الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 03:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-29-2008, 05:09 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم


    فتح حسن زمراوى المقيم بألينوى شيكاغو خيطا ملىء بالأكاذيب والتجاسر على الحق الصراح

    قصيدة في هجاء الدجال محمود محمد طه ... وعتاب للبرفسور ع...الله الطيب رحمه الله


    سأقوم هنا بإثبات الكتاب الذى كتبه الأخوان الجمهوريون عن أكاذيب وتلفيق الشيخ البيلى
    ======

    الميزان بين محمود محمد طه والأمانة العامة للشئون الدينية والأوقاف
    اعداد
    • بتول مختار
    • ابراهيم مكى
    • أسماء محمود محمد طه
    • عصام عبدالرحمن
    • عوض الكريم موسى
    ذوالحجة 1394 – ديسمبر 1974
    الميزان بين محمود محمد طه والأمانة العامة للشئون الدينية والأوقاف
    الاهداء
    الى الشعب السوداني الذى يرشحه جوهره الزكى الى ريادة القافلة البشرية، الضاربة فى التيه، الريادة المفية بها سبل السلام.. وقد تصرم الثلث الأخير من ليل الوقت، وتبلج فجره الصادق..
    أيها الشعب الزكى..
    ليكن دليلك حديث المعصوم لعبد الله بن عمر: ((دينك!! دينك!! يا أبن عمر!! ولا يغرنك ما كان
    مني لأبويك. خذ ممن أستقاموا، ولا تأخذ دينك ممن قالوا.)).. فقد أنى أن تبدد ضلالات أدعياء الدين، بالتصاقك بالدعوة الحقة الى الدين، التىندعوك اليها، لتبلغ بها، ومن ورائك الانسانية، كافة، ما أنت به حقيق..
                  

01-29-2008, 05:11 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم (Re: عبدالله عثمان)


    بسم الله الرحمن الرحيم
    ((واذا بدلنا آية مكان آية، والله أعلم بما ينزل، قالوا: انما أنت مفتر!! بل أكثرهم لا يعلمون!!* قل نزله روح القدس من ربك بالحق، ليثبت الذين آمنوا، وهدى، وبشرى، للمسلمين..))
    صدق الله العظيم

    المقدمة
    هذا مقدمة كتابنا الذى اخترنا له اسم ((الميزان بين محمود محمد طه والأمانة العامة للشئون الدينية والأوقاف)) هادفين من رواءه الى كشف الاتجاهات الرجعية التى بدات تسيطر على بعض الأجهزة الرسمية فى بلادنا..
    قصة هذا الكتاب:
    وقع فى أيدينا، قبل أيام قليلة، منشور من عدة صفحات، كتبه السيد أحمد البيلى، مدير مصلحة الدراسات الدينية، بالأمانة العامة للشئون الدينية، فى شهر يوليو من هذا العام.. ولقد استهدف المنشور، على حد زعم كاتبه ((تقويم وتقييم)) الفكرة الجمهورية التى اطلع على تسع وثائق من كتبها.. وبكل الأسف جاء ذلك المنشور خاليا تماما من الفكرة الجمهورية، وحاويا لأتهامات جاهلة، ومغرضة، ما كان يمكن أن تقوم عند كاتب الشئون الدينية لو قد اطلع على كتب ((الدعوة الاسلامية الجديدة)) الى زعم أن منها وثائق بين يديه، اللهم الا اذا قلنا أن غرضه المبيت للنيل من هذه الدعوة أعماه عن الفهم، وعن المسئولية، ليمكننا الله منه، ومن أمانته العامة التى كلفته بمهمة هذا التقرير..
    قال السيد البيلى لمندوبنا اليه: أن الأمانة العامة للشئون الدينية هى التى كلفته بكتابة هذا التقرير بناء على طلب السيد رئيس الجمهورية!! ولو جاز هذا القول، فمن أين للسيد أحمد البيلى، ولأمانته العامة للشئون الدينية، الحق فى توزيع المنشور على نطاق أقاليم السودان، ما دامت الحكومة لم تصدر رأيا فى أمره، أو تأمر بتوزيعه الى الآن؟؟
    حقيقة الأمر أن هذا المنشور لا يشرف أحدا، مهما كان حظه من العلم، أو الدين، ذلك أنه جاء مفارقا لهما تمام المفارقة، كما دلل على أن بعض أجهزتنا الرسمية أصبحت مطية لأهواء بعض الطامعين من خفاف الأحلام الذين لا يرعون لهذا الشعب حرمة، أو كرامة.. فمن أجل احقاق الحق، ومن أجل حماية هذا الشعب الطيب، الكريم، وصونا لحرمته، وكرامته، رأينا اصدار هذا الكتاب، ليكون نذيرا عريانا للغافلين، ودرعا واقيا يتحصن به الشعب من الجهل، ويتسامى به للمعرفة والعلم، فيحمل قضيته بين يديه..
                  

01-29-2008, 05:14 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم (Re: عبدالله عثمان)


    مالكم كيف تحكمون؟
    نتوجه بهذا السؤال للأمانة العامة للشئون الدينية التى كلفت السيد أحمد البيلى بكتابة هذا التقرير المتحامل على ((الدعوة الاسلامية الجديدة))، وهو رجل اشتهر بعداوته لهذه الدعوة، وبتجنيه عليها، حتى فى المناسبات الرسمية، وفى حضرة الأمين العام للشئون الدينية، وعلى سبيل المثال ما جرى فى مدينة عطبرة!! ففى مساء الجمعة 31/3/72، قدم الدكتور عون الشريف، وزير الشئون الدينية والأوقاف، يومذاك، محاضرة بعنوان ((أثر الدين فى المجتمع))، وذلك بمركز الشئون الدينية بعطبرة.. وكان الدكتور عون الشريف قد افتتح، فى ذلك اليوم، مسجد القوات المسلحة، وصلى صلاة الجمعة به..
    وعقب المحاضرة سأل أحدهم، وهو من المعروفين بمعارضة ((الدعوة الاسلامية الجديدة))، الدكتور عون الشريف عن رأيه فى ((الدعوة الاسلامية الجديدة))، فلم يدل الدكتور عون برأى واضح فيها، وانما اتجه حديثه الى التعميم، فما كان من السيد أحمد البيلى، الذى كان يرافق الدكتور عون، الا أن تولى الأجابة على السؤال باثارة الشبهات حول ((الدعوة الاسلامية الجديدة))، مخرجا التخريجات المغلوطة عنها، ومحاولا اثارة العواطف الدينية ضدها، هابطا الى مستوى المهاترة، مدعيا – كذبا- أنه طلب مناظرة الأستاذ محمود محمد طه، وأن الأستاذ محمود قد اعتذر بأن حياته قد تتعرض للخطر!! مختتما حديثه المثير بقوله: ((وأنا – أحمد البيلى – أرفع رايتى خفاقة لمعارضة هذا الرجل))!! ولم يتجاوب مع حديثه المثير هذا الا الأخوان المسلمون، والفقهاء وشرذمة ممن جاز عليهم تضليله، بينما سفهه الجمهور الواعى الذى يعرف صدق ((الدعوة الاسلامية الجديدة)) ونبلها..
    هذا طرف مما قاله أحمد البيلى بمدينة عطبرة، وقد وقع هذا تحت سمع، وبصر الأمين العام للشئون الدينية، فكيف جاز، اذن، للشئون الدينية أن توظف رجلا هذا دأبه فى عمل يتطلب الموضوعية والحياد؟؟ الجواب قريب!! وهو أن الشئون الدينية تقصد الى عدم الموضوعية، والى عدم الحياد، ذلك أنها تعامل ((الدعوة الاسلامية الجديدة)) معاملة الضرة، حيث قامت هى، وبغير كفاءة، على الفكر السلفى، فى حين قامت دعوتنا على فكر تقدمى جديد، وجرىء، يدعو للبعث الاسلامى، فى وضوح رؤية، وكفاءة، وموضوعية.. ثم قام على نهجها مجتمع جديد، من كل الوجوه، داخل المجتمع السودانى، تربى أفراده على نهج السنة، وذلك بسلوك طريق النبى محمد، عليه أفضل الصلاة، وأتم التسلبم، فعفت أخلاقهم، وطابت سيرتهم، حتى اشتهروا بحسن الأحدوثة بين الناس.. ثم هم، مع ذلك، دعاة متمرسون يحبون هذا الشعب السودانى، ويثقون فيه ثقة تامة، ويسعون بينه حثيثا لنشر الوعى الاسلامى فى غير تكلف، ولا رياء، وبلسان رطب، صادق، مبرأ، بفضل الله، من أوضار الجهالات، وظلمات النفوس، وهكذا، دائما، فان الرائد لا يكذب أهله..
                  

01-29-2008, 05:16 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم (Re: عبدالله عثمان)


    رسالة المسجد:
    يرى الجمهوريون أن للمسجد رسالة لما يضطلع بها بعد، وهى أنه المكان الطبيعى لنشر الفكرة الاسلامية الصحيحة.. كما كان طول المدى.. وفى العام الماضى حاول الجمهوريون نفخ الروح فى مواته، حتى يعود حيا ومعافى، فقرروا دخول المسجد، فى نشر الوعى، وتبديد ظلمات التخلف والجهل، التى خيمت على مجتمعنا السودانى زمنا طويلا.. فوجدوا عند شعبنا الكريم استجابة طيبة، واقبالا حارا، انبعثت، على اثرهما، فيه روح الدين قوية، وثابة، مشرقة، فعبر، بألسن مختلفة، عن احترامه، وتقديره، واعجابه.. ثم لم يلبث أن انتشر خبر الحركة بين الناس.. فانزعجت بذلك الشئون الدينية، ومن ورائها ائمتها، ووعاظها، لهذا الحدث الجلل، فلجأوا، فى محاولة يائسة، الى اثارة المصلين بساقط من القول، وساقط من التهريج، فى غير صدق، وفى غير موضوعية.. فلم يستجب لهم الشعب، كما لم نستجب نحن لاستفزازهم، فتكبدوا هزائم منكرة الى أن تداعى بهم الأمر أخيرا الى اصدار المنشورات والتوجيهات الى الأئمة تمنع حديثنا بدعوتنا داخل المساجد!! وقد تلقف هذه التوجيهات المغرضون من معارضينا وأخذوا يثيرون بعض البسطاء بالكذب علينا. عجبا!! فهل رأى الناس هوانا كهذا الهوان!! لا ضير ما دام شعبنا العملاق قد كان واقفا الى جانبنا فى كل تلك اللقاءات الحية العامرة. وعليه فقد رأينا، درءا للفتنة، ونزولا عند وعد الله بالعودة الى المساجد، أن ننتظر قريبا منها حتى حين، وذلك مصداق قوله تعالى: ((ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها أسمه، وسعى فى خرابها؟؟ أولئك ما كان لهم أن يدخلوها الا خائفين.. لهم فى الدنيا خزى، ولهم فى الأخرة عذاب عظيم)).. فلتعلم، اذن، الشئون الدينية، ومن خلفها وعاظها، وائمتها، الذين يقبضون مرتباتهم، عند آخر كل شهر، لامامة المصلين، ولحماية الدين!! ان تلك الجولة ليست الأخيرة، بيننا وبينهم.. فموعدنا معهم الصبح.. أليس الصبخ بقريب!! وهكذا خلت سنة الأولين، حيث أن الصراع المحتدم بين الحياة والموت، المتمثل فى الصراع بين الجديد والقديم، وبين الدين والخرافة، لا بد أن يبلغ به الكتاب أجله، وهو أجل قصير، تكاد تراه، نكاد نحدده، من فرط قربه، ويومها سينتصر الله للحق، وللدين، انتصارا باهرا، يغنى شعبنا، والانسانية من ورائه، من مغبة التجارب الفاشلة، فينفتح الطريق لرسالة المسجد، فتتحرر العقول، وتتطهر القلوب، ويدخل الناس، بفضل الله، فى دين الله أفواجا..

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 01-29-2008, 05:36 PM)

                  

01-29-2008, 05:19 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم (Re: عبدالله عثمان)


    محكمة الردة:
    من الأدلة القاطعة على فساد التقرير الذى رفعه السيد أحمد البيلى، مطالبته بتنفيذ حكم محكمة الردة، وهو بذلك يكشف قناعه، ويحدد شخصيته، ويدلل على مستواه العلمى، والثقافى.. فليعلم، اذن، ولتعلم أمانة الشئون الدينية، أن محكمة الردة ليست محكمة بالمعنى المفهوم عن المحاكم.. وانما هى مؤامرة دبرت بليل، ونفذت بمن يسمون ((برجال الدين))، الذين عرفوا دائما بتنفيذ هوى الحكام، مهما كان حظ ذلك الهوى من مخالفة الدين، كل ذلك يهون فى سبيل المحافظة على دنياهم.. وكاتب التقرير يعلم أن السبب الحقيقى لمحكمة الردة هو انزعاج السلطة الحاكمة، يومئذ، ومن ورائها أدواتها من الطائفية والأخوان المسلمين، حين نهض الجمهوريون يعملون عملا واضحا، ومشهودا، فى معارضة ما أسموه ((الدستور الاسلامي))، وما أسميناه ((الدستور الاسلامي المزيف))، خوف أن يلتحف قداسة الدين، فيزهق الحريات، ويحارب كل تقدم باسم ((الدين))، فيكبل الشعب بقيود الجهالة، والخرافة، مما يعطى الطائفية الفرصة الذهبية لبسط سلطانها على الشعب.. ولكن الله سلم.. ولن يسلم الله هذا الشعب لجلاديه ومضلليه.. هذه ثقتنا فيه حيث قلنا فى كتابنا ((زعيم جبهة الميثاق الاسلامي فى ميزان الثقافة الغربية والاسلام)) ما نصه: ((وقد بدأ يظهر لنا الخطر الحقيقي الذي تتعرض له هذه البلاد من وضع دستور قاصر من جميع الوجوه يدعي لنفسه شمول ، وإحاطة ، وكفاية الدستور الإسلامي .. وقداسته أيضاً..ولكن الله لن يخلي بين هذا البلد وبين مضلليه ، فقد عوده الخير دائما، وسيصل عادته إن شاء الله ))..
    هذا هو سر محكمة الردة مؤيدا بالمستندات الرسمية فى مكاتب الدولة.. فما رأى السيد البيلى، ومن ورائه الشئون الدينية؟؟.. هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى، فان محكمة الردة محكمة غير دستورية، لا يقرها دستور السودان المؤقت يومذاك، كما لا يقرها دستوره القائم الآن، لأنها تناقض، وتصادر نصوص حرية الاعتقاد، والتعبير، المكفولة فى كليهما.. ثم هى، بعد ذلك كله، قبلت اتهامات من مدعيين كاذبين، ولم ترجع لنصوص الكتب موضوع الدعوة لتباشر مسئوليتها فى تحرى العدالة، واحقاق الحق، ان كان الحق فى عرفها حرمة.. ثم هى قبلت شهادة شاهد قال: ((فى رأيى كذا وكذا..)) مما سيرد تفصيله فى مكانه من متن هذا الكتاب، الذى نحن بصدد تقديمه للقراء.
    .. ثم كلمة أخيرة:
    وقبل أن نختم هذه المقدمة، نحب أن نؤكد للقراء الكرام أن تقرير السيد أحمد البيلى جاء متهافتا، فلا قيمة له ولا خطر.. وأننا ما كنا لنحفل به، على المستوى الذى ترون، لولا أنه جاء يحمل اسم مصلحة الدراسات الدينية، حيث أنه، بهذه الصفة، يمثل أمانة الشئون الدينية، ويتحدث باسمها ويعبر عن سياستها.. فعليها تقع تبعته، ومسئوليته، وهى مسئولية باهظة، ولا ريب.. فنأمل لأمانة الشئون الدينية أن تعى هذا الدرس جيدا..
    وفى الختام.. فها نحن قد وضعنا القضية برمتها بين يدى الشعب السوداني ليحكم لنفسه بنفسه، فما ضاع حق لم ينم عنه أهله..
    والآن فالى تقرير السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية بالأمانة العامة للشئون الدينية والأوقاف، ونحن انما نزنه بميزان الحق والعدل..
                  

01-29-2008, 05:22 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم (Re: عبدالله عثمان)


    كتب السيد أحمد البيلى ((مدير مصلحة الدراسات الدينية بالأمانة العامة للشئون الدينية والأوقاف)) ما زعم أنه تقرير حول ((الدعوة الاسلامية الجديدة))، التى يدعو بها الأستاذ محمود محمد طه والأخوان الجمهوريون، أسماه ((تقرير مبدئى حول أفكار الأستاذ محمود محمد طه)).. وصدره بما يلى:-
    ((الموضوع: الأستاذ محمود محمد طه
    المطلوب: تقويم وتقييم/ افكاره وآرائه المبثوثة فى كتبه ورسائله فى ضوء القرآن والسنة والاجماع والتوصية بما ينبغى اتخاذه..
    لقد أصدر الأستاذ محمود محمد طه منذ عدة سنوات كتبا ورسائل متعددة وفى موضوعات مختلفة.. وقد اطلعت قبل كتابة هذا التقرير على الوثائق التسع التالية:-
    1- لا اله الا الله 2- رسالة الصلاة
    3- بيننا وبين محكمة الردة 4- مهزلة محكمة الردة
    5- الثورة الثقافية 6- طريق محمد
    7- اسئلة وأجوبة 8- الرسالة الثانية من الاسلام
    9- تطوير شريعة الأحوال الشخصية))
    هذا ما صدر به السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية تقريره، وهو، كمدير لهذه المصلحة، انما يمثل، بهذه الصفة، رأى ((الأمانة العامة للشئون الدينية والأوقاف)) فى (الدعوة الاسلامية الجديدة) والتقرير هو (تقويم وتقييم) – على حد تعبيره – للدعوة الاسلامية الجديدة، ويتضمن فى خاتمته (التوصية بما ينبغى اتخاذه) – على حد تعبيره أيضا... فهو تقرير رسمى. ولهذا الاعتبار يجىء ردنا – نخن الأخوان الجمهوريين – عليه. فلو أن السيد أحمد البيلى قد أخرج رأيه حول (الدعوة الاسلامية الجديدة) بصفته الشخصية، لا الرسمية، لما تصدينا للرد عليه، كما لم نتصد للرد على الكتب التى صدرت فى معارضة دعوتنا، اذ تركنا للشعب الحكم على مستوى تلك الكتب، ونحن على يقين بأن أثرها على قرائها انما هو لمصلحة دعوتنا.
    لقاء الأخ عصام عبد الرحمن مندوب الأخوان الجمهوريين بالسيد أحمد البيلى:
    نمى الى علمنا خبر التقرير، وحصلنا على صورة خطية منه، اذ أن مصلحة الدراسات الدينية لم تعمل على توصيل نسخة مطبوعة منه لنا، ذلك مع أن التقرير يتعلق بنا – نحن الأخوان الجمهوريين – من عدة وجوه.. فهو (تقويم وتقييم) لدعوتنا – على حد تعبير كاتب التقرير، وهو قد تضمن فى ((توصياته)) قيام حملة كثفة من هذه المصلحة ضد دعوتنا، وافساح المجال لنا للمناقشة، ودعوة الأستاذ محمود محمد طه (الى مناظرة علنية تذاع وتتلفز...)!! وقد سعينا الى الحصول على نسخة مطبوعة من التقرير.. وفى هذا الصدد قام مندوب من الأخوان الجمهوريين (الأخ عصام عبد الرحمن) بالاتصال بالسيد مدير مصلحة الدراسات الدينية – كاتب التقرير- وبالسيد مدير مكتب الأمين العام للشئون الدينية والأوقاف..
    ففى يوم الأحد 24/11/1974 قصد مندوبنا – الأخ عصام غبد الرحمن – الى مصلحة الدراسات الدينية، وذلك لمقابلة السيد أحمد البيلى (كاتب التقرير)، فلم يجده، فقابل نائبه، وموظفا آخر، وعلم أن السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية فى اجتماع بمصلحة الدعوة.. كما علم، من ذلك الموظف، أن مساعدى المحافظين للشئون الدينية يرسلون فى طلب نسخ من التقرير، وأنه يمكن أن يقابل السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية بمصلحة الدعوة، أو السيد مدير مكتب الأمين العام للشئون الدينية والأوقاف، وذلك للحصول على نسخة من التقرير.. حيث أن التقرير قد طبع بمكتب الأمين العام. فقصد الأخ عصام الى الأمانة العامة للشئون الدينية والأوقاف، وعلم أن السيد مدير مكتب الأمين العام غير موجود، كما علم أن السيد أحمد البيلى فى اجتماع ببعثة الحج، فكتب اليه خطابا أدخل اليه فى الاجتماع.. وهذه صورته:-
                  

01-29-2008, 05:24 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم (Re: عبدالله عثمان)


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الخرطوم فى 24/11/1974
    السيد/ أحمد البيلى.. المحترم
    من عند الله تحية مباركة طيبة وبعد منذ يومين وأنا أسعى لمقابلة سيادتكم، ولكن انشعالكم بأمر بعثة الحج حال دون ذلك..
    وأحب أن أعرف سيادتكم بأننى جمهورى، من تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه.. وأنا أود مقابلتكم لأحصل على نسخة من تقريركم المبدئى عن ((تقويم وتقييم آراء الأستاذ محمود محمد طه)) الذى أصدرتموه فى 15/7/1974. وقد حضرت الآن لمصلحة الدعوة لمقابلتكم بهذا الخصوص، ولكنى علمت أنكم مجتمعون فى مكتب مدير الدعوة. ولقد طلب منى السيد السكرتير أن أدخل اليكم طلبى هذا لأرى ان كنت استطيع الحصول على نسخة من هذا التقرير، أو مقابلتكم فى أى وقت تقترحونه..
    وفى الختام تقبلوا تحياتى مرة أخرى..
    المخلص
    عصام عبد الرحمن أحمد
    ص ب 1151 امدرمان – أو
    قسم الرياضيات كلية العلوم
    جامعة الخرطوم
    ولما اطلع السيد أحمد البيلى على هذا الخطاب أوقف الاجتماع، وطلب ادخال الأخ عصام عليه.. فدخل، وعلم منه أنه يمكنه الحصول على نسخة من التقرير من السيد مدير مكتب الأمين العام، فقصد الأخ عصام الى السيد مدير مكتب الأمين العام، فلم يجده، وترك خطابه الى السيد أحمد البيلى مع أحد الموظفين بالمكتب، على اعتبار أنه طلب رسمى للحصول على نسخة من التقرير. وعلم من ذلك الموظف أن المكتب قد أصدر مئات النسخ من التقرير، وأنه ربما تكون قد نفدت، وأن الطلبات للحصول على نسخة من التقرير تنهال عليهم.. ولكنه وعد باحالة طلب الأخ عصام للسيد مدير المكتب..
    وفى يوم الاثنين 25/11/1974 قصد الأخ عصام الى السيد/ عبد الرحيم حماد مدير مكتب الأمين العام للشئون الدينية والأوقاف، وأخبره بأمر الطلب الذى قدمه فى اليوم السابق، فذكر له السيد مدير مكتب الأمين العام أن التقرير ممهور باسم السيد أحمد البيلى مدير مصلحة الدراسات الدينية، وأنهم انما قاموا بطبعه بمكتبهم فقط، وانه ليس لديهم أية نسخ من التقرير. فطلب الأخ عصام من السيد مدير مكتب الأمين العام كتابة رد على طلبه فى هذا المعنى، فلم يستجب، وأعاد اليه الطلب..
    وفى يوم الخميس 28/11/1974 قصد الأخ عصام الى مكتب السيد أحمد البيلى، فدخل عليه، ووجد معه أحد الموظفين.. وعلم من السيد أحمد البيلى أنهما يقومان بأمر يتعلق ببعثة الحج، وأنه مشغول هذه الأيام بهذه البعثة، ودخل أثناءها أحد الشيوخ المصريين فى زى الأزهريين، وجلس.. قال الأخ عصام للسيد أحمد البيلى: ((لقد جئتك بخصوص التقرير الذى احلتنى، للحصول على نسخة منه، الى السيد مدير مكتب الأمين العام. وقد اعتذر السيد مدير المكتب بأنه ليست لديهم أية نسخ، وذكر أنهم أعطوك عددا منها، وأنه يمكننى الاتصال بك للحصول على نسخة منك.)) فذكر له السيد البيلى أنهم لم يعطوه أكثر من خمس نسخ، وقد وزعها جميعا، كما ذكر له أنه كتب التقرير كموظف، اذ طلبت منه الأمانة العامة للشئون الدينية كتابة هذا التقرير، وذلك عندما طلب السيد رئيس الجمهورية الرأى الرسمى للشئون الدينية فى أفكار الجمهوريين. فطلب منه الأخ عصام أن يعطيه ولو نسخته الخاصة ليصورها ويرجعها له، فاعتذر عن ذلك قائلا بأنه كموظف لا يحق له أن يتصرف فى تقرير رسمى. فذكر له الأخ عصام أننا حصلنا على نسخة خطية من التقرير ولاحظنا فيها بعض الأخطاء الاملائية والنحوية البسيطة.. وذكر له الأخ عصام بعض محتويات تلك النسخة فقاطعه السيد البيلى بقوله: ((بالضبط، هذا ما حواه التقرير)). فقال له الأخ عصام: ((نحن لا نشك أن هذا هو تقريركم، ولكننا كنا نرجو أن نحصل على نسخة موثقة وخالية من تلك الأخطاء البسيطة التى نعتقد أنكم قد لا ترتكبونها. كما نعتقد أيضا، ان تقريركم قد أحتوى على اقتراحات محددة كالمناظرة، ولذلك فقد كان واجبكم أن ترسلوا لنا، ونحن الطرف المقترح مناظرته، نسخة منه فور صدوره، خاصة وأن التقرير ليس معروضا للبيع فى السوق.)) فقال السيد البيلى: ((يمكنك أن تطلب نسخة من الدكتور عون، فلديهم نسخة مصححة)). وعبر السيد البيلى عن استغرابه لاحجام مكتب السيد الأمين العام عن اعطائنا نسخة من التقرير. وقال له الأخ عصام: ((ان كنت تعتقد أن لدى مكتب الأمين العام نسخا فيمكنك أن تطلب لنا نسخة وسوف نعيدها اليهم)). فقال السيد البيلى أنه كموظف قد كتب التقرير كما طلب منه وأن دوره ينتهى هنا.
                  

01-29-2008, 05:26 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم (Re: عبدالله عثمان)


    وسأله الأخ عصام عن الرأى الرسمى فى التقرير، فقال أن شيئا من ذلك لم يصلهم، وقال أنه ربما رؤى عدم الأخذ بالاقتراحات التى تضمنها التقرير، أو أنه رؤى أن الاستاذ محمود لا يقتنع بالمناظرات، اذ جرت معه العديد منها، ثم قال للأخ عصام: ((لعلك تذكر مناظرتى له؟ وأنا على استعداد لأن أناظره اذا لم تفعل الجهات الرسمية شيئا.)) فقال له عصام: ((لا أذكر أنك ناظرت الأستاذ محمود، والذى أعلمه انك لم تناظره، كما أعلم أن المناظرات التى تحدثت عنها لم تتم)). وهنا ودعه الأخ عصام، وهم بالخروج، ولكنه سمع من السيد البيلى هذه العبارة: ((هدى الله الجميع)) فعاد اليه وقال: ((ان الله سيهدى الجميع اذا كان الجميع صادقين فى طلب الهداية.)) وهنا قال السيد أحمد البيلى للأخ عصام: ((كمتعلم وتابع للأستاذ محمود.. هل يمكن أن تكلمنى قليلا عن نقطتى حول أن الأستاذ محمود رسول؟)). فقال له عصام: ((أنا على استعداد للحديث معك عن كل ما جاء فى تقريرك)). فقال السيد البيلى: ((حدثنى عن ذلك بسرعة)). فقال عصام: ((لو كنت فعلا حريصا على ذلك، ووقتك ضيق فيمكننى أن أضرب معك موعدا لأناقشك)) فقال: ((تناقشنى أنت؟)) فقال عصام أنا او الأستاذ محمود، أو أى واحد من الجمهوريين.. وبهذه المناسبة أحب أن أذكر سيادتك بأننى كنت من بين خمسة من الأخوان الجمهوريين حضرنا لزيارتك منذ أكثر من العام ونصف العام للحديث حول الفكرة الجمهورية، فاستقبلتنا، وتركتنا بالمنزل لنكرم فى غيابك، معتذرا بأنك لديك درس بجامع فاروق، وأخذت منا نمرة التلفون لتحدد ميعادا نلتقى فيه لنتناقش حول الفكرة الجمهورية.. وأحب أن أقول لك أننا ما زلنا فى انتظار اتصالك التلفونى بنا منذ ذلك الزمن، فلماذا لم تتصل بنا كما وعدتنا. ألم يحدث ذلك؟)). فأجاب السيد أحمد البيلى بالايجاب. فقال له الأخ عصام: ((اذن لماذا وعدتنا ولم تتصل بنا؟)) فقال السيد البيلى: ((لقد كنتم ضيوفى، فماذا كنت تتوقع منى أن أفعل؟)) فقال له عصام: ((كوننا ضيوفك لا يعنى أن تجاملنا وتعطينا وعدا ثم تخلفه!! وأنت، كرجل دين، لا شك تعلم معنى وأهمية وضرورة الوفاء بالوعد. بل أن عامة الناس يقولون أن وعد الحر دين عليه.. فلماذا لم تف بوعدك؟)) فقال السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية: ((لم أتصل بكم تلفونيا لأنى رأيت أن النقاش معكم غير مجد، خاصة وأنى ناقشت أمامكم فلم يقتنع)).. فقال له عصام: ((لا أسألك الآن عن جدوى النقاش أو عدم جدواه، وانما أسألك عن الوفاء بوعد، فأنا أعلم أن هناك واحد من احتمالين: أما أن النقاش معنا مجد، وأما غير مجد، فاذا رأيت أن النقاش معنا غير مجد فهذا لا يعفيك من مسئولية وعدك بأن تتصل بنا تلفونيا.. وقد كان يمكنك، بل كان يجب عليك، أن تتصل بنا لتخبرنا أنك أدركت أن النقاش معنا غير مجد.. ولذلك فأنت تتصل بنا لتفى بوعدك ثم تعتذر عن مقابلتنا.. وحتى لو كنا كفارا فلقد كان ينبغى عليك أن تبرىء ذمتك وتفى بوعدك، فلماذا لم تتصل بنا تلفونيا كما وعدن؟)) فقال السيد/ مدير مصلحة الدراسات الدينية: ((ما بتصل.. مش على كيفى؟)).. هنا تركه الأخ عصام، مودعا، فسمع، وهو يغادر المكتب، السيد أحمد البيلى وهو يقول للرجلين الجالسين معه: ((شايفين نوعهم؟))..

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 01-29-2008, 05:41 PM)

                  

01-29-2008, 05:28 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم (Re: عبدالله عثمان)


    هذا ما كان من أمر سعينا للحصول على نسخة مطبوعة من التقرير.. وما جرى بين الأخ عصام عبد الرحمن مندوب الأخوان الجمهوريين والسيد/ مدير مصلحة الدراسات الدينية.. ومنه يتبين ما يلى:-
    1- ان السيد/ مدير مصلحة الدراسات الدينية قد كلف بكتابة تقرير رسمى عن ((الدعوة الاسلامية الجديدة))..
    2- وأن التقرير طبع بمكتب الأمين العام للشئون الدينية والأوقاف...
    3- وأن مئات من النسخ قد طبعت منه ووزعت..
    4- وأن الطلبات للحصول على تسخ من التقرير تتوالى، وخاصة من مساعدى المحافظين للشئون الدينية والأوقاف....
    5- وأن الأخوان الجمهوريين لم تصلهم نسخة رسمية، مع أن التقرير يتعلق بهم من عدة وجوه..
    كما نتبين مما سبق ان الأخوان الجمهوريين كانوا قد سعوا الى السيد أحمد البيلى فى داره لادارة الحوار حول ((الدعوة الاسلامية الجديدة))، ولكنه أخلف وعده فى الاتصال بهم فى هذا الصدد، حتى كلف بكتابة تقرير حول دعوتهم.. وسنرى، فى هذا الكتاب الذى بين يدى القراء، مجانبته للأمانة العلمية والموضوعية فيما زعم أنه ((تقويم وتقييم)) للدعوة الاسلامية الجديدة. ومن عجب أن يرد فى ((توصية)) التقرير، بالرغم من كل هذا مايلى:-
    ((أن تقوم حملة مكثفة مركزة على أباطليه فى جميع المدن الكبرى وأن يفسح المجال لأتباعه لكى يناقشوا ما يسمعون حتى ينفضوا عنه وهم على يقين من أنهم كانوا ضحية الجهل بحقائق الاسلام))..
    ونحن نتساءل: لماذا لم يتصل السيد أحمد البيلى بالأخوان الجمهوريين لمناقشتهم، لا سيما وقد فتحوا مجال النقاش من جانبهم، وذلك بدافع مما يراه هو واجبا دينيا عليه فى انقاذهم من ((الجهل بحقائق الاسلام)) – على خد تعبيره؟ .. لماذا؟؟.. الاجابة قريبة: سوء الغرض!!
    موضوعات تقريره:
    اتخذ السيد أحمد البيلى مدير مصلحة الدراسات الدينية، بالأمانة العامة للشئون الدينية والأوقاف، العناوين التالية لنقاط تقريره، وهى تنهض دليلا على أن تقريره جاء متحاملا، مجانبا الحيدة والأمانة العلمية:-
    ((أولا- أبرز أخطائه))
    ((ثانيا- سبب انحرافه))
    ((ثالثا – موقف المثقفين والعوام منه))
    ((رابعا- موقف العلماء منه))
    ((خامسا- موقف الجهات الرسمية قبل ثورة مايو 1969))
    ((سادسا- موقف الجهات الرسمية بعد ثورة مايو 1969))
    ((سابعا- ردته))
    ((ثامنا- الدستور والأديان))
    ((تاسعا- ما ينبغى اتخاذه نحو دعوته))
    وتحت عنوان ((أولا- ابرز أخطائه)) تناول التقرير بعض موضوعات (الدعوة الاسلامية الجديدة) تحت هذه العنوانين:-
    1- الصلاة. 2- الزكاة. 3- الأحوال الشخصية.
    4- الحرية الفردية المطلقة. ((5- تقسيمه الأمة المحمدية الى أمتين.))
    ((6- أباحة المحرمات لبعضهم.)) ((7- زعمه بأنه رسول الرسالة الثانية)).
                  

01-29-2008, 05:29 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم (Re: عبدالله عثمان)


    مقدمة تقريره:-
    جاء فى مقدمة تقريره:-
    ((أولا- ابرز أخطائه:- تشتمل آراؤه على كثير من الأخطاء ولكن أبرز تلك الآراء الفاسدة التى لا يوافقه عليها علماء الاسلام سلفا وخلفا لأنها تصادم النصوص الصريحة فى القرآن والسنة الصحيحة كما تخالف اجماع المسلمين، وهذه هى المصادر الثلاثة التى يحتج بها فى ميادين البحوث الاسلامية فيما يتعلق بشئون العقائد والعبادات والمعاملات..))
    وراح التقرير يتناول بعض موضوعات (الدعوة الاسلامية الجديدة) التى سلفت الاشارة اليها. وقبل أن نرد على ما أثاره حول هذه الموضوعات نتعرض لما زعمه من أن آراءنا ((تصادم النصوص الصريحة فى القرآن والسنة الصحيحة))..
    ومن عجب أن يقول السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية، بالأمانة العامة للشئون الدينية والأوقاف، أنه أطلع على تسعة من كتبنا قبل كتابة تقريره، ثم ذهب ليطلق الحكم على آراءنا بأنها ((تصادم النصوص الصريحة فى القرآن والسنة الصحيحة..))!! ذلك بأن دعوتنا التى نذيعها بين الناس انما هى دعوة الى تطوير التشريع، بالانتقال من نص فى القرآن، الى نص فى القرآن.. بل من نص فرعى، فى القرآن، الى تص أصلى، فيه. ودعوتنا انما هى دعوة الى احياء السنة بعد اندثارها، والى تحقيق موعود الله، وهو موعود غير مكذوب، وذلك حيث قال، جل من قائل: ((هو الذى أرسل رسوله بالهدى، ودين الحق، ليظهره على الدين كله.. وكفى بالله شهيدا)).. اننا لنزعم بأن دعوتنا هى الاسلام، ولا اسلام الا اياها، وانها الناطقة عن المصحف اليوم... واليكم جلية الأمر:-
    ((الدعوة الاسلامية الجديدة)) دعوة الى بعث أصول القرآن:
    جاء فى كتاب ((رسالة الصلاة)) – من صفحة 69 الطبعة السادسة، صفحة 25 الطبعة الأولى – مايلى:-
    ومن ((الأمور التي لا بد من تقريرها لتعين على فهم القرآن هو أن القرآن كله مثاني.. كل آية فيه وكل كلمة بل وكل حرف.. وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى (( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها، مثاني، تقشعر منه جلود الذي يخشون ربهم، ثم تلين جلودهم، وقلوبهم إلى ذكر الله، ذلك هدى الله يهدي به من يشاء، ومن يضلل الله فما له من هاد)) ومعنى مثاني أنه في معنيين اثنين معنى بعيد عند الرب، ومعنى قريب، تنزل من الرب إلى العبد، وعلى مستوى هذا الفهم للقرآن تحدثنا آنفا عن آية (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)) فقلنا إلا ليكونوا لي عبيدا بوسيلة العبادة.. فكأن لكلمة (( ليعبدون)) معنى بعيدا هو العبودية، ومعنى قريبا هو العبادة..)) هذا ما جاء فى كتاب ((رسالة الصلاة)).
    فالقرآن كله مثانى، معنى بعيد، ومعنى قريب، والمعنى البعيد هو المعنى الباطن، والمعنى القريب هو المعنى الظاهر.. والمعنى الظاهر هو ما تعطيه اللغة العربية، وهو التفسير، والمعنى الباطن هو ما يعطيه التوحيد، وهو التأويل. والتفسير مشمول فى التأويل، بمعنى أن كل تأويل يجب الا يتجافى مع ظاهر النص، وكل ما هناك أن الكلمات تنتقل من كثيف المعانى وغليظها الى لطيف المعانى ودقيقها. وفى مضمار التأويل، وفى أدنى منازله من التفسير، تجىء معرفة الحكمة وراء النصوص، لأن النصوص انما هى وسيلة الى غاية، وليست غاية فى ذاتها. ومن معرفة التأويل تجىء معرفة أصول القرآن وفروعه من الآيات المكية والآيات المدنية، وكيف أن آيات الأصول هى المقصودة بالأصالة، وآيات الفروع هى المقصودة بالحوالة.. ومعنى هذا أن الناس لما لم يستطيعوا التكليف فى مستوى الأصول نزل بهم الى مستوى ما يستطيعون، فكانت آيات الفروع. وآيات الأصول هى الآيات المكية، وآيات الفروع هى الآيات المدنية، وقد اعتبرت آيات الأصول، يومئذ منسوخة واعتبرت آيات الفروع صاحبة الوقت، وما نسخ آيات الأصول، يومئذ الا أرجاء لها ليوم يجىء فيه وقتها، وذلك حين تستعد البشرية لتطبيقها..
                  

01-29-2008, 05:31 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم (Re: عبدالله عثمان)


    وآيات الأصول قائمة على المسئولية، ومن ههنا كانت آيات اسماح، ومنها: ((وقل الحق من ربكم!! فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر...)) وآيات الفروع قائمة على الوصاية، ومن ههنا كانت آيات اكراه، ومنها: ((وقاتلوهم حتي لا تكون فتنة، ويكون الدين لله.. فان انتهوا فلا عدوان الا علي الظالمين)).. فآيات المسئولية منسوخة بآيات الوصاية..
    وعلماء المسلمين يعتبرون أن آية الشورى ديمقراطية، وما هى بذلك، وانما هى آية حكم الفرد الرشيد الذى جعل وصيا على القصر، وأمر بترشيدهم حتى يكونوا أهلا للديمقراطية بنهوضهم الى مستوى حسن التصر فى الحرية الفردية. وآية الشورى تقول: ((فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا، غليظ القلب، لأنفضوا من حولك.. فاعف عنهم، واستغفر لهم، وشاورهم في الأمر .. فاذا عزمت فتوكل علي الله .. ان الله يحب المتوكلين)).. فآية الشورى ليست بآية ديمقراطية، بل أنها ناسخة لآيتى الديمقراطية: ((فذكر!! انما أنت مذكر* لست عليهم بمسيطر)). وآيتا الديمقراطية منسوختان على مستويين.. فأما فى مستوى المشركين فمنسوختان بآية السيف.. وأما فى مستوى المؤمنين فمنسوختان بآية الشورى. والاشتراكية فى أصول القرآن، وليست فى فروعه – أى لبست فى شريعته، فآية الاشتراكية هى ((ويسألونك ماذا ينفقون!! قل العفو!!)) وهذه هى آية الزكاة الكبرى، آية زكاة النبى.. وهى فى حق الشريعة، للأمة، غير ملزمة، وانما هى منسوخة بالآية الفرعية، آية الزكاة الصغرى ((خذ من أموالهم صدقة، تطهرهم، وتزكيهم بها، وصل عليهم: ان صلاتك سكن لهم.. والله سميع عليم))..
    (راجع كتاب "تطوير شريعة الأحوال الشخصية" من صفحة 39 الى صفحة 43 – الطبعة الأولى)..
    فكأن الآيات التى نسخت لحكم الوقت، فهى مرجأة الى أن يحين حينها، فاذا حان حينها، فقد أصبحت هى صاحبة الوقت، ويكون لها الحكم وتصبح بذلك هى الآية المحكمة، وتصير الآية التى كانت محكمة فى القرن السابع منسوخة الآن، هذا هو معنى حكم الوقت.. للقرن السابع آيات الفروع، وللقرن العشرين آيات الأصول، وهذه هى الحكمة وراء النسخ، فليس النسخ، اذن، الغاء تاما وانما هو ارجاء يتحين الحين، ويتوقت الوقت.. ونحن فى تطويرنا هذا انما ننظر الى الحكمة وراء النص.. فاذا خدمت آية الفرع، التى كانت ناسخة فى القرن السابع لآية الأصل، غرضها حتى استنفدته، وأصبحت غير كافية للوقت الجديد – القرن العشرين- فقد حان الحين لنسخها هى، وبعث آية الأصل، التى كانت منسوخة فى القرن السابع، لتكون هى صاحبة الحكم فى القرن العشرين، وعليها يقوم التشريع الجديد.. هذا هو معنى تطوير التشريع... فانما هو انتقال من نص خدم غرضه.. خدمه حتى استنفده، الى نص كان مدخرا يومئذ الى أن يحين حينه. فالتطوير، اذن ليس قفزا عبر الفضاء، ولا هو قول بالرأى الفج، وانما هو انتقال من نص الى نص..
    (راجع كتاب "الرسالة الثانية من الاسلام" صفحة 9 وصفحة 10 الطبعة الرابعة)..
    فالدعوة الاسلامية الجديدة، انما هى دعوة الى تطوير التشريع، وذلك بالانتقال من نص الى نص فى القرآن. فأين هذا مما زعمه السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية من أن آراءنا انما هى دعوة الى الانتقال من نص صريح فى القرآن الى نص صريح فى القرآن، بل هى انتقال من النصوص المقصودة بالحوالة الى النصوص المقصودة بالأصالة، فى القرآن.. هى استلهام أكبر لغرض القرآن. فاذا كان عصرنا هو عصر الاشتراكية، فقد وجب الانتقال من نص الزكاة الصغرى (الزكاة ذات المقادير) الى نص الزكاة الكبرى (زكاة النبى)، فى القرآن، واذا كان عصرنا هو عصر الديمقراطية فقد وجب الانتقال من نص الوصاية (آية السيف وآية الشورى) الى نص الديمقراطية، فى القرآن. فآيات الأصول التى ندعو الى الانتقال اليها من آيات الفروع انما هى قمة الدين، وهى التى بها يتم تحقيق غرض الدين – وهو كرامة الانسان..
                  

01-29-2008, 07:18 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم (Re: عبدالله عثمان)


    ((الدعوة الاسلامية الجديدة)) دعوة الى أحياء السنة:
    وزعم السيد/مدير مصلحة الدراسات الدينية بأن آراءنا ((تصادم النصوص الصريحة فى القرآن والسنة الصحيحة...)) يقتضيها الحديث عن السنة... ما هى السنة؟؟
    جاء فى صفحة 13 من كتاب ((الرسالة الثانية من الاسلام))- الطبعة الرابعة – مايلى:-
    ((إن مما ألف الناس أن سنة النبي هي قوله، وإقراره، وعمله.. والحق أن هذا خطأ، فان قول النبي، وإقراره، ليسا سنة، وإنما هما شريعة.. وأما عمله في خاصة نفسه فهو سنة.. نعم هناك من قوله قول يلحق بالسنة، وذلك هو القول الذي ينم عن حال قلبه من المعرفة بالله.. أما أقواله التي أراد بها إلى تعليم الأمة في أمر دينها فهي شريعة، والفرق بين الشريعة، والسنة، هو الفرق بين الرسالة، والنبوة، أو هو الفرق بين مستوى الأمة، من أعلاها إلى أدناها، ومستوى النبي.. وذلك فرق شاسع وبعيد..
    السنة هي عمل النبي في خاصة نفسه، والشريعة هي تنزل النبي، من مستوى عمله في خاصة نفسه إلى مستوى أمته، ليعلمهم فيما يطيقون، وليكلفهم فيما يستطيعون.. فالسنة هي نبوته، والشريعة هي رسالته.. وإنما في مضمار رسالته هذه قال: (( نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم))..
    هذا ما جاء فى كتاب "الرسالة الثانية من الاسلام". والفرق بين عمل النبى فى خاصة نفسه (السنة) وعمل الأمة (الشريعة) قد جاء مفصلا فى كتاب "تطوير شريعة الأحوال الشخصية" – صفحة 38 وصفحة 39، الطبعة الأولى – كما يلى:-
    ((ولما كان النبي صاحب شريعة فردية، من حيث أنه نبي، فقد جاء تكليفه في القمة.. فهو، وإن كانت الصلاة المكتوبة مفروضة عليه، وعلى أمته، فهو يؤديها كما يؤدونها، من حيث الهيئة، إلا أنه كان مخصوصا بصلاة الليل.. فهي فرض عليه، حين لم تجيء فيحق أمته إلا عن طريق الندب إلى التأسي به.. قال تعالى: (( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا  نصفه، أو انقص منه قليلا  أو زد عليه.. ورتل القرآن ترتيلا  إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا  إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا..)) وهو قد كان يؤدي الصيام المكتوب، من حيث الهيئة، كما تؤديه أمته.. وكان، في صيام التطوع، يواصل الصيام، بمعنى أنه قد يصوم، صوما متصلا ثلاثة أيام، وليلتين، من غير أن يفطر أثناءها.. فلما أراد أصحابه أن يقلدوه في ذلك نهاهم، وأمرهم بالصيام الشرعي المكتوب عليهم.. فلما قالوا: (( فإنا نراك تواصل يا رسول الله))، قال: (( إني لست كأحدكم.. فإني أبيت عند ربي، يطعمني، ويسقيني..)) وهو لم يكن، بالطبع، ليسقى، ويطعم، الشراب، والطعام، الماديين، وإنما هو اليقين بالله.. فهو لم يكن، من حيث اليقين، كأحدهم.. وكذلك اختلف عنهم.. فأركان الإسلام الخمسة، عنده، تختلف عنها، عندهم، وإن اتفقت في ظاهر الصورة.. وما ذلك إلا لمكان معرفته بالله..))
    هذا ما جاء فى كتاب (تطوير شريعة الأحوال الشخصية)، وقد سلف الحديث عن الفرق بين الزكاة الكبرى.. زكاة النبى (انفاق العفو)، والزكاة الصغرى.. زكاة الأمة (الزكاة ذات المقادير). وجاء تحت عنوان (السنة هى الرسالة الثانية) فى كتاب "الرسالة الثانية من الاسلام" – صفحة 5 الطبعة الرابعة – مايلى:-
    ((فالسنة هي شريعة النبي الخاصة به.. هي مخاطبته هو على قدر عقله.. وفرق كبير بين عقله، وبين عقول عامة الناس.. وهذا نفسه الفرق بين السنة والشريعة.. وما الرسالة الثانية إلا بعث هذه السنة لتكون شريعة عامة الناس، وإنما كان ذلك ممكنا، بفضل الله، ثم بفضل تطور المجتمع البشري خلال ما يقرب من أربعة عشر قرنا من الزمان.. وحين بشر المعصوم ببعث الإسلام إنما بشر به في معنى بعث السنة، وليس في معنى بعث الشريعة.. قال: (( بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ.. فطوبى للغرباء!! قالوا: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها )).. ويجب أن يكون واضحاً أنه لا يعني إحياء الشريعة، وإنما يعني إحياء السنة.. والسنة، كما قلنا، شريعة، وزيادة.. السنة طريقة.. والطريقة شريعة موكدة..))
    هذا ما جاء تحت عنوان: (السنة هىالرسالة الثانية)، ونحن نحب أن نواجه السيد مدير هذه العبارة التى وردت، وورد تفصيلها فى النص السابق ((وما الرسالة الثانية الا بعث هذه السنة لتكون شريعة عامة الناس)).. هل يقال عمن هذه دعوتهم أن دعوتهم ((تصادم النصوص الصريحة فى القرآن والسنة الصحيحة..))؟!! هذه هى ((الدعوة الاسلامية الجديدة)) كما جاءت فى مؤلفاتها، التى زعم السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية أنه أطلع على تسعة منها قبل كتابة تقريره، وهى، كما ترون، دعوة الى بعث أصول القرآن، والى أحياء السنة، ولم يسبق لها ضريب. فحكمه بأن آراءنا ((تصادم النصوص الصريحة فى القرآن والسنة الصحيحة)) حكم لا يؤدى اليه الاطلاع الأمين على كتبنا، بأى حال من الأحوال، ولذلك عمدنا، فى الرد عليه، الى ايراد النصوص المطولة من هذه الكتب، حتى تتبين مجانبة حكه للحكمة، أما قول السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية عن آراءنا انها ((تخالف أجماع المسلمين..))... وأنها لا يوافقنا عليها ((علماء الاسلام سلفا وخلفا))، فهو قول يقتضينا الحديث عن الاجماع.. أما اجماع السلف فهو ليس حجة على((الدعوة الاسلامية الجديدة))، وانما حجيته فى الشريعة الاسلامية الموروثة التى قامت على فروع القرآن، وما دعوتنا الا الى تطوير الشريعة الاسلامية الموروثة بالانتقال من فروع القرآن الى أصوله. وبعد، فان الاجماع قد كان فيما ليس فيه نص، ودعوتنا انما تقوم على نصوص هى أصول القرآن، وهى هى السنة النبوية..
    أما أجماع الخلف فهو ليس حجة على ((الدعوة الاسلامية الجديدة))، ومن باب أولى. ولنا رأى فى الفقه الاسلامى ورد فى كتاب (طريق محمد)، أغفله السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية، ونورده هنا.. فقد جاء فى صفحة 26 من هذا الكتاب (الطبعة السابعة) ما يلى:-
    ((وأما ما كان من أصحاب الدنيا - أصحاب معاوية - الذين بدأ عهدهم بانتصار معاوية، وهزيمة علي، فإنهم أخذوا ينظمون دنياهم وفق الشريعة الإسلامية، حتى إذا اتسعت وزاد إقبالهم عليها وتشعبت حاجاتهم فيها، نشأ الفقه الإسلامي، وأخذ يستنبط ويقيس ويجتهد، حتى أسرف على الناس في أخريات الأيام ، وبعد بهم عن المعين، واهتم بالقشور، وفرَّط في اللب، فأصبح صورا تحكي الدين، بلا دين، وجاء الفقهاء الذين يعيشون للدنيا ويأكلونها باسم الدين)).. هذا ما جاء فى كتاب (طريق محمد) عن نشأة الفقه، واهتمام الفقهاء بالقشور، وتفريطهم فى اللباب، مما يتبين منه أن الفقه، وعلى أيدى الخلف من الفقهاء، بخاصة، فقد بعد حتى عن سمو وسماحة الشريعة الاسلامية الموروثة، وصار الفقهاء غير صادقين فى التزامهم بهذه الشريعة... وصارت هذه الشريعة على أيديهم مطولات فقهية جامدة، بعيدة عن واقع الحياة الجديدة.. فهل يعتد باجماع الفقهاء، وهذا حالهم؟ أما المسلمون، عامة، فقد أدركتهم، اليوم، نذارة المعصوم، اذ قال: ((يوشك أن تداعي عليكم الأمم كتداعي الأكلة علي القصعة. قالوا: أومن قلة، نحن، يومئذ، يا رسول الله؟ قال: بل أنتم، يومئذ، كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل لا يبالي الله بكم))!! فاذا كان هذا هو حال المسلمين اليوم، فان الاسلام، حينما يعود اليهم، فانه لا يعود الا غريبا، تحقيقا لبشارة المعصوم، اذ قال: ((بدأ الاسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بدا، فطوبي للغرباء!! قالوا: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها)).. وقال عن الغرباء فى رواية أخرى ((فئة قليلة مهتدية، فى فئة كثيرة ضالة)).. فهل اجماع المسلمين اليوم، وهم على ما هم عليه من البعد عن الاسلام، حجة على دعوة تدعو الى بعث الاسلام بعد طول عهد، والى أحياء السنة بعد اندثار؟!!
                  

01-29-2008, 07:21 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم (Re: عبدالله عثمان)


    ان دعوتنا غريبة، ولكن غرابتها مدعاة صحة أكثر مما هى مدعاة خطأ... والنبى المعصوم انما بشر، فى عودة الاسلام، بالغرابة.. وليس معنى هذا أن كل غريب صحيح، ولكن معناه أن كل دعوة الى الاسلام غريبة يجب أن تحمل الناس على التثبت، والتبين، حتى تتضح لهم صحتها من خطئها.
    ونحن نعلم أن دعوتنا هذه غريبة حتى على من يعتبرون أنفسهم ((علماء))، ذلك بأنهم لا يفرقون بين أصول القرآن وفروعه، ولا بين السنة والشريعة، ولا يشعرون بالحاجات والطاقات الجديدة، فى الحياة المعاصرة التى تقضى تطوير التشريع على هدى أصول القرآن، والسنة..
    اذا كان المسلمون اليوم ينتظرون عودة الاسلام فلينتظروا الغرابة فى هذه العودة، ذلك بأنهم ألفوا العيش على قشور الاسلام حتى حسبوها لباب الاسلام.. والأمر انما يقتضى تفتح الذهن، وخلوص النية، لتقبل هذه الغرابة التى تصحب عودة الاسلام..
    أما من يدعى العلم بالدين، ثم يدعى أنه قد استقصاه، حتى لم يعد يطلب علما مستأنفا، فانه ليس من علماء الدين، ذلك بأن العلم بالدين لا يستقصى.. ((وفوق كل ذي علم عليم))..
    اننا على اختلاف ما يواجهنا به معارضونا من ألوان المعارضة، لم نظفر، الى اليوم، بمن يعارضنا فى حقيقة ما ندعو اليه!! وكل معارضينا انما يعارضون ما يتوهمونه عن دعوتنا – مجرد التوهم. ونحن اذ ندعو الناس، كافة الناس، الى أن ينظروا فى أمر دعوتنا نظرا دقيقا، انما نريد لهم أن يتفقوا معنا على بينة، أو أن يختلفوا معنا على بينة، فنحن لا نريد الا أجلاء وجه الحق، لنا أو علينا، والحق يعلو ولا يعلى عليه..
    أمة المسلمين وأمة المؤمنين:
    والآن نتناول ما جاء فى تقرير السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية، بالأمانة العامة للشئون الدينية والأوقاف، تحت عنوانه ((تقسيمه الأمة المحمدية الى أمتين)). ونحن، اذ نقدمه على الموضوعات الأخرى، انما نبتغى أن يكون مدخلا على فهمها. ونلاحظ أن السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية فى طول تقريره، قد عمد الى أن ينقل النصوص من كتبنا نقلا مخلا بالمعنى، كما عمد الى التخريج الذى لا تعطيه نصوص كتبنا.. ولذلك فقد اتجهنا الى أن نرد القارىء الى هذه النصوص كلما وجدنا الى ذلك سبيلا.
    قال السيد مدير الدراسات الدينية تحت عنوانه ((تقسيمه الأمة المحمدية الى أمتين)):
    ((ومما دار حوله كثيرا وصار سمة من سمات مذهبه أن سلف هذه الأمة المحمدية مؤمنون وليسوا بمسلمين وأن الأمة الاسلامية سوف تأتى عما قريب. أنظر فى ذلك مثلا رسالة الصلاة صفحة 24))..
    هذا ما قاله السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية ، وحقيقة ما جاء فى رسالة الصلاة (الصفحات 76-68-69- الطبعة السادسة، الصفحات 23-24-25- الطبعة الأولى) هو ما يلى:- ((أولها أن الإسلام بداية ونهاية، وهو في البداية أقل من مرتبة الإيمان، ومقتضاه قولك: لا إله إلا الله محمد رسول الله: وعملك بالجوارح فيما أمرت بالعمل فيه من عبادات، ومن معاملات، وآية الإسلام الذي هو بداية من كتاب الله: (( قالت الأعراب آمنا، قل لم تؤمنوا!! ولكن قولوا أسلمنا، ولما يدخل الإيمان في قلوبكم)).
    والإسلام الذي هو نهاية، أعلى من مرتبة الإيمان، ومعناه الاستسلام والانقياد الواعي الراضي بالإرادة الإلهية، وآيته من كتاب الله: (( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن، واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا؟)) وروح هذه الآية في عبارة (( وهو محسن)) لأن العناصر كلها مسلمة وجهها لله، ولكنها غير واعية، والمسلم هو الذي يكون في تمام استسلامه لله كالعناصر الصماء في عدم اعتراضه على الله، ثم هو واع وراض ومختار لهذا الاستسلام، ومن ههنا قيل أن العبودية أن تكون بين يدي الله كالميت بين يدي الغاسل يقلبه كيف شاء، من غير اعتراض منه، ولقد أسلفنا الإشارة إلى ذلك.
    وثانيها أن مجتمع البعث الأول اسمه الخاص به (( المؤمنون))، عندما يوضع بازاء المجتمع اليهودي أو المجتمع النصراني، والقرآن مليء بذلك. (( إن الذين آمنوا، والذين هادوا، والنصارى، والصابئين، من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)) وأنه لم يأخذ اسم المسلمين إلا من المعنى العام.. من الإسلام الذي هو بداية.. ولقد ندب مجتمع المؤمنين ليكونوا مسلمين فلم يطيقوا، وذلك حيث قال تعالى (( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون))، فنزل إلى مستوى ما يطيقون، وجاء الخطاب (( فاتقوا الله ما استطعتم، واسمعوا، وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)).
    وثالثها أن المجتمع المسلم حقا لم يدخل في الوجود بعد، وسيجيء في مستقبل الأيام القريبة إن شاء الله، حيث تقوم المدنية الجديدة التي تحدثنا عنها هنا، وفيها يبلغ ساير الأفراد الإسلام، وهي مرتبة لم تتحقق في المجتمعات الماضيات إلا للأنبياء، وحتى هؤلاء قصر عنها بعضهم كما يحدثنا القرآن: (( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور، يحكم بها النبيون الذي أسلموا، للذين هادوا، والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله، وكانوا عليه شهداء))
    ((...أننا سنفهم القرآن فهما أحسن من ذي قبل إذا عرفنا أنه عندما يخاطب المؤمنين إنما يخاطب مرحلة معينة من مراحل سير الأمة الحاضرة نحو الأمة الإسلامية المستقبلة، وهو حين يقول: (( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)) إنما يطلب أن يرتقي أفراد المجتمع المؤمن، من مرحلة الإيمان، إلى مرحلة الإسلام، وهو بذلك يدعو إلى التطور المستمر في مراقي الكمال والتجدد، ولا يقر الناس على الثبات في مرتبة واحدة.)) ..
    هذا ما جاء فى كتاب (رسالة الصلاة)، ومن هنا يتضح أن عبارته:
    ((ومما دار حوله كثيرا وصار سمة من سمات مذهبه أن سلف هذه الأمة مؤمنون وليسوا بمسلمين ..)) عبارة تحتاج الى ضبط، ذلك بأن النبى كان، بين سلف هذه الأمة المؤمنة، المسلم الوحيد.. كان مسلما، فى حين لم يكن أصحابه الا مؤمنين، ولا يطلق عليهم الاسلام الا فى المعنى العام الأولى. وفى حقهم فان الاسم الدقيق انما هو المؤمنون، وفى حقه فان الاسم الدقيق انما هو المسلمون، ولم يكن، يومئذ، مسام غيره... ((قل ان صلاتي، ونسكي، ومحياي، ومماتي، لله رب العالمين* لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا أول المسلمين))
    ولبيان الفرق بين الايمان، والاسلام الأخير، نورد ما جاء فى صفحة 85 من كتاب (تطوير شريعة الأحوال الشخصية) – الطبعة الأولى – فيما يلى:
    ((ولقد بينا أن الإسلام قد جاء في مرحلتين لأمتين.. مرحلة (( الإيمان)) لأمة المؤمنين.. وهذه تقع في ثلاث مراتب: الإسلام، والإيمان، والإحسان.. ولقد حواها حديث جبريل المشهور.. ومرحلة (( الإيقان)) لأمة المسلمين، وهي أمة لم تجئ إلى اليوم، وإنما هي مقبلة.. وقد عناها النبي الكريم بحديث الإخوان المشهور.. فإنه قد قال: واشوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد!! قالوا: أولسنا إخوانك، يا رسول الله؟! قال: بل أنتم أصحابي!! واشوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد!! قالوا: أولسنا إخوانك، يا رسول الله؟!! قال: بل أنتم أصحابي!! واشوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد!! قالوا: من إخوانك، يا رسول الله؟ قال: قوم يجيئون في آخر الزمان، للعامل منهم أجر سبعين منكم!! قالوا: منا أم منهم؟؟ قال: بل منكم!! قالوا: لماذا؟؟ قال: لأنكم تجدون على الخير أعوانا، ولا يجدون على الخير أعوانا!! وهذا الحديث الشريف مأخوذ من القرآن الكريم.. من قوله تعالى: (( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم، يتلو عليهم آياته، ويزكيهم، ويعلمهم الكتاب، والحكمة، وإن كانوا، من قبل، لفي ضلال مبين  وآخرين منهم، لما يلحقوا بهم.. وهو العزيز الحكيم  ذلك فضل الله، يؤتيه من يشاء.. والله ذو الفضل العظيم)).. أشار إلى الإخوان الذين لما يأتوا بعد، بقوله، (( وآخرين منهم، لما يلحقوا بهم)).. وجاء بقوله: (( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.. والله ذو الفضل العظيم)).. في مقام الرد على التساؤل (( لماذا؟؟)) الذي ورد الرد عليه في الحديث بقوله: (( لأنكم تجدون على الخير أعوانا، ولا يجدون على الخير أعواناً))..
    ====
    نواصل باذن الله فى الغد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de