هذا الحوار نشرته إحدى الصحف السودانية ووصلني بالبريد الالكتروني ولم يوضح اسم الصحيفة ..
عامان ونجل موسى يعقوب لا يمكن الوصول إليه اختفاء محمد الخاتم .. قصة هوليودية؟!
حوار سهير عبد الرحيم قصة اختفاء محمد الخاتم نجل الاستاذ الصحفي موسى يعقوب تصلح مادة ثرية للافلام الاكشن والتراجيدية والرومانسية والبوليسية معاً. بطاقة محمد الخاتم تقول إنه مواليد العام 1976م وتحديداً في السابع عشر من مايو، تدرج في التعليم الى ان التحق بجامعة الخرطوم وتخرج فيها من كلية الاقتصاد.. واثناء سنوات الطلب تقلد مناصب قيادية في صفوف الحركة الاسلامية «المؤتمر الوطني» وسط الطلاب، ولكنه بعد فترة اختار الضفة الاخرى «الشعبي» ثم تركهما معاً.. واصبح له احباطاته ومواجعه ومواقفه الخاصة. بسبب كل هذا وربما نتيجة له اختفى محمد الخاتم موسى يعقوب منذ ما يقرب العامين ولم يترك اثراً إلا ذلك الاثر البالغ وسط الاسرة وربها موسى يعقوب، وزوجته الاستاذة ميمونة المحاضرة بجامعة أم درمان الاسلامية. جلسنا الي الاب والام ليحكيا القصة التراجيدية الكوميدية: سألنا في البداية والده: ------------ --------- ------
كيف اختفى محمد الخاتم؟ اعتقد انه حدث له شئ ولا يريدون ان يعرف أحد بذلك. هل تستنتج ذلك أم لديك معلومة؟ ليس لدى معلومة ولكن خارطة الطريق (بتاعته) توضح ما ذهبت إليه. ما هي خارطة الطريق لأبنك؟ - ابني اختلف مع زملائه في الجامعة وقد كان رئيس مجلس الشورى، الجميع يعرفونه معرفة شخصية وكان مجاهداً.. ولكن حدثت له تطورات واحباطات جعلته يغير مواقفه. ما نوع اختلافه مع زملائه هل هو اختلاف فكري أم تنظيمي؟ - الاثنان معاً اختلف معهم فكرياً وتنظيمياً، فبعد تخرجه في 2002م، وكان يعمل في الاعلام المركزي للطلاب حدث خلاف بينه وآخرين. هؤلاء الآخرون هل هم معروفون لديك؟ - معروفون لدىَّ ومعروفون للغير.. المهم اصبح إبني محمد الخاتم يذهب الى الجامعة ويهاجم النظام ويهاجم التنظيم وكان بليغاً في الحديث ويصدر بيانات مثل (بيان للمؤمنين) (وهذا بيان للناس) ويخطب في النشاط الطلابي وفي مسجد الجامعة وفي مسجد كلية الطب، واصبحت خطبة تحدث تأثيراً. وفي بعض المرات كان يتردد مع زملائه إلى المؤتمر الشعبي، وبعدها تركهم واصبح له تفكيره الخاص. هل يقربه هذا التفكير من الجماعات المتطرفة؟ - لا، إطلاقاً ولكن كان لديه هاجس تجاه الأمن بشكل عام لحدوث احتكاكات معهم وهو يعرفهم جيداً ويوجه لهم انتقادات. ايضاً من ضمن احباطاته انه لم يجد فرصة عمل اطلاقاً وحتى محاولات العمل الخاص باءت بالفشل، وايضاً بسبب فشل خطوبته لابنة قيادي بارز في المؤتمر الوطني تقصد حدثت له صدمة عاطفية؟ - نعم حدثت له صدمة ولم تكن الأولى بل كانت الثانية ففي فترة الجامعة ارتبط بعلاقة مع احدى الطالبات وايضاً تزوجت من صديق له. صمت الصحفي موسى يعقوب برهة وهو يمتص الألم ويتجرع الحسرة والأسى ومضى يقول: ابني ذكي جداً وله اختراع لا يمت الى دراسته بصلة فقد كان على اتصال بمنظمة الملكية الفكرية «الوايبو» حيث اخترع وقود للطائرات وظلت ترد الى بعد اختفائه اتصالات عديدة من «الوايبو» وهم يسألون عنه اين هو واين ذهب ولماذا اختفى؟ هل ادت هذه الاحباطات والصدمات الي مشاكل نفسية؟ - لقد ذهبت مع ابن محمد الخاتم الي طبيب نفسي في العام 4002م وكان يتناول عقاقير طبية ولكنه كان بصحة جيدة. وما الذي جعلك تتحدث الآن بعد كل هذا الصمت في الفترة الماضية؟ - نفد صبري.. نفد صبري.
في منزل اسرة محمد الخاتم بمدينة النيل كان المنزل يخيم عليه الحزن وعربة الخاتم عليها آثار الغبار والاتربة وآثار الزمن.. مضت عامان لم يدر فيها محرك العربة ولم يجلس صاحبها على مقعد القيادة، ولم يناد على اخته «صحوة» لكي تفتح له باب الجراج ليخرج السيارة.. عامان ولم يفتح كبوت السيارة لقياس الزيت وفحص البطارية وسكب الماء في اللديتر عامان والعربة تمارس الحداد على صاحبها بطريقتها. دخلت المنزل وكل ركن فيه ينادي اين الخاتم؟! صورته معلقة على حائط الصالون في وضع بارز حيث يتسلم شهادة التخرج من مدير الجامعة وفي ردهات المنزل المتصلة ببعضها دلفنا الى غرفة أمه التي ترقد طريحة فراش المرض وهي تعاني من السكري.قلت لها كيف كان محمد الخاتم في ذلك اليوم الذي اختفى فيه؟ - انهمرت الدموع بغزارة من عينيها فتسرب الى نفسي احساس بالندم على سؤالي.- اجابت وهي تبكي - كان اليوم عادياً وعندما حان وقت الغداء كنت في حديقة المنزل عندما كان يهم بالمغادرة ناديت عليه (ماشي وين يا ولدي تعال اتغدى) فقال لي (بتغدى قدام) واسرع بالخروج فنادت عليه اخته صحوة (الخاتم نسيت موبايلك) فرجع لأخذ هاتفه وكانت هذه آخر مرة اراه فيها. عندما تأخر حتى الساعة العاشرة مساء على غير عادته اتصلنا عليه في هاتفه الجوال فوجدناه مغلقاً ويأتينا الرد الآلي «هذا المشترك لا يمكن الوصول إليه حالياً» وبعد الساعة الثانية عشرة مساء ظللنا نبحث عنه في المستشفيات ومراكز الشرطة والمشرحة حتى ساعات الصباح، وظننا في البدء انه ذهب يتمشى في شارع النيل او ذهب الى مركز العفراء للتسوق وعلى أسوأ الفروض ان تكون قد ألمت به نوبة سكري، وبعد ثلاثة ايام فكرنا في الاستفسار من شركة موبيتل واستطعنا استعادة آخر المكالمات الصادرة والواردة من جهازه وكانت آخرها مع مسؤول طلابي قام ابني بارسال رسالة له من هاتفه يقول فيها: (سأصلك بعد ساعة يا.......» وبسؤالنا لهذا الشخص أنكر صلته بأبني او حدوث اتصال بينهما. وكان ابني آنذاك يفكر في مشروع خاص بانشاء حديقة قرب سجن ام درمان وامضى خمسة اشهر وهو يحاول تحقيق ذلك ولكن المضايقات كانت تواجهه في كل خطوة.
طيلة هذه الفترة ألم يصلك أي اتصال من أي جهة؟- نعم جاءني اتصال من جهة ما (رفضت تحديدها) وطلبوا مني تجهيز ملابس لأبني وفعلاً قمت بتجهيز ملابس له ووضعت معها مصحفاً وعند عودتنا الي المنزل وجدنا الملابس غير موجودة لقد اخذوا الملابس وتركوا «المصحف الشريف»، كما عبثوا بمحتويات العربة ومن الواضح انهم قاموا بتعذيبه حتى اعترف لهم بوجود منشورات اسفل مقعد العربة وقد فتح من دخل منزلنا باب السيارة بمفتاح ابني وكذلك باب المنزل وباب الصالة مما يؤكد انها فتحت بمفاتيحها الاساسية والتي كانت مع الخاتم وليست هناك أي محاولة للكسر في هذه الابواب علماً بأن الخاتم عندما غادر كان يحمل معه مفتاح السيارة ومفتاح الصالة والمنزل وترك السيارة لأنها كانت معطلة.ما هي الاماكن التي تتوقعين وجود ابنك بها؟- أما ان يكون مات ولم يلقوا به في الشارع او تعذب لدرجة لا يمكن معها رؤيته رغم ان ابني لم يفجر قنبلة ولم يقتل شخصاً ولم يطلق رصاصة إلا في جهاده بالجنوب، وقد ذهب الي الجنوب ثلاث مرات وامضى شهوراً عدة هناك وفي آخر مرة اصيب في كمين حيث دخلت شظايا في رجله وتم احضاره الى مستشفى السلاح الطبي، وفي احدى المرات جاءوا به في حالة غيبوبة نتيجة لملاريا خبيثة. ? كيف كان الخاتم في المنزل.. هل كان يعاني من مشاكل؟- اطلاقاً.. لم تكن له أية مشاكل في البيت وطول اليوم هو في حالة قراءة واطلاع في كتب الفقه والسياسة. فوالده يملك مكتبة ضخمة كان الخاتم يقضي جل وقته فيها أو على جهاز اللاب توب واستمر في توجهه السياسي مع المؤتمر الوطني وبعدها بفترة تحول الى المؤتمر الشعبي ثم تركه ايضاً وكان له نشاط سياسي مكثف. وقد وردت إلينا معلومات مختلفة حوله فهناك من يقول إنه في دارفور ومنهم من يقول انه معتقل. إلى اين وصلت مساعيكم للبحث عنه؟ - وصلت إلى السيد رئيس الجمهورية، وقال لنا الرئيس انا لا اقبل القول إن مواطناً مفقوداً فهو اما ميت أو معتقل. وأمر الرئيس بتكوين لجنة للبحث ومعرفة مكان اختفائه واقسم رؤساء اللجنة وهم على اعلى مستوى قيادي انهم وفي خلال ثلاث اسابيع ستكون هناك نتيجة واضحة في كل الاحوال. ومضت الآن ستة اشهر منذ تكوين هذه اللجنة ولكن لا نتيجة حتى الآن. قلب الأم لا يكذب.. ما هو احساسك اين ابنك.. اين هو الآن؟- ولدي ألم به مكروه هو مريض بالسكري ربما عذبوه او قطعوا اطرافه أو ان يكون مشوهاً أو به اذى لهذا لا يريدون الافراج عنه.. هذا ما يتبادر الي ذهني. وانفجرت الأم مرة اخرى بالبكاء. مسحت الحاجة ميمونة دموعها وقالت لي عندما اقود سيارتي اشاهد أناساً في الشارع يشبهون ابني فأعود بعربتي الى الخلف لاتفرس في وجوههم واقول هل هذا ابني أم لا.. لقد خرج عصر الجمعة 3/3/2006م واكمل عامه الثلاثين بين ايديهم كنت اتمنى ان اراه يتمتع بشبابه وان يتزوج واري اولاده. هل تشكين في جهة بعينها؟ - أنا على ثقـــة انه في ايدي جهة ما وقد اكد لنا اكثر من اربعة اشخاص انهم رأوه في جهة ما.. ابني عايش ولكن اين هو؟ لقد مرضت بشدة بعد اختفائه وعميت عيني اليمنى من شدة البكاء وحدث لي نزيف في الشبكية (وموية بيضاء) في العين الاخرى ومن المفترض ان اجرى اكثر من ثلاث عمليات لعيوني ولكني لن اجرى عملية قبل عودة ابني فإبني هو نور عيوني. ودعت الأم وخرجت وهي ما تزال تبكي بعدان فشلت كل مجهوداتي في ان ابعث في نفسها الأمل في عودة ابن لم يحرق ولم يغرق ولم تدهسه سيارة وليس له اثر لا في المشرحة ولا في مراكز الشرطة ولا في المستشفيات ولا في المعتقلات.. السؤال يطرح نفسه اين محمد الخاتم؟
كتابات والده
وعلامات أخرى على الطريق بتاريخ 2-3-1429 هـ
[email protected] في تقرير له صباح الخميس الماضي بصحيفة (الانتباهة) بعنوان (محمد الخاتم لغز السياسة والمجتمع) كتب زميله اسامة عبدالماجد المحرر بذات الصحيفة ما يراه من قصد الحقيقة علامات اخرى على الطريق الذي انتهى اليه امر محمد الخاتم موسى يعقوب الذي لا يُعلم عنه شئ منذ عامين وبضعة ايام. غياب الخاتم الدراماتيكي يقول الكاتب يحتاج الى وقفة متأنية. فالغائب كان من عتاة الاسلاميين في جامعة الخرطوم وتقلد في التنظيم منصب رئيس مجلس شورى الطلاب الوطنيين وشارك في متحركات الجهاد في الجنوب لكن وفي لحظة جحظت معها العيون - يقول اسامة- انقلب على ذلك واصدر البيانات في الجامعة ووزع عددا من المنشورات الا ان الاخطر كان هجومه على اخوانه واحاديثه في اركان النقاش في حرم الجامعة مما احدث ربكة داخل التنظيم الاسلامي، ورأى البعض يومئذ- يقول الكاتب في تقريره المنشور (بالانتباهة صباح 6 مارس الجاري) ان احاديث الخاتم المثيرة كانت سببا مباشرا في مغادرة كأس الاتحاد من الاسلاميين الى التجمع. وهكذا توالت مفاجآت الخاتم - يقول زميله وابن جيله اسامة عبدالماجد- حيث كان يقتحم مجالس الاسلاميين الخاصة ويتحدث فيها بشكل مغاير لاحاديث المشاركين وان لم يعط الفرصة للحديث كان يطلق تعليقاته عقب الاجتماع. لقد اختفى الخاتم - بحسب الكاتب- في ظروف غامضة مخلفا وراءه علامات استفهام اكبر مما كان متصورا وعندما كتب الكاتب الاسلامي المعروف عبدالماجد عبدالحميد ابان عمله في صحيفة (ألوان) مقالا بعنوان (محمد الخاتم مقتول معتقل ام مفقود؟) اثار ذلك جدلا في صفوف الاسلاميين عن الخاتم مقابل صمت مطبق لدى البعض منهم. هذه كلها وغيرها قد تأتي من اخرين علامات وشواهد اخرى على الطريق تضاف الى ما سبق ان اشرنا اليه في هذا المكان يوم الاربعاء الماضي ونحن نسأل : واين المواطن محمد الخاتم؟ واذا اضفنا الى علم القارئ ان افادة رسمية بُعث بها للادارة القانونية للملكية الفكرية الدولية (WIPO) بناءً على طلبها حيث للخاتم مشروع اختراع لديها جاء فيها ان محمد الخاتم بعد النظر والمطابقة في قوائم الشخصيات غير المعروفة والموتى والمفقودين والمغادرين بالجو والبحر والبر لم يكن من بينهم .. ليصبح الامر اكثر وضوحا.. فأين محمد الخاتم موسى يعقوب الذي طال غيابه؟
بين الشفافية والعسل المغشوش ..!بتاريخ 9-3-1429 هـ [email protected] صباح الخميس الماضي وفي زاويته العامرة (بشفافية) بجريدة الصحافة تناول الاستاذ حيدر المكاشفي موضوع (محمد الخاتم موسى يعقوب) وقد وجد ذلك صدى لدى الكثيرين ممن اتصلوا بي او عرفوا الموضوع لاول مرة. فقد عرف عن نابليون بونابرت وهو يغزو مصر في القرن الثامن عشر ومعه مطبعة قوله (أعلم ان صرير الاقلام اقوى من هدير المدافع) الا ان ذلك لا بد ان يكون بحقه ومنطقه كما فعل المكاشفي وكان له اثره. وصباح امس السبت كانت للاخ الحمري بصحيفة «الوطن» مداخلة على اثر ذلك وما سبقه فيما يبدو فقدم لقرائه في باب (عسل مختوم) وجبة كانت في حقيقتها من (العسل غير المختوم) عندما نطابق ما قدم بما هو معروض ومتاح من معلومات في هذا الصدد. فالمنشورات التي كان يصدرها ويوزعها محمد الخاتم في الوسط الطلابي الجامعي والخطب التي كان يلقيها بعد الصلوات في مسجدي جامعة الخرطوم وكلية الطب ومنها (هذا بيان للناس وهدى للمتقين) و(بيني وبين الاسلاميين) كانت في جملتها خلافا سياسيا ومرارات شخصية جاءت بعد وقت طويل من انقسام الحركة الاسلامية المشهور، والخاتم يوميئذ والى ما بعد ذلك بسنوات كان الى جانب ما يعرف (بالقصر) وليس (المنشية) . وما اصابه باحباط وخيبة لم يكن بسبب ذلك على كل حال.. ومن عجب هذه النقطة المفصلية التي ترتب عليها كل شئ في ما بعد يقول عنها الحمري (يقيني التام ان اختفاء محمد الخاتم لا علاقة له مطلقا بخلافات وصراعات مع طلاب او اجهزة او مؤسسات) واحيله هنا الى الافادة الرسمية التي صدرت من لجنة مختصة بعثنا بها الى جهة خارجية كان له مشروع اختراع معها فحواها وقد كانت بالانجليزية انه كان يتمتع بصلات وعلاقات ممتازة مع زملائه واصدقائه الا انه اخيرا تقول اللجنة وقبل اختفائه كانت له خلافات في الفكر opinionانتهت الى صراعات disputes بينه وبين بعض زملائه ! هذه واحدة اما الثانية فهي ان الغائب محمد الخاتم كان لديه هاجس امني بلغ به درجة الاتصال بمحام لمقاضاة شخصيات امنية لا نعرفها وفي محادثاته الهاتفية نجد ان اطول تلك المحادثات من حيث المدة كان مع ذلك المحامي. والاكثر غموضا هنا بل وضوحا هو غياب الشفافية في الموضوع وعامل الزمن الذي طال واستطاله الناس مما يجعلنا نسترحم ونستغيث (يا ايها العزيز مسنا واهلنا الضر) انصفونا ان الله يجزي المنصفين.
03-17-2008, 10:36 AM
Muhammad Elamin
Muhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-20-2007
مجموع المشاركات: 901
Quote: واقسم رؤساء اللجنة وهم على اعلى مستوى قيادي انهم وفي خلال ثلاث اسابيع ستكون هناك نتيجة واضحة في كل الاحوال. ومضت الآن ستة اشهر منذ تكوين هذه اللجنة ولكن لا نتيجة حتى الآن.
امام الرئيس(ظاتو) هو اكبر الحانثين بالقسم
03-17-2008, 11:41 AM
khalid abuahmed
khalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123
أشكرك على المرور.. اخي العزيز د.ياسر أشكرك جدا على المرور.. وبخصوص سعادة الرئيس طبعاً هناك أشياء كثيرة لا يعلمها الناس هو أن البشير لا يعرف أي حاجة عن ما يدور في الاجهزة الامنية وخاصة في الملفات الشائعة والقذرة، والجماعة اياها يغشوا عليهو وهو مغيب تماماً.. وللأسف هو لا يتعلم من التجارب فعندما حدثت عملية اغتيال حسني مبارك أدرك حينها أنه (ضحية) لأكاذيب تقارير كاذبة وملفقة ولذا حلف بالله ثلاثا ان السودان بعيد عن محاولة الاغتيال..!!! ومن المفترض أنه تعلم من التجربة لكن مشغول بـ(حاجات تانية)..!! مثلاً ملف تشاد عند الامن لذلك عندما حصلت احداث تشاد نفي علم السودان بيها وقد قادت هذه الاحداث مجموعة علي عثمان، وطبعا في السودان الدولة الوحيدة على الكرة الارضية التي فيها رئيس الجمهورية لا يعرف حاجة عن الملفات الامنية الملحة وكلها عند الجماعة الطيبيين. ملف دارفور عند الامن.. وبالفعل عمر البشير لا يعرف شيئاً عن اختفاء الاخ محمد الخاتم لكن انا متأكد أن الايام المقبلة مهما طال ستكشف الكثير من المخبوء. لكن اخي ياسر دعني اقول لك شيئاً مهما جدا جدا الحكومة الآن بدأت تشعر لأول مرة بأنها ضعيفة إذ أخذت تفكر بصوت جهري في اغتيال وتغييب المعارضين لها خاصة الذين يحملون سلاح الكلمة.. لو تابعت في الاخبار أن رئيس ابناء دارفور في بلجيكا قتل في ظروف غامضة.. وقد كشف قبل ايام عن خطة لاغتيال ياسر عرمان وباقان أموم. واختفاء الاخ الخاتم جزء من هذه اللعبة ذلك لأن أخطر ما تواجهه المجموعة الحاكمة المعلومات التي يمتلكها أعضاءها السابقين..!! وبالطبع أن البترول في السودان قد وفر سيولة ضخمة للاجهزة الامنية القمعية وهناك شركات أمنية على مستوى العالم يمكنها ان تنفذ عمليات قتل مقابل المال وهولاء ليس صعباً الوصول اليهم والتعامل معهم ما دام السيولة متوفرة..!! مثلاً شركة black water المعروفة للجميع لها موقع على النت، ومن هنا أقول وقد قلت من قبل في مقال ايام اغتيال الفقيد جون قرنق أن الذي بيده المال والسلطة والقوة يمكن ان يفعل ما يريد، فالذي حاول قتل الرئيس المصري بسهولة جدا جدا محاولة قتل جون قرنق وهم على مقربة من المعلومات الخاصة بالرجل، والأفارقة كما هو معروف يحبون (الدولار) وشخص حاول اغتيال رئيس دولة هل يغلبه اغتيال معارض مسكين لا يحمل سلاح وليس له حرس شخصي..؟؟؟؟؟؟؟ اعتقد ان الاخ محمد الخاتم لديه الكثير من المعلومات الثمينة.. وثمة سؤال يطرح نفسه.. لماذا يخرج شخص من عباءة الحكومة وهي التي تملك المال والسلطة والجاه الى دنيا الحاجة والمرمطة ما لم يكن هناك أمر جلل.. وابشرك اخي ياسر الحلقة الثانية من (احلام وقيع الله) تحت الإعداد ثلاثة او أربعة يوم ومشغول جدا هذه الايام في عمل يأخذ كل وقتي.. وأشكرك كثيرا اخي د.ياسر..
03-17-2008, 12:33 PM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077
Quote: وبخصوص سعادة الرئيس طبعاً هناك أشياء كثيرة لا يعلمها الناس هو أن البشير لا يعرف أي حاجة عن ما يدور في الاجهزة الامنية وخاصة في الملفات الشائعة والقذرة، والجماعة اياها يغشوا عليهو وهو مغيب تماماً.. وللأسف هو لا يتعلم من التجارب فعندما حدثت عملية اغتيال حسني مبارك أدرك حينها أنه (ضحية) لأكاذيب تقارير كاذبة وملفقة ولذا حلف بالله ثلاثا ان السودان بعيد عن محاولة الاغتيال..!!!
أصبح من المعروف أن الذين كانوا وراء عملية اغتيال حسني مبارك هم الآن بجانب البشير!!؟؟ علي عثمان ونافع.. ومعروف أن الترابي قد أوشك أن يصرِّح بذلك وهو يحاول أن يبعد نفسه عن العملية..
مصر عرفت أن علي عثمان هو المخطط للعملية ولكن الترابي في ذلك الوقت كان هو الممسك بكل الخيوط.. هذه القضية لم تنته.. وعندما تخرج الحقائق للعلن وتجيء لحظة المساءلة سوف يكشفون بعضهم البعض.. مثلما كشفوا بعضهم في اشتراكهم بتدبير الإنقلاب في الأساس..
لاحظ ما قاله النميري للصحفيين في تلك الأيام:
03-17-2008, 12:37 PM
وائل طه محى الدين
وائل طه محى الدين
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 1745
أعرفه جيداً ويعرفني .... (محمد دبابة) إبان أزمة التسعينات كان ذلك الكوز المههوس حاملاً للسيخ وجلاد في بيوت الأشباح ، لن أنسى ليلة 4 أغسطس 1998م في داخلية الوسط في تمام الثالثة والربع صباحاً حين إقتادوا زميلي محمد عبد السلام بابكر وإغتالوه بعد مضى ساعات ....
لا أستبعد أن يكون الشاب المفقود، محمد الخاتم موسى يعقوب، قد اشترك في جرائم سابقة مع هذا النظام، أو ضد زملائه الطلاب في جامعة الخرطوم.. ولكن هناك ما أشكل عليَّ فهمه.. كيف تكون أنت شاهد على أحداث حدثت في الجامعة عام 1998، ثم تكون أنت طالب في جامعة الخرطوم في عام 2005/2006 حسب ما هو مكتوب في بروفايلك:
Quote: السكرتير الإعلامى لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم - دورة 2005/2006
فأرجو التوضيح، مع رجاء ألا تظن أنني أشكك في روايتك..
وشكرا
ياسر
03-17-2008, 09:28 PM
وائل طه محى الدين
وائل طه محى الدين
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 1745
Quote: كيف تكون أنت شاهد على أحداث حدثت في الجامعة عام 1998، ثم تكون أنت طالب في جامعة الخرطوم في عام 2005/2006 حسب ما هو مكتوب في بروفايلك:
دعك من الشهادة والخوض في صحتها أو عدم ذلك ، المهم في الأمر الاتي :- بالفعل تم قبولنا بالجامعة في العام 1997 وبالتحديد في مارس ، كلية العلوم، وأنا حالياًفي هذا العام الدراسي (2007 - 2008 م ) طالب بالسنة الرابعة- كلية الاقتصاد، رقم الجلوس (86 - 96) ، لماذا وكيف ؟ هذا موضوع فرعي.
مع خالص الود
03-17-2008, 12:53 PM
khalid abuahmed
khalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123
بغض النظر كل ما قيل أتفق معك أن الفترة المقبلة ستشهد الكثير وخاصة التصفية الجسدية لافراد في الداخل ومعارضين في الخارج هولاء لا يتحملون المواقف التاريخية والصعبة ولذا سيقومون بكل ما من شأنه أخفاء المعلومات التي تدل الناس على خفايا أحداث كثيرة طواها الزمن لكن أصحابها في انتظار هذه اللحظات..
Quote: (محمد دبابة) إبان أزمة التسعينات كان ذلك الكوز المههوس حاملاً للسيخ وجلاد في بيوت الأشباح ، لن أنسى ليلة 4 أغسطس 1998م في داخلية الوسط في تمام الثالثة والربع صباحاً حين إقتادوا زميلي محمد عبد السلام بابكر وإغتالوه بعد مضى ساعات
03-17-2008, 03:50 PM
Elawad
Elawad
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 7226
الأخ خالد تحياتي. محزن جدا ما تمر به هذه الأسرة دعواتي بأن يفرج الله عنهم. لكن يا أخي الكريم دموعهم هذه ما هي إلا جزء من سيل لم ينقطع من الدموع ظل شعبنا يذرفها منذ قرابة العشرين عاما. دموع الثكالى و اليتامى و الأرامل لضحايا هذا النظام المجرم... دموع القهر في أعين رجال سدت أمامهم السبل لكسب العيش الشريف... دموع أطفال عذب أباؤهم و أمهاتهم أمام أعينهم أو حرموا رؤيتهم لأيام و ليال طويلة أو حتى إلى الأبد... دموع النازحين في معسكرات الذل و قد كانوا أعزة كراما في ديارهم. والله لا أشعر بأي قدر من الشماتة بل أشعر بكل التعاطف مع هذه الأسرة... لكن ألم يساهم الأستاذ موسى يعقوب في هذه المأساة بالصمت على الأقل و هو صاحب قلم؟ أنت نفسك أخي الكريم ساهمت بصورة عملية و سكت عن الكثير من الجرائم لسنوات. نحن نريد أن نتعاطف معكم و نصدقكم لكن ننتظر منكم فتح جميع الملفات بلا استثناء و التوقف عن محاولة إيهامنا أنه قد تبع الشيخ كل قديس و تبع الرئيس كل إبليس. جرائم الانقاذ بدأت يوم 30 يونيو 1989 و لم تبدأ بعد المفاصلة الشهيرة و كل مساهم فيها لا بد أن يخضع يوما ما لمحاكمات عادلة. و أقل ما تقدمونه استعدادكم لفتح جميع الملفات.
03-17-2008, 04:00 PM
Mohamed Omer
Mohamed Omer
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 2470
Quote: الدموع ظل شعبنا يذرفها منذ قرابة العشرين عاما. دموع الثكالى و اليتامى و الأرامل لضحايا هذا النظام المجرم... دموع القهر في أعين رجال سدت أمامهم السبل لكسب العيش الشريف... دموع أطفال عذب أباؤهم و أمهاتهم أمام أعينهم أو حرموا رؤيتهم لأيام و ليال طويلة أو حتى إلى الأبد... دموع النازحين في معسكرات الذل و قد كانوا أعزة كراما في ديارهم.
03-17-2008, 08:16 PM
essam&amal
essam&amal
تاريخ التسجيل: 11-15-2003
مجموع المشاركات: 2579
Quote: إبان أزمة التسعينات كان ذلك الكوز المههوس حاملاً للسيخ وجلاد في بيوت الأشباح ، لن أنسى ليلة 4 أغسطس 1998م في داخلية الوسط في تمام الثالثة والربع صباحاً حين إقتادوا زميلي محمد عبد السلام بابكر وإغتالوه بعد مضى ساعات ....
كان هذا المجرم محمد الخاتم معهم ، وأميرهم ، ....
كذب وافك وبهتان من كتب هذه الكلمات لا يخاف الله ابدا هذا لم ولن يحدث من محمد الخاتم موسى يعقوب ابن الاستاذة الجليلة ميمونة محمد الخاتم عثمان محمد الخاتم لا يستطيع ان يأذى نملة هنالك من يجلس على كرسى العدل وحسبى الله ونعم الوكيل ام وضاح
03-17-2008, 08:44 PM
وائل طه محى الدين
وائل طه محى الدين
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 1745
Quote: كذب وافك وبهتان من كتب هذه الكلمات لا يخاف الله ابدا هذا لم ولن يحدث من محمد الخاتم موسى يعقوب ابن الاستاذة الجليلة ميمونة محمد الخاتم عثمان محمد الخاتم لا يستطيع ان يأذى نملة هنالك من يجلس على كرسى العدل وحسبى الله ونعم الوكيل ام وضاح
السيدة الفضلى أم وضاح ، تحياتي ....
يجب أن نفرق بين الموقف العام الذي يطالب بكشف حقيقة إختفاء محمد وأنا من دعاة ذلك وبين حقيقة مواقف محمد السابقة في الجامعة ، ولا شئ يدفعني للكذب هنا فقد كنت شاهد وغيري على ذلك اليوم الشؤوم ، الحديث يناقض نفسه بين ذهاب محمد للجنوب مقاتلاً وبين ما ذكرتي ( أنه لا يستطيع أن يؤذي نملة ) ولا أجد داعي للخوض في ذلك أكثر. زملائي طلبة الجامعة حينذاك يدركون جيداً حقيقة أن محمد كان ( كادر عنف) واشتهر وسط الطلاب ب(دبابة) ، وهو لم ينفي ذلك بل جاء معتذراً عن ماض سئ على حد روايته ، وما طابق ذلك ما كتب في الرأي العام. قلب الحاجة (الرسالة) والدة الشهيد القتيل محمد عبد السلام أشد حوجة لتعاطف الناس معها ، فقد فقدت إبنها في ليل بهيم ، الجناة بعضهم إختفى والبعض منهم مازال موجود ، ولنطلب معاً سيدتي ممن( يجلس في كرسي العدل) أن يسمح بفتح ملف قضية محمد عبد السلام حتى نتجنب جميعاً الافك والبهتان ،،،،
من هو المستفيد من طي صفحة قضية محمد عبد السلام ؟؟؟
السيدة الفضلى :- لم ولن أود التجريح أو الإفك كما جاء ، لكنها الحقيقة ، والحقيقة المؤلمة، كم تألمنا ومازلنا عندما أغتيل زميلنا محمد عبد السلام
03-17-2008, 09:20 PM
essam&amal
essam&amal
تاريخ التسجيل: 11-15-2003
مجموع المشاركات: 2579
Quote: ولنطلب معاً سيدتي ممن( يجلس في كرسي العدل) أن يسمح بفتح ملف قضية محمد عبد السلام حتى نتجنب جميعاً الافك والبهتان ،،،،
انا قصدت الله سبحانه وتعالى بهذه العبارة ومن غيره يجلس على كرسى العدل ؟؟
Quote:
زملائي طلبة الجامعة حينذاك يدركون جيداً حقيقة أن محمد كان ( كادر عنف) واشتهر وسط الطلاب ب(دبابة) ، وهو لم ينفي ذلك بل جاء معتذراً عن ماض سئ على حد روايته ، وما طابق ذلك ما كتب في الرأي العام.
سالت عدد من زملائة فى الجامعة ونفوا كلما ذكرته هنا اذا كان زملاؤه هم زملائك فعلا . اذكر من هم اللذين جاءهم الخاتم معتذرا بالاسماء .
Quote: من هو المستفيد من طي صفحة قضية محمد عبد السلام ؟؟؟
ما علاقة هذه العبارة بموضوع الخاتم ؟؟؟؟؟
ام وضاح
03-17-2008, 08:57 PM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077
Quote: الانتباهة تكشف الجديد حول ما انفردت به عامان من الغموض اين محمد الخاتم؟ والده التقى الرئيس البشير ونائبه طه واللجان لم تتوصل لأي نتيجة الشبهات تحوم حول الاسلاميين هل لقطاع الطلاب علاقة بقصة إختفائه؟ شقيق الخاتم:أخي مجاهد ولم يعد الآن مكان للمجاهدين تقرير: اسامة عبد الماجد هي قصة أقرب الى الخيال لغز اختفاء شاب منذ عامين الشاب المجاهد يدعى محمد الخاتم موسى يعقوب، انضم الى الحركة الاسلامية منذ صغره اذ التحق بقوات الدفاع الشعبي وهو في الصف الثاني بالمرحلة المتوسطة وانضم الى متحركات الجهاد وهو بالسنة الاولى بالثانوي العالي حيث كان بجانب صديقه الشهيد المعز عبادي وقضى ثمانية اشهر في ياي بالجنوب وعاد مصاباً بـرايش بقايا المتفجرات في رجله ورقبته وتعرض لذلك في الطريق الى مربو درس الخاتم بجامعة الخرطوم كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وتخصص في العلوم السياسيةذهب الى الجنوب مرتين اثناء دراسته الجامعية تخرج في العام 2002 انخرط في التنظيم الاسلامي بالجامعة حتى وصل الى منصب رئيس مجلس شورى الاسلاميين الوطنيين وعمل بمركز الشهيد الزبير وبالاعلام المركزي وبمنظمة الطلاب الوافدين بدأ برنامج دراسات عليا بجامعة الخرطوم لكن المدهش في شخصية الخاتم انه كان مغرماً بالطيران وكان يقتني مجلات وكتب عن الطيران المدني والعسكري، عرف عنه النبوغ والذكاء الحاد مما مكنه من من التقدم باختراع للملكية الفكرية العالمية الوايبو بجنيف في مجال وقود الطائرات وكان الخاتم محط انظار الجميع فكل الاسلاميين ابتداء من القيادات العليا المتنفذة في الدولة يعرفون من هو الخاتم ومدى القدرات التي يتمتع به اهل بيته لم يكونوا يعرفون شيئاً عن تفاصيل عمله التنظيمي بالجامعة إلا بعد إختفائه اللغز ما قبل الاختفاء فجأة انقلب الخاتم على اخوانه بجامعة الخرطوم وبدأ يوجه انتقادات حادة للاسلاميين بالجامعة وخارجها وطفق يتحدث في اركان النقاش عن سوءاتهم وبدأت تخرج منه معلومات غاية في السرية سيما انه كا يشغل مواقع حساسة داخل التنظيم اذ تطرق الى علاقات لبعض الافراد مع وكالة المخابرات الامريكية والموساد الاسرائيلي ووزع عدداً من المنشورات في كلية الطب جامعة الخرطوم وفي السنتر لكن آخر عهده بالحديث الجهير كان قبل اسبوع من اختفائه اذ وقف يخطب بمسجد جامعة الخرطوم ملتقى الاسلاميين عقب صلاة الجمعة وفي الجمعة التي تلتها اختفى الخاتم تماماً عن الانظار . كيف حديث ذلك؟ كان عصر الجمعة الثالث من مارس 2006 يوماً عادياً بمنزل موسى يعقوب بمدينة النيل بام درمان مثله مثل البيوتات السودانية، محمد الخاتم وشقيقه وائل خريج مدرسة العلوم بجامعة الخرطوم يشاهدان برنامج مع هيكل على قناة الجزيرة الساعة تقترب من الخامسة مساء يخرج الخاتم بعد اخطاره لوالدته ميمونة محمد الخاتم عثمان استاذ مساعد جامعة ام درمان الاسلامية كلية اللغة، انه لن يتناول معهم وجبة الغداء لارتباطه بموعد كان نصيب شقيقته الصغرى صحوة ان تراه وهو مغادراً بعد ان نسي هاتفه الجوال ولحقت به واعطته اياه قلق الاسرة بدأ القلق ينسرب الى دواخل الاسرة بعد ان تجاوزت الساعة العاشرة والنصف مساء دون ان تلوح بوادر قدوم الخاتم الذي ترك سيارته الاتوس بفناء المنزل حاملاً معه مبلغاً بسيطاً من المال وسلسلة مفاتيح لابواب المنزل والسيارة والده موسى كما روى لي اول من حاول الاتصال به لمعرفة مكانه وسبب تأخره سيما وان الخاتم في العادة لا يتأخر ازداد توتر الاسرة خاصة وان محمد مصاب بداء السكري وهاتفه كان مغلقاً رجح والده ان بطارية الهاتف قد خذلته لكن عندما تجاوزت الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل خرج موسى ومعه ابنه وائل وطافا على كل المستشفيات ومراكز الشرطة يرافقهما ابن خاله دهيثم عبد القدوس، استمر البحث حتى الصباح ولا اثر للخاتم استمر الحال هكذا يومي السبت والاحد الرابع والخامس من مارس ووصلوا حتى مستشفى سوبا وبشائر ومن ثم تحركت الاسرة لاتخاذ الاجراءات القانونية حيث فتح بلاغ بمركز شرطة مدينة النيل الذي يتبع لنيابة محلية كرري وبعد التحري تسلمت الاسرة خطاباً لشركة الهاتف السيار زين لمعرفة آخر مكالمات اجراها الخاتم الشركة لم تقصر ومنحت اسرة يعقوب قائمة للمكالمات الصادرة والواردة لمدة تزيد عن الشهر، قال لي وائل ان آخر رقمين اتصل عليهما كان الاول خاص بشخص يدعى منتصر عطا والرقم الآخر لسيد كامل مصطفى وكان الاخير يحوّل مكالماته على رقم منتصر اخر مكالمات كانت مع جهاز امن الطلاب، هكذا اقر موسى يعقوب وابنه وائل، قبلها كان هاتف الخاتم موقوفاً عن الخدمة وسدد له والده فاتورته قبل يوم من اختفائه اي صباح الخميس مارس وفي ذلك اليوم بعد معاودة الخدمة اتضح ان الخاتم اجرى مكالمة واتصل على سيد كامل علمت من والدة الخاتم الاستاذة ميمونة ان ابنها كان يستعمل هاتفها ايام انقطاع خدمة هاتفه، واكدت لي انها وجدت رسالة مرسلة من ابنها الى منتصر عطا تقول يا منتصر سأصلك بعد ساعة وكان ذلك قبل يومين من إختفائه لكن المثير عند اتصال موسى يعقوب على المدعو منتصر انه انكر انه يعرف الخاتم وبعد ضغط من موسى اقر منتصر انه تذكر الخاتم وان له عمل معه لم يكشف عنه كثفت الاسرة من اتصالاتها وبادرت بالاتصال بأصدقائه المقربين الذين عملوا معه في التنظيم عمار باشري ، وياسر يوسف ومحمد نور وآخرين وائل موسى قال ان المدعو عمار باشري اخبره بأن هناك شخص اكد انه تحدث الى محمد الخاتم يوم السبت اليوم الثاني لاختفائه واتضح لاحقاً ان ذلك الشخس هو نفسه المدعو منتصر عطا سكرتير كامل مصطفى علم وائل من باشري مكان تواجد منتصر بقطاع الطلاب جنوب كوبري المسلمية بالخرطوم وفي حين كان منتصر عطا يتحدث عن اتصاله بالخاتم بعد يوم من اختفائه اكدت اسرة الاخير ان ذلك كان يومي الثلاثاء والاربعاء اي قبل إختفائه، على كل تحدث والد الخاتم مع سيد كامل عبر الهاتف حول غياب ابنه وقال له كامل ان الخاتم كان يوزع منشورات في الحرم الجامعي وابدى كامل احتجاجه على تلك المنشورات واحتد الحديث بين الطرفين انتهى الى اغلاق الهواتف بدأ والد الخاتم في التحرك على مستوى ارفع اذ اتصل بمستشار الرئيس البروفيسور احمد علي الامام الذي بدوره هاتف سيد كامل ولم يتقبل الاخير، بحسب موسى، محادثة مستشار الرئيس، من هنا تأكد لوالد الخاتم ان ابنه بطرف جهة امنية وهذا الاحتمال يعود بنا الى لقاء هام جمع والد الخاتم ببعض الشخصيات الاسلامية بمستشفى الخرطوم اذ نقل المجتمعون وهم كما قال لي موسى د محمد نور طبيب بمستشفى الخرطوم نائب الخاتم في التنظيم، محمد بكري ومحمد بابكر ورجل رابع لم يذكر اسمه كان اللقاء المشار اليه قبل ثلاثة ايام فقط من اختفاء الخاتم ونقل المجتمعون لوالد الخاتم ان ابنه اصبح غير طبيعي واضحى يخطب في كلية الطب ومسجد الجامعة منتقداً الاسلاميين يؤكد يعقوب ان المجتمعين ارادوا ايجاد طريقة يبعدون بها ابنه من مناخ التوتر لكنه استدرك انه لم يكن مرتاحاً لاحدهم الذي كان يحمل ملفاً يحوي منشورات الخاتم اذاً كل ما يتعلق بتفاصيل الايام الاخيرة للخاتم لم يخرج من اطار اخوانه وقطاع الطلاب عمار باشري نقل لاسرة الخاتم حرصهم كطلاب على اخيهم الخاتم مؤكداً لهم ان قطاع الطلاب بالتنظيم لا علاقة له بحادثة الاختفاء وإن كامل شيخهم جميعاً وجاء من الطلاب المدعو ياسر يوسف واجتر لهم ذات الحديث الذي ساقه باشري توالي المفاجآت شقيق الخاتم وائل ابدى اسفه لاختفاء كل زملائه واخوانه لكنه اشار الى مسألة غاية في الاهمية عندما قال انه بعد 84 يوماً من اختفاء شقيقه اتصلت به مجموعة قالت انهم اخوة للخاتم وزاروه بالمنزل وكانوا اربعة واخبره اكثر المتحدثين بينهم انه يعمل في بنك ام درمان الوطني واستفسروه ان كان يملك معلومات جديدة عن اختفاء الخاتم بعدها وصلت انباء من شخص صديق للاسرة اكد لهم ان هناك من التقى بالخاتم بمباني جهاز الامن والمخابرات وان ابنهم يتمتع بصحة جيدة تحرك وائل موسى الى مباني جهاز الامن للاستفسار عن صحة المعلومات التي وصلتهم، وطلب مقابلة الضابط المناوب وكانت المفاجأة كما روى لي ان الضابط المناوب كان هو ذات الشخص الذي زارهم بمنزلهم وبرفقته ثلاثة آخرين وادعى انه يعمل ببنك ام درمان الوطني ولم يخرج وائل بجديد، واستمر مسلسل الوعود، كان تعليق موسى يعقوب على حديث ابنه ان كل من يتصلون بهم او زاروهم بالمنزل كانوا يريدون اخذ المعلومات لا اكثر بدليل اتفاق الجميع على طرح سؤال واحد عليهم على شاكلة ما الجديد في امر الخاتم؟ وهل عندكم اي معلومات جديدة؟ احباط الاسرة كان الامر محبطاً لاسرة الخاتم خاصة بعد ان علموا من مصادرهم الخاصة ان الضابط الذي زارهم يعمل في قطاع مكافحة الارهاب بجهاز الامن وآخر بجهاز امن الطلاب لم تحتمل الاسرة تلاعب قلة من الناس بمصير ابنها فتحرك موسى يعقوب واجرى اتصالاً بنائب الرئيس علي عثمان محمد طه الذي بدوره وجه نائب مدير جهاز الامن والمخابرات اللواء مهندس محمد عطا بتشكيل لجنة لمتابعة القضية تشكلت اللجنة برئاسة لواء من جهاز الامن وذلك بعد اسابيع من اختفاء الخاتم وبحسب يعقوب لم تحرك اللجنة ساكناً فعند إتصاله بها يطلب منه رئيس اللجنة الحضور اليه ويذهب يعقوب فقط يسأله اللواء هل هناك جديد؟ قنع والد الخاتم كما قال لي من خيراً في اللجنة وتأكد له انها لم ولن تفعل شيئاً واذا كانت هذه اللجنة تشكلت بتوجيه من نائب الرئيس شخصياً ماذا يفعل يعقوب؟ هداه تفكيره الى مقابلة مساعد رئيس الجمهورية د نافع علي نافع وهذا ما حدث، ووعده خيراً لكن في اليوم الثاني مباشرة هاتفه نافع واخبره بأنه اجرى اتصالاته ولم يعثر على اثر لابنه الخاتم اظلمت الدنيا في وجه الرجل المحتسب موسى يعقوب وغطى لون السواد على المشهد مثلما هو لون عربة الخاتم ماركة اتوس والتي لا تزال واقفة في فناء المنزل حتى الآن اهتدى والد الخاتم الى مخاطبة رئيس الجمهورية وتوكل على الله وكتب مذكرة شاملة للرئيس، وكان البشير حينها في الحج وذلك في العام المنصرم وفق يعقوب في مقابلة رئيس الجمهورية الذي ابدى عدم علمه بالامر رغم ان اكثر المقربين اليه على علم بحادثة الاختفاء واعني اللواء بكري حسن صالح، وزير رئاسة الجمهورية قال لي موسى ان الرئيس قرأ منشورات الخاتم واستمع له طويلاً ووعده خيراً وامر بتشكيل لجنة على وجه السرعة برئاسة مدير المباحث الجنائية اللواء عابدين الطاهر وعضوية الشرطة والامن والمخابرات تحت اشراف رئيس المجلس الوطني احمد ابراهيم الطاهر استوقفني امر اشراف الطاهر على لجنة امنية سيما وان الطاهر كان يشغل رئاسة لجنة الاعلام بالمؤتمر الوطني والد الخاتم رجح اشراف الطاهر على اللجنة وأن المؤتمر الوطني كان قد عزم على اصدار قرار في وقت مضى بتشكيل لجنة لمحاسبة اجهزة الحزب اقترح الطاهر لرئاستها، اضافة الى ان الاخير رجل قانوني ضليع ورئيس السلطة الرقابية والتشريعية طبقاً لموسى ما هو متفق حوله ان اللجنتين لم تتوصلا الى اي معلومة تقود الى فك طلاسم اختفاء الخاتم بل ولم ترفع اللجنتان اي تقرير للجهات العليا لكن الصدفة وحدها هي التي اجبرت لجنة احمد ابراهيم الطاهر على كتابة تقرير والسبب الذي اضطر اللجنة الى صياغة تقرير مكتوب بشأن الخاتم هو الاختراع الذي تقدم به محمد الخاتم الى منظمة الملكية الفكرية العالمية الوايبو فالخاتم كان قد تقدم باختراعه للوايبو في 2004 وظلت المنظمة تراسله في فترة اختفائه بواسطة والده، وعندما احس موسى يعقوب بتعذر مراسلة الوايبو ارسل لها خطاباً اشار فيه الى غياب الخاتم في الوقت الحالي وعدم فهمهه لصيغة خطاباتهم لكن الادارة القانونية للوايبو فاجأته بخطاب طلبت فيه اثبات عدم وجود الخاتم حتى تحتفظ له بحقوقه حمل يعقوب خطاب الوايبو الى رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر، واقترح عليه الاخير الاستعانة بالمحامي المعروف والمستشار القانوني لوفد نيفاشا الحكومي د عبد الرحمن ابراهيم الخليفة واستنجد والد الخاتم بالخليفة وعاونه الرجل في كيفية مخاطبة الوايبو لكن ولأن كل تفاصيل اختفاء الخاتم محشوة بعلامات الاستفهام ومطوّقة بالغموض، وعلى ذات المنوال جاء تقرير لجنة الطاهر الذي صدر في الاسبوع الاخير من اكتوبر 2007م في صفحة ونصف الصفحة باللغة الانجليزية حوى بيانات عامة عن محمد الخاتم المولد، النشأة والدراسة ثم كانت المفاجأة فيما يلي ذلك ان حمل التقرير الآتي درس الخاتم بجامعة الخرطوم وكانت له خلافات مع زملائه واختفى في فترة كذا الخ، وان اللجنة قامت بعمل مطابقة المعلومات الخاصة به وصورته مع قوائم الشخصيات غير المعروفة والمفقودة والموتى والذين غادروا البلاد بالبر او البحر او الجو ولم تجد اسمه ولا يزال العمل جارياً، والاكثر دهشة في تقرير اللجنة ان المدعي العام هو من ذيّل توقيعه في آخر التقرير وتساءل والد الخاتم وبأسى الخاتم لا مات لا فات اين هو اذن؟ واردف تساؤله بسؤال آخر اذا كان ابني لديه مشاكل وحساسيات مع زملائه ماذا نفعل لمن اثاروا تلك المشاكل تجاه زملاء الخاتم؟ وتجاوز يعقوب سؤالي له اذا كان يتهم جهة بعينها باختطاف ابنه قائلاً الغموض يسيطر على اختفاء ابني والمعضلة ان تكون هناك اجهزة تعمل بمعزل عن اخرى، فمن الممكن ان امن الطلاب يقوم بعمل ما والآخرون لا علم لهم به والدة الخاتم الاستاذة ميمونة والتي كانت طريحة الفراش عقب اجرائها لعملية جراحية الاسبوع المنصرم قالت لي وهي تحاول جاهدة السيطرة على دموعها انها تلقت تأكيدات من عدة اطراف ان ابنها بمباني جهاز الامن وانها ذات مرة تلقت اتصالاً هاتفياً طلب منها محدثها الحضور في اليوم التالي الى مباني جهاز الامن لكتابة تعهد ومن ثم تسلم ابنهم أيّد موسى وابنه وائل حديث الاستاذة ميمونة واكدا ان المتصل بوالدة الخاتم ذكر لها اسم ضابط برتبة العقيد وآخر معه اسمه جيمس سيقومان بإجراءات اطلاق سراح الخاتم ذهب والد الخاتم وشقيقه في الصباح الباكر الى مباني جهاز الامن وطلبا مقابلة الضابط المعني وعلموا من الاستعلامات ان جنابوا لم يأتِ بعد، هكذا افادوهم وظلوا في انتظاره حتى الواحدة ظهراً، وفي النهاية قال لهم رجل امن بالمبنى انه ليس بينهم ضابط بذاك الاسم موسى يعقوب قال وبكل صراحة ان ابنه كان في الفترة الاخيرة مهجساً بحاجة اسمها جهاز الامن وطلب منه ذات مرة وكان برفقته محامي مبلغ 2 مليون جنيه لنيته رفع دعوى في حق اشخاص في جهاز الامن، والدته عضدّت حديث زوجها مشيرة الى ان الخاتم وصديق له وبعد استخراجهم لتصديق انشاء منتزه في المساحة الواقعة غرب سجن ام درمان الغت السلطات الامنية التصديق مما سبب له احباطاً واشارت الاستاذة ميمونة الى ان ضابطاً يحمل رتبة صغيرة بجهاز الامن طمأنهم على الخاتم واكد لهم مقابلته لهم وطمأنهم على صحته وقالت انها رفضت البوح باسم الضابط للجنة التحقيق عند زيارتهم لمنزلهم برئاسة اللواء عابدين الطاهر وخشيت والدة الخاتم ان يلاقي الضابط الصغير مصير ابنها واكدت ان صلتهم بذلك الضابط انقطعت تماماً بعد ان نما الى علمهم انشغاله بأحداث دارفور لكن اطرافاً اخرى اتصلت بهاو طلبت منها التوجه في يوم بعينه الى السلاح الطبي لرؤية ابنها من على البعد وتعلقت ميمونة بالقشة وذهبت الى المكان المحدد ولم يأتِ الخاتم سألت الاسرة عن مقتنيات الخاتم خاصة اوراقه ومذكراته، اجابني وائل ان كل الاسرة بما فيها الخاتم كانت ستعمل لاب توب واحد فقط وبعد اختفائه عثر داخل الكمبيوتر المحمول على بعض المنشورات التي نشرها الخاتم في الجامعة وقام بمسحها لكن والدته ذكرت موقفاً مر بهم بعد عام من اختفاء الخاتم اكثر إدهاشاً مما سبق من احداث يملك كل فرد من افراد الاسرة الخمسة مفاتيح خاصة به وجميعهم يغادرون المنزل عند الصباح، هذا قبل ان يخصصوا حراسة للمنزل الآن وذات يوم عادت والدة الخاتم مبكراً الى المنزل ووجدت ان الباب الداخلي للمنزل مغلقاً بالطبلة من اعلى وليس من مكان المقبض والخاتم هو الوحيد الذي يغلق الباب بذات الطريقة واكتشفت بعد دخولها البيت وجود بعض التغييرات الطفيفة وبعد التئام شمل الاسرة تناقشوا في الامر واكتشفوا ان ملابس الخاتم التي جهزتها والدته لتقدمها لمرافقيه بالسلاح الطبي قد اختفت واكتشف شقيقه وائل تغيير هيئة عربة الخاتم من الداخل وتأكد للاسرة ان هناك من دخل المنزل دون ان يحدث كسراً مما يعني انه استخدم المفاتيح التي كانت بحوزة الخاتم لحظة اختفائه لكن والدته التي تعتبر ابنها صديقها رجحت ان يكون الخاتم قد جاء المنزل برفقة اناس وانه اغلق الطبلة بطريقته الخاصة به كي يوصل لهم رسالة انه بخير وائل رجح ان يكون الهدف من تفتيش المنزل البحث عن اوراق تخص الخاتم علامات استفهام لكن تظل علامات الاستفهام تزداد حجماً لسببين الاول لماذا صمتت اسرة الخاتم على اختفاء ابنها طيلة هذه المدة؟ وهل اختفاؤه له علاقة بتوجهات يعقوب؟ والده موسى قال انهم كانوا متفائلين خيراً بالعثور على ابنهم حتى انقضاء عامين ولم يستبعد ان يكون اختفاؤه بواسطة جهة ما هي محاولات منها للتشكيك في الوطني لكنه عاد ورجح ان تكون مواقف ابنه الاخيرة هي التي قادته للاختفاء، لكن وائل يقول وبحسرة ان شقيقه لا هو مؤتمر وطني ولا شعبي فلو كان محسوباً على الوطني ما فرطوا فيه، واضاف حسني مصطفى اختفى في جوبا واجتهدوا في العثور عليه والخاتم اختفى في الخرطوم واللجان التي تشكلت باوامر رئاسية لم تصل لنتيجة وزاد الخاتم مجاهد ولم يعد الآن مكان للمجاهدين وترى والدته ان صبرهم كان لثقتهم في الجهات الرسمية رغم ان قيادات من حزب كبير نصحتها بمقابلة لجنة حقوق الانسان بالامم المتحدة واثارة المسألة عبر الاجهزة الاعلامية والفضائيات لكنها استدركت انها خشيت من الاقدام على تلك الخطوة ان تكون التصفية هي مصير ابنها ونفت ان يكون ابنها على علاقة بالشعبي رغم تلقيها معلومات تفيد بأن الخاتم يشارك في القتال ضد الحكومة في دارفور ضمن كتيبة تتبع للمؤتمر الشعبي لكنها اكدت انها الآن لم تعد تخشى من شيء بعد ان يئست ولعل ذات السبب هو الذي جعل موسى يخرج من صمته ويكتب في عموده بأخبار اليوم اين المواطن محمد الخاتم؟ لكن هل بالفعل ضايقت بعض الجهات المسؤولة الخاتم؟ولماذا؟ ولماذا انقلب محمد على المؤتمر الوطني؟ وهل عاد لصفوف المؤتمر الشعبي؟ كلها اسئلة مشروعة في حالة الخاتم ففي اعقاب المفاصلة الشهيرة بين الاسلاميين إنحاز الختام الى المؤتمر الشعبي ووقف وبصلابة بجانب الشيخ الترابي لكن بعد فترة كتب مقالاً بصحيفة الرأي العام ووجه فيه سهم نقده للمؤتمر الشعبي اسماه ان الشعبيين قوم بهت وعاد الى الوطني لكن يبقى اختفاء الخاتم لغزاً محيراً والامر ها هو ذا كتاب مفتوح. ========================================================
03-17-2008, 09:45 PM
Elawad
Elawad
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 7226
لا حول ولا قوة إلا بالله يا د. ياسر... ياخي ديل لا يوجد ما يصف إجرامهم. إذا دا كان مصير واحد منهم قلب عليهم تاني نتوقع منهم خير؟ والله دا شغل مافيا عديل... على الأقل ناس المافيا عندهم رؤساء مش طراطير... أعوذ بالله.
03-17-2008, 10:00 PM
Elbagir Osman
Elbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469
Quote: كان ذلك الكوز المههوس حاملاً للسيخ وجلاد في بيوت الأشباح
إقتادوا زميلي محمد عبد السلام بابكر وإغتالوه بعد مضى ساعات
وبدأت تخرج منه معلومات غاية في السرية سيما انه كا يشغل مواقع حساسة داخل التنظيم اذ تطرق الى علاقات لبعض الافراد مع وكالة المخابرات الامريكية والموساد الاسرائيلي
Quote: واستطعنا استعادة آخر المكالمات الصادرة والواردة من جهازه وكانت آخرها مع مسؤول طلابي قام ابني بارسال رسالة له من هاتفه يقول فيها: (سأصلك بعد ساعة يا.......» وبسؤالنا لهذا الشخص أنكر صلته بأبني او حدوث اتصال بينهما. وكان ابني آنذاك يفكر في مشروع خاص بانشاء حديقة قرب سجن ام درمان وامضى خمسة اشهر وهو يحاول تحقيق ذلك ولكن المضايقات كانت تواجهه في كل خطوة.
طيلة هذه الفترة ألم يصلك أي اتصال من أي جهة؟- نعم جاءني اتصال من جهة ما (رفضت تحديدها) وطلبوا مني تجهيز ملابس لأبني وفعلاً قمت بتجهيز ملابس له ووضعت معها مصحفاً وعند عودتنا الي المنزل وجدنا الملابس غير موجودة لقد اخذوا الملابس وتركوا «المصحف الشريف»، كما عبثوا بمحتويات العربة ومن الواضح انهم قاموا بتعذيبه حتى اعترف لهم بوجود منشورات اسفل مقعد العربة وقد فتح من دخل منزلنا باب السيارة بمفتاح ابني وكذلك باب المنزل وباب الصالة مما يؤكد انها فتحت بمفاتيحها الاساسية والتي كانت مع الخاتم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة