قهرو المرض والعجز ..قصص حقيقية ناجحة ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2008, 06:29 AM

Mohammed Ibrahim Othman
<aMohammed Ibrahim Othman
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 3953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قهرو المرض والعجز ..قصص حقيقية ناجحة ...

    القصة الاولى منقولة من جريدة الخليج الامارتيه:
    جعلت من ابنتها المعاقة مثالاً للإرادة
    هذه قصتي ... نسرين كحالة بطلة في الأمومة
    نحن أنجبناهم، واجبنا أن نهتم بهم ونرعاهم، لم ينته المشوار والسطور التالية لقصة بدأت منذ 14 عاماً لأم عانت وتعبت وجاهدت وناضلت إلى أن وصلت مع ابنتها المعاقة إلى الطريق السليم حتى أصبحت بطلة في السباحة.

    الأم هي نسرين كحالة معلمة لغة انجليزية، حملت بطفلها الثالث وعند الولادة تأتي طفلة مصابة بالداون سيندرون (المنغولي).

    وتدعو نسرين كل من يملك القدرة على إنشاء مراكز تدريبية تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة وتعلمهم مهنة أو مهارة معينة، وتنادي بأنهم بحاجة لمن يفتح لهم باب العمل من أجل أن يستطيعوا تأمين الاكتفاء الذاتي كي لا يكونوا عالة على أحد، والأهم كما تقول مشاركتهم في حياتنا ومعاملتهم معاملة الإنسان السوي وأن لهم الحق في اللعب والفرح والاصدقاء.



    دمشق - فاتنة الشامي:

    الأم نسرين رفضت وأبت أن تستسلم للأمر الواقع وإنما كافحت وجاهدت لتصبح ابنتها إنسانة فعالة لها دور في المجتمع، مؤكدة أن الإنجازات التي تحققت لذوي الاحتياجات الخاصة هي البداية وليست النهاية خاصة على طريق الدمج الاجتماعي، وتشبه أن التطور الذي حدث مع ابنتها تسنيم مثل الألعاب النارية التي تتوهج بشكل كبير وجميل لكن لدقائق فقط بمعنى أن الناس شاهدوها لكن بعد دقيقة نسوها.



    ولادة تسنيم: ما إن وضعت الأم مولودتها حتى بدا الحزن على الوجوه ونظرات الدهشة والاستغراب في العيون تقول الأم: طلبت رؤية الوليدة إلا أن الممرضة قالت محاولة التخفيف: (لا تحزني بكرة أن شاء الله بيعوضك أحسن) تساءلت منزعجة ماذا حل بها؟ وعرفت.. لا أنكر تساءلت في البداية شعرت بانزعاج.. لكن هذه مشيئة الله وعلي أن أتقبل هديته وتدريجياً وصلت إلى قناعة مفادها ضرورة أن اعمل أكثر ما باستطاعتي من اجلها.

    وتضيف: البداية كانت صعبة من أين ابدأ؟ فأنا معلمة ولا دراية لي مطلقاً بهذه الحالات، سألت وقرأت كثيراً وذهبت إلى الأطباء وكل جواب طبيب يأتيني سلباً كان يزيدني إصرارا تتنهد الأم وتشرح مشوار معاناتها مع الأطباء فتقول: للأسف حتى بعض الأطباء عندهم نظرة سلبية تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة مع أنه من المفروض أن يكون العكس تماماً، أذكر عند الولادة قال الطبيب المولد لزوجي (بنتك منغولية) وهؤلاء يبقون متخلفين عقلياً ولا يعيشون طويلاً ولا يحاول أن يقول شياً إيجابياً ليدفعنا لتحسين وضع تسنيم، أما طبيب الأطفال رفض فحصها علماً أنه كان يجب أن يجري فحصاً للأذن الوسطى لمعرفة فيما إذا كانت مصابة بالالتهاب لأن عدم معالجتها يؤدي لفقدان السمع، وكذلك فحص الغدة الدرقية وتحاليل اللوكيميا وتحاليل Sleep Apnea وغيرها، وتتابع الأم قائلة: كما ذكرت كانت هناك صعوبة لعدم معرفتي بالطريق الأمثل لذلك اتجهت في البداية لتحسين وضعها الصحي فطلبت من طبيب العيون أن يصف لها نظارات تساعدها على تحسين النظر، كما اهتممت بتقويم أسنانها لتحسين الشكل من جهة ومساعدتها في النطق واللفظ السليم، واستعملت لها الأحذية الصحية التي تساعدها في المشي بشكل صحيح ولأن هؤلاء الأطفال لديهم قابلية للسمنة اهتممت بغذائها وبما تتناوله من أطعمة خاصة السكريات والنشويات.

    وبدأت بتعليمها مهارات الكتابة والقراءة والحساب وكذلك اهتمامها بذاتها وبتنمية ميولها وهواياتها حتى أصبحت بطلة في السباحة وشاركت في الدورة الإقليمية الخامسة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي أقيمت العام الماضي في دبي وعادت وهي تحمل برونزيتين وكرمت هي وأصدقاؤها من قبل السيدة أسماء الأسد حرم الرئيس السوري بشار الأسد.

    تروي لنا الأم مشوار تسنيم الرياضي وتقول: لفت نظري عشق تسنيم للسباحة عندما كنت أسبحها بالمسبح المنزلي الصغير لذا حاولت أن انمي لها هذه الموهبة وكانت في التاسعة من عمرها وحاولت أن أدربها تدريباً خاصاً لكن الطريق لم يكن مفروشاً بالورد والياسمين لان الجواب كان دائماً قاسياً حيث أنهم يرفضون إدخال أو تدريب (هيك مناظر وهيك أشكال) لكنني استمررت بالمحاولة إلى أن استطعت أن أدربها بمسبح خاص والاستعانة بمدرب خاص.. لكن حتى في هذه المرحلة عانيت من بعض التصرفات السيئة فمثلا غاب المدرب في احد الأيام ورفض البديل فكرة تدريبها وأعرب عن ذلك بشكل فظ وخارج عن اللياقة.. لكنني تابعت التدريب الخاص ولم أيأس لمدة ثلاث سنوات إلى أن تم افتتاح مركز (رياضة بلا حدود.. توجيه تحية) التابع للاتحاد الرياضي العام والمتخصص بتدريب السباحة لذوي الاحتياجات الخاصة.

    ألحقت تسنيم بالمركز ثم كانت فرصة ذهابها معهم إلى دبي للدورة الإقليمية الخامسة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعودتها ببرونزيتين.

    وتضيف: المشوار مازال طويلاً وما وصلت إليه تسنيم ليس النهاية خاصة على طريق الدمج المجتمعي.



    نظرات المجتمع: تتابع السيدة نسرين: عدد كبير من أفراد المجتمع ممن لديهم أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة يتعاملون مع أبنائهم بشكل خاطئ فالبعض يخجل منهم وأحيانا كثيرة يضعونهم في غرف منفردة وآخرون يتعاملون معهم بعنف مستخدمين الضرب كوسيلة للتفاهم والبعض الثالث يعاملونهم كخدم أما المجتمع بشكل عام فينظر لهم على أنهم حمقى ليس لديهم أحاسيس ولا مشاعر وأنهم غير قابلين للتحسن فلماذا (نتعب أنفسنا معهم).

    وتضيف: هذه التصرفات والنظرات تعود بنتائج سلبية على أي طفل طبيعي فكيف عندما تمارس على هؤلاء الأطفال فمن الطبيعي أن يصبحوا عدوانيين ويكون لديهم بلاهة وتصرفات غير مقبولة اجتماعياً.

    أثناء حواري مع الأم، جلست تسنيم بيننا، تستمع لحديثنا، لكنك تشعر بأنها تعيش في عالم خاص بها، تنظر إليها تراها فتاة طيبة خجولة، مطيعة، تناولت إحدى المجلات الموضوعة أمامنا تتصفحها تعتقد للوهلة الأولى أنها تقرأها، لكنها في الواقع تنظر إلى الصور، فجأة يعلو صوتها وتطير فرحاً، تشير إلينا بما رأته في المجلة، لقد شاهدت صوراً لبطلات السباحة وهن يسبحن، أسألها: هل تحبين السباحة؟

    تجيب: بيديها وكأنها تسبح والابتسامة لا تفارق وجهها

    أصر على أن ترد بصوتها، فتقول في حياء نعم، ثم تردد أسماء رفيقاتها.

    لماذا؟

    بكلام متقطع تجيب حلوة، حلوة وممتعة.

    ولكن أين الميدالية يا تسنيم؟

    تقول: دبي، مصر، ثم تلتفت إلى مجلتها وإلى عالمها الخاص.

    تسنيم لا تتحدث كثيراً، لكنها وكما وصفتها فهي طفلة بريئة حساسة، لطيفة عندما تراها تشعر بالحب إزاءها تشعر أيضاً بطاقة إيجابية تجاهها، ترغب في أن تقدم لها الكثير، هي طفلة كأي طفلة لكنها بحاجة لمن يفهمها ويرعاها، تقول الأم:

    ابنتي ذات العشرين ربيعاً عبرت عما شعرت به بقلبها المؤمن إيماناً خالصاً. حينما قالت (تشعر بالحب وبطاقة إيجابية تجاهها) ولم تقل شعرت بالعطف والشفقة عليها، فهل نستطيع جميعاً أن ننظر هذه النظرة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة؟

    نسرين وإن كانت جاهدت من اجل أن تنهض بابنتها وتجعلها إنسانة لها كيان ودور في المجتمع فهي في الوقت نفسه دعوة إلى أفراد المجتمع كيف ينظرون إلى ذوي الاحتياجات الخاصة وبالوقت نفسه إلى أبنائهم كأناس لا يشعرون بنقص في داخلهم ولا يشعرون بأنهم اقل من غيرهم.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de