كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
حكاية إمراة إسمها سعاد بت خادم على دينار..
|
......سعاد فضل فرح,أو سعاد بت خادم الله سيف الدين على دينار كما يحلو للجميع أن ينادونها...إمراة من أزمان إستثنائية بكل ما للمفردة زخم ورمزية...إمراة بقامة روزا باركس...ومصادمة نوال السعداوى...وتفرد ريبيكا قرنق...وعبق فاطمة أحمد إبراهيم...إلا إنها تفوقهم جلد وشكيمة ,إمراة مادة خادم لسيناريوهات لم تكتب بعد وقصص لم تلامس خيالات الكتاب واشعار لم تداعب قوافيها الشعراء...سعاد بت خادم سيف الدين على دينار...إمراة من كوكب اخر مغلف بالدهشة ومحاصر بالتراجيديا...إمراة كان يجب أن تدرس كموضوع إنشاء للاجيال الحاضرة...وتقدم كأطروحة لدرجات الدكتوراة..ومشروع منحوتة لطلاب الفنون الجميلة...هى إمراة نحتت على صخر المستحيل سنينا عددا...وعاركت تضاريس الحياة بعزيمة واصرار غير مسبوق...دارفورية قحة ورثت عن جدها على دينار عنفوان السلاطين وبأس الامراء,وطيبة البسطاء...وكانت حياتها دعوة صريحة للصمت والتأمل والاستزواد من تجربتها وتجار! بها....ماعرفت أنصاف الحلول ورمادية المواقف ومياعت الاطروحات...إن فذلكت لك تأريخ حياتها,ستجد أنها فى منتصف الثمنينات دخلت السوق كبائعة طعام,ليواصل أطفالها تعليمهم الابتدائى...ولتوفر لها متطلبات الحياة ومنصرفات الدراسة....وظلت تبيع الكسرة والعصيدة حتى دخل أبنائها المرحلة الثانوية..وبعد نجاح أبنائها الواحد تلو الاخر ودخولهم ا لمرحلة الجامعية وزيادت المنصرفات,ودعت دنياوات العمل فى الاسواق,وامتهنت مهنة بيع الزلابية فى الصباح الباكر لسكان الحى...والمثلاجات لاطفال المدارس فى منتصف النهار.وصناعة الكسرة فى وقت الظهيرة..وبيع الشاى متى ماتوفر هامش من الزمن...نعم كانت تصحو قبل صوت المؤزن,وبعد فراغها من صلاة الصبح ,,تستقطع وقت للابتهال والدعاء ليحفظ الله أبنائها ويوفقهم فى دراستهم..وبعد ذلك تلج لترانيم عملها حيث ترمى الزلابية قبل شروق الشمس...وساعة الانهاء من بيعها..تحمل حافظة المثلاجات وتأمم وجهها صوب المدارس لتبيع (الداندرمة)للأطفال...وتعود إلى منزلها بعد أن تتوسط الشمس كبد السماء..ولكن قبل ذلك تمر على مكتبة الجرائد لتحضر لأبنائها جرايد اليوم ليكون على إطلاع ودراية...مارست هذه الطقوس لعشرين عام أو أكثر من دون كلل أو ملل,وكيف يعرف الكلل إليها طريقا وهى تضع نصب عينيها رهان أن يتخرج أبنائها من الجامعة ويتوشحون بالشهادات...وكيف يحاصرها الملل وهى وهبت سنون عمرها فداة ليكون أبنائها فى قمة التأهيل التربوى والاكاديمى...ونجحت....نعم رغم الصعوبات والمتاريس التى فرضها الواقع...نجحت وكانت قدر رهاناتها,,وتخرج إبنها الاكبر من جامعة القاهرة فرع الخرطوم بدرجة البكاليريوس فى القانون...وتخرج الذى يليه من جامعة الخرطوم بدرجة البكاليريوس فى العلوم الإدارية فى زمن كانت فيه العلوم الادارية تتبخطرأما الطب...وتخرج الاصغر من جامعة النيلين بدرجة البكاليريوس فى الاداب...ولكنها لم ترضى لابنها الاكبر بالبكالريوس لانه أقل من طموحها وطموحه...وباعت دكان كانت تدخره لإيام الحوجة..وتضعه لنوائب الدهر إذا حاصرتها...باعت الدكان تحويشة شقى العمر ومعتصر أيام الشقاء...لتبتعث إبنها إلى المانيا ليحضر درجة الماجستير فى القانون,ومن بعده درجة الدكتوراة فى القانون الدولى فى جامعة بيرمن ....ألم أقل أنها أمراة حالة فى عوالم النضال والشكيمة والتجرد ونكران الذ ات....سعاد بت خادم الله سيف الدين على دينار....هى بكل فخر أمى العزيزة...حفظها الله....
.وثبت اجرها ومتها بالصحة والعافية..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية إمراة إسمها سعاد بت خادم على دينار.. (Re: خالد خليل محمد بحر)
|
Quote: سعاد بت خادم الله سيف الدين على دينار....هى بكل فخر أمى العزيزة...حفظها الله....
.وثبت اجرها ومتها بالصحة والعافية.. |
يا سلاااام ... خالد بحر ... أوقدت مشاعري حتى فقدت السيطرة على إخمادها, فنعمك إبنا مليئا بالأحاسيس الخصبة الرءوم, ولوالدتك مصنعا لبطاقات الفخر والإعتزاز ... أطال الله عمرها ومسح شقاواتها بصبرها وبنجاحكم , سأمر من هنا ... في حين آخر.
مع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية إمراة إسمها سعاد بت خادم على دينار.. (Re: HAYDER GASIM)
|
الاستاذ الالق/حيدر قاسم ..بإستمرار مرورك يجعل دواخلى تمور فرحا...وكلاماتك تفعل فعل السحر فى معنوياتى...لك من الود ماهو خاص ومعلب...ولك من الاعزاز ماهو إستثنائى ...وسعاد امى دى والله أمراة أعتز بها كثيرا ونموذج للمراة الصبورة المكافحة ..واتمنى أن تمر منهنا مرات ومرات انا فى إنتظارك عزيزى.............
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية إمراة إسمها سعاد بت خادم على دينار.. (Re: Ahmed Yousif Abu Harira)
|
والله يا خالد جعلتنا في حيرة من أمرنا ... أنحتفي بها ........... أم ننحني لها ..............
وجب الإنحناء إجلالاً لهذه السيدة العظيمة ... الإنحناء الصامت ... فليس هناك ما يمكن أن يقال ....
هنيئاً لكم هذه الأم ... و هنيئاً لها هؤلاء الأبناء ...
ربما نمضي كل العمر ... كي ننقب ثغرة ليمر النور للأجيال مرة ربما لو لم يكن هذا الجدار ... ما عرفنا قيمة الضوء الطليق ...
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية إمراة إسمها سعاد بت خادم على دينار.. (Re: Nasr)
|
الاخ الحبيب خالد بحر كتبت من قبل في بوست الاخ هشام المجمر انه اشبعوا منهم وضموهن لصدوركم...فان حضنهن لا يعوض. التحيه للخاله سعاد بت خادم على دينار.... عانقها لاجلي...وقول لها تراجي تشتاق لحضن الام فيك. ودللها ارجوك......وخفف عنها...فان وقت السداد قد صار وارجو ان تطبع لها هذا البوست وتبلغها بحبنا وتقديرينا لكل ما فعلت لاجل اسرتها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية إمراة إسمها سعاد بت خادم على دينار.. (Re: معتصم الطاهر)
|
....كل من عبر من هنا وسطر حرف أو كلم فى حق والدتى العزيزة سعاد ,أقول شكرا على هذا التجاوب والاصطفاف خلف سيرة إمراة ذات حضور إنسانى وذات رسالة نجحت فى إنزالها إلى ارض الواقع...سعاد بت خادم الله على دينار هى ليس حالة فريدة فى السودان ولكن تعبر عن نماذج يجب الاحتفاء بها...وتعبر عن نساء يجب الحديث عنهم كنوع من رد الاعتبار...............
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية إمراة إسمها سعاد بت خادم على دينار.. (Re: معتصم الطاهر)
|
شكرا خالد ..والتحيه عبرك للوالده الميرم حفيدة السلطان على دينار صاحب المحمل وكاسى الكعبه المشرفه وصاحب آبار على فهى حفيدة الافضال والاخيار التى رضعتم من ثديها قيم الفضيله والوفاء ..وانت تسوق لنا هنا نموذج من مشروعها التربوى باختصار شديد ولكنه دسم ..دسم ..دسم شكرا خالد شكرا كثير...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية إمراة إسمها سعاد بت خادم على دينار.. (Re: خالد خليل محمد بحر)
|
خالد خليل محمد بحر روايتك كما هي وإن إختلتف الأسماء :
الوالده :أمونه بت عبد الحليم خير الله الابناء: مهندس بالأمم المتحده مقدم شرطه (تخصص علم اجتماع) فني كهرباء واختين متزوجتين (خريجتان) والحمد لله التحيه لها والتحيه لكل الامهات السودانيات . الرجاء لمن يستطيع من اعضاء المنبر تحميل ( حاجه امنه لعقد الجلاد ) لكل امهات السودان الجميلات
| |
|
|
|
|
|
| |