|
الحركة الشعبية تستعين بسياسة فرض الأمر الواقع في أبيي
|
كتب الأخ عيسى أمبدي كباشي مقالا بصحيفة سودانايل الألكترونية تحت عنوان الحركة الشعبية تستعين بسياسة فرض الأمر الواقع في أبيي أشار فيه لما أقدمت عليه الحركة الشعبية من خطوات ترمي إلى السيطرة على الأرض في أبيي وتنفيذ تقرير الخبراء المتنازع فيه لتقطع الطريق أمام المسيرية والمؤتمر الوطني ، ونعتقد أن ما جاء في المقال خطير ويرشح المنطقة لتوترات إضافية يمكن أن تقضي على إتفاق السلام الهش أساسا. أدناه نص المقال كباشي. ......................................................... الحركة الشعبية تستعين بسياسة فرض الأمر الواقع في أبيي عيسى أمبدي كباشي /بابنوسة [email protected] سعت الحركة الشعبية لتحرير السودان في تنفيذ مخططها الرامي إلى السيطرة على منطقة أبيي وتنفيذ تقرير لجنة الخبراء على الأرض بتبني سياسة الأمر الواقع فهي قد اقدمت على تنفيذ سياسة العودة لأبناء الدينكا وتوفير القرى النموذجية لهم ومحاولة بناء مستوطنات في المنطقة بغرض فرض سياسة الأمر الواقع ثم قامت بحركة ذكية ومفاجئة كان القصد منها جس نبض الطرف الآخر المؤتمر الوطني والمسيرية تمثلت في مسح اللوحات التي تحمل إسم ولاية غرب كردفان في مسيرة إنطلقت في الصباح ثم أردفتها بخطوة حاسمة تمثلت في السيطرة على الوحدة الإدارية لمحلية أبيي بعد إنقلاب على قيادة الوحدة الإدارية بإسم المجتمع المدني وقد إستتب لها الأمر وأصبحت القيادة الجديدة التي إستولت على الوحدة الإدارية معترف بها من قبل اللجنة الأمنية في المنطقة والمنظمات الدولية الموجودة هناك ، تلتها السيطرة على المدارس وطرد المعلمين المعينين من قبل الدولة وفرض نظام دراسي ومنهجي جديد ، وقد إستتب الوضع تماما لفترة عام كامل وهذا شجع الحركة على القدوم على خطوة هامة وإستراتيجية يمكنها أن تحول الصراع لصالح كفتها إن إستقر الوضع لها وكللت بالنجاح هذه الخطوة هي ما قامت به الحركة من مناورة تمثلت في تشكيل فيامات (محليات) تتبع لأبيي تكونت من خمسة فيامات على رأس كل فيام ضابط إداري يرأسها مدير تنفيذي يكون مقره مدينة أبيي يرأسه محافظ هو السيد دود فقوات (محافظ النت الحالي) وذلك تحت أمرة السيد إدوارد لينو الذي عينه السيد سلفاكير مسئولا عن الإدارة العامة في أبيي ورئيسا للحركة الشعبية فيها .
توجت الحركة خطواتها تلك بإحتفال كبير في ساحة الحرية في مدينة أبيي مساء يوم أمس 19/01/2008 م حضره المحافظ دود فقوات وتم فيه تغييب الحكومة السودانية تماما فلم توجه الدعوة لقادة القوات المسلحة ولا مدير جهاز الأمن الوطني وأكتفوا بدعوة قائد القوات المشتركة والذي يمثل الحركة الشعبية في أبيي .
هذه الخطوة تؤكد سعى الحركة المنفرد لفرض سياسة الأمر الواقع كحل لمشكلة أبيي خاصة في ظل صمت المؤتمر الوطني ومباركته لقرار تعيين إدوارد لينو مسئولا عن الإدارة العامة في أبيي وغياب المسيرية عن المواجهة بدافع الحفاظ على الأمن وإنتظار رؤية المؤتمر الوطني في ذلك ، ولكن هذه الخطوة الجديدة إستفزت مشاعر المسيرية مما جعلهم يتنادون للرد والرد الحاسم على هذا التمادي مما قد يرشح المنطقة لمزيد من التوترات فالمسيرية لن يسكتوا بعد اليوم عن هضم حقوقهم وإستهبال الحركة الشعبية وإستغفالها لهم وخنوع المؤتمر الوطني
إن الحركة الشعبية مطالبة بالتوقف عند تصرفاتها غير المسئولة هذه إن كانت فعلا جادة في السلام وإستقرار المنطقة لأن مثل هذه التصرفات ستدفع بالمسيرية للدفاع عن حقوقهم وأرضهم بكل الوسائل المشروعة وهم على إستعداد لدفع الغالي والنفيس والجود بأرواحهم وفلذات أكبادهم من أجل نصرة حقهم ورد الظالم ، وعلى المؤتمر الوطني أن يرفع صوته ويقول لشركائه هذا لا يجوز وسلوككم هذا يعتبر لعب بالنار ..
اللهم أشهد إني قد بلغت .
|
|
|
|
|
|