|
|
 سيناريوهات : الحل عند مين؟
|
صحيفة الرأى العام
عدد الجمعة 25 يناير 2008م
موقع الكاتب www.alfatihgabra.com[B]z[/B]
دق دق دق ... ثم إستراحه لمدة نصف دقيقه بالتمام والكمال ثم ... دق دق دق ... ... ثم إستراحه لمدة نصف دقيقه بالتمام والكمال ثم دق دق دق .. تلك هى طريقه ضرب (باب الشارع) الذى يعلم أيوب تماماً أنها تخص (عبدالماجد) سيد البيت الذى يقوم (أيوب) بإستئجاره منه بمبلغ (تلتميت ألف) .. تكور (أيوب) تحت البطانية وغطى وجهه (وعمل نائم) فالساعه كانت السادسة صباحاً وقد قام عبدالماجد بإختيار هذا الوقت المبكر (لمكابست) أيوب وضمان وجوده بالمنزل لسؤاله عن الإيجار الذى لم يسدده له منذ ثلاثة اشهر ..
- هسع الزول ده يتحلو منو كيفن؟
قالها فى سره بعد أن قام بإخراج وجهه من البطانية وهو يؤشر لزوجته التى كانت قادمة من (الحمام) أن تقترب منه بينما (عبدالماجد) لا يزال يدق على الباب (دق دق دق ... ثم إستراحه لمدة نصف دقيقه بالتمام والكمال ثم ... دق دق
- ده عبدالماجد سيد البيت أمشى قولى ليهو أيوب ده طلع من الفجر مشى ليهو (دافنة) بتاعت واحد قريبو
عندما تاكد (أيوب) من ذهاب عبدالماجد نفض عنه (البطانية) وتمطى متثائباً وهو يقول لزوجته عواطف :
- شوفى عليكى الله الراجل الغريب ده ؟ هسع عاوزنى أجيب ليهو مليون جنيه متأخرات من وين؟ المعاش وميت جنيه ما قاعده تكفى البيت يومين !!
- والله شوف ليك طريقه معاهو قال ليا قولى ليهو (الزوغان) ده ما بيفيدك وأحسن تدفع قبل ما يعمل ليك (أخلاء) لعدم السداد
- الله يسد (نيتو) راجل ما عندو رحمه .. كدى سوى لينا الشاى وناولينى الرادى داك
ما أن قام (أيوب) بتحريك مؤشر الراديو إلى أحد المحطات حتى جاءه :
- مالك يا محمود مدبرس كده؟
- ياخى والله الأمور إتشربكت شربكه شديدة والواحد راسو مسخ وما عارف يعمل شنو يا حسن
- كيف ما عارف تعمل شنو إنت ما عارف الحل عند مين؟
- (محمود فى دهشة) : الحل عند مين ؟
- (أصوات كوراليه) : عند علاء الدين !!
قام أيوب بتحريم مؤشر الراديو فى عصبيه إلى محطة أخرى وهو يقول .. حل بتاع أيه و(علاء الدين) بتاع مين فجاء صوت المذيعه :
- وأخيراً (شذى) تهدى الأغنية إلى زوجها (ياسر) بإمتداد ناصر .. سيداتى وسادتى قبل ان نستمع إلى الفنانه (حنان مس كول) فى أغنيتها (الحاله صعبه) نستمع إلى هذا الإعلان :
- (موسيقى) تررررن تررن تين
- أصوات (الحل عند مين)
- (موسيقى) تررررن تررن تين
- أصوات (الحل عند مين)
- (صوت جهورى) : أكيد أكيد عند (علاء الدين) !!
قام (أيوب) بإغلاق الراديو والدخول إلى (البرنده) بعد أن قام بأخذ (نضارة القرايه) من (تحت المخده) ممنيا نفسه بقراءة الصحيفه التى كان قد أحضرها بالأمس نظر إلى الصفحة الأولى الرئيسة فوجد بها بعض المانشتات العريضه من شاكلة وصول طلائع قوات الهجين - فريقنا القومى ينهزم بالثلاثه أما بقية الصفحه فهى مخصصة بالكامل لإعلان (الحل عند مين؟ ) فقال مخاطباً زوجته (عواطف) :
- يحلنا الحلا بله .. حل شنو كمان العند علاء الدين البيقولوهو ده ؟
- والله يا ابو محمد الإعلان ده بقى يجيب ليا حاله نفسية .. كان رفعت غطاء (الحلة) دى يجيك صوت يقول ليك (الحل عند مين)
- هو ده يا عواطف إعلان شنو؟
- هو العارف منو؟ ما تلاقيهو واحد من ناس (الغسيل) ديل عمل ليهو شركة وإلا حاجه وعاوز يعلن عنها
- شنو يعنى قصدك (علاء الدين) ده يعنى يكون نوع (صابون)
- صابون شنو يا راجل إنت ما نصيح شفت ليك (غسال) عمل ليهو شركة (صابون)؟ قول شركات نقل ... قول شركات (إستثمار) .. طيران
- لكن معقول دى حاجه تعمل (أعصاب) – يمد لها الجريده - شوفى إعلان (الحل عند مين ) ده مكثف كيف ؟ هسه الجريده دى كلها (خبرين تلاته) .. أفتتح .. إستقبل .. غادر .. وصل .. والباقى كلو إعلان بتاع (الحل عند مين ) ده !!
فى عصر ذلك اليوم وكعادته قام أيوب بإخراج التلفزيون إلى السهلة بعد أن قامت عواطف بكنسها ورشها وتغيير الملايات :
- الكاميرا تركز على شخص يقف أمام عربه قديمه .. يحاول أن يقوم بتدويرها عده مرات فلا تدور .. يقف شخص أمامه مباشرة يقود عربه فاخرة آخر موديل يخاطبه وهو داخل عربته الفارهه :
- يا خى ما قلت ليك غير العربيه دى يا حسين؟
- ياخى والله أنا ما بقدر على (البنوك) والدين
- (دين) مين يا حسين .. إنت ما سمعتا بى (علاء الدين) ؟
- (صوت جهورى) : مافيش دين أو (لى بعدين) الحل كلو عند علاء الدين !!
قام أيوب فى عصبية واضحه بالإمساك بالرموت والتحول إلى قناة أخرى حيث وجد (ماتش) كورة فتنفس الصعداء :
- الحكم بيظبط فى ساعتو .. وبيصفر معلناً بدايت الشوط التانى .. الكورة دلوقتى عند (مرق) مرق يلعب طوييل لمين .. لمين .. مرق محاصر دلوقتى بأربعه لعيبه وبيبحث عن حل .. الكورة لسه مع (مرق) .. ياترى الحل عند مين .... (مرق) لازم يباصى لعلاء الدين عشان فاضى ... أيوة الحل عند علاء الدين !!
ده إعلان شنو؟ :
التكثيف الزائد للإعلان علاوة على غموضه حيث لم توضح هذه الإعلانات أى تفاصيل غير (الحل) وعند (علاء الدين) مما جعل المواطنين يتساءلون فى حيرة عما ذا يروج هذا الإعلان
فبعد خروج أيوب ذاهبا (للمعاشات) لإستلام معاشه حضرت (محاسن) و(علوية) جارات (عواطف) زوجه أيوب وكان موضوع (إعلان الحل عند مين) هو محل نقاشهن
- والله والله قالو ليكى كريم علاء الدين البعلنو عنو ده مسحة وااااحده بس يخلى الوش ابيااااض ولامييييع ومفرهييييد ذى البرتكانه
- كريم شنو إنتى غبيانه قالو ليكى (علاء الدين) ده كان مغترب وجاء ليهو بى مليارات الدولارات وعاوز يحل مشكلة السكن فى البلد دى ويملك الناس الما لاقية تبنى ولا تسكن دى شقق بالتقسيط المريح
- وحاتك إنتى شوفى كلامى ده أكان ما طلعت المسألة مسألة (كريمات) وتفتيح بشرة ما ياها مشكلة البنات الفى البلد ديل كلهن
- والله إنتن الإتنين غلطانات وما عندكن فكرة ساكت (علاء الدين) ده قالو مستثمر عربى وجاى يستثمر فى مجال المستشفيات والمستوصفات والعلاج بعد ما شاف الناس القادرة بتسافر تتعالج برة والناس الهنا ما قادرين يتعالجو قالو ح يحل المشكلة ويعمل ليهو فى كل حى مستوصف أسعارو مناسبة ودكاترتو بالهم طويل مش ذى دكاترتنا المريض ما يقعد معاهم فى الكشف عشرة دقائق !!
فى طريقه عائداً إلى منزله بعد أن إستلم (أيوب) معاشه مستغلاً إحدى الحافلات قام السائق بفتح الراديو حيث جاء صوت المذيع وهو يقول :
- سيداتى وسادتى نستمع إلى هذه الفترة الإعلامية ونواصل :
- مالك يا عمار زهجان كده
- الما بزهجنى شنو؟ ما شفتا أسعار الحاجات الضروريه دى طارت السماء كيف ؟
- ولا يهمك يا أبو الشباب ..
- كيف يعنى ما يهمنى ؟ بقول ليكا الماهيه بقت تقعد تلاته يوم بس !!
- تلاته يوم خمسة يوم ما عندك مشكلة الحاجات دى كلها محلولة
- محلولة كيف إنت جنيت
- لا جنيت ولا حاجه بس كلها كم يوم وتعرف الحل عند مين
- يعنى ح يكون عند مين؟
- الحل طبعاً عند علاء الدين
ما أن إنتهى الإعلان حتى إلتفت الشخص الذى يجلس فى المقعد الملاصق لـ(أيوب) يخاطبه :
- علاء الدين شنو البيقولو عليهو ده العندو الحل !! والله الحالة العلينا دى ما يحلها إلا رب العالمين .. هسع الميت جنيه بتاعت المعاش دى الواحد يعمل بيها شنو؟ يبلها (يتمسح) بيها ... الواحد كان جاتو نزله ساكت (مضادات حيويه) يكملا .. حل مين يا حاج يحلنا الحلا بله !!
- والله صدقت الواحد فينا بقى (حاوى) عديييل كده .. الميه دى .. يشترى منها الخضار واللحمة والزيت والفحم والبصل والشطة والملح والرغيف والشاى والبن والسكر واللبن ويدفع منها للكهرباء وكمان المويه ورسوم (النفايات) وكمان يدفع منها للمستشفى حق الحقن والقطن والشاش والدربات والدواء وكمان يدى منها الأولاد الصباح قروش المواصلات والفطور وحق كهربت المدرسة ومويت المدرسه وفطور الاساتذه والموجهين وحق طباعة الإمتحانات ده غير (اللبس) والهدوم
- وما تنسى الإيجار !!!
- (أيوب وكمن أصابته صاعقه) : ناس (عبد الماجد) ديل كمان قالو ليك عندهم فى قلبهم شفقه !!
- (فى دهشة) : عبد الماجد منو؟
- (يتراجع) : لا يعنى أنا بقصد إنو سيد البيت ما بيرحم المؤجر !! على بالحرام عاوز منى متأخرات تلاته شهور .. مليون جنيه .. بجينى فى اليوم عشرة مرات
- ومؤجر بى كم يا استاذ
- بى تلتميت الف !!
- معقوله بس ؟مؤجر بى تلتميت ألف ومعاشك ميت ألف ؟
- مال من قبيل بقول ليك حاوى حاوى ساااكت!!
فى قبضة عبدالماجد :
ما أن وصل أيوب إلى منزله من المعاشات حتى وجد عبدالماجد ينتظره أمام المنزل
- شنو الحكايه جيتك ميت مرة يقولو ليا مافى ... أجيك الساعه سته صباحا يقولو ليا مافى ؟
- ما مشينا (الدافنه) بتاعت قريبى
- ياخى بس معقول إنت طوااااالى شغال (دافنات)
- حقيقى أنا مافى .... يعنى بنكضب عليك؟
- يابوى بتكضبو ما بتكضبو انا عاوز قروش إيجارى هسع دى وإلا بمشى بكرة بعمل ليكم إخلاء
- يا حاج هانت وأى حاجه بتتحلا ... إنت ما سمعت بى (علاء الدين)
- لا ما سمعت بيهو
- (وهو يبتسم) : إنت ما عارف إنو علاءالدين ده بيحل أى حاجه ؟
- ممكن يحل أى حاجه لكن على بالحرام ذى حالتك دى إلا يحلها رب العالمين .. إنت مؤجر منى بى تلتميه .. ومعاشك ميه وتقول ليا حل وشنو ما بعرف داااك ؟
- شوف يا سيد عبد الماجد إنت ما غرضك إنو أنا يكون معاشى مية ولا ميتين ولا ألف .. إنت يعنى قايل المسئولين العملوهو ميت جنيه ديل ما عارفين إنو ده معاش تعبان وما بيكفى يجيب (رغيف) ؟
- طيب والحل هسع شنو يعنى ؟
- الحل عند (علاء الدين) طبعا إنت ما قاعد تقرأ جرائد ولا تشوف تلفزيون ولا تسمع إذاعة
- أشوف أيه ؟ هو دى إذاعات يسمعوها ولا تلفزيونات يشوفوها الواحده يجيبوها ليك فى تمثيلية قاعده فى المطبخ بتعمل فى الأكل ولابسة (فول سووت) !!
- لو بتشوف تلفزيون او تسمع إذاعه أو تقرأ جرائد كان عرفت إن خلاص يا عبدالماجد الأمور كلها ح تتحل ومتأخراتك دى كلها ح تجيك على داير المليم
- شوف يا أيوب أنا ما بعرف علاء الدين وإلا زغبير أنا بديك يومين تجيب ليا إيجارى ده وإلا بعمل ليكا إخلاء
دخل أيوب إلى منزله منهكاً من مشوار المعاشات ومن (الكمين) الذى وضعه له (عبدالماجد) بإحكام وهو يردد فى سره :
- هسع الزول ده جيبو ليهو مليون من وين؟ فسمعته عواطف التى رددت عليه وهو تبتسم :
- مليون شنو كمان الشايل ليهو هم يا أيوب ما خلاص القصة بقت محلولة !
- كيفن محلولة يعنى ح تجينا قروش واقعه من السماء
- حاجه قريبه من كده
- يا وليه جننتينى محلولة كيف
- إنت ما عرفت (سر الإعلان ) بتاع (الحل عند مين عند علاء الدين) ؟ ما جابوهو قبل شويه فى التلفزيون
- وقالو شنو؟
- ده يا سيدى (مصباح علاء الدين) بس تمسح عليهو يطلع ليك (العفريت) تطلب منو الحاجه العاوزا يحققا ليك
- وده بجيبوهو من وين؟
- شنو من وين ما من الشركة الإستوردت (المصابيح) دى !! شركت (الحلول النهائية Final Solutions
( قالوا التفاصيل فى الجرائد كدى أمشى الكشك القدامنا ده جيب ليك جريده
التفاصيل :
على صفحتى (الوسط) فى الصحيفة التى قام أيوب بإحضارها من الكشك كانت الماده التحريريه والتى هى إعلان مدفوع القيمة لشركة الحلول النهائية Final Solutions كلها تدور حول وصول كميات كبيرة من (مصباح علاء الدين) . يقول مدير عام الشركة :
- شركت الحلول النهائية دى شركه رائده فى إبتكار الحلول النهائية لأى مشكلات ونحنا شفنا إنو المواطنين ديل ما عندهم حل بعد ده إلا الإستعانه بمصباح علاء الدين قمنا إستوردناهو ليهم
- ممكن تشرح لينا أكتر عن أحجامو ومقاساتو وطريقه تشغيلو وكده؟
- أنحنا جبنا (مصابيح) بمختلف الأحجام عشان تلبى كافه قطاعات المواطنين فهنالك مصباح صغير small
والعفريت بتاعو ذاتو (شافع صغير) وهو يلبى (الطلبات الصغيرة) يعنى المصباح ده ح ممكن يحقق للمواطن طلبات فى حدود (المليون ) فى السنة وسعرو (ميت ألف) بس والمقاس التانى هو المتوسط medium وممكن العفريت بتاعو يحقق للمواطن طلبات فى حدود (خمسه مليون) فى السنه وسعرو ده 500 ألف أما المقاسات الكبيره ذى Large , X-Large , XX-Large فدى ما وصلت ح تجى فى الرساله الجايه إن شاء الله
- طيب ممكن تشرح لينا طريقه عمل المصباح؟
- جداً أنا ح أقرأ ليك طريقه عمل المصباح من كتيب التشغيل ال ح يجى مع كل مصباح
طريقه عمل المصباح :
- أخرج المصباح من (الكرتونه) برفق وأحذر أن يلامس يدك (يمكنك شراء الجونتى الخاص بذلك من الشركة)
- ضع المصباح فى مكان مظلم
- قم بفتح غطاء المصباح (المشار إليه بسهم) يوميا فى الساعه الثانية صباحا وسته وتلاتين دقيقه وأربعه وعشرين ثانيه (يمكنك شراء المنبه الخاص من الشركه)
- من خلال فتحت الغطاء المشار إليها قم برمى حبه من (حبوب المارد) – يمكنك شراءها من الشركة – وذلك حسب حجم (المصباح) :
50 ملى جرام للمصباح الصغير – 100 ملى جرام للمقاس المتوسط – 200 ملى جرام للمقاس الكبير
- قم برمى هذه (الحبوب) داخل المصباح يومياً لمده ثلاثين يوما
- فى اليوم الواحد والثلاثين وفى تمام الساعه الثانية صباحا وسته وتلاتين دقيقه وأربعه وعشرين ثانيه قم بأخذ المصباح من المكان المظلم الذى وضعته فيه وأذهب به إلى مكان مظلم آخر وأنت تنتعل حذاءاً من جلد (الحلوف) – موجود بمحلاتنا –
- أمسح برفق على ظهر المصباح ثلاث مرات وأنت تقول (يلا يلا يا علاء الدين طلع المارد وخليك حنين)
- بعد أربعين ثانية سوف يخرج لك المارد فأطلب منه ما شئت حسب السقف المحدد لك والذى يتناسب وحجم المصباح الذى قمت بشرائه
وضع (أيوب) الصحيفه جانبا وهو يقول لزوجته عواطف :
- كان كده خلاص بس الواحد يشيل (الميه) بتاعت المعاش دى ويمشى يشترى ليهو مصباح من أبوعفريت صغيرونى ده يطلع ليهو المليون جنيه نديها لى (عبدالماجد) الثقيل ده ونتحلا منو !!
شلة الضمنه :
عندما خرج (أيوب) عصر ذلك اليوم لشلة الضمنة التى تجتمع يوميا أما منزل (كامل) كان الحديث كله عن (مصباح علاء الدين ) فهذا هو (معتز) الذى يعمل موظفا بإحدى المصالح الحكومية يقول :
- والله فعلا مصباح علاء الدين ده ذى ما قالو فى الإعلان هو الحل .. يا جماعه أنا ليا عشرين سنه خاطب البت دى لحدت هسع ما بقت عندها (جلكوما) ومويه بيضاء فى (عيونا) وجاتا رطوبه وكمان ركبت ليها (طقم) وأنا ما قادر أكمل الشيله؟
- أها هسع يعنى ناوى تعمل شنو كان الله هون؟
- دى عاوزة ليها كلام ؟ ح أبيع حاجات الشيله الإشتريتا دى وأمشى إشترى ليا مصباح (مقاس متوسط) القالو (عفريتو) بيحقق طلبات فى حدود خمسه مليون ده وأقوم أعمل العرس قبل البت دى ما يجيها (شلل رعاش) !!
بعد أن إنتهى (معتز) من حديثه إعتدل (عم عبدالرحيم السباك) فى جلسته كمن يريد أن يحكى قصة طويله :
- شوفو يا جماعه والله (مصباح علاء الدين) ده وقع ليا فى جرح لأنو مافى شئ غيرو ح ينقذ حياتى ناس القمسيون الطبى عملو ليا (كنسلتو) وقالو ليا (الشريان التاجى) بتاعك ده مقفول وعاوز عمليه ولازم تسافر (الأردن ) تعمل عمليه يفتحوهو ليك سألت تكلفت العمليه هناك كم لقيتا عشرة الف دولار يعنى عشرين مليون غير تذاكر السفر والإعاشه .. مشيت ناس (الزكاة) مشكورين أدونى 150 ألف ومشيت نااس (الرعايه الإجتماعية) أدونى 50 ألف أها أنا كنت خاتى (الميتين ألف دى) عشان أدفعا (رسوم مغادرة) لمن الله يسهل وألاقى قروش (العمليه) لكن هسع ح أمشى أشترى بيها المصباح أبو عفريت (صغيرونى) ده القالو بيدى الزول فى حدود مليون ده !!
- لكن إنت يا عم عبدالرحيم ح تجيب الـ 19 مليون الباقيه من وين؟
- ما أنا قلت لمن (العفريت) يدينى المليون الأولانى ده أقوم أمشى إشترى بيهو (مصباح) من المقاس المتوسط البيحقق الطلبات الفى حدود خمسة مليون
- أها ما برضو المسألة ناقصه ؟
- ما برضو ح أشيل الخمسه مليون وأقوم إشترى مصباح من أبو (مارد كبير) والمشكلة تكون إتحلت
- إتحلت شنو يا حاج والله لحدت ما تجيب (العفاريت) دى كلها تكون بقيت (أسماء فى حياتنا) !!
أيوب والمصباح :
- بالله لو سمحت أدينى واحد مصباح مقاس صغير
قالها (أيوب) بعد أن وصل لشباك البيع بشق الأنفس نسبة للزحام الشديد الذى شهدته نقاط بيع (مصباح علاء الدين) ، بعد أن ناول البياع (المصباح) لـ (أيوب) وقام بحساب (القروش) أعادها له قائلاً :
- الأديتنى ليها دى ميت ألف بتاعت قروش (المصباح) عاوزين كمان (خمسين ألف) تانى
- (فى إندهاش) : عندك 30 حبه 25 ملى جرام من (غذاء المارد) وكمان عندك (جونتى) و(منبه) ده غير (حذاء جلد الحلوف)
- (يدخل يده فى جيبه ) : خد خلاص قروش (الجمرة) دى إن شاء الله ما نورنا
عاد (أيوب) إلى منزله يحمل (المصباح) وهو فى غاية السرور فأخيرا سوف يتحصل على (المليون) جنيه ويتخلص من (زرزرت) عبدالماجد ، قام بقراءة كتيب التعليمات المرفق جيدا وبدا فى تنفيذ الخطوات بحذر بعد أن قام بوضع المصباح فى ركن قصى مظلم بدولاب ملابسه ثم ما لبث أن سمع صوت طارق على الباب :
دق دق دق ... ثم إستراحه لمدة نصف دقيقه بالتمام والكمال ثم ... دق دق دق ... ... ثم إستراحه لمدة نصف دقيقه بالتمام والكمال ثم دق دق دق
- شوف يا عبدالماجد الليله يوم كم فى الشهر؟
- الليله يوم 25 فى الشهر
- خلاص يوم 25 الجاى يعنى بعد 30 يوم المارد أقصد أنا ح أجيب ليك المليون بتاعك ده
- لا تجيبو ليا لا حاجه أنا ح أجيك براى ومعاى قوة بتاعت إخلاء دفعت خلاص ما دفعت المليون على داير المليم بجدع ليك عفشك ده فى الشارع
يوم 25 :
فى اللحظة (الحاسمة) التى قام فيها (أيوب) بلبس (حذاء الحلوف) تمهيداً للمسح على (المصباح) سمع طرقات على الباب ، دق دق دق ... ثم إستراحه لمدة نصف دقيقه بالتمام والكمال ثم ... دق دق دق ... ... ثم إستراحه لمدة نصف دقيقه بالتمام والكمال ثم دق دق دق ، نعم كان (عبدالماجد) ومعه قوة قوامها عشرون شرطياً
- يا عواطف أمشى قولى للزول ده يصبر شويه أنا جايب ليهو المليون
- (عبد الماجد من خلف الباب) : قولى ليهو ما ينقص تعريفه
- قام (أيوب) مسرعاً بالمسح على (المصباح) وهو يقول ثلاث مرات (يلا يلا يا علاء الدين طلع المارد وخليك حنين)
إمتلأت الغرفه بالدخان ثم خرج المارد (الصغير) :
- شبيك لبيك عبدك بين إديك .. طلباتك ايه ؟
- (فى خوف) : بس أنا عاوز المليون
- (المارد كمن يقبض يده فى الهواء ) : هاااك الفلووووس
- (أيوب يقوم بعدها) : لكن يا المارد دى نص مليون النص التانى وينو
- إنت يا أستاذ نسيت (الضرائب) والزكاة و(القيمة المضافة) !!!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سيناريوهات : الحل عند مين؟ (Re: الفاتح يوسف جبرا)
|
الفاتح جبرا
تحياتي
| Quote: إتحلت شنو يا حاج والله لحدت ما تجيب (العفاريت) دى كلها تكون بقيت (أسماء فى حياتنا) !! |
يعني بالعربي العفاريت زاتها ما بتقدر علي حالنا ،،
| Quote: .. مشيت ناس (الزكاة) مشكورين أدونى 150 ألف ومشيت نااس (الرعايه الإجتماعية) أدونى 50 ألف أها أنا كنت خاتى (الميتين ألف دى) عشان أدفعا (رسوم مغادرة) لمن الله يسهل وألاقى قروش (العمليه) |
والله انا عاوز اعرف قروش الزكاة دي قاعدة تمشي مادام اي زول تقابلة يقول ليك ناس الزكاة ديل كتر خيرهم ما قصروا معاي ادوني حق التسالي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سيناريوهات : الحل عند مين؟ (Re: الفاتح يوسف جبرا)
|
| Quote: والله انا عاوز اعرف قروش الزكاة دي قاعدة تمشي مادام اي زول تقابلة يقول ليك ناس الزكاة ديل كتر خيرهم ما قصروا معاي ادوني حق التسالي |
هم يا الزبير ياخوى مش كتر خيرهم قاعدين يدو الزول قروش المواصلات البترجعو للحته الجا منها ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سيناريوهات : الحل عند مين؟ (Re: الفاتح يوسف جبرا)
|
ألأخ/الفاتح جبرة
فتح الله عليك..
بأسلوبك الساخر الجميل قدرت توصل رسائل جميلة لكثير من القطاعات الحكومية..
نسأل الله ان يرفع الغلاء والوباء على أهل السودان خاصة وجميع المسلمين..والله المستعان..
مودتى...
إسماعيل محمد احمد عباس..............
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سيناريوهات : الحل عند مين؟ (Re: sama7)
|
أستاذي الفاتح
تحية حارة وبعد ....
اعتدنا على قراءة كتاباتك الساخرة أنا وكل أفراد الأسرة فهي سلوتنا يوم الجمعة ، وبالأمس علق أبي على بعض الشخصيات كحنان مس كول وأغنيتها التي تناسب الموقف ، كما علق أخي على تعبير أسماء في حياتنا وقال لي بالحرف الواحد أستاذ الفاتح دة ما يقوموا يستضيفوه في الأيام الجاية دي ، المهم ربنا يغتيك ، كما أن فكرة كل مصباح بسعر وكل مصباح له ملحقات بأسعار وكل فرع له سعر فإنها رائعة وتعبر عن الواقع تماما ..
لك خالص الشكر من جميع أفراد الأسرة
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الفاتح يوسف جبرا
الزبير صالح الزبير
ismeil abbas
sama7
انور الطيب
يوسف الولى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست