الزومه يبكى على صدام الطاغيه الجبار ولايذرف دمعه على شهداء كجبار

Quote: عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2007-12-22 يبدو أن ذكرى عيد الأضحى المبارك سترتبط في أذهاننا إلى سنوات عديدة قادمة بذكرى الرئيس العراقي الراحل (الشهيد) صدام حسين رحمه الله، وهي مسألة أراد قاتلوه التشفي منه ومن جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها غير أنهم قدموا (على الأقل) للرئيس صدام خدمة عظيمة إذ ربطوا يوم استشهاده بعيد الفداء، وهذا يتيح له أن يذكره الناس كل عام في هذه المناسبة العظيمة. عندما تمت الجريمة النكراء العام الماضي قلنا هنا وكذلك قال عدد كبير من الناس من بينهم أناس لم يكونوا يكنون للرئيس صدام أي ود بل بالعكس ربما كانوا في عداد أعدائه قلنا وقالوا إن تلك المحاكمة قد افتقرت إلى معايير العدالة الطبيعية التي اتفقت عليها كل الشرائع السماوية، وقلنا وقالوا إن عملية اعدام الرئيس صدام ما هي إلا عملية انتقام بشع وهي في ذلك لا تعدو أن تكون جريمة قتل طبقت تحت سمع وبصر (القانون) وبواسطته! ولقد زدنا على كل ذلك بالقول إن اعدام الرئيس صدام لن يحل مشاكل العراق، وأذكر أنني ربطت تلك العملية قبل أن تنفذ الجريمة بطبيعة الحال بهذه النقطة بالذات أي مسألة استقرار العراق، وتوقعت أن يفكر قادة العراق بأنه ليس من مصلحتهم هم تنفيذ الاعدام وأنه من الخير لهم أن (يشتروا) جزءاً من استقرار بلدهم بدم صدام. غير أن قادة العراق أصموا آذانهم وساروا بالرجل إلى المقصلة و(نحروه) صبيحة عيد النحر! فماذا استفادوا؟ أبداً! يقبع اليوم في سجون الجيش العراقي أكثر من خمسة وثلاثين ألف سجين عراقي، بينما يحتجز الجيش الأمريكي في سجونه (داخل العراق) أكثر من خمسة وعشرين ألف سجين عراقي، وهذه الاحصائيات وفقاً لتقيدرات الصليب الأحمر الدولي مما يعني أنها مأخوذة من جهات رسمية عراقية وأمريكية، وهذا معناه أن العدد الكلي هو أكبر من ذلك بكثير. تشير معظم التقارير وهي تقارير يسندها ما نشاهده من عمليات قتل تتم في العراق إلى أن عدد القتلى بين العراقيين بلغ المليون مواطن غالبيتهم العظمى بطبيعة الحال مدنيون أبرياء، أما النازحون واللاجئون فتقدرهم بعض التقارير بأن عددهم فاق الأربعة ملايين مواطن عراقي يهيمون على وجوههم، إما نازحون في وطنهم يعيشون في معسكرات بائسة وفي ظروف قاسية وإما لاجئون في بلاد الدنيا. يحدث هذا لشعب العراق الذي كان يعيش في عهد صدام وقبل الدخول في تلك المشاكل والحروب في استقرار وكذلك في بحبوحة من العيش كان يحسده عليها الكثيرون. أما أخطر ما توصلت إليه (سفينة النجاة) الأمريكية التي وعدت العراقيين أنها جاءت من أقاصي الدنيا تحمل لهم (في جوفها) الديموقراطية والاستقرار فهو ذلك التمزق الخطير الذي أصاب النسيج الاجتماعي العراقي وهو النسيج الذي نجح الرئيس صدام حسين في صنعه وحافظ عليه بكل قوة وهو الذي كان على علم ودراية بالوضع الحساس لشعبه وكيف أن من أخطر (القنابل الموقوته) المخبأة في جوف الأرض العراقية هي الطائفية فعمل على قمع تلك النزعات بشدة، وعندما جاء الأمريكان أطلقوا (الغول الطائفي) من قمقمه والمعضلة أن ذلك الغول لن يعود إلى ذلك القمقم أبداً!