|
ودوب الليله الفرحه غشتنا
|
وهنا فى وطنى الحبيب، فى دار امى وابى(رحمهما الله)، فى امدرمان بلد الامان،غشانى واليوم تحديدا فرح عميق. نعم ذلك الفرح الذى فارقنى منذ 9 سنوات عندما رحلت أمى الحبيبه، بدأ يدق ابوابى. ذلك الذى كنت انتظره وبكيت كثيرا لفراقه مرات ومرات، حضر مرة اخرى، ولكننى لا ادرى هل يبقى معى ويشاركنى بقيت عمرى ام يرحل مثل القبل. لا اريد ان اكون متشائمه ولكنه قد يحدث. اصدقائى اريد ان افرح ولو للحظات لان الفرح اصبح عمله نادره فى هذا الزمان. بطبعنا نحن السودانيين حزينيين ولا نعرف الفرح ولا نعرف كيف نحتفل به عندما يغشانا ولكننى قررت اليوم ان اتعلم تزوق طعم الفرح والاستمتاع بكل لحظه حلوه تمر على ، فهل يا ترى سوف انجح ؟
السودان صعب ، الحياه اليوميه مليئه بالمفاجات الناس تغيرت، كل شئ حولى مدهش. ابحث عن القديم ، عن الاصدقاء، الحب، الصدق ولكننى متفائله كما يقولون. تصدقوا ان اقرب الناس ليس لديهم زمن للتحدث والنظر اليك. مدهش ومحزن كل شئ وبدون اسثناء، انتهى كل شئ. ولكننى وبرغم كل ذلك متمسكه بكل شئ واحاول كل يوم ولناستسلم للأحباط ولن اودع الوطن مثل الكثيريين واحلف بان لا عوده. سوف اعود كل عام واقطف وردة وانثرها عبير فى يديك يا وطنى الجريح. تحياتى حليمه الفرحانه جدا جد السودان-امدرمان
|
|
|
|
|
|