|
عمود الرائع عبد القادر عباس (سائق تاكسي) الذي حجبوه أمس أيضا وصوت الأمة غير صادرة غدا
|
يوميات سائق تاكسي عبد القادر عباس ساقية جحا تشيل من البحر وتكب في البحر!
صاحبي تكاسي من جماعة "الصالح العام"... قلت له كيف الحال هذه الأيام؟ قال لي الحال تحسن بعض الشيء بعد حكاية منع الهايسات والأمجادات من دخول وسط العاصمة.. سوقنا تحرك... لكن مطاردات الغرامة تسبب الهم والغم.. الغرامة طارت السماء... تلتمائة جنيه بعد أن كانت تلاتين.. يعني زي زيادات حاجات الأكل والشراب... ونحن الآن في آخر الشهر... والحكومة لازم تدبر المواهي..وماعندها طريقة غير الغرامات ومطاردات العربات تاكسي علىم لاكي...وهي تزحم الشوارع من الصباح حتى آخر الليل... أصحاب الفارهات آخر موديل قادرين على الغرامة ولكن ماحيلة ناس رزق اليوم باليوم!!... قلت له ولكن الحكومة "محمولة" وعليها توفير المال بأقصى سرعة لتسديد ديونها للشركات والتجار.. وأيضا للمرتبات والمعاشات وكنت أظن أن كلامي سيقنع الرجل... ولكنه انفجر ضاحكا حتى بانت نواجذه... قال لي يعني الحكومة مفلسة لهذه الدرجة؟ أين تذهب أموال البترول والذهب والجبايات؟.. الحكومة "مكدسة" الأموال لليوم الأسود.. للانتخابات خاصة وأن سعر "الصوت" سيرتفع جدا "صوت الرئاسة" بالذات...وفي الدوائر "الخاصة" بأهل الجتة والراس... فلاتفريط هنا وبأي ثمن يفرضه الغلابة والمساكين... وهذه فرصة العمر ودار أبوك كان خربت شيلك منها شلية...قلت له ولكن هذه "مغامرة"غير مضمونة وربما تصبح حكاية "أكلو توركم وأدو زولكم"وتشرب الحكومة المقلب... قال لي ولكن الحكومة ناصحة جدا في فنون الانتخابات وعاملة احتياطاتها... وإذا شعرت بأي تهديد من هذه الناحية فعندها ألف طريقة للعلاج... وأقلها تخويف الناخبين من الاقتراب من مراكز الاقتراع بافتعال أي سبب... والإعلان بان منافسيها هم السبب في "الإخلال بالأمن"... وطبعا المراقبين المحليين والدوليين لا حجة عندهم ولا قدرة على إثبات أن الحكومة مسؤولة عما يحدث.. قلت لصاحبي أليست الحكومة هي الخاسرة في هذه الحالة... تفقد الملايين في مغامرة غير مضمونة النتائج؟.. ذكرني الرجل بحكاية ساقية جحا ولكن بالمقلوب... الحكومة قابضةعلى الحسابات والخزينة.. وإذا كانت ساقية جحا تشيل من البحر فإن حكومة الإنقاذ هي البحر نفسه.. فالداخل والخارج يصب في بحرها بدون حسابات قانونية مراجعة.. أما تقرير المراجع العام فهي رماد تزروه الرياح!!
|
|
|
|
|
|