ما استعصي عليها بـ"النضال والمقاومة" تريد الحركة الشعبية استرداده بـ"اضرب وأهرب"

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 02:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2008, 02:13 PM

الشيخ صاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-27-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما استعصي عليها بـ"النضال والمقاومة" تريد الحركة الشعبية استرداده بـ"اضرب وأهرب"

    أعلم تماما حجم الغصة التي داهمت الشعب السوداني جراء عدم نجاح اتفاقية نيفاشا للسلام حتى الآن، وأدرك مقدار الألم الذي يعانيه هذا الشعب الصابر جراء ذلك، ويقيني بذلك لأنني أعرف تماما مساحة الحلم الذي عايشه وكان ينتظره بفارق الصبر إلى أن اكتشف أن الحلم تحول إلى سراب.
    استبشر السودانيون كثيرا بعد الاتفاقية، وتم استقبال القائد الراحل جون قرنق استقبالا خرافيا بمطار الخرطوم، بما يعني أن الجميع موعودون بـ"سودان جديد" خالي من التهميش والظلم.
    كنت من أكثر الناس سعادة بهذا التحول، وزادت سعادتي أكثر بعد دخول الحركة في الحكومة للمبادئ التي كانت تنادي بها وتسعى جاهدة لتحقيقها، ولكنني حقيقة صدمت.
    والآن وبعد مرور 3 سنوات على هذا الحدث، وما تبعه من تقاسم الحركة الشعبية السلطة مع المؤتمر الوطني، هناك عدة علامات استفهام، وأسئلة تحتاج إلى إجابات.
    ما الذي تحقق حتى الآن وانعكس على الشعب في معيشته ورفاهيته وأمنه وسلامه؟
    هل نجحت الحركة في الوصول إلى الفئات العريضة من الناس، المهمشين اجتماعيا وثقافي، الذين كانت تخاطبهم طيلة فترة نضالها؟
    لماذا اهتمت الحركة بالمناصب وتحويل عائدات البترول أكثر من اهتمامها بالقضايا التي جاءت من أجلها؟
    ما الذي تحقق للحركة بالتحديد بعد رجوعها للحكومة بعد انقطاع دام عدة أشهر، ألم تزل قضية أبيي تراوح مكانها ويماطل المؤتمر الوطني في الانصياع لحلها الذي يعتبر نهائيا؟
    ألم تمارس الحركة الشعبية ازدواجية سياسية في كثر من الأمور من تحت الطاولة مثل اتفاقية أسمرا عام 95 الخاصة بتقرير المصير، وكذلك تحالفاتها السابقة مع الأحزاب والتجمعات السياسية قبل شراكتها مع المؤتمر الوطني، بدل اغترار الشباب الصغار بالعنتريات التي يعرضونها على الناس بمناسبة ودون مناسبة، لماذا لم تتعب لأجلهم لكي تصنع لهم حياة أفضل؟
    ماذا تحقق للجنوب بالذات حتى الآن من خدمات وبنية تحتية وخلافه؟ ألا تخشى الحركة من انجراف مؤيديها خاصة الشباب بسبب الإحباط الذي أصابهم إلى دياجير الظلام أكثر من الحاصل الآن؟
    ألا تدري الحركة أن أكثر من ثلثي الجنوبيين أصبحوا نازحين أو لاجئين ومهاجرين في الداخل والخارج وأن لا نية لديهم في الرجوع في المستقبل القريب؟
    هل تعلم الحركة أن المعركة التي افتعلتها بانسحابها من الحكومة جعل الجميع يخشون أن ما يجري اليوم هو صورة مصغرة لما سيجري غدا في ظل عملية تفتح الصراع على مصراعيه، وما سيتبعه من قلق سيصيب الجميع بدءا من المواطن والمستثمر الأجنبي وخلافه؟
    هل حاربت الحركة من أجل امتطاء قادتها للسيارات الفارهة والسكن في القصور الفخمة، والحياة الرغدة السعيدة؟
    هل نست الحركة أو تناست ما كانت تنادي به في السابق من أن يكفل القانون المساواة السياسية والاجتماعية الكاملة لأبناء الوطن، هل تم تقسيم السلطة بطريقة عادلة بين المواطنين جميعا في جميع أرجاء البلاد، هل القضاء مستقل وحقوق الإنسان مصانة؟ ألا يعتبر أن ما حدث لرجل شيخ طاعن في السن ومريض مثل المحامي علي محمود حسنين من سجنه لأكثر من 5 أشهر انتقاما لملاحقته الفساد والمفسدين في قضية جامعة الرباط الشهيرة، حتى أننا لم نسمع بكلمة مؤازرة واحدة من مناضلي الحركة في حق هذا المناضل؟
    ألا تدرك الحركة أن تبريراتها الأخيرة بعد رجعوها من قرار الانسحاب عبارة عن هرطقة كلامية لا مجال لإيضاح معناها أو مدولها أو غاياتها من إناء ينضح بما فيه بين الفينة والأخرى؟
    لماذا تجاهلت الحركة التجمع الوطني بعد اقتسامها السلطة وساعدت في موته غير مأسوف عليه؟
    ألا يوجد تناقض في تأكيدات الحركة أن الاتفاقية أسقطت وللأبد صوت البندقية بعد مرور ربع قرن من الاقتتال، وبينما يحدث حاليا من حرب في جنوب كردفان استعمل فيه جيشها، في أمر مثير للاستغراب، أسلحة ثقيلة في وجه مدنيين عزل أغلبهم رعاة؟
    هل انتهجت الحركة بعد الشراكة مبدأ المصالح مقدمة على الشعارات؟ إذن لماذا فصلت الحركة من بين صفوفها كل من لامها أو وجه لها نقدا أو تقريعا على الرغم من أنها تلوم الجميع؟
    كيف يأمن الناس أن الحركة ربما تحكمهم العام المقبل بمفردها بعد إجراء الانتخابات في العام المقبل، وهم يتذكرون جيدا ما جري يوم "الاثنين الأسود" الذي كان أشد حلكة من ظلام الليل؟
    وحتى لا أنسى كلمة لباقان أموم هذا الحاقد الكاره لكل ما هو "غير جنوبي" : انتفخت وجنتاك حتى أصبحت مثل الدب الروسي، بعد أن ذقت رغد العيش وركبت السيارات الفارهة، ولا أدري ماذا سيكبر فيك غدا بعد أن أصبحت وزيرا، على الرغم من حاجة الحركة لك في بناء هيكلها التنظيمي المتهالك حتى يصبح قويا لخوض الانتخابات المقبلة، لكنك "ناضلت" هذه المرة بعيدا عن ساحات القتال لتصبح وزيرا في وزارة مهمشة لا تقدم ولا تؤخر اسمها "شؤون مجلس الوزراء" يمسك وزير الدولة فيها كمال عبداللطيف بزمام الأمور فيها، لا يترك شاردة ولا واردة إلا وتمر عليه، ويترك للوزير المركزي فلاشات المصورين، كما حدث مع دينق ألور الذي سيواجه المصير نفسه مع علي كرتي في وزارة الخارجية؟
    وأخيرا ليبقى فلان ومن تنطع معه يهرفون ويرمون ما يشاؤون من الأقوال، فالجميع يستمع ويشاهد ويقرأ، ويبقى من أراد الصراخ يصرخ فيما شاء ويشاء لأن الحقيقة باقية رغم أنف من حاول تحريفها.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de