|
|
 شيلا يخرج عن صمته !؟ نقلاً عن صحيفة الاحداث
|
نعم الآن..!
فتح الرحمن ابراهيم شيلا
مثلما توقعت بادرني الكثيرون بالسؤال لماذا كان الصمت الطويل مع جريان مياه كثيرة تحت الجسر، وجاءت مقالة الاخ طارق عثمان بصحيفة الاحداث بتاريخ 27-12-2007
م العدد (86) لتصب في ذات الإتجاه وتطرح نفس السؤال؟ نعم سبقني الكثيرون باتخاذ مواقف حاسمة في فترات متفاوتة ولعله لايفوت على السائل الكثير من الأمور التى استدعت الصبر والتأني لأن ظروف المعارضة والتصدي للمقاومة والسعي لتوحيد حركة المعارضة كان في مقدمة أولوياتنا مما استدعى هذا الصمت والإنتظار مع أمل الاصلاح ومعالجة الامور. ونحن ندرك معنى الكلام ومعنى الصمت رغم ان الصمت في السياسة ليس بمذمة في كل الاحوال فهو يمنح اللاعب السياسي فرصة إخفاء اوراقه والتفكير العميق في خطواته.
ان كثير من أجراس الإنذار المبكر كانت تدق من فترة لاخرى وكان اكثرها اثراً إنضمام السيد محمد سرالختم الميرغني للمؤتمر الوطني وموقف الأخ ميرغني عبدالرحمن وآخرين لم تغب عنا الشجاعة لاتخاذ موقفٍ واضحٍ لكن رهاننا كان على عدم شق الصف والصبر على المكاره على أمل الاصلاح. نحن لم نصمت داخل أروقة الحزب وفي الاجتماعات مواقفنا معلومة ومعروفة وصمتنا في العلن لم يكن ناتج عن عدم قدرة، وعدم القدرة يؤدي للخنوع. وانما كان فرصة واسعة للتفكير بعمق في كل ما يحدث وإعادة قراءة وتقييم لمجمل الأوضاع في الفترة الماضية التي اتسمت بإنعدام العمل الجماعي المؤسسي وغياب الممارسة الديمقراطية وشكلية هياكل الحزب وافتقارها الكامل للصلاحيات وغياب كامل للمكتب السياسي منذ تكوينه وحاولنا ما استطعنا ان نبقي الأمور داخل الحوش لكن نعلنها الآن صراحة ان تصدع الصف خير من إستوائه على باطل.
كل محاولات الاصلاح من الداخل وصلت لطريق مسدود مما دفع بكثير من القيادات لاتخاذ خياراتهم، وكانت قاصمة الظهر ضبابية الموقف السياسي للحزب بين المشاركة والمعارضة، مما ادى لانسلاخ أكثر من عشرة أعضاء في المكتب السياسي والانضمام للمؤتمر الوطني و(الباب يطلع جمل).. شعارنا عند كل حادث انسلاخ وانضمام ناسين ان المثل السوداني يقول (جبل الكحل بيهدنو المروايد).
التجمع الوطني نستعمله حبة عند اللزوم في روشتة السياسة، فنحن مشاركون تحت مظلته قولاً رغم افتقاره لعوامل البقاء بعد أن شبع موت ولم يجد من يشيعه. وثالثة الأثافي المشاركة بين النفي من فصائل التجمع بعدم مشاركتهم إلا في الاجهزة التشريعية والتأكيد بالمشاركة من الحزب ولاحديث عن معايير الاختيار؟!
كل هذه العوامل أدت لاستياء شديد وسط الجماهير لذا كانت مسؤولياتنا الوطنية تقتضي تحديد موقف واضح أمام هذه الظروف فكان قرارنا ان الساكت عن الحق شيطان أخرس وان النظر الى الأفق لايرد الغائب وان نعلن هذا الموقف أشرف من الانتظار الذي لاطائل له والاحتجاج الواعي القائم على الإرادة الحرة والقناعة الكاملة هو سبيلنا باذن الله فمصالح الجماهير ومستقبل الأجيال الجديدة أمانة في أعناقنا واستمرارنا في تمثيل دور الكومبارس خيانة لمستقبل هذه الاجيال. يقول الشهيد الشريف حسين في موقف كالذي نعيشه الآن: (قد يتهمنا الناس بالحماسة والانفعال ونحن نعارض ونعتقد ان ما نكتبه يقل كثيراً عن الوصف بل ونعتقد ان مجرد الكتابة والخطابة لاتكفي لان الموقف يقتضي ما هو اكثر وأحق من مجرد الكتابة والخطابة، ونعتقد ان الانفعال والحماسة قد تجاوزهما الموقف، ومهما كانت التضحيات وهنا وبلا حماسة ولا انفعال ولا غضب نحن نضع هذه الحقائق واضحة وهادئة ومعبرة وتعبيرها يقل عن الحقيقة أمام حفنة من مدعي التعقل واصحاب المصلحة الذين لايجدون ما يردون به على كتاباتنا. أمام نصائح التمهل والتعقل وهم يعرفون ان كل مانكتبه هو جزء من الحقيقة وان الذي يحدث هو ابشع مما يكتب ويقال ويحدث).
|
|
 
|
|
|
|
omer osman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست