|
من الذاكرة: نعترف بقوة المنتخب المصرى .. ومباراة فى كرة القدم يجب الا تؤثر فى علاقات الشعوب!
|
فلا السودانيين (برابره) و(بوابين) .. ولا المصريين (حلب) و(نصابين)!! انهما شعبان يضمهما واد واحد .. اثرت القرارات السياسيه الحمقاء من هناك وهناك فى العلاقات بينهما سلبا وايجابا من وقت لآخر .. حتى اصبح الذين يهتمون بتأسيس علاقات حميمه وصادقه بين الشعبين تقوم على المساواة والندية والمحبة والأحترام .. (يشيلون) هما كلما التقى منتخبى البلدين او عند لقاء يجمع بين ناديين من القطرين وكانهما داخلان فى معركة كرويه لا مباراة فى كرة القدم. _____________________________________
هذا البوست انزلته من قبل .. وبعد فوز مصر بكاس الأمم الأفريقيه قبل عامين اعتقد يصلح كموجه لكيفيه تحقيق الأنتصارات بالأمكانات المتاحه مهما كانت متواضعه كما يصلح لأن يجعل المباراة بردا وسلاما على الشعبين.
Quote: نعم منتخب (مصر) .. لم يكن أقوى منتخب شارك فى هذه الدورة الأفريقيه التى أختتمت بتتويجه بطلا على عرش الكرة الأفريقيه للمرة الخامسه منذ بداية انطلاقتها فى الخرطوم عام 1957 مسجلا بذلك رقما قياسيا لم يسبقه عليه أى منتخب آخر. لكن الأمانه تقتضى بأن نقول كذلك بأنه لم يكن ضعيفا أو اقل مستوى من غيره من المنتخبات، ولم يكن رقما سهلا يمكن تجاوزه ، ولم يختلف عن معظم المنتخبات الأفريقيه الأخرى الا فى بطء تبادل الكرة والمراكز بين لاعبيه، لكنه تفوق عليهم فى الأنضباط والتركيز داخل الملعب وفى تطبيق خطة اللعب فى غالبية المباريات ومثلما يقول(الكتاب) .. أو مثلما أراد مدرب مصرى وطنى عنيد اسمه (حسن شحاته)، وساعده فى مهمته وجود بدلاء من اللاعبين مستواهم قريب من مستوى اللاعب الأساسى. ولقد خرجنا من تلك الدورة بدروس وعبر لا تحصى ولا تعد، ولا أول لها ولا آخر، منها الا شئ اسمه كبير فى كرة القدم ، لا (ايتو) ولا (دروبا) ... الكرة تعطى من يعطيها ، لكن رغم كل ذلك فالتوفيق يعد أحد عناصر تحقيق الأنتصارات المهمه، مثله فى ذلك مثل الأرض والجمهور. تعلمنا منها الا شئ اسمه مدرب أجنبى ومدرب وطنى، فقد تفوق (حسن شحاته) على جميع المدربين الأجانب اصحاب الاسماء الكبيره اللامعه والذين يحصلون على مرتبات وحوافز وامتيازات يسيل لها اللعاب. لقد أبدع (حسن شحاته) فى وضع الخطه الملائمه والمناسبه لظروف كل مباراة وكانت خطة اللعب تختلف من مباراة لآخرى حسب امكانات لاعبيه الفنيه والبدنيه. ومن الملاحظات الجديره بالأهتمام أن (حسن شحاته) لم يخطء مطلقا فى تبديل أجراه بل على العكس تماما، كان كل تعديل يجريه يحدث اثرا ايجابيا ويحقق للفريق هدفه، نصرا عزيزا مثلما حدث عند دخول (عمرو زكى) فى مباراة (السنغال) او احتفاظا بتعادل هو بمثابة التصر مثلما حدث فى حالة تبديله لمهاجم خطير مثل (عماد متعب) بلاعب وسط اسمه (حسن مصطفى) فى مباراة الكاس الأخيره امام (ساحل العاج)، وقد كان هذا التبديل بمثابة تصرف شجاع وجرئ من مدرب يعرف امكانات لاعبيه ويعترف بقوة خصمه، وذاك امر لا يحدث كثيرا عندنا أعنى ان يخرج مدرب وهو يلعب على أرضه مهاجما ويستبدله بلاعب فى منطقة الوسط!!! لقد برهن (حسن شحاته) بهذا الفكر الكروى العالى، ان المدرب الأجنبى لا يصلح لقيادة المنتخبات الوطنيه الا (كمستشار فنى) يقدم الخبره و النصائح الفنيه ، على أن يترك قيادة المنتخب لأحد المدربين المهرة من ابناء البلد كى يمنح الروح والدافع المحفز للنصر وهذا عامل مهم كذلك فى كسب نتائج اللقاءات.
الأتحاد المنظم للعبه فى مصر والذى جاء النصر بعينيه والذى اعد واستعد لهذه الدورة الناجحه بكل المقاييس، يتشكل من مجموعه واعيه ومتعلمه ومثقفةوخبراء كرويين غالبيتهم لاعبين دوليين سابقين، يكفى من بينهم (شوبير) وهو حارس مرمى دولى سابق وعضو مجلس شعب ومعلق رياضى، ومن بينهم (مجدى عبدالغنى) وهو كذلك لا عب دولى (سابق) شارك فى نهائيات كاس العالم، وأحرز هدف التعادل فى مرمى هولندا، رغم كل ذلك لم نلحظ أن عضوا واحدا تتدخل فى شوؤن المدرب أو نزل للملعب يضاحك هذا أو يسخر مع أحد اللاعبين ، وليس من بينهم ادارى (مهبوش) او شعرو (منكوش)!!! |
نواصل .......
|
|
|
|
|
|