الدكتور عبد الله بولا يرد/ مشكوراً....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 03:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2007, 06:09 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدكتور عبد الله بولا يرد/ مشكوراً....

    الدكتور/ عبد الله بولا

    عزيزيي حسن والمشاركين (بدون"/ات")، والمتابعين/ات،

    قلت في ختام نصي الذي شطبته للأسباب الموضحة في نص الأعتذار لمكي:
    "وفي اعتقادي أن من بين الأسباب التي حدت بمكي إلى لاستقالة من المجلس الوطني، وانضمامه، أو قل عودته إلى صفوف الداعين والداعيات لإقامة دولة القانون والمواطنة، (مكانه الطبيعي كشاعرٍ طليعي)، كانت محفوزةً بتراث "شكلات" الإعزاز هذه من رفاق ورفيقات دروب الإبداع كلها، و"شكلات" مكي مع ذاته فيما أتصور أو أتمنى".

    وليس لدي شكٌ في كونك تعزه أشد ما يكون الإعزاز، وتستكثره على مؤسسات السلطان الجائر، وعلى مؤسسات الأفندوية. إلا أن كثيراً من منطوق نصوصك جافى التعبير الدقيق واللائق عن هذا الإعزاز جفاءً كبيراً. وإليك هذه النماذج التي سآخذ بعضها بالتحليل والتعقيب وسأترك بعضها دون تعقيب عشماً في أن تتأمله أنت بنفسك تأملاً ناقداً. وإليك هذه العينة الأولى:

    اقتباس:
    وبعدين يا شاعر يا دبلوماسي( و متى كان الشاعر دبلوماسيا؟)، إنت و"الغياب" بتاعك معلّقين من عصبتكم، لكن بولا القدامنا دا ما غاب و لا يوم عن الإشتغال بمصائر الناس الإنكتبت عليهم معايشة كُرَب سلطات الإستبداد في السودان، نفس سلطات الإستبداد التي احترفت أنت تمثيلها( الدبلوماسي؟) بالسنين حتى أدّى بك الإحتراف لأن تتبرّأ ـ وعلى رؤوس الأشهاد ـ من ذلك الشعر العظيم (أيوة "العظيم") الذي حفظناه مع بولا ( و آخرين) " عن ظهر قلب"،تبرأت منه بذريعه أنه " شغل شباب" ساكت.و صدقني ،ففي هذه اللحظة لتي أكتب فيها هذا الكلام، أقاوم رغبة شريرة في أن أرصّع غضبي بإقتطافات مسمومة من إهاناتك الشخصية لابن الملوّح. و أنت أدرى يا صاح، كم كان شعر " أمتي" " شغل شباب" حقيقي، في معنى "الشباب من كل الأعمار" و ليس في معنى " شغل إتحاد الشباب السوداني" الستاليني إياه. لكن مُزازاتك بأشعار تنصّلت عنها لا يؤدّي، و أولويتي هنا تتركز في السعي لفهم المكيدة الملتوية التي اتبعتها في الإنتفاع بحادثة مرض بولا الأخير لخدمة أجندتك الخاصة و أنت ـ معنا ـ في فضاء العمل العام.
    و الإلتواء مركب من طرف غميس شيطاني و من طرف بسيط ساذج،

    في اعتقادي أن هذه الفقرة مثل كثيراتٍ غيرها لا تعبر بأي حال من الأحوال عن مفهوم أو سياق من الإعزاز وإنما هي أقرب ما تكون إلى لغة التحرش والاستفزاز المقصود والمرتب:

    اقتباس:
    وبعدين يا صفوة إنت المنعك منو تكون "في طليعة المشتغلين بالدبلوماسية متعددة الأطراف"؟. و هل يمكن فهم معارضتك المتأخرة لـ " هؤلاء الناس" بكونهم ، ببساطة محرجة، قطعوا علي الشاعر الدبلوماسي و المفكر السودانوي فيك، قطعوا عليه درب الطموح الدبلوماسي المتعدد الأطراف( طرف أدبي وطرف سياسي و طرف وظيفي و طرف مالي و طرف إجتماعياتي مما جميعو)؟ و متى كان امتهان الدبلوماسية مجرد صنعة محايد مبرّأة من شبهات السياسة؟


    اقتباس:
    3ـ شغل الدبلوماسي:
    المهم يا زول، لا أطيل عليك في تعداد وجوه الغشامة الغليظة التي تتلبس المكيدة الوجودية التي هدتك للإنتفاع بحادثة مرض بولا، فبدأت باعلان تضامنك معه في محنته و أغرتك سماحة العملاق السوداني و كرم الفنان الرقيق المهذب الحساس ـ كما اغرت " حكمة بولا" غيرك في السابق ـ فتماديت و" كفـّنته ميتة" سائبة ونعيته بالمرّة، و كمان" فتحت البكا"و جلست تستقبل جموع المعزين الذين يتسقـّطون كل مناسبة تصلح للم شمل سودانيي الأسافير الذين أرهقهم الشتات في الخارج و ضعضعتهم النزاعات الدامية في الداخل. فتقاطروا يتثاكلون و يتناوحون و لا يبالون بشيء عدا متعة الأنخراط في هذا الـ "هابيننغ" المسرحي العجيب .و هل ثمة "بيت بكا" أكثر كفاءة من ذلك البيت الذي عُمُده عملاق الفن في دور الميت وعملاق الشعر في دور نائحة الـ" بيتـّا"

    "الانتفاع" و"المكيدة الوجودية" و"الغشامة" (خليك من الغليظة كمان)، دي كتيرة جداً يا حسن. وتنطوي على اتهام لمكي بارزل أنواع الانتهازية. وأنكأ منه اتهامه أيضاً باستغلال "سماحة" "العملاق السوداني" الخ، وبالتمادي كمان في "تكفين ميته سايبة" إلخ أيضاً. وأعتقد أن هذا وصف لرزالة مابعدها رزالة، ولن يكون من بعد ذلك أي مكان للتعبير عن إعززك ل"الشاعر العظيم" الذي قلتَ به وأكدته في مدخلك وفي معظم فقرات نصك. وكِت هو زول بي زرالةً زي دي انت عازيه في شنو تاني؟ فقد سدت هذه العبارات كل الطرق في وجه أي عودةٍ لاحتمال إعزاز الشاعر وعظمته وسينتهي إعزازك له، ولكونه شاعراً عظيماً عند ديوان أمتي والسلام. رغم أنه لا يفوت على معرفتك وعلى فطنتك المشهودة أن مكي كتب بعد أمتى أشعاراً لا تقل عذوبةً وسحراً:
    أقرا دي عليك الله، حتى في قصيدته "في خباء العامرية" التي كانت مقاطع كثيرة منها (أقول كثيرة ولا أقول غالبة) موضعاً لنقدٍ شديدٍ من جانبي،أعلاه،من الناحيتين الفنية والدلالية، في الندوة المذكورة، وفي حوار الغداء الذي دعاني إليه في داره:

    أشهدوا أنني أرتضي سيرة العامرية فيَّ
    وفي كل عشاقها الآخرين،
    الذين قضوا والذين يجيئنون من طُلل النخل جيلاً فجيل
    واشهدوا لي لدى العامرية أني أسير هواها
    وفي الموت أطلب قبراً لديها
    وفي البعث وصلاً جديداً، وأن هيامي طويل.

    واشهدوا أنني كنت أعرف
    أن المدينة ذاهبة في بيات الشتاء
    وأنا وحيدان ليس لنا حارسٌ أو نصير،
    فلو أخذوني،
    إذا فتشوني، إذا قيدوني،
    فإن هوى العامرية سوف يكون هتافي الأخير.

    ذهبٌ كلها العامرية، هاهي تملأ بالعطر نومي
    (نؤوم الضحى صيروني بما تركوا في زوايا المكان من الخوفِ
    مازعزعوا من يقيني).
    ذهبٌ وجهها، ذهبٌ صوتها، ذهب ما تبقى من العطر منها
    وما استنفذت.

    أحلم الآن بالعامرية نائمةً في الحديقة
    بين الندى والعشوبة، تحت نعاس القمر
    وتكون العصافير صاحيةً ووشاحك في شجر الفُلِّ ملقىً وآنية الشاي مطلولةً بالمطر
    وتكونين ضاحكة الوجه جذلى مقدمةً في النساء
    وتكونين حُبلى وقد أشرق الطفل في وجنتيكِ
    وافعم أنحاء جسك بالروعة المخملية والإمتلاء
    وتكون القداسة عابقة في المكان
    وبلورة البدر عالقةً بالشجر
    عند ذلك أدخل كالظل في الظل
    كالماء في الماء أدخل مؤتزراً بالهوى والحذر

    ولا أعرف كيف يكون شاعر هذه الكلمات بذلك القدر الذي وصفت من الرزالة، حتى ولو كان "دبلوماسياً" لسلطات الاستبداد، وكيف يكون قلقه وحزنه على إنسانٍ أقرب إلى الصديق، يتهدده الموت، سوى "مكيدة وجودية للانتفاع" إلخ.؟!

    الشيء الثاني لقد كتب مكي هذه القصيدة الجميلة النافذة وهو "دبلوماسي" وكتب قبلها "بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت" وهو دبلوماسي أيضاً ومنها:

    تأملينى ملياً فالصباح أطلّ
    البحرُ ساجٍ وتحفافُ النخيل غزل
    وبركةُ القصر بالنيلوفر احتشدت
    والنحل أشبع كأسات الزهور قُبل
    وإننى الآن أزهى ما أكون
    وأصبى من صباى
    ومكسواً من النور الجديد إزار
    (,,,)
    تأملينى فإن الجزر أوشك
    - إنى ذاهب-
    ومع المد الجديد سآتى
    هل عرفتينى؟
    فى الريح والموج
    فى النوء القوى
    وفى موتى وبعثى سآتى
    فقولى قد عرفتينى
    وقد نقشت تقاطيعى وتكوينى
    فى الصخر والرمل ما بين النراجين
    وإننى صرت فى لوح الهوى تذكار

    وهذا مما لا يخفي عليك بلا شك. فلِمَ "يخفى" عليك أن الشاعر الحق لن تفسده دبلوماسية السلطات الاستبدادية للدرجة التي ينمسخ معها إلى درك حبك "مكيدةٍ وجودية" ل"الانتفاع" بمرض وموت من ليس هو بخصمٍ أو حتى عدو، وإنما شبه صديق، بل صديق. فإذا حدث ذلك فهو قد كف عن أن يكون شاعراً. وهذا ما لم يحدث لمكي. وإذا حدث فإن حديثك عنه كشاعر في المقارنة مع "عبد الله السياسي" ستصيبه كثير من آفات عدم تماسك السياق وانسجام تفاصيله مع المفاهيم المؤسسة الرئيسية للنص ولمنهج النقد.

    الليل راح اجيك باكر اِن بقى ما حصلت لي "انتكاسة" زي حقت أول أمس التي كذبت وعدي


    أعزائي،
    أجيكم بعد دا للمناطق الأساسية التي نتفق فيها حسن وأنا كلٌ بطريقته. وكلٌ بطريقته دي مهمة جداً لأنه قد آن الأوان، وقد كان الأوان "آئناً" دائماً للتعامل معنا حسن وشخصي، كذاتين منفردتين كلاهما عن الأخرى. وآن الأوان أيضاً، وقد كان "آئناً" من يومه، للكف عن ذكر اسم حسن دائماً في ارتباطٍ خالٍ من مناطق "الفصام" والاختلاف معي، وتسمية حسن تلميذاً لي. فلم يكن حسن أبداً تلميذاً لي، ولم أتعامل معه أصلاً على أنه تلميذٌ لي. وأعترف، وقد اعترفت دائماً بأنني لم أعلمه شيئاً قط في كلية الفنون لأن حسن دخلها فناناً تشكيلياً مكتمل الأدوات وفايت اكتمال الأدوات بي غادي كمان. في معنى الأدوات التقنية العالية و"الأسلوب" المتميز المتعدد الوجوه والتحققات،و التجاوز الدائم لها. إلى جانب عتادٍ نظري مؤسسٍ تلعب فيه خبرته العملية، وتأملاته وتفكُره الشخصيين دوراً ملحوظا إلى جانب قراءاته. كنا منذ البداية، كشأن تعاملي مع معظم "طلابي وطالباتي" (اصطلاحاً)، رفيقين صديقين نتفق حول قضايا رئيسية، مع تميز كل واحدٍ منا بشخصيته وصفاته. وربما من هنا جاءت تسمية حسن لي ب"الأب تيريزا" كناية عن اعتقاده بأنني كثيراً ما أميل إلى استخدام "الندى في موقع السيف"، في معنى وضع التسامح في غير محله ومع من ليس وليسوا أهلا له، وأسلك سلوك الرهبان والمحسنين. وهذه ليست حقيقة كما لا حظ الصديق عوض السيد كرسني الذي كان يشارك حسن وكثيرين غيره هذا الاعتقاد. (وسأ روي قصة كرسني إذا دعى الأمر. وسيدعو الأمر دون شك).

    هذه المقدمة دفعني إليها ما جاء في بوست الأخ خالد كامتور من إقلالٍ مزرٍ جداً من شأن حسن موسى. وهو إزراءٌ نابعٌ من عدم معرفة خالد بحسن. وهو في المقابل نابعٌ من سوء نيةٍ مبيتٍ وإزراءٍ متعمد بحسن من جانب الأخ عبد المنعم عجب الفيا، (الذي أسماه في مداخلته في بوست خالد المذكور ب "الرسام حسن موسى"، استكثاراً لصفة "الفنان" عليه)، بسبب اختلافٍ عادي في وجهات النظر حول تقييم "مدرسة الغابة والصحراء" وقراءة مشروعها الثقافي في صلته بمفهوم "الهوية السودانية"، وحول تقييم مواقف عبد الله على ابراهيم من هذه المدرسة وسواه من القضايا، التي نتناولها هنا أيضاً. وقبل منعم هناك سوء نيةٍ بغيضٍ جداً وصل إلى حد الرجم بالغيب، من جانب الأستاذ أحمد الأمين احمد، في حقي وفي حق حسن.

    ودفعني إلى كتابة هذه المقدمة أيضاً اعتقادي بأن الصديق محمد المكي ابراهيم ليس على معرفةٍ مؤكدةٍ ودقيقة، بشأن حسن موسى كتشكيلي وكاتب (وكاتب دي بخليها هنا نشوف التشكيلي مع محمد أولاً. لا والله يا خي ما بخليها لأنو يبدو إنو محمد أيضاً لا يعرف حسن الكاتب والباحث والمتحدث وعالم الجمال، والشاعر العاشق المسكون المسحور بطلاقة "النثر المشعور"، على حد تعبيره، أيضاً). محمد لا يعرف على وجهٍ دقيق من هو الشخص الذي ظل لفترةٍ ليست بالقصيرة "يقرعه ويلومه". ولا يعرف شيئاً عن الشخص الذي كان له في تلك الفترة دوراً أهم مني، في تقديري، في رواج أشعار أمتي بين "جيل السبعينيات".

    ودفعني أيضاً لكتابة هذه المقدمة، أن حسن موسى أحد رواد حركة الحداثة، التي أسميها "الحداثة الطليقة"، و"الراديكاية"، التي لا تشكل تابعاً لأي حركة حداثةٍ كانت في الدنيا، لا حركة الحداثة "الغربية" التي هجا مكي تبعية حركاتنا "الحداثية" لها هجاءً مستحقاً في "خباء العامرية"، ولا غيرها. وإنما هي حداثة تصدر من موقع الندية إزاء جميع الحداثات". هي حداثة من أسميهم "العصاة" عصاة السلطان ومؤسسات السلطان، مؤسسات سلاطين السياسة، وسلاطين الثقافة والمعرفة الظلمة أيضاً، الذين يحتكرون صفة الريادة في مجالات الإبداع الفني والمعرفي والرؤيوي إلخ، أياً كانت ألونهم أو ألسنتهم، أو عقيدتهم في التسلط والاحتكار. "حداثتنا" نحن "العصاة" الذين آمنا ضمن ما آمنا به، وتربينا عليه من قيمٍ ومقولات حافزةٍ للطاقة الإبداعية الشاملة "الطليقة"، ب"مقولة":

    "جيل العطاء المستجيش ضراوةً ومصادمة
    المستميت على المبادئ مؤمنا
    المشرئب إلى النجوم لينتقي صدر السماء لشعبنا".
    وووووووو إلخ.......إلى أن يقول "شاعرنا العظيم" كما يسميه حسن موسى:
    "ولك البقاء هنا بقلب العصر فوق طلوله المتناوحة.

    وهذا البقاء بقلب العصر "فوق طلوله المتناوحة" يا عزيزي مكي هو إحدى القيم والمقولات الأساسية التي ألهمتنا مفهوم "الحداثة الطليقة" هذا الجاب ليك بلاوي الحسن ود آمنة بت حاج احمد. وهم المفهوم الذي أنت أحد رواده وآبائة المؤسسين. وفق ما خبرناه واستوعبناه من أشعار ديوان "أمتي". ومن أشعارك اللاحقة أيضاً.

    ومازلنا نؤمن بهذه المقولة، إلا أننا كنا، ومازلنا أيضاً، نشرئبُ إلى النجوم لننتقي صدر السماء لشعبنا، ولكافة شعوب العالم المقهورة التي تنوء تحت نير "السعلوة" الرأسمالية ذات الألف رأس وألف ذيل. ونشرئب إلى أن تكون كافة أجيالنا على أهبة الاستعداد، وممتلكةً لك أدوات الوعي التي تؤهلها لأن تستجيش عطاءً وأبداعاً في الأساس، ثم "ضراوةً ومصادمة" حينما تسدعي الأمورذلك. فليست المصادمة في حد ذاتها هي غايتنا. فكيف لنا أن لا نغضب ولا نحزن إذا ما سمعنا، أو بدا لنا من قرائن أحوالٍ ما، أن شاعرنا المعزز "يتنصل من أشعار أمتي؟"، أو يتودد ويتردد أمام إغراءات أو تهديدات السلطان الجائر، دون إلزام له بالطبع بحداثتنا القاسية هذه.

    وأنا أتمنى أن تكون إجابة مكي على حسن، بدل الزعل، والاطمئنان إلى أماديح وكلامات "البضحكك"، من شاكلة مدح عبد المنعم عجب الفيا، وأحمد الأمين احمد، وغيرهم كثر، أن يجيب برأسٍ مرفوعةٍ على "اتهام حسن"، "لا يا سيد حسن موسى أنا لم أتنصل من أشعار "أمتي" ولم أقل أنها مجرد شعر شباب في المعنى الذي ذهبت إليه أنت. ولم أتراجع أو أتردد أمام إغراءات أو تهديدات السلطان الجائر وإن التزمتُ التقية (كما يقول عبد الله في تفسير مساومات بعض مبدعينا "الكبار": تقية استغلال الهامش (على الأقل)". (والمزدوجتان هنا افتراضيتان بالطبع فمكي لم يقل ذلك حتى الآن).

    وفي المداخلة القادمة أدخل في تفاصيل وجه الموضوع الآخر: وجه إنصاف حسن على الرغم من اعتقادي بأنه لم يوفق في نقده لمكي، إلى التعبير بلغة الإعزاز بالمرة.
    بنفس القدر الذي أوردت فيه وقائع ومعلومات تنفي جواز اتهام مكي بالصدور عن، أغراض الانتفاع ب"مرضي"، ولاستثمار عاطفي" بوليتيكلي كوريكت"، أو سواه، سأورد هنا أيضاً معلومات ووقائع عن حسن موسى تنفي ما ذهب إليه كل من خالد كامتور وعبد المنعم عجب الفيا من استهانةٍ بشخصه وبالموقع الذي يصدر عنه، وب"المكانة" التي يشغلها بين كافة أهل الإبداع في "السودان" وفي العالم "العريض.

    كتب الأخ خالد كامتور معقباً على مقالتي حسن موسى الأولى والثانية في هذا البوست، منطلقاً من ترتيب غير موفق لنصيهما اللذين نُشرا، نشراً غير موفق، في صحيفة أحداث، ما يلي:

    اقتباس:
    قبل نحو شهر أو يزيد كنا قد جئنا بمقالة الشاعر الكبير الأستاذ محمد المكي إبراهيم والتي تحدثت حول التشكيلي السوداني عبد الله بولا، وكانت تحت عنوان (عبد الله بولا.. عملاق سوداني). لكننا لم نكُ نعلم أن الحقد الشخصاني سيصل درجة من الوقاحة وقلة الأدب (الغير معهودة عند السودانيين) من جانب التشكيلي حسن موسى، وبلغ الحقد بحسن موسى مبلغاً جعله يتمنى الموت لأستاذه لكي يتطاول إلى مقامه، فليس في الدنيا من يغضب لأن مجموعة من الناس امتدحت أستاذه إلا إذا كان ينكر أستاذية ذلك الأستاذ ويسعى لاحتلال مقعده. وإذا تأملت هذا الرجل وجدته لايملك شيئاً سوى أفكار بولا وقد أفلح في تحنيط بولا والاستئثار لنفسه بفرص العرض. وربما غضب وأصابه الغبن لأن الحديث كان حول بولا ولم يتطرق لجنابه. وللمرة الأولى نعلم بمدى المرض النفساني الكريه الذي يعانيه حسن موسى، فهو يسرف في الحماقة والسباب والتجريح الذي لا يتصف بفنان وتشكيلي. وقد بدا لنا ولغيرنا ضخامة وجسامة ما يختلج في صدره من احتقانات وإحن. وهكذا دوماً هي كتابات حسن موسى، فهو من داجنة (الفرنسيس). ولا يشبه بأية حال طباع أهلنا في كردفان. دعك يا حسن موسى من الشاعر (الكبير) ود المكي الذي لن تطال أنت شيئاً مما قدمه للناس، وكلاهما صلاح أحمد إبراهيم وود المكي من أبناء الشعب البررة سواءاً عملوا إبان الشموليات أو الدكتاتوريات، فلقد شهد لهم القاصي والداني بأن لهم في خدمة الشعب عرق.

    فيا أخ خالد كامتور إليك هذه المعلومات التي كان ينبغي أن تتوفر لك قبل الكتابة بهذه الخطر، في موضوعٍ بهذا الخطر، وعن مبدعٍ بهذا الخطر:

    في عام 1967، وقد كنت يومها أستاذا للتشكيل (وليس للفنون كما جرت العادة أن يُقال) بمدرسة حنتوب الثانوية زارني صديقي وزميلي، الأستاذ محمود محمد محمود، أستاذ الرسم والتلوين بكلية الفنون الجميلة. وهو معروف بتمسكه بالتجويد وتشديده على التقنية العالية في الرسم والتلوين الكلاسيكيين (بالمعنى "الأوروبي" للكلمة). وبعد دقائق معدودات من تبادل التحيات والمطايبات، لم يصبر محمود على أهم خبر جاء يحمله لي، بعد الشوفة، فما لبث أن قال لي: "في حدث خطير في الكلية ما يفوتك لازم يوم الخميس الجايي تمشي الخرطوم". ولما ألححتُ عليه في السؤال أدخل يده في حقيبته وأخرج لي مجموعة أوراق وسلمني إياها قائلاً "اتفضل شوف". حدقت في الورقة الأولى فإذا بي أمام مجموعة اسكتشات تنبيء عن قدرات مذهلةٍ في الرسم أقرب ما تكون إلى رسومات مايكل أنجلو ورامبرانت. حدقتُ ثانيةً لأتأكد من أنها لم تكن فوتوكوبي متقنة، برغب محمود في مكاواتي بها على نهجه المعهود. فلما تأكدتُ سألت محموداً "دا منو دا". فصمت محمود. وقال لي "تجي يوم الخميس تشوف". واصر على الاحتفاظ ب"المفاجأة".

    باختصار، جيت الخرطوم يوم الخميس بالفعل ومن أول الصبح رحت على الكلية. دخلت مكتب محمود ما لقيتو، إلا أنني وجدت من هو أعرف منه بخبر الرسام الذي كنت أتشوق لمعرفته قبل أن أدخل صالة العرض، ذلكم هو (عبد الله حسن بشير الشهير ب"جُلي". وهو الآخر مجودٌ خطير. سألته فقال ياخي دا ولد من مدرسة الأبيض الثانوية، في سنة تانية، عمره 17 سنة لكنه للأسف سافر ما حتشوفه. دخلت قاعة العرض، فأذهلني ما رأيت من تنوعٍ ومن قدراتٍ تقنية مذهلة ومن طلاقةٍ في الأداء بكل الخامات، ولكل أصناف التشكيل الكلاسيكية المجودة، غربية وغير غربية، لم أر لها مثيلاً عينك عينك كدي إلا في كتب الماسترز الكلاسيكيين من جانب، من كل أنماط الفنون التشكيلية، ومن أساطين أساطين الحداثة (التي هي ليست أوروبية فحسب كما يزعم ضيقو الأفق من كل مكان) من الجانب الآخر. أما عند زول عمره 17 سنة ما شفت شي زي دا إلى يوم الناس هذا لا في السودان ولا أي مكانٍ آخر من أمكنة العالم الكثيرة التي شفتها، أو قرأتُ عنها، أو تفرجت عليها، في الكتب والسينما، والتلفزيون، والفيديو، والإنترنيت إلخ.، مع إنني شديد الاهتمام بالبحث عن النوابغ، وعن أسباب النبوغ الحقيقية لدى الإنسان ومش المدغمسة بتفسيرات الميتافيزيقا. وكانت تلك أول مرة في حياتي أشعر فيها بأن هناك من يزاحمني في موقع المجود الذي كنت اعتقد أنه لا يشق له غبار في تجويد التقنيات الكلاسيكية بالذات في السودان، وأنا في الرابعة والعشرين، وهو السابعة عشر، وأنا درست في كلية الفنون وتخرجتُ منها معلماً وهو ما يزال في السنة الثانية الثانوية تعلم ما تعلمه وحصَّ ماحصله بجهده الخاص وموهبته الفذة.

    دا حسن موسى "الحاقد علي" يا خالد! والذي يسعى إلى احتلال "مكانتي"! والذي "بلغ به الحقد" مبلغاً جعله يتمنى لي "الموت لكي يتطاول إلى مقامي"! والذي ليس هناك أحدٌ،(غيره في الدنيا (فيما يبدو) يغضب لأن مجموعة من الناس امتدحت أستاذه إلا إذا كان ينكر أستاذية ذلك الأستاذ ويسعى لاحتلال مقعده"!

    وأرجو أن تسمح لي أن أقول على رؤوس الأشهاد لك وللأستاذ عبد المنعم الفيا، وللصديق الشاعر محمد المكي ابراهيم، إن مسئوليتي وضميري يمليان على بقوةٍ لا طاقو لي بالفكاك منها لأن أقول إذا كان الأمر يتعلق بالتشكيل فحسن موسى هو العملاق السوداني العالمي الحقيقي لا أنا، وهو معلمي وليس العكس. ولتشهدوا وليشهد الجميع بأنني أقول ذلك من موقع المسئولية الجسيمة المريرة على النفس الأمارة بالسوء، ومن موقع ومسعى التحرر من الأنانية وخداع النفس. واشهدوا لي وصدقوني وليشهد لي ويصدقني الجميع، أنني لا أقول ذلك من موقع التواضع المغري بالكذب والتصنع، فأنا أدرك أنني رسامٌ متمكن أيضاً إلا أنني لا أملك، لا انشغال حسن بالتشكيل، أو تدريبه الفذ عليه الذي لا يفتر لحظةً، ولا موهبته السخية فيه.

    وللأخ عبد المنعم عجب الفيا أقول: إذا كنتَ تستكثر صفة "فنان" على حسن موسى وتسميه بسخريةٍ وتحقيرٍ بَيِّنَين "الرسام حسن موسى" فاعلم أنك تعلن بذلك عن جهل مطلقٍ بالتشكيل، وتلقي بنفسك في لجةٍ من مغالطات الوقائع والحقائق البديهية، التي تقرها وأقرتها لحسن كبريات جامعات ومعاهد الفن، وعلم الجمال، والأنثروبولجيا الثقافية، والنقد الفني،و فلسفة الفن، وصالات العرض، وقاعات الدرس والمحاضرات، ومتاحف الفن الحديث، في فرنسا، وفي مختلف أنحاء العالم.

    وأقول للصديق والشاعر "العظيم" وليس "الرقيق"، يا منعم، محمد المكي ابراهيم، الشاعر الذي عرفناه وأحببناه وأعززناه، قوياً وصادقاً وفاتكاً "يطعن حتى اللون والعطر وفتلات الإزار"، القائل في إهاناته الشخصية لقيس ابن الملوح رمز الحب العجز الفقيد، والرقة البلهاء والعذرية البائسة:

    (...)
    لأنك عند باب الرعب أحنيت الجبين رضىً
    قبلت شهادة الكتب القديمة والرواة الخائنين
    عن الهوى والفن
    ونمتَ على وسائدهم قرير العين محتقباً غثاثة مجدك المخدوع
    لأنك باسم إرضاء القبيل وسطوة الآخر
    تركت هواك للأعداء
    ولم تصمد هشاشة عظمك العذري للقتلة
    (وإن صمدت لهول الموت في الصحراء)
    أهينك ها أنا عبر القرون أهين حلمك بالخلود العذب
    أهين نذالة الكسب الذليل على حساب القلب
    أهين جميع من باعوا الشباب وفرطوا في الحب
    ومن خفضوا الرؤوس وطأطأوا الهامات واعتذروا عن الأيام
    أهين لك الرضاء العام

    برضو شاعر "رقيق" يا منعم؟ إلا كان "اتنصلت انت كمان من أشعار "أمتي"، وعاوز تنصله منها.
    وهاك تاني قصيدته على أعتاب يناير:

    صباحك يفجأنا الآن بين الأناشيد والزينة الحاشدة
    وعبر الثريات والنخوة السيدة
    وعبر الأماديح يسأل أشواقنا الراقدة
    "لماذا تظلون في السفحِ والقممُ البكرُ تدعو إليها الخطا الصاعدة
    ونبضُ الفدادين يزحم سمع المدى
    وقلبُ السماء مشاعيةٌ للصواريخ والأجنح الرائدة لماذا"
    وليس لدينا سوى الصمتُ والعار والطأطأة
    لدينا المعاذير يا يومنا "المفتدى"

    برضو دا كلام شاعر "رقيق" وبس؟ وبرضو تسخر من حسن موسى بهذا القدر من الابتذال الذي تجيده لكلام المخالف وتوقوله ما لم يقله مما نبهك غليه من قبل الصديق حافظ خير "ولات ساعة مسمع" فها أنت تقول على لسان حسن وبالإنابة عنه:

    اقتباس:
    قال في تبرير سكوته عن مشروع عبدالله ابراهيم العربسلامي، انه يفرق بين الشاعر والسياسي لذلك يتوجه بالنقد لمحمد المكي الشاعر ولا ينتقد عبدالله ، لانه سياسي !! طبعا هذا المنطق المقلوب لا يمكن ان ينطلي على احد يتحلي بذرة من عقل. يعني ناس الانقاذ ديل كلهم شعراء عشان كده الناس بنتقدوهم وبعارضوهم ؟ طيب يا اهل الانقاذ اتركوا كتابة الشعر وابقوا سياسيين عديل حتى يتخلي الناس عن معارضتكم. !!!

    كلام حسن يا منعم، الذي لا أوافقه عليه، مع ذلك، كما سترى، ليس بهذا القدر من الابتذال. ياخي اتعلم مرة واحدة في حياتك ترتفع لمستوى تعقيد وتركيب كلام مخالفك، وتحري الدقة والأمانة في نقله، مهما يكن حجم الخلاف. واحمد ربك إن عندك مخالف خطابه بهذا القدر من التركيب والتعقيد مثل حسن. وفي مواضيع بهذا القدر من التركيب والتعقيد، وليس مجرد مسلمات واستعقادات صماء.

    برضو تسخر من حسن بهذا القدر أيضاً من مثل قولك:

    اقتباس:
    هذا بالمنطق العادي، اما بمنطق اهل الحداثة وما بعد الحداثة فالشاعر ابعد الناس عن المسآءلة السياسية ش، وكن مكضبني اسال ميشيل فوكو وجاك دريدا ورولان بارت ولوتار وبوديارد الى آخر القائمة ممن لف لفهم.

    المنطق العادي دا شنو؟ وياتو؟ فهكذا تطلق الكلام ساكت زي دا كنايةً عدم حرصك على معرفة قدرات وكفاءات من تخالف، فليس حسن موسى من تفوت عليه مثل هذه المعاني والأمثلة المفرطة السذاجة في تركيب الخطاب: بنياته المفاهيمية والدلالية والبلاغية. وهو مكضبك، وأنا ذاتي مكضبك ومكضب معاك مجموعة أصنامك، الذين لا تعرفهم حقيقةً، فضلاً عن ذلك: "فوكو ورولان بارت ولوتار (ليوتار يا منعم) وبوديارد" (وبودريار)، وأكضب أياً من قال، أو زعم، أن الشاعر أبعد الناس عن المسآءلة السياسية" بالإطلاق الذي تقول به. ومين قال ليك حسن منتظر فتوى من فقهاء الحداثة وما بعد الحداثة "الغربيين"، ولا حتى منتظرهم محمد المكي ذاتو الفاكر نفسك بتدافع عنه، والذي فبل للأسف دفاعك البائس، فهو القائل، من دون أن يلاحظ تناقضك،و دون أن تلاحظه أنت، يا منعم في قصيدته "في خباء العامرية:

    وبعد ذهاب القبائل عدنا لفكر أوربا نحوله طائفياتِ
    نقتات منها انتماءً وأحساب
    نرفع بعضاً ونأخذ للسجن بعضا وللمقصلة
    (...)
    وارتمينا جميعاً بمائدة الغرباء يعيدون تعليمنا كيف نزرعُ
    كيف نأكل، كيف نلعبُ، نرقص،
    كيف نعاشر أزواجنا وننشِّئ أطفالنا بحروب الكواكبٍ والعنف واللعب الهمجية
    كيف نُعد أراجيلنا، كيف نعرف قبلتنا في الصلاةِ
    كيف نعيد اقتسام فلسطين بين اليهود وبين اليهود

    ومع أننا حسن وشخصي ومجموعات من يرون ما نرى، أو نرى ما يرون، لا نشاطر مكي هذه النظرة العروبية الإسلاموية المحضة الصمدة لبلادنا المشتركة، ذات الخصائص والهويات (الهويات يا منعم وليس "الهوية" الواحدة) والتعددية البديهية، التي يُكني عنها مكي مع ذلك ب"العامرية" العربية و"خبائها"، في قصيدته الجميلة، والمحفوفة والمحتشدة في الكثير من مقاطعها، مع ذلك بمخاطر، الإيديولوجية العروبية الإسلاموية السائدة في الشمال والوسط، والتي تسكن لاوعي غالبية مبدعينا الذين "انخدعوا" بمقولة عزلة الفن التامة عن السياسة والإيديولوجيا، ومناعته الطبيعية ضدهما، أو قبلوا بها طوعاً وكرهاً. أو لاذوا عن كِبَر وخوف بعقيدة نقاء "إيديولوجيات التصوف المنقطعة عن "السياسة والإيديولوجيا هي الأخرى. وهيهات.

    وسأعود إلى توسيع هذه النقاط والمقدمات، متى ما تيسرت العودة لهذا البوست الشائك، على حد تعبير عبد الماجد الصائب.

    http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=2042&post...f591eb19e87dbfa279cc
                  

12-28-2007, 06:16 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور عبد الله بولا يرد/ مشكوراً.... (Re: khalid kamtoor)

    أحيي الدكتور عبد الله بولا تحية صادقة من قلبي وأتمنى له شفاء الروح والجسد – كما قالت إلى المداخلات في البوست الذي ابتدره حسن موسى. وأجدني أكثر تقديراً له لما قام باستجلائه، وكابد نفسه مشقة الرد والتعقيب.

    وبدا لي أن أستعير القول الرصين من الأستاذ/ عبد الماجد محمد عبد الماجد في رده على حسن موسى حين انتهى به القول:
    «إن الزمن يصير ماعونا ثابتاً لا أوّل له ولا آخر لمّا يتعلق الأمر بالشعر والفن عموماً. فإذا انفلت المبدع فإن نتاجه لا ينفلت لأنه وُلدَ في ماعون الزمن الذي ينهل منه الناس أنّى شاءوا بقي الشاعر أو غاب (والحق أن الشاعر الفذ لا يموت لأنه رحمة مستدامة وإلهام وقبس). ولا تحضرني قصيدة عظيمة ألهمتها مأساة دارفور لود المكي هذا العام (الغزالة؟ نسيت ولم أجدها في محفوطاتي) تؤكد أن ود المكي لا زال يحتفظ بإحساسه».

    أقول إن القصيدة المعنية هي (قتل الجنجويد غزالي) .

    ويمضي عبد الماجد في قوله الحاذق:« ولن أعتقد لحظة في أن ود المكي يريد استغلال مرض بولا لمنصب أو أعطية, ذلك لأنه لو أراد ذلك فعلاً فإن الأمر لا يحتاج لأكثر من محادثة هاتفية مع أي من المعارف أو الأصدقاء في الخرطوم. وليس الأمر كذلك. ويزداد فيّ شعورٌ بأن شهادة حسن في ود المكي شهادة مجروحة من الأساس (إذ كان بينهما مشادة). ثم هذه القسوة التي اشتهر بها حسن (خازن جهنم) أوشكت أن تسلبه صفة العدالة في الأحكام وجعلته لا يتجاوز لعبدالله السياسي فحسب, بل يمنحه الأنواط.(ألأنه كان يكتب عن عبدالله بقلمه ولكن قلبه مشغول بود المكي؟!) . أما في حال ود المكي فقد اشتطّ حسنٌ ليكيل الاتهام لامريء كانت كل جنايته أنه عاد صديقه المريض متأخرا زمناَ. الله! ربما كان لود المكي عذر. (وكان عمي أحمد يوسف إسماعيل (أخلص أصدقاء أبي وأكثرهم نبلاَ) أوصاني بأنّ من مُكَمِّلات المروءة أن يلتمس المرء الأعذار للآخرين). ولا بد أن نذكر أن د. حسن ربما أدخل صديقه بولا في حرج شديد. هل خطر على بال حسن موسى أنّ من الناس من قد يظنّ أن بولا أسرّ له ببعض القول ولكنه آثر أن يعلنه بالإنابة؟ وفوق ذلك, ألم يخطر على باله أنه بافتتاحه هذا البوست سيؤكد للمشفقين وغير المشفقين بأن بولا بلغ به المرض والإعياء مرحلة لا يستطيع فيها الرد على أمر يتعلّق به هو في المقام الأول ؟ وإذا كان ود المكي اتخذ مرض بولا ذريعة لنيل كسب شخصي، فلِمَ لا يكون حسنٌ قد اتخذ عيادة ود المكي المتأخرة لبولا ذريعةّ لتصفية حسابات مع الرجل؟ٍ! هذا البوست مفصلي في علاقة حسن بقراء أدبياته والمعجبين بتميزه كتشكيلي ولج للعالمية أو كاد. هذا لأن العلاقة بين العمل الأدبي أو الفني – وبمنطوق حسن نفسه – تتجاوز العمل الفني لتصبح علاقة حميمة مع المبدع نفسه. نخشى أن ينتهي حسن موسى إلى عضو شبحي في مخيّلات جمهوره فيألمون له كما ألم هو لما بّتر ود المكي وأخرون من كبد ذهنه ومشاعره».

    (عدل بواسطة khalid kamtoor on 12-28-2007, 06:21 PM)

                  

12-29-2007, 06:24 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور عبد الله بولا يرد/ مشكوراً.... (Re: khalid kamtoor)

    في حديث بولا ضد عبد المنعم عجب الفيا فجوات فادحة، وكنت أظن أنه سينتبه لها، لكنه لم يفعل، فقد جاء من حديثه في إعلاء شأن رفيقه (رفيق الصبا والكهولة) أن كبريات الجامعات ومعاهد الفن اعترفت به... وفي ذات الوقت لا يعترف بولا (في خصوص حسن موسى) بـ(رولان بارت Roland Barthes).. وذات الجامعات والمعاهد التي اعترفت بحسن موسى – والتي يؤبه لها بولا ويستند على تقويمها– كانت قد اعترفت منذ زمان بـ (رولان بارت)!!! وهنا مغالطة وإعمال للعاطفة تجاه الصديق الرفيق لا تنطوي على ذهنية التجرد والتقويم الأصيل... وهو مالم نعهده من رجل في قامة بولا.

    كما يقتضي التدقيق البحثي أن نصوّب قول بولا: « وأقول للصديق والشاعر "العظيم" وليس "الرقيق"، يا منعم، محمد المكي ابراهيم، الشاعر الذي عرفناه وأحببناه وأعززناه، قوياً وصادقاً وفاتكاً "يطعن حتى اللون والعطر وفتلات الإزار"، القائل في إهاناته الشخصية لقيس ابن الملوح رمز الحب العجز الفقيد، والرقة البلهاء والعذرية البائسة».
    فهذا المقطع الشعري المذكور من قِبَل بولا ضمته قصيدة ود المكي الفارعة (هايدي)، ومنها:

    وأنا فارسها القادم من رأس المدار
    من بلادٍ تأكلُ الجوعَ وتقتاتُ الدوار
    جارحاً يطعنُ حتى اللون والعطر
    وفتلات الإزار
    وهي وعدُ النار للغابات، وعدُ النَّسْل
    وعد الجوع والفوضى
    ووعد الأصبع الدامي بأبواب النهار
    تتمشى في أضاليعي حمياها فأنهار جموحاً وانبهار

    (عدل بواسطة khalid kamtoor on 12-29-2007, 06:54 PM)

                  

12-29-2007, 06:49 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور عبد الله بولا يرد/ مشكوراً.... (Re: khalid kamtoor)

    UP
                  

12-29-2007, 09:02 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور عبد الله بولا يرد/ مشكوراً.... (Re: Elmoiz Abunura)

    العزيز خالد كتمور

    والله انتو الدجالين المتوحشين عبد الله بولا وحسن موسى عاملين ليهم شنة ورنة ..

    يا زول ديل مش ما فنانين وما مثقفين؛ ديل ما ناس عديل .. ديل ضباع متوحشة تنهش في البشر؛ وعشان كده ممكن تفهم سر الغرام الشديد بيناتهم؛ والتؤامة السيامية الماسكاهم في دروب اللؤم والحط من اقدار الناس؛ والتي يريد بولا اليوم ان يتخلص من بعض حمولاتها في سيرورة التدليس التي يجيدها حقا هذا المجود المتوحش؛ قبل ان يقضي ويرحل عن عالمنا بعد ان شاف الموت عديل؛ وعرف انه ليس بمخلد ولا بطيخ.

    هذا البولا اصبح لا يعرف اقدار الناس الا بعد ان ارتعب من الموت؛ ويا بولا حتموت ولن نتشفي فيك؛ لأن كل نفس ذائقة الموت؛ مع ان كل الاسباب تدعهونا للتشفي من مرضك وموتك القريب .. واقول لمن اصطكوا من هذه الكلمات ان بولا المتوحش قبل السخرية من الموت ذبحا في موقعه؛ وهو الامر الذي مارسه صديقه الضبع حسن موسى في حق الفقيد محمد طه محمد احمد؛ وعبد الله بولا يتبسم ؛ وكأنه ظن نفسه مخلدا او ان المرض لا يلمسه والموت لا يغشاه ؛ فتباً له .. وعندما اتاه المرض كبا الجرسة والثكلي كانه اول من يمرض واول من يهدده الموت.. طيب يا اخي ما كنت تحترموا الموت المفجع للفقيد محمد طه بدل تسخروا منه يا لاعقي الدم البشري ويا ضباع البشر ؟؟
                  

12-30-2007, 01:17 PM

محمد أحمد محمود

تاريخ التسجيل: 12-28-2007
مجموع المشاركات: 132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور عبد الله بولا يرد/ مشكوراً.... (Re: Abdel Aati)

    الاستاذ خالد سلام
    الاستاذ عادل سلام كتبت

    Quote: هذا البولا اصبح لا يعرف اقدار الناس الا بعد ان ارتعب من الموت؛ ويا بولا حتموت ولن نتشفي فيك؛ لأن كل نفس ذائقة الموت؛ مع ان كل الاسباب تدعهونا للتشفي من مرضك وموتك القريب .. واقول لمن اصطكوا من هذه الكلمات ان بولا المتوحش قبل السخرية من الموت ذبحا في موقعه؛ وهو الامر الذي مارسه صديقه الضبع حسن موسى في حق الفقيد محمد طه محمد احمد؛ وعبد الله بولا يتبسم ؛ وكأنه ظن نفسه مخلدا او ان المرض لا يلمسه والموت لا يغشاه ؛ فتباً له .. وعندما اتاه المرض كبا الجرسة والثكلي كانه اول من يمرض واول من يهدده الموت.. طيب يا اخي ما كنت تحترموا الموت المفجع للفقيد محمد طه بدل تسخروا منه يا لاعقي الدم البشري ويا ضباع البشر ؟؟

    ياعادل اللغة زاملة سيدا..... كتابتك الكتبتها في د.بولا مش ظالمة ومتجنية فقط بل يحتوشها الغرض والمرض تطفح بـــــــــ دمل الشخصي، وزبد معناها مكشوح ساي كدا بالمجان للغاشي والماشي
    لا انت ولابولا انا ما بعرفكم شخصيا بس بولا ده من كتاباتو انا عرفتو بدري شويه في زمن تزيغ فيه الابصار والقلوب (منتصف تسعينيات القرن الفائت وانت ماشي) جوه جامعة الخرطوم العينيك تشيف دي شجرة نسب الغول.... ) وما الكتابة ؟؟ عبدالله بولا لوكتب فقط هذا السفر لكفاه وفضل، ايوه كتابة من هذا النوع واخريات من دونهن هن اللائي شدن حيلنا وثبتوا اراضين كانت تميد من تحتنا ولم تسقط راية حقوق الانسان الصحي صحي ايوه ألهمتنا الثبات وقاتلنا القبح محل ما بتق ولسع؟ تجي انت اسي تفلق وتداوي بكلام بائس متل الفوق ده وتلصق في( الشتيمه ) الماعندها ساقين دي ضباع ومصاص دماء .. كضبن كاضب ياخ ... ولو مكذبنا أسأل بنات وابناء جيلي انا ده في جهات الارض الاربعه يخبرك من شهد الوقيعة يوريك بولا مكانتو كمها وشن طعمها وليس كمن( سمع) كمن (شاف ) على طريقة ستنا الجعلية رحمها الله من ثبتهم بولا في غيهب المعتقل والسجن حيث لاشيء يماسك غير كتابة ووجه واغنية ..... الخ مما يثبت العقل والدين...
    وبعدين زي ما قلتا منو العندو حجّاز من الموت فياخ لوسمحت اهرب بروحك من تمني الموت لاحد_ايً كان- انت متين بولا ده ناغمك وتفشى في اعداءه بالموت؟ طيب وما الموت؟ خشم بيوت الموت ده يا عادل وبتتنبر على بولا بموت محمد طه محمد احمد- رحمه الله- غايتو هنا في مثل بليغ تقولوا امي متعها الله بالصحة (حفر ايدو وغرقلو) وكلنا بالطبع تحت طائلة هذا المثل ...
    انت برضو ياعادل بقرا ليك كلام فيهو بخور بنشم لكن احيانا –كما حادث هنا- تسرج خيلك لتقاتل في صف العدو... وما العدو؟
    ويابولا يغشاك غمام الصحة شقيش ما تقبل
    شكرا لسعة صدرك وارقد عافية
                  

01-02-2008, 12:49 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور عبد الله بولا يرد/ مشكوراً.... (Re: محمد أحمد محمود)

    يُعيب علينا الدكتور/ بولا إستخدامنا للفظة (ضد) في قوله:
    Quote: واسمح لي ياعزيزي خالد قبل ما أدخل في لب الموضوع، أن أتمنى عليك أن تعيد النظر عبارة "ضد" عجب الفيا دي فهي لا تتناسب مع مبدأ الحوار.

    ونحن نرى ألا غضاضة في الاستخدام طالما الحوار بين (بولا) وعجب الفيا حول ضدية، بمعنى أنهما مختلفان بعضهما البعض، ولا نكاد نلتمس أدنى نقاط للإلتقاء في النقاش الدائر الآن. واستخدامي لكلمة (ضد) استخدام قصدي.
    وأقول لبولا أنني لا أتفق معك مجملاً فيما ذكرته حول الأستاذ والناقد الحبيب/ عبد المنعم عجب الفيا بقولك:
    Quote: على الرغم من اعتقادي القائم على خبرتي الطويلة بمنعم، بأن الحوار معه ينطوي على مشقةٍ أنكى من عذاب النار من فرط استخفافه بمحاوره المختلف، ولجوئه إلى التقويل واللولوة والـتأويلات الظنية والمعوجة وكسر رقبة النص ليقوله خلاف ما يقوله بالفعل. ومع ذلك فإن كلمة ضده لا تليق في تقديري.

    فبحسب خبرتي (أنا) التي قد تبدو قصيرة بعدد سنينها إذاما قورنت بخبرتك، إلا أن منعم الباحث المدقق – دوماً وفي شواهد كثيرة يعلمها جل منتقديه ومحبيه أنه لا يجنح للإزراء بالخصوم والمخالفين.. دوماً كان منعم موضوعياً يدافع عن آرائه ولا يشتط في تقويم العثرات. وما قلته فيه يخالف الواقع الماثل. وأرى أن اتهاماتك ومآخذك عليه دوماً تأخذ صبغة (الأحكام الجاهزة) مسبقاً.. وقد يكون لهذا الأمر ما دار بينكم في السابق، لكنه – وعلى أية حال – ينتفي في زماننا الحاضر.

    (عدل بواسطة khalid kamtoor on 01-02-2008, 12:52 PM)

                  

01-02-2008, 05:57 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور عبد الله بولا يرد/ مشكوراً.... (Re: khalid kamtoor)

    يقول بولا:
    Quote: وندخل لي جوة، فيا عزيزي خالد ياخي عبارة "فجوات فادحة" هذه لا تجوز، في مضمار وإرادة التحقيق البحثي الجد جد، إطلاقها هكذا عفو الخاطر. وأنا بالطبع لا أستبعد أن يكون في أيٍ من كتاباتي وأفعالي فجواتٌ ما "فادحة". وليست حياتي كلها، كتابة وغير كتابة، خاليةً بلا شك من"فجوات" وأخطاء فادحة. فأنا لستُ من قبيل "المعصومين" بأي حالٍ من الأحوال. إلا أن إطلاق الكلام على عواهنه هكذا من دون شواهد حقيقية ومن دون تحرٍ حقيقي، وفي أمورٍ تتصل بمجالات تخصصي وخياراتي الأولية في الحياة والتعبير من أشخاص غير متخصصين، وليست هذه القضايا من مشاغلهم الأولية، زي عبد المنعم، هو "أول الوهَنِ" في طريق التحقيق البحثي.

    أقول للدكتور بولا ليس من حقك أن تختار لي الكلمات التي تراها مناسبة للاستخدام، هذا واحد. الأمر الآخر أننا لسنا في مضمار البحث لرسالة الدكتوراة. فهذه (الفجوات الفادحة) التي أغفلتها لها ورود واضح في حديثك – وإن حاولت أن تبعدها بالدوران والدغمسة. وأنا هنا لا أعتبرك معصوماً ولا يحزنون، فهذه العصمة تراءت لك خزازاً وليس لها وجود في حديثي. كما أني لا أتهمك في خياراتك الأولية ولا في مجالات تخصصك، بل قلت بهذه الفجوة البائنة التي قد يدركها كل مطلع على ما كتبت. وإذ نبّهتك لها، فإني كنت أنشد فيك الرجل المثقف قبل الذي تهمه خياراته الأولية ومجالات تخصصه.
                  

01-02-2008, 06:04 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور عبد الله بولا يرد/ مشكوراً.... (Re: khalid kamtoor)

    يقول بولا:
    Quote: وندخل لي جوة، فيا عزيزي خالد ياخي عبارة "فجوات فادحة" هذه لا تجوز، في مضمار وإرادة التحقيق البحثي الجد جد، إطلاقها هكذا عفو الخاطر. وأنا بالطبع لا أستبعد أن يكون في أيٍ من كتاباتي وأفعالي فجواتٌ ما "فادحة". وليست حياتي كلها، كتابة وغير كتابة، خاليةً بلا شك من"فجوات" وأخطاء فادحة. فأنا لستُ من قبيل "المعصومين" بأي حالٍ من الأحوال. إلا أن إطلاق الكلام على عواهنه هكذا من دون شواهد حقيقية ومن دون تحرٍ حقيقي، وفي أمورٍ تتصل بمجالات تخصصي وخياراتي الأولية في الحياة والتعبير من أشخاص غير متخصصين، وليست هذه القضايا من مشاغلهم الأولية، زي عبد المنعم، هو "أول الوهَنِ" في طريق التحقيق البحثي.

    أقول للدكتور بولا ليس من حقك أن تختار لي الكلمات التي تراها مناسبة للاستخدام، هذا واحد. الأمر الآخر أننا لسنا في مضمار البحث لرسالة الدكتوراة. فهذه (الفجوات الفادحة) التي أغفلتها لها ورود واضح في حديثك – وإن حاولت أن تبعدها بالدوران والدغمسة. وأنا هنا لا أعتبرك معصوماً ولا يحزنون، فهذه العصمة تراءت لك خزازاً وليس لها وجود في حديثي. كما أني لا أتهمك في خياراتك الأولية ولا في مجالات تخصصك، بل قلت بهذه الفجوة البائنة التي قد يدركها كل مطلع على ما كتبت. وإذ نبّهتك لها، فإني كنت أنشد فيك الرجل المثقف قبل الذي تهمه خياراته الأولية ومجالات تخصصه.
                  

01-02-2008, 11:39 PM

فارس موسى
<aفارس موسى
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 1357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور عبد الله بولا يرد/ مشكوراً.... (Re: khalid kamtoor)

    up
                  

01-04-2008, 06:45 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور عبد الله بولا يرد/ مشكوراً.... (Re: فارس موسى)

    الحبيب الأريب/ عجب الفيا

    غداً سينصفك الباحثون والمحققون.. سينصفك أهل الحق والحقيقة أكثر من أصحاب الآيديولوجيا المنقرضة والديناصورات التي كسدت مفاهيمها في سوق العولمة.. سينصفك كل قاريء يعي ويدرك معنى النقد في حداثته وتقليده.. سينصفك ما أعملته من فكر حر طليق ورؤى لا تستبطن البذاءات والإقذاع منهاجاً لتسريبات السوء وبيع الأوهام لليافعين... سينصفك المنصفون، لا أدعياء الفن الكاريكاتوري النجس والوساخات الفاحشة.

    وها أنا أسمعها للناس، لكل الناس، بأنك الناقد والباحث والأريب المدقق بكل حمولات ودلالات هذه الكلمات وأكثر.. وما قدمته للناس معلوم ومشهود.. ودعك من مناسيب (التعقيد) الأبله والآيديولوجيا الستالينية المنقرضة.. ومبلغ علمي أن الفنان الأصيل الصميم لا يتجزأ.. والعلم يصنع المعجزات – كما قال ود المكي – وليست الآيديولوجيا.

    فالتخريجات الأخيرة ما عادت تقنع أحداً، ومايزال أهلها واقفون في محطتهم السابقة التي تجاوزها العالم عبرهم وهم – وقوفاً – يسعون لإقناع العابرين من حولهم بضرورة الاستماع إليهم، ولكن هيهات، فقد مضى زمان الديناصورات... والرجل السوبرمان... والقاهر والضخم.

    وسنعود غداً – وغداً يوم آخر
                  

01-05-2008, 09:19 AM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشعر يرد مشكوراً.... (Re: khalid kamtoor)

    سلامات يا أستاذ خالد وأستأذنك إلى شيءٍ من الشعر* عن الموت والنجاة (منه؟):

    الموت ما عاد يفقس خطَّافه
    تحت فك المريض
    صار في ضحكة الأصدقاء
    وفي الخطاب الذي لن يصل
    وتحت صكِّ البريد

    ...............

    أجمل الناجين من الذبح
    صار يعبد خنجرا

    والرجال على وشْكِ
    أن يبيعوا شيئاً عزيزاً، فاحترس!


    * عاطف خيري، "أغنية آخر الويل" بـ"الظنون" من "منشورات المكتبة الأكاديمية" - السودان في نوفمبر 1998 وياللشعر! لكأنّي به يظل البيان الختامي لكلِّ مؤتمرٍ عن أحوال الناس.
                  

01-06-2008, 01:14 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشعر يرد مشكوراً.... (Re: Adil Al Badawi)

    الأخ/ الأستاذ عادل البدوي

    أشكرك على المشاركة... وأصدقك القول أن ما أتيت به من مقاطع لعاطف خيري أصبت بها شيئاً كبيراً والله.. فالتحية لك
                  

01-06-2008, 01:20 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشعر يرد مشكوراً.... (Re: khalid kamtoor)

    العزيز/ الأستاذ عادل عبد العاطي

    أعذرني إن نسيت في غمرة النقاش أن أرفع يدي بالتحية لك ولمساندتك القوية... لم يمنعي شيء سوى أنني كنت أدخل على مضض لرفع الردود، ومن ثم أخرج.... ولك ولنا جزيل الامتنان والإكبار... ولك ودي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de