دعوة : شارك/شاركي بكتابة تأملاتك لهذا البحث .. مع عميق الود

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-27-2008, 01:46 AM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دعوة : شارك/شاركي بكتابة تأملاتك لهذا البحث .. مع عميق الود

    سنتناول بعض جوانب مشروع بحث يشارك فيه الكاتب مع مجموعة من الشباب حول المبادرات الشبابية المجتمعية ، وهو دعوة للتأمل وطرح الأسئلة التي توقفنا عن طرحها لأسباب مختلفة ومحاولة للنظر لبعض المفاهيم من زوايا متعددة ومن أهم دواعي تفكيري في الكتابة حول هذا الموضوع الان رغبتي في التواصل مع اخرين واثراء تأملاتي الخاصة من خلال تبادل الاراء ووجهات النظر حول دور الشباب في العمل العام خاصة ً في ظل هذا الازدياد والتنامي في عدد المؤسسات التنموية و/ أو السياسية التي تتوجه بالخطاب والأعمال للشباب حتي صارت كلمة الشباب "موضة " مرادفة لحديث كثير من المندمجين في هذه المؤسسات عن القيادات "الشابة الجديدة" و "الاصلاح " و" التغيير " و"المستقبل" ... الخ ، وبالطبع أن كل نوع من هذه الاطروحات لديه فكرة معينة عن الشباب فما هي ؟ ومن اي المنابع تنبع ؟ هل من فكر المؤسسات التنموية ام من أين ؟ وماعلاقتها وتأثيرها علي مؤسسات السياسة من أقصى اليسار إلى اقصى اليمين السياسي، إن كانت سلطوية أو ديمقراطية، دينية أو طائفية، وماهو الاختلاف او التقارب بين كل فكرة واخري ؟ وماهي الفكرة المحورية من كل ذلك ؟ والي اي مدي يؤثر ذلك في تبني الشباب لثقافة ورؤي عن أنفسهم وأدوارهم في المجتمع ومواقفهم تجاه بقية الفئات العمرية ؟ و ما هو أصل مفهوم "الشباب"؟ هل كان موجودا دوما في مجتمعاتنا ؟ كيف تغير هذا المفهوم عبر الزمن ولماذا ؟ ما هي العلاقة بين هذا المفهوم والظروف الاجتماعية-الاقتصادية للمجتمعات ؟ هل الشباب فئة عمرية؟ جيل؟ أم خطاب؟ وحينما نتحدث عن "الشباب" من هم هؤلاء "الشباب" ؟ كيف يتم النظر إليهم ؟ ما هو المطلوب منهم ؟ ولماذا ؟ وحين نتحدث عن "الشباب" نتحدث عنهم مقابل من ؟ مقابل الجيل الأكبر؟ أم "الشباب" بمعني "التغيير" مقابل "التقاليد" ؟و لماذا ينظر إليهم كأداة للتغيير، المستقبل، الإصلاح؟ وحين نتحدث عن القيادة الشبابية ماذا نعني بها؟ هل هي مبادرة يقودها شباب؟ أم هل هي مبادرة مفصلة للشباب فقط ليقودونها ؟ و لماذا الشباب الآن ؟
    بكل يسر وسهولة سنجد في البحوث التنموية الكثير من مثل تلك الأسباب الرسمية التي تركز على قضايا مثل " الطفرة الديمغرافية" التي جعلت من الجيل الحالي من الشباب في العالم النامي الأكبر في التاريخ، أو تزايد الطلب على مستويات أعلى من المهارات والتي يتم اكتسابها في العادة خلال فترة الشباب مع انتقال الدول حول العالم من الاقتصاديات الصناعية والزراعية إلى اقتصاد "المعرفة"، وأهم الاسباب بالنسبة لمناطق كالشرق الاوسط وافريقيا هو العلاقة ما بين الشباب والتهديد للأمن السياسي بشكل عام، والإرهاب بشكل خاص ، ولكن اذا كانت هذه هي اسباب التركيز علي العمل مع الشباب والدعوة لتعظيم دور الشباب في الفكر التنموي العالمي فما معني ذلك ؟ و لماذا أصبح الشباب فجأة مركز اهتمام لدوائر التمويل التنموي ؟ وما هو تأثير استخدام مفهوم عالمي قياسي للشباب؟
    ومن الأسئلة الاخري التي نجدها تواجه من يعملون في أعمال شبابية بديلة عن هذا النسق العام السائد هي فيما إذا كان تركيزهم على الشباب يقوده دافع حقيقي من داخلهم أم يقوده هذا المشروع العام؟ وكيف يتم النظر للشباب ؟ و مقابل من ؟ ففي جميع الحالات يجب أن نسأل ما يعنيه التركيز على الشباب مقابل الفئات العمرية الأخرى وفيما إذا كان هذا هو بالفعل ما تقود إليه الموضة والنسق العالمي للمشاريع الشبابية ، و هل هناك أي مخاطر كامنة في هذا التركيز على الشباب دون الفئات العمرية الأخرى ؟ وهل سيقود ذلك الي تقسيم المجتمع : الشباب مقابل الكبار، الرجال مقابل النساء، كطائفة مقابل طائفة، عرقية مقابل عرقية، الخ...؟ ويبدو الخطاب السائد حول "الشباب" كما موضوع المرأة، وكأنها موضوع بحد ذاته منفصل عن المجتمع، أليست الثقافة قضية شبابية ؟ أليست المرأة قضية شبابية؟ وإذا فصلنا الشباب والمرأة من يبقى ليكوِّن المجتمع: الرجال فوق خمسة وثلاثون سنة والأطفال تحت سن ثمانية عشر سنة ؟ من هو المجتمع إذاً ؟
                  

01-27-2008, 01:52 AM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة : شارك/شاركي بكتابة تأملاتك لهذا البحث .. مع عميق الود (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    مقابل سؤال ماذا نقصد بالشباب نجد هنا أحد التعريفات لمعني كلمة الشباب كما يرونها في احدي مجموعات العمل في هذا البحث حيث تري المجموعة : " أن الشباب هو موقف" attitude " واستكشاف، تعلم ، تجدد، و بناء ، ونحن كشباب نعمل مع أنفسنا وبعضنا البعض في مجتمعنا وفي هذا العالم من أجل قضية/ رؤية/فكرة في استكشاف وتعلم وبناء مستمرين، نحن لا نعمل "مع الشباب" أو " من أجل الشباب"، نحن شباب ! الشباب هو نمط حياة وأسلوب حياة وليس فئة عمرية ، وقد يكون مرتبط بالأغلب بفئة عمرية ولكن إذا بقيت نفس الحماسة والفضول ومفاجأة الاكتشاف يبقي الشخص شاباً"
    وبالقاء نظرة متفحصة على هذا الكم من العمل الشبابي نجد أن هناك ثلاث أنواع من المؤسسات كتلك التي تعمل على الشباب ونقصد بذلك المؤسسات التي تتخذ من الشباب موضوعا لمشاريعهم وتنظر إليهم نظرة دونية – مجموعة لا أمل فيها ولا نفع منها وبالتالي فهم بحاجة إلى التمكين و التقويم ومؤسسات أخري تعمل مع الشباب، أي المؤسسات التي تنظر إليهم كشركاء في تطوير البرامج الموجهة إليهم، ومن بينها مؤسسات يقودها شباب ، أما الفئة الثالثة فتضم المؤسسات التي تعمل من خلال الشباب ونعني بها المؤسسات التي تعتبر الشباب "أداة" لتنفيذ مشاريعها وأنشطتها . ومن خلال فكرة هذا البحث سنحاول النظر الي هذه الامور ووضعها في موقع تأمل مبني على أساس الخبرة و التجربة العملية على الأرض،وهي دعوة لجميع المهتمين للمشاركة بالكتابة والنظر من زوايا متعددة خارج " التفكير الجمعي المركزي " ونظريات " المدارس "و " الأطر الجاهزة " فدوماً هناك شخص ما يشعر بحاجة ما قد لا تشعر المجموعة بها بالضرورة و بالتالي ما قد تعتبره المجموعة "حاجة" قد لا يتعدى في النهاية فكرة عن حاجة أو انغماس في اللغة السائدة والفكر السائد دون البحث عن بدائل مختلفة أو لغة مختلفة ، وذلك لا يتم إلا إذا تمكن كل منا بشكل فردي أو جماعي من إيجاد لغته من خلال التعبير المستمر عن الخبرات بشتى الطرق، وربط التعلم بالخبرات الشخصية وهذا هو منهج مشروع البحث الذي نعمل علي تطويره ليصبح دعوة مستمرة للتامل والتعبير عن القصص حول العمل والخبرات الشبابية للعاملين في مؤسسات تنموية / مبادرات/ مجموعات شبابية / احزاب ... الخ ، و من خلال ذلك نحاول ان نفهم سوياً ماهي المعتقدات والافكار السائدة حول الشباب ؟ كيف يبادر الشباب ويعبرون عن مبادراتهم ؟ كيف ينظرون لانفسهم وللمجتمع ؟ وما هو اثر" الفكر الاستعماري الاستلابي" علي عقولنا وتفكيرنا بصورة عامة وفي هذه الجوانب علي وجه التحديد ؟ ماهي قضايا وهموم الشباب الان وكيف يرونها ؟ وعلي سبيل المثال ماهي اسباب هذا التغير الملحوظ في وضع الشباب الان ؟ فقد كان الشباب مثلاً الي وقت قريب يعتمدون على أنفسهم للمبادرة بالشيء، لا ينتظرون من دولة أو مؤسسة أو غيرها المساعدة أو الدعم ، فما الذي حدث ؟ ولماذا تغير الوضع الان ؟ ولماذا اختفى الناس ومبادراتهم وانتشرت المؤسسات ومشاريعها وسادت ثقافة الاستهلاك وروح الانتظار السلبي ؟ هل لظهور ونمو مؤسسات الدولة وتحكمها في حياة الناس ، ومن بعد مايسمي بمؤسسات المجتمع المدني واستراتيجياتها القائمة علي العون والمساعدة دور في ذلك ؟ أي تنمية للمجتمعات تريدها هذه المؤسسات ؟ فكلمة "التنمية" من أكثر الكلمات استخداما في السنوات العشرين الأخيرة، وهي مثلها مثل مصطلحات أخرى (كالإرهاب مثلا) عصية عن التعريف، ليس لأنه لا يمكن تعريفها، ولكن لأن تعريفها لا بد وأن يرتبط بتحديد سلطوي ما لمراكز القوة، كما أن تعريفها سيكشف هشاشة الكثير من البرامج التي تعتمدها عنوانا أساسيا لعملها. ويتضمن مشروع البحث تساؤل عن ماذا نعني بالتنمية ؟ وماهي البدائل التي نتخذها ؟ وكيف نوازن بين القبول بإمكانية الوجود الفعلي ل"خطة" سياسية اقتصادية يتم صياغتها في دوائر صناعة القرار السياسي والاقتصادي في الدول الكبرى أوحتى داخل الوطن وما بين عدم الوقوع في فخ إلقاء اللوم على "المؤامرة" في كل شيء وبالتالي استخدام ذلك كتبرير لعدم إنجاز أي شيء أو تقديم خطة بديلة ؟
    وهل ما يسمي بمؤسسات المجتمع المدني مؤهلة لتقديم خطط بديلة وانجازها ؟ فمؤسسات المجتمع المدني ومؤسساته كاحدي مؤسسات الديمقراطية الليبرالية قد ظهرت وتطورت في مجتمعات (شمال) الكرة الارضية بالتزامن مع ظهور الدولة وتطورها (الداخلي ) في هذه المجتمعات ، ولكنها الآن يتم غرسها غرساً في تربة (دول الجنوب بما فيها العالم العربي والسودان ) وهي مجتمعات فقدت فرصة تطورها الداخلي في سياق طبيعي بسبب تدخل الاستعمار باختلاف اشكاله ، فهل يعد هذا الانتشار المفاجئ والواسع لآلاف الجمعيات والمنظمات الطوعية وانشطتها المتكررة باسم المجتمع المدني تزييف للحلول والبدائل ام ما تقدمه من رؤي وأعمال جدير بان يكون حلول بديلة لفشل الحكومات الوطنية اقتصادياً وسياسياً ؟ وارجو الا ينتظر القارئ في المقالات القادمة حول هذا الموضوع إجابات جاهزة عن هذه التساؤلات التي اثيرت هنا فالتساؤلات القادمة أكثر من الإجابات والمقصود بها اثارة النقاش الذي قد يساعد كل منا على التوصل إلى إجاباته الخاصة بعد التعرف على تأملات ووجهات نظر عبر عنها شباب وباحثون وعاملون مع الشباب من السودان وخارجه سنضمن بعضها في كتاباتنا القادمة بالاضافة الي مقتطفات اخري من مسودة البحث/المورد الذي نشارك فيه كمجموعة من السودان وعدد اخر من الدول في اطار " مشروع سفر " ويعمل علي تطويرها فريق من الملتقي التربوي العربي .. والدعوةللمشاركة بالكتابة في هذا البحث من خلال كتابة التأملات ووجهات النظر هنا

    (عدل بواسطة عبدالعظيم محمد أحمد on 01-27-2008, 02:00 AM)

                  

01-27-2008, 03:55 AM

عبدالمجيد صالح
<aعبدالمجيد صالح
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة : شارك/شاركي بكتابة تأملاتك لهذا البحث .. مع عميق الود (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    شكرا الصديق عبدالعظيم للمقال الرائع

    الذي يحتاج الي نقاش كبير " لعظمة الموضوع المطروح وللحاجة الانية اليه في الوقت الحاضر"






    احضر نفسي واجيك راجع




    عبدالمجيدصالح
    منبر دارفور الديمقراطي
    DDF
    ---------------------------------------------------------------------------------------------------------
    تقرير المصير للاقاليم المهمشة
                  

01-28-2008, 04:59 PM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة : شارك/شاركي بكتابة تأملاتك لهذا البحث .. (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    اشكرك عزيزي عبدالمجيد

    وفي انتظار مساهماتك وتأملاتك من واقع تجربتك

    الثرة في العمل العام

    اكتب قصصك فهي في ظني انها مفيدة وستشجع كثيرين

    علي الكتابة

    هيا

    في انتظارك

    واحكي لناكذلك عن رؤيتك لمشاكل دارفور

    ومطلب تقرير المصير ؟
                  

01-31-2008, 04:01 PM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة : شارك/شاركي بكتابة تأملاتك لهذا البحث .. مع عميق الود (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    الاعزاء جميعا
    في جميع الحالات يجب أن نسأل ما يعنيه التركيز على الشباب مقابل الفئات العمرية الأخرى وفيما إذا كان هذا هو بالفعل ما تقود إليه الموضة والنسق العالمي للمشاريع الشبابية ، و هل هناك أي مخاطر كامنة في هذا التركيز على الشباب دون الفئات العمرية الأخرى ؟ وهل سيقود ذلك الي تقسيم المجتمع : الشباب مقابل الكبار، الرجال مقابل النساء، كطائفة مقابل طائفة، عرقية مقابل عرقية، الخ...؟ ويبدو الخطاب السائد حول "الشباب" كما موضوع المرأة، وكأنها موضوع بحد ذاته منفصل عن المجتمع، أليست الثقافة قضية شبابية ؟ أليست المرأة قضية شبابية؟ وإذا فصلنا الشباب والمرأة من يبقى ليكوِّن المجتمع: الرجال فوق خمسة وثلاثون سنة والأطفال تحت سن ثمانية عشر سنة ؟ من هو المجتمع إذاً ؟
                  

01-31-2008, 04:11 PM

Asma Ali
<aAsma Ali
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة : شارك/شاركي بكتابة تأملاتك لهذا البحث .. مع عميق الود (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    سلام
    بضرب تلفونك مابخش
    ح ارجع تاني لموضوع البوست
    مع الود
                  

02-02-2008, 10:43 AM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة : شارك/شاركي بكتابة تأملاتك لهذا البحث .. مع عميق الود (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    اسماء علي ابونائب .. انا موجود وعدم الوصول لتلفوني بسبب الشبكة او اي عارض اخر

    قرأت تاملاتك عن مشاركتك في ورشة الجامعه المفتوحه شجرة الزيتون بتونس عن الديمقراطيه

    ومستقبلها، وانشرها بعد اذنك هنا كمدخل تشجيعي لك للمشاركة في هذا البوست الذي اطمح

    ان يكون نافذة للتأمل في مبادرات واعمال الشباب ومفاهيمهم حول العمل الشبابي ، وفي

    انتظارك لربط خبرتك بمحاولة البحث عن اجابات للتساؤلات المثارة هنا.. فلا تتأخري

    كتبت اسماء عن تجربة مميزة بالنسبة لها في زيارتها لتونس :

    العنوان : مشاركة الاجيال وتواصل الاحساس في ظل شجرة زيتون تستطيع ان تضم بحنو تناقض الاجيال وقبح الواقع وهفوات الساعي للتطور بوجل وتنشر عطر التأمل القا يرعى ما نقول ونفعل.

    المكان : دوحه الدوح وخضراء الدنيا تونس وقلوب تتأمل.

    الموضوع : في جمع بخير ايام عام 2007 جلست على شجرة زيتون ظليله بحب واقتناع من زرعها بان تنشر هذة الشجرة كل ما لديها من معرفه واحساس ودوافع للتأمل تساعد روادها على معرف الماضي وفهم الحاضر وصنع المستقبل , في تناغم جميل ضمت الشجرة ثلاث فروع ورشة التكنولوجيا الحديثه وورشة الافلام وورشه الكتابه التي كنت احد اعضائها بحذر وصرت عند نهاية اليوم الاول ورقة زيتون اصيله في هذا الفرع اعرف عن القصص والشعر والاحساس وحب الوطن والايمان بالمعتقدات وحب الناس والوالدين والحبيب والمعرفة مؤونة عمري في تناغم جميل لاجيال مختلفه وسحن مختلفة ثقافات مختلفة يجمعها هم واحد هو الافضل للكل.
    احسست الكثير من المعاني واستمتعت بابداع شفاف رقيق حتي في المداخلات من المشاركين والتي تكون دايما مقتضبه لضيق الوقت وعميقه لصدق الفكرة حملت في راسي الكثير من التأملات والتعليقات التي وردت مثلا من صديقي الشاعر احمد السلامي الذى اعطى تعبيرا لمشهد يغني عن كل كلمات اللغات التي يجهلها لشرح احساسه وتامله في مشهد من فيلم وثائقي يحكي عن استغلال الدول الفقيره من قبل الدول الغنيه تحت مسمى العولمه والانفتاح. احسست معنى ان تقول كلمتين توضح المعنى باحساس صادق ومعنى ان تذهب في الكلام لتصل لنفس المعنى بنفس الاحساس وكيف تتناغم النواقض وكيف تحس الاخر وتدعم قضيته وتسعى لتطوره حتى وان كان لايعيها.
    تناغم الاجيال ومشاركة النقاش بينهم جوهر الجمال في هذه المشاركه ان تتعلم من من سبقوك التأمل يضع بصمات لاتمحى في النفس تجادلهم ويجادلونك يحكوا باصدق الاحساس وامتع الاساليب ما عاصروا وما فقدوا وماكسبوا وما ياملوا , يقبلون النقد بصدر رحب ويستجيبون لتوجيهات الاجيال الاخرى بكل الاحترام هى تأملات ساعدتني كثيرا في اختيار طرقي لمفترقات مواضيع كثر.
    مشاهدة اعمال فنيه ناجحه والتواصل مع صناعها كانت من اشهى واجمل حلقات الجامعه المفتوحه ان تستطيع اخذ روح الفكرة من صاحبها تجعلك تحس الفائده التى يرجوها وتسمو الى حيث سما , تعدد الوسائل في طرح المواضيع وفتح بوابات افاق المتلقين للمواصله في فهم المواضيع المطروحه كان بطريقه سلسله وتوظيف جيد ايضا للوقت.

    (عدل بواسطة عبدالعظيم محمد أحمد on 02-02-2008, 10:56 AM)

                  

02-02-2008, 10:49 AM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة : شارك/شاركي بكتابة تأملاتك لهذا البحث .. مع عميق الود (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    ننتقل من تساؤل البحث عن لماذا أصبح "الشباب" فجأة مركزاهتمام لدوائرالتمويل التنموي الي محاولة فهم ما هو أثر ذلك علي المبادرات الشبابية المجتمعية وبصفة خاصة علي اتجاهات تفكير الشباب المبادرين في مبادراتهم ؟ وكيف ينظرون الي"البحث عن التمويل " و "مأسسة المبادرات" ؟ وبالطبع أن التمويل هو ليس قضية تقنية و مجرد أموال يدفعها الممول ثم يذهب إلى حال سبيله، لكنه عملية مستمرة فى الغالب لفترة طويلة (إستراتيجية) ، وللجهة صاحبة التمويل بالطبع شروطها والحق المطلق في تجديد التمويل أو وقفه وفقاً لتقديرها لما تم إنجازه ولما يتم التخطيط له، ومن البديهي أن الجهة المُمَوِلة تُدخل في حساباتها المساق السياسي والاجتماعي والثقافي لنشاط المتلقي للتمويل ومدى توافق هذا المضمون مع اتجاهاتها وأهدافها ، و"العلاقة بين المبادرة/الجمعية وجهة التمويل " هنا لا تنبع بالضرورة من خلال شروط علنية تطرح بشكل مسبق، بل عبر رقابة ذاتية من قبل المبادرات/الجمعيات المتلقية للتمويل والتي تضطر إلى صياغة تقاريرها وكتابة مقترحاتها وخطط عملها وفقاً لما تتصور أنه "مقبول" أو "مطلوب" بالنسبة للجهات المُمَوِلة ، ونجد أن هناك عوامل كثيرة حين تذكر كلمة المبادرة تجعل التحدي الأول الذي يذكر هو غياب التمويل حتي اصبحت قضية التمويل عملية مسيطرة ، فمن أجل النجاح على المبادرة أن تتمأسس وحين تتمأسس يكون هناك ضرورة للاستدامة وكل هذا بالطبع يعتمد على التمويل.. ونجد أن مثل هذا النمط في التفكير يعيق خيال الشباب والمبادرين الذين يمتلكون أفكار خلاقة من البحث عن موارد متاحة في مجتمعاتهم لتحقيق مبادراتهم ، فحين يبدأ الناس بالتفكير في التمويل يبدأ المبادرون بالتفكير بالمشاريع التي يحبها الممولون، ويستخدمون لغتهم، وكلماتهم البراقة، والطرق التي يحبون أن يتم صرف الأموال فيها ، وهناك جامعات ومعاهد ومنظمات ومكاتب استشارية وشركات تغذي علي الدوام هذا النمط من التفكير عبر اطروحات وبرامج اكاديمية و تدريبية ، فمن أين يأتي التمويل ولماذا؟ منذ متى بدأ ؟ إلى اي مدى التمويل مهم للمبادرة؟ كيف يمكن للمبادرين الشباب أن يحافظوا على التوازن بين طلبات الممولين واحتياجات المجموعات التي يعملون معها ؟ إلى أي مدى تؤثر كتابة "مقترحات التمويل" على طريقة تفكيرنا وعملنا ؟ أين نبحث عن التمويل ؟ ما مدى الحرية المتاحة للمبادرة /المؤسسة التي تحصل على التمويل؟ وكيف يمكن لها ان تستحوذ على الحرية والسلطة الضرورية لخدمة مجتمعها؟ ما علاقة التمويل بأولويات المؤسسات الأهلية؟ ما هي العلاقة بين التمويل والإستدامة؟ من يحصل على التمويل ولماذا؟ وما سبب غياب التمويل المحلي واجتياح التمويل العالمي للمبادرات المجتمعية في مجتمعات دول الجنوب ؟ ماذا نقصد حين نقول "مبادرة"؟ هل المبادرة شيء فردي أم جماعي؟ هل العمل الخيري هو مبادرة ؟ هل المبادرة مفهوم جديد أم كانت من قبل ولم يكن اسمها مبادرة، كما كانت تسمى في الماضي النفير /الفزعة / الشهامة / و تطورت وأصبحت مبادرة؟ لماذا حين تتحول فكرة ما إلى مبادرة، تضحي المأسسة هاجسا لدى المبادرين؟.ولماذا تحمل المأسسة مكانة هامة ما بين الشباب والعاملين في انشطة واعمال مجتمعية ؟من اين نبعت هذه الأهمية؟ ما الحاجة للمأسسة؟ كيف ترتبط الماسسة بفكرة الدولة القومية وحاجتها إلى السيطرة والضبط؟ هل تقتل المأسسة المبادرة أم تعطيها إطارا؟ ما هي ايجابيات وسلبيات المأسسة؟ هل يمكن للمبادرة أن تعيش دون "هيكلية"؟ هل يمكن تطوير بنية لا تقتل الروح؟ وفي هذا المنحي نقتطف من مشروع البحث التأملي عن المبادرات الشبابية افادة احمد علي عبدالله من السودان يحكي عن قصتهم في منتدي الشباب السوداني : " منذ اعوام ومن خلال ملاحظاتنا ومناقشاتنا مع بعض الاصدقاء ممن لهم اهتمام بالاطفال المشردين وجدنا ان هؤلاء الاطفال يتميزون بصفات ايجابية اكتسبوها فى سعيهم المستمر للسيطرة على حياتهم وظروفهم فى الشارع وان كثير من تدخلات المنظمات العاملة معهم تجعل منهم متلقيين سلبيين للعون والمساعدة وتولد فى داخلهم قيم الاتكالية والاعتماد على الغير ومن ثم كعادة المنظمات تتركهم وتذهب لمشروعات اخرى فى اماكن اخرى وبالطبع لم يكن بامكاننا كمجموعة طلبة وشباب ان ننجز مشروعات كبيرة وموازية ولكننا فكرنا فى عمل شئ حيث لابد من عمل شئ وبدأنا باثارة الحوارات الناقدة حول اعمال المنظمات والكثير من الموضوعات حتي بدأنا فى تكوين منتدى الشباب السودانى ، وأخذت مشاركة الشباب تتسع تدريجياً طوال فترة عملنا ولكن ليست لدينا هيكلية بالمعني المتعارف عليه وندير عملنا بواسطة لجنة مصغرة لمتابعة التزامات الشباب بين لقاء واخر ، ولم نفكر في تسجيل المنتدي لدي الجهات الرسمية ولم نحتاج لذلك فنحن ندير عمل المنتدي من جلسات الشاي والقهوة في الشارع ومن بيوتنا " ، بينما تقول سيرين حليلة ) : في عام 1979 تكونت فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية في البيرة، فلسطين. بادر إلى تأسيسها مجموعة من الشباب الذين لم يتجاوز عمر أكبرهم في حينها تسعة عشر سنة، وكانوا مهتمين بالحفاظ على تراث "الدبكة" الفلسطينية من الضياع والسرقة. في نفس الفترة، كنت قد اسست مع صديقات لي فرقة فتيات للدبكة الشعبية في مدرستي، وطلبنا من مدرب فرقة الفنون في حينه أن يقوم بتدريبنا. بعد سنتين، وكنت ما زلت في المدرسة، انضممت إلى فرقة الفنون وأصبحت بيتي الثاني، وأصبح أعضاء الفرقة عائلتي الكبرى. كنا كلنا متطوعون، ونقوم بكافة الأعمال، من تصميم الدبكات إلى التدريب إلى عرض الدبكات إلى جمع المادة التراثية، إلى رسم الديكور ونقله والدعاية وغير ذلك. ومع نمو أعمال الفرقة الفنية ونضج تجربتها، زادت مسؤولياتنا، وبقينا كلنا متطوعين، وكان ينضم أعضاء ويخرج أعضاء والحركة دائمة لكن الرؤية كانت دوما واضحة لما نقوم به. ورغم وضوح هذه الرؤيا، إلا أنها كانت دائما مفتوحة للنقاش والحوار، وحين كانت تصلنا انتقادات لعملنا كنا فورا نعقد ندوة يشارك فيها جميع أعضاء الفرقة والمهتمين وندعو من وجه لنا النقد للحوار معنا. وكان الحوار فعلا مفتوحا، إذ تغيرت الكثير من المفاهيم لدينا حول عملنا، وترسخ البعض الآخر من خلال هذا الحوار المفتوح دائما. ومع فارق العمر داخل الفرقة، كان الكل يشارك، وربما في البداية كانت الرؤية أوضح لدى البعض الأكبر عمرا (نسبيا) من الآخرين، إلا أنه ومن خلال المشاركة الدائمة، بدأت شيئا فشيئا تتضح الرؤيا لدى الصغار لدرجة أنه في مرحلة من المراحل قرر "براعم" الفرقة وهم ممن عمرهم اثنتي عشر سنة وأقل أنهم يريدون هيئة إدارية خاصة بهم وان يكونوا ممثلين في إدارة الفرقة ككل ، وكان يدير عمل الفرقة هيئة إدارية تطوعية يتم انتخابها بشكل سنوي، ولكنها لم تكن تتدخل في العمل الفني إذ كان هناك فرقة فنية يصبح عضوا فيها من لديه/لديها مساهمة في تصميم الرقصات وتدريبها. وخلال الجولات الخارجية كان يتم تعيين أشخاص في مسؤوليات محددة (كلها أيضا تطوعية). كنا جميعا نأخذ إجازة من عملنا للمشاركة في هذه الجولات بالتالي كنا وكأننا نساهم ماليا فيها. وكانت هذه الجولات والعروض مصدر دخل للفرقة كنا نستخدمه لإنتاج العروض والمنتجات الفنية الأخرى. الآن بعد مرور سبعة وعشرون سنة على تاسيس الفرقة، ما زالت فرقة الفنون فتية وشبابية، لماذا؟ أولا، لأن الفرقة استمرت في تدريب جيل جديد (من عمر اربعة سنوات فما فوق) مما يرفد الفرقة في كل سنة او سنتين بمجموعة من الراقصين والراقصات المبدعين. ثانيا، هذا التدريب لم ينحصر فقط بالتراث الفلسطيني، أو بتراث فرقة الفنون الفني، إذ تفتح الفرقة فرص تدريب على الرقص الحديث والمعاصر، ويتم توفير الفرصة لكل الراقصين للمشاركة، ومن منهم يبدع في الرقص و/أو التصميم يأخذ فرصته في المشاركة في تصميم الرقصات وحتى العروض. هذا سمح لأعمال الفرقة أن تنمو بشكل طبيعي مع نمو أعضائها وتغير تركيبتهم العمرية وتغير السياق الاجتماعي والفني المعاصر. ومع أن الفرقة "تمأسست" نوعا ما منذ حوالي عشر سنوات، إلا ان البنية بقيت صغيرة ومرنة: مدير إداري واحد، مساعدة إدارية بدوام جزئي، مجلس أمناء متطوع، ولجنة فنية متطوعة، وراقصين متطوعين. ومع ان الحاجة برزت للمأسسة في وقت مبكر، إلا أن ترجمتها جاءت من خلال تأسيس مركز مستقل اسمه مركز الفن الشعبي عام 1989، قامت فرقة الفنون بتأسيسه، ولكن بهيئته الإدارية المستقلة وبرنامجه المستقل الذي يرفد عمل الفرقة في نفس الوقت الذي تشكل فيه الفرقة بنيته الداعمة من المتطوعين، ويشترك الاثنان في مقر واحد. الآن وأنا أتأمل في التجربة وجدت فيها حلا لإشكالية كون المأسسة تقتل روح التطوع: يمكن تكوين مؤسسة، تكون مؤسسة داعمة ولكن مستقلة عن المبادرة التطوعية التي بادرت لتأسيسها بحيث تبقى المبادرة الأصلية مبنية على اساس التطوع " .. وتكشف لنا قصصا متناقضة عديدة حول المأسسة أن السياق وطبيعة المبادرة هي التي تحدد فيما إذا كانت المأسسة ضرورة أم لا. بالتالي، يبدو وكأن فكرة المأسسة ليست بالضرورة سيئة أو جيدة. فبينما يقول البعض بأن المأسسة تقتل روح المبادرة، يعتبر البعض الآخر أنها تعطيهم إطارا لتنفيذ أفكارهم. وفي اللقاء الإقليمي الأول لمشروع سفر بالملتقي التربوي العربي قبل حوالي عامين تم تشبيه المبادرة ب"الروح" والمؤسسة بال"جسد" ودار النقاش حول العلاقة العضوية ما بين الاثنين فأي مبادرة لديها روح وشكل، وروح المبادرة هي ما حرك الأمور في دواخلنا لنقوم بالمبادرة، بالتالي ما يحدث لدى مأسسة المبادرة أن روحها يمكن أن تنسى وتبقى المبادرة في الشكل فقط ، وهذا يفتح لنا باب التساؤلات عن فكرة الاستدامة واستمرارية المبادرة ولماذا يجب على المبادرة أن تكون مستدامة؟ وهذا ما تناولته ميسون سكرية وسيرين حليلة بالبحث عن فكرة الاستدامة مقابل الاستكشاف الدائم والتجريب وهو ما سنستعرضه ونتساءل حوله هنا..

                  

02-02-2008, 09:47 PM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة : شارك/شاركي بكتابة تأملاتك لهذا البحث .. مع عميق الود (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    نواصل تساؤلاتنا عن أثر اهتمام دوائرالتمويل التنموي ومؤسساته بالعمل مع الشباب و

    المبادرات المجتمعية وبصفة خاصة علي اتجاهات تفكير الشباب المبادرين في مبادراتهم

    من ناحية كيفية تطورها واستدامتها حيث يعد موضوع استمرارية المبادرة واحدة من

    الموضوعات المُقلقة للشباب المبادرين ويصيبهم بهاجس الاستدامة ، ويزيد من القلق

    والهواجس قاموس من الكلمات والمعاني في ادبيات التنمية ومؤسساتها عن التخطيط الجيد

    للمشروعات وضرورات الاستدامة ... الخ ، ونريد هنا ان نتساءل ونتأمل في واقع

    المبادرات الشبابية المجتمعية ولماذا يجب على المبادرة أن تكون مستدامة؟ إذا نبعت

    المبادرة من فكرة ولم يعد لهذه الفكرة معنى لما على المبادرين أن يفكروا بالاستدامة؟

    إذا لم تعد الظروف التي نبعت فيها المبادرة قائمة، لماذا يجب على المبادرة أن تستمر؟

    هل ينبع ذلك من تخوف من عدم وجود مبادرات أخرى؟ ما الذي تخدمه الاستدامة؟ هل تخدم

    أولئك الذين بادروا أم المجتمع الذي توجد فيه المبادرة؟ ما هي العلاقة بين الاستدامة

    والتنمية؟ وإذا كانت الاستدامة أحد مفاهيم التنمية، لماذا تظل المؤسسات التي تعمل مع

    الشباب بأساليب ورؤى بديلة عن النسق السائد تتبنى ايديولوجيات التنمية؟ والاستمرارية

    لا تعني بالضرورة الاستمرار بالقيام بنفس الشيء أو النشاط أو العمل .. ولكن صديقي

    الذي تطوع معي قبل سنوات في جمعية طوعية عريقة ، وصار من المتحسرين حالياً علي عدم

    استمرار هذا المشروع او ذاك من مشروعات الجمعية لا يقتنع بأن بعض التجارب نمر بها

    لمرة واحدة ونستدخلها ومن ثم علينا ان نصوغ تجارب مختلفة بناء عليها لا ان نستمر في

    تكرارها مرة بعد أخرى ؟ فاي اسباب تلك التي تجعله يري نجاح الجمعية في استمرار

    مشاريعها القديمة والاحتفاظ بالخبرة عبر وجود اشخاصها القُدامي؟ والي أي مدي قد يعيق

    مثل هذا النمط من التفكير المبادرات الجديدة وروح التجديد والابتكار؟ وبالطبع هناك

    من يعتقد بأن الاستمرارية أو نجاح أي مشروع يعني سنوات عمره بينما يمكن ان تكون هذه

    السنوات عبارة عن سنة واحدة مكررة عدد من المرات مما يعني عدم وجود تراكم ونمو

    بالضرورة بل مراوحة في نفس المكان .. فهل الاستدامة بالضرورة هي الهدف؟ ألا يمكن أن

    تكون بعض المبادرات مرتبطة بفترة زمنية محددة تنتهي بانتهائها؟ كيف نقيس نجاح

    المبادرة وماذا نتعلم منها؟ من الافادات التي وردت في هذا السياق اخترت لكم افادة

    سيرين حليلة :" في عام 2003 قررنا أن نتوقف لنتأمل ونقيم عملنا في الملتقى التربوي

    العربي بعد خمسة سنوات من اللقاءات والحوارات ومشروع "قلب الأمور". عقدنا لقاءات

    مصغرة في دول عربية مختلفة، ومن ثم عقدنا لقاء في بيروت جمع خمسة وعشرين شخصا ممن

    عملنا معهم بشكل متعمق منذ خمسة سنوات ، ومن ضمنهم مجموعة من الشباب الذين كانوا ضمن

    مجموعات "قلب الأمور". تحدث الشباب عن تجربتهم في قلب الأمور، والصراعات الداخلية

    والخارجية المرتبطة بالتعبير عن الخبرات، والحوار حولها، واتخاذ قرار جماعي للنشر،

    ومن ثم عملية إنتاج النشرة وتوزيعها، من ثم تحدث الشباب عما استمروا بالقيام به ما

    بعد "قلب الأمور" وكان معظمهم قد شارك في إنتاج نشرة أو نشرتين على الأكثر، وإذا كانت

    أكثر من نشرة فالأرجح أنها لم تكن مع نفس المجموعة. بالنسبة لبعض الحضور

    من "التربويين الكبار" اعتبروا أن عدم استمرار الشباب في إنتاج "قلب الأمور" فشلا

    للمشروع، بينما الفكرة بالنسبة لنا وللشباب كانت أن "قلب الأمور" هو تجربة في التأمل

    خلال العمل، تتخذ في مرحلة ما شكل "مجلة قلب الأمور" ولكن بعد ذلك، بعد أن يستدخل

    الشاب/الشابة مفهوم التأمل المستمر في عمله، والتعبير عنه والحوار حوله، يتابع

    حياته/حياتها ضمن اهتمامات أخرى وتبقى قلب الأمور هي التجربة الخاصة التي خاضها مع

    مجموعة من الأصدقاء والتي تعلم منها أمور كثيرة عن نفسه/نفسها وعن المجتمع وعن العمل

    والتأمل وغير ذلك الكثير ، الاستدامة بالنسبة لنا تحققت في داخل كل شاب وشابة شاركوا

    في "قلب الأمور" وليس بالضرورة في استمرار النشرة نفسها الذي إذا فقد المعنى بالنسبة

    للشباب فقد المعنى بالنسبة لنا ، فالفكرة أو المشروع بالنسبة لنا لا يستمد "صلاحيته"

    من نفسه، بل من تفاعل الشباب معه " .. وتستمر التساؤلات والبحث عن مساحة المبادرة

    نحو التطور ؟ وكيف نفاضل ما بين النتيجة او المخرجات مقابل الخبرات التي يمر بها

    الناس أو المبادرة بحد ذاتها؟ هل يجب أن نفاضل بينها؟ هل تنمو المبادرة؟ هل إذا

    توقفت المبادرة عن النمو تتوقف عن كونها مبادرة؟ .. منير فاشة لديه تأملاته حول

    المبادرات حيث يري أننا بالنظر إلى سياقنا التاريخي الحالي، نجد ان ثقافة المبادرة

    تنطلق من نفس الايديولوجية التي تنشر ثقافة "الشباب" فالمبادرة هي عبارة عن رمي

    المسؤولية على الناس في وقت يطلب فيه من الحكومات أن تنسحب من مسؤولياتها الاجتماعية

    والاقتصادية، وتشبه عملية نمو المبادرات في الإطار الاجتماعي نمو الريادة في الإطار

    الاقتصادي (القطاع الخاص) ويتساءل إلى اي درجة تستبدل البرامج الشبابية النظام

    التعليمي العام، أو النظام الصحي العام ؟ هل تغطي البرامج الشبابية على انسحاب

    التمويل العام وإهمال فكرة النفع العام؟ في وقت يستبدل فيه الاحتلال العسكري باحتلال

    العقول (أو في بعض الأحيان يصاحبه) علينا ان نعي أن الكلمات التي نستخدمها يمكن ان

    تقودنا إلى تبني ايديولوجيات اجتماعية واقتصادية من خلال استخدام هذه الأفكار

    والمصطلحات والمفاهيم دون محاولة التوصل إلى تعريفنا الخاص لها ووضعها في سياق عملنا

    وتجربتنا ، و بالطبع هذا لا يعني أن العمل مع الشباب أو البدء بمبادرة شبابية هو أمر

    سيء، السؤال هو كيف يمكن ان نعمل مع الناس في مجتمعاتنا، بغض النظر عن الفئة العمرية

    أو الخلفية السياسية أو الدينية أو غيرها، باستخدام أطر وافكار ومصطلحات تحررنا

    وتقوينا ) .. وفي هذا الزمن الذي نجد فيه العمل مع الشباب يختلط بالكثير من المفاهيم

    الخاطئة عن الشباب، والمبادرة، والثقافة العربية، نجد أن الكثير من المشاريع يتم

    تصميمها للتصدي لمشاكل قد تكون في واقع الأمر مفهوم خاطيء عن المشكلة. فالقول مثلا بأن

    الشباب لا يتطوعون، الشباب كسالى،لا يمتلكون مهارات الاتصال، التفكير النقدي، التفكير

    الابداعي، المبادرة، الخ.... قد يصل بنا إلى العمل ضمن هذه القناعات والتي من تجربتنا

    على الأقل، نرى أنها خاطئة. ولتجنب الوقوع في هذا الفخ، علينا أن نوضح دائما تعريفنا

    وإعادة تعريفه والتأمل المستمر حول المفاهيم التي نستخدمها في عملنا مع الشباب ، من

    ضمن هذه المفاهيم: الإصلاح، التدريب، التنمية، التمكين، والتي تعكس رؤية فوقية للعمل

    مع الشباب، وترتبط في أغلبها برؤية للشباب على أنهم سيشكلون خطرا "ديمغرافيا" إذا لم

    يتم السيطرة عليهم أو كبح زمامهم من خلال "تغييرهم" و"إصلاحهم" وتمكينهم". بالتالي حين

    نتحدث مثلا عن التغيير، التغيير إلى ماذا؟ وتغيير من؟ ولماذا نحتاج إلى التغيير؟ من

    يضع رؤية التغيير؟ من له الحق في التغيير ولماذا؟ من يغير ومن يتغير؟ تنطبق نفس

    الأسئلة على مفاهيم أخرى مثل التدريب، الإصلاح، التنمية، والتمكين. وإذا كنا سنحاول

    تجنب العمل مع الشباب من أجل التمكين أو التغيير أو التدريب أو القيادة، فكيف نعمل

    مع الشباب وبأي هدف؟ .. ويدعم هذا المنحي في التفكير مقتطف من كتابات ليلى اسكندر

    (مصر) التي تقول :" المُلِحّ والبارز في الخطط القومية الحالية لتنمية هذه المجتمعات

    المحلية انه لا يوجد أنظمة أو حلول مقترحة تتصل بالتقاليد المحلية المتوارثة في كيفية

    صنع الحياة أو فهم تلك الأصول والتقاليد وإنما على النقيض تهبط المبادرات الجاهزة

    من "أعلى" لتتعامل مع قضايا التنمية المحلية دون أن تحاول البناء على معارف السكان

    المحليين. وهذا الاتجاه السائد يعجز عن فهم وتقدير الخبرة الشعبية القائمة على

    الممارسة المحلية، ويحرم السكان المحليين فرصتهم لتعلم أساليب جديدة وخلق واقع جديد

    يبنى على أنماط الحياة الأصلية ويبني عليها " وفي نقاش نتائج عمل المجموعات ( في

    اللقاء الإقليمي الأول لصندوق "سفر" - الملتقي التربوي العربي طرحت فكرة "التغيير"

    مقابل "التحريك" أو الحراك، وهل هناك فارق بينهما، و "لماذا كلمة تحريك أفضل من

    تغيير؟" ووضح من خلال النقاش أننا حينما نقول تحريك يكون هناك حركة ولا نريد أن نغير

    في وجهات الشباب، انما المهم أن نضمن هذا الحراك للشباب، وأن المشكلة ليست في كلمة

    تغيير بحد ذاتها ولكن في كونها اكتسبت معنى أيديولوجي محدد مرتبط بمحاولة جهة تغيير

    جهة أخرى من منطلق أنها تعرف ما هو الأفضل بالنسبة للآخرين ، ولاشك ان لكل الكلمات التي

    نستخدمها دلالتها المعبرة عن فكر فهل للشباب المبادرين دور في اثراء قاموس العمل

    العام بالانتاج الفكري ؟ وماهو الدور الايجابي او السلبي الذي تلعبه الترجمة من اللغة

    الانجليزية للعربية او اللغة المحلية ؟ و نلاحظ ان الاستهلاك للمصطلحات المترجمة عن

    مؤسسات التمويل التنموي العالمية قد صار سمة بارزة في الحياة اليومية لكثير من

    الشباب الناشطين في العمل العام حالياً فغالبية المبادرات /الجمعيات المجتمعية نمت في

    كنف النظام التعليمي ونظريات المدارس " الاوربية والامريكية في التنمية " ، وإحدى

    تبعات ذلك أن نفس الأفكار المرتبطة بالعمل مستمدة من هذه "المدارس الفكرية" ،

    وبالتالي فالمساحة المتاحة للشباب لإنتاجهم الفكري ضيقة ، وانطلاقا من هذه الملاحظات

    والتأملات نفتح ابواب البحث للتأمل والتفكير في الكلمات و المصطلحات والمفاهيم

    المرتبطة بها كالتعليم والتدريب والمساعدة والتمكين والاصلاح والتوعية من خلال تأملات في

    قصص وتجارب عديدة سنستعرض بعضها ونأمل في مشاركة الاخرين بكتابة تجاربهم ..
                  

02-09-2008, 10:15 PM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة : شارك/شاركي بكتابة تأملاتك لهذا البحث .. مع عميق الود (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    فوق


    عشم المشاركة بالكتابة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de