانسانية بمعنى ان الدين يوظف فقط من اجل مصلحة الطائفة والقائمين عليها وليس لاجتهاد لمصلحة المجتمع المحلي والانساني عكس العناصر الاسلامية التي كانت تنتمي للحركة الاسلامية التي حلها الترابي بعد استلام السلطة 1989م فان هؤلاء لم يكونوا محكومين باطارات طائفية ولهم مساحات واسعة في الحركة من أجل الاجتهادات التي يمكن ان تخلق حواراً داخل البنية الاسلامية.
    ان هذا التحول والتمدد على الطبقة الوسطى ومنطقة الوسط لا يتم بسهولة ويسر انما في ظل صراع طويل وعنيف مع القوى السياسية الأخرى لأنه تمدد في مساحات مشغولة ولكنها خاملة جداً وبالتالي الزحف فيها سوف يعيد لها حيويتها ولكن حيوية مرهونة بتنافس فكري يمر عبر بوابات الاقناع والمصالح والقوى السياسية التي لها القدرة على فتح منافذها وأبوابها للرياح الديمقراطية وقادرة على التعبير عن طموحات الناس وحل مشاكلهم فانها القوى السياسية التي تكسب وتستقطب اعدادا كبيرة واقفة على السياج.
    عندما نتحدث عن حزب المؤتمر الوطني الذي له مؤهلات لكي يتمدد في الوسط لا نقصد حزب المؤتمر ببرنامجه السياسي الحالي ومنطلقاته الفكرية التي اختصرت في شعارات اسلامية, انما نتحدث عن حزب له امكانياته يستطيع ان يوظفها توظيفاً ايجابياً مع مساحات ديمقراطية مفتوحة ليس لها خطوط حمراء تحددها المصالح الذاتية انما مصالح اجتماعية تتفاعل مع بعضها لكي تنتج فكراً جديداً تكون ارضية اسلامية مرنة لها القدرة على الحوار والعطاء والاجتهاد والتحديث وتقبل النقد.
    ان المؤتمر الوطني يواجه تحديا كبيرا خاصة في الأقاليم حيث الولاءات القديمة اضافة لتمدد الحركات المسلحة الجديدة ولكنه تحد مرهون بفهم طبيعة الصراع الاجتماعي ومعرفة الميكانزمات التي تحرك القطاعات الجماهيرية بعيداً عن الولاءات القديمة وهذه القضية يجد المؤتمر الوطني فيها صعوبة كبيرة حيث انه دخل لتلك المناطق متجاوزاً الرموز الاجتماعية التي لها قدرة على التأثير في الحركة الجماهيرية اضافة الى صعوبة الحياة التي لم تعط مردوداً ايجابياً لعملية الاقناع أثرت سلباً.
    القضية الثانية ان المؤتمر الوطني يتخوف من بناء تحالفات جديدة بين القوى التقليدية والقوى الجديدة لهزيمة المؤتمر حيث ان الاقتراع السري لا يمكن التحكم فيه الا اذا حدثت اختراقات وسط النخبة الفاعلة في العمل الجماهيري اضافة الى ان المؤتمر الوطني يواجه تحدياً خارجياً سوف يكون له فاعلية في الدعم من أجل اضعاف المؤتمر.
    وهي تحديات كبيرة تمنع المؤتمر الوطني من التمدد في المنطقة الوسطى والسيطرة على الطبقة الوسطى الجديدة اذ هو نفسه قاد عملية التغيير والتحديث وفق اسس جديدة تتكيف مع الفكر الجديد.


    الاحداث
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de