الزومة والهمز والغمز واللمز!!

Quote: بين قوسين عرضحال إلى الوالى والمعتمد: شرم الشيخ السودانية عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2008-01-22 عندما وصلنا الى منتصف كوبرى الصداقة الذى يربط مدينتى مروى وكريمة وهى النقطة التى تم اختيارها لتكون مكان الاحتفال بذلك الحدث التاريخى المهم حرت بحق فى نقطة ربما لا تخطر على البال. كم العدد بالتحديد لتلك الجماهير التى سدت الأفق وجاءت منذ الصباح لتستقبل الرئيس والوفد المرافق وتشهد الحدث؟ أنا أعلم أن هناك طريقة علمية لحساب الناس فى مثل تلك المناسبات غير اننى لست من مستخدمى تلك العملية. لذلك قدرت الجماهير بـ (500 ألف) قال لى الأخ المهندس حامد صديق انهم لا يزيدون عن الـ (300 ألف)! أنا لا زلت مصراً على (رقمى) حتى يصححه لى شخص استخدم وسيلة علمية وحتى يحدث ذلك اعتقد أن الجميع يتفقون على أن اللقاء الجماهيرى كان تاريخياً. الميزة الثانية التى ميزت اللقاء هى أنه كان مختصراً فالحدث يتحدث عن نفسه. المعتمد والوالى خاطبا الجماهير كل من جانبه أما الرئيس فقد أرجع الأمر الى العلى القدير (الذى سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين). عند سماعى لعبارة الرئيس البليغة نظرت الى السفير الصينى الذى كان يتحدث العربية وأدركت حينها ان المليار ونصف نسمة هم من ضمن (جنود ربك) الذين سخرهم لخدمة هذا البلد. قال لى صاحبى ونحن ننظر الى الأمواج المتلاطمة من البشر التى تهتف للرئيس تحت درجة حرارة بلغت (16) درجة مئوية : لماذا يزحف الناس بهذا الحجم لاستقبال قادة الانقاذ بينما يخرج بعض (الزعماء) السياسيين من لقاءات كهذه تحت حماية الشرطة مثل ما حدث (لصاحبنا) فى البسابير والغدار! قلت له يا أخى لأن قادة الانقاذ يحضرون الى الناس وهم يحملون فى معيتهم مثل هذه المشاريع التى تعنى الخير والنماء والحياة والأمل وأولئك يحضرون الى الناس أولاً (بلا دعوة) ثم ثانياً ليس بغرض تقديم برامجهم للناس بل ان كل ما يفعلونه هو ( شتم) قادة الانقاذ! كنت والأخ موسى يعقوب ننظر الى جمال المنظر والطبيعة الخلابة حيث اتفقنا على أن المنطقة هى بحق (شرم الشيخ السودانية) وأنا الآن فى سباق مع الزمن لنشر هذا المقال تحت هذا العنوان حتى لا يسبقنى اليه الأخ موسى خاصة وهو صاحب (براءة) اختراعه. لقد اتفقنا أن نقدم (عرضحالاً) الى والى الولاية الشمالية الجديد الأخ عادل عوض وهو الذى جعل (التنمية) عنواناً لعهده وكذلك الى معتمد مروى ذلك الشاب الممتلئ بالحماسة والوطنية د. صلاح على أحمد بأن يضعا خطة تحول هذه البقعة الى (شرم شيخ سودانية). المنطقة لا ينقصها شيئ يمنعها من أن تكون كذلك. انها تتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة والجو المعتدل وهما عاملان من شأنهما أن يشكلا عنصر (جذب) للزبائن المستهدفين من سكان المناطق الباردة كما ان المنطقة تزخر بالآثار التاريخية القديمة وذلك عنصر جذب آخر لأولئك السياح. ثم ان المنطقة يمكن أن تكون مكاناً مناسباً لجذب السياحة الداخلية. استغرقت رحلة الطائرة الرئاسية على (الايربص) حوالى خمس الساعات غير أنها شهدت أحداثاً ستظل محفورة فى الذاكرة لسنوات. كان (ضيوف الشرف) فى الرحلة نفر كريم من أفراد أسرة السيد الرئيس على رأسهم الأخ الأستاذ محمد الحسن أحمد البشير و(آخر العنقود) العريس عباس البشير , نزلوا أهلاً وحلوا سهلاً.