بيان هام من اللجنة الدولية لإنقاذ النوبة حول تصريحات السيد وزير الدفاع الفريق عبدالرحيم محمد حسين
فى لقائه بالجالية السودانية بالرياض يوم 14 مارس 2008 اشار السيد الوزير الى انه جاء ليستمع الى رأى معارض السدود فى المنطقة النوبية وخلص الى ان السدود قائمة وهذا يعنى انه جاء ليبلغهم فقط بقرار حكومته النهائى فى انشاء السدود والذى حدد مواعيد الانتهاء من دراساتهما والبدء فى التصميمات الهندسية لسد كجبار فى يونيو القادم اكمال الدراسات بالنسبة لسد دال فىشهر اكتوبر القادم وبهذه السرعة التى تنم عن وجود مخطط تأمرى مبيت وإلا فلم العجلة فى مشاريع تتعلق بمصير شعب ومستقبل اجيال؟؟ ورغم ان معارضى السدود لم تتح الفرصة الكاملة لتوضيح أرائهم وتفادى الإجابة على الاسئلة الهامة والالتفاف حولها ومحاولة تزويرها إلا ان الاسباب المنطقية لمعارضة بناء السدود قائمة ولم تجد الاجابات الواضحة عليها من المسؤولين..
وفى الوقت الذى يؤكد فيه السيد وزير الدفاع ان المنطقة النوبية ستستفيد من زراعة ألاف الافدنة فى سهل ارقين وكوكة وغيرها ينفى السيد وزير الرى السودانى امام مؤتمر وزراء الرى لدول حوض النيل المنعقد مؤخرا بشرم الشيخ ان مصر لن تتضرر من السدود السودانية فى مروى وكجبار ودال لانها لتوليد الطاقة الكهربائية فقط ونحن نتساءل: لم هذا التناقض وكيف ستتم عملية توطين النوبيين فى المنطقة النوبية بعد فقدان نخيلهم وجروفهم وهذه السدود ستبنى لتوليد الكهرباء فقط وليس للتوسع الزراعى علما بان باقى حصة السودان البالغة 6 مليار متر مكعب قد لا تستدعى قيام عدد من السدود فى المنطقة النوبية بما فى ذلك سد مروى وهى كلها مناطق تزخر بالاثار النوبية غير المكتشفة والتى ان احسن استغلالها سياحيا ان تدر اضعاف ما تدره هذه السدود مجتمعة من الكهرباء وامامنا تاكيدات وتصريحات المسؤولين بان انتاج سد مروى من الكهرباء سيكفى السودان وسيصدر الفائض الى الجارة اثيوبيا..
ان اصرار الحكومة السودانية على بناء السدود فى مروى وكجبار ودال والشريك والسبلوقة وغيرها محاولة لطمس وتدمير الآثار النوبية وقفل الباب نهائيا امام انسياب السياحة العالمية والاستثمارات للمنطقة النوبية وانقاذ السد العالى من المخاطر التى تتهدده على حساب النوبيين الذين يقدمون التضحيات تلو التضحيات دون مقابل..
وحديث السيد وزير الدفاع بان السياحة تجلب للسودان مبلغ 3 مليون دولار فقط بينما تجلب لمصر اكثر من 10 مليار (رغم ان الرقم المذكور اقل من نصف عائات السياحة فى مصر) يكشف بوضوح ان المنطقة النوبية يمكن ان تكون منطقة سياحية جاذبة بدون انشاء السدود التى ستدمير كل هذه المواقع الاثرية...
إننا فى اللجنة الدولية لإنقاذ النوبة (مكتب مناهضة السدود) نعلن رفضنا القاطع لإغراق اى شبر من الارض النوبية ونستهجن هذا التضليل الاعلامى ونطالب الحكومة السودانية بفتح ملف السدود امام خبراء المنظمات الدولية المختصة بالسدود وأثارها لكشف الحقائق امام النوبيين قبل ان تضيع ارضهم الى الابد، ونتمسك بحقنا فى رفع الامر الى الجهات الدولية التى يمكنها المساعدة فى تمليك الحقائق بدلا من بناء السدود بالقوة رغم انف النوبيين او عن طريق التضليل الاعلامى فى غياب التوعية والرأى الآخر..
نورالدين منان المتحدث الرسمى باسم اللجنة الدولية لإنقاذ النوبة 17 مارس 2008
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة