ما هي المشكلة في أن نكون حليفاً لواشنطن ؛ أن عالم السياسة اليوم يحتاج إلى كوادر ذات حنكة ودراية بالمستقبل البعيد ماذا نملك حتى نشن العداء مع الولايات المتحدة الأمريكية وكيف لنا إن نحمي بلادنا من الخطر القادم أخوتي قراء المنبر :- أن مشكلة التصعيد في قضية دارفور ما هو إلاّ مخطط غربي قديم على السودان للسيطرة على ثرواته والكل يعلم ذلك ولم تكن دارفور أو إنسان السودان محل عطفٍ أو رأفة بحاله إلاّ أن السبب وجد والتصعيد حدث ولا حياة لمن تنادى . وأن القرارات الارتجالية يمكن أن تؤدى بالسودان لمهب الريح فمن رأي أن نهدأ قليلاً قبل أن نطلق البيانات بالعداء والهتافات لأننا لا نملك ما نحمي به أنفسنا وأن مشكلة مثل مشكلة دارفور يمكن أن نستفيد منها قبل أن تظهر مشكلة الشرق ومستقبلاً الشمال وبذلك يضيع السودان البلد الواحد إلى أجزاء كما أراد الغرب وأن العراق خير مثال علماً بأننا لا نملك قوته حينها. أخوتي : أعجبتني الدبلوماسية السودانية والفوائد التي أعقبت ضرب مصنع الشفاء والآلية التي أتبعت في شجب العدوان حينها أدركت أن السودان ما زال يزخر برجال حكمة وسياسة . إلاّ ما يثير حفيظتي في الوقت الحالي هو التعنت الذي سبق حضور القوات الدولية في منطقة دارفور على الرقم من أننا نعلم جميعاً أنها من صنع المتمردين الذين يعيشون في القصور والفنادق الأوربية بذريعة أنهم يبحثون عن العدل والمساواة لذويهم بالرغم من أن ذويهم سيكونون من أول ضحايا التدخل الغربي بمسمى قواته الدولية في مناطقهم وسوف تهتك الأعراض وتستباح المحرمات في دور القرآن والعبادة لأن الإسلام دائماً ما كان الهدف الخفي للقوى الغربية . أعزائي في المنبر الحر :- أن السودان بحدوده الجغرافية والطبيعية هو في أمس الحاجة لحليف قوي ولا يعني الحليف معنى الرضوخ والذلة إلاّ أن الدول الأفريقية المجاورة تمثل خطراً في كثير من الأوقات بعدم استقرارها السياسي على الصعيد الداخلي ولا على صعيد العلاقات التي لا تستمر لفترات تجعلنا نأمن شرهم وأرتيريا خير مثال لهذا فتارة تستضيف مفاوضات إخوتنا الجنوبيين ومؤتمر السلام وتارة أخرى ِتغّير على الكرمك وقيسان . ففي ظل هذه التقلبات يجب علينا أن نتدارك الأمر والوقت ما زال أمامناوقد يكون التعنت السابق في مصلحتنا في إنشاء علاقة مشروطة مع واشنطن فنحن نعلم ماذا يريدون ونحن نعي ماذا يمكن أن نعطيهم في إطار يتسم بالشفافية والدبلوماسية وحينها ستنتهي كل مشاكل السودان الداخلية والخارجية وسوف تضيع الفرصة على من أراد أن يتاجر بقضية أهله وعشيرته ركداً وراء السلطة والمال دون مبالاة ... ألا تطنون أن علاقة مع واشنطن أهون من تقسيم السودان الى دويلات ..... ب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست