مطلوب شباب للعمل كمحرمين متفرغين لفتيات سعوديات يرغبن فى الإبتعاث

Quote: فتيات السعودية يبحثن عن محرم متفرغ من أجل الإبتعاث GMT 8:00:00 2008 الثلائاء 29 يناير أحمد البشري ________________________________________ أحمد البشري من الرياض: منذ أن أعيد فتح مجال الإبتعاث الخارجي عام ٢٠٠٣، وألوف من الشباب السعودي يتجه كل عام إلى الجهات الأربع للأرض، باحثين عن أفضل الجامعات للحصول على شهادات يعودون بها إلى أرض الوطن، بغض النظر عن أهدافهم الصغيرة، التي هي نهاية الأمر أهداف تكفل للمجتمع التقدم والإزدهار. المختلف في البعثات الحالية عن البعثات التي تمت في ثمانينات القرن الماضي، هو أنها لم تعد حكرًا على الذكور، بل أصبح للفتيات نصيبهن أيضًا من إكمال دراساتهن، بزيادة شرط وهو وجود المحرم، سواء كان أبًا أم أخًا أم زوجًا، ولا يتم السماح النهائي بسفر الفتاة إلا بعد جهوزية تأشيرة دخول البلد المراد الدراسة فيه، الخاصة بمحرمها قبل خاصتها. هذا العائق لا يمثل همًا كبيرًا للفتيات الراغبات بإكمال دراستهن، إذ إن عددًا غير قليل من الأهالي رافقوا بناتهم إلى البلد المعني، وأمنوا لهن سكنًا، ثم تابعوا الاجراءات الضرورية للبداية في الدراسة قبل أن يعودوا إلى ديارهم، تاركينهن يعتمدن على أنفسهن في إكمال المشوار. المعيق الأكبر هو رفض الأهالي فكرة إكمال الفتيات لدراستهن خارج السعودية، من ناحية المبدأ، فصعوبة مرافقة المحرم لهن طوال سنوات الدراسة، لا تجعلهم يتقبلون ما يفعله بعضهم من ترك فتياتهم لوحدهن في الخارج. وتختلف الأسباب والمبررات، وتتفق في النهاية بأن الفتاة ليست ملزمة بإكمال الدراسة كما هو الشاب. بكثير من الحرقة تذكر أسماء الموشكة على التخرج من الجامعة محاولاتها المستمرة بإقناع والدها ليسمح لها بأن تدرس علم النفس في الإمارات، إلا أنه رفض رفضًا باتًا، على الرغم من استقرار عمها هناك، وإمكانية السكن عنده طوال فترة الدراسة، الآن تمضي أسماء فصلها الأخير في جامعة سعودية، بينما يعد شقيقها الأصغر حقائبه للسفر إلى نيوزلندا حالما يحصل على شهادة الثانوية العامة، نهاية هذا العام. عرفت أروى في عائلتها بطبخها المتميز جدًا، وهي تطمح إلى افتتاح مطعم فاخر إلا أن ذلك لن يتحقق إلا بأخذها لدورات متخصصة في بلدان أوربية كألمانيا، وإيطاليا، تقول أروى على الرغم من إيمان والدي بضرورة أن يكون لي مشروعي الخاص، إلا أن فكرة سفري إلى ألمانيا التي عرضتها عليهما مرارًا غير قابلة للنقاش، بل ما زالا يظنّان أني أمزح بهذا الشأن، ويريدان مني أن أنجز كل شيء في حدود (الممكن)، وما يقصدان بالممكن هو كل ما هو داخل الحدود السعودية. تذكر أروى أنها طرحت على والدتها فكرة أن تسافرا معاً بعد تقاعدها في العام المقبل، إلا أنها رفضت الفكرة أيضًا. على الرغم من حصولها على شهادة الحاسب في البكالوريوس، إلا أن (ريم)، التي تعمل في مؤسسة حكومية منذ خمس سنوات، في وظيفة لا تلائم موهبتها المتميزة في البرمجة؛ لم تجد عرضًا أفضل في أي مكان آخر، بعد أن أصبحت المؤسسات والشركات ترغب في حديثي التخرج، أو الحاصلين على شهادات عليا. ريم على الرغم من تجاوزها ٢٨ سنة، ما زال والداها يجيبانها في كل مرة تطلب منهما السماح لها بإكمال دراستها بأن تفعل ذلك حينما تتزوج. في الوقت الذي يكمل أخوها عامه العاشر خارج البلد، بسبب دراسته أولاً، ثم بسبب حصوله على وظيفة في بلد خليجي مجاور. عالية تدرس في الولايات المتحدة الآن، ولم يكن ذلك ليتح لها من قبل لولا مرافقة أخيها الأصغر لها، فبينما تحضر هي للحصول على شهادة الماجستير؛ يشق أخوها خطواته الأولى في دراسته الجامعية، وعلى الرغم من أنها تشعر بأنها هي (المحرم) له، وليس العكس إلا أنها تقول: ما دام وجوده يخرس ألسنة الناس، فلا آبه لمن هو محرم الآخر!” القوانين التي تفرضها وزارة التعليم العالي بوجوب وجود محرم للفتاة كشرط لإكمال دراستها يجده بعضهم محرضًا للمجتمع على عدم التشجع لإرسال بناتهم، بينما يجد آخرون أنه يحرم الفتاة من حقها بالتعليم إذا لم يكن هناك من يرافقها، حتى لو كان ذلك برضى ذويها. أما أولئك الذين رافقوا بناتهم حتى وصولهن، ثم عادوا؛ فقد يتعرضون للمساءلة، بحجة تسلمهم أموال لا يستحقونها، إذ تصرف لهم رواتب كـ(مرافقين) بينما هم في الواقع غير ذلك. ابتهال تدرس في أستراليا، ولم يكن ليتاح لها ذلك لولا زواجها، ومرافقة زوجها لها، إلا أن ما يحزنها هو أن زوجها ترك عمله، ليرافقها، ولم تتح له حتى الآن فرصة إكمال دراسته، بسبب عدم إلحاقه ببرنامج البعثة حتى الآن، وفي كل مرة يخطر في بالها أنها ستعود بشهادة عليا، بينما يكون زوجها قد أضاع من عمره زمنًا ليس بالقليل لمرافقته لها، تتساءل إن كان قانون المحرم يستحق إضاعة كل هذا الوقت؟ نورة التي تدرس الآن في معهد للفنون في الرياض، يكلفها ما يقارب تكاليف دراسة في الخارج، بفارق أنها لن تحصل سوى على دبلوم في الفن التشكيلي، وشهادة لا يأبه الكثيرون بها. تقول إنها التحقت بهذا المعهد رغم أنه لا يحقق لها الرضى المنشود، كموهوبة في الفن تشهد لها أساتذتها في جامعتها، وكثير من المختصين الذين سنحت لها فرصة إطلاعهم عليها. إلا أنها اضطرت إليه، لعدم وجود (المحرم) المتفرغ لمرافقتها. مها أنهت دراستها الجامعية في تخصص الجغرافيا، وهي موقنة بأنها لن تجد عملاً يناسبها، في زمن يعتمد على الشهادات العلمية، والمتقدمة، تتذمر من الوضع العام الذي يمنح الذكور فرصة تطوير ذواتهم، والتقدم لمستويات عليا، بينما يحرم الفتاة من ذات الفرصة، كما تتساءل من أحق بالبعثات: فتيات ناضجات مضى على تخرجهن من الجامعات سنوات دون أن يحصلن على فرصة جيدة في العمل أو الدراسة، أم أطفالا لم يصلوا سن العشرين بعد؟ وتؤكد بأن تساؤلها لا يحمل حسدًا بأي شكل، لكنه يستحق النظر في الملايين التي تصرف على مراهقين، قد يعبثوا في الخارج دون رقيب أو حسيب، مكلفين الدولة مبالغ ضخمة، ثم يعودون دون أن يحققوا أي شيء بخصوص المهمة التي أرسلوا بشأنها، وأحياناً يكلفون الدولة سمعة سيئة للتصرفات التي يقومون بها. قي مقابل كل ذلك يمارس العديد من الشباب الموجودين بالخارج أنواع أخرى من الرقابة، ضد بنات جلدتهم، وبعض هذه الرقابة تحولت إلى تهديد، والكثير منهم ملئ المنتديات بمطالبات تطلب اللواتي تلاعبن على النظام على حد زعمهم بالعودة إلى الوطن، مطالبًا الوزارة والمحلقيات السعودية بالبحث عن المحارم الذين تشملهم الأوراق الرسمية، وعن حقيقة وجودهم مع المبتعثة. فبعض الأقلام طالبت بصوت مرتفع بعودة البنات اللواتي لم يلتزمن بوجود المحرم، تحت حجة الخوف على بنات الوطن من الضياع، وخوفاً عليهن مما يسميه مخالفات شرعية واضحة، تاركاً كل الفوائد التي قد تعود على الوطن من دراستهن، في الوقت الذي تعد فيه الفتيات الأكثر حرصاً على التعلم والتفوق كما تشير إلى ذلك الأخبار الصادرة من هناك، كما ورد في صحيفة مغترب المعنية بأخبار المبتعثين عن المهندسة مشاعل الشميمري الحاصلة على درجة الماجستير مع مرتبة الشرف الاولى في تخصص هندسة مركبات الفضاء والطيران من جامعة فلوريدا للكنولوجيا بعد أن نوقشت رسالتها في الأندفاع الطائري والحراري من عدد من أساتذة القسم حيث تجدر الأشارة بأن وكالة ناسا للفضاء هي الممول الرئيسي لبحث الرسالة. كما ذكرت الشميمري في حديثها لصحيفة(مغترب) ان البحث سيمكنها من الأنضمام لفريق الوكالة وتحقيق حلم طفولتها بدراسة الفضاء والتعرف على اسراره وقد ذكرت ان تميزها كأول سعودية تدرس هذا التخصص النادر كان بفضل الله اولا ثم بفضل تحفيز ودعم اسرتها التي ساندتها طوال سنوات دراستها الجامعية كما تمنت في نهاية حديثها ان ترفع علم وطنها عاليا في الفضاء ولتكون رسالة للعالم تثبت تفوق المرأه السعودية المسلمة ونجاحها بما يتوافق مع العادات والقيم الاسلاميه التي نشأنا عليها منذ الصغر متمنية ان تعود لخدمة وطنها في التخصص نفسه، وليكون ذلك إمتدادًا لآفاق اخرى من العلم والبحث في المجالات المختلفة والتي وطننا بحاجة إليها حيث تجدر الإشارة الى ان مشاعل الشميمري من المتفوقين في هذا المجال مما دعى وكالة ناسا لتبني تلك الموهبة الفذة والتي تملك القدرة على الأختراع والبحث في مجال مركبات الفضاء والطيران، كما استطاعت من خلال مشروع تخرجها لنيل شهادة البكالوريس ان تعرف الاسباب التي تؤثر على دقة اتزان الصاروخ عند الانطلاق. العينات كمشاعل الشميمري كثر، فدائمًا ما تطالعنا الصحف والقنوات ببروز فتيات سعوديات في مجالات عدة، مع حفاظهن على سمة الفتيات السعوديات، والتمسك بقيم المجتمع، والقيم الإنسانية. نقلا عن جريدة ايلاف الكترونية عدد اليوم 30 يناير 2008

Quote: بعدين ايه شباب دي؟