درسٌ في الشجاعة كتبته بدمها إبنة المصير السيدة بنازير بوتو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-29-2007, 07:59 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
درسٌ في الشجاعة كتبته بدمها إبنة المصير السيدة بنازير بوتو

    درسٌ في الشجاعة كتبته بدمها إبنة المصير السيدة بنازير بوتو


    لا أحد يتذكر السيدة بوتو وإلا تذكر معها قيم الثورة و الحرية والديمقراطية والوقوف بشجاعة في وجه العسكر ، وإلا تذكر معها رياح الديمقراطية التي هبت في الثمانينات في أسيا والسودان ، السيدة بوتو في باكستان ، كروزان أكينو في الفلبين ، الصادق المهدي في السودان ، هؤلاء وصلوا إلي سدة الحكم عن طريق الصوت الإنتخابي ، وورثوا عرش العسكر بعد بذل التضحيات الجسام ، فقدت بوتو والدها الذي أعدمه الجنرال محمد ضياء الحق عام 79 ، لكن هذا لم يمنعها من المجازفة عندما أتخذت قرار العودة ، فالشجاعة أمر لا يكتسبه الإنسان بل يرثه ، فقد مات والدها ذو الفقار على بوتو على حبل المشنقة من غير أن يرف له جفن ، ودبابات الجنرال، الذي أحترق في حادث غامض ، لم تمنع هذا الصوت الأنثوي المنادي بالحرية من الوثوب ، تذكرت مقولة والدها عندما لاقى الجنرال حتفه في طائرة الموت : على القيصر أن يحذر من حراسه .وفي أرخبيل الفلبين عادت كروزان أكينو وهي يقتلها الحزن ، فقد نالت مقصلة الدكتاتور ماركوس من رأس زوجها ، فورثت الحزن ، وورثت معه حكم شعب مغلوب وفقير أكتوى بنار الظلم .
    في السودان تغلّب الشعب على حكم الطغاة ، أصبح السيد /الصادق المهدي رئيساً للوزراء ، خشى النميري من العودة فبقى في مصر ، هذا هو ديدن الطغاة ، نجدهم كباراً وهم في سدة الحكم ، يتباهون بزيهم العسكري وأوسمتهم الرفيعة التي صنعوها لأنفسم عندما يحين عيد ثورتهم ، لكنهم جبناء في لحظة الإمتحان ، والصادق المهدي أيضاً فقد عمه السيد/الهادي المهدي في مجزرة الجزيرة أبا ، والقاسم بين السيدة/بنازير والسيد/الصادق المهدي هو أكسفورد والتاريخ ألاسري العريق الذي أرتبط بحكم بلاد إسلامية تعج بالقوميات والطوائف الغير متجانسة .
    كان هناك رابط يجمع بين الطغاة الثلاثة ، ماركوس وضياء الحق والنميري ، رابط غير الفساد والإستبداد وظلم العباد وهو أنهم كانوا أدواتٌ للولايات المتحدة ، الجنرال ضياء الحق حارب نيابةً عنها في أفغانستان ، ومات وهو محترقاً بصحبة السفير الأمريكي ، وماركوس سمح لها ببناء القواعد العسكرية ، والنميري كان يتوق لأن يكون رجل أمريكا الأول في أفريقيا ، هذه الأمنية دفعته لأن يتعامل مع إسرائيل ويقوم بتهريب يهود الفلاشا حتى يحظى بهذه المرتبة .
    عائلة بوتو تذكرني بعائلة كل من غاندي وكينيدي ، فقد تخطفهم الحظ العاثر الواحد تلو الآخر وهم في قمة عطائهم السياسي ، والآن رحلت عنا السيدة بوتو ، رفيقة الفقراء ونصيرة الحرية والديمقراطية ، ماتت بشرف بين أبناء شعبها ولم تحتمي بالدروع الواقية والسيارات المصفحة ، ضحت بنفسها من أجل الحرية والديمقراطية بعد أن أعطتنا درساً في الشجاعة ، عاش العسكر في حصونهم بلا معركة ، يقاومون الموت بتشديد الحراسات والتلويح بسلاح الطوارئ كلما أدلهمت عليهم الخطوب ، ولكنهم لا يملكون ظفراً من شجاعة السيدة/بنازير ، فليرحمك الله ، وليحشرك بين الصديقين والشهداء ، وعلى جنس أمثالك فلتبكي البواكي .
    سارة عيسى
                  

12-29-2007, 12:19 PM

محمدين محمد اسحق
<aمحمدين محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 04-12-2005
مجموع المشاركات: 9813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: درسٌ في الشجاعة كتبته بدمها إبنة المصير السيدة بنازير بوتو (Re: SARA ISSA)

                  

01-01-2008, 04:31 PM

Amira Osman

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 1348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: درسٌ في الشجاعة كتبته بدمها إبنة المصير السيدة بنازير بوتو (Re: SARA ISSA)

    شكرا ساره علي هذه المقاله
    و اتمني ان تسير باكستان
    علي ذات الدرب الذي سارت عليه
    بنازير لارساء الديمقراطيه و العداله
                  

01-01-2008, 09:54 PM

علاء الدين صلاح محمد
<aعلاء الدين صلاح محمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 4804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: درسٌ في الشجاعة كتبته بدمها إبنة المصير السيدة بنازير بوتو (Re: Amira Osman)

    Quote: مقال له صلة بالموضوع للدكتور مامون فندى – جريدة الشرق الأوسط اللندنية 31/12/2007م جدير بالاطلاع عليه
    قصة موت معلنبينما حظي اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بي نظير بوتو بتغطية شاملة في التلفزيونات العالمية مثل الـ«سي إن إن» والـ«بي بي سي»، على مدار الأربع والعشرين ساعة، منذ اليوم الأول وحتى دفنها، فإن بعض فضائيات الموت في العالم الإسلامي لم تغط الحدث إلا خبرا. ربما لأن قصة اغتيال بوتو في العالم الإسلامي هي قصة موت معروفة التفاصيل قبل حدوثها، لذا ظنت هذه القنوات أنها غطتها من قبل ولا داعي لتغطيتها مرة أخرى. واحدة من قنوات الموت عندنا بحثت في أرشيف وثائقها وبثت لنا برامج معادة ومقابلات مملة عن أحداث أخرى كثيرة حدثت منذ سنوات في أماكن مختلفة من العالم، وكأنها تحاول كل جهدها أن تتجنب تغطية موت بوتو. السؤال المثير: لماذا؟ ولا أجد إجابة، سوى أن موت بوتو جاء كصفحات من رواية العبقري اللاتيني غبرييل غارثيا ماركيز الشهيرة «قصة موت معلن».
    أحداث الرواية، باختصار، تدور حول خطة أخوين لقتل رجل دنس شرف اختهما. القرية كلها كانت تعلم بالمخطط، ونفذت الجريمة في يوم الاثنين وحسب الموعد في الساعة السابعة تماما، ولم يقم أحد بإيقاف القاتلين. رغم أن الأخوين باحا بمخططهما لمعظم أبناء القرية، وكأنهما يبحثان عمن يوقفهما، لكن أحدا لم يفعل. وهكذا كانت جريمة اغتيال بوتو وما سبقها أو ما سيلحقها من اغتيالات في العالم الإسلامي. إنها قصص لموت معلن، يصمت فيه السواد الأعظم في تواطؤ غير معلن مع المجرمين حول موت معروفة تفاصيله وساعة وقوعه. ربما هذا هو السبب الذي جعل بعض قنواتنا الفضائية غير متحمسة لموت بوتو، بينما فاجأ الحدث قنوات الغرب. كان الموت معروفا ومعلنا عندنا، لم يكن خبرا. أما في الغرب فكان موت بوتو حدثا جسيما استلزم تغطية شاملة على مدار الساعة.
    اغتيال بي نظير بوتو ليس مستغربا، إنها قصة موت معلن. كلنا يعرف من سيموت ومن عليه الدور. لم يعد الموت العادي يحركنا، بتنا نحتاج إلى مزيد من البشاعة في القتل. ارتفع سقف الإثارة عند مجانين العنف، فأصبح أي حدث أقل من جحيم الحادي عشر من سبتمبر مجرد حدث عادي. غدا العنف في عالمنا أمرا طبيعيا، وأصبح في ثقافتنا اليوم مقبولا أن تطرح محطة إعلامية استفتاء على مشاهديها يدور حول هل يؤيد المشارك هجمات «القاعدة» الأخيرة في الجزائر؟ وأن تأتي نتيجة الاستفتاء صادمة أكثر من السؤال القبيح ذاته. فمن بين عدد المصوتين الذي بلغ 30010، صوت 16402 بأنهم مؤيدون لهجمات «القاعدة» في الجزائر أي بنسبة 54.7% من إجمالي المصوتين، بينما بلغ عدد المصوتين الذين رفضوا الهجمات 13609 أي بنسبة 45.3% من عدد المصوتين الكلي! في هذا السياق المجنون، يصبح الاغتيال والقتل والتفجير وزهق أرواح البشر، كلها أعمالا مبررة ولا تستوجب منا الاستنكار أو التعجب.
    بالطبع، انتشت «القاعدة» لهذا الاستفتاء ونتيجته اللذين يعدان نصرا لها. المؤشر هنا واضح. جمهور قناة تدعي أن مشاهديها أكثر من ثلاثين مليونا، أزيد من نصفهم يؤيدون «القاعدة». «القاعدة» إذن هي الرأي العام، ونقادها هم المتطرفون. لهذا نشر تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» نسخة من نتيجة الاستفتاء في موقعه الإلكتروني، كما جاءت في الموقع الإلكتروني الأصلي للمحطة الإعلامية. هذه أمور تجاوزت الحد الإنساني المقبول وليس الإعلامي المهني فقط، أتمنى أن يتعرض لها من يسمون أنفسهم بالكتاب الإسلاميين.
    اتجاه التحقيقات في باكستان بدأ يشير بأصابع الاتهام إلى كل من «القاعدة» وطالبان والمدارس الدينية التي تفرخ التطرف، وبهذا يصبح من السهل جدا في هذه الحالات أن نقع في مطب لوم الإسلام في اغتيال بوتو. وهنا لا بد من توضيح أمرين: أولهما، أن الإسلام لا علاقة له بالتخلف والقتل. إننا أمام بلدان متخلفة حدث أن معظم سكانها من المسلمين. ولو صادف واعتنق هؤلاء المتخلفون أي ديانة سماوية غير الإسلام أو غير سماوية لانطبعت أعمالهم أيضا بطابع التخلف. وثانيا، هو أن هناك مشكلة حقيقية لمن لا يتقنون اللغة العربية في فهم جوهر الدين. القرآن في المقام الأول هو معجزة لغوية، فكيف يفهم تلك الدلالات المركبة من لا يعرف تلك اللغة. نحن أبناء اللغة نحار في كثير من الأحيان في الدلالات والتفسيرات، فما بالك بمن هم لا يتحدثون العربية. تفسير هؤلاء للنص القرآني يكون أشبه بتفسير العوام عندنا لشكسبير. بالطبع هناك ترجمات جيدة وهناك علماء دين في تلك البلاد، ولكني أتحدث هنا عن المجموع الأكبر الذي يتصف بالجهل وربما بالأمية. مشكلة جنوب آسيا هي ذلك المستغرب من تفسيرات الدين وهي مشكلة تحتاج إلى حوار، بلا شك.
    باكستان لولا بوتو وأمثالها من المتنورين لتحولت إلى طالبان غدا. وينطبق هذا على كثير من المجتمعات الإسلامية، فلولا أقلية مختلفة من أبناء هذه المجتمعات لتحولت تلك الدول إلى إمارات طالبانية. لذا يجب علينا أن نقدر الثمن الذي تدفعه هذه الأقليات التي تقف حائلا بشريا بيننا وبين «طلبنة» مجتمعاتنا. ولا أقصد هنا الأقليات العرقية أو الدينية، وإنما كل ذي فكر متنور جريء في عالم تسوده مؤامرة الصمت حول الموت المعلن. وجود هذه الأصوات، وهذه الشجاعة، هو الحائل الوحيد بين قبول الموت المعلن كقدر، وبين قدرة المجتمعات على رفضها أن تذبح كالخراف وسط تهليل إعلام التخلف وأضواء الشاشات المبهرة التي تمجد القتلة.
    قتلة بي نظير بوتو مثل قتلة أنور السادات جاءوا كنتاج لسياسات فاشلة، خصوصا على تخوم الثقافات المغايرة. في باكستان، كما في العالم العربي، هناك صراع مع الدولة المجاورة الهند، وهي عدو مغاير في الدين وفي العرق ودولة أكثر قوة تجاور باكستان في الحدود السياسية والثقافية. وعندما تكون الدولة غير قادرة على مجابهة القوة الحديثة بمثلها، الهند في حالة باكستان، وإسرائيل في حالة العرب، ينتج هذا الصراع مع الجوار المختلف والمتفوق ما يسمى بقوى المقاومة التي حاربت في كشمير وادعت أنها تقاوم في العالم العربي، وفي كلتا الحالتين، أنتجت هذه المقاومات قوى التطرف. مقاتلو كشمير هم من أصبحوا نواة طالبان وجماعة عسكر طيبة، والمقاومة والجهاد هما اللذان أنتجا قتلة السادات. رجال كما الأسلحة الفاسدة تضرب للخلف لا للأمام، تصيب الأهل ولا تصيب الأعداء. الفارق بين مصر السادات وباكستان بوتو، هو قوة الدولة التي قبضت على المتهمين في مصر، بينما حتى هذه اللحظة لم يتم التحفظ على أحد في باكستان.
    أنا لست ضد روح المقاومة. المقولة الجوهرية التي أريد أن أؤكد عليها وهي تحتاج إلى نقاش موسع، هي أن حصاد السياسات الفاشلة تجاه اختلال القوة بين الهند وباكستان واختلال القوة بين العرب وإسرائيل، سينتج المئات من أمثال قتلة بوتو في باكستان وفي العالم العربي.
    اغتيال بي نظير بوتو، ودونما رثاء، وبكثير من الواقعية، هو بداية انفراط العقد في باكستان. فما هو قادم قد يكون اغتيال برويز مشرف على طريقة اغتيال السادات، لأنه خلق الحالة الطالبانية، ثم انقلب عليها من أجل حماية وطن يمتلك قنبلة نووية. اغتيال نواز شريف وارد أيضا لقربه من الإسلاميين المتطلعين للحكم. هذه قصص موت معلن نعرفها. وفي أجواء القتل والثأر للقتل، وباكستان مثال صارخ على ذلك، ليس مستغربا أن تنهار المنظومة برمتها في يوم وليلة.
    عالمنا أصبح معظمه عناوين لروايات ماركيز، فهناك بلدان عنوانها «مائة عام من العزلة»، وبلدان عنوانها «الحب في زمن الكوليرا»، وبلدان بعنوان «الجنرال في متاهة»، والبقية تحت عنوان «لا أحد يموت سعيدا».


    http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?section=3&artic...e=451920&issue=10625
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de