القيادة اليمينية للحزب الشيوعي ودورها في تخريب الثورة السودانية
الاخوات والاخوة
ان القيادة اليمينية للحزب الشيوعي ؛ والتي وصلت الي قيادته جزئيا في عام 1971 ؛ نتيجة لفقد قيادته التاريخية بعد انقلاب 19 يوليو 1971؛ وعلي خلفية فشل هذه المجموعة - او تقاعسها - عن اخفاء عبدالخالق محجوب؛ وتركه لائصا يبحث عن الحماية ؛ وتقديم النصح للشفيع احمد الشيخ وجوزيف قرنق بتسليم نفسهما ؛ الامر اللذي ادي الي قتلهما كنتيجة طبيعية في تلك الظروزف ؛ قد خربت بشكل خطير؛ قضية الثورة السودانية
ان هذه القيادة ؛ والتي تقاعست عن حماية وتامين او لعبت دورا في تصفية القيادة الثورية التاريخية للحزب - عبدالخالق والشفيع وقرنق -؛ بينما حمت نفسها جيدا؛ قد استكملت تحكمها في الحزب ؛ وذلك بتصفية العناصر الثورية المتبقية عبر السنين ؛ فكان ان ترك مصطفي محمد صالح يموت دون رعاية طبية في 1971؛ وكان ان استدعي قاسم امين من براغ ليحضر للخرطوم عبر المطار؛ عام 1975؛ ليذهب للسجن مباشرة ؛ ويعامل بقسوة متوقعة؛ الامر الذي ادي الي مرضه وموته في النهاية ؛ كما في ظروف مشابهة من حيث الماساوية توفي خضر نصر في نفس الفترة ؛ وانتحر عبد المجيد شكاك في عام 1977 ؛ لتكتمل بذلك هيمنتها علي الحزب ؛ والتي دامت حتي اليوم
ان الوحيد الذي نجي من هذا المخطط للتصفية ؛ قد كان حسن الطاهر زروق ؛ والذي كان في بغداد؛ والذي رفض في منتصف السبعينات ؛ قرار العودة الانتحاري.. لم يفعل ذلكفحسب؛ بل ساهم في كشف الخط اليميني في كتيبه عن الثورة الوطنية الديمقراطية؛ والذي سنعرض له لاحقا
ان هذه القيادة ؛ قد بدات تخريبها اولا؛ بحل الهيئات الشرعية للحزب؛ فحلت المكتب السياسي للحزب ؛ واقامت بدلا عنه ما يسمي بسكرتارية اللجنة المركزية ؛ في خطوة غير لائحية وغير دستورية ؛ ثم جمدت عمليا دور اللجنة المركزية ؛ والتي تحولت مع الزمن الي مجموعة معينة تبصم ؛ وذلك لتشديد قبضتها علي الحزب ؛ وتحريف النضال الثوري والديمقراطي
ان دور هذه القيادة اليمينية ؛ قد تمثل في التصفية التدريجية لبؤر العمل الثوري ؛ وتغيير سياسةالحزب ؛ وتغيير طبيعته واشكال العمل فيه ؛ وكل ذلك لشل اي نشاط ثوري وجماهيري وديمقراطي؛ الامر الذي نجحت فيه تماما ؛ بتغيير وجه الحزب؛ في خلال اقل من 10 سنوات من سيطرتها الكاملة علي الحزب في 1977؛ ولا تزال توطده وتحافظ عليه حتي الان
اما في مجال تصفية بؤر العمل الثوري ؛ فكان ان صفت التنظيمات الديمقراطية داخل الجيش ؛ والنقابات ؛ والحركة الطلابية ؛ وبدات في تغييب الوجه الجماهيري والشعبي للنضال ؛ من اجل عمل امني واحترافي ضيق ؛ يؤدي في المحصلة الي وضع كل الحزب والحركة الديمقراطية بيدهم ؛ وتطويعها لخطهم الرجعي ؛ ولمن يقف ورائهم من جهات داخلية وخارجية
اما في الجيش ؛ فلم يكن من قبيل الصدفة ؛ انسحاب ممثلي الحزب الشيوعي من تنظيم الضباط الاحرار؛ بنهاية عام 1977؛ وهو علم انتصار القيادة اليمينية الكامل ؛ حيث افتعل ممثل الحزب الشيوعي في تنظيم الضباط الاحرار؛ النقيب حينذاك عبد العظيم خوجلي؛ في الاجتماع القيادي للتنظيم ؛ صداما مع بقية العضوية ؛ بزعم ان تفكيرهم انقلابي؛ وان لاحدهم اتصالات بحزب البعث..
وقد كتب احد الباحثين عن ذلك فقال " كانت تلك هي الازمة الاخيرة التي اوقفت عمل تنظيم الضباط الاحرار؛ عندما انسحبت كل كوادر الحزب الشيوعي من التنظيم؛ وجمدت نشاطها. جاء انسحاب ممثلي وكوادر الحزب الشيوعي من تنظيمالضباط الاحرار في اواخر عام 1977 ؛ بعد قرار من الحزب بوقف العمل العسكري داخل القوات المسلحة؛ والاحتفاظ بما تبقي من كادرهم ؛ وعدم تعريضهم للخطر " العميد عصام الدين ميرغني طه ؛ الجيش السوداني والسياسة ؛ ص 149
ان هذا الباحث يعزي هذا الامر لعقدة الشيوعيين من 19 يوليو ؛ واثرها النفسي عليهم ؛ ولكنه لم يسال نفسه ؛ لماذا تم كل ذلك بنهاية عام 1977 ؛ ولم يتم ذلك في عام 1971؛ او 1972 او 1975 ؛ الاجابة عندنا ان التياراليميني لم يكن مسيطرا كلية ؛ ولذلك لم يشرع في تصفية البؤر الثورية والديمقراطية ؛ قبل ان يكمل سيطرته علي الحزب ؛ والتي تمت بعد وفاة - او قل مقتل - قاسم امين وخضر نصر وشكاك
واصلت القيادة اليمينية بعد ذلك تصفية النشاط الديمقراطي في الجيش ؛ حينما اوكلت قيادة هذا القطاع ؛ لكادر امني معين منها ؛ كان موقعه العسكري قبل ابعاده من الجيش هو ...شاويش .. وقد كان غرضه حصرا هو تصفية النشساط العسكري الشيوعي داخل الجيش ؛ ومتابعة ان لا يدخل الشيوعيين في اي تنظيمات ثورية وديمقراطية بداخله ؛ ويحكي الاستاذ الخاتم عدلان؛ انه حين صعد لسكرتارية اللجنة المركزية ؛ فقد طلب مقابلة هذا الكادر عدة مرات ؛ وتهرب ذاك عدة مرات ؛ حتي رضخ تحت الاصرار؛ وعندما تماللقاء؛ عرف الخاتم الحقيقة المرة ؛ وهي ان الحزب الشيوعي؛ لا يملك اي تنظيم في الجيش؛ وان وجوده المنظم في التنظيمات الديمقراطية؛ قد صفي منذ سنين
يقول الخاتم عدلان: في ذلك اليوم لم انم الليل بطوله ؛ وهالني الامر وضعف حيلة الحزب؛ والتي لم اكن اتوقعها؛ في اسؤا كوابيسي - بتصرف من تسجيل صوتي للقاء مع الخاتم عدلان علي شريطين كاسيت - لندن - 1995
ونواصل
09-28-2003, 10:02 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
كانت البؤرة الثانية التي عملت القيادة اليمينية للحزب علي تصفيتها؛ هي الحركة النقابية ؛ وخصوصا الحركة النقابية العمالية ؛ وبالتحديد حركة عمال السكة الحديد
ان استدعاء قاسم من براغ عبر المطار ليدخل السجن ؛ وتهميش خضر نصر ؛ قد كانت المحاولات الاولي لتحجيم هذه الحركة ؛ اما الضربة القاسية فقد قدمت لها في العامين 1978-1979؛ حينما حصل انفراج نسبي؛ وبدات تحركات نقابية ؛ اهتم بها الجميع ؛ واهملت قيادة الحزب الشيوعي مدينة عطبرة والفرص الجديدة التي اتيحت فيها؛ اهمالا كاملا
وبينما سعت قيادة الحزب الشيوعي للحوار وفتح قنوات مع بعض المنقسمين من الحزب من ذوي التوجهات الوسطية واليمينية ؛ مثل سمير جرجس ؛ وفاروق محمد ابراهيم ؛ وفاروق ابوعيسي ؛ الامر الذي ادي في المحصلة الي رجوعهم للحزب من جديد؛ فانها رفضت رفضا باتا ؛ التعامل مع قيادات نقابية قديمة اختلفت مع الحزب ؛ او انقسمت في انقسام 1970 ؛ واذكر هنا بالتحديد ؛ محمد السيد سلام ؛ الرئيس السابق لاتحاد العمال ؛ والحاج عبدالرحمن ؛ القيادي العمالي واول نائب شيوعي تنتخبه عطبرة للبرلمان ؛ رغم مواقفهما الوطنية والنقابية الواضحة ؛ ورغم ان الاخير قد قضي السنوات في سجون مايو مع الشيوعيين ؛ وكان يمكن الحوار معه ؛ كما فعل الشيوعيين مع من عمل في امن نظام نميري - سمير جرجس- ؛ او القيادات المثقفة ؛ مثل ابوعيسي وفاروق محمد ابراهيم
ان اهمال قيادة الحزب الشيوعي للعمل النقابي ؛ وخصوصا العمالي؛ هو امر غريب علي حزب يدعي انه حزب الطبقة العاملة ؛ ويتشدق باسمها؛ ويبني كل ارثه السياسي علي الحديث عن الكادحين ؛ ولم يكن من الغريب اذن ؛ ان تصعد عناصر رجعية مايوية الي قيادة نقابة السكة حديد؛ مثل محمد الحسن عبدالله المايوي؛ او عباس الخضر الاسلامي؛ والذي قاد اضراب عمال السكة حديد السهير في عام 1981
اما بعد الانتفاضة ؛ فقد تواصل التقاعس والاهمال؛ حيث تم تحجيم عمل شباب العمال في عطبرة؛ وبدلا من تفريغهم كاملا للعمل النقابي والعمالي؛ فقد كلفوا باعمال انصرافية في فروع الاحياء وفي منظمات اتحاد الشباب وغيرها؛ بينما كانت الحاجة ملحة للعمل وسط العمال؛ كل ذلك في ظل ترك العمل النقابي في يد عناصر بيروقراطية انعزلت عن العمال تماما؛ ولذلك لم يصوت في انتخابات عام 1987 النقابية ؛ الا شخصان فقط ؛ لمرشح الحزب والسكرتير السياسي لمدينة عطبرة ؛ خيري علي خيري؛ في ورشته بالذات ؛ بينما صوت العشرات والمئات ؛ لاؤلئك الشباب من الشيوعيين ممن نزلوا في ورش اخري
ان البيروقراطية ؛ وتقاعس قيادة الحزب عن دعم العمل النقابي والعمالي؛ قد ادت الي ان يحتل الاخوان المسلمين مواقع مؤثرة في قيادة نقابة عمال السكة الحديد ؛ جنبا مع جنب مع العناصر الانتهازية المايوية ؛ وعناصر الاتحادي الديمقراطي؛ وقد كان تمثيل الحزب الشيوعي؛في القيادة المركزية لاتحاد عمال السكة حديد؛ في فترة الديمقراطية الثالثة ؛ بعنصرين فقط ؛ وصلا الي قيادة النقابة نتيجة لخصالهم الشخصية ؛ وليس لعمل الحزب الشيوعي
ان الحزب الذي يتبجح اليوم باسم العمال ؛ لا توجد في قيادته المركزية تمثيل عمالي معتبر ؛ ولا يكاد يوجد عامل واحد؛ من بين اعضاء سكرتاريته المركزية الذين نعرفهم ؛ بينما هو غارق في محيط الافندية والبروقراطيين الحزبيين وامنجية الحزب
ونواصل
10-02-2003, 08:35 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
السيد / عادل عبد العاطي أرى أنك هنا قد جنحت لطرح الرأي والنقد الذي سبق وأن طرحه عديد من الشيوعيين بعضهم ما زال في قلب العمل الحزبي وبعضهم توقف نشاطه ولو لحين ، وبعضهم قال رأيه وولى ظهره للحزب على اعتبار أنه لن يعود كما كان الحزب الذي يلبي طموحاته. وهذا الذي أود طرحه الآن هو تحديد للمفاهيم قبل كل حوار ممكن. أولا : أشتم وأستنتج من كلامك أعلاه بأنك تثمن عاليا نشاط وأداء وخط الحزب وطرح قيادته قبل يوليو 1971 ... فهل أنا على حق؟؟ ثانيا : أنك ما زلت في ما طرحته تحمل هم والق أولئك القادة التاريخيين وأقصد الشهداء عبد الخالق والشفيع وقرنق وشكاك .. ثالثا : توجه ملاحظات مباشرة وإدانات نحو توجه الحزب اليميني حسب رؤياك في سياسة قيادته الحالية ، أي أنك ترفض هذه التوجهات اليمينية وتظن أن سياسة الحزب يجب أن تتوجه لليسار وللثورية وللطبقة العاملة حتى يؤدى دوره ورسالته للشعب السوداني فهل أستنتاجاتى مما قرأت أعلاه صحيحة ؟؟؟ أقول هذا القول حتى أحدد مفاهيم للحوار وحتى يخرج كل السماسرة الذين أخذو يتاجرون بكتاباتك وأفكارك . وحتى يأخذ الحوار مجراه السليم ويؤدي لغرضه هذا مع أعتبار توفر حسن النية وحسن القصد ونبل الهدف وحتى نبعد عن المهاترات والأساءات الشخصية التي حتما ستفقدنا أي أحترام كسبناه على المستوى الشخصي والعام بمسلكنا وتعاملنا مع الآخرين. ولك تحياتي ووافر الأحترام .
10-03-2003, 09:41 AM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
1- نعم انا اثمن عاليا نشاط الحزب قبل 19 يوليو ؛ في خطه العام ؛ واثمن تلك القيادة التاريخية التي كانت مخلصة لمبادئها ؛ مهماارتكبت من اخطاء ؛ ومهما كان تقييمنا لهم بمنظار اليوم ؛ وقد بذلت جزءا من رايي هذا في اطروحتي عن عبدالخالق محجوب ؛ والتي كتبتها بعد خروجي من الحزب الشيوعي
2- نعم انا احترم اولئك الشهداء والرجال الامجاد ؛ لما قدموه لشعبهم ولما اتصفوا به من صدق ؛ وان كنت اري اليوم ان قضية النضال من اجل ما ارادوه ؛ تتطلب فكرا جديدا وادوات جديدة
3- اوجه انتقاداتي للقيادة اليمينية ؛ لما سببته من الام وماسي لقضيتي الثورة والديمقراطية في السودان ؛ هذين القضيتيت الذين انافح عنهما ؛ وبكونهما رديقين للقوي الرجعية واليمينية ؛ وكون ان خطابهما يتناقض مع سلوكها ؛ وكونها غير اخلاقية وغير مبدئية في سلوكها الحزبي ؛ والذي استخدما فيه علي نطاق واسع حملات المؤامرات واغتيال الشخصية والتشهير ؛ لجل النزاعات الداخلية في الجزب ؛ وتسييد خطها اليميني
اما اين يتجه الحزب ؛ سواء يسارا لموقعه القديمة ؛ او وسطا تجاه مواقع اصلاحية ديمقراطية او اشتراكية ديمقراطية ؛ فهذا كله خير من المواقف اليمينية التي يقفها الان ؛ مع صراخه بالشعارات اليسارية ؛ وهذه انتهازية ونفاق وتعطيل للوضوح السياسي الذي نتمناه
4- لم الجا انا الي المهاترات ؛ الا في حد قليل جدا ؛ وردا علي مهاتراتكم ؛ ومن ضمنها نصك السخيف عن محاكمة الحزب ؛ وانا هنا اسالك هل انت علي استعداد لسحب هذا النص الذي جعلك مهاترا عظيما ؛ وبذلك يمكن تصديق دعواك ؛ ام انت مصر عليه ؛ وفي هذه الحالة تكون غير صادق في دعوتك الجديدة ه هذه
عادل
10-03-2003, 10:49 AM
Al-Masafaa Al-Masafaa
تاريخ التسجيل: 04-25-2002
مجموع المشاركات: 1586
توصل الحزب الشيوعي السوداني الى ان الديمقراطية الاشتراكية لا تنسخ و لا يجوز لها ان تنسخ الديمقراطية البرجوازية بل تستكمل نواقصها انطلاقا من انه لا يمكن بناء الاشتراكية الا بالديقراطية و كان لى شرف اعلان موقف الحزب هذا فى اول مهرجان سياسى جماهيرى نظم في جامعة الخرطوم بعد انتفاضة ابريل 1985
التجانى الطيب بابكر
10-03-2003, 11:21 AM
عاطف عبدالله عاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115
الأستاذ عادل أشكرك على التكرم بالتعقيب أولا أعتذر عن نص المحاكمة ولما سببه من ضرر ولا أمانع من سحبه شرط أن تسحب كافة البوستات التي لم تكرس للنقد الموضوعي وتفتقد لأبجديات آداب الحوار والبوستات المكررة أكثر من مرة . وجهة نظرك التي طرحتها حول يمينية القيادة وبعض الممارسات أو الأخطاء
نعم انا اثمن عاليا نشاط الحزب قبل 19 يوليو ؛ في خطه العام ؛ واثمن تلك القيادة التاريخية التي كانت مخلصة لمبادئها ؛ مهماارتكبت من اخطاء ؛ ومهما كان تقييمنا لهم بمنظار اليوم ؛ وقد بذلت جزءا من رايي هذا في اطروحتي عن عبدالخالق محجوب ؛ والتي كتبتها بعد خروجي من الحزب الشيوعي
2- نعم انا احترم اولئك الشهداء والرجال الامجاد ؛ لما قدموه لشعبهم ولما اتصفوا به من صدق ؛ وان كنت اري اليوم ان قضية النضال من اجل ما ارادوه ؛ تتطلب فكرا جديدا وادوات جديدة
اوجه انتقاداتي للقيادة اليمينية ؛ لما سببته من الام وماسي لقضيتي الثورة والديمقراطية في السودان ؛ هذين القضيتيت الذين انافح عنهما ؛ وبكونهما رديقين للقوي الرجعية واليمينية ؛ وكون ان خطابهما يتناقض مع سلوكها ؛ وكونها غير اخلاقية وغير مبدئية في سلوكها الحزبي ؛ والذي استخدما فيه علي نطاق واسع حملات المؤامرات واغتيال الشخصية والتشهير ؛ لجل النزاعات الداخلية في الجزب ؛ وتسييد خطها اليميني
أظن قولك هذا قد أعاد كثير من الأمور إلى نصابها وضيق ناصية الأختلاف وأعادها لحجمها الطبيعي ووسع دائرة الأتفاق ، ووجه الحوار وجهته السليمة وثبت بعض المفاهيم وهي موقفك من قوى اليمين والرجعية ومنافحتك وكفاحك من أجل قضيتي الثورة والديمقراطية . حقيقة قبل هذا التعقيب كنت أظن بأنك " والكثيرين كما أعتقد " بأنك سقطت تماما في أحضان قوى اليمين والرجعية وأعداء الثورة والديمقراطية وهي كما تعلم لا هم لها إلا العداء للحزب ويهمها أن يكون الحزب الشيوعي السوداني في ثبات المشرحة ولن يهدأ لها بال حتى يتلاشى وينعدم إلى زوال. أولا أحب أن أنوه بأن ما ذكرته من تعقيب أذا إستثنينا النقطة الأولى والثانية حيث هما موضع أجماع فالنقطة الثالثة المشار إليها أعلاه هي رأي الكثيرين من الشيوعيين بعضهم كما سبق وذكرت مازالوا داخله ويحتفظ بهذا الرأي للساعة المناسبة وبعضهم جمد عضويته بنفسه وبعضهم أصابهم اليأس والقنوط من إصلاحه فتركوه واستقالوا عن عضويته والأخيرين منهم من كون حزبه الخاص ومنهم من هجر السياسة .. وللأسف الشديد جلهم من خيرة الكوادر الحزبية المثقفة والمستنيرة. في الصيف السابق ذهبت للندن وجلست مع الأستاذ الخاتم عدلان بصفتي الشخصية ولم أكن أمثل أو مفوض من أي جهة وافرد لي أكثر من ستة أو سبعة ساعات من وقته وتحاورنا فيها مطولا عن ما جرى له بعد أنقلاب يونيو 89 وعن ما طرحه في الشيوعي 157 وعن رأيه في القيادة الحالية للحزب. ولقد خرجت من اجتماعي مع الأستاذ الخاتم بعدة أشياء أولهم زاد أحترامي وتقديري له لحرصة طوال ساعات نقاشنا بأن لا يكشف أي من أسرار الحزب التي أؤتمن عليها يوما ما . وثانيا حرصه وغيرته على قضيتي الثورة والديمقراطية وأختلفت معه على عدة أشياء منها استقالته وطريقة خروجه من الحزب وهو كان يطرح ويقود حملة أصلاح تبناها قطاع عريض من مثقفي وكوادر وأعضاء الحزب وكان حري عليه أن يصبر ويظل داخل الحزب وحتما سيفيد قضيتي الثورة والديمقراطية أكثر بكثير من وضعه الراهن. لن أكابر وأقول أن الحزب والقيادة الحالية في أفضل حالتهما ولكنه أي الحزب هو حزب سوداني ويعاني من كافة أشكال الخلل الموجودة في الساحة السودانية والمحمدة له وللقيادة الحالية أنه وأنهم لم يكابر ولم يكابروا بل أعلنوها بوضوح وفتحت أبواب الحزب على مصراعيها لرياح التغيير وهي أتية لا ريب فيها. الأستاذ عادل أظن الحملة التي تقودها في هذا المنبر لن تخدم إلا أعداء الثورة والديمقراطية من أصحاب اليمين الرجعي ولا أنفي خطأ الكثيرين الذين انساقوا لمستنقع المهاترات والأسفاف في حقك وأنا منهم ولك أعتزاري عما أصابك مني ولي تصور لمعالجة كافة أشكال الأذي الذي تم أقترح عليك وعلى جميع الأخوة { طه وعبد العزيز ولارك وشماشي وبنبن ومصطفى وكل الشيوعيين وأصدقائهم في هذا البورد } سحب أي بوست يحوي مهاترات وتجريحات شخصية ولنتحاور بالأفكار ونتصارع بالرأي دون تنازلات حرصا على قضيتي الثورة والديمقراطية وليبقى ما ينفع الناس وليذهب الزبد من غير أسف عليه ولك الود
لبعض اللبس الذي سببه نقلي لحديث الأخ عادل عبد العاطي متداخلا مع حديثي أعيد نشر البوست مرة أخرى وعذرا لأي مضايقة
الأستاذ عادل أشكرك على التكرم بالتعقيب أولا أعتذر عن نص المحاكمة ولما سببه من ضرر ولا أمانع من سحبه شرط أن تسحب كافة البوستات التي لم تكرس للنقد الموضوعي وتفتقد لأبجديات آداب الحوار والبوستات المكررة أكثر من مرة .
Quote: نعم انا اثمن عاليا نشاط الحزب قبل 19 يوليو ؛ في خطه العام ؛ واثمن تلك القيادة التاريخية التي كانت مخلصة لمبادئها ؛ مهماارتكبت من اخطاء ؛ ومهما كان تقييمنا لهم بمنظار اليوم ؛ وقد بذلت جزءا من رايي هذا في اطروحتي عن عبدالخالق محجوب ؛ والتي كتبتها بعد خروجي من الحزب الشيوعي
2-
Quote: نعم انا احترم اولئك الشهداء والرجال الامجاد ؛ لما قدموه لشعبهم ولما اتصفوا به من صدق ؛ وان كنت اري اليوم ان قضية النضال من اجل ما ارادوه ؛ تتطلب فكرا جديدا وادوات جديدة
Quote: اوجه انتقاداتي للقيادة اليمينية ؛ لما سببته من الام وماسي لقضيتي الثورة والديمقراطية في السودان ؛ هذين القضيتيت الذين انافح عنهما ؛ وبكونهما رديقين للقوي الرجعية واليمينية ؛ وكون ان خطابهما يتناقض مع سلوكها ؛ وكونها غير اخلاقية وغير مبدئية في سلوكها الحزبي ؛ والذي استخدما فيه علي نطاق واسع حملات المؤامرات واغتيال الشخصية والتشهير ؛ لجل النزاعات الداخلية في الجزب ؛ وتسييد خطها اليميني
أظن قولك هذا قد أعاد كثير من الأمور إلى نصابها وضيق ناصية الأختلاف وأعادها لحجمها الطبيعي ووسع دائرة الأتفاق ، ووجه الحوار وجهته السليمة وثبت بعض المفاهيم وهي موقفك من قوى اليمين والرجعية ومنافحتك وكفاحك من أجل قضيتي الثورة والديمقراطية . حقيقة قبل هذا التعقيب كنت أظن بأنك " والكثيرين كما أعتقد " بأنك سقطت تماما في أحضان قوى اليمين والرجعية وأعداء الثورة والديمقراطية وهي كما تعلم لا هم لها إلا العداء للحزب ويهمها أن يكون الحزب الشيوعي السوداني في ثبات المشرحة ولن يهدأ لها بال حتى يتلاشى وينعدم إلى زوال. أولا أحب أن أنوه بأن ما ذكرته من تعقيب أذا إستثنينا النقطة الأولى والثانية حيث هما موضع أجماع فالنقطة الثالثة المشار إليها أعلاه" وجهة نظرك التي طرحتها حول يمينية القيادة وبعض الممارسات أو الأخطاء" هي رأي الكثيرين من الشيوعيين بعضهم كما سبق وذكرت مازالوا داخله ويحتفظ بهذا الرأي للساعة المناسبة وبعضهم جمد عضويته بنفسه وبعضهم أصابهم اليأس والقنوط من إصلاحه فتركوه واستقالوا عن عضويته والأخيرين منهم من كون حزبه الخاص ومنهم من هجر السياسة .. وللأسف الشديد جلهم من خيرة الكوادر الحزبية المثقفة والمستنيرة. في الصيف السابق ذهبت للندن وجلست مع الأستاذ الخاتم عدلان بصفتي الشخصية ولم أكن أمثل أو مفوض من أي جهة وافرد لي أكثر من ستة أو سبعة ساعات من وقته وتحاورنا فيها مطولا عن ما جرى له بعد أنقلاب يونيو 89 وعن ما طرحه في الشيوعي 157 وعن رأيه في القيادة الحالية للحزب. ولقد خرجت من اجتماعي مع الأستاذ الخاتم بعدة أشياء أولهم زاد أحترامي وتقديري له لحرصة طوال ساعات نقاشنا بأن لا يكشف أي من أسرار الحزب التي أؤتمن عليها يوما ما . وثانيا حرصه وغيرته على قضيتي الثورة والديمقراطية وأختلفت معه على عدة أشياء منها استقالته وطريقة خروجه من الحزب وهو كان يطرح ويقود حملة أصلاح تبناها قطاع عريض من مثقفي وكوادر وأعضاء الحزب وكان حري عليه أن يصبر ويظل داخل الحزب وحتما سيفيد قضيتي الثورة والديمقراطية أكثر بكثير من وضعه الراهن. لن أكابر وأقول أن الحزب والقيادة الحالية في أفضل حالتهما ولكنه أي الحزب هو حزب سوداني ويعاني من كافة أشكال الخلل الموجودة في الساحة السودانية والمحمدة له وللقيادة الحالية أنه وأنهم لم يكابر ولم يكابروا بل أعلنوها بوضوح وفتحت أبواب الحزب على مصراعيها لرياح التغيير وهي أتية لا ريب فيها. الأستاذ عادل أظن الحملة التي تقودها في هذا المنبر لن تخدم إلا أعداء الثورة والديمقراطية من أصحاب اليمين الرجعي ولا أنفي خطأ الكثيرين الذين انساقوا لمستنقع المهاترات والأسفاف في حقك وأنا منهم ولك أعتزاري عما أصابك مني ولي تصور لمعالجة كافة أشكال الأذي الذي تم أقترح عليك وعلى جميع الأخوة { طه وعبد العزيز ولارك وشماشي وبنبن ومصطفى وكل الشيوعيين وأصدقائهم في هذا البورد } سحب أي بوست يحوي مهاترات وتجريحات شخصية ولنتحاور بالأفكار ونتصارع بالرأي دون تنازلات حرصا على قضيتي الثورة والديمقراطية وليبقى ما ينفع الناس وليذهب الزبد من غير أسف عليه ولك الود
خرج الشهيد الأستاذ المعلم مصطفي محمد صالح من السجن في 19 يوليو وتوفى في ظروف الاختفاء التي تلت فشل الانقلاب بانفجار زائدة أو نزف في المعدة. لقد كان مختفياحتى لحظة نقله إلى المستشفى في 21/8/1971 بعد ان أشار طبيب لحاجته لنقل دم.
ولعلمك أيضا لقد اختار الشهيد الشفيع ان لا يختفي لأسباب تعزز رواية الحزب عن دور مؤسساته في انقلاب 19 يوليو - ولك ان تتصل بالأستاذة فاطمة لتتأكد من هذه الرواية أو لك أن تراجع أول بيت من قصيد المرحوم صلاح أحمد "أسمه أول القائمة" الذي يقول --
Quote: دعته المنايا ..رجوناه..لكنه خاف من قول خاف
.
بتتكلم عن الشهداء قاسم امين والشفيع والآخرين كأنك كنت بتعرفهم وبتعرف اسرهم وظروفهم وأدق تفاصيل حياتهم وأنت يا اخى كنت غائب عن الساحة ولم تجد طريقك إلى الحزب إلا بعد أكثر من عقد من الزمان وسنوات بعد انحرافه (1977/197 المزعوم...تواضع وحياتك وابعد عن التعرض لما لا تعلم.
اليمينية المزعومة:
لقد خرجت انت يا عادل من الحزب وتوجهت يمنيا لا يسارا ولا تزال تواصل مشاورك وهذا من حقك.
فوائد الليبرالية تعلمها الحزب قبل تشريفك له
- الديمقراطية هي محور صراع الحزب مع القوى الاجتماعية السياسية الأخرى، متمثلة في الأحزاب والتجمعات السياسية الأخرى، وهي مفتاح الحل لقضايا المجتمع الاقتصادية الاجتماعية والسياسية.
- التداول السلمي للسلطة السياسية: يرفض العنف والأساليب الانقلابية المدنية منها والعسكرية، يمينية كانت أم يسارية للوصول إلى السلطة. ويقر مبدأ التداول الديمقراطي الدستوري للسلطة والاحترام المتبادل بين الأحزاب والقوى السياسية، ويرفض التعاون مع أي قوة سياسية لا تقر بالديمقراطية وحقوق الإنسان وإرادة الشعب وحرية اختياره للطريق الذي يرتضيه ويؤكد بان السلطة الوطنية الديمقراطية تعتمد التعددية السياسية البرلمانية.
- اعتراف بوجود أحزاب وتنظيمات أخرى. تطرح برامج ورؤى مختلفة لحل مشاكل الشعب، يحتم على تنظيمات الحزب وفروعه أن تؤكد بالفعل لا بالقول فقط، في نضالها اليومي بين الجماهير، البحث عن ما هو مشترك ويصب في مصلحة الشعب والوطن. وأن يصبح اختلافها مع القوى الأخرى في إطار مسلك حضاري ديمقراطي يحترم الرأي الآخر ويدفع حجته بالمنطق والرأي السديد.
- لا يعنى التمسك بصيغة الديمقراطية الليبرالية التراجع عن مسؤوليات الحزب تجاه قضايا التغيير الاجتماعي، إذ ان الديمقراطية الليبرالية لا تلغي طبيعة الدولة أو الصراع الطبقي مما يحتم على الحزب تكثيف نشاطه الفكري والدعائي في بيئة سياسية ستسم بالتنوع والدينامكية، علما بان الديمقراطية الليبرالية تشمل بالإضافة إلى الممارسة البرلمانية أنشطة المجتمع المدني
يا اخى قضية الثورة السودانية بحاجة لحفز قدرة الجماهير للتغيير لا الركون إلى تآمر النخب أو من يعتقد انه يستطيع ان يفعل ويختصر المسافة بالإنابة عنها
Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
10-04-2003, 09:23 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
شكرا علي المعلومات؛ وعلي الاجابة علي سؤالنا بخصوص الشهيد مصطفي محمد صالح؛ وان كنت في موضوع الشهيد الشفيع اعتقد انك اخطات البوست
قلت ان الشهيد مصطفي محمد صالح لم ينقل الي المستشفي الا في 21/8/1971؛ هل ممكن ان تقول لنا اذن من كان معه طوال هذه المدة؛ بعد 22 يوليو وحتي نقله؛ ولماذا لم يتم نقله مبكرا؛ ووفق اي حيثيات تم الاحتفاظ به وهو يحتضر؛ وهل كانت الاسباب الخوف علي حياته؛ ام الخوف علي حياة شخص آخر مختفي معه؟
تقول اني اتكلم عن الشهداء قاسم امين والشفيع وكاني كنت اعرفهم؛ ثم تقول اني كنت غائب عن الساحة ؛ فهل تظن يا "معلم" سلطان؛ ان الانسان يعرف عن الناس والاحداث الا اذا عرفهم شخصيا؛ وما هي فائدة علم التاريخ يا تري؛ وما هي فائدة علم السير ؛ ثم عن اي غياب تتحدث عن الساحة؛ وانا وقت استشهاد الشفيع كان عمري 5 سنوات؛ واذن فان غيابي يا عزيزي قد حكمه طفولتي؛ وليس تهربا من نضال؛ اما الطلب بالتواضع فاوجهه لك يا استاذ
اليمينية المزعومة
لقد دعوت يا سلطان فبل ان اخرج من الحزب؛ الي ان يحتل مواقع في يسار الوسط؛ اي ان يتحرك يسارا؛ حين كان في اليمين ؛ وعندما خرجت منه؛ انضممت لتنظيم يقع في يسار الوسط؛ زالان ادعو لتكوين حزب الوسط ويسار الوسط
ولكني في كل هذه الاحوال؛ ابقي علي يسار الحزب الشيوعي؛ لبذي يحتل مواقع يمينية بامتياز؛ ولا يحدد يا عزيزي كوني يمينا اويساريا؛ او كون الحزب يمينيا او يساريا؛ قولي او قولك؛ بل تحدده الممارسة السياسية ؛ والمواقف المعلنة ؛ والممارسات العملية
1- حزبكم سحب شعار الجبهة الوطنية الديمقراطية؛ لصالح جبهة تجمع الصالح والطالح 2- حزبكم متحالف مع قوي اليمين ؛ ومسلم لها بالقيادة 3- حزبكم رفض توقيع اتفاقية مكافحة كل انواع التمييز ضد المراة؛ ويطرح خطا يمينيا من قضاياها 4- حزبكم يغازل دعوات الدولة الدكتاتورية باسم الدين؛ ويتخلي عن طرح العلمانية 5- حزبكم يحارب القوي اليسارية والوسطية 6- حزبكم يطرح خطا اصلاحيا؛ في التعامل مع قضايا الازمة في السودان 7- حزبكم حطم كل بؤر العمل الثوري؛ ورجع لممارسة سياسية تقليدية من سياسات الصالونات والاتفاقات الفوقية والتوجهات الزعامية 8- حزبكم خال من العناصر العمالية والشعبية ؛ ومغمور بالعناصر الراسمالية وشبه الراسمالية 9- حزبكم ذو طبيعة شبه طائفية وشبه اقطاعية 10- حزبكم يرفض الاساليب والاشكال الثورية ؛ في العمل السياسي 11- حزبكم دخل في تحالف مكشوف مع اليمين الاقليمي؛ كما يعبر عنه تحالفكم مع النظام المصري 12- حزبكم يحاربكل الطروحات والتيارات اليسارية داخله
وقس علي ذلك
الديمقراطية الليبرالية:
اولا قبل ان "تتكلم كتير" يا سلطان؛ حدثنا منذ متي تستعملوا تعبير الديمقراطية الليبرالية ؛ او لم تكن عندكم حتي الامس القريب تسمي الديمقراطية البرجوازية؟
وهل تغيير التسمية ؛ هي اثبات اتجاههكم يمينا؛ ام هي مجرد انتهازية سياسية ؟
عادل
10-04-2003, 05:56 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
لا داعي للشكر؛ فمن حقك السؤال ؛ ومن واجبي الاجابة ولو لاحظت فانا اجيب علي اي سؤال يوجه لي ؛ مهما كان مغرضا او سخيفا؛ ولست كالاخ سلطان الذي سالته حوالي 12 مرة ؛ هل هو عضو بالحزب الشيوعي ؛ ويرفض ان يجيب او ك"اشراف" هولندا؛ علي حد زعم عبدل ابا يزيد من قيادة فرع الحزب الشيوعي هناك والذين اصدروا بيانا كاذبا ؛ اتضح كذبه بالوثائق ؛ ويرفضوا بكل صلف ان يجيبوا علي الاسئلة بصدده
اما بخصوص موقفي من القيادة اليمينية للحزب ؛ فهو واضح منذ استقالتي من الحزب في 1996 ؛ بل ومن قبل ذلك بكثير؛ وقد تكرر النقاش حوله طوال السنين الاخيرة ؛ وقد كنت انقد الحزب دائما من مواقع ازعم انها ديمقراطية وثورية وعلي يساره ؛ ولا اعلم عن اي قوي يمين ورجعية تتحدث؛ يمكن ان اقع انا في احضانها ؛ وقيادة الحزب الشيوعي تتحالف مع اقصي اليمين والرجعية في السودان ؛ منذ عام 1977
ان خروجي من الحزب الشيوعي ؛ ودخولي قوات التحالف ؛ وخروجي منها ؛ ودعوتي لتكوين حزب ديمقراطي جديدح انما هي حرصا علي قضيتي الثورة والديمقراطية ؛ وصدقني انني لن اكل ولن امل عن مصارعة القوي اليمينية والرجعية ؛ وكل خائني النضال ممن يتحالفوا معها امس او الان او في المستقبل
اري اننا نتفق تماما في نقطتين ؛ ونتفق جزيئا في الثالثة ؛ وحسبي ان انقل فقرتك القائلة ----------- " وجهة نظرك التي طرحتها حول يمينية القيادة وبعض الممارسات أو الأخطاء" هي رأي الكثيرين من الشيوعيين بعضهم كما سبق وذكرت مازالوا داخله ويحتفظ بهذا الرأي للساعة المناسبة وبعضهم جمد عضويته بنفسه وبعضهم أصابهم اليأس والقنوط من إصلاحه فتركوه واستقالوا عن عضويته والأخيرين منهم من كون حزبه الخاص ومنهم من هجر السياسة .. وللأسف الشديد جلهم من خيرة الكوادر الحزبية المثقفة والمستنيرة ------------ ان هذا هو لب دعوتنا واعتراضنا علي الحزب الشيوعي وقيادته ؛ وكما ذكرت اكثر من مرة فان هذه القيادة تمارس لتسييد منهجها اسلوبا بوليسيا امنيا ؛ يقوم علي قمع المعارضين ووالتشهير بهم والصاق التهم الحقيقية والكاذبة بهم ؛ وهي بهذا قد انتقلت من مرحلة الاخ طاء السياسية التي يمكن اغتفارها - اذا اتت نتيجة لقراءة خاطئة او ضعف مقدرات سياسية - ؛ الي مرحلة الجرائم والتامر ؛ والتي لا يمكن القبول بها او تبريرها علي الاطلاق
ان شاهدي علي سيادة هذا المنهج ؛ هو شهادة الاستاذ حسن تاج السر؛ عضو سكرتارية اللجنة المركزية للحزب ؛ والتي اتيت بها اكثر من مرة ؛ كما ان شاهدي الممارسات التي كتبت عنها في اسئلتي ؛ وكذلك شاهدي طرد الاستاذ يوسف حسين من سكرتارية الحزب الشيوعي ؛ ونزع مهام محددة من يده ؛ كان يشرف عليها تاريخيا ؛ وانت ادري بها ؛ كما لا يغيب عن فطنتك ان الاتهامات بالعمالة الاخيرة ؛ هي جزء من الصراع الداخلي وسط الحزب ؛ وهي لعمري اساليب منحطة وسافلة اتصفية الخلافات الحزبية
اثلج صدري شهادتك عنالاستاذ الخاتم عدلان ؛ والذي قال فيه الشيوعيون ؛ ما لم يقله ماك في الخمر؛ ومنها انه سرق 6 الف دولار تبرعات للحزب ؛ وانه اشترك في مؤتمر الوسطية الاسلامية بالسعودية ؛ وانه اخذ اموالا من السعوديين ؛ وما اليها من اكاذيب وترهات وتخرصات ؛ ومن العجب انهم يحاولوا الان نكرانها .. والاستاذ الخاتم انسان وطني مخلص؛ عمل للحزب ثلاثين عاما ؛ وخرج منه بشروي نقير ؛ مودعا باللعنات والتشهير والشتائم ؛ واعرف انا انه اضطر للعمل سائق تاكسي في لندن ؛ وهو لا يعرف المدينة ؛ لمدة 10 ساعات يوميا واكثر ؛ وذلك ليوفر خبز ابنائه ؛ في نفس الوقت الذي كان الحزب يروج انه اخذ امولا من السعوديين ؛ وانه ضرب 6 الف دولار ؛ وغيرها من الاكاذيب الساقطة المنحطة ؛ والتي تعبر تماما عن قائليها
كما لا استغرب ان يفردلك الاستاذ الخاتم 7 ساعات من وقته ؛ فقد افرد من قبل وقتا مماثلا لزميلة شابة لنا ؛ كانت في لندن ؛ وسجلت معه لقاءا علي مدي شريطين طوال للكاسيت ؛ كما يفرد وقته لجميع المتسائلين ؛ عكس قيادة الحزب الشيوعي ؛ والذين ما ان اتي احدهم الي البورد - الشفيع خضر- ؛ ووجه ببعض الاسئلة ؛ وليس عبارات التبجيل والتقديس التي كان يتوقعها ؛ الا ان هرب بجلده وهجر البورد
لا اعتقد ان استاذ الخاتم ؛ او اي شخص آخر ذو مواقف اصلاحية ؛ كان بامكانه ان يصلح الحزب ؛ واشك في ان يفعل من بقي من دعاة الاصلاح ذلك ؛ وذلك لان ازمة الحزب بنيوية ؛ ولان المجموعة المسيطرة عليه لن تدع ذلك يتم ؛ ودونك الممارسات التامة ؛ من تشهير وغيره ؛ اما ممارسات بعض الشيوعيين في البورد ؛ انا لم استغربها ؛ بل حقيقة كنت ساستغرب اذا لم يقوموا بها ؛ فهي نفس التهج الذي يسير عليه قادتهم .
في النهاية اقول لك انه ليس واردا ان اسحب ايا من بوستاتي ؛ وذلك لانها مكررة ؛ لانه من حقي ان اكرر ما اشاء؛ وليس لي هدف كبير في ان يسحب احدهم بوستا عني ؛ فهذا لا يعنيني كثيرا ؛ وان كان هناك صحب فينبغي ان تسحب هذه البوستات عن كامكل عبدالرحمن الشيخ ؛ والبوست الاخير عن المواطنين الاخيرين ؛ وما قدمت لك اقتراح سحب بوستك ؛ الا لمعرفة مصداقيتك ؛ والامر في النهاية راجع لك
عادل
10-04-2003, 07:44 PM
أبو ساندرا أبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493
دخلت بوستات عادل وإمتنعت عن الرد عليها 1- لسبب أساسي يتمثل في إنها معركة في غير معترك وليس هذا وقتها ، القضية الرئيسية هي النضال من اجل هزيمة ديكتاتورية الجبهة الإسلامية وإستعادة الديمقراطية عبر تمتين التحالف الديمقراطي بأن توسع مواعين التجمع وان تفتح ابوابه لكافة معارضي النظام تنظيمات وافراد والسبب الأخر كون بوستات عادل فارقت الموضوعية ، وإتخذت شكل 2-الحملة المكثفة التي أغرقت المنبر الحر في سيل بوستات هي في حقيقة الأمر بوست واحد أو موضوع واحد إنسياق معظم التعقيبات والمداخلات ناحية الإنفعال والحدة غير 3-المبررة والإستفزاز المتبادل الذي من شأنه تغييب الموضوع وهدر الوقت قيام أعداء تاريخين او فكريين او على الأقل شمات بالصيد في 4-الماء العكر ، هؤلاء الشمات ليس كسب لعادل وبالطبع ليس خسارة للحزب وهم يستغلون هجمة عادل اليوم وغدآ لن يرحموه عندما يستبين لهم ان عادل على الأقل يحترم نضالات الشيوعيين او ما اتفق عليه مع عاطف في نقطتين وفي الثالثة إتفاق جزئي ألسبب الجوهري كونني ما زلت اثق في ايمانهم بالشعب ونضالهم من 5-اجل الحرية والديمقراطية عدت فقط تقديرآ لمبادرة عاطف الرائعة مؤكدآ دعمي لها وللإرتقاء بالحوار والتمسك بأدبه
10-05-2003, 11:11 AM
sultan sultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404
الشهيد مصطفى محمد صالح كان بين اسرته طيلة المدة، يحرك بين عدد من منازلها في امدرمان – وحسب علمى انه كان لوحده وليس معه أحد من أعضاء الحزب!
روايتي عن الشهيد الشفيع دقيقة جدا كتلك عن الشهيد مصطفى محمد صالح
عادل اعلم انك كنت طفل في 19 يوليو– غائب تعنى انك غير موجود. مضمون الرد كان القصد منه انك غير ملم بتفاصيل الأحداث التي تحاول ان توهم البعض بانك دارس دقيق ومحايد لها.
لقد دعوت يا سلطان فبل ان اخرج من الحزب؛ الي ان يحتل مواقع في يسار الوسط؛ اي ان يتحرك يسارا؛ حين كان في اليمين ؛ وعندما خرجت منه؛ انضممت لتنظيم يقع في يسار الوسط؛ زالان ادعو لتكوين حزب الوسط ويسار الوسط
نعم يا عادل اعلم ما تفعله وأتمنى لك التوفيق – لكن هذا الحزب سيكون على يمين الحزب الشيوعي ولا أجد حرج في ذلك ولا أعلم لماذا تعتبر هذا التصنيف كنوع من الشتيمة!
مع احترامي – لكن انت تهاجم الحزب من مواقع اليمين هذا الأصل، وعندما تضيق بك الحيلة تستل ثوريتك لتهاجم من الجانب الأخر.
الأحزاب لها برامج ومصالح اجتماعية تحاول التعبير والدفاع عنها – اى لا تستقيم الأشياء لمجرد الإعلان - هناك من يدفع بوسطية حزب الأمة ولبراليته وهناك من يقول ذلك عن نفسه (مثلك) وآخرون عن تنظيمات جديدة – اما الحزب الشيوعي فهو حزب اشتراكي له برنامج متعدد المراحل - توصل عبر اجتهاده الخاص - لضرورة الالتزام بالتداول السلمي للسلطة السياسية ورفض العنف والأساليب الانقلابية المدنية منها والعسكرية، يمينية كانت أم يسارية للوصول إلى السلطة. كما أقر مبدأ التداول الديمقراطي الدستوري للسلطة والاحترام المتبادل بين الأحزاب والقوى السياسية، ويرفض التعاون مع أي قوة سياسية لا تقر بالديمقراطية وحقوق الإنسان وإرادة الشعب وحرية اختياره للطريق الذي يرتضيه ويؤكد بان السلطة الوطنية الديمقراطية تعتمد التعددية السياسية البرلمانية – هذا موقف ثورى مؤسس على الواقع المعاش لجماهيرنا ومصالحها الحقيقة (لا اعلم ما هو اعتراضك عليه)
حزبكم سحب شعار الجبهة الوطنية الديمقراطية؛ لصالح جبهة تجمع الصالح والطالح – مع احترامي – مثل هذا القول فيه تبسيط مخل بمضمون فكرتي الجبهة والتجمع.
يؤيد الحزب آلية التجمع أو التحالفات البرامجيه كصيغة برزت نتيجة "...التحليل الموضوعي للأزمة التي تفاقمت واستحكمت حلقاتها الأربع: وحدة السودان، السلام، الديمقراطية، والتنمية. وبالتالي فهو ليس مجرد جبهة معارضة من أجل حل إشكالية السلطة السياسية، وإنما هو وعاء يدار فيه حوار سلمي ديمقراطي لحل كافة قضايا الوطن وفق منهج جديد يصحح سلبيات الماضي ويمنع إعادة إنتاج الأزمة. والتصدي لقضية بهذا العمق يستوجب استنفار الشعب بأسره، وصيغة التجمع مساهمة فعّالة في هذا الصدد حيث ألتفت حوله الجماهير وعقدت عليه آمالها لا في الخلاص من نظام الجبهة فحسب وإنما في إخراجها من أكثر من أربعين عاما من الإحباط وفي تحقيق تطلعاتها إلى وطن تترجم فيه الديمقراطية والحرية السياسية إلى حياة تزدهر ماديا وروحيا.
صيغة التجمع تنبع من التناقضات الملازمة للممارسة السياسية السودانية منذ الاستقلال والتي تجلت في ما عرف بالحلقة الشريرة (تتابع الانقلابات والانتفاضات)، ومن هنا نشأت أضلاعه الثلاثة: الأحزاب والنقابات والقوات النظامية. ولقد توحدت هذه القوى حول برنامج تلتزم فيه، وفق نظرة ناقدة لتجارب الماضي، بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ودستورية لسودان ديمقراطي، يحترم التنوع والتعدد السياسي والعرقي والديني والثقافي ويحفظ حقوق وكرامة الإنسان ويضمن المساواة التامة بين أبنائه والتنمية المتوازنة لأقاليمهم ومشاركتهم العادلة في اقتسام الثروة والسلطة. ولعله أصبح في حكم المسلمات أن إعادة بناء الدولة السودانية الحديثة الموحدة والمستقرة، لا يمكن أن يتم إلاّ كنتاج لمحصلة جهود كافة القوى السياسية، غض النظر عن حجمها ونفوذها، وكذلك جهود جماهير قطاع الإنتاج وجهود القطاع العسكري، وصيغة التجمع تستوعب كل هذه الجهود." (وثيقة قضايا استراتيجية – الحزب الشيوعي السوداني).
التجمع مجرد شكل من أشكال العمل الجماعي يقبل التعديل والإصلاح ...الخ
الاسبقيه في العمل تكون في هذه المرحلة لإنجاز التحدي الأساس وهو الاستقرار السياسي وهذا لا يتعارض مع العمل في اتجاه بناء التحالف الديمقراطي ولا يستنسخ التجمع المواقف المستقلة أو التكتيكات المستقلة للحزب الشيوعي
حزبكم متحالف مع قوي اليمين ؛ ومسلم لها بالقيادة
الحزب الشيوعي لديه تحالف مع العديد من القوى السياسية الاتحادي، الحركة الشعبية، التحالف، الفيدرالي، البجا، ...الخ كل القوى المنضوية تحت لواء التجمع، كما ينسق مع قوى سياسية ومدنية معارضة تقليدية (الأمة) وأخرى حديثة – لا جديد هنا توصل الحزب لهذا الموقف بتعقل ناجم عن دراية بالواقع المعاش - ولعلمك لو كان بمقدور اى قوة سياسية ان تنفرد بحكم السودان وبشكل مستدام لفعلت. للعلم أيضا - كل هذه الأشكال من التحالفات أو مبادرات للتنسيق لها برامج مكتوبة.
الحزب الشيوعي تنظيم يستمسك باستقلاليته وقد حاولت قوى يمينية ويسارية تصفية هذا الوجود في الماضى – ولا يزال البعض يحاول.
حزبكم رفض توقيع اتفاقية مكافحة كل انواع التمييز ضد المراة؛ ويطرح خطا يمينيا من قضاياها
الاتفاقية – لا أملك معلومات محددة في هذا الإطار. أما تهمة يمينية خط الحزب حول قضايا المرأة فاعتقد انها تفتقد الموضوعية ولا تعبر عن الحقائق التاريخية أو تعكس ما يدور من تطور وصراع داخل التنظيمات النسوية - الجديد والقديم منها- أو حتى ما يدور بين عضوية الحزب في هذا المجال.
حزبكم يغازل دعوات الدولة الدكتاتورية باسم الدين؛ ويتخلي عن طرح العلمانية
لا اعلم عن اى غزل تتحدث؟
الحزب ينادى بدولة مدنية ديمقراطية تكفل الحريات الأساسية.
الدين: الصراع السياسي الاجتماعي الذي يخوضه الحزب لا يمس المقدسات، ولا يضمر عداء للدين، ولا يرى في الدين عائقا أمام تطور العلم والمعرفة، ولا يعتبر الإيمان والمؤمنين عقبة في طريق التقدم الاجتماعي. انه صراع سياسيي اجتماعي حول مصالح الشعب والسلطة السياسية وجهاز الدولة ونمط الحكم - صراع ينزع قناع الزيف عن البرنامج السياسي للقوى الاجتماعية التي تتخذ من قدسية الدين دثارا ودرعا أيدولوجيا لمصالحها الدنيوية.
الصراع السياسي من اجل دستور ديمقراطي علماني، ليس طردا للدين من المجتمع، ليس نفيا للدين أو دعوة للإلحاد. انه خيار سياسي تأخذ به أغلبية الشعب لتأسيس وتنظيم نظامها السياسي وتحقيق مصالحها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، دون تعارض أو مصادرة لإيمانها وقيمها الدينية.
الصيغة السودانية لذلك الدستور تضمنها إعلان نيروبي أبريل 1993 - وهى صيغة تعبر في جوهرها عن تمايز طريق شعب السودان، متعدد المعتقدات، نحو الدولة الديمقراطية الحديثة عن طريق شعوب ومجتمعات أوروبا - نادى بيان نيروبي بفصل الدين عن السياسة.
الفكر السياسي السوداني ليس بحاجة لمرجعية فكر عصر التنوير الأوروبي ليميز ويتعرف على الدولة الدينية. لقد خبرها وعجم عودها في قوانين سبتمبر وإمامة الطاغية نميرى، فأطاح به، وظل على إيمانه وتقواه، وتعرض لويلاتها مرة أخرى في ديكتاتورية الجبهة الإسلامية ويستجمع قواه للإطاحة بها، وهو على ما هو عليه من إيمان وتقوى. حصيلة التجربتين تؤهل الفكر السياسي السوداني لصوغ خلاصة سياسية نظرية متكاملة في مخاطر الدولة الدينية، وإضفاء قدسية الدين على برامج الأحزاب السياسية والانقلابات العسكرية والإرهاب.
حزبكم يحارب القوي اليسارية والوسطية
الحزب الشيوعي – لا يستطيع محاربة قوى سياسية (كما يدور في مخيلة البعض) بعينها فهذا افتراء على طبيعية الأشياء. كل ما يقوله (الحزب) لجزء من هذه القوى أن لا رغبة له في تحالف يساري – الأسباب وردت أعلاه. الحزب لا يمثل مرجعية لليسار (فهو حزب شيوعي لا أكثر أو أقل) ولا يمارس دور إدارة الإحصاء في استصدار شهادات الوفاة أو الميلاد السياسي - الذي يريد أن يعمل يعلم أن الفضاء السياسي في السودان وتخومه كبير ويسع الجميع.
حزبكم يطرح خطا اصلاحيا؛ في التعامل مع قضايا الازمة في السودان! وحزبكم حطم كل بؤر العمل الثوري؛ ورجع لممارسة سياسية تقليدية من سياسات الصالونات والاتفاقات الفوقية والتوجهات الزعامية -- حزبكم يرفض الاساليب والاشكال الثورية ؛ في العمل السياسي
صحيح كل قرد في عين امه غزال – اصلاحى؟ يسارى؟ ثورى؟ كلها مصطلحات بحاجة لتعريف دقيق قد يضيق ويتسع حسب الظرف المكاني أو الفترة الزمنية
الحزب الشيوعي يرى أن الثورة السودانية بحاجة لحفز قدرة الجماهير للتغيير – هذا هو المدخل الذي ينظم تكتيكاته
حزبكم خال من العناصر العمالية والشعبية ؛ ومغمور بالعناصر الراسمالية وشبه الراسمالية حزبكم ذو طبيعة شبه طائفية وشبه اقطاعية
دى جديدة على! لا أعلم كيف توصلت لهذا الاستنتاج الفطير! هل لديك كشف بالأصول الطبقية لعضوية الحزب اما هذا تخمين – كالعادة- من عندك؟ تقول راسمالية وشبه الراسمالية وطبيعة شبه طائفية وشبه اقطاعية – أنت متأكد من كلامك ده؟ هل زرت السودان مؤخرا لترى الإقطاع والرأسمالية وخلافه؟؟؟؟؟؟
حزبكم دخل في تحالف مكشوف مع اليمين الاقليمي؛ كما يعبر عنه تحالفكم مع النظام المصري
مع احترامي – لكن مثل هذا الحديث هو حديث يفتقد المصداقية والاحترام – وليس للحزب حاجة لشهادة حسن سير سلوك في الوطنية منك – شعبنا يعلم من هم أهل السوق بيننا!
حزبكم يحارب كل الطروحات والتيارات اليسارية داخله
تهمة أخرى لا أساس لها غير وكالة أنباء القيل والقال!
اولا قبل ان "تتكلم كتير" يا سلطان؛ حدثنا منذ متي تستعملوا تعبير الديمقراطية الليبرالية؛ او لم تكن عندكم حتي الامس القريب تسمي الديمقراطية البرجوازية؟
مره أخرى لو كنت ميال للحديث كثيرا لاصبحت مثلك اضرب في كل اتجاه، واخلق معركة مع كل رأى مخالف، وأقدم بدل البوست عشرة.
يتحدث الحزب عن التداول السلمي للسلطة السياسية ورفض العنف والأساليب الانقلابية المدنية منها والعسكرية، يمينية كانت أم يسارية للوصول إلى السلطة بوضوح لا لبس فيه منذ 1977/1978 (تستطيع مراجعة بوست الأخ صدقي للمزيد الشيوعيون السودانيون وقضية الديمقراطية)
عادل
تستطيع تدبيج صحائف الاتهام إلى يوم يبعثون وستجد دائما من يرد عليك – لكن هذا لن يقدم أو يؤخر في شيء من قضية شعبنا ولن يضيف إلى رصيدك السياسي أو يساعدك في بناء حزبك أو إصلاح الأحزاب الأخرى
وقد تجد في هذا المسلك شجاعة واستقامة وقد نجد فيه أزمة بحاجة إلى وقفة جادة مع النفس!!
والسلام
Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
ان البؤرة الثورية الثالثة التي استهدفتها القيادة اليمينية ؛ قد كانت الحركة الديمقراطية الطلابية ؛ وكان البدء من امر قديم نسبيا ؛ سنحاول استجلاء دور القيادة اليمينية فيه ؛ وهو حل رابطة الطلبة الشيوعيين؛ وبذلك تم تصفية المنبر الشيوعي الذي يخاطب الطلاب من مواقعه الخاصة ؛ وترك امر تمثيل اليسار للجبهة الديمقراطية ؛ وحديثها طويل في علاقة الحزب الشيوعي الانتهازية بها
تاسست في بداية السبعينات سكرتارية التنظيمات التقدمية؛ وكانت تجربة رائدة رغم بعض الاخطاء؛ وكانيمكن تطويرها ودعمها؛ ولكن القيادة اليمينية ما لبثت ان ضغطت علي الجبهة الديمقراطية من اجل حلها؛ وذلك عن طريق الفراكشن الشيوعي فيها؛ وما مرت السنوات الا وزاد نفوذ الاتجاهات اليمينية وسط الطلاب؛ مع ضغط متزايد من القيادة اليمينية ؛ عن طريق ذؤاعها الضارب؛ مكتب الطلاب المركزي؛ في دفع الجبهة الديمقراطية في اتجاهين:
الاول: ان تعبر عن مواقف الحزب وسط الطلاب الثاني: ان تتحالف مع قوي اليمين ولا تدخل في تحالفات يسارية بحته
ان علاقة الحزب الشيوعي تحت ظل الفيادة اليمينية مع الجبه الديمقراطية للطلاب السودانيين ؛ في مجالات عملها المختلفة ؛ قد كانت علاقة انتهازية بحته ؛ حيث استغلتها قيادة الحزب لتنطق باسمها في الثانويات والجامعات والمعاهد العليا؛ وسيطرت عليها هن طريق الفراكشنات - وهو مجموعة تنسيق شيوعية تتفق علي مواقفها وتنقلها الي داخل التنظيم الديمقراطي- ؛ واعتقلت تطورها تماما؛ ومنعتها من امكانية النمو السياسي المستقل
ان الجبهة الديمقراطية للطلاب؛ تعتبر من اكثر التجارب اليسارية نجاحا في السودان ؛ اذا استثنينا الجبهة المعادية للاستعمار في الخمسينات ؛ فلقد مر عبر هذا التنظيم ؛ مجموعة من هيرة الطالبات والطلاب؛ وقدموا الكثير من التضحيات والنضال من اجل ديمقراطية التعليم ؛ وحق العمل السياسي في المدارس والجامعات؛ وفي النضال الوطني والجماهيري العام؛ وكانت بحق مدرسة للعمل السياسي وساحة نضال للكثيرين والكثيرات
الا ان هذه التجربة قد تضررت كثيرا؛ نتيجة لسيطرة الحزب الشيوعي عليها؛ ورفضه لفترة طويلة ان تكون لها قيادة موحدة؛ الامر الذي ادي الي عزلة تنظيمات الجبهة الديمقراطية عن بعضها؛ وامكانية سيطرة الشيوعيين عليها؛ عن طريق فراكشن الحزب الشيوعي -السري- في داخل كل منها؛ وعن طريق مكتب الطلاب المركزي؛ وعن طريق القيادة المركزية للحزب الشيوعي
وحتي عندما تكونت سكرتارية الجباة الديمقراطية في الثمانينات؛ فان الشيوعيين قد بذلوا كل جهودهم ؛ لايصال عناصرهم اليها ؛ والسيطرة عليها سيطرة تامة ؛ وكان نفس الشي يتم لسكرتارية الجباة تالديمقراطية بثانويات الخرطوم؛ اما الجباة الديمقراطية بالمدارس الثانوية والجامعات خارج الخرطوم ؛ فقد كانت ؛ واظنها لا تزال؛ تحت السيطرة الكاملة لفراكشنات الحزب وقيادات الحزب الاقليمية
انني هنا اضرب مثالا من تجربتي الشخصية ؛ فقد شاركت ممثلا عن الجبهة الديمقراطية بجامعة القاهرة فرع الخرطوم ؛ في المؤتمر الاول للجباه الديمقراطية في نهاية عام 1985؛ والذي انعقدت جلساته السرية في جبل اولياء؛ وعندما طرح موضوع مناقشة انقسام الجبهة الديمقراطية في الفرع لعام مضي؛ وهو كان واحدة من اكبر الانقسامات التي شهدتها الجبهة الديمقراطية؛ وكان للحزب الشيوعي دخل كبير فيه ؛ فقد قرر الشيوعيون الا يناقش هذا الامر؛ مع ما له من اهمية؛ في اول مؤتمر عام للجباة الديمقراطية ؛ في عهد الديمقراطية الثالثة
ولما اتضح للشيوعيين ان ميزان القوي ليس في صالحهم ؛ فقد رفعوا الجلسة ؛ عن طريق عناصرهم في رئاسة الجلسة ؛ ثم مضوا في الاستراحة الي الشيوعيين ؛ والمرشحين لعضوية الحزب؛ وبعض الديمقراطيين الاقربين ؛ يقنعوهم بالتصويت سلبا علي اقتراح مماقشة انقسام الفرع ؛ وزعموا ان هذا هو خط الحزب وقراره
ورغم انه من الغريب ان يكون للحزب قرار صدر هكذا؛ علي اقتراح طاري ؛ الا ان الجميع ممن اتصل بهم الشيوعيين ؛ بما فيهم بعض اصحاب اقتراح النقاش؛ قد خضوا لهذا القرار الذي طبخ في دقائق؛ واذكر انه قد جائني الاخ اسامة سالم ؛ عضو الحزب وقتها؛ واخطرني بقرار عدم النقاش؛ ولما لم اكن موصلا من فرع عطبرة ؛ وبذلك فاني رسميا لا اعتبر عندهم شيوعي؛ فقد تداقلت عليه ؛ وسالته : قرار منو؟ فقال لي: قرار الحزب يا زميل؛ فواصلت الدقالة وقلت له: ياتو حزب؟ فانفعل قائلا: الحزب الشيوعي؛ فما كان مني الا ان اجبته بكل بياخة: والقال ليك انا شيوعي منو؟ موصل عندك؟ فاسقط في يده وتركني وذهب
بعد الاستراحة تم التصويت علي اقتراح مناقشة انقسام الفرع ؛ فسقط باغلبية كاسحة ؛ وكان من المضك المبكي؛ ان مجموعة من اكثر المطالبين بالنقاش قبل الاستراحة؛ قد صوتوا ضد الاقتراح ؛ واذكر منهم ياسرعرمان؛ محمد عبدالخالق؛ رقية و. ؛ وايمان م. من طلاب الفرع ؛ حيث قمعوا وغيرت اراؤهم بالقرار الحزبي الذي طبخ في ثوان
في نفس ذاك المؤتمر ؛ سمعنا العجب العجاب عن الاخطاء الفظيعة في عمل بعض فروع الجباه الخارجية ؛ وخصوصا في جمهورية مصر؛ وفي العراق؛ وفي باكستان ؛ كما نوقشت قضية الطلبة المبعدين من العراق وقتها من اعضاء الجبهة الديمقراطية؛ وتقاعس الناس - والمقصود - الحزب؛ عن حل مشكلتهم؛ وذلك بما توفر له من منح خارجية
وقد كانت المنح الخارجية للدراسة ؛ والتي كانت تمنح لقيادة الحزب اليمينية ؛ مصدرا للفساد والمحسوبية لا يصدق؛ حيث كانت ترسل لها عناصر علي اساس القرابة ؛ او الوساطة ؛ او مجرد ان يعجبوا المسؤول السياسي لمكتب الطلاب المركزي؛ والذي كان رقيقا تجاه الفتيات الجميلات؛ ومهتما جدا بطلباتهن
وقد نقدنا هذا السلوك الذي واجهناه في فرع بولندا؛ عندما جائت طالبة من منحة حزبية ؛ كانت واضحة في عدائها للحزب والجبهة الديمقراطية؛ وعند سؤالها عن كيف تحصلت علي هذه المنحة؛ اجابت ان اسرتهم عندها كوته- منحة واحة سنويا- ؛ وان اخاها يدرس في المانيا الديمقراطية ؛ وان اخيها الثاني سياخذ منخة بعد عام ؛ وقد قمنا بتبليغ كل الامر والاستفسار عند مسؤول العمل الخارجي وقتها محمد مراد - الطيب علي احمد-؛ والذي وعد بالتحقيق والتدخل؛ ولكن بعد عام سافر اخاها كما قالت الي بلغاريا؛ وقريبة اخري لها الي روسيا ؛ ولم تتوقف منحهم الاسرية؛ الا بعد توقف كل المنح عن الحزب الشسيوعي بعد 1991
ان هذه التجربة التي احكيها من واقع تجربة شخصية معاشة؛ يمكن ان يؤكدها كل من صلاح ع. ا؛ الموجود الان بايرلندا؛ ؛ وصلاح. م ؛ الموجود بالسودان؛ ؛ وابراهيم م. ؛ والفاتح ط. د. من بولندا؛ ممن كانوا اعضاء في فرع الحزب حيتها ببولندا؛ ولا يزالوا اعضاءا بالحزب الشيوعي؛ كما يسهد عليها الاخ امجد ابراهيم ؛ عضو الحزب آنذاك؛ والعضو معنا بالبورد الان؛ كما يمكن سؤال الاستاذين محمد مراد ومامون سيداحمد عنها
ان هذه المنح ؛ قد صارت مجالا خصبا للتجاوزات ؛ فقد وصلت عناصر من الاحوان المسلمين للدراسة ؛ عبر منح ممنوحة للحزب الشيوعي؛ وقد كان ان درسوا في الاتحاد السوفيتي؛ والمانيا الديمقراطية ؛ وبلغاريا؛ وحتي كوبا ؛ والتي طردت عددا منهم ؛ بعد شكوي فرع الحزب الشيوعي هناك في النصف الثاني من الثمانينات؛ وقد اضرت هذه العناصر بالعمل الطلابي والديمقراطي؛ ودعمت تنظيم الاخوان المسلمين دعما حبارا؛ وحققت له الاتصال وبناء العلاقات مع مواطنين مسلمين من بعض تلك الدول؛ بل ولقد شارك بعضهم في الحزب الاهلية في طاجيكستان مع المعارضة الاسلاموية هناك ؛ وقتل بعضهم فيها
اما قرايب القيادة اليمينية واسرهم ؛ فحدث ولا حرج؛ حيث وصلت اعدادا غفيرة منهم للدراسة بالخارج؛ واذا ما تم عمل تصنيف حسب الدينة للطلاب الدارسين بمنح حزبية في الاتحاد السوفيتي في نهاية الثمانينات واوائل التسعينات؛ لظن المرء ان اكير مدينة في السودان هي ... القطينة. وذلك للتمثيل الكثيف لها؛ وسط طلاب المنح الحزبية؛ ومعروف ان القطينة ليس لها من دور كبير؛ وطني او حزبي؛ سواء انها مدينة محمد ابراهيم نقد
كما ان الاسلوب العائلي؛ والمحسوبية ؛ واضطهاد البغعض لا لسبب الا لتميزهم واستقلاليتهم و.. مقدراتهم القيادية ؛ في الانضمام للجبهة الديمقراطية وفروع الحزب وسط الجامعات؛ قد كان كثيفا؛ فان تنتمي لاسرة شيوعية ؛او كنت من المطيعين من المضمون ولائهم؛ فانت من المحظوظين؛ وفترة ترشيحك للحزب لا تتعدي ال6 اشهر؛ وربما اقل؛ تصبح بعدضها عضوا كاملا؛ اما العناصر ممن لا اهل وقرايب وقادة لهم في الحزب؛ او من العناصر ذات الاستقلالية في الراي؛ وخصوصا اذا كانوا من عناصر شعبية ؛ فيمكن ان يظلوا مرشحين لعضوية الحزب لسنوات عديدة؛ رغم نشاطهم الجم
في هذا المجال واذكر هنا من جامعة القاهرة الفرع ؛ الاخت رقية و. ؛ العضو معنا بالبورد ؛ والشاعرة والناشطة في جمعية حقوق المراة والجبهة الديمقراطية؛ والتي امتدت فترة ترشيحها ...اربعة سنوات؛ كما اذكر الاخت نادية ر. ؛ والتي رغم ان اباها كان من المؤسسين والقادة التاريخيين للحزب؛ فان فترة ترشيحها امتدت اربع سنوات؛ وذلك لانها لفترة قصيرة قد وقفت مع المنقسمين في انقسام الجبهة الديمقراطية الفرع عام 1984؛ ما ليث ان رجعت بسرعة منها للجناح "الشرعي"؛ ولكن رجوعها لم يغفر لها؛ وما ان اصبحت عضوا كاملا؛ حتي فصلوها كلية من الحزب؛ باسباب ممعنة في التفاهة والوضاعة
كما اذكر كذلك الاخوة ابو الجلاجل م. ؛ والذي كان عضوا في سكرتارية الجبهة الديمقراطية بكلية حقوق؛ وعبدالله ف. والذي كان عضوا بنفس السكرتارية ؛ وهما من ابناء الكادحين؛ ومن مدينة تندلتي؛ والذين كانا شعلة من النشاط والحماس؛ وامتدت فترة ترشيحهما لعضوية الحزب ...اكثر من ثلاث سنوات؛ ولم يتم قبولهما في الحزب؛ الا بعد تهديدهما علنا بتنظيم انقسام في الجبهة الديمقراطية؛ اذا لم يحسم امرهما
تم ذلك كله ؛ في حين ان لائحة الحزب تقول ان فترة ترشيح الطلاب هي ستة اشهر؛ وان فترة الترشيح يمكن ان تمدد ست اشهر اخري؛ ثم لا مناص من قبول طلب العضو ؛ او رفضه .. وقد كان الاحتفاظ بالعضو مرشحا مفيدا للقيادة اليمينية وذراعها الحزبي الانتهازي وسط الطلاب؛ اذ يمكن اصدار القرارات الي هؤلاء المرشحين؛ وعليهم تنفيذها؛ في نفس الوقت الذي ليست لهم ايا من حقوق العضو؛ ولا يحضروا اجتماعات فرع الحزب؛ وانااعلم عن بعض الحالات لعناصر؛ قدمت طلبها لعضوية الحزب بالسنة الاولي الجامعية ؛ وتخرجوا وهم لا يزالوا مرشيحين
في مثل هذه الحالة ؛ لم يكن غريبا ان يبيض الكيزان ويفرخوا في الثانويالت؛ الجامعات والمعاهد العليا
ونواصل
10-05-2003, 03:02 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
ان ما رصدته من ممارسات؛ في سبيل تصفية البؤرة الثورية الثالثة؛ وهي الحركة الطلابية الديمقراطية؛ لم ارصده لوحدي؛ فلقد كتب عن هذا الامر الاستاذ الخاتم عدلان؛ في مساهمته الموسومة : آن اوان التغيير؛ والتي تحدث فيها عن سيطرة الشيوعيين القبيحة علي المنظمات الديمقراطية؛ وتحدث عن الدور البشع وغير الديمقراطي؛ للفراكشن الشيوعبي؛ كاداة سرية للسيطرة والتآمر؛ وكان هذه الاراء جزءا من مساهمته لتطوير الحزب واقتلاعه من الوهدة التي وصل اليها؛ والتي عد بسببها مارقا ومنقسما وتصفويا ومرتدا الي آخرها من قاموس الشيوعيين في وصف من يختلف مع قيادتهم اليمينية المتحجرة
كما رصد الامر الاستاذ علي العوض علي؛ وهو من قلة من العناصر الاصلاحية لا تزال في عضوية الحزب الشيوعي؛ وهو يمارس جهده السيزيفي من اجل رد الحزب لمواقع ديمقراطية ووطنية وتقدمية ؛ بعد ان حولت طبيعته تماما القيادة اليمينية للحزب؛ وحولته الي مسخ مشوه؛ لا هو انثي ولا ذكر؛ ولا هو جن ولا بشر:
يكتب علي العوض علي؛ عضو الحزب الشيوعي : ------------ وهنا تجول بخاطرى ذكريات الصبا واحلام الشباب بجامـعة القاهــرة بالخرطوم فلقد عايشت عن كثب ممـارسات مـكتب الطلبة المــــركزى لســـلطاته المركزية اللامعقولة تحت شــــعار المحافظة على وحدة الحزب ومعاداة الانقسامات باجراءات إدارية وبولسـية كريهة. فلقد كان مكتب الطلبة والقيادات التى يفرضها على مجمل الشيوعيين متخلفة وغير مـبدعة أمام حراك طلابى واسع وقضايا يومية ســــاخنة لا تقبل التأجيل لحين ظــهور مســئول مـــــكتب الطلبة المركزى والذى كان دائما مــن خارج المــجال الطلابى وكذلك مــعظم اعضاء مـكتبه فبرغم تخرجهم كانت الارادة المركزية تصر على بقائهم لشــئ فى نفس يعقوب...! ولقد كان طبيعيا أن يفرخ هذا الحراك وهذا الزخم الطلابى قيادات تبحــث عــن الانعــتاق والتطلع لبناء حركة طلابية قوية ولكن سيف المركزية البتار ظل يلاحقـــهم حتى دفـع المئات للخروج من الحزب والجبهة الديمقراطية. ---------------
الاخ عادل تكرار بوستاتك اصبح التناقض واضح فيما تطرح مره تتهم الحزب بالقيادة اليمينية متمثلة فى نقد وزملائه ومره بتخريب التجربه الديمقراطية وممثلها فى القيادة الموسسة للحزب نرجع للموضوع وكلامك الغريب ودفاعك عن سكرتاريات الجبهة التقدمية للتنظيمات وهذا موقف الجبهة الديمقراطية
Quote: بعض المواقف التي انتقدت فيها الجبهة الديمقراطية موقفها : • سكرتارية الجبهات التقدمية 1970 – تكونت سكرتارية الجبهات التقدمية في عام 1970 تحت شعار وحدة الحركة الثورية ولقد ضمت الجبهة الديمقراطية ، منظمة الاشتراكيين العرب ، وتنظيم الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي وكان ذلك بعد حل الاتحاد ولم يكن هناك أي جهاز نقابي للدفاع عن قضايا الطلاب او يعبر عن آرائهم او التفاوض باسمهم ولقد بدأت تتفاوض مع النظام خارج الجامعة ولقد طالبت بتصحيح أخطاء النظام التي صاحبت التأميم والمصادرة – الأمر الجمهوري الخامس والطرح القومي لقضية الوحدة العربية . ولما كانت سكرتارية الجبهات التقدمية التنظيم الوحيد الذي يعمل فقد دعتها الإدارة للمساعدة فقامت بعمل بعض الخدمات مثل متابعة الغذاءات والإعانات وقامت بالاجتماع مع إدارة الجامعة عقب قرارات حنتوب لتنظيم التعليم العالي واعلان إضراب 11/3/1971 ولقد انتقدت الجبهة الديمقراطية هذا الموقف جماهيريًا في عام 1976 أن سكرتارية الجبهات التقدمية قد تعاملت في بعض الاحيان نيابة عن كل الطلاب وهي لا تمثلهم جميعًا في تصريف أمور الطلاب المالية والاجتماع مع الإدارة والنظام والتفاوض معه نيابة عن الطلاب إذا أنها كانت لا تعبر إلا عن رأي التنظيمات التي تضمها
بخصوص تحالفات الشيوعيين والديمقراطيين لم اكذب لك ان هنالك تجارب خاطئه فى ممارسات بعض الزملاء وزى ماقال السكرتير العام محمد ابراهيم نقد الشيوعيين بشر فيهم السلبى والايجابى والتجارب امامنا كثيرة لاتحصى مؤسسين للحزب اصبحوا اعضاء للحركة الاسلامية وعملاء ومخربيين وتشويه سمعة الحزب ... الخ بخصوص التحالفات مع الديمقراطيين هنالك نص صريح فى الائحة هو احترام واستقلالية هذه المنظمات والعمل فيها باخلاص وتفانى وفق برامجها اذ كانت هنالك ممارسة خاطئة من زملاء ليس هو التوجه العام للحزب ولازال النقاش مفتوح ونقبل اى وجهة نظر حول ممارستنا مع التحالفات سوى مع الديمقراطيين او الاحزاب الاخرى
بخصوص المنحات الدراسية الخارجية اعتبرك من المحظوظيين جدا ليك شرف هذه المنح واؤكد لك ان المنح ليست حكرا على اعضاءالحزب والحزب يقدم هذه المنح الى ابناء الشهداء والكادحيين والشيوعيين والديمقراطيين ,لم اقول لك كذاب لانى لم اعرف عما تتحدث عنهم ولو فرضنا فى تجربة مثل هذا فهى تجربة خطاء وليس هو توجه الحزب وممكن ازكر لك كم هائل للشيوعيين لم يكونوا محظوظيين مثلك للمنح
10-05-2003, 07:45 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
اولا : شكرا لك ان لم تتهمني بالكذب هذه المرة ؛ وهي كلمة ما اسهلها في فيك ثانيا: شكر اضافي لك للرد ورفع بوستاتي الي اعلي؛ وان كنت اخاف ان يظنك امنجية المديرية متحالف معي؛ برفع بوستاتي الي اعلي وحفظها بالصفحة الاولي ؛ ويطلعوك امنجي والميدان ترسلك الي مزبلة التاريخ ؛ وناس سلطان وبن بن يجيبوا الخبر هنا؛ باسم الخائن الشريف الخ الخ ؛ ونقعد ندافع عن حقوقك في تحقيق عادل؛ والشيوعيين يهاجمونا ؛ وهلمجرا
اللهم كضب هذا الكابوس؛ وان كان هو اسهل من شرب كوب ماء عندهم
لو قرأت بتمعن ما كتبته عن سكرتارية الجباة التقدمية ؛ لوجدت اني كتبت -رغن بعض الاخطاء التي صاحبت التجربة - ؛ وهنا يكون حديثك بمثابة تحصيل حاصل
بمناسبة الممارسات التي تمت في الجبهة الديمقراطية ؛ من احتواء وسيطرة ومؤامرات؛ فشهودها كلهم حيين والحمد لله ؛ ومنهم هنا اشخاص بالبورد؛ وما عليك الا ان تسال ؛ واذا اردت عناوينهم فساوفرها لك ؛ اذا كان طلبك الحقيقة
بمناسبة البعثات فهي ايضا حقيقة ؛ اما محاولة تعريضك بي؛ وحصولي علي منحة؛ فقد اخطأت الهدف مرة اخري؛ وها هي المعلومات الصحيحة
عندما امتحنا الشهادة؛ اقترح علينا مسؤول العمل الطلابي في عطبرة؛ ان نستقيد من البعثات ؛ ونقدم لها؛ وقد كنما اول مجموعة شيوعية تتخرج من الثانويات من فترة طويلة؛ فاعتذرنا كلنا؛ باننا لا نرغب في هذه البعثات؛ وان هناك من هو احق بها؛ وكان الوحيد الذي وافق هو الحاج ع. ر. ؛ والذي سافر الي بلغاريا؛ وبدأ فيها دراسة الطب؛ وهو الذي امتحن ادبي !!
كان ان ذهبت انا الي الفرع؛ وذهب محمد.م.م الي معهد الكليات التكنولوجية ؛ كلية الفنون؛ وذهب اسامة .ق.د؛ وقد درست ثلاث سنوات بالفرع ؛ امتحنت منها لمدة عامين من السجن ؛ واجتزت الامتحانات بنجاح ؛ وبعد خروجي من السجن بحكم قانوني بالبراءة ؛ اصدر الحزب قرارا بخروجي الي الخارج؛ وقد كنت رافضا للقرار؛ باعتبار اننا حققنا نجاحا سياسيا؛ ولا ينبغي لنا ان نتراجع؛ وكانت والدتي كذلك رافضة للفكرة؛ الا انني نفذت القرار ؛ عندما قيل لي انه من مصلحة الحزب؛ ولحمايته من معارك غير مطلوبة
لتحقيق ذلك ؛ الرجاء الرجوع الي ب.ج ؛ المسؤول الحزبي في الفرع والذي كان متابعا الامر؛ والي ز.ع؛ السكرتير السياسي لمكتب الطلاب المركزي حينها؛ وربما لا يزال
وقد خسرت نتيجة ذلك القرار؛ ثلاثة سنوات من الدراسة بالفرع؛ وخسرت الكثير علي المستوي الشخصي؛ كما ان موافقتي عليه ؛ قد اتاحت لاوباشكم اليوم ان يقولوا عني؛ متفقين مع اوباش الكيزان؛ اني قاتل هارب من العدالة وسفاح
وقد قررت بعد ثلاث اشهر في بولندا؛ ان اصلح الامر وارجع ؛ واخطرت بقراري فرع الحزب في بولندا؛ رغم اني لم اكن موصلا ؛ وطلبت ان ينقل لمحمد مراد في براغ ؛ وقد تم ؛ وقد حزمت حقائبي؛ ولم يثبتني الا قرار جديد اتي من براغ ؛ وعدم ارسال اختي لمبلغ التذكرة لي؛ حيث كانت لا تحبذ مبدأ عودتي؛ لما سمعته من دجل وتخويف من الشيوعيين ؛ وكل هؤلاء الاشخاص موجودين ويمكنك سؤالهم عن هذه الاشياء
ابعد هذا تعتبرني محظوطا ؟
10-05-2003, 07:56 PM
منذر نقدالله منذر نقدالله
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 304
لماذا الكذب ولاحظ من رفع البوست اليوم ,واقراء تعليق الاخ سلطان ومناشدة بن بن للنقاش الشكل الثانى والمهم لو تامرت على الحزب وتعاملت مع اجهزة الامن لضرب الحزب والزملاء يمكن ان تدافع عنى لانك من خلال كتاباتك تدافع عن اى جهة لضرب الحزب عندما زكرت لك محظوظ فى المنحة الدراسية لم اتحدث حول المؤامرة الكيزانية لهدر دمك,لان هذه الفرصه لم تتوفر للشهيد محمد عبدالسلام مثلا ونتمنى لك العودة للوطن بعد انجاز المهام
10-06-2003, 01:35 AM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
لا اعرف ماذا تقصد بتعبير لماذا الكذب؛ وهل تقصد ان احدا يكذب؛ ام انك لا تحتاج الي الكذب
انت بردودك تساهم برفع البوست الي اعلي؛ فشكرا لك يا اخي؛ ولو ما عايز الشكر مني فساسحبه؛ حتي لا اسبب لك مشاكل
بن وين وسلطان لا مصداقية لهم عندي؛ ولا وقتي لي اضيعه في بوستاتهم؛ منذان اشتغلوا نقالين قوالات وقطايع ونميمة من الميدان للبورد؛ تلغ في سمعة المواطنين وتشهر بهم
اتمني لو حصل ما افترضته؛ اي انك دخلت الامن ؛ ان تعترف طوالي للشيوعيين؛ او ان يكون لهم دلائلا قوية عليك؛ وان يتم فصلك والتحقيق معك لائحيا؛ والا قستجدني مضظرا للدفاع عنك؛ اما اذا لا تريد دفاعي؛ فاكتب ليهم من الان اعتراف انلانكو -علي بياض- ؛ ووقع عليهو ؛ وسلمو ليهم ؛ وعندها سيبرزوها لي وقتها؛ ولن اجد وسيلة لضرب الحزب
الفرصة للدراسة في الهند ايضا لم تتوفر للشهيد محمد عبدالسلام؛ ولم تتوفر له الفرصة للعيش الان مكان انت عايش؛ ولا للعيش اطلاقا
انت محظوظ جدا يا الشريف
عادل
ملاحظة:
10-09-2003, 08:24 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
مواصلة في الرصد والتوثيق لمسيرة القيادة اليمينية وانحرافاتها --------------------------------
لقد كان الانقلاب السياسي الاول الذي اقدمت عليه القيادة اليمينية للحزب الشيوعي؛ بعد اكمال سيطرتها علي الحزب ؛ هو سحب برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية ؛ ووواجب بناء الاداة السياسية لهذه الثورة ؛ اي الجبهة الوطنية الديمقراطية ؛ واستبدالها بشعار جبهة عريضة للديمقراطية وانقتاذ الوطن ؛ والذي طرح في وثيقة الديمقراطية مفتاح الحل ؛ والتي اصدرتها القيادة اليمينية للحزب في عام 1977
ان طرح مهام الثورة الوطنية الديمقراطية ؛ واداتها الجبهة الوطنية الديمقراطية ؛ هو طرح برامجي واستراتيجي للحزب الشيوعي؛ وقد اجازه اخر مؤتمر شرعي له ؛ في عام 1967 ؛ كما اكد عليه المؤتمر التداولي للحزب عام 1970 ؛ وطرحه باكثر ما يكون وضوحا عبدالخالق محجوب في وثيقة حول البرنامج ؛ والتي كتبها كمساهمة سياسية رئيسية للمؤتمر الخامس للحزب؛ والذي لم يقم تحت هذه القيادة اليمينية لعشرات السنين؛ ولا نعرف ان كان من الممكن ان يقوم اطلاقا تحتها
كما ان بناء الجبهة الوطنية الديمقراطية؛ والنضال من اجل التحول الوطني الديمقراطي؛ او قل الثورة الوطنية الديمقراطية؛ في مواجهة السلطة المايوية واليمين المعارض؛ قد طرحتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي؛ في دورة انعقادها في ابريل 1974؛ ووثقتها في الوثيقة الصادرة عن هذه الدورة ؛ والتي يعتبرها الكثيرون واحدة من اكثر الوثائق تقدما؛ في كل ادبيات الحزب الشيوعي منذ عام 1971
فما الذي جد؛ واي تحولات سياسية في البلاد قد تمت ؛ لكيما تتراجع القيادة اليمينية عن هذا الطرح البرامجي والشرعي؛ وتنكص عنه ؛ وتطرح رؤية جبهة عريضة تجمع الصالح والطالح من احزاب السودان وقواه ؛ تنطمس فيها المعالم ؛ ويختلط فيها الثوري بالاصلاحي بالانتهازي؛ واليمين باليسار ؛ وتضيع قضايا تبلور البديل الديمقراطي اليساري ؛ في خضم تحالفات غير مبدئية وغير مضمونة؛ وليس هناك من هو حريص عليها غير القيادة اليمينية للحزب الشيوعي السوداني
ان السببين الذين طرحا ؛ في تلك الوثيقة وفي غيرها ؛ لا يصمدان امام النقد الموضوعي؛ ولا امام امتحان التاريخ ؛ حيث يقول الاول بضرورة انقاذ الوطن ؛ وخصوصا بعد الاحتراب الدموي ؛ والذي كان انقلاب حسن حسين في 1975 ؛ وحركة محمد نور سعد في 2يوليو 1976 ؛ من ابرز مظاهره؛ وضرورة تجميع كل الفعل الوطني المعارض في جبهة واحدة تطيح بالنظام ؛ والذي نظر اليه باعتباره العدو الاساسي ؛ بل وربما الوحيد
اما الثاني فيخلص الي ان الديمقراطية وتوفير الحريات العامة والسياسة؛ هي قيمة اساسية ؛ تتقدم علي ما عداها ؛ وان اكتسابها سيقود الي فتح الطريق للثورة الديمقراطية ؛ وانها برنامج الحد الادني؛ الذي ستبني عليه الجبهة العريضة لاسقاط النظام
ان هذين السببين ؛ نعتبرهما سببين ذرائعيين ؛ حيث انه في عرف حزب طبقي ؛ ينظر للعالم والسياسة من خلال منظار صراع الطبقات ؛ فانه يعرف ان كل الصراع السياسي؛ بوصفه تجل للصراع الطبقي؛ لا يمكن ان يتوقف او يجمد ؛ وانما هو مستمر حتي داخل المعارضة ؛ وان كل حزب وكتلة تناضل من اجل مشروعها ومصالحها؛ وان هذه الجباه العريضة ليست عريضةباي حال؛ وانما تصب في النهاية في صالح مشروع معين ومصالح معينة ؛ حسب توازن القوي الكامن
كما ان الوعي الديمقراطي "الليبرالي" الجديد ؛ الذي نزل فجاة علي القيادة اليمينية ؛ كان يجب ان يوظف لصالح مشروع الثورة الوطنية الديمقراطية ؛ واغنائها بجانب الالتزام بالديمقراطية البرلمانية ؛ وبناء الجبهة الوطنية الديمقراطية كحزب جماهيري انتخابي؛ قادر علي المنافسة ؛ وحسم مسالة شكل الوصول الي السلطة ؛ هذه القضية التي لم يحسم فيها المؤتمر الرابع ؛ ولا التداولي ؛ باختيار الطريق الديمقراطي الليبرالي؛ ورفض الطريق الانقلابي مرة والي الابد؛ وتطوير الارث اليساري للحزب واغنائه بعنصر ديمقراطي راسخ
الواضح ان هذا لم يتم ؛ وان "الليبرالية" الجديدة التي نزل وحيها علي القيادة اليمينية ؛ كان القصد منها ليس دمقرطة المشروع الوطني الديمقراطي ؛ وانما تصفيته ؛ وليس بناء الجبهة الوطنية الديمقراطية كبديل شعبي؛ ومؤسسة ديمقراطية ؛ وانما تغييب واجب بنائها الي مستقبل بعيد غير محدد؛ وممارسة هذا كله ؛ في اطار الانخراط في تحالفات غير مبدئية مع اقطاب اليمين السوداني؛ وربما مع تيارات في السلطة القائمة حينها
ولكن ولان حساب الحقل يختلف عن حساب السوق ؛ فان هذه الجبهة العريضة لم تبن ابدا؛ ورفضت المعارضة اليمينية طلبات القيادة اليمينية لها بالتحالف والتعاون ؛ عبر السنين الطوال؛ وفشلت اجتماعاتهم المتكررة معهم في لندن والكويت ؛ وذلك في الوقت الذي انضمت فيه بعض من اجنحة هذه المعارضة اليمينية للنظام - الترابي وحزبه - ؛ واتجه بعضها الاخر اتجاهات معادية للشيوعية ومتقاربة مع البعثيين وفق اجندتهم الخاصة - الشريف الهندي وبنائه مع حزب البعث تحالف الشعب السوداني؛ بينما طور بعضها الاخر اجندة اسلامية وسعي للتقارب مع التيار الاسلامي المنخرط في السلطة والموجود بعضه في المعارضة ؛ واعني هنا الصادق المهدي ونهجه للصحوة
كما ان الجانب الذرائعي المتمثل في اسقاط النظام بسرعة ؛ لم يتحقق؛ فقد صمد النظام المايوي ثمان سنوات بعد ذلك التاريخ ؛ كانت نصف عمره تماما؛ وسقط ليس نتيجة لجبهة عريضة او ضيقة ؛ وانما نتيجة ازماته الداخلية ؛ وبفعل جماهيري شبه عفوي ؛ حاولت الاحزاب السياسية ان تلحق به ؛ وتركب علي موجته؛ بما فيها الحزب الشيوعي؛ عندما وقعت صباح ...6 ابريل 1985؛ ميثاق التجمع الوطني لانقاذ الوطن ؛ هذا التجمع المهزلة ؛ والذي زعم الشيوعيون انه عين الجبهة العريضة التي دعوا لها؛ والذي ما لبث ان تفرقت به السبل ايدي سبأ ؛ عند اول اختبار
الاستاذ عادل تعرف في حاجة واحدة تخرب كتاباتك دي.. وهي دخول اقزام لا يفهمون شئ عن اي كلمة تكتبها وهم بذلك يريدون الظهور عبرها.. عدا ذلك فانت منطقي في سرد الاشياء التي تاتي بها، والتي لا نعرف هل هي صحيحة ام خاطئة.. والله أعلم.. شئ اخير.. لماذا لم تؤثر كتابات وادعاءات كل من خرج من الحزب قبلك على الحزب؟
10-06-2003, 01:26 AM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
والله لو في ناس زي ديل؛ تكون مشكلتهم مشكلة المعلومات التي اوردها صحيحة عندي؛ وعلي كل منها وثائق وشهود؛ وسنحققها كلها وننشرها واكثر؛ في اقرب فجر ديمقراطي
اما سؤالك الاخير فاعتقد ان لكل حالة وكاتب ظروفه ودوافعه والياته؛ ويحتاج الامر لمزيد من الدراسة لنعرف ان اثر ام لا ؛ واذا لم يؤثر فلماذا
عادل
10-06-2003, 09:22 AM
sultan sultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404
Quote: مع احترامي – لكن مثل هذا الحديث هو حديث يفتقد المصداقية والاحترام – وليس للحزب حاجة لشهادة حسن سير سلوك في الوطنية منك – شعبنا يعلم من هم أهل السوق بيننا!
بيننا -- القصد منها عموم أهل السودان!
لا أعلم لماذا تنفعل وتعتبر أن كل ما يقال القصد منه النيل منك؟ لماذا اتهمك بعدم الوطنية؟ أنا لا أعرفك!! كل ما اعرفه عنك هو ما تسطره أنت هنا بقلمك ولا أجد فيه معضلة أو جديد.
مره أخرى يا عادل أنا لا اميل للفجور في الخصومة، إذ فيها مهلكة للعقل، واعلم ان الدنيا مليئة بالتناقض والمحن ولكل إنسان لحظات يتشرف بها وأخرى يندم عليها – أى ان دوام الحال من المحال
Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
10-12-2003, 03:56 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
لا اميل انا الي شخصنة هذا الصراع ؛ علي العكس منكم ؛
فقرتك التي تقول
مع
Quote: احترامي – لكن مثل هذا الحديث هو حديث يفتقد المصداقية والاحترام – وليس للحزب حاجة لشهادة حسن سير سلوك في الوطنية منك – شعبنا يعلم من هم أهل السوق بيننا
تبدأ بمناقشة حديث لي؛ ثم نقول ان حزبكم لا يحتاج للوطنية مني؛ ثم تختم بان شعبنا هو اعلم باهل السوق بيننا؛
اذا كان الكلام كله معي وعني ؛ فلماذا اصبحت بيننا هنا لا ترمز الي واليكم؛ وانما ترجع الي عموم اهل السودان ؛ والذين لم يناقشوك ؛ او يحاوروك ؛ ولم يكن الرد موجها اليهم ؛ ولماذا لم تقل مثلا : شعبنا يعرف من هو اهل السوق بينه ؛ وانت لا يغلبك الكلام ؛ وتعرف كعني كل جملة وكل كلمة وحرف؟
علي كل اقبل تفسيرك ؛ وان كنت اعتقد ان تفسيري كان اقرب للحقيقة منك ؛ واقول لك اني انفعل ؛ لاني اعرفكم ؛ واعرف معني الكلمات التي اقولها ؛ ويقولها الاخرون
عادل
10-12-2003, 03:58 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
لا اميل انا الي شخصنة هذا الصراع ؛ علي العكس منكم ؛
فقرتك التي تقول
Quote: مع احترامي – لكن مثل هذا الحديث هو حديث يفتقد المصداقية والاحترام – وليس للحزب حاجة لشهادة حسن سير سلوك في الوطنية منك – شعبنا يعلم من هم أهل السوق بيننا
تبدأ بمناقشة حديث لي؛ ثم نقول ان حزبكم لا يحتاج للوطنية مني؛ ثم تختم بان شعبنا هو اعلم باهل السوق بيننا؛
اذا كان الكلام كله معي وعني ؛ فلماذا اصبحت بيننا هنا لا ترمز الي واليكم؛ وانما ترجع الي عموم اهل السودان ؛ والذين لم يناقشوك ؛ او يحاوروك ؛ ولم يكن الرد موجها اليهم ؛ ولماذا لم تقل مثلا : شعبنا يعرف من هو اهل السوق بينه ؛ وانت لا يغلبك الكلام ؛ وتعرف كعني كل جملة وكل كلمة وحرف؟
علي كل اقبل تفسيرك ؛ وان كنت اعتقد ان تفسيري كان اقرب للحقيقة منك ؛ واقول لك اني انفعل ؛ لاني اعرفكم ؛ واعرف معني الكلمات التي اقولها ؛ ويقولها الاخرون
عادل
11-22-2003, 05:27 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
بعد الانتفاضة ؛ والتي فأجأت الحزب الشيوعي ؛ وغيره من القوي السياسية التقليدية ؛ حتي اضطرت علي عجل ؛ الي توقيع ميثاق فيما بينها ؛ صباح 6 ابريل 1985 ؛ وكان التنسيق بين قوي ما اسمي بالتجمع الوطني لانقاذ الوطن ضعيفا؛ وارادتها منحلة ؛ الامر الذي مكن المجلس العسكري الانتقالي من السيطرة علي السلظة ؛ واختيار واحدة من اضعف الحكومات ؛ بقيادة الجزولي دفع الله ؛ عملت مع المجلس العسكري علي تصفية الانتفاضة ولان قيادة الحزب الشيوعي اليمينية المتهيبة عن التغيير ؛ قد كانت مشغولة بسلامة نفسها ؛ عن قضايا الانتفاضة ؛ فانهم لم يظهروا بعد الانتفاضة للعلن ؛ الا في بداية مايو ؛ في الندوة التي اقامها الحزب بالميدان الشرقي بجامعة الخرطوم ؛ وكان غيابهم في تلك الاسابيع الاولي ؛ عاملا ساهم مع غيره ؛ لافساح المجال للمجلس العسكري للتسلط ؛ واضعاف قوي الانتفاضة ؛ ولا نستطيع ان نحسم اليوم هل كان ذلك الغياب مقصودا ام لا؛ ومن دواعي الخوف والتهيب ؛ ام من دواع اجهاض الانتفاضة وترك المجال لاعدائها وقبل ان تخرج القيادة اليمينية للعلن ؛ فقد اجتمعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في 20 ابريل 1985 ؛ واجازت وثيقة تحلل فيها الوضع القائم ؛ وكما تعودنا فقد قامت بالتاكيد علي صحة مواقفها؛ ووصفت التجمع الوطني لانقاذ الوطن ؛ هذا الذي قام بليل وما لبث ان تفرقت به السبل ايدي سبأ ؛ بانه انتصار لمبدأ الجبهة العريضة الذي احتقرته وسفهته القوي التقليدية طوال 8 سنوات ؛ بل ادعت اللجنة المركزية ان التجمع هو هو هذه الجبهة العريضة ولان العديد من الناس؛ لم يكونوا يعرفوا عمق التحولات اليمينية في قيادة الحزب الشيوعي؛ فقد استبشروا خيرا اوشرا بخروج الحزب الشيوعي الي العمل العلني؛ كل حسب مواقعه؛ وكان ذلك ظاهرا في الحضور الضخم لندوة اول مايو التي سبق الاشارة اليها ؛ والذي تجاوز ال 50 الفا؛ والذي انزعجت له السفارة الامريكية ؛ والسفارة المصرية وغيرها؛ كما رصدت مجلة الهدف الفلسطينية الا ان القيادة اليمينية لم يكن لها ما تقدمه لهذه الجماهير العريضة التي كانت تبحث عن قيادة؛ سوي الطلب منها بدعم التجمع الضعيف ؛ وكان ذلك غريبا علي هذه الجماهير الثورية؛ وهي تري الاحزاب الطائفية تتهرب من التجمع ؛ والجبهة الاسلامية تحاربه بشدة ؛ والمجلس العسكري يعمل ضده ؛ ومجلس الوزراء يتنكر له ان موقف الحزب الشيوعي طوال الفترة الانتقالية ؛ قد كان خائبا ومخيبا للامال؛ وكان يركز علي الحفاظ علي / والحديث من خلال صيغة ؛ ما عادت هناك حاجة لها ؛ وهي صيغة التجمع ؛ حيث كانت الاحزاب الطائفية تريد ان تتحلل من التزاماتها ؛ وتنسق بسفور مع المجلس العسكري؛ من اجل التحضيرللانتخابات وما بعدها؛ كما كانت الجبهة الاسلامية توثق تحالفها مع ذلك المجلس ؛ وتدير معاركها السياسية باقتدار؛ للخروج من حالة العزلة التي كانت فيها ؛ ولتعود للساحة السياسية من موقع المبادرة ان موقف قيادة الحزب الشيوعي اليمينية من المجلس العسكري وحكومته ؛ قد كان متهيبا غامضا ؛ ولم تجهر هذه القيادة بمعارضتها له ؛ او لسياساته ؛ الا في ايامه الاخيرة ؛ وبعد ان تاكدت تماما انه ذاهب لا محالة ؛ وعميت عن ان تدرك انه وهو يذهب؛ قد اعد الارض لحلفاؤه لكيما يحكموا بعده ان اكبر علامة علي انعدام الافق السياسي وروح المبادرة واليمينية المتلفحة برداء المؤسسية ؛ ما حكاه لنا الاستاذ سليمان حامد؛ عضو سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي؛ من باب التفاخر بدور ونفوذ الحزب ؛ عندما حضر لعطبرة للتنوير حول قرارات اللجنة المركزية في دورتها سالفة الذكر؛ حيث ذكر ان عمر عبدالعاطي؛ النائب العام ؛ قد حضر لهم بعد تعيينه ؛ وسالهم ماذا يفعل ؟ فكان رد القيادة اليمينية: قم بواجبك !! وكأن الواجب يخلو من توجهات سياسية محددة ؛ وتكليفات واضحة في زمن تلك الصراعات ويبدو ان عمر عبدالعاطي كان يظن ان الحزب الشيوعي هو نفس الحزب المعروف من الستينات؛ ولكنه لم يعرف ان القيادة اليمينية اوصلته الي ان يكون حزبا متحللا من واجباته؛ يريد ان يقوم بمهامه عبر ايادي الاخرين؛ ويخلق في تحالفات موهومة تغبش وعي اعضاؤه ومؤيديه ؛ ولا تجد من يحترمها ويأبه هي غير هذه القيادة اليمينية العاجزة والعمياء ولكن حالما اتضحت لعمر عبدالعاطي حقيقة الوضع البائس للحزب؛ والذي تجلي في تلك الجملة العامة والغامضة؛ حتي ادار ظهره لهم ؛ ويدأ ينفذ في سياسات من قالوا له ماذا يفعل بالضبط ؛ وترك للحزب الشيوعي متعة الصراخ حول انه كوز الخ الخ
------------ الجزء القادم موقف القيادة اليمينية من حكومات الصادق المهدي الفاشلة
11-23-2003, 01:06 AM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
لم يكن غريبا والحالة كهذه؛ ان تنصرف الجماهير عن الحزب الشيوعي؛ وتدير له ظهرها؛ بعد ان رأت انه لا يختلف عن الطائفيين؛ بل يدعو للتحالف معهم؛ واذا كان لا بد من دعم الطائفيين؛ والذين اعطاهم الحزب الشيوعي شرعية؛ في نظر الجماهير الاكثر تقدما؛ فليكن دعمهم بالاصالة؛ لا بالوكالة .. وقد كان. ان النتيجة الضخمة التي حققها حزب الامة؛ وقائده الصادق المهدي في انتهابات عام 1986 في السودان؛ والتي تجاوزت كل نتائج حزب الامة عبر تاريخه؛ لا تنفصل عن مغازلة الحزب الشيوعي له؛ ووقوفه مع شعاراته الجوفاء؛ حول كنس قوانين مايو؛ وتصديقهم اياها؛ وتسويقهم لها؛ فكانوا بذلك كانهم اغرار في السياسة؛ من حيث ظنوا انفسهم اذكياء؛ اذ يريدوا ان يحقق الصادق لهم؛ ما عجزوا هم عنه؛ وهيهات. ان النتيجة الضعيفة التي حققها الحزب الشيوعي في تلك الانتخابات؛ حيث كان له 3 نواب من جملة 300 ونيف نائبا في البرلمان؛ اي ما يساوي اقل من 1% من عدد النواب؛ قد كانت نتيجة طبيعية لتكتيكات القيادة اليمينية. فان العناصر الاصلاحية في المجتمع؛ قد صوتت للصادق؛ اما العناصر الثورية والراغبة في التغيير؛ فقد صوتت اما للجبهة الاسلامية؛ والتي اوحت للناس بثورية كاذبة؛ وكانت فاعلة جماهيريا؛ واما للاحزاب الجهوية والاقليمية؛ والتي كانت ذات طعم وموقف؛ خلاف الحزب الشيوعي المعدوم اللون والطعم والرائحة. ان الحزب الشيوعي في تلك الانتخابات؛ قد تآمر مرة اخري علي القوي الديمقراطية؛ لصالح تحالفاته مع القوي اليمينية؛ فهو حتي حينما استغل شعار واسم التحالف الديمقراطي؛ لينزل به الانتخابات في بعض الدوائر؛ فقد حرص علي ان لا تقيم هذه التحالفات الصورية؛ اي اشكال من اشكال التنسيق بينها؛ وذلك لضمان هيمنة قيادة الحزب اليمينية عليها؛ علي المستوي الوطني. ان الاستاذ الخاتم عدلان يحكي؛ في مقاله عن تشرذم اليسار السوداني؛ كيف كان هذا التكتيك اختيارا واعيا لقيادة الحزب اليمينية؛ وكيف ان محمد ابراهيم نقد؛ قد املي شرط عدم التنسيق بين تنظيمات التحالف الديمقراطي؛ وهو مستلق علي ظهره؛ كما يثير الاهتمام؛ ان الوثائق التاسيسية للتحالف الديمقراطي؛ يمليها مباشرة؛ السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني. انتج هذا الامر؛ نوعا من الاستهبال السياسي؛ فكان ان نزل اعضاءالحزب الشيوعي الانتخابات؛ تحت اربع لافتات مختلفة؛ فحين شعروا بانفسهم اقوياء؛ نزلوا باسم الحزب الشيوعي مباشرة؛ وفي المناطق الاقل قوة؛ نزلوا باسم تحالف الشيوعيين والديمقراطيين؛ اما في اغلب الدوائر؛ فنزلوا باسم التحالف الديمقراطي. اما اقصي درجات الاستهبال؛ فقد تمت عندما نزل مشحون شيوعيون؛ علي اساس انهم مستقلون. فعلوا ذلك في دائرة المحس السكوت؛ وفي دائرة ابوحمد؛ وفي دائرة الدندر؛ وهذه هيالدوائر التي اعرفها؛ وما خفي كان اكبر. ان قيادة الحزب الشيوعي اليمينية؛ والتي وصفت غيرها من اليسار؛ باليسار المستهبل؛ قد مارست الاستهبال السياسي كاكبر ما يكون؛ ولا تزال تمارسه . وقد حاربت تلك القيادة بعنف لا مثيل له؛ دعوات توحيد قوي اليسار؛ بعد الانتفاضة وقبال الانتخابات؛ كما سخرت وشمتت في الوثيقة الصادرة من اللجنة المركزية عن نتجة الانتخابات؛ من فشل قوي اليسار الاخري؛ في ايصال نواب لها الي البرلمان؛ وكان نتيجتهم هم قد كانت الفتح المبين. لقد زعمت قيادة الحزب اليمينية؛ ان هزيمة خطها الساحقة في الانتخابات البرلمانية؛ قد كانت بسبب قانون الانتخابات المفصل لمصلحة قوي معينة؛ وبسبب من التزوير. ونحن ان كنا لا نستبعد السبب الاول او الثاني؛ الا اننا نسأل: وماذا فعلتم يا سادة – حيث ليس بينهم امراة واحدة-؛ حتى لا تفصل الدوائر؛ وحتي لا تزور الانتخابات؟؟ والاجابة لا شي !! كما نسالكم ما هو دوركم ودور سياستكم المائعة؛ في هذه الهزيمة العظيمة؟؟ والاجابة انه دور كبير!! لو كانت القيادة اليمينية للحزب الشيوعي؛ تملك ذرة من المسؤولية تجاه الحزب؛ وتجاه قضايا الشعب؛ لاستقالت عقب تلك اهزيمة؛ ولسلمت الحزب لعضويته؛ لكيما يختاروا قيادة جديدة؛ تسلك خطا جديدا ؛ وبهذا كانوا سيجدوا بعض الاحترام؛ ويصلحوا ما خربوه بايديهم !! ولكن هيهات !! فهم في حرصهم علي الكرسي؛ تشبثهم بالباطل؛ مستعدين للتضحية بكل شي؛ من اجل خطهم اليميني؛ وسياستهم المسهبلة؛ والتي اورثت العدم والندم !!
----- الحلقة القادمة عن موقفهم من حكومات الصادق الفاشلة؛ ومعذرة لهذه المداخلة التي كانت ضرورية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Abdel Aati
HOPEFUL
عاطف عبدالله
Al-Masafaa
بهاء بكري
sultan
المزعوم...تواضع وحياتك وابعد عن التعرض لما لا تعلم.
أبو ساندرا
elsharief
منذر نقدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست