|
فتوى مصرية تمنع زواج الأمية
|
فوجئت بالأمس وأنا أتحدث عبر الهاتف عندما أخبرني صديق بأن هناك فتوى جديدة تمنع زواج المرأة الأمية وبالرغم من غياب التفاصيل فقد شغلني الموضوع بشدة حتى أنني قمت ببحث عريض عن الموضوع حتى أستجلي الخبر , لم تفاجئني صحة الخبر لثقتي في صديقي ولكن الذي فاجأني أن الفتوى صادرة عن أمي يحمل درجة الدكتوراة وهو الدكتور. محمد عبدالغني شامة أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر والذي دعم فتواه بأن قال:" أن فتواه الجديدة هذه طريقة لمحاربة الأمية بين النساء"وقال:أنها دعوة لمحاربة الأمية المنتشرة بين بنات حواء وأن الأم المتعلمة قادرة على تخريج جيل جيد ومتميز من الشباب" وأشار لتفسير فتواه " انه إذا كانت الزوجة أمية فان فاقد الشيء لا يعطيه وتكون ثمرة ذلك أجيال غير واعية، والإسلام حارب الأمية بجميع الطرق ". وقد لاقى هذا الرأي اعتراضاً شديداً من العلماء وفقهاء الشريعة وعلماء التربية معتبرين أن ما قال به د. شامة يعارض الفطرة الإنسانية السليمة الداعية لإقامة حياة طبيعية بين الرجل والمرأة على أسس من التعاون والمحبة وفي مقدمتها الأخلاق والدين. تحادثنا أنا وصديقي الذي سمع الفتوى في آخرها ولم يكن متحققاً من بلد الفتوى أو أسسها عن خطورة هذه الفتوى إن تعرضت لها المرأة السودانية, قلت له أننا في السودان ننظر للزواج بعين السترة ولا أعتقد ان مثل هذه الفتوى ستؤثر على مجتمعنا خصوصاً في القرى البعيدة التي تستشري فيها الأمية , وقد كنت اعتقد حينها أنها فتوى مدعومة بأحاديث كالتي بدأت تظهر في كل مناسبة تناسب جماعات الهوس الديني. عموماً الفتوى في رأيي ناقصة وباطلة, ناقصة لأنها تعرضت للمرأة دون الرجل وإن كانت الأمية تمنع زواج المرأة فإنها يجب أن تمنع زواج الرجل كذلك وأعتقد أن صاحبنا الدكتور خشي من التعرض للرجل لإرتباط إسم النبي في مناسبات كثيرة بالنبي الأمي وأن النبي أمي تزوج من 9 نساء وأعتقد أنهن أيضاً لم يكن من المتعلمات . السؤال هو: ماهو تعريف الأمية وهل بالضرورة ان تقرأ وتكتب للتفادى الأمية ؟ ولماذا خص المرأة دون الرجل بمثل الذي جاء به ؟
المكي
|
|
|
|
|
|