السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-22-2007, 10:06 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله)

    السيرة الذاتية للشيخ الهدية



    المصدر:جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان



    الاسم:
    محمد هاشم الهدية
    تاريخ الميلاد:
    1912م
    محل الميلاد:
    مدينة رفاعة - ولاية الجزيرة
    التعليم:
    كتاب القرآن الكريم ثم مرحلة الإبتدائية ثم المتوسطة
    العمل الحالي:
    متفرغ لرئاسة المركز العام للجماعة





    · تم توظفيفه في مصلحة البريد والبرق بالخرطوم عام 1930 وكان عمره آنذاك 17 عاما
    · ثم الحق بمدرسة البريد والبرق وبعد تخرجه نقل للعمل بفرع المصلحة في مدينة الفاشر
    · عمل لمدة عام في الأبيض ثم رجع للعمل في الفاشر
    · عاد للعمل مرة أخرى في الخرطوم ليتطوع كفني لاسلكي في قوة دفاع السودان عام 1934، وظل مرافقا للجيش السوداني آنذاك حتى العام 1938.
    · تزوج عام 1936
    · واصل عمله مع البريد والبرق حتى أحيل للمعاش عام 1968
    · قبل انضمامه لأنصار السنة بايع زعيم الختمية "شيخاَ وأستاذاَ وشفيعاَ في الدنيا والآخرة !!" وظل متمسكا بالطريقة حتى عام 1941
    · ترك الطريقة الختمية وانضم للطريقة العزمية عام 1941
    · درس علوم القرآن على الشيخ عبد الباقي يوسف النعمة من خريجي الأزهر الذين تأثروا بعلماء المدينة المنورة، وكان الشيخ عبد الباقي سببا في دخول الشيخ الهدية في جماعة أنصار السنة المحمدية

    بدايتة مع جماعة أنصار السنة المحمدية

    4 انخرط في صفوف جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان - والتي هي رائدة الدعوة السلفية فيه - في عام 1946م.

    4 درس على يد شيوخ دعوة التوحيد الأوائل في السودان – منهم فضيلة الشيخ عبد الباقي يوسف، والشيخ يوسف أبو رحمهما الله.

    4 تدرج في وظائف النشاط بالجماعة من محصل للمال لدعم الدعوة ثم وداعية ثم إمام مسجد قبل رئاسته للجماعة.

    4 ظل يعمل إماماً لمسجد الملك فيصل بمدينة أمدرمان منذ إنشائه في عام 1968 وحتى عام 1992م حيث تنازل طواعية لأحد شباب الدعوة لإعطاء الفرصة للجيل القادم لتحمل مسئولة الدعوة.

    4 تولى منصب الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية في عام 1956م بعد وفاة يوسف أبو – رحمه الله – وظل يتولى هذا المنصب منذ ذلك التاريخ وحتى الآن – أمد الله في أيامه.


    نشاطه في مجال العمل العام

    - كان له شرف المساهمة الفاعلة في العمل الجماعي ضمن الأحزاب السياسية ضد الاستعمار البريطاني وحتى تحقق الاستقلال.

    - كان عضوا ناشطا ضمن اللجنة القومية للدستور حيث تولى داخلها الدعوة لتحكيم الشريعة الإسلامية لتكون الدستور الدائم للبلاد، وحينما فشلت تلك المحاولات دعا مع غيره لتكوين الجبهة الإسلامية للدستور للعمل على إقناع نواب البرلمان لمساندة تحكيم الشريعة الإسلامية وتكثيف النشاط في شرح الشريعة ومحاسنها حتى جاء الانقلاب العسكري في عام 1958 ليحكم السودان حتى عام 1964م. وظل دعمه لبرنامج الإسلامي وتطبيق الشريعة على مد العقود.

    - عمل بعد عودة الحياة البرلمانية للبلاد في عام 1964 لإنشاء جبهة الميثاق الإسلامي لمواصلة الدعوة لتحكيم الشريعة ودعمها بكل ما لجماعة أنصار السنة من إمكانيات طيلة تلك الحقبة التي استمرت حتى الانقلاب العسكري في عام 1969م.

    المؤسسات المحلية والدولية التي ساهم في إنشاءها

    - كان له شرف المساهمة في قيام رابطة العالم الإسلامي في عام 1964م ووضع دستور عملها وتحديد مهامها ومسئولياتها بدعوة من الملك سعود رحمه الله.

    - كان له دور بارز وأساسي في قيام المركز الإسلامي الإفريقي عام 1966 لنشر الدعوة في إفريقيا وتعليم أبنائها الدين الصحيح، فقد ساهم في تحقيق دعم الملك فيصل بن عبد العزيز والشيخ الصباح حاكم الكويت (رحمهما الله) للمركز وذهب هو بنفسه إلى شرق إفريقيا لإحضار الطلاب للدراسة وفتح مباني المركز العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بأمدرمنا لتكون مقرا مؤقتا للمركز.

    - قام بدور أساسي في إنشاء هيئة إحياء النشاط الإسلامي لتكون هيئة مقبولة لدى مصلحة الشئون الدينية والأوقاف للعمل على إعادة دور المساجد وإحياء رسالتها وفتح مدارس لتعليم القرآن (الخلاوي) في المدن والقرى وتعليم النساء والعمل على محاربة العادات الضارة والبدع والمفاسد في الأفراح والمآتم.

    - عمل على تجسيد فكرة الجمع بين الدراسات الإسلامية والمهنية وذلك من خلال إنشاء معهد القرآن بقرية ألتي (بولاية بالجزيرة) وذلك لحفظ القرآن ودراستة علومه وتفسيره بجانب دراسة الحديث وفي نفس الوقت الدراسة والتدريب في مختلف المجالات الفنية والصناعية.

    في مجال الأعمال الدعوية والخيرية

    - عمل بشكل فعال لإنشاء المساجد في جميع أنحاء البلاد وفتح معاهد تعليم الدعوة الإسلامية، وكان له السبق في استقطاب الدعم الداخلي والخارجي في التصدي للكوارث والنكبات التي تعرضت لها البلاد منذ ما يقارب الثلاثين عاما. ومن أمثلة ذلك كانت الجماعة - من خلال جهوده - من أول المنبهين للمحنة الإنسانية للنازحين بغرب أمدرمان بسبب الجفاف والتصحر الذي حدث في عام 1984م، حيث قاد حملة إغاثية واسعة في ذلك الوقت. وكذلك كان له دورا كبيرا في قيادة حملة الجماعة للإغاثة وإعادة الإعمار للمدارس التي دمرتها السيول والفيضانات التي حدثت بالسودان عام 1988م. يضاف إلى ذلك الجهود الواسعة في غوث المنكوبين من جراء الحروب في مختلف أنحاء البلاد، انتهاء بمحنة الحرب الحالية في الكثير من أجزاء السودان.

    - له دوره المقدر في المساهمة بالكتابة في الصحف والمجلات الإسلامية كمجلة التوعية للحجاج وغيرها، كما عمل كرئيس تحرير لمجلة الاستجابة التي تصدرها جماعة أنصار السنة المحمدية لنشر التوحيد والدعوة السلفية. فهي المجلة السلفية الوحيدة في البلاد ورأت المجلة النور في حوالي عام 1986م بعد مجهودات جبارة.

    - كان له موقفه الحازم ضد احتلال العراق للكويت وساهم في مؤتمر مكة الذي دعا لخروج العراق من الكويت وكذلك اشتراك في مؤتمر الجهاد الذي دعت إليه جامعة الإمام محمد بن سعود إبان حرب الخليج الثانية.












                  

12-22-2007, 10:10 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: Kamel mohamad)



    غيّب الموت عن دنيانا علما فذا من أعلام العمل الإسلامي ورائدا من رواد المجال الدعوي والخيري في السودان، قلما تجتمع القلوب من شتى فصائل العمل الإسلامي وعامة الناس على حب رجل مثله، فقد كان عفّ اللسان مثقف الفكر ذا روح مرحة ودعابة حاضرة بالإضافة إلى صلابته في الحق وتمسكه بنهجه السلفي الذي ارتضاه لأكثر من ستين عاما في حياته التي قاربت المائة.



    كان الشيخ الهدية يمثل مدرسة في العمل الدعوي والخيري تستند إلى السماحة والوسطية والتجرد وحب الخير للجميع حتى وإن كانوا من المخالفين في المنهج والطريقة. أما سماحته ووسطيته فيكتشفهما كل من عاشر الشيخ ولو مدة يسيرة من الزمن، أو كل من سمع عنه بإنصاف دون عصبية وتحيّز، فالانطباع الأول عن جماعة أنصار السنة المحمدية ـ أو ما أطلقه خصومهم عليهم ـ أنهم متشددون متزمتون يلقون على مسامعك كلاما عنيفا في كل شيء، لكن جلسة واحدة أو استماع مرة واحدة للشيخ الهدية تريك زيف هذا الاعتقاد وخطأ هذا الانطباع، فكلامه هين لين وأسلوبه سلس ممتع ووجهه دائم البشر كثير التبسّم.

    أما تجرده وحبه الخير للجميع، فقد كان الشيخ الهدية مسموع الكلمة في الخليج ـ خاصة السعودية والكويت ـ وكانت تزكياته وشفاعاته لأهل الخير والمحسنين هناك تجد آذانا صاغية واستجابة سريعة، ولم يكن يمنع تزكيته عن أحد، وكان يبذلها دون النظر إلى طريقة الشخص الطالب للتزكية أو جماعته، وقد استفاد كثير من الصوفية من هذه التزكيات في بناء المساجد وأعمال الخير المختلفة، وقد كان هذا مثار انتقاد كثير ممن لم تعجبهم طريقة الشيخ في إعانة الصوفية، وقد كان رحمه الله بعيد النظر واسع الأفق يرجو الخير للجميع ويأمل في هداية الكل. وهكذا كانت له صولاته وجولاته التي ساهمت في تأسيس رابطة العالم الإسلامي، ولعل الكثيرين لا يعلمون أن الشيخ الهدية قد أسس المركز الإسلامي الإفريقي بالخرطوم بالتعاون مع الشيخ عبد الرؤوف التكينة وآخرين في أواخر أيام الديمقراطية الثانية في أواخر ستينيات القرن الماضي، وهو نفسه الذي تطور لاحقا إلى جامعة إفريقيا العالمية.

    نأمل أن تستمر مدرسة الشيخ الهدية بصفاتها العالية وخصائصها الفريدة عبر تلاميذه ومريديه في جماعة أنصار السنة المحمدية وغيرهم، فما أحوج الساحة السودانية إلى مثل هذه الصفات الراقية والأخلاق العالية في العمل العام، كما نأمل أن تبذل جماعة أنصار السنة المحمدية جهودا مقدرة في جمع تراث الشيخ وكتابة سيرته ممن عاصروه وتتلمذوا عليه حتى تستفيد الأجيال القادمة من هذه السيرة العطرة وتنهل من هذا النبع الثر الذي خلفه وراءه، ونسأل الله تعالى أن يرحم الشيخ ويغفر له .

    ,
                  

12-22-2007, 10:16 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: Kamel mohamad)

    السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله):

    المصدر مجلة الفرقان الكويتية

    رئاسة الجمهورية تنعي الشيخ محمد هاشم الهدية رئيس جماعة السنة المحمدية

    وقد نعت رئاسة الجمهورية بالسودان الشيخ محمد هاشم الهدية الذي انتقل إلى جوار ربه بعد عمر حافل بالعطاء الوطني والدعوي.


    وقالت رئاسة الجمهورية في بيان بهذا الصدد: إنها تنعي علما من أعلام السودان الشوامخ الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية لأكثر من نصف قرن من الزمان والذي أرسى الزمن أركان الدعوة وأسس المساجد ودعا إلى الله بالكلمة البليغة واللسان العفيف على الصعيد الداخلي، وساهم أيضا بالقسط الوافر في رابطة العالم الإسلامي ومنظمة الدعوة الإسلامية وهيئة إحياء النشاط الإسلامي.


    وأضافت أن الفقيد كان مثالا للرجل الأمة، حيث ظل إماما لمسجد فيصل بأم درمان منذ عام 1967 وحتى انتقاله اليوم في أيام الرحمة من الشهر الفضيل.


    من أقواله في جماعة أنصار السنة المحمدية :


    وعن نشأة جماعة أنصار السنة المحمدية يقول الشيخ رحمه الله في أحد حواراته: أساس أنصار السنة هو الدعوة السلفية، والتي لم تكن معروفة في السودان منذ أن ولدتُ في الحياة،إلى أن ظهر الحاج أحمد حسون وأعلنها في العام 1936م، وسألته من أين تعلم هذه الدعوة، فقال: من أستاذي الشيخ يوسف أبّو، وكان زميلي في التلقي من الأستاذ المغربي عبدالرحمن ابن حجر عام 1917م، وقد كان ابن حجر تاجراً في مدينة النهود، ولم يجد من الطلبة إلا ثلاثة أشخاص فقط هم: محمد أحمد أبو دقن قاضي النهود والأستاذ أحمد حسون وكان موظفاً صغيراً بالبريد، والشيخ يوسف أبّو زعيم التيجانية. وحصل من الشيخ ابن حجر ما دعا لطرده من البلد من قِبَل السلطات البريطانية، ورحلوه إلى مصر، وقد كان طلب ترحيله إلى الحجاز أو بلده، ولكن كانت الحرب العالمية الأولى دائرة والغواصات الألمانية في البحر الأحمر وفي البحر الأبيض المتوسط، وهناك خطورة في السفر للحجاز أو المغرب، وظل في مصر إلى أن استولى الملك عبدالعزيز على الحجاز، فرحل إليه، وعيّنه رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة جدة، ولما سمع تلميذ يوسف أبّو بوصوله إلى الحجاز سافر حاجّاً وجلس معه ليزداد من علمه، وكانت أمه في النهود على قيد الحياة فطلبت عودته، بعد أن أقام ثلاث سنوات مع شيخه. وعاد إلى النهود، وكانت الدعوة لا تزال في صدور الثلاثة لم يعلنوها إلا في عام 1936م، فتكرّم الحاج أحمد حسون بعد أن كبرت سنه وأعلنها وظلت متوسعة حتى الآن ولله الحمد.


    - ويضيف الشيخ الهدية رحمه الله قائلا: واجهت جماعة أنصار السنة المحمدية معارضات كثيرة ومتنوعة من الطرق الصوفية ومن علماء الأشعرية ولكنا تغلبنا عليهم جميعاً؛ لأننا حرصنا أن نسير في خط لا يُغضب الحكومة حتى لا نوقف دعوتنا بأمر رسمي من الدولة.


    علاقــات متمــيزة :


    وعن علاقات فضيلته وأنصار السنة مع بعض الدول العربية الإسلامية قال الشيخ محمد هاشم الهدية: تربطنا علاقة متميزة مع المملكة العربية السعودية، وقد بدأت علاقتي بالسعودية نتيجة للكتب التي اقتنيتها عندما كنت حاجّاً وأنا أشعري وصوفي، ولكن قويت هذه الصلة عندما أصبحت سلفياً، ولم أتصل بأي سفارة من سفارات الدول بالسودان بعد الاستقلال إلا بعد أن وصل إلى السودان الشيخ محمد عبدالرحمن العبيكان سفيراً للسعودية لدى السودان واتصل بنا هو شخصياً وأكد لنا أنّ دعوته دينية قبل أن تكون سياسية فارتبطنا به ارتباطاً وثيقاً، وهذا هو الذي جعلنا من أقرب أصدقاء السعودية حتى الآن، وقد عملنا في مجال التوجيه بطلب من المفتي الأعظم الشيخ محمد بن إبراهيم في حياته، وتولّى العمل معنا بعده سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ووضع لنا كرسياً في الحرم المكي والحرم المدني للدعوة في موسم الحج سنين عدة إلى أن سحبتها الداخلية بسبب سياسي وحتى الآن رباطنا بالسعودية نعتز به.


    - وقد تميز الشيخ الهدية ـ 95 عاماً ـ بذاكرة قوية فقد عايش الأحداث المهمة في تاريخ السودان منذ أيام الاحتلال الثنائي البريطاني المصري وحفظ تفاصيل الأحداث والوقائع بصورة جيدة. كل الذين عايشوا الشيخ وعرفوه يجمعون على أنه رجل أصيل وداعية فريد.


    - وعُرف الفقيد بحبه للدعابة والكلمة الطريفة، ووجد أذى كثيرا فى بداية دعوته، ودخل السجن أكثر من مرة؛ حيث يحكى عن نفسه في حوار سابق ويقول في فترة مايو وبعد أول سبت من قيام الانقلاب ألقي القبض علي بسبب خطبة جمعة زعم رجال الأمن أني قلت فيها: (يلعن أبو الحكومة). فسألت الضابط: من هو أبو الحكومة؟ فقال: هل أنت لعنت الحكومة أم لا؟ فقلت: إنّ هذه المنابر لا تصلح للّعن، إنما هي للبشارة والنذارة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أن شُجّت جبهته وكان يمسح بيده الدم ويقول: لا يفلح قوم شجوا رأس نبيهم. قالوا: أتدعو عليهم يا رسول الله؟ قال: ما بعثت فحاشاً ولا لعاناً، اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون. وبعد ثلاثة أيام وأنا أنام على الحصير على الأرض في سجن أم درمان أطلق سراحي بأمر من وزارة الداخلية، وكان يوم الاثنين، ويوم الأربعاء ألقي القبض علي بسجن تحفظي بكوبر، وظللت فيه ثلاثة أسابيع، ثم استدعاني وزير الداخلية فاروق حمد الله وقال: لم نجد ضدك حاجه وأطلق سراحي. ولكن في عام 1970م ألقي القبض عليّ مرة أخرى دون أن توجه إليّ أية تهمة وظللت في كوبر ثلاثة شهور. وبعدها أطلق سراحي وظللت أمارس عملي في الدعوة.


    - ألا رحم الله الشيخ الهديه وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. رحمه الله رحمة واسعه وغفر، له ببركة هذا الشهر المبارك وجعل كل ما قدمه من عمل في ميزان حسناته - اللهم أرحمه رحمة واسعة، وتجاوز عن سئياته وزد في حسناته، واجعل قبره روضه من رياض الجنة.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.




                  

12-23-2007, 11:58 AM

عبد الرحمن الطقي
<aعبد الرحمن الطقي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 3925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: Kamel mohamad)

    أخي كامل محمد

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    جزاك الله خيراً على نقل شيئ من السيرة الذاتية لأحد أعلام الدعوة الإسلامية على مستوى العالم
    سماحة الوالد الشيخ محمد هاشم الهدية الرئيس السبق لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان
    للفترة ( 1956م - 2007م ) و الذي انتقل إلى جوار مولاه الكريم في السابع من رمضان 1428هـ
    الموافق 19/9/2007م ، عن عمر قارب المائة عام .

    و قد كُتب عن الشيخ و مآثره الكثير جدا ً و يستطيع القاري أن يحصل على شيئ من ذلك من خلال
    البحث في اسم ( الشيخ الهدية ) ، و يُعد ما كتبه أنصار السنة عنه نزراً يسيراً مقارنة بما كتبه
    غيرهم من محبي الشيخ - رحمه الله - .
    و يتوقع أن يصدر المركز العام للجماعة كتاباً يتضمن سيرة الشيخ الهدية و أعماله.
    وقد رثيته بقصيدة من تسعين بيتاً بعنوان ( دمعة لُجية .. في رثاء الشيخ الهدية )، و قد
    نشرت بهذا الموقع ، وقد قدر الله لي أن ألتقيه قبل وفاته بثمانية أيام و آخذ معه آخر صور
    و مقاطع فيديو في حياته ألا رحمه الله رحمة واسعة و جعل الجنة مثواه .

    و أرجو أن أعود لأرفد هذا الموضوع ببعض ما قاله عنه أبرز القيادات السودانية و الدعاة بعد وفاته .


    عبد الرحمن الطقي ،،،
                  

12-23-2007, 12:11 PM

عبد الرحمن الطقي
<aعبد الرحمن الطقي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 3925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: عبد الرحمن الطقي)

    الأخ /كامل محمد

    ورد أثناء الحديث عن الشيخ أحمد بن حجر المغربي الذي يعد أول من صدع بالدعوة السلفية المعاصرة
    بالسودان ورد مايلي :

    Quote: وعن نشأة جماعة أنصار السنة المحمدية يقول الشيخ رحمه الله في أحد حواراته: أساس أنصار السنة هو الدعوة السلفية، والتي لم تكن معروفة في السودان منذ أن ولدتُ في الحياة،إلى أن ظهر الحاج أحمد حسون وأعلنها في العام 1936م، وسألته من أين تعلم هذه الدعوة، فقال: من أستاذي الشيخ يوسف أبّو، وكان زميلي في التلقي من الأستاذ المغربي عبدالرحمن ابن حجر عام 1917م، وقد كان ابن حجر تاجراً في مدينة النهود، ولم يجد من الطلبة إلا ثلاثة أشخاص فقط هم: محمد أحمد أبو دقن قاضي النهود والأستاذ أحمد حسون وكان موظفاً صغيراً بالبريد، والشيخ يوسف أبّو زعيم التيجانية. وحصل من الشيخ ابن حجر ما دعا لطرده من البلد من قِبَل السلطات البريطانية، ورحلوه إلى مصر، وقد كان طلب ترحيله إلى الحجاز أو بلده،


    فالذي صدر من الشيخ المغربي و دعا السلطات الإنجليزية لطرده من السودان ، هو فتواه بوجوب جهاد
    الإنجليز و تحريم الوقوف معهم ضد السلطان المسلم علي دينا ر ، حيث كان يحرض على الوقوف مع علي دينار ، و معلوم أن سلطنة دار فور الإسلامية ظلت تقاوم الإنجليز حتى 1916م ( أو 17 الشك مني ) .

    عبد الرحمن الطقي ،،،

    (عدل بواسطة عبد الرحمن الطقي on 12-23-2007, 12:14 PM)

                  

12-23-2007, 12:54 PM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: عبد الرحمن الطقي)

    رحم الله الشيخ الهدية
    علم من اعلام السودان
    Quote: فالذي صدر من الشيخ المغربي و دعا السلطات الإنجليزية لطرده من السودان ، هو فتواه بوجوب جهاد
    الإنجليز و تحريم الوقوف معهم ضد السلطان المسلم علي دينا ر ، حيث كان يحرض على الوقوف مع علي دينار ، و معلوم أن سلطنة دار فور الإسلامية ظلت تقاوم الإنجليز حتى 1916م ( أو 17 الشك مني ) .


    للاسف كان موقف السيد الميرغنى و عبدالرحمن المهدى مخيبا و كذلك رجال الشرع
    هذا حدى ببعض الشعراء لان يقول
    الا ياهند قولى او اجيزي رجال الشرع اضحوا كالمعيز
    الا ليت اللحى كانت حشيشا فنعلفها خيول الانجليز
    هذا عندما يكون علماء الشرع فى غيبوبة و بدلا من يتقدموا الصفوف للجهاد اذا هم يثبطون الناس
                  

12-23-2007, 01:20 PM

Abu Eltayeb

تاريخ التسجيل: 06-01-2003
مجموع المشاركات: 2200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: Waeil Elsayid Awad)

    مكرر

    (عدل بواسطة Abu Eltayeb on 12-23-2007, 01:22 PM)

                  

12-23-2007, 01:24 PM

Abu Eltayeb

تاريخ التسجيل: 06-01-2003
مجموع المشاركات: 2200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: Abu Eltayeb)

    Quote: كان له شرف المساهمة في قيام رابطة العالم الإسلامي في عام 1964م ووضع دستور عملها وتحديد مهامها ومسئولياتها بدعوة من الملك سعود رحمه الله.

    - كان له دور بارز وأساسي في قيام المركز الإسلامي الإفريقي عام 1966 لنشر الدعوة في إفريقيا وتعليم أبنائها الدين الصحيح، فقد ساهم في تحقيق دعم الملك فيصل بن عبد العزيز والشيخ الصباح حاكم الكويت (رحمهما الله) للمركز وذهب هو بنفسه إلى شرق إفريقيا لإحضار الطلاب للدراسة وفتح مباني المركز العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بأمدرمنا لتكون مقرا مؤقتا للمركز
                  

12-23-2007, 01:40 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 24986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: Abu Eltayeb)

    نسأل الله أن يجازيه بقدر ماعمل لدينه فى دنياه

    وان يجعل حبكم له فى مرضاة الله عليه
                  

12-23-2007, 01:57 PM

نادر الفضلى
<aنادر الفضلى
تاريخ التسجيل: 09-19-2006
مجموع المشاركات: 7022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: حيدر حسن ميرغني)



    رحم الله الشيخ محمد هاشم الهدية
    فقد كان صادقاً فى دعوته كرئيس لجماعة أنصار السنة
    يبغى مرضاة الله سبحانه وتعالى وليس طامعاً فى عرض الدنيا
    حظيت بمقابلته مرة واحدة كان ذلك عام 1985 بعد الأنتفاضة
    كان يقوم بنفسه بجمع التبرعات العينيه من ملابس وأغطية
    للنازحين الذين وفدوا لأطراف ام درمان عقب المجاعة والقحط
    الذى أصابهم وافنى مواشيهم (المجاعة التى اخفاها نظام مايو)
    وجدت فيه تواضعاً وسماحة وبشاشة و مكارم أخلاق
    لم أستغربها فيه وقد كنت تعرفت وتعاملت مع بعض أبنائه
    فكانوا يتحلون بنفس ذات الصفات الكريمة
    ولم أستغرب أيضاً أنه لم يكن متزمتاً حتى مع أبنائه
    فترك لهم حرية إختيار أفكارهم وعباداتهم وإن كانت تتعارض مع دعوته

    نسال الله له المغفرة والرحمة

    نادر الفضلى

    (عدل بواسطة نادر الفضلى on 12-25-2007, 00:16 AM)

                  

12-23-2007, 02:31 PM

Abubaker Ahmed

تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: نادر الفضلى)




    رحم الله الشيخ محمد هاشم الهدية

    فقد كانت نسكه ومحياته ومماته لله رب العالمين.

                  

12-24-2007, 09:20 AM

عبد الرحمن الطقي
<aعبد الرحمن الطقي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 3925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: Abubaker Ahmed)

    هذا مقال للكاتب / عماد موسى محمد عن الشيخ الهدية
    نُشر بجريدة الوطن القطرية عقب وفاته رحمه الله :

    Quote: عماد موسى محمد: قصة داعية جمع بين سماحة المظهر والمخبر

    ومن الملاحظات ان عام 1956 الذي امسك فيه الشيخ الهدية بقيادة سفينة الدعوة كان هو نفس العام الذي اعلن فيه استقلال السودان فسار جهده السياسي مع الدعوي على حد سواء قبل العام المذكور وما بعده حيث شارك قبل الاستقلال في مجاهدة المحتلين الانجليز من خلال مؤتمر الخريجين حتى ظهر العمل السياسي عام 1952في صورة احزاب فكان الشيخ رحمه الله ضمن هذه الاحزاب مع مواصلته لعمله الدعوي في جماعته.

    يقول الشيخ عن هذه الفترة وما بعد الاستقلال شارحا محاولاتهم لاعلان الشريعة الاسلامية «واستطاع السودان ان يتخلص من الاستعمار في جميع اشكاله، ونحن ولله الحمد كنا انصار سنة مع حزبيتنا اتحد رأينا ان نتقدم للحزب لنؤكد له ان الاستقلال ليس غاية في ذاته انما وسيلة لحكم الشريعة الاسلامية، ولم يكن مسموحا للاخوان المسلمين في ذلك التاريخ العمل باسم الاخوان المسلمين وانما كان العمل في الاندية التي سموها الاندية الثقافية وهي خالصة لهم وظهر شاب من شبابهم حضر حديثا من القاهرة من كلية الحقوق جامعة القاهرة اسمه عمر بخيت العوض واعجبنا نشاطه مما ادى الى اتفاق بين انصار السنة والاخوان المسلمين بقيادته لتكوين كتلة اسلامية يشترك فيها جميع المسلمين هيئات وطرقا صوفية تحت اسم الجبهة الاسلامية للدستور وقررنا ان نتخلص من حزبيتنا، ويكون هدفنا العمل لاعلان الشريعة الاسلامية دستورا للبلد». وهكذا سارت الدعوة السلفية بقيادة هذا الشيخ في بلد يموج بشتى التيارات السياسية والفرق البدعية والافكار العلمانية والمنظمات اليسارية واضعا نصب عينه الاهتمام بالكتاب والسنة على نهج السلف تعلما وتعليما بالحكمة والموعظة الحسنة عن طريق المسجد الوليد في منطقة السجانة ثم عن طريق اقامة حلقات الدعوة في الاسواق والجامعات والمدارس وكذا إقامة اسابيع الدعوة في الساحات والمساجد فانتشرت الدعوة ودخلها الناس عن قناعة ورضى خاصة بعد ان انضم الى الجماعة الشيخ ابوزيد محمد حمزة في بداية الستينيات آتيا في مصر بعد ان تلقى علما جما من شيخه العلامة المصري الشيخ محمد حامد الفقي شيخ الجماعة في مصر وناشر كتب السلف المشهور، وكان من اكبر اسباب انتشار الدعوة تلك المناظرة الشهيرة التي كانت بين الشيخ ابي زيد وشيخ الصوفية علي زين العابدين عبر التلفاز في اواخر سبعينيات القرن الماضي حيث دخل دعوة التوحيد كثير من المتصوفة بسبب القوة في الاستدلال ونصاعة المنهج ووضوحه وعجز الشيخ علي زين العابدين عن الاجابة عن اسئلة الشيخ ابي زيد. وكن مع الشيخ الهدية كذلك الشيخ ناجي رحمه الله في المركز العام بأسلوبه الدعوي الهادي وادبه الجم فاستمال كثيرا من الطبقات المثقفة وغيرها وتخرج على يديه وعلى يد المشايخ الآخرين كالشيخ محمد الحسن عبدالقادر رحمه الله في كسلا مئات من الشباب خاصة ممن درسوا في الجامعات الاسلامية في السعودية حيث ساهم كثير منهم في نشر الدعوة وتأصيلها وتعميق فهمها وتنظيم الدعوة وجذب الشباب اليها بأساليب جذابة وتقعيدات علمية وجدوها في بحار العلم الزاخر من كتب ابن تيمية وابن القيم واحمد والشافعي ومالك والشافعي وابي حنيفة وغيرهم من علماء السلف الصالح رحمهم الله. لم ينقطع الشيخ الهدية رحمه الله عن المشاركة في الاصلاح السياسي العام رغم تمدد دعوته اذ ان السودان كدولة كان اشبه بمنطقة واقعة في حزام زلزالي سياسي من انقلابات عسكرية الى ثورات شعبية تقودها تيارات واحزاب سياسية ذات خلفيات صوفية وعلمانية منذ الاستقلال الى الآن، فكان من الطبيعي ان تتعرض الدعوة ويتعرض شيخها الى التضييق والارهاب والسجن والاتهام ، فبعد ان جاءت حكومة عبود العسكرية وحلت الاحزاب قام الشيخ الهدية بصياغة بنود للشريعة تصلح لان تكون دستورا للسودان طرح فيها الشيخ رويته لتطبيق الشريعة بالتدريج الا ان مدير مكتب اللواء طلعت فريد رد بعنف عليهم ورفض لهم مقابلة الوزير حتى سقطت حكومة عبود. ثم شارك الشيخ رحمه الله بعد ثورة اكتوبر 1964 فيما يسمى بجبهة الميثاق الاسلامي، رغم تحفظه على المشاركة وعمل بجهد مع اخوانه الآخرين حتى توسعت الدعوة للدستور الاسلامي الى ان قام انقلاب نميري في 25 مايو 1969 حيث بدت الحكومة من اول وهلة شيوعية صرفة نكلت بالخصوم وكان نصيب الشيخ الهدية السجن والتضييق والاتهام ثم سجن مرة اخرى في عام 1970 لثلاثة اشهر. وبعد ان تخلص نميري من خصومه الشيوعيين انعم الله على الدعوة فتمددت وساهمت في بث الوعي ونشر منهج الرسول صلى الله عليه وسلم وحياة السلف وشاركت في التنمية التعليمية والخدمية والاجتماعية فبنت المساجد والمعاهد والمستشفيات وحفرت الابار وكان لها جهد ملحوظ في اغاثة المنكوبين عند الازمات وكفالة الايتام والدعاة بما انعم الله عليها من ثقة المحسنين بقيادتها واسلوبها الوسطي الحكيم. وعندما قامت حكومة الانقاذ بقيادة البشير والترابي تحمست الجماعة اول مرة لما طرحوه، ولكن الحكومة وبسبب ضغط تيار الدكتور الترابي المعادي للدعوة قامت بمصادرة بعض مؤسسات ومساجد الدعوة مما دفع الجماعة للقيام بقوة للدفاع عن مساجدها وتوج ذلك باللقاء الذي دعا فيه ا لبشير ومعه مساعدوه الشيخ الهدية وبعض الدعاة السلفيين للاجتماع به لحل الازمة في القصر لمناقشة الخلاف حيث واجهوا الشيخ بتهمة مفادها: انكم جماعة سياسية وتواجهون الحكومة، فما كان من الشيخ الا ان نفى ذلك وبين دعوته ولما كثرت اتهاماتهم في تلك الجلسة قام الشيخ رحمه الله مغضبا منتفضا قائلا لهم: لقد بينت لكم منهجنا ولكنكم تصرون على الاتهام فافعلوا ما انتم فاعلون، ثم اراد النهوض خارج القاعة حتى ترجاه الرئيس البشير معتذرا وتم حل كثير من الاشكالات والتخفيف عن الضغوط على الدعوة وتعيين بعض اعضاء الجماعة في بعض المناصب الوزارية في العاصمة وكمحافظين في الولايات. ورغم ان هذا يبدو في ظاهره ارضاء للجماعة الا ان بعض اعضاء الحكومة عملوا لى شق صف الدعوة حيث جرت مشاورات سرية بين بعض المتنفيذين في دعوة انصار السنة وبعض اعضاء الحكومة نتج عنها اعطاؤهم بعض الوظائف الهامشية خاصة كالتي اعطيت للاستاذ محمد ابي زيد كوزير دولة للشباب والرياضة فقام الشيخ ابوزيد محمد حمزة معترضا ومعه كثير من شباب الدعوة والجامعات متهمين الشيخ الهدية بعدم الشورى والقرارات الفوقية وغياب الشفافية في تطبيق دستور الجماعة مما ادى لموجة من الفصل التنظيمي طال الشيخ ابي زيد وبعض الدعاة الشباب. وهي خلافات ما كان ينبغي لها ان تحدث بين الشيخين الجليلين، لكن يبدو ان بعض محبي المناصب الدنيوية وبعض الشباب المتسرعين في الكسب السياسي على حساب الالتزام الشرعي، اضافة الى بعض ذوي الفتنة المتخفين بين الطرفين ادى الى هذا الشرخ الذي يبدو انه في طريقه للزوال خاصة وان هناك بعض مساعي الصلح لحل الاشكال تجرى بين الطرفين فضلا عن زيارة الشيخ ابي زيد للشيخ الهدية قبل وفاته بفترة قصيرة اضافة الى الموقف الرائع الذي وقفه الشيخ ابي زيد عند قبر الشيخ الهدية حيث مدح المتوفى رحمه الله ودعا الى الوحدة والتآلف والرجوع بالدعوة الى اصالتها. واخيرا فهذه اشارات عن شيخنا الراحل رحمه الله قصدنا منها اعطاء فكرة عامة عن حياته ونهجه وخلقه وإلا فالرجل لا تسع اعماله الخيرية ومشاركته الدعوية وعلاقاته الخلوقة بالقوى الداخلية والخارجية هذه الاوراق فلا نقول الا كما قال عنه السيد الصادق المهدي عند تشييعه: ان الشيخ الراحل كان رجلا سمح المظهر والمخبر وتفانى في الدعوة الى الله ورفع راية الاسلام وحول انصار السنة من جماعة صغيرة الى جماعة قومية واستطاع ان يفتح علاقاتها بالقوة الاسلامية الاخرى مبعدا لها من الاقصاء للآخر رحمه الله رحمة واسعة و احسن عزاء اهله وجماعته، كما تتجلى شخصية الشيخ الهدية رحمه الله في اسلوبه في دعوته وحسن خلقه في شهادة المخالفين له فقد تحدث الدكتور الترابي عنه قائلا في يوم تشييعه: ان الشيخ الهدية عمل في وظائف الحياة العامة خدمة للناس عامة بعد ذلك عمل على طريق الحق، الى ان قال والهدية مات على هدايته. اللهم ان كان محسنا فزد في احسانه وان كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته لقد ادى اعمالا نرجو ان يؤجره ربنا الشكور الحليم بها وان يلحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيق

                  

12-24-2007, 09:27 AM

عبد الرحمن الطقي
<aعبد الرحمن الطقي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 3925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: عبد الرحمن الطقي)

    ماذا قال هؤلاء عن الشيخ محمد هاشم الهدية ( رحمه الله ) ؟
    ( عن موقع شبكة المشكاة الإسلامية ) :

    قالوا عن الشيخ الهدية
    حسام عبد القادر صالح*


    2007-09-28

    مات حاملا لواء التوحيد.. مثال للداعية المعاصر.. فقد لكل السودانيين.. رحيله مصيبة للأمة.. قلبه وبابه مفتوحان على الدوام.. لا يسعه حديث.. حكيم وأب رحيم..له أسلوب مميز في الدعوة إلى الله ..كان ينزل للناس منازلهم.. نموذج الداعية المثالي..مر كأنه نسمة عابرة..كان مجتهدا .. ذو سيرة ناصعة

    * المراقب العام للإخوان المسلمين لا يسعه حديث

    الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد المراقب العام للإخوان المسلمين قال: لا يمكن أن نتحدث عن الشيخ محمد هاشم الهدية_رحمه الله_في كلمتين أو ثلاث، فالحديث عنه لا يسعنا، ويكفي الشيخ الهدية أنه كان له تاريخ في الدعوة الإسلامية بالسودان، وتاريخ في الثبات، وفي كلمة الحق، وفي وحدة المسلمين.

    *الشيخ أبو زيد محمد حمزة: كلمات باكيات

    تحدث الشيخ أبوزيد بعد مواراة الجثمان الثرى بكلمات باكية تحمل كل معاني المودة والإخاء والإخلاص، معدداً مآثر الشيخ الهدية ودوره في الساحة الدعوية وبذله وعطاءه في سبيل الدعوة السلفية،و أشار الشيخ أبوزيد إلى أن الخلافات التي وقعت مؤخراً بينه والشيخ الهدية_رحمه الله_ كانت(من الشيطان)، داعياً للشيخ الهدية بالرحمة والمغفرة وحسن العزاء..

    •الوزير محمد أبوزيد:حكيم وأب رحيم

    وزير الثقافة والشباب والرياضة بالدولة والقيادي البارز بجماعة أنصار السنة قال إنه التقى بساعات قلائل بالشيخ الهدية قبل وفاته مبينا أن الشيخ الهدية سرد لهم تاريخ ونشأة وتطور الإخوان وما سُمّي حينها بجبهة التحرير الإسلامي في حنتوب وجامعة الخرطوم إلى تنظيم الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية المتعددة. وقال إن الشيخ الهدية أوصاهم بالحكمة الحسنة والمرونة في حل كافة المشاكل التي يمكن أن تعترض وتواجه الجماعة مشيرا إلى أزمة الجماعة بالجزيرة.وعدّد الوزير محمد أبو زيد مصطفى مآثر الفقيد قائلاً:

    الشيخ الهدية كان رجلاً قومياً، لا يتعامل مع الناس كرئيس، إنما كان كأب رحيم يقف مع كل المحتاجين بغض النظر عن انتماءاتهم، كان في مواقفه بعيد النظر حكيماً، ودائماً ما يلجأ للأسلوب الحسن، وعدم التجريح وسعة الصدر وقبول الآخر، مهما كانت ذلته، أو معصيته رجاء أن يهتدي يوماً ما. ويعادي السلبية، ويؤيد المواقف الإيجابية سواء كان ذلك في المحيط الوطني أو الإسلامي..

    *الشيخ د. محمد الأمين إسماعيل:فقد عظيم

    الشيخ محمد هاشم الهدية فقد عظيم، عاش داعية إلى الله تعالى منافحاً عن دعوة التوحيد، مدافعاً ومحارباً للبدعة، وكان طيب المعشر، وسمح المعاملة والأخلاق، وله أسلوب مميز في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.

    عاش زاهداً في هذه الدنيا ولم يترك من خلفه شيئا، وهو لا يملك منزلاً، وكان من عاداته في شهر رمضان أن يكون في العمرة، ونسأل الله تعالى في هذا الشهر الذي توفي فيه أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته،ونحسبه مما قاله النبي صلى الله عليه وسلم طال عمره وحسن عمله..

    •أ.د الحبر يوسف:مثالا للداعية المعاصر

    البروفيسور الشيخ الحبر يوسف نور الدائم قال إن رحيل الشيخ الهدية يعتبر فقد كبير وهو عَلَم من أعلام الدعوة الإسلامية بالسودان، مبينا أن نهجه الطيب روحه الأريحية كان مثالا للداعية المعاصر وكان سريعا ما يدخل إلى قلوب الناس.

    *أ.د إسماعيل حنفي- عميد كلية الشريعة بجامعة إفريقيا العالمية: علاقاته الطيبة

    بلا شك أن فقد الشيخ محمد هاشم الهدية كبير، وهو الذي اشتهر بعلاقاته الطيبة مع الآخرين،وكان ينزل للناس منازلهم،وأعطى وقته الطويل خدمة للدعوة،بجانب حكمته في إدارته لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان. وكان مما عرف عنه روحه المرحة والطيبة تجاه الآخرين، كما كان الشيخ الهدية سبّاقاً في خدمة الناس لا يقصّر في خدمتهم، ونسأل الله العليّ القدير أن يجمع الجماعة من بعده صفاً واحدا.

    *الشيخ د.علاء الدين الزاكي:مات حاملا لواء التوحيد

    من فضل الله تعالى أن الشيخ محمد هاشم الهدية مات وهو يحمل لواء التوحيد، وهذه من أفضل النعم عليه، زد على ذلك أنه_رحمه الله_ قضى طوال عمره يحمل هذا اللواء وظل راسخاً ثابتاً رغم الابتلاءات والاختبارات المتنوعة رسوخ الجبال، ولم يتراجع عن مبادئه حتى لقي الله تعالى، ونسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة..

    *الشيخ الأمين الحاج- رئيس الرابطة الشرعية:رحيله مصيبة للأمة

    كان الشيخ الهدية رحمه الله داعية إسلامي، وكان يسع الناس بخلقه الكريم، ومعاملته الطيبة، كما كان يتميز بالرفق والتلطف بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى،والشيخ الهدية كان من أوائل الذين عملوا على نشر السنة بالسودان، وقد بارك الله تعالى له في جهوده، فقد أقام عدداً من المساجد والمعاهد الدينية، واستفاد الكثير من علمه وهديه وسمته، ونسأل الله عز وجل أن يتقبله قبولاً حسناً، وأن يجير الأمة في مصيبتها، وأن يخلف عليها من يسد مكانه..

    *الشيخ ياسر عثمان جاد الله أمير الإخوان المسلمين (الإصلاح): نموذج الداعية المثالي

    شيخ الهدية هو نموذج للداعية المثالي، وكان فهمه فهماً شمولياً، كما كان رجلاً إذا جاءته الظروف التي تجعله يقعد لم يقعدها..

    * رئيس حزب الوسط الإسلامي: فقد لكل السودانيين

    الدكتور يوسف الكودة قال عن فقد الشيخ الهدية أنه ليس فقدا للجماعة فقط، إنما فقد لكل أهل السودان قاطبة والمسلمين بالسودان وخارجه، فقد كان صورة الحياة النافعة وكانت حياته ملئيه بالعمل الصالح والدعوة، ونحسبه من الصالحين. لقد ساهم في بناء الكثير من المساجد بجانب أنه كان يعمل على كفالة كثير من الأيتام والأرامل.

    •الأستاذ حسين خوجلي: كأنه نسمة عابرة

    رئيس تحرير صحيفة ألوان الأستاذ حسين خوجلي قال إن رحيل شيخ الهدية عليه الرحمة في أيام مباركات وفي شهر أحبّه .. رحل الرجل في هدوء وبلا صخب كأنه نسمة عابرة أو موجة مسافرة بعد عمر مديد قضاه في الدعوة بالفكر والخطابة والسلوك وحب الآخرين. كان الهدية متاحا للناس بظاهرية تمسكها الأيدي وتقبضها الأعين وتطالها القلوب، ما ارتفع لباسه بمفتخر على لباس الناس ولا عقاره متعاليا على بيوتهم ولا شهرته فوق اعتيادهم، اتسم الهدية حتى يوم رحيله بالحكمة في زمان الخطل الفقهي والاعتدال في زمان السفه السياسي والنصيحة في زمان الصمت المفضي إلى السلامة.

    كان الهدية في سنواته الأخيرة طيبا وغيثا وعبر فكرته ودعوته رمزا للجميع وأبا لكل الحركات رغم انتمائه الرسمي للحركة السنية السلفية التي انتهى لها صبيا ونافح وكافح في سبيلها حتى ربت وأينعت وأخرجت كل هذه الثمار الطيبة من الأفعال والأقوال والرجال، حتى ملأت بلادنا من أقصاها إلى أقصاها. كان الرجل شوريا خالصا وصاحب حوار وتقبل، ليس باللسان بل كان كذلك في جماعته وبيته وأصدقائه، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي الله أيها الشيخ الحفي بدينه وسنته وفكرته وشعبه.

    •زعيم كيان الأنصار:كان مجتهدا

    السيد أحمد المهدي قال إن الأمة فقدت أحدا من فرسانها وزعيما وقائدا جليلا وهو الشيخ الهدية – رحمه الله – الذي كان علما من أعلام الدعوة ومجتهدا في حقل الدعوة الإسلامية والعقيدة، كان كريما نبيلا طيب الخلق، يدعو الناس بالتي هي أحسن، وكانت علاقاته مع كل الكيانات متوازية (إنا لله و إنا إليه راجعون).

    *أحمد محمد شاموق:سيرة ناصعة

    بالأمس ذهب الشيخ محمد هاشم الهدية إلى لقاء ربه راضيا عنه مرضيا بإذن الله. تلك هي سنة الحياة.. المرور عبر الدنيا مرورا ينتهي بعبورها إلى الآخرة، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ألا نذكر العابر إلا بأحسن ما فيه. وذكر الشيخ الهدية بالخير وهو ويودع الفانية فيه إحياء للسنة وفيه ذكر للحقائق. فسيرة الشيخ كانت ناصعة : كان عفيفا ، طاهر اليد واللسان، واسع الصدر، لا يلوك سير الآخرين، كما يفعل معظم أهل الدنيا، وكان وسط جماعته التي توصف عادة بالتشدد .. لين العريكة خفيف الظل، يتقبل الآخر، مصباحا يضيء الطريق أمام الموت، تذوب الخلافات، وتنسى الخصومات، ويؤوب الناس إلى ساحة الدين.

    * رئيس تحرير صحيفة آخر لحظة: قلبه وبابه مفتوح

    الأستاذ مصطفى أبو العزائم قال إن الشيخ الهدية كان رجلا واسع المعرفة، وبحرا للعلوم، يتمتع بقدرة عظيمة في التأثير على مستمعيه، صاحب حجة، ومنطق، ودراية شاملة بالفقه والسيرة والتفسير، يتمتع إلى جانب ذلك كله بالروح الخفيفة المرحة، أو ما اصطلحنا على تسميته،بـ(خفة الظل) وظل _رحمه الله_ طوال حياته يفتح قلبه وأبوابه للصحافة والصحافيين، لا يمتنع عن حديث ولا يعتذر عن حوار، وكان يرى في الصحافة نفسها وسيلة من وسائل الدعوة.

                  

12-24-2007, 09:40 AM

ود الباوقة

تاريخ التسجيل: 09-21-2005
مجموع المشاركات: 47163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: عبد الرحمن الطقي)

    رحم الله الشيخ الهدية رحمة واسعة بقدر ما قدم للاسلام والمسلمين في مجال الدعوة الاسلامية

    اللهم ارحمه واغفر له ....



    ود الباوقة
                  

12-24-2007, 09:41 AM

ود الباوقة

تاريخ التسجيل: 09-21-2005
مجموع المشاركات: 47163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: عبد الرحمن الطقي)

    رحم الله الشيخ الهدية رحمة واسعة بقدر ما قدم للاسلام والمسلمين في مجال الدعوة الاسلامية

    اللهم ارحمه واغفر له ....



    ود الباوقة
                  

12-24-2007, 09:30 AM

عبد الرحمن الطقي
<aعبد الرحمن الطقي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 3925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: عبد الرحمن الطقي)
                  

12-24-2007, 09:39 AM

عبد الرحمن الطقي
<aعبد الرحمن الطقي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 3925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: عبد الرحمن الطقي)

    لقاء مع الراحل فضيلة الشيخ محمد هاشم الهدية
    ( عن موقع شبكة المشكاة الإسلامية )
    حسن عبد الحميد*
    [email protected]

    2004-04-12

    التحرير : فُجعت الأمة الإسلامية صباح الأمس، الأربعاء السابع من رمضان لعام 1428هـ، بفقد الوالد الشيخ محمد هاشم الهدية ، رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية، وأحد كبار رجالات الإسلام في السودان، ولم تجد (شبكة المشكاة الإسلامية) من عزاء للقلوب المكلومة إلا إعادة نشر هذا الحوار الذي أجرته معه قبل ثلاث أعوام، هو حوار جامع مانع، في التعريف بالشيخ وجهوده، نسأل الله أن يتقبله في الصالحين.




    مقدمة الحوار


    الشيخ محمد هاشم الهدية من مواليد رفاعة عام 1912م. نشأ بمدينة رفاعة وتلقى فيها تعليمه الأوّلي حيث درس بخلاويها ومدارس الكتّاب والمدارس الوسطى ثم عمل موظفاً بالبريد عام 1930م إلى أن تقاعد عام 1968م . التحق بجماعة أنصار السنة المحمدية عام 1948م, وأصبح رئيساً للجماعة عام 1956م وإلى اليوم.

    الشيخ محمد هاشم الهدية ـ أطال الله بقاءه ضرب رقماً قياسياً في السودان ـ ربما في المنطقة ـ في البقاء على قيادة جماعته لما يقارب النصف قرن من الزمان, فقد تبوأ منصب رئيس الجماعة منذ العام 1956م ولا يزال في منصبه حتى اليوم.

    يتميز الشيخ الهدية ـ 91 عاماً ـ بذاكرة قوية فقد عايش الأحداث الهامة في تاريخ السودان منذ أيام الاحتلال الثنائي البريطاني المصري, وإلى اليوم, ولا يزال يحفظ تفاصيل الأحداث والوقائع بصورة جيدة. كل الذين عايشوا الشيخ وعرفوه يجمعون على أنه رجل أصيل وداعية فريد, ذهبنا إليه لنحاوره, فترك باب مكتبه مفتوحاً وقال للسكرتير لا تمنع أحداً من الدخول واترك لمن شاء حرية الجلوس فليس لدينا ما نخفيه على أحد.


    [1] الباحث عن الحقيقة:

    ـ فضيلة الشيخ نرجو أن تحدثنا عن نشأتكم الأولى وأهم الأحداث التي صاحبتها؟

    الشيخ محمد هاشم الهدية: كنت أشعري العقيدة وختمي "من منازلهم", بايعت السيد علي الميرغني (زعيم طائفة الختمية في ذلك الوقت) في العام 1930م في الخرطوم بجنينة (حديقة) السيد علي الميرغني, وظللت ختمياً إلى العام 1941م. ثم حدث أن جاورت أسرة عزمية في الخرطوم, وأعجبتُ بالشيخ محمد أحمد أبو العزائم وبدروسه, وبايعته على الطريقة العزمية في نوفمبر عام 1941م ثم حججت إلى مكة المكرمة في العام 1946م واختلطت بمكة بالسودانيين هناك, وحصلت منهم على رسائل في العقيدة وفي محاربة البدع أذكر منها رسالة تطهير الاعتقاد, وظللت أقرأ هذه الكتب ولكني لم أتأثر بها, وما زلت عزمياً إلى العام 1948م, وكنت طالباً بمدرسة تحفيظ القرآن بحي صالح جبريل, وسألني الشيخ عن طريقتي وعن الذكر فمجّدت شيخ الطريقة, ولامني لمّا قلت أنني لا أعرف معنى القرآن الذي أتعبد به وزجرني زجراً شديداً, على أساس أنني لا أحسن إلى ديني بذكري هذا؛ مما أغضبني وخرجتُ مغضباً من خلوة القرآن على ألّا أعود إليها ثانية, ولكني لما هدأ الغضب ورجعت إلى حالتي الطبيعية قلتُ ما الضرر الذي سيعود على شيخ القرآن بتركي الدراسة عنده, إنما الضرر يعود عليّ أنا شخصياً, وحاولت أن أجد من الشيخ صاحب الطريقة تفسير الذكر, وكان تفسيره مُعمّياً عليّ لم أفهم منه شيئاً, ولما ضايقته كثيراً قال: فلان (وسمّى شيخ الطريقة الكبير] لم يوضّح كلامهُ أكثر من ذلك وأنا لا أستطيع أن أبيّنه. فقلت في نفسي: القرآن كلام الله, فسّروه بملايين التفاسير وبكل اللغات الحية وغير الحية ولم يتحرّج أحد في ذلك. اللهم إنّ هذا منكر فأنكرتُه. وذهبت إلى شيخ القرآن وقلت: لقد مسحت لوحي نظيفاً فدلني على الأوراد. فدلّني على الكلم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية, مما دعاني لأن أنتسب إلى جماعة أنصار السنة المحمدية وأسير في خطهم حتى الآن بحمد الله تعالى.

    جماعة أنصار السنة المحمدية: النشأة والرعيل الأول:

    فضيلة الشيخ: نرجو إفادتنا عن متى بدأت دعوة أنصار السنة في السودان ومن كان مؤسسها, ومن هم الذين تعاقبوا على رئاستها, والمشاكل التي صادفتكم في حقل الدعوة؟

    الشيخ محمد هاشم الهدية: أساس أنصار السنة هو الدعوة السلفية, والتي لم تكن معروفة في السودان منذ أن ولدتُ في الحياة, إلى أن ظهر الحاج أحمد حسون وأعلنها في العام 1936م, وسألته من أين تعلم هذه الدعوة, فقال أستاذي الشيخ يوسف أبّو وكان زميلي في التلقي من الأستاذ المغربي عبد الرحمن بن حجر عام 1917م, وقد كان ابن حجر تاجراً في مدينة النهود, ولم يجد من الطلبة إلا ثلاثة أشخاص فقط هم: محمد أحمد أبو دقن قاضي النهود والأستاذ أحمد حسون وكان موظفاً صغيراً بالبريد, والشيخ يوسف أبّو زعيم التيجانية. وحصل من الشيخ ابن حجر ما دعا لطرده من البلد من قِبَل السلطات البريطانية, ورحلوه إلى مصر, وقد كان طلب ترحيله إلى الحجاز أو بلده, ولكن كانت الحرب العالمية الأولى دائرة والغواصات الألمانية في البحر الأحمر وفي البحر الأبيض المتوسط, وهناك خطورة في السفر للحجاز أو المغرب, وظل في مصر إلى أن استولى الملك عبد العزيز على الحجاز, فرحل إليه, وعيّنه رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة جدة, ولما سمع تلميذ يوسف أبّو بوصوله إلى الحجاز سافر حاجّاً وجلس معه ليزداد من علمه, وكانت أمه في النهود على قيد الحياة فطلبت عودته, بعد أن أقام ثلاث سنوات مع شيخه. وعاد إلى النهود, وكانت الدعوة لا تزال في صدور الثلاثة لم يعلنوها إلا في عام 1936م, تكرّم الحاج أحمد حسون بعد أن كبرت سنه وأعلنها داوية وظلت متوسعة حتى الأن ولله الحمد.

    وأول رئيس لجماعة أنصار السنة المحمدية في السودان الشيخ محمد الفاضل التقلاوي أطال الله في عمره المفيد, ولما ذهب إلى أريتريا ليفتتح المعهد العربي هناك أصبح الرئيس الشيخ عبد الباقي يوسف نعمه, وبعد سنة أخذوه إلى غيل باوزير باليمن ليفتتح معهداً دينياً ومسجداً, فناب عنه الشيخ عبد الله حمد التاجر المشهور فترةً, وأخيراً مرض وحل محله الشيخ عبد الله الغبشاوي رحمه الله, ولما ظهرت الاحزاب انخرط في حزب الأمة ورأى أنّ مركزه السياسي لا يتفق والدعوة فتركنا وأقام الشيخ يوسف أبّو إلى أن توفي رحمه الله في عام 1956م. فوقع الاختيار على شخصي الضعيف.

    واجهت جماعة أنصار السنة المحمدية معارضات كثيرة ومتنوعة من الطرق الصوفية ومن علماء الأشعرية ولكنا تغلبنا عليهم جميعاً لأننا حرصنا أن نسير في خط لا يُغضب الحكومة حتى لا نعوِق دعوتنا بأمر رسمي من الدولة.

    وأما علاقتنا مع الطوائف الدينية فمحدودة بحيث لا تتعارض مع خطنا في الدعوة الذي لا تقره كثير من الطوائف لأنهم يختلفون في صفات الحق عز وجل وفي أسماء الله تعالى, لاننا نرى راي السلف الصالح الإيمان بالصفة وعدم البحث في الكيفية وهذا رأي الإمام مالك رضي الله عنه لما سئل عن الاستواء (الرحمن على العرش استوى) قال: الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة, وهكذا نحن نطبق هذا المثل في جميع أسماء الله وصفاته, وأما علاقتنا مع عامة الناس علاقة وطنية لا تشوبها شائبة.

    فضيلة الشيخ: تربطكم علاقات متميزة مع بعض الدول العربية الإسلامية هلا حدثتمونا عن هذه العلاقات؟

    الشيخ محمد هاشم الهدية: تربطنا علاقة متميزة مع الملكة العربية السعودية وقد بدأت علاقتي بالسعودية نتيجة للكتب التي اقتنيتها عندما كنت حاجّاً وأنا أشعري وصوفي, ولكن قويت هذه الصلة عندما أصبحت سلفياً, ولكني لم أتصل بأي سفارة من سفارات الدول بالسودان بعد الاستقلال إلا بعد أن وصل إلى السودان الشيخ محمد عبدالرحمن العبيكان سفيراً للسعودية لدى السودان واتصل بنا هو شخصياً وأكد لنا أنّ دعوته دينية قبل أن تكون سياسية فارتبطنا به ربطاً وثيقاً, وهذا هو الذي جعلنا من أقرب أصدقاء السعودية حتى الآن, وقد عملنا في مجال التوجيه بطلب من المفتي الأعظم الشيخ محمد بن إبراهيم في حياته, وتولّى العمل معنا بعده سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ووضع لنا كرسي في الحرم المكي والحرم المدني للدعوة في موسم الحج سنين عدة ألى أن سحبتها الداخلية بسبب سياسي وحتى الآن رباطنا بالسعودية نعتز به.

    عهود متعددة ... ودعوة واحدة:

    فضيلة الشيخ: هلا حدثتمونا عن نشأطكم السياسي والدعوي عبر جميع الحقب السياسية التي مرّت على السودان؟

    الشيخ محمد هاشم الهدية: ظهر مؤتمر الخريجين عام 1937م مما فتح باباً للحرية واحتقار الاستعمار أو الدعوة للعمل ضده, ولم تكن الأحزاب السياسية يومئذ قد تكونت؛ إنما كان هناك نشاط عام كنا نشترك فيه دون تنظيم خاص, إلى أن ظهر العمل السياسي ـ كأحزاب ـ عام 1952م, وانضم الناس ونحن من ضمنهم إلى الأحزاب, وكنتُ من المنضمين إلى الوطني الإتحادي واشتركنا في المظاهرات وجميع ألوان الأنشطة في ذلك التاريخ, إلى أن رضخ الاستعمار ووضع قانون الحكم الذاتي الذي حدد الانتخابات لتحدد مسار السودان: الاستقلال أو التبعية لمصر. وقد فاز الحزب الإتحادي الوطني بالحكم, واختصر السيد إسماعيل الأزهري رحمه الله رئيس أول حكومة وطنية الطريق بأن أعلن الاستقلال من داخل البرلمان, واستطاع السودان أن يتخلص من الاستعمار في جميع أشكاله, ونحن ولله الحمد كنا انصار سنة مع حزبيتنا اتحد رأينا أن نتقدم للحزب لنؤكد له أن الاستقلال ليس غاية في ذاته إنما وسيلة لحكم الشريعة الإسلامية, ولم يكن مسموحاً للإخوان المسلمين في ذلك التاريخ العمل باسم الإخوان المسلمين وإنما كان العمل في الأندية التي سموها الأندية الثقافية وهي خالصة لهم, وظهر شاب من شبابهم حضر حديثاً من القاهرة من كلية الحقوق جامعة القاهرة اسمه عمر بخيت العوض وأعجبنا نشاطه مما أدى إلى اتفاق بين أنصار السنة والإخوان المسلمين بقيادته لتكوين كتلة إسلامية يشترك فيها جميع المسلمين: هيئات وطرق صوفية تحت اسم الجبهة الإسلامية للدستور وقررنا أن نتخلص من حزبيتنا, ويكون هدفنا العمل لإعلان لشريعة الإسلامية دستوراُ للبلد.

    ركزنا على نواب البرلمان على أساس أنهم المسؤولون عن تحديد مسار البلد, واستجاب لنا جلّهم وعاهدونا إذا عُرضت الشريعة للنقاش ولم تستجب أحزابنا صوّتنا مع الشريعة الإسلامية, وكان بالنسبة لنا هذا مكسب كبير, ولكن الأحزاب كانت أبعد نظراً منا فعيّنت لجنة اسمتها لجنة الدستور, وكانت معيّنة من النقابات والإتحادات ونحن نتهم هذه المنظمات باليسارية, وحرصنا على عدم قيام هذه اللجنة, ولكن للأسف لم نجد استجابة من رؤوساء الأحزاب ولا من آبائهم الروحيين, بل انحازوا لسياسييهم وقامت هذه اللجنة, وعددها 84 عضواً, وكان رئيسها بابكر عوض الله رئيس البرلمان الأسبق, وكلها من المسلمين وليس بينهم مسيحي واحد, وأول سؤال وُجه لرئاسة اللجنة من المحامي أحمد خير رحمه الله بأن يكون السودان جمهورية برلمانية, وأضاف إلى هذا السؤال عمر بخيت العوض كلمة إسلامية. وكلمة إسلامية هذه أقامت الدنيا ولم تُقعدها فاتفقوا على أن ينعقد الاجتماع بعد شهر, ومضى الشهر وأيضاً لم يسفر الاجتماع عن شيء, وأجّل شهرا آخر, وانعقدت الجلسة بعد شهر وكان أول المتكلمين الدكتور محمد آدم أدهم فقال: مادام يريدونها إسلامية لماذا أتوا بنا وكان الواجب أن يأتوا بعلماء من المعهد العلمي (ولم يكن ممثلاً لحزب سياسي ولعله كان ممثلا لإحدى النقابات أو الإتحادات). وبعد أن انتهى النقاش قرروا التصويت فَعُرض الدستور الإسلامي, واقترح مندوبنا عمر بخيت العوض أن يكون التصويت بالوقوف, فوقف مع الدستور الإسلامي خمسة هم: أعضاء الوطني الإتحادي والدكتور يوسف شبيكة ممثل الأطباء والأستاذ عمر بخيت العوض الأمين العام لجبهة الدستور الإسلامي, ووقف ضده 79 عضواً. ولكن أراد الله أن لا تستمر هذه الحكومة وحصل انقلاب عبود.

    حكومة عبود ألغت الدستور وحلت الأحزاب وسقطت الحكومة, ونحن أنصار السنة حرصنا على بقاء الجبهة الإسلامية منفردين وتقدمنا بمذكرة وضع اسسها الأستاذ عمر بخيت العوض وكان غائباً في عمرة, فصغتها في مذكرة فيها بنود وقدمتها لمجلس الثورة, ثم بعد أيام قليلة استدعاني اللواء طلعت فريد الناطق الرسمي باسم الحكومة والمسؤول عن الإذاعة السودانية على أن أقابله اليوم التالي الساعة التاسعة صباحاً, فذهب إليه ومعي إخواني عبد الله الغبشاوي وعبد الرحمن الصائم المعلم بالمعهد الديني, ودخلنا مكتبه واستقبلنا مدير مكتبه العسكري على حامد رحمه الله, واستدعى الوزير مدير مكتبه السياسي (....) وقال الوزير بالحرف الواحد: إنّ مجلس الثورة معجب جداً بمذكرتكم وقد وصلتنا مذكرات كثيرة فكانت مذكرتكم هي التي أثارت إعجابنا وهي تصلح لأن تكون دستوراً للسودان وكلفت بأن أبلغكم شكر مجلس الثورة واستفسر عن التطبيق فوراً أو بالتدرج, فشكرنا مجلس الثورة وقلنا: هناك أشياء تُطبق فوراً ولا يتضرر البلد بتطبيقها وأخرى تحتاج للتدرج لبعض النظم التي أقرها الإسلام؛ لأن المنحرف إذا أخذ بأسباب الإصلاح وعاجلته المنية كافأة الله بالجنة نتيجة مجهوده وحسن نيته للتطبيق المطلوب. لكن مع الأسف مدير مكتبه المدني عارضنا معارضة شاذة ودافع عن كل منكر أردنا إزالته على أساس أنّ أمريكا بكل قوتها وصولجانها عجزت عن محاربة مثل هذا الذي تطلبون إزالته, وصك باب الوزير أمامنا ولم نتصل به حتى سقطت حكومة عبود.

    في ثورة أكتوبر ظهرت الديمقراطية من جديد, وقامت جبهة الميثاق الإسلامي التي رفضتُ الاشتراك فيها لتجربتي في الجبهة الإسلامية الأولى, ولكن أمام إصرار أنصار السنة بالإنضمام؛ اضطررت للإنضمام وعملت بكل جهد سياسي رغم أني كنت موظفاً في الحكومة ودستور البلد يمنعني من السياسة, وعملت بجهد وتوسعت الدعوة للدستور الإسلامي وعلم الناس بمجهودنا أنّ الإسلام يمكن أن يقوم على ضوئه دستور له أبواب وقيم, وهو الذي بسببه تعمر الدنيا ويلقى الناس ربهم وهو عنهم راضٍ. ولكني استقلت من الميثاق قبل قيام نميري بشهرين, لرأي رأيته وما اردت أن أفقد إخواني الذين عاشرتهم في الميثاق الإسلامي من جماعة الإخوان احتفاظاً بأخوتهم وذلك لمخالفات في نظري ما كان يجب أن تحصل.

    قامت 25 مايو عام 1969م وجاءت بالنميري, وبعد أول سبت من قيام الإنقلاب ألقى القبض عليّ بسبب خطبة جمعة زعم رجال الأمن أني قلت فيها: يلعن أبو الحكومة. فسألت الضابط: من هو أبو الحكومة؟ فقال: هل أنت لعنت الحكومة أم لا؟ فقلت: إنّ هذه المنابر لا تصلح للعن إنما هي للبشارة والنذارة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أن شُجّت جبهته وكان يمسح بيده الدم ويقول: لا يفلح قوم شجوا رأس نبيهم. قالوا: أتدعو عليهم يا رسول الله؟ قال: ما بعثت فحاشاً ولا لعاناً اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون. وبعد ثلاثة أيام وأنا أنام على الحصير على الأرض في سجن أم درمان أطلق سراحي بأمر من وزارة الداخلية, وكان يوم الاثنين, ويوم الأربعاء ألقي القبض علي بسجن تحفظي بكوبر, وظللت فيه ثلاثة أسابيع, ثم استدعاني وزير الداخلية فاروق حمد الله وقال: لم نجد ضدك حاجه وأطلق سراحي. ولكن في عام 1970م ألقي القبض عليّ مرة أخرى دون أن توجه إليّ أي تهمةوظللت في كوبر ثلاثة شهور. وبعدها أطلق سراحي وظللت أمارس عملي في الدعوة.

    في الحكم الديمقراطي نصوت للعضو المسلم الذي نتأكد من صدقه ليقف مع الشريعة إذا عرضت في البرلمان بغض النظر عن حزبه.

    الإنقاذ.. من المواجهة إلى المشاركة.

    فضيلة الشيخ: كيف كانت تجربتكم مع نظام الإنقاذ الحاكم الآن في السودان؟

    الشيخ محمد هاشم الهدية: لما قامت الإنقاذ كنت غائباً في الحج, وأول من بايعها وفد من جماعتنا بقيادة الدكتور محمد الحسن عبدالرحمن, وكان خطابها الأول يتفق ومخططنا في الدعوة, وطمأننا رئيس الجمهورية بأنه يثق في أنصار السنة ويقبل نصيحتهم في أي وقت وبابه مفتوح لهم, ولما عدت إلى السودان ذهبت ومعي إخواني وقدمنا له التهنئة وقدمنا له بعض النصائح, التي قبلها في ذلك التاريخ. ولكن للأسف لم يعمل بها, وبعدنا عنه حتى لا يحصل منه أو منا ما يعوق دعوتنا, وقد صودرت منا مساجد وبعض اشياء أخرى وعجزنا أن نردها, وظل الأمر بيننا وبينهم دون تعاون ودون معارضة منا, إلى أن عُيّن علي عثمان محمد طه وزيراً للتخطيط الاجتماعي, ودعانا هذا الوزير وفتح لنا مجالاً للتفاهم وأصدر أوامر للولايات أن تساعدنا في بناء المساجد والمعاهد والمراكز الصحية والأمر بيننا أصبح إلى حدٍ ما طيب.

    كان مضيق علينا في بداية عهد الانقاذ، لكن تغير الوضع، وتم تعيين : عبد الله التهامي محافظاً للكاملين، وكذلك الأستاذ محمد أبو زيد وزيرا للدولة بالتربية والتعليم, والأستاذ إسماعيل عثمان محافظاً لدنقلا ثم كادوقلي.

                  

12-24-2007, 09:43 AM

عبد الرحمن الطقي
<aعبد الرحمن الطقي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 3925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: عبد الرحمن الطقي)

    لمزيد من اللقاءات و المقالات عن سماحة الشيخ / محمد هاشم الهدية
    الرئيس العام السابق لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان - رحمه الله -
    بموقع شبكة المشكاة الإسلامية :


    http://meshkat.net/new/contents.php?catid=12&artid=12015[/B]
                  

12-24-2007, 09:47 AM

معتز القريش
<aمعتز القريش
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 11343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: عبد الرحمن الطقي)

    رحم الله الشيخ الهدية رحمة واسعة بقدر ما قدم للاسلام والمسلمين في مجال الدعوة الاسلامية

    اللهم ارحمه واغفر له ....
                  

12-24-2007, 09:59 AM

عبد الرحمن الطقي
<aعبد الرحمن الطقي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 3925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: Waeil Elsayid Awad)

    اللحظات الأخيرة من حياة الشيخ الهدية - رحمه الله -

    الشيخ الذي نحسب أنه أوقف جل عمره داعياً إلى الله - عز و جل -
    وفقه الله تعالى لأعمال صالحة ختم بها عمره ، و آخرها أن الشيخ كان صائماً طيلة الأيام
    الستة من رمضان رغم اعتلال صحته و كبر سنه ( ما يقارب مائة عام ) ، و في الليلة التي
    قُبض صبيحتها كان معه مجموعة من أبنائه بالمركز العام للجماعة ، فلما خرجوا منه أقبل
    يصلي ، و لم يكن من عادته أنه يصلي الليل كله و لكنه في تلك الليلة بات يصلي و يقرأ
    القرآن و يدعو ، تقول ابنته الوحيدة التي يسكن معها ببيتها إنها كانت تنام و تستيقظ
    و تنظر فإذا نور غرفته مفتوح ، فتأتي و تنظر إليه فإذا هو يصلي ، و هكذا حتى طلع الفجر
    فصلاه في أول وقته ، ثم ذهب لينام ، و لما لم يستيقظ حتى السابعة صباحاً أرسلت إليه ابنتها
    لتوقظه فلم يستجب لها فاستدعوا جارهم الطبيب الذي كان يتابعه فكشف عليه فلم يتمالك نفسه
    من البكاء ، و أخبرهم أن الشيخ قد مات منذ أكثر من ساعة !!!

    رحمه الله رحمة واسعة ...
    عبد الرحمن الطقي ،،،
                  

12-24-2007, 07:33 PM

عبد الرحمن الطقي
<aعبد الرحمن الطقي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 3925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: عبد الرحمن الطقي)

    هذه مقالة للأخ عادل إبراهيم عن الشيخ الهدية نُشرت بجريدة الوطن القطرية :


    عادل إبراهيم - رَحم الله الشيخ «الهدية»


    فُجع السودانيون قبل أيام برحيل الشيخ الجليل محمد هاشم الهدية.. الرجل القامة والداعية الفذ، العابد، الزاهد الداعي الى صراط الله المستقيم بالحسنى، والمتحلى مع مخالفيه في الرأي بأدب الحوار والاختلاف، الممتد سماحة وصفاء، ونقاء مع الكل بلا استثناء، وهو المتمرس في دروب الدعوة منذ اربعينيات القرن الماضي.
    غادر الشيخ الهدية دنيانا هذه الفانية، ولم يخلّف القصور ولا الضياع.. إنما ترك للناس إرثا سمحا تغلغل في الأفئدة وإنساب في الدماء والقلوب.. وها هو يعانق لحده بمقابر «البكري» وقد عمل لهذا اليوم مشمرا عن ساعد الدعوة للدين، لخمسين عاما أو اكثر قضاها في قيادة «جماعة انصار السنة المحمدية»، قضاها داعيا، وعابدا، ومكافحا، ومحاربا للشوائب التي تخالط الدين وتفسد العقيدة، طاف بقاع السودان فلم يخلق عدوا ولا حاقدا، انما كان المختلفون معه يقدرونه ويحبونه.
    وعلى شفير قبر الشيخ الجليل بمقابر البكري بأم درمان، وقف رفيق دربه الشيخ ابوزيد محمد حمزة، متذكرا تاريخا حافلا، وناشرا صحائف بيضاء لم تلوثها اختلافات السياسة ولا همزات الشياطين، وبالرغم من الانشقاق الأخير في «جسد الجماعة» ومشاركة «المركز العام» بقيادة الشيخ الهدية في حكومة الانقاذ، بالوزراء والمحافظين.
    وعلى شفير قبر الشيخ كان الرئيس البشير وكان نائب الرئيس علي عثمان طه، ذلك الذي رعى مشاركة «الجماعة» في حكومة الانقاذ، فأنشأوا المساجد والمعاهد والمراكز الصحية في كل ولايات السودان.
    وآخر مرة تكرمت فهيا بمصافحة الشيخ الهدية والاستماع لطرائفه، كانت في عقد قران شقيقي الاصغر، بمسجد الفاطمية بضاحية «اللاماب» بالخرطوم، قبل عامين كانت السنوات عليه ثقيلة وكان خفيف الروح جلس على كرسي داخل المسجد فتدافع الناس للسلام عليه قابلهم هاشا باشا، يمازح هذا، ويسأل عن هذا، بذاكرة حديدية لم يفل حدتها تتابع الأيام ولا تكالب السنوات.. ومن طال عمره وحسن عمله فذلك خير الناس، اللهم أرحم شيخنا الهدية واغفر له وادخله فسيح جناتك، انك
                  

12-27-2007, 10:45 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: عبد الرحمن الطقي)

    المصدر; مجلة السودان الإسلامية

    كان مشهدا لافتا للنظر تجسدت فيه كل صور الوفاء والتسامح والمحبة وماضي وحاضر ومستقبل كيان انصار السنة المحمدية، الذين ودعوا مع حشود كبيرة من السودانيين الشيخ محمد هاشم الهدية، رئيس جماعة انصار السنة المحمدية بالسودان، الى مثواره الأخير والذي رحل عن دنيانا الفانية صباح امس ووري الثرى بمقابر البكري بأم درمان. وقدم الشيخ ابو زيد محمد حمزة صورة حقيقية للتسامح وكيفية تجاوز الخلافات عند لحظات الموت الرهيبة على حافة قبر الشيخ محمد هاشم الهدية امس، حيث بكى ولعن الشيطان وطلب المغفرة من الله، وشدد على ضرورة تجاوز الخلافات وتحقيق وحدة انصار السنة لصالح الدعوة.


    تقدم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ظهر اليوم جموع المواطنين والرسميين الذي هرعوا إلي مقابر البكري بأمدرمان لتشييع جثمان الشيخ محمد هاشم الهدية إلي مثواه الأخير بعد حياة حافلة بالدعوة الإسلامية

    وشارك في التشييع إلي جانب السيد رئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية والدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية والبروفسير الزبير بشير طه وزير الداخلية والدكتور أزهري التجاني عوض السيد وزير الارشاد والأوقاف والسيد بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية وعدد من قادة الاحزاب السياسية ورجال الدين الاسلامي وجمع غفير من المواطنين الذين عرفوا الشيخ الفقيد بعلمه وجهاده الطويل في مجال الدعوة والمسارعة في الخيرات وبذل النفس والنفيس من أجل الإسلام. والقى الشيخ أبوزيد محمد حمزه كلمة امام المشيعين بعد مواراة الجثمان الثرى حملت كل معاني المودة والأخاء والاخلاص معدداً مآثر الفقيد ودوره في ساحات البذل والعطاء والحركة الدعوية والمح أبوزيد إلى الخلافات التي حدثت مؤخراً بينه والفقيد مبينا أنها من شيطان ودعا للفقيد بالرحمة والمغفرة وحسن العزاء.

    كان مشهدا لافتا للنظر تجسدت فيه كل صور الوفاء والتسامح والمحبة وماضي وحاضر ومستقبل كيان انصار السنة المحمدية، الذين ودعوا مع حشود كبيرة من السودانيين الشيخ محمد هاشم الهدية، رئيس جماعة انصار السنة المحمدية بالسودان، الى مثواره الأخير والذي رحل عن دنيانا الفانية صباح امس ووري الثرى بمقابر البكري بأم درمان.

    وقدم الشيخ ابو زيد محمد حمزة صورة حقيقية للتسامح وكيفية تجاوز الخلافات عند لحظات الموت الرهيبة على حافة قبر الشيخ محمد هاشم الهدية امس، حيث بكى ولعن الشيطان وطلب المغفرة من الله، وشدد على ضرورة تجاوز الخلافات وتحقيق وحدة انصار السنة لصالح الدعوة.

    الشيخ ابو زيد محمد حمزة قال فى لحظات مصارحة من داخل قبر الفقيد الهدية "دخل الشيطان بيننا... ومن هنا ادعو الى الوحدة" لاعنا الشيطان الذي كان سببا في الفرقة والجفوة التي حدثت بيننا، وأضاف "لقد عشنا 45 عاما متحابين متعاونين فى الله نأكل معا.. نراجع معا، وطيلة هذه المدة لم يسئ اليّ.. ما كنا طلاب سلطة.. وهذا هو شيخنا ادعو له بالرحمة والمغفرة وأن يوسع الله مدخله وأن يغسله بالماء والبرد.. وأن تجتمع جماعة انصار السنة المحمدية تحت قيادة موحدة وراية واحدة ولا خلاف بيننا بعد اليوم".

    وتحدثت امس الى عدد كبير من رجال انصار السنة ولاحظت تأثرهم وإصرارهم على الدعوة للوحدة وتجاوز الخلافات لتوحيد الكيان بعد رحيل الشيخ محمد هاشم الهدية. وفى هذا السياق التقيت بابن شيخ الهدية احمد، وهو مراجع قانوني وصلى على جثمان الفقيد فى مسجد فيصل بأم درمان، وقال لي انه من الضروري تحقيق الوحدة ومواصلة مشوار الفقيد. وطرحت سؤالا مباشرا على ابن شيخ الهدية وقلت له: من يخلف شيخ الهدية؟ لم يجب على السؤال لكنه قال لي ان هناك نائبه شيخ ميرغني عمر عثمان وهناك عدد من مساعديه؛ اسماعيل عثمان الماحي الأمين العام لجماعة انصار السنة. وفي سياق الوحدة ومواصلة مشوار الفقيد اكد كامل عمر البلال، نائب الأمين العام لجماعة شيخ الهدية، انهم سيواصلون الركائز والبناء الذي ارساه الفقيد لتحقيق مقاصد الدعوة.

    وكانت قد حدثت حرب كلامية بين الشيخين الهدية وأبو زيد فى الشهور الماضية وتفجرت الأوضاع داخل جماعة السنة المحمدية عقب القرارات التى اصدرها المؤتمر الاستثنائي لمجموعة الشيخ ابو زيد محمد حمزة بالحارة الأولى بأم درمان الثورة مؤخرا والتى دعت الى اعفاء رئيس الجماعة (المركز العام) بقيادة الشيخ محمد هاشم الهدية وتعيين الشيخ ابو زيد رئيسا للجماعة، واعتبر المركز العام للجماعة برئاسة الشيخ الهدية القرارات الصادرة من جماعة الشيخ ابوزيد باطلة ولا تسندها شرعية بناء على قرارات الفصل التي سبق ان اصدرتها فى مواجهة الشيخ ابو زيد قبل 3 سنوات ماضية، ووجهت انتقادات حادة لحزب المؤتمر الوطني متهمة اياه برعاية مؤتمر جماعة ابو زيد بسبب رفض جماعة (المركز العام) بالتعاون مع الحكومة.

    رموز الدولة السياسية والدينية في التشييع

    وتقدم جموع المشيعين رموز الدولة بقيادة الرئيس المشير عمر البشير وعلي عثمان محمد طه ودكتور نافع علي نافع وعبدالرحيم محمد حسين وبكري حسن صالح ولام اكول وعوض احمد الجاز ومحمد يوسف عبدالله.. ومن القيادات الحزبية الصادق المهدي امام الأنصار ورئيس حزب الأمة وعبدالحي يوسف اضافة الى عدد من السفراء والدبلوماسيين.

    وكانت رئاسة الجمهورية قد احتسبت الشيخ محمد هاشم الهدية الذي انتقل الى جوار ربه صباح امس، وقالت رئاسة الجمهورية "اليوم تنعي رئاسة الجمهورية انتقال علم من اعلام السودان الشوامخ المغفور له الشيخ محمد هاشم الهدية الرئيس العام لجماعة انصار السنة المحمدية لأكثر مما يزيد عن نصف القرن من الزمان والذي ارسى اركان الدعوة وأسس المساجد ودعا الى الله بالكلمة البليغة واللسان العفيف على الصعيد الداخلي، وساهم فى الجهود فى ربط العالم الإسلامي ومنظمة الدعوة الإسلامية وهيئة احياء النشاط الإسلامي".

    طرح المراقبون تساؤلات عديدة بعد موت شيخ الهدية حول من سيخلفه؟ وهل يتجاوز كيان انصار السنة الخلافات والانشقاقات ويسدل الستار على الخلافات التي برزت على السطح؟؟ وكان الصحافي الطاهر حسن التوم قد نشر مقالا فى مجلة (الخرطوم الجديدة) اشار فيه الى الخلافات التى برزت على السطح الشهور الماضية فى كيان انصار السنة قائلا انها ليست المعركة الأولى بل تكاد تكون ضمن حركة الجدل العنيف الذي افرزته الساحة السودانية، وهي الثالثة.. فمنذ بداية التسعينيات اصيبت الجماعة بانشقاق كبير ومؤثر نتج عنه الخلاف المحتدم الذي حدث بين الشيخين الهدية وأبو زيد، وتساءل: هل الأمر له ترسبات نفسية ذاتية وأبعاد موضوعة تثير علامات الاستفهام... ولكن يبدو ومن كل المعطيات والمؤشرات الآنفة الذكر ان مشوار انصار السنة يتطلب التقييم للاستفادة من الدروس والعبر لبناء الحاضر والمستقبل ولإذابة الخلافات من اجل التركيز على مقاصد الدعوة الإسلامية النبيلة.

                  

12-29-2007, 10:16 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: Kamel mohamad)

    نأمل أن تستمر مدرسة الشيخ الهدية بصفاتها العالية وخصائصها الفريدة عبر تلاميذه ومريديه في جماعة أنصار السنة المحمدية وغيرهم، فما أحوج الساحة السودانية إلى مثل هذه الصفات الراقية والأخلاق العالية في العمل العام، كما نأمل أن تبذل جماعة أنصار السنة المحمدية جهودا مقدرة في جمع تراث الشيخ وكتابة سيرته ممن عاصروه وتتلمذوا عليه حتى تستفيد الأجيال القادمة من هذه السيرة العطرة وتنهل من هذا النبع الثر الذي خلفه وراءه، ونسأل الله تعالى أن يرحم الشيخ ويغفر له .
                  

01-04-2008, 10:20 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: Kamel mohamad)

    قال الله تعالى : ( و بشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون ) سورة البقرة الآية ( 155 - 156 )

    يحتسب المركز العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان سماحة الشيخ الوالد محمد هاشم الهدية الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان والذي إنتقل إلى جوار ربه صباح هذا اليوم الأربعاء السابع من رمضان 1428هـ الموافق 19 سبتمبر 2007م إثر وعكة المت به في بواكير هذا الشهر المبارك. و سيصلى عليه بمسجده - مسجد فيصل بالعرضة - أم درمان في تمام الساعة الواحدة والنصف من ظهر اليوم وسيوارى الجثمان في الثانية بمقابر البكري بأم درمان إن شاء الله . * ولد الشيخ الهدية (رحمه الله ) في مدينة رفاعة عام 1910م .
    * إنضم إلى جماعة أنصار السنة في بواكير أربعينيات القرن الماضي .
    * تولى رئاسة الجماعة منذ العام 1956م و استمر في رئاستها حتى وافته المنية صباح هذا اليوم الاربعاء 19 سبتمبر 2007م
    * عمل في مجال الدعوة الإسلامية داخل وخارج السودان .
    * أشرف على تشييد المساجد والدور و المرافق الصحية و الاجتماعية التابعة للجماعة و التي تتجاوز الالف مسجد و عشرات الدور و المرافق الخدمية وغيرها .
    * ساهم بمجهودات واسعة في القضايا القومية في البلاد مثل الاستقلال و مباحثات السلام في نيفاشا ودعوات جمع الصف المسلم و ظل طول الفترة داعياً إلى وحدة المسلمين و الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة .
    * شارك مشاركات فاعلة في أعمال إغاثة المنكوبين في الكوارث والأزمات المختلفة التي مرت بالبلاد مثل الجفاف والتصحر في ثمانينيات القرن الماضي والسيول والفيضانات التي ضربت البلاد في السنوات الماضية و هذا العام .
    * كان الفقيد يتمتع بعلاقات واسعة مع المسئولين واهل البر والتقوى داخل وخارج السودان و نال ثقة الجميع .
    * زرع الله له المحبة في قلوب العباد في الأرض .
    نحتسبه عند الله تعالى ونسأل الله له الرحمة وأن يكون من ضمن الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من طال عمره و حسن عمله ) و إنا لله و إنا إليه راجعون
                  

01-05-2008, 09:56 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الهدية أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في السودان (رحمه الله) (Re: Kamel mohamad)

    ألا رحم الله الشيخ الهديه وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. رحمه الله رحمة واسعه وغفر، له ببركة هذا الشهر المبارك وجعل كل ما قدمه من عمل في ميزان حسناته - اللهم أرحمه رحمة واسعة، وتجاوز عن سئياته وزد في حسناته، واجعل قبره روضه من رياض الجنة.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de