|
Re: ماضي أحمد محمود يكتب مرثية الفقر الحزين عن " زقاق الصابرين" .. وأسماعيل خورشيد (Re: عاطف عبدالله)
|
مقهى المدينة
شعر الأستاذ / ماضي أحمد محمود
مقهى المدينةِ مُغلقٌ هل نعى الناعي أحدّ ؟! أم أنَ بوحَ الكأسِ للفنجانْ عند ائتلافِ النُطفةِ الأولى بأسوار المكانْ قد اقلقَ السلطانَ في القيلولة الوَسنى ********* هذا الأمرُ يدعو للقلقْ الكلُ مشغولٌ بشربِ الشاي أو لَعبِ الورقْ لابدَّ من أخذ الحذرْ لابد من حظر التجَّولِ والتسَّولِ والسفرْ لابد من منع اختلاط الشاي باللبن الحليب إنه أمرٌ مُريبْ هذا احمرٌ قاني وهذا أبيضُ اللون قشيب فأصدر السلطان أمراً بإعدام الكؤوسْ حتى إذا إكتملَ العددْ جاء دورُ الواقفينَ أو الجلوسْ لم ينجُ من فرمانه السامي أحدْ ******** مقهى المدينةِ مُغلقٌ هل نعى الناعي أحدْ ؟! أم أن همسً النردِ بين أصابع الإنسانْ أغرى مسامعَ الجدرانِ فانتبه العسسْ ! لتآمرِ الأكوابِ والنارجيلةِ الكبرى بالكفِ عن حملِ الحليبِ وأنفاس المعَسِّلِ مرةً أخرى ما لم يكُفَ الناسُ عن مضّغ الخنوعْ ********** هل كان جمرُ القهوةِ السوداء من جمرِ القضية؟! أم خائناً يندسُ في وسط الجموع ؟! ******** مقهى المدينةِ مُغْلَقٌ هل كان ذلك للصيانة ؟ أم ان في جنباته تمشي الخيانة ! لن يقبل السلطانُ يوماً بالخيانة ! ************ أم أنه المذياع من غير إذنٍ من السلطانِ يوماً قد أشاعْ أن القضيِّة في حانوتِ بلدتنا تباعْ وفي سوق اللصوصِ بأمر السلطة العظمى تباعْ إن القضية في خطرْ لابد من حظر التجولِ والتسولِ والسفر لابد من غلق المقاهي في المدينة القضية ٌ ، إخوتي عند مولانا مصونة القضيةُ في ايدٍ أمينة
أبوظبي 01/03/2002
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماضي أحمد محمود يكتب مرثية الفقر الحزين عن " زقاق الصابرين" .. وأسماعيل خورشيد (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
خورسيد كان اسمه العملاق لانه عملاق بحق وحقيقة فهو اول صحفي كان يراسل المجلات الأدبية في مصر ولبنان كان شاعرا غنائيا ومسرحيا كتب اشهر الأعاني وابدع في فن الأوبريت يكفي ان افتتاح المسرح القومي كان بأوبريت من تأليفه اسمه اوبريت النيل كان ممثلا قديرا وكان انسانا واعيا بقضية فنه ولم يخنها عمره كله كان عصاميا علم نفسه وكان صديقا وفيا ومحبا لأبنائه وزملائه لم يخدش الحياء العام للأمة بكلمة ولا همسة ولااشارة كان عملاقا له الرحمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماضي أحمد محمود يكتب مرثية الفقر الحزين عن " زقاق الصابرين" .. وأسماعيل خورشيد (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
العزيز عاطف عبدالله تحياتى . غاية مثلى فى هذا المقام السامى , التعبد فى محراب الجمال والتزود بسيرة الأخيار , وها أنت تتفضل علينا بكتابة رفيعة , سطرها يراع رجل عزيز علينا , سيرته العطرة تحلق بنا فى سماوات الوطن السليب , وذكراه تشجينا , بعد أن تقطعت بنا السبل , الكل منا يسعى لرزق يقيه شر العوز والمسغبة , عندما أناخ التتار زواملهم فى وطننا , وأصبحوا يشاركون الرب فى توزيع الأرزاق على عباده , فشهد السودان فى عهدهم الغيهب , أكبر عمليات تشريد للعاملين فى جهاز الدولة , فكنت والعزيز ماضى , وآخرين كالشهب المضيئة , ضحايا لنظام الخرطوم , لا لذنب جنيناه , سوى حوجة النظام لكوادر بمواصفات معينة شروطها لاتنطبق علينا , لتأدية مهام وضيعة ونقيضة لمهام ودور الشرطة المتعارف عليه قانونا وأخلاقا , اضافة للتصنيف المعد سلفا , وقطعا ستدور الدوائر على الباغى الطاغى وان طال الزمن . سيد ماضى كما كنا نناديه , حيث السيادة فى حضرته هى الذوق الرفيع والأدب الجم والقدرات المهنية المهولة التى ميزته على أقرانه , كان لنا نعم المعلم والزميل , وأخاله كان يعمل بنصيحة أحد أئمة الشيعة لأتباعه بقوله لهم كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم , فكان سيد ماضى , يدعونا ويحفزنا على تجويد آداؤنا , بآدائه المتقن ومسلكه الرفيع وخلقه القويم , فكنا نرى فيه أفضل نموذج لضابط الشرطة . التحية للعزيز ماضى , والمجد والخلود لذكرى الأديب الراحل اسماعيل خورشيد . أتمنى يا عاطف أن تسعى ليكون الأخ العزيز ماضى أحد عضوية هذا المنبر , حيث للرجل الكثير المفيد الذى يمكن أن يضيفه فى مجال الأدب والشأن العام .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماضي أحمد محمود يكتب مرثية الفقر الحزين عن " زقاق الصابرين" .. وأسماعيل خورشيد (Re: عاطف عبدالله)
|
طائر الأحزان
شعر : ماضي أحمد محمود إن أتاكَ الحزنُ يوماً زائراً أو عابراً أو غاشيا إن طواك البؤسُ دوماً هائماً أو جاثماً أو ماشيا لا تبتئسْ فسارقُ الأحلام ….. قد لا يبتغى غير هذا من مُرامْ فإن ألقى السلامْ ؟! رُد التحية كيفما كان المقامْ لا تبتئسْ فالنورُ أقوى دونَ شكٍ من دياجير الظلامْ ********** والدارُ، منذ بداية الترحال كانت مقصدى والدارُ، رغم تباعدِ الآمالِ ظلت موعدي ماذا أقولُ ؟! ماذا أقول وقد ذُهلتُ عن الساحاتِ والباحاتِ والأركانْ ؟ ماذا أقول وطائُر الأحزانْ قد حط في جنباتها ليلاً يُسارقُ غفلةً عينَ الزمانْ و ذُهلتُ ثمَ ذُهلتُ !! فأنا لستُ أنا وأبي ليس أبي وجِّبةُ الدرويش التي لم يرها على جسدي غيرُ صبي بائس 0000 واهمٍ كنتُ أنا ذاك الصبي وبُردةُ العشاقِ لم تكن إلاّ حُلماً في خيالٍ جَدُّ مضطربِ فيا طائر الأحزان حلِّقْ كيفما شئت في فضاءٍ مُوحشٍ أو في يبابٍ مقفرٍ خربِ فالدارُ نعم الدار لي والدار عقبي الدار لي كانت ملاذا لأخي ولأمي وأبي والزائرون لهم في سوحها المُرتجى والمَطْلَبِ في فناء الدارِ كانت شجرةُ الليمون ترقد تحتها بضعُ دجاجاتٍ وشاةِ وفي حجرة أمي مِصحفٌ ومِسبحةٌ وأذكارُ النجاةِ ومن حجرةِ أمي يشيعُ الدفءُ فينا عند كل صلاةِ ********** وفي الديوان دلائل ُ الخيرات يقرؤها أبي على تبروقةِ الوبر الكثيفْ وسجادةُ الشيرازِ كانت للضيوفْ والمنشدون الغارقون يأخذون مجامع الألباب بالذكرِ الشفيفْ والجمعُ يصفى شفة الوجدُ المُضمخُ باليقينْ والبُشرياتُ بهم تطوفْ
********** فالدارُ نعم الدارُ لي والدارُ عُقبي الدارُ لي كانت ملاذاً لأخي ولأمي وأبي وفي ساحاتها كان غرس أبي فينا المحبة وفي جنباتها أفردت قلبيَ موئلاً للصحاب وللأحبة فيا طائرَ الأحزانٍ حلقَّ كيفما شئت في فضاء مُوحش أو في يبابٍ مُقفرٍ خرِبِ فالدار سوف تظل لي ولأمي وأبي
أبوظبي 15/08/2001
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماضي أحمد محمود يكتب مرثية الفقر الحزين عن " زقاق الصابرين" .. وأسماعيل خورشيد (Re: عاطف عبدالله)
|
الأخ / عاطف
تحية طيبة
التحية عبر هذا البوست للفنان القدير المرحوم خورشيد
فهو قامة كبيرة في المسرح والدراما الإذاعية والشعر الغنائي.
أتذكره دائما بلباسه البسيط ممسكا "بجريدة" بيمناه أمام سينما الوطنية
أمدرمان أو يوسف الفكي.راجل شعلة من النشاط والطاقة المتجددة.
أخونا ماضي الرجل البشوش المتواضع كان قدامنا بسنة في الأميرية
والمؤتمر.بس حكاية الشعر دي ما كنت عارفهاعنو.
شعر جميل يجذبك بقوة ببساطته وقوة تعابيره.
سمعت بموضوع إحالته للصالح العام.كنت دائما أفكر:يا الله حكاية الصالح
العام الإنقاذي مع أولاد الغلابة في المدينة دي شنو..؟.المدينة فيها الخيار والفقوس.
والفقوس هو الإكتوى بنار الإنقاذ .أولاد "الخيار" المديني لم يمسهم سوط
الصالح العام لأنو اساسا "شغل الحكومة ما كان بينفع معاهم" .عندهم
"خيارات" تانية. لكن "خادم الفكي" المجبور على الصلاة في "برش" الحكومة
جات الإنقاذ سلمتهم للصالح العام وبيوت الأشباح وشالا وغيرها....
أرجو أن تبلغ عني أخ عاطف سلامي للأخ ماضي وتمنياتي بأن يرى مكتوبه عن
دار الفور النور قريبا وحاجزين نسخة "ملح" مقدما.
مصدق
| |
|
|
|
|
|
|
|