الزومة وقلوظة الحقائق بين قوسين

Quote: مساحة حرة:الزومة وقلوظة الحقائق بين قوسين!! بقلم: فؤاد أحمد عبدالحفيظ (أطرب) كثيراً حين اقرأ منلوجات شيخ الزومة، وقد (اطربتني) فوق العادة (رميته) عن معاشيي الجنوب وفحواها أن هؤلاء المعاشيين سدوا الطرقات فأحدثوا ربكة وفوضى مرورية عطلت مصالح المواطنين والحقت بهم وبالسلام الاجتماعي قدراً من الأذى والعنت، مشيراً إلى نقاط ثلاث مهمة (وليس نقاط ثلاثة كما ورد في المنلوج) لأن العدد من ثلاثة إلى تسعة يخالف المعدود تذكيراً وتأنيثاً (سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما) معليش يا شيخ الزومة نعتبرها حفوة بين قوسين ثم ندخل إلى الثلاث نقاط 1- القضية ليست جديدة 2- تميز معاشيي الجيش عن غيرهم 3- نأى هؤلاء المعاشيون بقضيتهم والابتعاد بها عن مزالق السياسة. ولنبدأ بالنقطة الاولى وهي ان القضية ليست جديدة انما تكررت قبل ذلك مع كثيرين من الذين احيلوا للصالح العام وشغل مواقعهم (بالقوى الأمين) ونحن لا اعتراض لنا على سياسة الانقاذ طالما انها في تصورهم هي ما يرضي الله ورسوله، ولكن ما لا يرضي الله ورسوله ان تؤخر أجر عامل عن عمل انجزه مسبقاً ليبدأ به مشروعاً جديداً يكفل له ولأسرته حياة غير التي حرم من مقوماتها بعد الإنقاذ ولا أظنك يا شيخ الزومة تجهل الآيات القرآنية والاحاديث النبوية التي تحث على حق الاجير وبما أنك اعترفت بأن القضية ليست جديدة فهذا يعني ان الظلم يتكرر والامثلة لا تخفى على احد (مفصولو البنوك-ضحايا الخصخصة- المحالون لأسباب سياسة- والمبعدون لعدم استلطاف المسؤول عنهم) وكثيرون منهم ما زالوا ينتظرون فلو أُعطي معاشيو القوات المسلحة حقوقهم لما اغلقوا الكباري ولما الحقوا (بالسلام الاجتماعي) قدراً من الاذى والعنت، فلا تطعن في ظل الفيل وتترك الفيل وهو اقرب اليك من حبل الوريد، فالعدل واجب يا شيخ الزومة ونحن نعيش بفضلكم تحت ظل الشريعة الإسلامية. أما النقطة الثانية فهي تميز معاشيي الجيش عن غيرهم ونحن لا ننكر دورهم في حماية الوطن واستدعائهم وقت الضرورة وتعرض حياتهم للخطر، ولكن هذا لا يمنع أن يكون الناس سواسية كأسنان المشط والعدل هو العدل ولا فرق بين خفير ووزير، وكان الواجب كما ذكرت في المنلوج (ما كان ينبغي أبداً أن يدفعهم المسؤولون إلى اللجوء إلى هذه الوسيلة الخشنة)، فهناك فعل ورد فعل قد يكون متساوياً وقد يكون أكثر خشونة أما الطرق الحضارية التي دعوت لممارستها فما نراه الآن لا يمت للحضارة بأية صلة نحن في واد وانتم في وادٍ آخر.. انتم تنتزعون من الكيكة (52) وتتركون للأربعين مليوناً بقيتها وإذا قمتم للصلاة قرأ إمامكم بعد الفاتحة بصوت عال (ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون). أما النقطة الثالثة فهي نأي هؤلاء المعاشيين عن مزالق السياسة وهم محظوظون بأنهم لم يتهموا كغيرهم بأن وراءهم نظرية المؤامرة والصهيونية العالمية -كيف يتهمون وهم من آل البيت على مدى عمر الإنقاذ المديد إن شاء الزومة- غير أنهم خانوا الشريعة وتنكبوا الطريق. ياعزيزي الزومة اصطحب اسرتك وقد سيارتك في نزهة حول مصايف الخرطوم (ام بدة- الكلاكلة وضواحيها- الحاج يوسف وضواحيها- سوق ستة وبقية مشاتل العاصمة) ثم عرج بهم الى المايقوما ليروا بأعينهم مواليد فقه الضرورة- ساعتها سيسألك اصغر ابنائك: انت يا ابوي نحن وين؟ نحن يا اولادي في دولة التوجه الحضاري لكن من جوه- جوه الجوه زغرد فيها صوت الناي كما يغني وردي (!!!!!!!).