عضو المنبر مدير مركز دراسات السلام بجامعة السودان د.ابوالقاسم قور للمجلد للتهدئة.

Quote: إخلاء جرحى (قرنتي) للخرطوم.. والجيش الشعبي ينفي التصعيد الخرطوم-المجلد: السوداني أكد المسيرية والجيش الشعبي لتحرير السودان التزامهما بالتهدئة وعدم تصعيد الخلافات ولجوئهما للقوة (في حالة الدفاع عن النفس فقط)، فيما طالب رئيس الوفد الاهلي - الذي اخلى عدداً من الجرحي للخرطوم - المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بالتواجد في منطقة الاحداث للحيلولة دون حدوث تطورات سلبية للتوتر السائد بالمنطقة. وأبلغ المستشار القانوني لاتحاد أبناء المسيرية حماد خطير المحامي (السوداني) بالهاتف من المجلد عن ورود معلومات أمس من الميرم تفيد بتحريك الجيش الشعبي لقوة تقدر بـ(20) ألف مقاتل مسنودين بآليات ثقيلة من الدبابات والراجمات شمال اويل وانتشارها بمنطقة (القرف) الواقعة شمال حدود 1956م – والتي تبعد (30) كلم من منطقة الميرم- فيما عسكر جزء منها بمنطقة (قليته) التي فيها معسكر للجيش الشعبي، أما المسيرية في تلك المنطقة فيوجدون بـ(الحلوف) ويحملون فقط بنادق (كلاشينكوف)، معرباً عن قلقه من حدوث تطورات سلبية إذا لم يتم تدارك الوضع هناك. ونفى خطير ما تردد من أنباء عن توجه اكثر من (300) من مقاتلي المسيرية أمس جنوباً، مضيفاً: (القبيلة لم تدع لفزع أو تستنفر ابناءها للقتال.. وحتى في حالة وجود تحركات فهي اعتيادية باعتبار أن مواشيهم وقطعانهم موجودة بتلك المناطق.. وليس هناك حشود وكل التحركات طبيعية)، مشيراً إلى أن المسيرية في المناطق التي شهدت صراعات، وقال: (الاجراءات التي يتم اتخاذها الآن هي دفاعية وليست هجومية.. ولن نبادر بأي هجوم ولن نخوض المواجهة إلا دفاعاً عن النفس وصداً لأي اعتداء يقع)، كاشفاً عن توجه مسؤولين من المجلد أمس للميرم ومن ثم التوجه للمناطق المجاورة للحث على التهدئة (وعدم اتخاذ اوضاع هجومية والاكتفاء بالوضع الدفاعي)، لكنه في ذات الوقت اعتبر الجيش الشعبي يتجه نحو التصعيد من خلال انتشار قواته بالمنطقة في وضع هجومي وتحريكه لآلياته، مجدداً التزام المسيرية بالتهدئة. ومن جانبه نفى رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي عمليات اللواء جيمس هوت نشر الجيش الشعبي لعشرين الف مقاتل بالمنطقة، مشيراً في ذات الوقت لوجود قوات من الجيش الشعبي في المناطق التي يتوقع حدوث احتكاكات بين المجموعات المختلفة بالجنوب للحيلولة دون تفاقم وتطور تلك الصراعات. وشدد هوت على عدم رغبة الجيش الشعبي في الدخول في اي صراعات مع أي مجموعات أو جهات والتزامه الكامل بتوجيهات النائب الاول (بأن لا عودة للحرب) وعدم لجوئه للقوة إلا دفاعاً عن النفس. وفي ذات السياق قام وفد أهلي برئاسة نائب رئيس كتلة سلام دارفور بالمجلس الوطني محمد عبدالله ادم (ود ابوك) بإخلاء عدد من الجراحي والمصابين في الاحداث للخرطوم. وطالب آدم في تصريحات لـ(السوداني) بعد وصول الوفد للخرطوم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية (بتحمل مسؤليتهما كاملة والتحرك العاجل والفوري والتواجد في المنطقة وبموقع الحدث لنزع فتيل الازمة باعتبارهما المسؤولين بالدرجة الاولى عن المحافظة على السلام والامن بالمنطقة، واستناداً على دورهما المنصوص عليه في اتفاقات السلام الشامل عموماً واتفاق الترتيبات الامنية على وجه الخصوص)، محذراً من انفلات الاوضاع بالمنطقة بسبب التوتر الشديدة الذي تشهده المنطقة سيما في ظل الانباء والاتهامات المتبادلة بين الطرفين بوجود حشود بالمنطقة، داعياً المسيرية (للهدوء والمحافظة على السلام والاستقرار بالمنطقة وأن يحتكموا للوسائل التقليدية وأن يقطعوا الطريق على الفتنة). وقال ادم إن إخلاء الجرحى (تم لأسباب انسانية ومراعاة لأوضاع اسرهم التي كانت تنظر عاجزة امام جراحهم النازفة)، مشيداً في ذات الوقت باستجابة وزرير الداخلية البروفسير الزبير بشير طه واهتمامه ودعمه لمسعى الوفد الاهلي والذي كلل بنجاح في الوصول لتلك المنطقة ونجاح المهمة. يذكر أن الوفد الاهلي الذي رأسه ادم ضم بجانبه كلاً من مدير مركز دراسات السلام بجامعة السودان د.ابوالقاسم قور وامين عام اتحاد المسيرية د.موسى حمدين وعثمان ابوالقاسم.