كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 معارك المسيرية والجيش الشعبي : إلى متى ستظل حكومة السودان في موقع المتفرج ؟!
|
خاض فخذ من قبيلة المسيرية معركة مع قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في يوم السبت الماضي بسبب إحتجاز قوات الجيش الشعبي لأحد الرعاة مع ماشيته ورفضها تسليم الماشية لأهلها مما فجر صراعا مسلحا راح ضحيته (16) فردا من قبيلة المسيرية وعدد غير معلوم في صفوف الجيش الشعبي وقد توقفت أصوات المدافع بعد أن تراجعت قوات الجيش الشعبي إلى الجنوب من بحر العرب (الجرف) ولكنها بدأت قصفا منظما لمواقع المسيرية بالمدفعية الثقيلة ، مع وجود معزز بالدروع والعربات الحاملة للرشاشات حول مصادر المياة ،الأمر الذي دفع بقيادات المسيرية في المدينة لإبلاغ الحكومة ممثلة في لجنتها العسكرية لوقف إطلاق النار بأن تنسحب قوات الجيش الشعبي من مصادر المياة وإلا فهم مضطرون لخوض المعركة من أجل حياتهم وأعطوا الحكومة مهلة أسبوع لم يتم فيها أى تحرك جاد لنزع فتيل الأزمة بل سارعت حكومة الجنوب بتعزيز مواقع قواتها ووضع دبابة في الجسر مع أربعة عربات محملة بالدوشكات وراحت كل النداءات هباء منثورا ، وقد إنقضت فترة الأسبوع ولم تتحرك الحكومة وواصلت قوات الجيش الشعبي قصفها لمناطق المسيرية ليكون يوم السبت الموافق 29/12/2007 موعدا للمعركة الجديدة التي أزهقت أرواحا عزيزة في الجانبين حيث بلغت خسائر المسيرية (15) فردا وعدد من الجرحى ولم يتحدد عدد الطرف الآخر .
يتعجب المراقب في موقف حكومة السودان وأعني بحكومة السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان - الطرف الرئيس في هذا الصراع – حيث يخوض جيشها (جيش حكومة الجنوب)معركة مع فخذ من قبيلة تعتبر من رعايا الدولة التي تحكمها ، فاللجان السياسية والعسكرية في الطرفين تجتمع وتنفض وتملأ الصحف صراخا وعويلا عن السلام والإستقرار وعلى الأرض يموت الناس برصاص الحكومة ولا تحرك ساكنا ، ففي لقاء السيد باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية بقيادات المسيرية في الخرطوم أكدوا تحرك والي جنوب كردفان ووالي شمال بحر الغزال لحسم الموقف وتهدئة الأوضاع ومعالجة القضية من خلال الحوار السلمي ولكن هذا التحرك لم يتم حسب ما أعلن عنه فوالي جنوب كردفان وصل إلى المنطقة ظهر هذا اليوم 30/12/2007 بعد المعركة الأخيرة التي راحت فيها أرواح عزيزة كان يمكن تجنب إزهاقها أما والي شمال بحر الغزال لا ندري هل جاء إلى المنطقة أم لا؟ فأية حكومة هذي التي يموت رعاياها وهي تجلس بهدوء كأنها تشاهد فيلما من أفلام هولييود ؟!
إن المراقب ليعجب وتأخذه الدهشة من موقف الحكومة مما يجعل كثير من السيناريوهات تمر عبر الذاكرة ومنها أن الحكومة تنفذ مخططا للقضاء على المسيرية فالحركة الشعبية تعتبر المسيرية هم العدو الأول وتعتبر فشلها في الوصول إلى الخرطوم كان بسبب المسيرية ومقاتليهم الذين حالوا دون تقدم جيشها عبر مناطقهم وهي الآن تستعد لنيل ثأرها منهم بعد أن أصبحت حكومة لها جيش نظامي ومدرب ومدجج بأحدث أنواع الأسلحة ، أما المؤتمر الوطني الشريك الآخر فهو يرى أن هذه المعركة ستضيف إلى رصيده فخسارة الحركة أمام قبيلة المسرية شئ يمكن أن يخدم مصالحه في الصراع بينهما وخسارة المسيرية وإنشغالهم بالمعارك سيجنبه صداع المطالبات بالتنمية والعمل المسلح الذي أثر كثيرا على مصالح المتنفذين في السلطة .
إن المسيرية وهم يخوضون هذه الحرب أدركوا أنهم مستهدفون أن جيش الحركة لن يقاتلهم لو لم يجد ضوء أخضرا من قياداته ومباركة وصهينة من المؤتمر الوطني الشريك القوي في الحكومة ولذلك خاضوا الحرب وهم يعلمون أنهم يجب أن يكونوا أو لا يكونوا أن هذه الحرب هي حرب القضاء عليهم الذي تآمر فيهم عليهم أعداء الأمس أصدقاء اليوم ، ولهذا فالعدة والخطة يجب أن تتغير بدلاء عن توفير مصادر المياة إلى خطو إستراتيجية قوامها أن نكون أو لا نكون نفالمعركة الآن ليس معركة الفيارين وأولاد كميل بل هي معركة كل المسيرية لأن الهدف منها القضاء على المسيرية .
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: معارك المسيرية والجيش الشعبي : إلى متى ستظل حكومة السودان في موقع المتفرج ؟! (Re: Mahjob Abdalla)
|
أخي جوك
كل سنة وأنت طيب
يا عزيزي إن كان الراعي يحمل سلاحا والسلاح ممنوع فهل تجريد مواطن من سلاح يحتاج لكل هذه المعارك ولإزهاق كل هذه الأرواح ؟! ألم يحمل مواطنو جنوب السودان السلاح جهارا نهارا وهم بملابسهم المدنية وقد شاهدت ذلك في أبيي وغيرها منذ فترة ليست بالقصيرة في زيارتي لها ومتى تم تجميع السلاح من الناس ولعلمك هناك ضوابط بين الرعاة والحركة وهي لا ترفض حمل السلاح وتجرد حامله بكل الضوابط هي أن لا يدخل الرعاة بأسلحتهم لإلى الأسواق ، فلجان جمع السلاح لم تبدأ عملها في كل السودان ولعلمك الراعي المعني هو من أبناء الدينكا ولم يكن حاملا للسلاح بل طلب منه ان يدفع ضريبة وهذا هو الهدف من إحتجازه والماشية.
ليس هناك شئ يساوي قطرة دم واحدة تراق بدون وجه حق ناهيك من روح عزيزة وخاصة ونحن نحتفل باعياد السلام .
أخي محجوب
لك شكري على المداخلة والرابط الجميل.
نسأل الله أن يجنب بلادنا المحن والفتن ويبسط علينا السلام والمحبة والوئام .
كباشي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معارك المسيرية والجيش الشعبي : إلى متى ستظل حكومة السودان في موقع المتفرج ؟! (Re: kabashi)
|
و يا هبيبنا منير...
الكوت التحت له علاقه بموضوع بوستك اعلاه...
اذا اردت الكثير منه... اقرأ اللينك اعلي اعلاه...
Quote: لقد صور رواد مدرسة الاستهماش من السياسيين والأكاديميين الذين يجلسون بجوارهم، الهامش، بأنه عبارة عن كيانات قبلية تعيش فيما قبل التاريخ وفي غابر الأزمان طالما انها قمينة بإنتاح حروب داحس والغبراء في بوادي مثل بادية دارفور، وعندهم ان حرب دارفور ماهي إلا حرب قامت بسبب سرقة جمل كما أورد ذلك الخطاب الرسمي للدولة، وإذن:
لقد مات أكثر من مائتي ألف شخص في دارفور بسبب جمل!
وتشرد أكثر من مليونين بسبب سرقة جمل!
وتكونت عشرات الحركات المسلحة التي تقاتل الدولة بسبب سرقة جمل!!
وحضر مجلس الأمن إلى الخرطوم وزار دارفور ليرى (موقعة الجمل)!!
واجتمعت قمة الدول الثمانية الأكبر والأقوى في العالم لمدى ست ساعات تناقش قضية الجمل في دارفور!!
واخيراً أصبح مناوي مساعداً كبيراً لرئيس الجمهورية في إطار تسوية سرقة الجمل!
وفقدت الدولة عقلها بالاحباط والهزائم الدبلوماسية المتكررة في مشكلة الجمل بدارفور، ووافقت على دخول 26 ألف جندي ذوي قبعات زرقاء فضاًَ للاشبتاك الذي نشأ حول ذات الجمل! |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معارك المسيرية والجيش الشعبي : إلى متى ستظل حكومة السودان في موقع المتفرج ؟! (Re: Abdel Aati)
|
إخوتي عبد العاطي ن الشحتو، جوك
سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات ..
نعم لابد من فعل يوقف هذا النزيف ، فقد إستبشرنا خيرا بأن تم توقيع إتفاقية نيفاشا وبدأت تدب الحياة في المنطقة وبعض من أبناء المسيرية إختاروا الحركة الشعبية لتحرير السودان كخيار سياسي وبعضهم وصلت به آمال التفاؤل حتى الإنضمام للجيش الشعبي لتحرير السودان وكنا نعتقد أن السلام أصبح حقيقة واقعة ولكن ما جاء في الأسابيع الماضية يجعلنا نعين التفكير ويجعلنا نحبس الأنفاس فكل الآمال ضاعت هباء .ز فجيش الحركة الشعبية (جيش حكومة الجنوب) تلك الحكومة التي رأى بعض متفائلي المسيرية أنها ستكون مأواهم وملاذهم بعد أن سئموا الوعود والوعود الجوفاء.
سلام لأرواح الشهداء ..والمجد لهمخ في عليين ..
ولابد من تضافر الجهود لمنع مثل هذه الأحداث.
كباشي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معارك المسيرية والجيش الشعبي : إلى متى ستظل حكومة السودان في موقع المتفرج ؟! (Re: kabashi)
|
العزيز كباشي
كل عام وانت بخير
والحرمه لقتلانا من كل الاطراف.
اخي جانبك الصواب في عنوان البوست
| Quote: معارك المسيرية و الجيش الشعبي : إلى متى ستظل حكومة السودان في موقع المتفرج ؟! |
المسيريه قبيله و كلمة الجيش الشعبي يفترض تضم قبائل كثيره منهم مسيريه ايضا؟؟فكيف صغت عنوانك هذا؟؟؟
الرجاء الانتباه و الدقة.
المسيريه ككقبيله ممكن ينضم من يشاء للحركه الشعبيه
ومن يشاء للحكومة ومن يشاء يصير مراحيل فكيف نسمي جهة ما باسم القبيله كاملا؟؟؟؟
ربنا يبعد الفتن عن الجميع.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معارك المسيرية والجيش الشعبي : إلى متى ستظل حكومة السودان في موقع المتفرج ؟! (Re: kabashi)
|
تحية مباركة اخي كباشي: واحسن الله عزاء المسيرية وداوى جراحاهم.. حكومة الشمال لن تفعل شيئا للمسيرية الان.. لان حركات دارفور في جيب سلفا كير.. فاذا امدت الحكومة يد العون للمسيرية او وقفت معهم ودافعت عنهم.. فهذا يعني ان سلفا كير سيطلق يد حركات دارفور المسلحة.. لذا رات الخرطوم بضرورة ترك الامر على ما هو عليه واسندت امر التسويات السياسية الخ.. الى قيادات المسيرية طبعا سيكون الوضع اسواء لو انخرط الرزيقات في المعمعة.. استعجب اي استعجاب لماذا لا تتكفل الحكومة بعلاج ومداواة جرحى المسيرية? لماذا لم تدخل حكومة الشمال طالما ان المسيرية من الشمال قبل2011 ? اين نصيب عائدات النفط الخاصة بالمسيرية? اين دور الاحزاب السياسية السودانية وعلى راسها حزب الامة فيما حدث يوم السبت الماضي ? اين مؤسسات المجتمع المدني السوداني لماذا لم تتدخل وتطالب حكومة الشمال بفتح تحقيق لما جرى?
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معارك المسيرية والجيش الشعبي : إلى متى ستظل حكومة السودان في موقع المتفرج ؟! (Re: kabashi)
|
Quote: اخي جانبك الصواب في عنوان البوست
Quote: معارك المسيرية و الجيش الشعبي : إلى متى ستظل حكومة السودان في موقع المتفرج ؟!
المسيريه قبيله و كلمة الجيش الشعبي يفترض تضم قبائل كثيره منهم مسيريه ايضا؟؟فكيف صغت عنوانك هذا؟؟؟
الرجاء الانتباه و الدقة.
|
بل هذا هو الواقع يا تراجي
فاذا لم تكن هذه المعارك مع الجيش الشعبي! فمع من هي؟
هل هس بين المسيرية و الدينكا؟
و اذا كانت كذلك، فمن اين للدينكا كقبيلة بهذه الاسلحة و العتاد؟
يجب الاعتراف بوجود المشكلة لمعالجتها، الدينكا كقبيلة لا مصلحة لهم في خلق حرب مع المسيرية و هم قد تعايشوا طويلا معا في هذه المناطق، و لا حل لكلاهما سوي التعايش.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
kabashi
JOK BIONG
Mahjob Abdalla
Munir
shahto
Abdel Aati
Tragie Mustafa
محمود الدقم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست