"بينظير" لا الانتحاري..هي من مضت في سبيل الله !

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 01:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-02-2008, 10:56 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
"بينظير" لا الانتحاري..هي من مضت في سبيل الله !

    عمود "حروف حرة" المنشور بعدد اليوم الأربعاء 2/1/2007م بصحيفة صوت الأمة

    حروف حرة
    لنا مهدي عبدالله
    [email protected]

    ومضت "بينظير" في سبيل الله..لا الانتحاري!!

    • قطرات الدماء التي تناثرت لحظة اغتيال فقيدة الديمقراطية "بينظير بوتو" رئيسة حزب الشعب الباكستاني الراحلة و رئيسة الوزراء السابقة لباكستان يوم الخميس الماضي و أشلاء جسدها الذي ضم روحاً تواقة للحرية و قلباً مفعماً بالقيم الداعية لحياة الكرامة و العزة و حفنات من تراب وطنها الذي احتضنته في لحظاتها الأخيرة تماماً كما احتضنته طوال فترة منفاها غير الاختياري كلها قرابين كانت تعرف سلفاً أنها قد تقدمها فداءً للحرية و الديمقراطية..ولم تبالي!

    • "بينظير"..حلوة العينين ذات الوجه النحيل المستطيل و الأنف المستقيم و الخط المستقيم نحو الديمقراطية التي آمنت بأنها السبيل الوحيد نحو نور باكستان مهما اشتعلت على جوانب طريقها النيران، اختطف الصراع على تثبيت أركانها أباها رئيس الوزراء الباكستاني الراحل "ذو الفقار علي بوتو" الذي أعدم بعد عامين من انقلاب "ضياء الحق" الذي لم يكن ضياءً ولا حقاً، كما اختطف شقيقيها "شاهنواز" و "مرتضى"، تعرضت لمحاولة اغتيال عجت بتداعياتها الأيام القليلة التي تلت عودتها لوطنها في منتصف أكتوبر الماضي بعد طول غياب و كانت تعرف أنها لن تكون المحاولة الأخيرة..ولم تبالي!

    • ذاك الانتحاري الذي فجر نفسه بعد إطلاق النار على "بينظير"..ترى ماذا سيكون شعوره لو كان نجا من الموت و علم أن مسالة انتياش طلقاته أو عبوته الناسفة ل "بينظير" محل شك كأسباب لوفاتها حيث أعلن المتحدث بوزارة الداخلية الباكستانية "جويد شيما" أن ارتطام رأسها (القوي) بسقف السيارة كان سبباً مباشراً للوفاة؟! فلو كان التطرف الإسلامي وراء العملية –كما يؤكد مراقبون و محللون سياسيون- سيكون مسكيناً حقاً ذاك الذي حشوْ تلافيف رأسه بأن الجنة عند فتيل العبوة الناسفة التي (سيعدم بها الكافرة بينظير) و يعبّد طريقه للجنان بأشلائها المتناثرة!

    • المتطرفون باسم الإسلام لا يعلمون أن الطريق إلى الجنة معبد بالعقل و التفكير و التجارب المفضية للإيمان، لقد خلت سورة واحدة من الجملة المهدئة (بسم الله الرحمن الرحيم) و هي سورة التوبة أو إعلان ال"براءة" من العهود مع المشركين، بينما امتلأت ال113 سورة قرآنية الباقية بالبسملة المهدئة وبالدعوة للتفكير و إعمال العقل والتدبر و الذي هو في الأصل عملية عقلية، عبر الاستفهام المجازي الذي يفيد التقرير (أفلا تعقلون)، (أفلا تفكرون) (أفلا يتدبرون)؛ لم يكن المولى عز و جل ينتظر من المتلقي أن يجيب ب(نعم نعقل) أو (لا..لا نعقل) و لكنه قصد الحث على إعمال العقل الذي له بداية الطريق إلى الإيمان الحقيقي!!

    • أمضى ذاك الانتحاري (في سبيل الله) أم مضت "بينظير"؟! و ما سبيل الله إن لم يكن رأس الجهاد الذي قال عنه المصطفى صلى الله عليه و سلم :"رأس الجهاد كلمة حق في وجه إمام جائر"، فقالتها "بينظير"؟ و ما سبيل الله إن لم يكن دعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة امتثالاً لقوله تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة) فدعتها "بينظير"؟! و ما سبيل الله إن لم يكن مجادلة بالتي هي أحسن (وجادلهم بالتي هي أحسن) جادلتها "بينظير"؟!

    • التحقيق في اغتيال "بينظير" لا زال مستمراً و سينقضي وقت ليس باليسير للوصول للحقيقة و هوية القتلة، خاصة في بلد كباكستان، ولكن يكفي "بينظير" فخراً أنها سجلت اسمها بأحرف من نور في سجل شهداء الديمقراطية و الحريات، هؤلاء لا تتقاصر قامات مهامهم السامية على أدائهم الدنيوي و لكن تمتد بعد رحيلهم، هامات دائمة التحليق نحو الثريا لتترك لمن هم في الثرى خيارين: السير على نفس الدروب المفضية للثريا؛ أو الالتصاق بالثرى..لا يرومون منه و لا يروم منهم فكاكاً!!



    مع محبتي
    لنا مهدي؛
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de