|
|
 السودان سلة غذاء العالم..أم رحلة نوارسه السودان-عضو البورد ناهد بشير الطيب(موضوع جدير بالاطلاع)
|
السودان سلة غذاء العالم .. أم رحلة نوارسه
من أقصى المنافي إلى أدناها …. تحمل حقائبك أيها الجميل … يرتحل داخلك الوطن …تصطحبه إلى بوابات المدن .. لا تتلهف في السؤال… و الوطن لا يحمل الإجابات الكافية … لماذا ظلت الليلة أطول من حبل التذكارات الفائت … يا شعبي المديد القامة … المهاجر في حله و ترحاله.
تكبر المعاناة … و أبناؤك منهم من قضى اغترابه المرير و منهم من ينتظر ممتطيا صهوة جياد أحلام تركض و ليس من سابق خطواتها سوى خطوات الثقل المعيشي المنهك لكتف الجبال ….لماذا السوداني
تتربص به دوائر الشقاء و الرهق ؟… لماذا الأمواج تتقافز على ظهر بحارها ….تدير دفتنا ولا نرى المنارات المضيئة.... إذ نراها …. غيمات مطفأة البرق …لقد أحسن الزمن قسمتنا بالتساوي على القارات الست ….
قالت لي صديقتي العربية : ما هي سر العلاقة بين السوداني …. وبوابات مطارات المدن… وهل انتم دولة أسواقها تبيع حقائب السفر فقط …. سمعنا عن أنكم سلة غذاء العالم …. و لكن يبدو أنكم رحلة نورس العالم … قالت صديقتي ذلك … وأضافت : انتم شعب محبوب و للسوداني تميزه .
قلت لها : و حقيقة ...... لم اقل شيئا لم تكن الإجابات حوزتي تتضمن هكذا إجابات …فان أجبتها لتسارع الإحباط المكتنز للإدلاء بدلوه في مجلس السؤال … الذي بدا عبر صعوباته متجهم النفس … غائر الجراح .
للسودان أغنيني الطالعة من وردة حزننا النابتة من نواة الشوق …ولك المجد أيها العملاق .
فهل ستخلو أسواقك قريبا من حقائب السفر … نعم ...أو....لا … رغم تمنياتي لنعم … ففي الخاطر ثمة من سيعرضها في....فى........فى سوقه الأسود … لسفر أكثر سوادا….
ناهد بشير الطيب [email protected]
تربطنى باسرة الاستاذة الاعلامية ناهد بشير الطيب ابنة النقابي الاستاذ الصحفي الاديب بشير الطيب
علاقة وطيدة و تربطنى ايضا بزوجها المهندس هشام رضا ذك الشاب المهذب الناجح في مجال عمله علاقة وثيقة وكل ود واحترام .
ولمن لا يعرف :
الاستاذة ناهد بشير الطيب هي الصحفية و الاعلامية المعروفة لها مقالات عديدة نشرت في عدة صحف اهمها صحيفة الخرطوم في ايام مجدها حيث شكلت مع كوكية من الصحفيين المرموقيين ( الاستاتذة دهب -خيرى -حدباي )مجموعة رائعة كانت لها الفضل في حفر اسم صحفية الخرطوم باحرف من نور في ذاكرة و وجدان و مخيلة القاري السوداني .
وكان لي شرف مشاركتها العمل في صحيفة الحياة السياسية حيث امطرت الصحيفة بمقالاتها الرائعة والهادفة والتي عادة ما كانت تحمل قضايا الدفاع عن الوطن وقضايا المراة والغربة
فلها التحية والتقدير
ارجو من الاخوة المشاركة في اثراء الحوار
كشة
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان سلة غذاء العالم..أم رحلة نوارسه السودان-عضو البورد ناهد بشير الطيب(موضوع جدير بالاط (Re: صلاح كشة)
|
حبيبنا صلاح كشة..
شكراً لنقلك المواجع بقلم الأستاذة ناهد..
السودان صار (سلة مشاكل) أفريقيا بعد أن كان (مجرد) رجلها المريض..
كيف لا نسافر ومشاكلنا تحلها تشاد ويوغندا وأرتريا وآخرون من دوننا ليس لهم من ذكر في العالمين؟؟؟
نحن يا ناهد لم نعد نصنع حقائب السفر بل حبائل من سقر نلف بها أعناقنا بلا تردد..
وبوابات المطارات التي اجتازها من حسن حظه ووفقه ربه ما عادت تنجي من رصاصة طائشة أو مصوبة بدقة إلى نافوخ -فجرته الهموم قبل فعل البارود- على حدود دولة اليهود أو في ميدان مكشوف بمصر أخت بلادي..
أقول ليكم حاجه ؟؟؟
الله المستعان بس.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان سلة غذاء العالم..أم رحلة نوارسه السودان-عضو البورد ناهد بشير الطيب(موضوع جدير بالاط (Re: الطيب برير يوسف)
|
التحية الصادقة من جدة غير .. الي أخي وصديقي صاحب القلم الراقي الصادق المهموم بقضايا الوطن .. أبن القضارف وأول ولاية القضارف في كل المراحل الدراسية صاحب برنامج نوابغ في تلفزيون ولاية الخرطوم لك منا كل الود والاحترام..
أما أستاذي الذي علمني فنون الصحافة ألقامة الطيب برير يوسف .. لك مني كل تقدير واحترام
صاحب الحرف والمفردة الفريدة الراقي الحاصل علي جائزة (المربت) بالعراق لقصائده التي ادهشت كل العرب .. كلك ذوق وانسانبة ووطنية متدفقة .. استاذي لاتنقطع الوطن محتاج لمثالكم للدفاع عنه ولقلمكم الصادق والتفاعل مع قضاياه.. اخيرا ادعوا معي ربنا يحفظ الوطن وابناءه .. امين .. امين .. امين .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان سلة غذاء العالم..أم رحلة نوارسه السودان-عضو البورد ناهد بشير الطيب(موضوع جدير بالاط (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)
|
الاخوة الاعزاء لكم الشكر وكل التقدير
الاخت الاستاذة ناهد بشير الطيب بعث لي بالردود ادناه على الاخوة المتداخلين في البوستالأخ العزيز الصديق الاستاذ صلاح كشة :
بملء الفم ... و في مساحة لإندياح الصوت و الصدى عرضها السماوات و الأرض تتنامى ...و تتنامى ولا يرتطم رأس براعتها بسقف أو بأي محددات و نهايات أقول : نعم .....نعم
ليس في استفتاءات رئاسة.... أو مداولات مجلس.... لكنها لا تمثل مجاميع (نعمات) تنطق بلسانها و تتقدمها لتقول..... نعم
اكررها نعم ..... لبوحك الصادق و الشفافية المعهودة فيك وأصالتك وحبك لخلق الله لأنك لم تناصب النهار عداء شمسه.... فالقليل يكثر الحديث همسه.... فا أطول الظلال غادر السفينة .
تذكرت كيف كنا أيام جريدة الحياة السياسية وهي تمتطي رحلاتها المباشرة من يوم السبت إلى يوم الجمعة و كنا وقتها ليس في حاجه لإعادة ترتيب الأيام أو حذف بعض قلائل الزمن المتبقي بين الشهيق و الزفير...... و أيضا تذكرت أيامنا....مع استاذنا الرائع محمد الطيب والاستاذ صاحب القلم الرشيق ذكريا حامد( وهو من آندنا ) .....ورجعت بى الذاكره لأيام جريدة الخرطوم ...... الأم وهي تواصل طرقاتها الخافتة على أبواب المغتربون المشروعة ....حيث لا يسمح الأذن بالدخول إلا للبحث عن منفذ للخروج الطاريء..... و عن لحظات لطالما حملت أساريرها و جه الألفة بين ربانها دكتور الباقر و الأستاذ فضل الله محمد والدكتور الاديب القاص بشرى الفاضل والاستاذ محمد شيخ العرب والاستاذ الطيب حاج مكي والاستاذ عبد الله علقم والاستاذ سيف الدين مختار ....والاساتذه دسوقي و فيصل محمد صالح و رزق و فائز و كاروري و صلاح الحويج ....والكوكبه الرائعه ايام وطنا الرائع وطن للابتسامه....بقيادة الاستاذ ود الريح وشمس الدين حسن خليفه ومحمد ابراهيم قرض وعمنا دهب احمد خيرى اللذان مازلت اتابع مسألة البحث عنهم الى ان حفيت اقدامى وصار حالى كما حال كل السودانيون فى البحث عن (settlement (Reوايضا الدكتور قرناص والدكتور ابراهيم القرشى وصلاح ابراهيم وحدباى والاستاذ صلاح يوسف والرائع الشريف ابوذيد ....و كنا وقتها تلاميذ مع أستاذنا السر قدور عندما الخطوات وجهة لمدينة تسكنها شوارعها المؤدية إلى حكاياتها التي أدركتها الصباحات الشهرذادية ....لكنها أفاضت في مباح كلامها ولم تسكت أو تصمت فالصمت أحيانا سحابات تخبيء بوح أمطارها الليلية...... و الارتطام بالسكون قد يؤدي إلى إيجاز موجز للحلم في الإففاءه الأولى...
اذكر أيضا جريدة الخرطوم الرياضي التي رأت كلماتي النور على يديها وهي ما زالت تبحث عن مفردات تلبسها ثوب الكتاب المطرز بفيض أحاسيسها و بمكنونات النفس و تواشيح الروح في جدل قائم الأركان فسيحها واذكر هنا الاستاذ صلاح ادريس والاستاذ ياسر عبد الفتاح ....... واذكر أيضا أخي صلاح ......زميلتنا صاحبة عمود همس القلوب الأستاذة خلود كبيدة ....عندما صادقت الجماد و نشأت بينها و بينه علاقة حميمه مع خلود.. يرتشي.... الوقت و ترمح الساعات...... و تلهث الدقائق فهي تدخل منطقة قلبك و تستقر فيها ..... أخي صلاح كشه..... قم بمغافلة حراس سلطة الساعة الثامنة و العشرين ثم اعد قراءة قائمة الوقت ( شاطبا ) بعضها و من ثم قم كعادتك بإزاحة الستائر عن النوافذ المغلقة و حينها ستجد أشعة الشمس في انتظار سانحتها فحتما ستغمرنا بصباحات قضارفية خضراء جميله قادمة تحلق في إشراقه و أشواقه.
الأستاذ الرفاعي عبد العاطي حجر ...........الصحفى الشفيف..
الأماني.... ذلك الجمر المتقد بين الأصابع فللاحتراق دهشته الناجزة و عدالته في تحديد المستوى الأعلى لانكماش البرودة...... و في تبرئة ساحة اتهامنا بارتكاب معصية أن نحلم و نحن قائمون....... فالأحلام ملازمه لليقظة في أكثر الأحوال مقاربه لأشواقنا و أحلامنا و أمانينا .... و تباريح الأيامات التي تهطل قطره قطرة من سحابة الأمس.... أخي حجر أتابعك دوما....... و أناشدك بان تعاقر الحرف إناء الليل و النهار لان تخرج الكلمات من أسرها و تطلق سراح انتظارها بضمان مكان أقامتها الذي هو في و جدان و أعماق القراء .
الأستاذ الرفيع الشفيف الشاعر الطيب برير.......
اعلم أن العمل قد سطا على سوانح الوقت لديك....( و سبقك و اشتكى) لدى سلطات الساعة الثامنة و العشرين بأنك درجت على اقتناص تلك السوانح بوضع (القلم )مع القلم و الورقة وثالثكما ( شيطان الشعر ) و يا أخي الطيب برير.....
بعض منك لا يلقاك إلا في ذاكرة الرماد إذ هكذا النيران
اليست تلك كلماتك .مع خالص ودى واحترامى
الأستاذ الأخ الطيب/ تاج السر محمد حامد
ما لا اعلمه ..... أن تأتي جريدة الخرطوم أو الرأي العام و تطرق أبوابنا وهي خاليه من (كلامك اللي بالفلوس ) اراها ....اى الجريده ..... كجواد عاد من ميدان معركة ما بدون فارسه فكيف يكون شعور أسرة ذلك الفارس فمثلما للاماكن رائحتها العالقة في مدارات الذاكرة و النشوء .... أيضا للخرطوم..... و لرأيك العام.... رائحتها العالقة في مقدرات استبشارنا و تأنق قراءاتنا فلك كل الشكر أستاذنا تاج السر
الأستاذ الواثق الصادق .....تشرفت بمعرفتك ....ولك الشكر
قدتني إلى أن اتخذ طريقة السينما في ( الفلاش باك ) و القطع السينمائي إلى المحطات العامرة في قولك ( بعد أن كان مجرد رجلها المريض ) جمعت بين الجدية الوقورة و المضامين..... و الإشارات إلى سلبيات تكتنف مجتمعنا على اختلاف أصعدته.........
لكم جميعا ........
اذهبوا الآن إلى حيث ينتظركم القلم حتى تكتبونا ...... وما أقصى انتظار الحرف ....لا... لتمامه في كلمة تتسامى في انحيازها لبوح الروح ....لا..... للصراع بين الكتابة و الثواني و الدقائق ..... لا لجريدة أو ورقة أو موقع لا ينتصف نهاره بشمس كتاباتكم
ناهد بشير الطيب .....جده
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان سلة غذاء العالم..أم رحلة نوارسه السودان-عضو البورد ناهد بشير الطيب(موضوع جدير بالاط (Re: صلاح كشة)
|
الاستاذة ناهد بشير الطيب .. والاخوة المتداخلين ..
تحايا الود والمعزات والتقدير ..
اشكر الاساتذة / تاج السر حامد والرفاعي حجر ..
علي المداخلات الراقية والموضوعية .. ونرجو عدم الانقطاع في حق الوطن ..
الشكر اجزله للاستاذة الصديقة الوفية ناهد بشير (ام محمد ) علي هذا الاطراء .. واحيي عبرها مجموعة
الخرطوم العملاقة واحيي اسرة جريدة الحياة السياسية بالسودان .. واتمني بعد عودنك للمنابر ارجو ان لاتختفي مرة ثانية وانثري دررك في الصحف وسودانيز اون لاين لاتبخلي عليهم .. ونطلب منك معلومات عن والدك العملاق رحمه الله .. ولرغبة الجميع في معرفة المزيد .. كل التحية والتجلة ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان سلة غذاء العالم..أم رحلة نوارسه السودان-عضو البورد ناهد بشير الطيب(موضوع جدير بالاط (Re: صلاح كشة)
|
الرسالة ادناه من الاخت الاستاذة الصحفية ناهد بشير الطيب
الأخ المحترم صلاح كشه :
بينما تعمر البحار شواطيء إيغالها المبكر في ذاكرتي ….تلك الذاكرة التي أبقيناها زمنا بعيدة عن متناول أيادي الحلم…….تتساوق كلمات الوالد الراحل الأديب القاص بشير الطيب (رحمه الله ) عن يقين الانتماء ….وتتجه نحو محطة بدت كآخر محطة للمنطلق …. سفرا طويلا …..
ذات صباح.... أخير ….ترك الوالد في يدي الصغيرة نصف قرش ….ونصف حلم ….وعاد متعجلا إلى مكتبه فقد نسى قصاصة هنالك لا أهمية لها لكنها فقط صالحه لان (تحشر ) داخل عمود في مجلته الوجود …..أو في جريدة الزمان ….
كان معي يداعبني ….ويقول لي كلمته المحببة إلى نفسي حينما أتشاقي بعض الشيء (سيمون ….ألزمي الجابرة ) ….وألزمي الجابرة أي (أطلعي السرير ونومي) …عند اهلنا .....أما سيمون فهو الاسم المحبب له آنذاك...تيمنا بالكاتبة الرائعة ...سيمون دي بوفوار .....كنت وقتها ابنة السابعة من العمر قبل أن يدور البحر بي…ويطمئن التراب به …وقتها لم أتبين الأشياء جيدا …سمعت.....بعدها صراخ خافت ... بعدها همهمات الأسى الفارق في الوجوه ….تبوأت لحظتها …أن لم تخني الذاكرة ….منصب النزوع المكتفى بالهروب …..رياح عاتية باغتت تلك الأسرة الصغيرة بجهات لا تحدد …..كما البوصلة …..رمقني لحظتها الصراخ الكثيف ….بنظرتي ….ثم مضى إلى حيث الرياح تعبث بخصلات المدينة الباكية ….لقد غسلت تلك المدينة شعرها ذاك الصباح ….ونشرته على أغصان متشابكة
بعدها مرت مياه كثيرة تحت الجسر كما يقال الأسف المستلقى على قفاه ضاحكا …..وطواحين الكلام التى تزرو طواحنها المعلبة لفة الوثوق شوارع المدينة الناقمة ….والمساحات التي تتوسد فراغات العناوين فى الصحف ….وكلمات الرثاء ..والنعي ….
يقول العم الشاعر سيد احمد الحردلو ….متعه الله بالعافية ….في قصيدته سندباد …..
بشير الطيب ……
ولد كتاب كتابة الجن
وكان عمنول مالي الدارة زى الجن
يرن ويرن ومابتقابل صوته يدن
تقول زنقار
وفوق الدنيا ساوى الطار
وضمه سكت وليد الجن
ولسه الطيف علينا يون
لحظتها سيدي الحاردلو ……خيل لي أن الوطن كان متساوي الإيقاع ..والجرح الصداح …..والصياح والعويل …..وأنيني …ونحيب أخواني ….وصدقت ....الوليد ....ضمه سكت .....
أغلق لحظتها ..كما ترايء لي ….الحي … والبيت ….والغرفة …والأبواب والشبابيك وبقى الحلم مواربا ….ثم …..نام …..
عزيزي القاريء والمتصفح ….أستوقفني قراء ...كرام... مثلكم …..في أن ابرز كتابات الوالد عليه الرحمة …..وان كان لابد من الكتابة فلابد لي من استئذانكم أن اقتحم عليكم منابركم وصحافتكم وبيوتكم وان أقدم لكم كتابات الوالد بشير الطيب ….
الوالد رحمه الله كان من عباد الله الذي وقاهم ربهم شر أنفسهم (ولا نزكى على الله أحدا ) ولكن كلما حاولت الكتابة عنه ومهما بذلت من جهود فوق طاقة النفس البشرية لأتجنب المحظور أجد نفسي في كل مره أقع في فخ الرثاء المميت الذي اكره …..ولما وددت أخي كشه….كما أردت أنت وسبق وتفضلت ….. أن اكتب عن بشير الطيب الشخصية العامة والقاص والكاتب ….كان لزاما أن تكون حروفه هي التي تتحدث وليكن دوري دور المايكرفون أو المذيع الذي ينقل الحدث دون أن يتدخل في الوقائع ويشرفني أصالة عن نفسي ونيابة عن الأسرة …الوالدة الغالية فوزيه قاسم متعها الله بالصحة والأخوان نادر و ناجى ..أن أفسح له حيزا واترك له بابا تعبر من خلاله كلماته التي تعرف السعادة والحق الذي دائما …ما كان يقول فكلماته التي تسيل رهافة ونفاسة وقداسة هي أشبه بنبيذ الدير.... كلما ذاد قدما ذاد تعتقا …..
الأستاذ الفاضل الرفيع سيف الدين عيسى مختار
وعدتني ….ووعد الحر دينا عليه ……بأنك ستقف على ضفافك المروية برائحة الطين وعبق الليمون وستغنى …بكلمات تعرف السعادة …..وكتاباتك عن الوالد رحمه الله …..وأراني استنسخ بعدا جديدا (لعزفك ذلك النشيد ) …..……..استمرارا لذلك الوهج وذلك الاسم الكبير بما يشكل بعدا جديدا للاستمرارية عطاء الأجيال وأضافتها وقدرتها على الإفادة من ذلك الإسهام الذي قدمه الأديب بشير الطيب للثقافة والأدب والوجودية …..و ….و ربما كان وعدك بمثابة احتفاء وعرفان منك لكاتب راحل ….
لكم كلكم كل الشكر ....وعلى من أراد أن يحمل معنا هذا اللواء.... …فدونه بريدي الإلكتروني.....
مع خالص احترامي
ناهد بشير الطيب [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان سلة غذاء العالم..أم رحلة نوارسه السودان-عضو البورد ناهد بشير الطيب(موضوع جدير بالاط (Re: صلاح كشة)
|
الاخوة المتداخلين بعض من مقالات الاديب القاص المرحوم بشير الطيب وهذا غيض من فيض
كلمات تعرف السعادة
بشير الطيب 1973
تشغلني هذه الأيام مجموعة قصص أقوم بكتابتها وكتابة القصة القصيرة ألم مخاض قائم بذاته ...أن كاتب القصة القصيرة حين يمسك بالقلم يتوتر ويتوهج في أعماقه ولكنه دائما يدمع ...أن الأدب ليس إبداعا ...بل هو أكثر من ذلك أنه خلق ...أن كاتب القصة القصيرة يخلق عالما بعينه ...لظروفه الجغرافية والتاريخية والاجتماعية والسياسية ....عالما ليس هو كل الواقع ولكنه جزء منه ... وحتى هذا الجزء فهو مجرد وسيله ومسالك يتوصل إليها كاتب القصة إلى العالم الذي يحلم ويريد ....انك حين تكتب قصه قصيرة فانك تلتقط من الناس والظروف شرائح تخضع للرؤية الذاتية تلتقط الحياة باسم الحياة ذاتها ....ولكن على أمل أن يكون ما تخلق شيئا غير كائن تماما ... القصة إذن شيء حلم ....والحلم عذاب والعذاب مر ...والمرارة فيها محاوله تنتزع من عروق الكاتب ودمه وعقله ووجدانه ...
هذا هو أنا هذه الأيام ....اجلس الساعات الطوال أمام الأفق والرؤى والتأمل البعيد اخلق بشرا يبكون ويدمعون ويشربون ويرقصون ويتزاوجون ويفترقون ويسبون ويلعنون ويصادقون ....أخلق بشرا من لحم ودم ولكنه لحم ليس كاللحم ودم ليس كالدم ....أو هكذا أظن وأترقب .
انك أمام القصة القصيرة , لا تتمهل ....انك تلهث ...أنت مثل أبطالها ....تبكى وتضحك وتدمع وترقص وتشتاق وتحن .....انك مع من خلقت في الشارع وحين تفرغ من كل ذلك تنفصل عن الحياة التي خلقت , تظل غريبا يتودد إلى أناس لا يعرفهم ...خلقهم ولا يعرفهم . يقرؤهم ويرى بعدئذ فيهم الخطأ والصواب والفضيلة والرذيلة ....أنه هو الأخر يحمل كالأخرين سوط الرفض والقبول أن كانت القصة ليس خالقا فحسب ....بل هو ناقد وقاريء لما خلق وأحيانا عدو أو صديق لما خلق ومحنتي هذه الأيام أنني أعيش أتون المحنه ....أبني وأهدم واغسل وأنظف كي تقرأ هذه القصص على أنها حياة جاءت من الواقع لترفضه وانبعثت من الحياة تمهيدا لحياة أخرى .
أدعو الله أن يحميني من غيظ الخلق وجحيم الإبداع أو سخط من خلقتهم ومذيدا من حبهم لي ولكم ......
كلمات تعرف السعادة
بشير الطيب
عادت بي الذكريات إلى أيام قضيتها بالدنمارك... اذكر حوارا بيني و بين احد الشباب ... قلت له:
حياتكم تبدو كالوهم الذي يسرق الضيق من أعماق الناس فيحيلهم إلى طائر يحلق و يرفض الاستقرار على غصن شجره
قال: وقد راقه كلامي :
هذا حق...ولكن للمسألة وجه أخر ...إننا كما تقول لا نحلق بحياتنا ولكننا ننزل بها الأرض .... أن الأرض نفسها عامره بالتحليق ... الحكاية كلها في الزاوية التي تنظر بها إلى الحياة و الواقع فيها ....
- و لكننا في السودان لا نحلق حتى على الأرض...لسبب بسيط هو أننا ما زلنا نبني و ننشيء و نؤسس .....
قال وقد جذبه اهتمامي برأيه :
- أن المهندس الذي يبني تشغله العمارة التي يقوم ببنائها....انه كالطبيب الذي يقوم بعمليه استئصال لمرض قاتل ...كل أعصابه مشدودة إلى أهات مريض و دقات قلبه .... و ربما لو قيل له أن ابنك يعاني من سكرات الموت لما شده الخبر أننا في الأرض نحلق ... ولكننا أحيانا نتمدد .... هكذا بلدان العالم النامي
- هذا صحيح ... بدليل أنني حين جئت إلى بلادكم لم اصب بدهشة ... وما أكثر الذين تهزمهم رعشة الحضارة الغربية ..
- ليس للغرب حضارة بعينها كما تتوهم .... فنحن لم نبني حضارة بل خلقنا موضعا في الوجود ينظر الزائر إليه من زاوية خاصة
- أراكم تأكلون و تشربون و تعملون و تغنون و ترقصون و قليلا ما أرى فيكم اهتماما خاصا بالكتاب .....
- هذا ليس حقيقة ....أننا نقرا بين لحظة و أخرى ... أننا نقرا الحياة و نفهمها ونحن نعيشها ... و أن كنتم انتم في بلدان العالم النامي تفلسفون الحياة فلعلكم تحملونها فوق ما تطيق ... نحن مثلكم نفلسف الحياة لكننا نفلسفها بالممارسة ... أنكم كشهرذاد و كهريار .... لا تسكتون عن الكلام المباح و غير المباح إلى حين يأتي الصباح .... أحيانا تظلون تثرثرون حتى لما بعد الصباح ....
- ولعل العذر معنا .... فنحن قد عانينا من استغلال الغرب لنا .... هذه هي حكمة الأجيال ....
وأمنت على كلامه وأنا على ثقة من أنني أفدت كثيرا ... ومع ذلك فدربنا ما زال طويلا و شاقا .
كلمات تعرف السعادة
بشير الطيب
المسرح...و الحياة
تتململ في حياتنا هذه الأيام نهضة مسرحية عاتية .... قلت تتململ ولم أقل تتحرك فالذي يتململ ينمو متمردا على رتابة الحياة و لكن الذي يتحرك يحاول أن ينمو و ينضج ليبقى رجلا و هو طفل ......
هذه النهضة المسرحية التي يقودها شباب يحاول أن يعي الحياة .... يحاول أن يجر المسرح.... يجره و يجر الحياة معه لكن عيب هذا التململ المسرحي أنه يظهر نفسه على إعلان من نيون .... تفرح حين تقرا عنوان المسرحية عندهم ... و تكاد تبكي حين تمشي لأبعد من ذلك....
أعرني سماعك .... (الرفض )....(في إنتظار عمر ) .... ( نحن نفعل هذا ) أتعرفون لماذا ؟؟ و هكذا ... عيب مثل هذه المسرحيات أنها تصرخ أعلانا ... و تهمد مضمونا .... و تموت تمثيلا ...
و الصراخ و الهمود و الموت في المسرح هو الخازوق الذي ينغرس حتى العظم في المتفرج أولا .... و في الممثل و المؤلف في النهاية .
أن عنوان هذه المسرحية يوحي بمسألة خطيرة يعيها المؤلف و الممثل معا .... أنها في المقام الأول و من عنوانها قضاية فلسفيه أكبر من المؤلف السوداني ... و الممثل السوداني ... و المسرح القابع على درب النيل .... بلا نيل
شاهدت مرة بروفات لتمثيلية الخضر.... و دهشت للمحاولة ... و فرحت بها ... و لكن أزعجني مرض التمثيل ... و هبالة التمثيل و كانت محاولة لجر المسرح إلى الحياة .... لا العكس ... و لكن التمثيل قتل الحياة و المسرح في المسرح .
و لكن ما يبعث على الرضا أن هذا التململ المسرحي صادق من أساسه .... محاولة جادة من أساسها ... و كنت قبل أيام أتحدث إلى ممثله مسرحيه ... قلت لها : ماذا تقرأين ....؟؟
ردت في جهل :
- اقرأ الدراما ...
- و تساَلت في نفسي أي نوع من القراءة هذا ؟؟.... ان الدراما لا تقرا ... أنها انفعال الممثل مع دوره في الحياة ...
- قلت لها في رفق :
- اقصد أي كتاب تقرأين ؟
- لم اقرأ منذ شهر ...
- و شعرت حقا أنها بالفعل ممثله تماما كتلك التي صرحت بإحدى المجلات الإسبوعية تقول :
- أن المسرح هو الحياة كما قال كامو !!!
و أشفقت على فيلسوف أهينت فلسفته ... لأنه لم يقل يوما أن المسرح هو الحياة ...أنما قال انه تفسير للحياة من رؤية مستقبليه ... و متى كان الفن هو الحياة ؟؟...
يا شاطرة تململوا ولكن في وعي ......
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان سلة غذاء العالم..أم رحلة نوارسه السودان-عضو البورد ناهد بشير الطيب(موضوع جدير بالاط (Re: صلاح كشة)
|
الأخ صلاح كشه
شكرا على هذا البوست الرائع حقا مع الأستاذ الخالد في وجداننا ابدا بشير الطيب وعبر الأديبة ناهد الكاتبة القديرة التي ترددت منذ وقت مبكر بين سر الكلمة وسحرها، فانحازت بالضرورة اليهما معا حتى تتمكن من ترجمة وصية والدها فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة التحليق الى الأرض والانطلاق بالناس الى أبعد مدى وأقصى غاية ،وقد أدرك الحردلو بعض مراده فحلق في رثائه بما هو في معجم الناس الذين أحبوه (ولد كتاب كتابة الجن) .. وجميل أن تبدأ ناهد في نشر كتابات الأستاذ بشير الطيب فنحن نحتاجها الآن، رحم الله بشير الطيب فقد كتب لنا في هذا العصر، وكتب للأجيال القادمة، ولى عودة مع رحلة النوارس.
سيف الدين عيسى مختار
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الطيب برير يوسف
تاج السر محمد حامد
الرفاعي عبدالعاطي حجر
سيف الدين عيسى مختار
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست