كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
البحرين تودع الطباشير والكتاب الورقي العام الدراسي 2008- 2009م..!!
|
البحرين تودع الطباشير والكتاب الورقي العام الدراسي 2008- 2009م..!!
المنامة – خالد ابواحمد
العنوان قد يكون غريب ومدهش جداً للذين لا يعرفون ما يجري في العالم من تطوير وتحديث للتعليم وسبل التعلم، في البحرين هذه الجزيرة الصغيرة الكبيرة بحراكها الحضاري تدخل العام المقبل 2009م وهي تودع الطباشير والكتاب الورقي بدون عودة..!! ومن خلال مشروع ملك البحرين لمدارس المستقبل الذي يمثل بداية انطلاقة جديدة لدخول مملكة البحرين التعليم الالكترونى فى ظل ما يتضمنه المشروع من امكانيات تسهم فى رفع التحصيل العلمى للطلبة ويتيح لهم المزيد من فرص التعامل مع المستجدات التعليمية المتطورة وما يوفره من بيئة مدرسية عصرية تساعد على اعداد الطلبة للحياة العملية والعلمية والارتقاء بالمخرجات التعليمية بما يتناسب مع متطلبات التنمية الشاملة. تتمثل أهمية المشروع الذى تنفرد به البحرين عن بقية دول المنطقة فى كونه سيوفر بيئة تعليمية تسمح للطلبة والمعلمين والادارة المدرسية وأولياء الامور والمجتمع ككل بالتواصل مع التكنولوجيا الحديثة وسيحقق متطلبات التعليم الالكترونى المباشر الامر الذى سيغير بيئة الصف التقليدية التى تتسم بمحدوديتها إلى بيئة مفتوحة تساعد الطالب على التفاعل مع الدرس الالكترونى بالصوت والصورة ويوفر للادارة المدرسية نظاماً متكاملاً يتضمن الكثير من المعلومات عن المعلم والطالب والمناهج ومختلف مكونات دورة العمل بالمدرسة ويتحول الكتاب المدرسى إلى كتاب الكترونى مرن تنتقل فيه الصورة التقليدية إلى حركة مع شرح بالصوت لاى جزء من أجزاء المنهج الدراسى كما يوفر للطالب امكانية الدخول إلى أى موقع تعليمى وزيادة معلوماته من خلال مصادر المعرفة المختلفة المتوافرة على شبكة الانترنت. وأنا شخصياً كصحفي مُقيم ولدي أربعة أبناء في المراحل الدراسية المختلفة قد وقفت على المشروع وإمكانياته الهائلة التي وفرت له والإعداد والتجهيزات اللازمة لبدء هذه الخطوة التاريخية والكبيرة والتي تمثل طفرة في عالم التعليم بالنسبة للدول العربية، وكانت مسألة ممتعة للغاية والانسان يشاهد وداع السبورة والتي حل محلها شاشة تفاعلية ذكية كبيرة الحجم، و"السبورة التفاعلية" المعتمدة على تقنية الكمبيوتر عوضاً عن السبورة التقليدية والطباشير، ولتمييز "السبورة التفاعلية" (المخترعة في أوائل التسعينات في الولايات المتحدة) تمت تسميتها بـ"السبورة البيضاء" تمييزاً لها عن "السبورة السوداء" التقليدية، وتمكن السبورة البيضاء المحاضرين من عرض صورهم على شاشتها الكبيرة. وبفضل أجهزة الاستشعار عليها، تنتقل الأوامر إلى كمبيوتر المحاضر المحمول بمجرد الضغط عليها، ما يتيح له التحكم الكامل به على مرأى من الطلبة. والسبورة الجديدة مزودة بجهاز عرض فيديوي عرضه القياسي نحو 160 سنتيمتراً، يعرض الصور المتغيرة بمجرد أن يتم تنفيذ الأمر على كمبيوتر المعلم، وتمكنه والطلبة معاً الإستفادة منها في استيعاب أكثر للدروس مع المتعة والتشويق وكسر الروتين والشاشة تتغير حسب الأوامر التي تصدر لها، كذلك هذا الاسلوب يمكن اي شخص داخل الشبكة التعليمية في البحرين مع ايصال رسالته الى الصف الدراسي الذي يريد، كما تمكن مدير المدرسة أو المسئولين بالوزارة من الدخول على الطلبة في الفصل حسب المتطلبات عبر الشاشة مع الصورة والصوت. والمشروع يتم تنفيذه بمشاركة خبراء من منظمة اليونسكو و برنامج الامم المتحدة الانمائي، وضم فى مرحلته الأولى 11 مدرسة ثانوية وأضيفت لها عام 2006 حوالى 17 مدرسة أخرى فيما سيتم فى الفترة الممتدة من 2008 - 2009م استكمال مدارس المملكة المتبقية، وبالانتهاء من هذه الخطوة تكون جميع مدارس البحرين قد انتقلت إلى عصر التعليم الالكتروني. ومنذ تدشين مشروع مدارس المستقبل من قبل العاهل البحرين فى 18 يناير 2005م تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الاولى التى استفاد منها 1100 طالب وطالبة، وأكثر من 1300 معلم ومعلمة حيث تم تدريب المعلمين وتوفير البنية الاساسية والتجهيزات اللازمة له كما تم أيضا انشاء وظائف داعمة للمشروع تتمثل فى اختصاصى تكنولوجيا تعليم وفنى نظم معلومات وفنى مختبر حاسب آلى، وتم دمج قواعد بيانات الوزارة الخاصة بالطلبة والمدارس والمراحل والمعلمين بقواعد بيانات منظومة التعلم الالكترونى، وكذلك تم انشاء شبكة اتصالات سريعة لربط المدارس وادارات الوزارة بالبوابة التعليمية وتم تحويل 140 كتاباً من كتب المرحلة الثانوية إلى كتب الكترونية وانتاج عدد من المواقع الاثرائية مع من أصل 2240 موقعا سيتم انتاجها للمناهج.
كذلك تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة مايكروسوفت تشمل دعماً من الشركة لتدريب المعلمين وتأهيل أطقم الدعم الفنى وتم استخدام منهج "تحليل ادارة المخاطرة" لتفادى الصعوبات التى قد تؤثر على سير المشروع، كما وقعت البحرين اتفاقية توفير وتشغيل منظومة التعليم الالكترونى مع شركة أبل سنتر شركة المجموعة المتكاملة للتكنولوجيا عقدا يمتد لخمس سنوات ابتداء من سبتمبر 2004م حتى يوليو 2009م بقيمة 8 مليون دولار ويشمل توفير المنظومة الالكترونية تركيب وتشغيل برمجياتها لجميع المدارس الحكومية بمملكة البحرين بمختلف المراحل الدراسية. وفي إطار الطفرة التعليمية التي تشهدا البحرين تم استحدثت جائزة سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني للتميز فى الاداء التعليمى التى تهدف إلى تجويد مُخرجات المدارس وتطوير أدائها. وكانت أول مدرسة في البحرين تأسست عام 1919 على أيدي رواد في أهالي مدينة المحرق، وتبع ذلك إنشاء أول مدرسة للبنات وهي مدرسة الهداية الخليفية للبنات بعد تسع سنوات، لكن النظام التعليمي لم يبدأ في التوسع الواقع إلا في الأربعينيات مع إنشاء نظام رسمي بشكل أكبر للمدارس الثانوية الحكومية.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: البحرين تودع الطباشير والكتاب الورقي العام الدراسي 2008- 2009م..!! (Re: khalid abuahmed)
|
اخي العزيز الفنان الدكتور يوسف الموصلي أشكرك على مداخلتك القيمة، لكن العبرة في أن دولنا العتيقة صاحبة التاريخ البعيد في كل ضروب الحياة اليوم تغيب عن المشهد وتصبح في ذيل قائمة الدول الأسوء في كل شئ، ورغم الضجيج الذي نمارسه كل يوم بأننا كذا وكذا، وأول من عمل كذا، نعود القهقهري وتنجح الدول التي تعمل في صمت شديد لا نعيق ولا ضجيج.. ووشكرا جزيلا مرة تاني اخوي الموصلي مع رجاء إفادتنا بأخبارك..
| |
|
|
|
|
|
|
|