|
|
 دكتور ميرغنى أحمد عبدالعزيز .. قيم وأخلاق .. وعلم .. هل من معترض !!!
|
يستنير الانسان بالعلم ويسمو ويعلو بجمال الادب وحسن الخلق ورفعة الذوق وفيض المشاعر وسمو الاحساس ورهافة الشعور ورقة التعامل ومتى مااجتمعت هذه الخصال فى إنسان كان فى تقديرى من أسعد الناس .. فتلك الخصال أدوات الاتصال والتعارف والتعاون والتفاهم بين بنى البشر .. وقمة السعادة أن تجد نفسك وقلبك وروحك فى عيون الاخرين لانك قد تستطيع أن تنسى من أساء اليك يوما .. ولكنك بالقطع لن تنسى من أحسن اليك وأن طال الزمن .. لان نبته الاحسان تتجذر فى تلافيف الذاكرة وتستبقى ذلك الاحساس بالاحسان .. وان كان هذا الاحسان كما يقول برناردشو ( عنوان الشعور الذى هو عنوان الانسانية) ..
دفعنى لهذه المقدمة اليسيرة ماقرأته فى إحدى الصحف السيارة بالمهجر من د. صلاح التجانى استشارى الباطنية بمستشفى الاطباء المتحدون بجده حيث قال :
(( حضر الى معلم سودانى مع زوجته والتى تعانى من صداع حاد أستمر معها اسبوعاحيث لم تنفع معه المسكنات المعهودة .. ولم تكن هناك علامات ظاهرة تدل على اصل العلة فطلبت منه عمل بعض التحاليل والمراجعة بعد يومين .. ولكن خلال اليومين تدهورت حالة الزوجة وظهرت بعض الاعراض الجديدة .. فأتصل زوجها .. وطلبت منه أحضارها للمستشفى على وجه السرعه .. وعند فحصها وجدت علامات تشير الى أصابة -ما - بالدماغ ولسوء الحظ كان جهاز الاشعة المقطعية تحت الصيانة فطلبت من الزوج أخذ زوجته حالا الى أحد الاساتذة الاجلاء .. وقد كان .. وبعد عمله الاشعه هناك تبين وجود نزيف حاد وكثيف تحت غشاء المخ الخارجى أحدث ضغطا على المخ .. واذا استمر كان سيؤدى الى عواقب وخيمة منها الموت السريع وكان لابد من التدخل الجراحى السريع حسب قرار البروف .
ولكن المشكلة والتى واجهت الزوج طلب المستشفى الخاص دفع عشرة الاف ريال سعودى مقدما .. علما بأن كل هذه الاحداث تمت فى عطلة نهاية الاسبوع حيث لاتعمل المؤسسات ولا البنوك .. تلفت الزوج قلقا يمنه ويسره ولم يجد أمامه غير الاستاذ الجليل الدكتور البروف ميرغنى احمد عبدالعزيز استشارى الباطنية والمخ والاعصاب وليس من سابق معرفة .. لم يتوان البروف من رفع سماعة الهاتف للادارة الماليه للمستشفى طالبا ادخال المريضه وأجراء العملية حالا وتحت ضمانته الشخصية بسداد كل التكاليف إذا عجز الزوج .. تمت العملية بنجاح وخلال يومين فقط زالت الاعراض المرضية وكتب الجراح إذن الخروج .. تتصل الادارة الماليه فيرد البروف الانسان بإخلاء سبيل المريضه لترجع مكرمة مكتملة العافيه لبيتها وابنائها على ضمانته الشخصية .. هذا ماحدث .. واكتملت اللوحة حينما أحضر الزوج المبلغ المطلوب مثل أى سودانى أصيل .. أنتهى نص حديث د. صلاح
فيمامعالى وزيرة الصحة ألاتوافقينى الرأى بأن سمعة أطباء السودان بالخارج بخير ... ولان بعض الناس أمثال هذا القامة يحفرون فى قلوبنا لمساتهم الرائعة ويسكبون فى مسرى الشرايين وبالضياء كل شخوصهم الحبيبه فلانستطيع أن ننساهم ابدا .. أنهم يعطوننا عمرنا الجميل .. يكونون فيه نقطة الالق والنسمة الصافية التى ترف علينا برياها كلما تذكرناهم .. كيف لا وهم وهبونا أجمل مافى الدنيا ذلك الاحساس الذى أفتقدناه طويلا .. نشعر بأن الدنيا لازال فيها نعمى إذ أن ماساوية اللحظة وأنهيار كل المقاييس النبيلة ثم قسوة الاحباط الذى يطحننا حتى الرأس .. كل هذه الاشياء تجعلنا نندهش حين نلقى فى دروبنا نفرا نادرا من الناس يعيدون الى أنفسنا شيئا من الهدأة وسكينة الذات والضياء وسط ظلام لامدى له .. فبعد كل هذا يامعالى الوزيرة إلا يحق لنا أن نفتخر بمثل هؤلاء الاطباء الاجلاء الذين أستمدوا النهج الانسانى من القيم الاسلامية الايحق لنا ذلك .. وكفى
تاج السر
009665089730423
[email protected]
|
|
 
|
|
|
|
تاج السر محمد حامد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست