.
.
[qb]
*حروف حرة
لنا مهدي عبدالله
[email protected]
هل ثمة من يُخرس خالد عويس؟!(2)
• العمود السابق(حروف حرة) استعرض ردود الأفعال على قضايا النقد الذاتي للأداء الحزبي على صفحات (صوت الأمة) التي انتظمت عمود الأخ الحبيب والصحفي صاحب القلم المعتّق خالد عويس (ضد الأغلال)، إضافة لعمودي (حروف حرة)، ما بين المرحبين بدون تحفظ على اعتبار أن النشر الخارجي دليل عافية حزبية و شفافية عالية، والمرحبين بالرؤى مع التحفظ على النشر الخارجي، و متمني ال(خرس) للأصوات المنتقدة لأداء مؤسساتنا الحزبية، كما تناول العمود السابق بعض العلل المزمنة التي تعرقل تطوير حزب الأمة القومي!
• العلل التنظيمية في حزب الأمة القومي سبب بعضها الصراعات الداخلية نتيجة اللوبيز القائمة على اللا أسس وانسحاب عدد كبير من الكوادر القوية و النشطة ذات التاريخ المشرف والعطاء الثر من ساحة التنافس الحزبي نتيجة الإحباط، إضافة للتعيين الحزبي بدون ضوابط و الذي فتح الأبواب واسعة أمام أهل الثقة (بالنسبة لمعيّنيهم)!! أو أهل العضد على حساب أهل الكفاءة و أهل الساعد الذين مهدوا بسواعدهم دروب هذا الحزب في التاريخ القريب.
• علة أخرى هي غياب المحاسبة في الحزب، فمنظومة الثواب و العقاب مهمة لأي كيان سياسي لضمان الضبط و حسن سير الأداء، وعدم التسيب و تحمل القيادات والكوادر لمسئولياتها كاملة.
• المؤتمر العام السادس للحزب الذي انعقد في 2003م يحسب في خانة الحراك الديمقراطي للحزب و تفوقه على أقرانه في عدد المؤتمرات العامة التي عقدها طوال تاريخه الممتد عبر عقود، ولكن المشكلة في الحزب ليست المطالبة بالديمقراطية و لكن تحقيق هذه الديمقراطية كأنصع ما يكون، فثمة نقد عنيف يدور في أروقة المؤسسات التي يصطرع فيها الرأي و الرأي الآخر ولكن المحك أن يسهم هذا الحراك كله في التغيير المرتقب لبناء حزب أشد قوة و أكثر بأساً؛ فالقضية ليست أن نقول رأينا لكن القضية أن يسهم رأينا في التغيير الإيجابي وإلا لعُد لغوا ليس إلا!
• دعت الهيئة المركزية للحزب في البيان الختامي لاجتماعاتها والذي نشر بالصحف السودانية إلى عقد المؤتمر العام السابع للحزب بعد الخريف وقبل نهاية العام، الآن تبقت على نهاية العام بضعة أيام و لم ينعقد المؤتمر العام السابع، ورغم أن هناك بالتأكيد ظروفاً موضوعية حالت دون عقده في وقته المعلن- ليس أقلها التمويل- إلا أن المؤتمر العام السابع يجب أن يعقد في أقرب فرصة، لوضع الخطة للانتخابات و الكيفية التي سيخوض بها الحزب الانتخابات وهل سيخوضها منفرداً أم مؤتلفاً مع عدد من الأحزاب؟ كما أنه سيجيز البرنامج الانتخابي للحزب الذي سينزل به الانتخابات.
• المؤتمر العام السابع-الذي نتمنى أن نرى له بياناً ختامياً لا كسابقه- تهوي إليه نفوس الكوادر لأنه ومن الناحية التنظيمية سيتم فيه انتخاب مؤسسات أكثر فاعلية لا ميتة و لا نائمة و لا في النزع الأخير؛ فالموت و النوم الذي وصفت بهما المؤسسات في الأعمدة السابقة كانا للتدليل على انفصال تلك المؤسسات الحزبية عن طموح الجماهير، وبعد أدائها عن واقع شعبنا!
• المؤتمر العام السابع للحزب يجب أن يتنافس على رئاسة الحزب فيه عدة مرشحون و يجب أن نطلُق -طلاقاً بائناً بينونة كبرى- تقليد تقديم مرشح واحد لرئاسة الحزب، يجب أن تسود ثقافة تعدد المرشحين لمنصب رئيس الحزب بحيث ترسخ ثقافة الديمقراطية فعلاً لا تنظيراً، فحزب الأمة الذي صمد على الخارطة السياسية السودانية لاثنين و ستين عاماً يجب أن يظل الأفضل و الأقوى لا بمقارنته مع بقية القوى السياسية التي يعتورها هي الأخرى الخوار و لكن بمقاييس القوة والمنعة كما ينبغي لها أن تكون، حد الإطلاق!
مع محبتي
لنا مهدي؛
[/qb]