السادة و السيدات أعضاء البورد و الضيوف الكرام. تحية و احترام . وبعد. تقتضى الامانة منا جميعاً ذكر فضائل الاخرين علينا بل وتعد من الشجاعة ومكارم الاخلاق اعطاء كل ذى حق حقه. فلقد عشت واسرتى خارج الوطن ردحاً من الزمان كنت احمل فيها ماتبقى فى دواخلى من اخلاقيات وسلوكيات استقيتها من محتمع معافى كما كان وسيكون باذن الله وطننا الحبيب , وكل تلك السنوات كنت حريصا على اسرتى ان تتخلق بنفس تلك الخلاق رغم صراعات الغربة وافرازات المحتمعات الاخرى لانها مسؤلية امام المولى عز وجل. وعند عودتى لى ارض الوطن ومحاولة قرائته بكا مستجداته من سلوكيات بل وحتى مفردات متداولة بين الناس لم تكن تلك التى نشأنا وترعرعنا عليها , فوجدت ان عمود المجتمع الفقرى الا وهم الشباب قد اصابته الهشاشة ان لم يكن كساحاً, انغمس معظمهم الا من رحم ربى فى المخدرات وشرب الخمر و العزوف عن كل ماله صلة بديننا الحنيف من صلاة وصيام الى اخرها . ولكن كما ذكر رسولنا الكريم سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم (الخير فى وفى امتى الى ان تقوم الساعة) فوجدت شاباً يافعاً فى مقتبل العمر وهب نفسه ووقته وماله فى سبيل الدعوة الى الله واصلاح حال الشباب وحثهم على عبادة الواحد الديان ومجانبة الرزائل من اقوال وافعال والاكثار من ذكر الله والصلاة على رسوله الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , فبايعته على ذلك وهى البيعة التى يلقنهاالشيخ لكل من اراد ان يسلك طريق القوم ورددتها خلفه اننى بعت نفسى للكتاب والسنة والشريعة. هذا الشيخ الشاب هو سيدى الشيخ الامين عمر الامين طه. فتعلمت منه مالا يمكننى سرده من خلال هذا البوست فقط فهى لا تحصى ولا تعد من كل تلك الاشياء انفة الذكر اضافة الى قيام الليل و الانفاق فى سبيل الله و نشر روح الاخاء بين الناس عامة وسالكى الطريق او كما يطلق عليهم (الفقراء) خاصة . فقد جمعهم سيدى الشيخ فى اخاء فريد و محبة لا مثيل لها فى زماننا هذا فهم من الذين يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. و لاقتناعى الشخصى الذى لايقبل الشك ولا الظن ولا الوهم فقد جئت بكامل اسرتى مبايعاً لهذا الشيخ الجليل درءاً لابنائى من كل سؤ وحتى زوجتى وبناتى. فصار صغارى يترنمون بمديح المصطفى صلى الله عليه وسلم ولعبهم حلقة ذكر. فهنيئا لنا بشيخنا الجليل والله اساله ان يعينه فى رسالته تلك وان يعم بنفعه الجميع. وبعد كل ما ذكرت انفاً ان كان هنالك من يرى ان سيدى شيخ الامين هو ظاهرة علماً بانه يتبع الى الطريقة القادرية المكاشفية وكلنا يعرف مدى قدم هذه الطريقة فى السودان وقد سلك كل المشايخ من قبله نفس مسلك سيدى الشيخ غير انه اراد ان يعكس صورة للمتصوفة حسب ما يقتضيه العصر و الزمان لكم جميعا خالص ودى ولشيخنا الجليل فائق التوقير والسلام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة