مرضي الجزام بالسوق العربي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 00:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2008, 09:28 AM

sudania2000

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرضي الجزام بالسوق العربي




    قضية تترافع فيها: رحاب عبد الله
    خرجت صباحاً بذهن صافٍ ومنشرح في طريقي إلى عملي وامتطيت المواصلات، وعندما «دفعت» قيمة التذكرة كالعادة التي لن يتخلى عنها «الكمساري» فهو ليس لديه «فكة» لإرجاع ما تبقى لي وعند وصولنا السوق العربي نزل «الكمساري» وذهب إلى إحدى المتسولات بغرض «فك» النقود ذهبت خلفه.. فتوقف عند متسولة مصابة بالجزام فقدت أناملها جراء المرض... أصبت بالذعر.. فما تبقى من نقودي مصدرها يد مجزومة.. وسألت نفسي هل أفر من نقودي فقد طاف بذهني لحظتها الحديث «فر من المجزوم كما تفر من الاسد».. ولكن بحكم طبيعة عملي من واجبي تقصي الحقائق فقررت ذلك خاصة وانني تألمت جداً من المشهد الذي ارتسم على وجه المتسولة فأحسست بانكسار في نفسها سببته لها بتصرفي هذا كل ذلك مما جعل ضميري ينتفض من جرحي لها دون قصد.. تبعني راكب ذو علاقة بمهنة الطب، كما ذكر حاول ايصال معلومة أن هؤلاء «المجزومين اخذوا جرعة أوقفت العدوى».. كل ذلك جعلني اتقصى الحقائق حول الامر لان هنالك كثيرين غيري يفهمون ما فهمته انا.. ثم إن كان صحيحاً أن الجرعة توقف العدوى فما هي الضمانات في أن كل المصابين تلقوها.. ثم إنني بحثت فى الامر لتسترد تلك المتسولة حقها مني ان كان لديها حق لديّ.
    ذهبت لمستشفى الامراض الجلدية والتناسلية التعليمي الخرطوم لأستفسر عن مرض الجزام وبمساعدة فوزية العاملة بقسم العمليات وصلت إلى طبيب الجلدية المختص د. يوسف دينق رياك وعضو البرنامج القومي لمكافحة الجزام والذي يأتي كل يوم خميس اسبوعياً للفحص على مصابين يشتبه في أو إنهم مصابون بالمرض، فسردت قصتي له ليقول لي بمكتبه الخميس الماضي إن الذي حصل لي يسمى «الوصمة» وهي ان المعلومات الخاطئة تولد سلوكا واتجاهات خاطئة وهي بمثابة انكار للواقع الحاصل وأن الجزام واحد من الامراض المرتبطة بالوصمة التى تشمل مرض فقدان المناعة المكتسبة والسل والبرص.
    الأعراض الأولية للمرض:
    وهنالك فكرة راسخة بان مرض الجزام يؤدي الى بتر الاطراف الا ان دكتور يوسف يؤكد ان ذلك خطأ، موضحا ان المرض يبدأ مثله مثل اي مرض عادي فيبدأ الجزام بظهور دوائر تسمى بُهر جلدية ويكون لونها افتح من لون الجلد وتكون هذه البهر فاقدة للإحساس ولا تتعرق وتنمو ببطء ويمكن أن تأخذ اشهر او سنوات دون ان تؤلم ولا تصاحبها حكة، الامر الذي يؤدي الى عدم ذهاب المريض مبكراً للعلاج.. فالجزام يتطور بمتوسط ثلاث سنوات. وتشبه هذه البهر مرض البهق المعروف إلا أن الفرق بينهما ان بهر الجزام فاقدة الاحساس.
    مرض معدٍ ليس وراثياً:
    يؤكد د. يوسف أن الجزام من الامراض المعدية وينتقل عن طريق الجهاز التنفسي بالعطس أو الكحة، ولكنه وعلى الرغم من ذلك فالبكتيريا المسببة للمرض هي بكتيريا ضعيفة، بمعنى أن الجهاز المناعي بالجسم قوي، وكلما كان الجسم يتمتع ببنية قوية وتغذية سليمة فلا يظهر المرض. ويذكر أن الجزام لا ينتشر عن طريق الملامسة ولا عن طريق الأكل والشرب مع الشخص المصاب ولا عن طريق المصافحة أو الجلد.. لينفي لي بذلك أن يكون تداول العملة سبباً في نقل العدوى. ولكن الباحث الاجتماعي عبد الحفيظ عبد الله مستشار إدارة الرعاية الاجتماعية ولاية الخرطوم ذكر لي بمكتبه بدار الرشاد إمكانية دخول باسيل الجزام بدخول بيئة المجزومين ومعايشتهم حياة اجتماعية لفترة طويلة.
    عوامل مشجعة لانتشاره:
    إلا أن د. يوسف يؤكد أن معايشة المريض واحدة من العوامل المساهمة في انتشاره وأيضاً منها الازدحام وسوء التغذية.. وبدا مركزاً في حديثه على عامل الازدحام، مبيناً ان عامل الازدحام سبب رسخ في اذهان العامة.. إن المرض ربما كان وراثياً، مؤكداً ان ذلك كان المفهوم الخاطئ عن الجزام وانه مرض معد، وبذلك تنتفي عنه صفة المرض الوراثي، حيث إن المرض الوراثي مرتبط بالجينات.. يتوارث من جيل لآخر، وذكر أن منبع فكرة وراثي جاءت من أن الأسر تحاول إخفاء المريض بالجزام وسطها ويحدث إحتكاك بأفراد الأسرة وهو مرض بكتريا ضعيفة يحتاج لزمن كي ينمو فإذا أصاب الأب تكون هنالك امكانية لظهوره على الابن بعد (5) أو سبع سنوات، لذلك يعتقد أنه وراثي فالأسر تحاول إخفاء المريض خوفاً من «الوصمة» لنقص الوعي.. الأمر الذي يؤدي الى عدم تلقي المرضى لجرعات العلاج المقررة، وهذا يتسبب في انتشار المرض في دائرة مغلقة هي «الاسرة»..
    وعلى الرغم من ذلك، يؤكد عبد الحفيظ الذي عايش المجزومين بصفته باحثاً بوزارة الرعاية أن مرض الجزام يعتبر باسيلا ضعيفا ومن الامراض غير المعدية فهو ضعيف جداً.
    ويوضح الدكتور يوسف أن عند تشخيص المريض حديثاً واكتشاف انه مريض بالجزام يتم الفحص من قبل البرنامج على الاشخاص الذين يخالطونه (زوجته وابناءه واقرب الناس إليه) ونعمد لإعلام المصاب بالمرض بما لديه حتى يقتنع ليأخذ العلاج ولضمان استمراريته في العلاج.
    وبما أن هنالك مرضى جزام كثيرين تقطعت أطرافهم جراء المرض وينتشرون حول الجامع الكبير بالخرطوم يقول د. يوسف إن مرحلة البتر هذه أو الإعاقة هي مضاعفات والسبب أن البكتيريا التي دخلت تصيب الجلد والأعصاب المسؤولة عن الإحساس والحركة فتدمر الأعصاب تدريجياً وإذا لم يتلق المريض العلاج يتم تدميرها ويفقد الشخص الإحساس فيها، الامر الذي يعرضه للجرح أو لحرق أطرافه دون أن يحس بذلك وهذه نتيجة ثانوية للمرض وليست مباشرة ويشابه في الحالة الأعراض التي تظهر لمريض السكري «فقدان الإحساس».
    طريقة تشخيص المرض:
    يتم التشخيص عن طريق دبوس صغير يتم تمريره على البهرة للكشف عن وجود إحساس أم عدمه وبفقدان الإحساس يكون المرض جزاما واذا زادت البهر عن الخمس بهر يعني ذلك أن بجلد المريض كميات كبيرة من البكتيريا وتسمى بكتيريا الباسيل.
    العلاج:
    الباحث الاجتماعي عبد الحفيظ عبد الله علي مستشار ادارة الرعاية الاجتماعية ولاية الخرطوم.. يؤكد امكانية علاج مرض الجزام قبل أن يصل مراحل بتر الأصابع عن طريق تناول حبوب الدايسون واللامبرين وريفامبسين.
    ويذكر الدكتور يوسف أن الجزام مرض قابل للعلاج وأن العلاج يظهر مفعوله خلال (72) ساعة فقط بعد أخذ الجرعة الإشرافية للمريض الذي تم تشخيصه حديثاً وتسمى إشرافية لإنها تعطي أمام الطبيب المعالج وهذه الجرعة تقضي على (90%) من البكتيريا الموجودة في جسم المريض ويصبح المريض خلال (3) أيام غير معد، ولكنني سألته عن المريض الذي وصل مرحلة (البتر) فأكد لي احتمال أن يكون معدياً إذا لم يتلق العلاج الأمر الذي لا نستطيع معه ضمان نقله للمرض لشخص آخر أم لا، ويتابع ولكنني أجزم بأن الذي يأخذ العلاج لا يكون سبباً للعدوى ويسعى البرنامج القومي لمكافحة مرض الجزام دائماً لوجود مريض الجزام كثير الباسيل في وقت مبكر وهو الشخص الذي في جسمه أكثر من خمس بهر في جلده لأنه هو الناقل للمرض ويستمر علاجه لمدة 12 شهراً لايقاف العدوى ويأخذ العلاج يسمى الثلاثي، لأنه يعتمد على ثلاثة أنواع من الحبوب تشمل الجرعة الأشرافية بداية كل شهر و(2) يومياً، وذلك بغرض التأكد من خلو جسمه من البكتيريا.
    تكلفة العلاج:
    يقول د. يوسف إن العلاج يعطى مجاناً لمرضى الجزام والمريض الذي يتم تشخيصه بولاية الخرطوم يمنح العلاج من المركز القومي لمكافحة الجزام، وإذا كان قادماً من إحدى الولايات يتم كتابة تقرير وتحويله لأقرب مركز مكافحة له، مبيناً أن معظم الولايات بها مراكز غير أنه ما زالت هنالك مناطق بالولاية الشمالية تخلو من مراكز مكافحة مرض الجزام.
    مناطق المرض بالخرطوم:
    على الرغم من انني قدمت طلباً للبرنامج القومي لمكافحة مرض الجزام للحصول على احصائيات دقيقة إلا أنني لم أحظ بذلك فقد تم تحويلي لوزارة الصحة بولاية الخرطوم بطرف البرنامج، ولكن مستشار إدارة الرعاية الاجتماعية بولاية الخرطوم ذكر لي أن في آخر احصائية لعام 2005م وصل عدد المصابين بمرض الجزام «250» أسرة بولاية الخرطوم موزَّعة على محلية النصر بمحلية جبل الأولياء ومنطقة القماير بام درمان وفي محلية أم بدة حي دار السلام، اضافة إلى زريبة الحطب بالعباسية ام درمان وفي منطقة شرق النيل.. وأشار إلى أن منطقة الروصيرص والدمازين كانت تسمى في الثمانينيات بمستعمرة المجزومين لكثرة عدد المصابين.
    وذكر الدكتور يوسف دينق رياك عندما سألته عن عدد المرضى الذين يترددون على مستشفى الجلدية الخرطوم قال إنهم كل خميس من كل اسبوع يشخصون ما لا يقل عن الأربع حالات مرضى بالجزام، ولكن رغم ذلك يؤكد عبد الحفيظ أن الدراسات والمسوحات الاخيرة اكدت ان هنالك مجزومين من غير السودانيين، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج إلى تنسيق مع إدارة اللاجئين وإجراء مسح اجتماعي جديد، وأشار إلى أن الاحصائية تشمل (250) أسرة لم تشمل الأطفال، وطالب وحدة الجزام بإعطاء مؤشرات عن باسيل الجزام أو عدمه وسط الأطفال.
    الحالة الاجتماعية :
    يقول الباحث الاجتماعي عبد الحفيظ إن مريض الجزام وخاصة الذي يصل مرحلة البتر يشكل مشكلة اقتصادية للأسرة لأنه يصبح غير منتج وعالة على الاسرة ويشكل مصدر قلق وهاجس لها تحاول اخفاءه. وذكر ان ادارة الرعاية الاجتماعية في عام 2004م درجت وبالتنسيق مع وزارة الصحة بولاية الخرطوم وحدة الجزام على تدريب باحثين اجتماعيين للعمل في المجال، والكشف على الاطفال المرضى وتقديم اعانات مادية وعينية، ولكنه اشار الى ان طبيعة المرض «منفر» فلا يوجد من يميل للعمل في هذا المجال، مبيناً ان الاعانات التي كانت تقدم من الرعاية الاجتماعية عبارة عن مال مدفوع حتى عام 2004م ثم تم بعدها تحويل حالات المجزومين خاصة المتسولين منهم إلى محليات الخرطوم وأصبح يتبع من ناحية ادارية للمحلية وديوان الزكاة على مستوى الولاية وهم المسؤولون مسؤولية مباشرة عن تقديم الاعانات وضمنوا ضمن كشوفات الفقراء بالمحليات، وأصبح دور ادارة الرعاية التخطيط ووضع البرامج والسياسات وتنزيل العمل للمحليات.
    الفرار من المجزوم :
    يؤكد د. يوسف أن مقولة (فر من المجزوم كما تفر من الاسد)، ومن خلال برنامج الدين النصيحة أوضح مولانا محمد الحسن أنه من الأحاديث الضعيفة، مشيراً إلى أن الكثير من الناس يأخذون هذا الحديث يبنون عليه سلوكهم وتصرفهم.
    اثناء حملاتنا التثقيفية كنا دائماً نواجه بذات السؤال «هل نفر من المجزوم كما نفر من الأسد»؟
    ويذكر د. يوسف أن ذلك يولد «الوصمة» الناتجة من الأفكار والمعطيات الخطأ والتي من شأنها أن تسهم في انتشار المرض بطريقة غير مباشرة.
    موقع السودان بمرض الجزام لدى منظمة الصحة العالمية:
    يقول د. يوسف أن السودان خرج من أن المرض مشكلة لا يشكّل مشكلة صحية وفقاً للمعيار الذي تضعه منظمة الصحة العالمية حيث انها تضع معياراً لأي دولة توجد بها اقل من حالة واحدة لكل عشرة آلاف مواطن، مبيناً أن السودان وصل هذه المرحلة منذ عام 1990م، فالسودان بذلك صنف ضمن الدول التي وصلت لأقل من مريض واحد من بين «10» آلاف مواطن، ونبّه إلى أن الدولة بوصولها لهذا التصنيف لا تكون طريقة البحث عن المرضى الجدد نشطة..


    المصدر :الصحافة / العدد رقم: 5221
    2008-01-02
                  

01-05-2008, 10:17 AM

فدوى الشريف
<aفدوى الشريف
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 5390

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرضي الجزام بالسوق العربي (Re: sudania2000)

    شكراً على المعلومات المهمة للغاية أختي

    كنا نملك فقط معلومة أن المرض ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي وبعد معايشة لصيقة مع المريض وصرنا الان نعرف أكثر.

    حمانا الله وأياكم.
    موضوع شيق جزاك الله خيراً
                  

01-06-2008, 12:44 PM

sudania2000

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرضي الجزام بالسوق العربي (Re: فدوى الشريف)


    الاخت الكريمة فدوي
    خالص الشكر علي المرور والتعليق
    التقرير لفتني فهو جيد وبه جهد واضح لتقصي المعلومة
    الغريب انني حاولت ان افهم اكثر وسالت صديقة صيدلية عن العلاج وعلاقته بالاصابة
    فأخبرتني ان المرض وراثي وفيروسي فقلت لنفسي قاتل الله الجهل وشلت الهم للمرضي الذين يزورون الصيدلية الضخمة
    طالبين استشارة الدكتورة ................. حالولت ارجع لطبيب لكن الوقت لم يسعفني ارجو من الاطباء هنا الافادة بمعلومات
    اكثر دقة .. هل المساجد ممكن تكون مصدر اصابة؟؟ هل المواصلات ؟؟ هل وهل وهل
    تحياتي ومودتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de