|
سلفاكير يصب الزيت على النار بهذا القرار
|
سلفاكير يصب الزيت على النار بهذا القرار في قرار غريب وعجيب أصدره الفريق سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية عين بموجبه السيد /إدوارد لينو مسئولا عن الإدارة العامة في منطقة أبيي وإستند القرار على حجة التلكؤ في تنفيذ برتوكول أبيي وأعطى لينو صلاحيات جلب الدعم من المنظمات الدولية وحكومة المركز وحكومة الجنوب وحكومة جنوب كردفان وقد قال ياسر سعيد عرمان نائب الأمين العام أن القرار جاء لتوفير الخدمات لمواطني أبيي والذين قاتلوا في صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان و أن لا إعتراض للمؤتمر الوطني على هذا القرار. من خلال حديث السيد ياسر عرمان نستشف أن القرار كان مكافأة لدينكا نقوك على خدماتهم التي قدموها للحركة الشعبية و أن القرار تم بموافقة المؤتمر الوطني مما يعني أنه تنفيذ لبرتوكول أبيي وما قيل أن موضوع البرتوكول يعتبر مجمدا هو ذر رماد في عيون المسيرية فالشريكان إعتقدوا أن ذلك سيمر على المسيرية فلهما تجربة تمثلت في السيطرة على الوحدة الإدارية لأبيي والتي أصبحت تحت سيطرة الحركة الشعبية وتم الإعتراف بها والتعامل معها والآن جاءت هذه الخطوة لتحسم خلاف أبيي لصالح نقوك والحركة . الخطورة في القرار أنه جاء في وقت تشهد فيه المنطقة معارك طاحنة بين الجيش الشعبي والمسيرية راح ضحيتها العشرات وما زال الإحتقان مستمرا مما يعني تصعيد الحركة الشعبية للمواقف والتي قد تجر المنطقة كلها لحرب لا يعلم مداها إلا الله ، فهذا القرار أعتبر تحديا صارخا من قيادة الحركة الشعبية التي قالت قبل يومين أنها أمرت قواتها بالإنسحاب إلى جنوب خط حدود 1/1/1956 وأنها ستكون في مواقع دفاعية لا هجومية الأمر الذي إعتبره المسيرية بادرة حسن نيه من قيادة الحركة الشعبية وجدت الترحيب والتثمين لكن جاء هذا القرار ليقول للمسيرية إن ما قيل مجرد تكتيك مدروس وأن الحركة ماضية في تنفيذ خططها ويشاركها المؤتمر الوطني ذلك من خلال صمته وعدم تعليقه على القرار الصادر من النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس الحركة الشعبية وحكومة الجنوب مما يؤكد صدق ياسر عرمان في أن لا إعتراض للمؤتمر الوطني على القرار . هذا الأمر جعل المسرية يتنادون للإجتماع ورفع مذكرة لرئاسة الجمهورية يستفهمونها فيها عن ماهية هذا القرار مع إعداد العدة لمناهضته وإسقاطه . نقول للسيد سلفاكير إن قراركم الذي إتخذتموه جاء غير موفقا لا في الحيثيات أو التوقيت فأنت الذي أعلنت الإنسحاب عن حدود 1/1/1956 وأنت الذي أمرت الجيش الشعبي بعدم مهاجمة الرعاة فكيف يستقيم ذلك مع دعوتك ، نرجوكم أن تراجعوا قراركم خدمة للإستقرار وتجنيب المنطقة الحروب والدمار والإنتظار غلى حين صدور قرار من الرئاسة .
|
|
|
|
|
|