Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the people

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 10:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2004, 11:43 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the people




    Do We Have to establish a
    Garaang Sultanate at the expense of the people?


    Article by Dr. Ahmed Fadlala
    Akasha, Holand. 


    All signs clearly show that the intense American pressures will yield
    a South -North Sudanese deal. Albashir and his adherentsas well as Garaang political and militry upholders are concurring.It is
    possible that the fighting in South Sudan might stop.


    However it remains evident that it is South Sudan and not the country as a
    whole that will be pacified. ALSO THAT CONCORDOR AMITY IS NOT SALABLE in
    the  eyes of numerous Southerners and north Sudanese politicial forces. The reasons for unpopularity
    of the albashir /Taha_ Garaang understandings are:-




    • Its wraped manner in which it was negotiated,
      many of its terms are conspiratorial and exclusive.



    • Garaang and Albashir are leagued together
      in order to satisfy the carving of each of them for power and to
      accompolish the blind ambitions of their parvenus and snobs.



    • One obvious outcome is that Garaan will reign Sudan.
      In order to turn Garaang into a Sultan many political realities of national
      and international politics were totally dismissed. Among these the existence of national and southern
      sudanese potent politcal actors and forces.



    • Also many outcomes of the civil war in South Sudan were omitted.these
      include:-





    1. The fact that the 20 year or more war has effectively depopulated South Sudan.Four
      millions of inhabitants of Southern Region were displaced- they moved to neighbouring countries or to the various North Sudan
      town.



    2. A sultanate requires Apopulaceto be governed. Obviously thethe
      axalted Garaang rule requires the resettlement and at ahigh 

      financial cost of millions of Southern Sudanese Migrants and refugees.



    3. The resettlement will entail the removal
      of the millions who have in the past exprienced great difficulties to flee the civil 

      warand settle in other parts of the Sudan -acountry of which they are rightful citizens.Sotheir forceful resettlement will envitably
      contradicts their citizen and universal human rights.



    4. The massive human movement- refugees resettlement requires huge international
      money ,logisitcs and techical expertise.Allof these iare sacrce and less effective inpersuading refugees to return to their original
      homes and ares.As it is the case of Afganstan and Eriteria millions will remain in areas of recent settlement and where they found safety





                  

01-06-2004, 11:57 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    الأخ عادل،
    لم أفهـم إلى ماذا يريـد أن يصل هـذا الرجل، أو ماذا يريـد أن يقول؟
                  

01-07-2004, 01:04 AM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abureesh)

    سلام يا عادل صورتك القديمة اوجه بي مليون مرة دي الفيها بعض ملامح ناس الاسلام السياسي!

    طبعا ده احساس عشان بكرة بكرة ما يطالبوني بالاثبات!

    الشئ التاني ما قادر افهم موقفك من الحركة الشعبية وقرنق بالتحديد لانو صراحة غريب شوية!

    اما البوست ده فذي ما قال اخونا ابو الريش ما واضح لي الاخ عاوز يقول شنو لكن عندي فكرة من كتابات سلطان في المنبر الاخر عن موقف بعض الشيوعيين ذوي النظرة الحزبية الضيقة من الحركة الشعبية اللي في نظري علي وشك انها تنجز شئ اقرب للاعجاز منه لي فن الممكن كتعريف للعمل السياسي.

    من جانب اخر برضو عندي مشكلة مع استخدامك لي مفهوم انتهازية في العمل السياسي!

    ساس يسوسو قايم علي الانتهازية كمقابل للمبدئية حيث لا مبدئية ولا قيم مثالية من اي نوع في الممارسة السياسية!

    اي كلام عن قيم مثالية في العمل السياسي لا يخرج عن نطاق "ساسا يسوسو" بمعني تكتيك!

    الثابت الوحيد في السياسة هو المصلحة واي شئ اخر متغير.

    كدي نسمع منك قبل ما نواصل.
                  

01-07-2004, 01:57 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52569

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    كل الذي فهمته من المقال بأن جون قرنق يريد بأن يبني سلطنة في الجنوب, وهناك عدد كبير من اللاجئين والنازحين لن يعودوا للجنوب. ولقد ضرب الكاتب مثلاً بأريتريا وأفغانستان. على العموم الكاتب لم يوضح غرضه من المقال

    Deng
                  

01-07-2004, 02:40 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Deng)

    الاخ عبد العاطى تحية وبعد

    ** هل كتب المقال باللغة الانجليزية اصلآ ام ترجم اليها؟ فى كلا الحالين كان ينبغى على الكاتب او المترجم ان يبذل جهدآ اكبر للابانة وابلاغ المعانى. وعلى كل حال ما رايت مما فهمت شخصآ بهذه الرؤية القاتمة والمتشائمة لمجريات الامور فى السودان.
    فهو يرى
    1- ان المفاوضات الحالية دخل فيها الطرفان بسبب الضغوط الامريكية
    2- قرنق جائع للسلطة هو واعوانه
    3- حصيلة التفاوض هى تنصيب قرنق سلطانآ على كل السودان
    3- اتفاق السلام سوف يقصى بقية القوى السياسية بل ويتامر عليها
    4- قرنق سوف يحكم جنوبآ خاليآ من البشر بسبب ان معظم المواطنين الجنوبيين لاجئين فى البلدان المجاورة او نازحين فى مدن الشمال
    5- عودة هؤلاء المواطنين سوف تتطلب اموالا لا حصر لها وتجهيزات فنية كبيرة
    6- اعادة هؤلاء المواطنين بالقوة سوف يشكل انتهاكآ لحقوق الانسان


    هذا ما فهمته من مقال احمد عكاشة الذى نقله الزميل عبد العاطى!
    سوف اعود للتعليق غدآ ان شاء الله
                  

01-07-2004, 02:52 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Adil Osman)

    نحية للجميع

    هذه مجموعة مساهمات لدكتور احمد فضل الله عكاشة؛
    حول نفس الموضوع؛
    يمكن ان تلقي الضوء علي مقاله الاخير؛
    حتي استطيع ان اخذ منه نسخة منقحة من المقال..
    وسارجع للنقاش بعد توثيق آراء الرجل.

    عادل
                  

01-07-2004, 02:53 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    لمصائر الوطنية في السودان
    العاقب لقيام سلطة البشير و دي مبيور
    د. أحمد عكاشة أحمد فضل الله - لاهاي

    *تهدف هذه المقالة لمناقشة ما قد يؤول إليه أمر البلاد حقآ بعد توقيع إتفاق سلام بين الحكم السوداني و الحركة الشعبية لتحرير السودان. و لا يعارض الباحث أي أمر نصت عليه الإتفاقات أو واقع سياسي تمخض عنها و لكنه يحاول تسليط الأضواء على ا لمستقبل السياسي للبلاد.
    و لا يشكل كتابتها موقفآ سياسيآ إزاء القضايا السياسية المطروحة و لكنها محاو لة لتناول مستقبل بلادنا من و جهة نظر علم ا لسيا سة. و لا تتوقع هذه المقالة أ ن يطرأ تغيير هام على الفكر أ و الوا قع السياسيين الحاليين.

    *لديٌ الوضوح الكامل فيما يتعلق بمواقف القوى السياسية الريئسية : حكمآ ، ثوارآ و معارضون سياسيون الى جانب مواقف القوى الدولية، فمشاكوس هي سبيلهم الى بسط السلم في ربوع السودان و لدى كل سياسي سوداني ناقد قناعة بأن لدي مبيور شأن يتزايد يومآ بعد يوم في السودان الذي سوف يتمخض عن ماشاكوس.

    كذلك لدى كافة الساسة القناعة التامة بأن هذه الإتفاقات سوف تسفر عن سودان ديمقراطي و مترف ( نتيجة الثروة البترولية و السخاء الدولي ). و كذلك تلقى ماشاكوس ترحيب الساسة السودانيين الرئيسيين لأنها حلت مشكلات الإحتراب الأهلي بالنص على تقاسم السلطة و الثروة القومية و كذلك إعتقدوا بأن الإحتراب الأهلي و التهميش كانت أهم المشكلات التي واجهت السودان و أ ن في حلها يستقر حال البلاد و يعودون الى دست الحكم من بعد. إن وجود أمور لا يبت فيها في المجال السياسي في حد ذاته مدعاة للتشكك حولها و البحث عن الصدق فيها. و تلجأ ا لمقالة للعلوم السياسية و أدواتها البحثية سعيآ وراء التحقق من توفر أو إنعدام الصدق فيما ترسخ لدى القادة السياسيين الرئيسيين من قناعات.

    * تتطلب المعالجة العلمية للأمر إثبات بعض و قائع الحياة السياسية السودانية القائمة اليوم و تشمل هذه :
    - إن إتفاقات ماشاكوس المثبتة و المحتمل إثباتها من تفاهمات قادمة هي ليست جهدآ وطنيآ و نابعآ من إرادة القوى ا لسياسية السودانية و إنما هي حل سياسي أملته أو سهلت إبرامه القوى الدولية الرئيسية من أهمها الولايات المتحدة الأمريكية ( القوى العظمى الخارقة و المتفردة).

    - عنت تفاهمات و إتفاقات ماشاكوس بمسائل يعدها الساسة الدوليون و الحكام ا لسودانيون و القادة السياسيون الرئيسيون من أهم المشكلات التي تواجه البلاد : الحروب الأهلية في مناطق شتى من السودان ، ضرورات إشراك الأعراق و الأديان و الأقاليم و الثقافات ا لسودانية في حكم البلاد و ثرواتها و بالتالي إعادة الإستقرار السياسي إليها و تخليصها من أثر الأصولية الإسلامية. و تهمل هذه الإتفاقات الظروف الإجتماعية القاسية و المشكلات الأخلاقية العميقة مثل البؤس ا للامحدود و الحيف الإقتصادي و شراسة ذوي السلطة و الجاه و القمع الممارس من طرف الثقافات المهيمنة و تردي التربية و التعليم و الثقافة و قمع المجتمع و إنتهاكات حقوق الإنسان و جرائم الحرب خاصة في مناطق النزاع المسلح.

    - لم تثر ماشاكوس و تفاهماتها و إتفاقاتها هذه المسائل على الرغم من مترتباتها الخطيرة على السياسة السودانية و على أوضاع البلاد. و كذلك أهملت هذه المشكلات رغم حقيقة أن الظروف السياسية و الإجتماعية القاهرة و المشكلات الأخلاقية العميقة هي نتاج حكم البشير و الأيدلوجيين المرتبطين تاريخيآ و لا يزالون بقوى الهوس الديني، و كذلك أهملت هذه المسائل على الرغم من أثرها السالب على البلاد و شملت آثارها المدمرة تلك :

    - الإدانة الدولية الواسعة و الإ ستنكار ا لعالمي لجرائم الحاكمين و فظائع الحرب الأهلية و الإضطهاد العرقي و الديني.
    - العزلة الدولية الخانقة للبلاد و حكامها الذين أخضعوا للتهديد بالمحاكمات و التضمين في قوائم من يرعى الإرهاب، أو من ينتج أسلحة دمار شامل....الخ و أضطروا إزاء هذا للخضوع الى الإملاءآت الدولية ( لدرجة السماح للقوى الدولية و الإقليمية الرئيسية بصياغة النظم الدستورية للبلاد)، و عبر التدخل الدولي تعاد صياغة الحياة السياسية و الإقتصادية للسودان.


    - مأساوية التقلبات التي لازمت و لا تزال تلازم المواطنيين في مجالات شتى من الحياة إذ تتدني مستويات عيشهم و تهدر حقوقهم و يلحق الإملاق على نحو متسارع بالمزيد منهم.

    - و أخيرآ لم تعن ماشاكوس بضرورات إنهاء الواقع القمعي المرير و التغلب على الإضطراب الفكري و الأيدلوجي الذين أولدتهما الديكتاتورية و الأصولية الإسلامية و هو سهما الديني و خواؤهما الفكري المشتركان.

    و حقآ إذا ما أريد للتفاوض الجاري في ماشاكوس حول المشكلات السياسية الرئيسية للسودان، إذا ما أريد له أن يكون فعالآ فإن فعاليته تتطلب :

    ـ إنهاء كل تعصب عقائدي و ديني و عرقي و الهرطقات التي تعج بها الحياة السياسية و الفكر و الثقافة.
    ـ أ ن تتعدى المباحثات و الحلول مسألة إصلاح النظام الحاكم و الوضع السياسي الخاسر القائم اليوم في السودان الى إصلاح الشأن السوداني بأكمله بدمقرطة الحياة السياسية و تحرير الفكر و الثقافة و ا لمجتمع بأسره و تحقيق تقدم إقتصادي و إجتماعي حثيث.

    و هناك دلائل كثيرة الى جانب إغفال بعض المشكلات السياسية الهامة التي تشير الى أن ماشاكوس هي مناورة سياسية هدفها إصلاح الوضع السياسي الخاسر و ليس دمقرطة الحياة السياسية و إستقرار البلاد و تحقيق تقدم إقتصادي ملموس فيها. و تشمل تلك الدلائل :

    ـ إستبعاد قوى سياسية شتى من طاولة التفاوض السياسي بماشاكوس.
    ـ جعل التفاوض تبسيطيآ ( عجز القوى المحلية على الإتفاق فيما بينها ، و من ثم حثها على القبول بالإملاءآت على نحو إستطرادي : جولات المباحثات ، الحلول المرحلية ، الفصل فيما بين المشكلات السياسية، الفصل فيما بين مطالب الأقليات و الأجزاء السودانية.
    -وقائعية إتفاقات ماشاكوس : فقد إعتمدت هذه الإتفاقات نفوذ القادة العسكريين السودانيين و الأيدلوجيين الإسلاميين و سلطة و صلاحيات القيادات العسكرية و السياسية للفصائل المسلحةلجنوب السودان و المناطق المهمشة. و من هنا بدت هذه الإتفاقات مشروعآ سياسيآ منسجمآ مع واقع السياسة السودانية و بإبرامها سوف تستقر الأحوال السياسية في البلاد.

    و ليس ببعيد أن تجتمع هذه العوامل فتؤدي الى خبو إتفاقات ماشاكوس و تبرز من جديد ضرورات أساسية منها :
    -ضرورة إثراء الفكر السياسي ا لسوداني ، و تجديد الممارسة السياسية و تحديث الإقتصاد و المجتمع و من هنا تأتي المطالبة الدائمة و الملحة للقيام بعمل سياسي جاد. و لن يستقر الحال السياسي في البلاد لأن جل المواطنيين السودانيين يطلبون و بإ لحاح حل المشكلات الوطنية الرئيسية و يعتبر هذا الحل شيئآ لا محيد عنه و عندما يقر أمر وطني بصورة لا علاقة لها بالمشكلات السياسية الرئيسية فأن الإتفاقات تعتبر عملآ سياسيآ متواطئآ إزاء المظالم و المشكلات التي يعانيها المواطنون السودانيون.
    -إن الإنتقاص لا يقتصر على إتفاقات ماشاكوس أو على الجهود السياسية للقوى الدولية و الإقليمية أو على سياسات الحكام السودانيين و قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان بل يشمل الفكر و الجهود السياسية لقطاعات سودانية واسعة ومن أهمها المعارضة السياسية لشمال السودان ، من بين أسباب تهافتها : تصالحآ مع النظام القائم، أو تقربآ مغ الحركة الشعبية لجنوب السودان أو تأرجحآ ما بين التجمع الوطني الديمقراطي و الأوعية الأخرى للعمل السياسي المطالبة بالإنضمام للمباحثات في ماشاكوس أو التقاوض رأسآ مع الحكم . و جميع هذه السبل لم تبرهن على فاعلية في التأثير على مجريات الأحداث أو في تكسير جدار الصمت السائد بخصوص المشكلات السياسية الرئيسية و لا يوجد لدى قادة المعارضة ا لسياسية لشمال السودان إدراكا لحقيقة بروز ضرورة إيجاد حلول لمشكلات السودان و بروز ضرورة أن يصبح العمل السياسي مجديآ و فعالآ.

    و حقآ فأن الحقائق السياسية القائمة في سودان اليوم تجزم بأن مهمة العمل السياسي أضخم مما يعتقد اؤلئك الذين يعتبرونه أداة لمحاربة حكم عمر البشير و هيمنة الأصولية الإ سلامية ، و كما دلت المفاوضات الجارية في ماشاكوس على قصور العمل السياسي المناهض و العمل العسكري المعارض . فقد كان العمل السياسي المناهض عبارة عن تحركات نضالية و سياسية و إنفعالية و متعجلة، أما الكفاح المسلح فقد ظل رهين التعصب العقائدي و العرقية أو الإرتباطات الإقليمية و لهذا سهل على القوى الدولية دمجه في مخططاتها الهادفة إلى : التأثير على المصائر السياسية السودانية و التحكم في ثرواتها النفطية التي تبدو واعدة و العهد بالحكم السياسي فيها الى أوهن الساسة نفوذآ و شعبية : عمر البشير ( الذي كان و لا يزال ضابطآ ضعيف الفكر و المعتقدات ) و دي مبيور ( الذي على الرغم من توهم تزايد نفوذه يظل كادي ليمزو - قائدآ لقوة عسكرية محلية- و حقآ فأن الرجل هو القائد الحربي لدينكا بور لا غير ).

    إن أهم ما يميز ماشاكوس هو إحلال القوى الدولية و الإقليمية جهدها محل جهد القوى السياسية السودانية في حل الأزمة السودانية.
    و لا يقصد بالإشارة الى ضعف التأييد السياسي لكل من البشير و دي مبيور التقليل من الشأن ولكن القوى الدولية و الإقليمية تدرك حقائق الأوضاع في البلاد و تشمل هذه :

    - إن وحدة القوى السياسية التي أتت بالبشير الى السلطة أو تلك التي ساهمت في الكفاح المسلح في جنوب السودان قد تفتت : فقد إنقسمت الحركة الشعبية في عام 1992 و ما أن حلت نهاية القرن الماضي حتي إنقسمت الجبهة الإسلامية القومية؛ و أن تضامن هذه القوى لن يتحقق مره أخرى.
    - تعمر الساحة السياسية بمن يتطاول بقامته على القائدين العسكريين السياسيين الرئيسيين ، و تكفي الإشارة الى على عثمان محمد طه أو بكري حسن صالح أو عبد الرحيم حسين أو العميد أحمد عباس و د. عصام البشير - نفرة المفلحين - ، و تعج الساحة السياسية في جنوب البلاد بـ : مشار ، ماتيب ، لام أكول ، بونا ملوال و الذين لا تتكئ بندقيتهم أبدآ. و يشكل هذا مصدر عدم إستقرار سياسي عظيم.
    - تدرك القوى الدولية و الإقليمية حقيقة أن أطر الهويات السودانية الأساسية ( شمال و جنوب خاصة ) قد إنفرطت نتيجة الهجرات و التهجير و التركيز الإقتصادي و النمو الحضري ...الخ و أن لهذا أثره على ا لمستقبل السياسي للبلاد بما فيها مستقبل الحكم السياسي.

    - كذلك وقفت القوى الدولية و الإقليمية خلال التفاوض في ماشاكوس على حقيقة أن السلام ليس بخيار أحد من المتفاوضين ، فلا يزال هنالك الإصرار على الشرع و الوحدة القسرية و يسلح الأعوان جندآ و دفاعآ شعبيآ و مقاتلين. و أنه لا يزال يعطى للإقتتال الأهلي أبعادآ دينية أو عرقية و هو أمر لا يجعل القوى الدولية تعهد بأمر بلد نفطي و علت درجته الجيوسياسية ( أوضاعة الدولية و أهميته في الإقتصاديات الدولية ) أن يعهد بأمره الى أجل طويل الى عمر البشير و دي مبيور - الذين هما ليسوا بأشداء- .

    و يعود الى هذه العوامل مرد الحديث عن حكم إنتقالي مشترك قصير الأمد بإنتظار Indaba ( مجلس شورى إفريقي ) أو لويا جيرغا ( شورى الأفغان ) أو خيمة كبرى ( التشاور بين الحاكم الأمريكي و أهل الحل و العقد في العراق ) أو جمعية تأسيسية ...الخ تصيغ الحياة الدستورية الخالية من أثر الهوس الديني وسائر التعصبات العرقية و الثقافية و الإقليمية ...الخ و تؤدي الى بسط بعض السلم في ربوع السودان.

    و كذلك لم يخف على القوى الدولية و الإقليمية قصور الساسة السودانيين جميعهم:

    - إذ لا يزال كثير من الساسة السودانيين مصرآ على عقيدة أو مذهب بعينه إحادي الرؤية و لم يعيدوا إنتاج أنفسهم أو حركاتهم السياسية على نحو يمكنهم من الإسهام في عملية سياسية مغايرة قوامها تحقيق مطالب الأعراق و الثقافات و العمل على إستقرار الحكم و تحقيق تقدم إقتصادي ملموس.
    - لم تلمس القوى الدولية في إتصالاتها مع السا سة السودانيين إدراكآ لدى أي قائد سياسي بأن هنالك ضرورة لمنحى جديد للسياسة السودانية يتمثل في دمقرطتها و إستيعاب قوى سياسية جديدة كانت مستثناه في السابق ؛ وأن التغيير السياسي المنشود يتعلق بنوع من الإتساق المتعايش بين القوى السياسية و الأجزاء و الأعراق و الثقافات السودانية قد يؤدي بمرور العهود الى خلق حياة سياسية جديدة.
    - أوضح التفاوض بماشاكوس أن هنالك سودانيون لا يدركون حقيقة أن الأقليات الكثيرة و المتواجدة في البلاد تطالب بالإعتراف بثقافاتها و لغاتها و عقائدها كمكون أساسي و فعال لهويتها في ظل تسق عام و طني جديد و أنه لا يجوز الحديث عن حياة سياسية جديدة دون إعتبار لمطالب الأقليات و الأجزاء السودانية جميعها.

    - أوضح التفاوض أن الحكم و الحركة الشعبية لم يكونا على إدراك تام بأغلب المشكلات السوداينة الرئيسية و لم تكن لدى ايا منهما سياسات تفصيلية بشأن إعادة صياغة الحياة السياسية و ضعفت إرادتهم حيال هذه المسألة و تمسك كل منهما بتزمته ؛ و فيما يتعلق بالحكم فإنه ظل و لا يزال على إرتداديته و الإصرار على حل واحدي أو على التدجين.

    - لاحظت القوى الدولية مظاهر المفارقة ، سوء الفهم و التفاهم بين القوى السياسية السودانية و و قفوا على حقيقة وجود تباعد ، تنافس و تنافر فيما بين القيادات السياسية الرئيسية.

    - و قفت القوى الدولية و الإقليمية على ما يفضله الساسة السودانيين، حيث يفضلون " إتفاقآ ليبراليآ " على الدمقرطة الحقيقية للحياة السياسية و إعادة الصياغة السياسية و تخليصها من أنماط الإنعزال و التعصب و الإقليمية.

    و لعل الأمر الإ يجابي الفريد في ماشاكوس هو أن القوى الدولية و الإقليمية وحدها هي التي أدركت ضرورة وضع حد لتيار التجزئة ( مؤخرآ لم يمانع النظام في إنفصال جنوب السودان و لا يمانع بعض الجنوبيين في قيام دولة مستقلة ). تدرك القوى الدولية ضرورة إنهاء التطرف و التعالي العرقي و الديني و ذلك نسبة للدرجات العالية من عدم الإ ستقرار السياسي التي يولدها التطرف و التعصب دينيآ أم عرقيآ ( الأرهاب الدولي و جرائم الإبادة و التطهير العرقي في أجزاء كثيرة من المعمورة ). و كذلك توضح ماشاكوس تبعآ لإشراك البشير و دي مبيور في سلطة واحدة أنه لا يمكن لتيار تجزئي أن يشكل أساسآ لحكم مستقر ، و ان كل من الإنقاذ و الحركة الشعبية لا يملكان تأييدآ سياسيآ و اسعآ أو سوف يكون لأحدهما الثقل الإنتخابي المأمول بما يضمنه إستقرار البلاد و ديمقراطيتها.

    ليست ماشاكوس و إتفاقاتها و جولاتها التفاوضية بالأمر الهام وحده فهناك مسألة آفاق العمل السياسي ، خاصة و أن هنالك متغيرات جوهرية في الأحوال السياسية :

    لقد طرح المنفى ( منفى المعارضين و الصفوة السودانية - و نعني عيشهم في البلدان الأخرى-) طرح شكوكآ و مشاكل تواجههم و تواجه جهدهم السياسي ، فإن كل من يعيش بعيدآ يواجه مشاكل و شكوكآ أهونها فقد إطار الإرتباط المضاد. و ليس المنفى هو الإختيار الدراماتيكي لبعض المثقفين و الساسة فقد رمت الأزمات الإقتصادية و تردي مستويات العيش و الحياة الإجتماعية بحشود هائلة من المهاجرين السودانيين الى خارج البلاد. هناك الملايين من السودانيين الذين يبحثون عن سبل عيش و ملاذآ آمنآ في أرجاء و اسعة من المعمورة. و للمنفى مترتباته على الفكر و العمل السياسيين و يشمل هذا :
    - إن جل المعارضة السياسية تبقى منفية أمام أغلبيتنا الوطنية الكبيرة و يزيد من عزلتها تحريم العمل السياسي المعارض و القمع و آ ليات البطش و بيداغوجيا الطغاه السودانيين المشتملة على الأمينريا و الكذب.
    - و لعل أهم ما تكشف عنه تجربة المنفى أنه ليس هنالك ديكتاتورية تسقط دون إنزال ضربة حاسمة بها ( عملآ عسكريآ جسورآ و دقيقآ يأتي بالهلاك على الطغاه و من والاهم ) ، و مع غياب ضربة حاسمة ما من الخارج فأن العمل المعارض من الخارج يمكنه فقط أن يساعد.
    - أضحت في الظروف الدولية و الوطنية المعقدة مهمة المعارض المنفي الوحيدة هي التضامن مع العمل و النشاط السياسي الداخليين و تنشيطهما الى جانب فضح ما يجري في البلاد من مظالم و فساد. و نسبة لعدم فعالية العمل السياسي المنفي و قمع الحياة السودانية الداخلية أضحى جهد الكاهن دانفورث ( المبعوث الرئاسي الأمريكي ) و التهديد بفرض عقوبات أو التضمين في قوائم الإرهابيين أو المنتهكين للحريات الدينية و غيرها من الضغوط ، أضحت هذه الجهود الأمريكية السبيل الوحيد لتغيير الرياح الشريرة التي عصفت بالحياة السودانية و بالكيان الوطني.

    و يهدف التوسط الدولي ( الأمريكي في الدرجة الأولى ) الى إستقرار البلاد سياسيآ الى حد يسمح بإدارة أهم شئونها و إستثمار ثروتها النفطية الهامة و منع حدوث كوارث إنسانية هائلة فيها و كذلك منع تحويلها لقاعدة للإرهاب الأصولي الدولي - ألم يخرج بن لادن منها في بعثة أصولية فتاكة الى أفغانستان - . و تواضع الأمريكيون في طموحاتهم ( إذ أن أجندتهم كمحافظين جدد تشمل إشاعة الديمقراطية و التسامح و قيم الحداثة المعاصرة ) إلا أنهم وقفوا على التعقيدات البالغة للسياسة السودانية و على حقيقة أن حل جل المشكلات السودانية يتطلب حوار طويل و عنيف مع الأعراق و العقائد و الثقافات و اللغات المحلية و أن المظالم قد تراكمت الى حد أن كل جزء سوداني أضحى طامحآ الى إستقلال ذاتي و جزء من الموارد القومية و أن عدم الإ ستجابة يؤدي الى عنف سياسي متصاعد ( كما برهنت أحداث دارفور ) .

    وهكذا أهمل دانفورث و المبعوث الكيني ( بحجة إستبعاد المسائل الخلافية ) ا لمواضيع الأكثر إثارة لإهتمام السودانيين و تشمل هذه : الدقرطة الحقيقية للسياسة و الثقافة و الإ جتماع ، الملاحقة و الإدانة للعناصر التي إرتكبت جرائم تعذيب و إبادة و قمع ، و المنتهكين لحقوق الإنسان و جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية في مناطق النزاع. و هي جرائم قد تؤدي ملاحقة مرتكبيها الى قلاقل خطيرة.

    و لا يمكن لحياء و تردد و محدودية إتفاقات ماشاكوس أن تؤدي الى خلق وضع سياسي مغاير و إيجابي في السودان : إذ أن السبل الى هذا في أداء مهام سياسية أساسية لا تقدر على إنجازها إلا قوى سياسية غير تلك المجرمة التي تسلطت على مصائر بلادنا. و تشمل المهام السياسية الأساسية المطلوبه للنهوض بشعبنا ما يلي :

    - إنشاء ديمقراطية سياسية تعددية و نظام دستوري يقر الحريات و الحقوق السياسية و يضمن مشاركة الأقليات في التقرير بشأن المسائل القومية الرئيسية.
    - إيقاف التدهور الإقتصادي و المعيشي و البيئي و إبداله بالتقدم في جميع هذه المجالات و هو أمر ليس بالعسير إذ تتوفر الموارد الطبيعية و العائدات البترولية و مدخرات المغتربين.
    - تجديد الفكر و الثقافة و الحياة الإجتماعية و تخليصهم من التعصب و الهوس و التعالي العرقي و الديني.
    - حل مشكلات الديمقراطية السياسية على المستويات القومية و الإقليمية و المحلية فيما بين الأجزاء السوداينية.
    - القضاء على الفساد السياسي و العنف السياسي و الجريمة المنظمة و التسلح غير المجدي ( إستيراد الأسلحة الفتاكة من الدول الرئيسية بدون حاجة ماسة لها في الدفاع الوطني أو إستقرار البلاد ) .
    - حل قضايا الفقر و القضاء على إملاق الملايين من السودانيين.
    - تطوير أوجه هامة من الحياة الوطنية مثل الإتصالات ، التعليم الجامعي و البحث العلمي و الأدب و الثقافة بزيادة الفضاء الحر.
    - إعطاء شعبنا فرصة محاو لة إعادة أنتاج نفسه و حياته السياسية و ثقافته في ظروف جديدة.

    و هي مهام لا يقوى على حلها من إنصب جل همه على تشويه الحقائق الفكرية و السياسية و الإقتصادية عبر الدعاية السياسية و الإعلام و أجبر موسسات التعليم و الثقافة على إخفاء الواقع السياسي المرير . و كذلك لا يبشر إستبعاد و كبت و نفي المشكلات السياسية الرئيسية بهدف الجمع بين البشير و دي مبيور في سلطة و احدة إنتقالية قد تقتصر مهامها على إنهاء الحرب الأهلية بين شقي البلاد و ما أرتبط بها من مهام إغاثة و ترتيب الأوضاع السياسية قوميآ لتحقيق قدر من الإستقرار السياسي. أما إعادة صياغة الحياة السياسية للبلاد فهي مهام متروكة للزمن و هي مهمة لا تدخل ضمن مهام القوى الأجنبية بل كانت دائمآ و أبدآ مسئولية السودانيين أنفسهم لأنهم المهتمون بدرجة أكبر بنيل حقوقهم الديمقراطية و لديهم الرغبة في النهوض بمجتمعهم و بتحديث إقتصادياتهم.

    أما القوى الدولية و الإقليمية فإن ما همها من أمر السودان ما يلي :

    - درء تبعات الحرب الأهلية ا لسودانية على دول الجوار و البلدان المتقدمة - خاصة نزوح اللاجئين.
    - فك الإ رتباط بين الحكم السوداني و الأصولية الإسلامية الدولية و الإرهاب الدولي ( بن لادن ، الظواهري ، كارلوس ...الخ.
    - إختبار المقدرات الأمريكية في حل الأزمات الدولية و Nation building و Regime change و منع إنتشار أسلحة الدمار الشامل ( مصنع الشفاء ) ....الخ.

    و لا تشكل هذه الإهتمامات الدولية أساسآ لحكم ديمقراطي أو سبيلآ لتحقيق طموحات شعب أبي مثل شعبنا السوداني.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 01-08-2004, 11:22 PM)

                  

01-07-2004, 02:55 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    لسودان على ضوء إنسجام علي الحاج و دي مبيور

    د. أحمد عكاشة أحمد فضل الله - لاهاي

    ما من فكر سياسي لديه الإدراك بسبل سوء إستغلال حقيقة تشابك الولاءآت و الهويات في بلد مثل السودان ( تتعدد أعراقه و معتقداته و تضعف فيه الوشائج الوطنية المنيعه )، قد يجرى إستغلال هذا التشابك لإغراض التأثير على مصائر البلاد على نحو يخدم أغراضآ ضيقة مثل فكر التقوية الإسلامية ( التي يقودها الترابي و علي الحاج ) و حركات الإحتجاج أو المقاومة العرقية ( مثل الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها دي مبيور ). إذ يشجع كل من الفكرين تحويل الخلافات أو المظالم بشأن عام الى مشكلات سياسية خطيره تؤدي فيما قد تؤدي الى الإقتتال الأهلي ، و الصدامات الدينية و العرقية الدامية و التضاد الحاد بين القوى السياسية و الأجزاء السودانية المتفرقة، و هذا ما يشهد عليه الواقع القائم في سودان اليوم :

    ـ لقد دفعت فكرتا أسلمة السياسة و إنهاء تهميش ما سبق تهميشه من مناطق و أقاليم سودانية دفعتا الفكر و الممارسة السياسيين في السودان في و سط عاصفة ذات غبار كثيف و أصبحت المشكلات الدينية عاملآ هامآ في السياسة السودانية تفوق أهميته أهمية المشكلات الإقتصادية و الدستورية و أضحت الأيدلوجيا الدينية مصدر الممارسة السياسية. و الى جانب هذا أضحى العنف كأداة سياسية يميز الحكم ومعارضيه ، فقد أضحى القمع الحربي سبيلآ لإخماد كل معارضة سياسية أو مقاومة مسلحة أيآ كان مصدرها. و كذلك إستخدمت المعارضة المسلحة لجنوب السودان العنف في مقاومة الحكم و منازلة الحركات المسلحة الأخرى لجنوب السودان المتصارعة مع حركة دي مبيور ( و التي تعتبر الحركة الرئيسية و المسلحة لجنوب السودان ).

    - على غير المعهود في أمر القيادة السياسية ( المقدرة على التنظيم و المساومة و إدارة الصراع السياسي و الفعالية في وضع و تنفيذ السياسات الرئيسية ) فإن هذين الفكرين أدخلآ زعامات جعلت مهمتها توضيح الخطأ و الصواب و المقدرة على خلق نماذج حضارية مغايرة أو تجديد المجتمع ، و تمكن كل من الترابي ، البشير ، دي مبيور و سائر الزعامات المعاصرة ( التي يمكن تقسيمها الى أبطال أو مخالب ) من إثارة قطاعات واسعة نتيجة ضعف الحكم الوطني ( خاصة الزعامات الحزبية الرئيسية ) و التدهور الإقتصادي المريع و الإملاق الذي لحق بصورة مضطردة بقطاعات إجتماعية واسعة حتى أدركت الطبقات الوسطى في السودان ، و الحيف الذي لحق بأجزاء كثيرة من البلاد ( و لا يعني هذا الحيف القناعة الواسعة الإنتشار التي مفادها أن أجزاءآ سودانية بعينها قد همشت ).

    ـ لم يكن للجبهة الإسلامية للإنقاذ أو الحركة الشعبية لتحرير السودان و لن تكن لأحديهما القناعة بأن النظام الديمقراطي التعددي يمكن إحداهما من كسب تأييدآ إنتخابيآ واسعآ. و كل ماهو في إمكان الجبهة القومية الإسلامية أو الحركة التي يقودها دي مبيور الحصول على دعم محدود ( من القطاعات المستثارة دينيآ أو عرقيآ ) ، و لهذا تبقى لديهما الحاجة الدائمة للدعاية السياسية المحتكرة و قمع المخالفين و المعارضين و إستخدام القوة و العنف و الحوافز و التدليس الإقتصادي ( التوزيع العادل للثروة و السلطة ) . و بهذا عجت صفوف الحركتين بالأبطال و المجاهدين و القادة العسكريين و المنظمين و الدعاة و الإعلاميين و المخططين الإجتماعيين و الخبراء الأمنيين و الإستراتيجيين ....الخ و يفيض أغلب هؤلاء عن الحاجة إذا ما أقيم نظام ديمقراطي تعددي في السودان.

    ـ لقد دفع إدراك كل من الجبهة الإسلامية للإنقاذ و الحركة الشعبية لتحرير السودان، دفعهما إدراك حقيقة أن الحاجة للنظام الديمقراطي التعددي الى مسئولين و مشرعين هي حاجة محدودة للغاية ، إذ يحتاج النظام الديمقراطي الى رأس دولة و رئيس حكومة وزراء و الى مشرعين منتخبين و إدارات إقليمية و محلية تنهض بمهام تنفيذية و تشريعية في إطار الحكم الأقليمي و المحلي ، دفعتهما الى الإصرار على مطالب جمة :

    * فدرلة الحكم الوطني أو حتى كونفدرلته حيث تزداد الحاجة الى المزيد من رؤوس الدولة و الحكومات و المجالس التشريعية و الوزراء و الولاة ...الخ.
    * إثبات حصص معينة للقوى السياسية المشاركة في التسوية السياسية و هي كانت و لا تزال رغم إنفراط تمدد هاتين الجماعتين على حاليهما : الجبهة الإسلامية و الحركة الشعبية ، إذ تجمع مذكرات التفاهم بين الحركتين و بين أجنحتها المهيمنة أو تلك الخارجة على قياداتها. و ترتبط بها جماعات ملحقة مثل العدالة و المساواة ، قد جمعت هذه بين لام أكول و بلايل و كلا الرجلان إنتميا سواء للجبهة القومية او الحركة الشعبية لتحرير السودان، و يصران على كوتات إقليمية أو قبلية و مؤخرآ دخلا في إشكال سياسي حاد مع الحاكمين.

    مؤخرآ أضحت لكل من الجبهة القومية الإسلامية ( بحكامها و سابق شركائهم ) و الحركة الشعبية القناعة المشتركة بفكرة التهميش و التي هيمنت على رغم بلاهتها و عدم علميتها على الفكر السياسي السوداني المعاصر. و يشكل الإقتناع المشترك أساس الشراكة السياسية المتوقعة نتيجة ماشاكوس و من بعد السيطرة المشتركة على مقاليد السلطة و الجاه و الثروة في البلاد.

    و تعود أصول فكرة التهميش الى محاولات تطوير الماركسية إبان الستينات من القرن الماضي الى ما عرف بـ نيوماركسزم التي أنتجت تعارض المركز و الأطراف و تركيز الثروات و الصناعات و الخدمات في المراكز التي هي بمكان القلب. وتقفل هذه الفكرة التي هي مدعاة للتهيج و الإثارة السياسية و الإقتتال الأهلي ( كما توضح تجربة السودان المعاصر ) تقفل حقائق حياة السودانيين المعاصرة :

    ـ لقد زاد تعداد سكان البلاد الى ما يفوق الـ 30 مليون نسمة.

    ـ لقد إزدادت أعداد سكان الحواضر و المدن السودانية حيث يعيش ما يقارب الثلث في المناطق المغلقة حول النهرين و ملتقاهما و تفرع النيل منهما.

    ـ لقد أدت الزيادة الهائلة لأعداد القطاعات الحضرية الى زيادة حجم و مجالات و أهداف الحكم الوطني و الحكومات الإقليمية و السلطات المحلية.

    ـ أدت الهجرات : هجرة طوعية أو تلك التي نجمت عن إضطراب أحوال و أمن المواطن إلى زوال الهويات الرئيسية و أضحت الفدرلة أو التقسيم بهدف فصل بعض أجزاء البلاد أضحت متعسرة للغاية و تتطلب تهجيرآ واسعآ للأعراق الوافدة أو تطهيرآ عرقيآ.

    و تدرك كل من الجبهة الإسلامية و الحركة الشعبية الطامعتان في قهر سائر السودان أن المسألة العرقية أو الإقليمية لا تحقق تفتيت الوحدة الترابية لأن العالم المعاصر لا يقبل المخاطر السياسية و الإنسانية التي تنجم عنها و عوضآ عن المطالبة بالإنفصال إختاروا الصدامات العرقية و الإقليمية كسبيل للضغط على الحاكمين في السودان و دول الجوار و القوى الدولية. و لهذا التكتيك السياسي أهدافه الضيقة منها الحيلولة دون تحقيق إستقرار سياسي و دقرطة الحياة السياسية في السودان ، و في حالة عدم تسوية الأوضاع السياسية القائمة فإن الحواضر السودانية سوف تنقلب الى بؤر صدامات عرقية دينية و إضطرابات إجتماعية خطيرة ( إن الخرطوم و أمدرمان في طريقهما الى أن يصبحا كادونا أو أبيديجان ....).

    ـ لم تستطع الجبهة الإسلامية القومية و الحركة الشعبية إدراك حقيقة أن التقدم الإقتصادي على تواضعه و التحولات الإجتماعية على سلبية أكثرها في سودان اليوم أصبحت تتطلب الديناميكية التي تحدث و تغير النظام السياسي : فقد أصبحت الزعامة السياسية تتطلب المقدرة على صياغة سياسات فعالة و إصلاح شأن البلاد. و تتزايد الحاجة الى دستور منوازن يحوي عناصر حكم ديمقراطي مستقر ، حكم ديمقراطي منتخب و تبادل سلمي للسلطة و هيئة تشريعية منتخبة وشفافية تمنع هدر الموارد و الفساد الإداري و المالي و ضمانات لحقوق مختلف الأجزاء و الأعراق و صيانة كافة الحريات و الحقوق السياسية.

    ـ لقد أدى كسر أطر الهويات الرئيسية ( شمال / جنوب / إسلام / مسيحية / روحانيات و ما شابه .... ) نتيجة الهجرات و التهجير الى ضعف الولاءآت و الإنتماءآت العرقية و الثقافية و بالتالي أضحت الدولة القومية السودانية أهم رابطة و أحق بالولاء.

    ـ لقد أضحى السودان رغم التخلف و إنعدام الديمقراطية مجتمعآ لإنسانية تنصهر يومآ بعد يوم إسمها السودانية. و لقد فات على الجبهة الإسلامية القومية و الحركة الشعبية إدراك البدء البطئ لبروز مجتمع سوداني مغاير.

    ـ لا تزال هاتان الحركتان تراهنان على التقسيمات و الولاءآت القديمة و ذلك على الرغم من أن السودان قد أفرخ ولاءآت جديدة حيث :

    *إرتبط أبناء أعراق كثيرة وفدت من أجزاء سودانية مغايرة بولاءآت للحواضر السودانية التي يعيشون فيها الآن : أضحى لأطفال و أفراد أسر تعود اصولها الى جنوب السودان أو إلى دارفور أو كردفان ولاءآت للحاج يوسف و كرري و جبل أولياء عوضآ عن يامبيو أو بور أو الفاشر أو أبو زيد ...الخ.

    * أضحى لكل من سبق أن وفد الى المدن السودانية الرئيسية علاقات و إنتماءآت متشابكة : النقابات ، الإتحادات المهنية ، المنظمات الجماهيرية و الحركات السياسية و التنظينات ذات الطابع الديني.

    * أصبحت لعوامل غير الإنتماءآت العرقية و الثقافية و الدينية تأثيرآ أكبر على المشاركة السياسية ( المساندة و التصويت و كافة الخيارات السياسية للمواطنيين ) مثل الدوافع الإقتصادية و هي مسائل لا ترتبط بماضي أو عرقية أو ثقافة الناخب السوداني. كذلك تبدلت الإنتماءآت الإقليمية ( نتيجة الحكم اللامركزي و الحكم الإتحادي و الولائي ....الخ ) و قد أدى أيضآ إستقرار هؤلاء الوافدين الى تحولهم الى جزء من القوى الإقتصادية و الإجتماعية التي تعرف في الإقتصاديات المحدثة ( بفقراء المدن) و بذلك أضحوا متأثرين بالإقتصاديات الحضرية هذه و لديهم مصالحهم الإقتصادية - ضرورة رفع أجورهم ، إكتساب مقدرة على الإستدانة و الإستثمار ، و رفع مستويات إسكانهم و عيشهم ......الخ .

    جميع هذه المتغيرات أدت الى إضعاف الجبهة القومية الإسلامية و تسهيل إنقسامها ؛ والى تقليص أهمية الحركة الشعبية إذ أنها لم تعد مركز المقاومة السياسية و العسكرية للأقليات. ومن بين ما يشير الى هذه المتغيرات و حدوثها :

    * ضعف تأييدهما الدولي و وهنت إرتباطاتهما الجيوبوليتيكية ، فلم يأت تحفيزآ ما من الخارج و لم ترسل شحنات سلاح أو مؤن من خارج البلاد.
    *لم تلحظ أي جسارة متزايدة أو حماسة بينة أو فعالية ظاهرة يؤدي بها قياديو و عضوية هذين التنظيمين السياسيين مهامها أو أنشطتها.
    ـ رفض عنفهما و تطرفهما الأيدلوجي و السياسي الذي أضحى يلقى الشجب و الرفض دوليآ.
    *مؤخرآ أضحى الإعتدال السياسي محبذآ و أضحت الديمقراطية التعددية مطلبآ قوميآ و دوليآ ، و فرضت الحياة الإجتماعية و السياسية في السودان ضرورة التخلي عن الفكر المحافظ ( دينيآ أم دهريآ ) و النأي عن المصالح الضيقة.

    كل هذه متغيرات لابد لكافة القوى السياسية السودانية أخذها في الإعتبار إذا ما أرادت أن تكون فعالة في المجال السياسي و كذلك لابد من الأخذ بهذه المتغيرات إذا ما أريد للحكم السياسي في البلاد أن يستقيم.

    مؤخرآ أضحت القوى الدولية و الإجتماعية مدركة لحقيقة أن التشبث بالولاءآت الضيقة هو العائق الرئيسي للتوصل إلى إجماع قومي بشأن المشكلات السياسية الرئيسية التي تواجهها البلاد. كذلك أوضحت مشكلات كثيرة ، خاصة تلك المتعلقة بالثروة النفطية و مصادر التشريع و المراكز السياسية أنه تصعب إقامة تعاون فيما بين القوى السياسية السودانية و التقريب بين تطلعاتها و إشراكها في حكم البلاد لحين إقامة حكم ديمقراطي فعال و راسخ. وذادت في قناعاتها هذه أحداث دارفور و التي دلت على أن أثر العنف المسلح يتضاعف في السودان عوضآ عن إنحساره ، فقد نظم العنف في السودان القابع تحت الحكم العسكري و الأصولي الحالي على أوجه متعددة : وجود قوات مسلحة ، و أجهزة بطش و تخابر متعددة ، و نظمت الإنقلابات و الإنقلابات العسكرية المضادة ، و كونت المليشيات و الفصائل المسلحة المتعددة. و يقنع وجودها الباحث في الشأن السوداني بأن السودانيين قد أدمنوا العنف.

    غير أن هذا العنف لم يحقق لمعارض ما أغراضه في إنهاء هذه السلطة العسكرية المتعسفة على الرغم من ضعف تأييدها السياسي و عزلتها الدولية. بالفعل كان العنف السياسي فعالآ في السابق ، فقد مكن الجبهة الإسلامية من الإستيلاء على السلطة و ساعدها التحريض و القمع و البطش في مد عمرها غير أنه لم يعد مجد في مقابلة المتطلبات السياسية الجديدة، و كذلك مكن العمل المسلح و الدعاية و التحريض الحركة الشعبية في أن تقاوم العنف الأصولي و توسيع دائرة تأييدها بين الأقليات إلا أنه بإنقسامها في عام 1991 ضعف تأثيرها فلم يعد يجديها العنف و التدليس و التحريض في التأثير على مجريات الأمور. كذلك لم يعد مجديآ في سودان القرن الـ21 إضفاء طابع حركة مقاومة و تحرير عرقي أو إقليمي على الإقتتال الأخلي.

    إن الخسارة الكبرى للقوى السياسية المصرة على التهميش كأداة لتشخيص المشكلات السودانية : أن معظم السودانيين قد أدركوا عدم جدواه كمنطلق للنظر في الأمر السوداني. فقد تغير حال القوى الإجتماعية و أوضاع الأجزاء السودانية :

    - اصبح لسودانيين ( تنوعت أعراقهم و إنضوا تحت لواء التقوية الإسلامية ) إستثمار هائل في العقار و الصناعة و المصارف و أمسكوا بمقاليد الحكم في البلاد.
    - لحق الإملاق بقطاعات إجتماعية واسعة كانت مؤسرة أو محدودة النجاح و متو سطة العيش و الدخول.
    - أضحى ملايين السودانيين على مختلف أعراقهم ومعتقداتهم و أقاليمهم طبقة دنيا حقآ ، ينظر إليهم برثاء أو إحتقار و تضمهم الأحياء القذرة المكتظة بالسكان و الموسومة بطابع الفقر و الرذيلة. و تتطلب الحياة العصرية القضاء على فقرهم و حفز مشاركتهم السياسية و تحسين أوضاعهم بما في ذلك دخولهم و إسكانهم و القضاء على فقرهم عن طريق إستخدامهم و منحهم أجرآ أو تمكينهم من الإقتراض بحيث يصبحوا مستثمرين. وهذه ضرورات تضاف الى ضرورات دقرطة الحياة و بسط السلم و الإستقرار.

    و على ضوء هذه المتغيرات و التي هي من العمق و الأهمية التاريخية بمكان أضحت فكرة التهميش مثل الدعوات الأصولية الإسلامية حافزآ لعدم الإستقرار السياسي و غرقت في بحر الرجعية و الإرتدادية ـ معاداة التقدم الإنساني ـ .

    و هنا يطرح السؤال : ترى هل للفكر السياسي السوداني من مفاهيم و أطروحات مغايرة تهدف الى تقدم البلاد و رفاهية شعبها؟

    حقآ لقد أدار الفكر السياسي السوداني المعاصر ظهره للأفكار السائدة في قرن باد و أخذ بروح قرن جديد خطى فيه الفكر السياسي العالمي و تجاوز المحافظة السياسية و التشاؤم و التدليس، و إستقر الفكر السوداني على مفاهيم جديدة و تشمل هذه :

    الدولة التطويرية السودانية :
    و يعنى بها السطة السياسية المنتخبة و فقآ لإنتخاب حر و نزيه و على قيم الديمقراطية التعددية من بينها التبادل السلمي للسلطة و هدف تطوير إقتصاديات البلاد، و تحديث المجتمع و الثقافة و القضاء على فقر و حرمان سائر المواطنين ا لسودانيين ومدهم بالخدمات المعاصرة مثل الصحة و التعليم و الإسكان اللائق و المياه الصالحة للشرب و تحويلهم الى منتجين أو مستثمرين.

    الديمقراطية التوفيقية :
    حياة حزبية متعددة و حره و ضمان للحريات والحقوق السياسية الرئيسية و الإنتخاب الحر ( وفقآ لتمثيل نسبي ) و تعاون الصفوة فيما بينها لأغراض الإستقرار السياسي و منح أعراق و ثقافات السودان حق الإعتراض عند التقرير في المسائل الدستورية و السياسية الهامة.

    إقتصاد المشاركة :
    تنمية مختلف قطاعات الإقتصاد الوطني و تحديث سبل و تقنيات الإنتاج ، و المساواة في الأجور بين الجنسين في حالة تساوي العمل ، و إعادة توزيع الثروة و تمليك المواطنين أسهم المؤسسات الإقتصادية ( عبر الرأسمالية الشعبية ) و إقامة نظم للضمان الإجتماعي و صناديق المعاشات و الإدخار و تقديم الدعم الحكومي للقطاعات التي نقل دخولها. و يمتنع دعم السلع أو التدخل في سير إقتصاديات السوق على نحو يضر بالمنتجين أو المستهلكين.

    أقصى درجات الحكم الذاتي للأقاليم : Devolution
    وهو حق يمنح لا للأعراق أو الثقافات المغايرة إنما يقوم على أساس إقليمي ، يمنح لإقليم عرف في المرحلة السابقة للتدخل الغربي كوحدة سياسية ( مثال : دارفور ، تقلي ـ جبال النوبة ـ ، المسبعات ـ كردفان ـ ، أزانيا و أيندي ـ على ضفتي بحر الجبل ـ ). و هو يقارب منح الأستقلال السياسي إلا أنه يقل عنه ( إذ يعهد بمسائل الدفاع و الإقتصاديات الدولية و العلاقات الخارجية
    للدولة الإتحادية ).

    العلاقات الدولية الحميمة و الصديقة :
    جعل السودان الفدرالي و المحدث الإقتصاديات و الثقافة و الفكر قادرآ على المساهمة إيجابيآ في تطور القارة الأفريقية و العالم العربي و بلاد الإسلام و الحياة الدولية العريقة ، يتاجر مع سائر العالم و يشارك في كل جهد دولي قيم و يمتنع عن معاداة من لم يضمر لبلادنا شرآ.

    هذه أسس سياسية مغايرة إستهدفت صيانة وحدة التراب السوداني على أساس ضمان حقوق أعراقه و ثقافاته و أجزائه و تحديث إقتصادياته و تقدم المجتمع و تطوير الثقافة و أو جه عيش المواطنين و ترقية مستويات العيش لـ 30 مليون قاطن في وطن معظم موارده طبيعية و إدخر مغتربيه و حصل على ثروة نفطية و إستطاع رغم القمع و الحروب الأهلية تحقيق قدر من التصنيع و حل بعض مشكلات التجارة الخارجية و المديونية الدولية. فإذا ما عم السلم ربوعه تم التغلب على تسلط من لا فكر له و خشية في أمر البلاد.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 01-08-2004, 11:36 PM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 01-08-2004, 11:39 PM)

                  

01-07-2004, 02:56 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    لم تهمش الأقاليم السودانية على إختلافها بل غلبها إرتكاس السياسات

    د. أحمد عكاشة أحمد فضل الله - لاهاي

    لدى الكثير من القادة و السودانيين الناشطين سياسيآ قناعة تامة بأن سبب تدني أحوال البلاد و المواطنين عائد في الدرجة الأولى الى التهميش الذي ألم بأجزاء سودانية عديدة و أن القضاء عليه و تجديد أسس السياسة على قاعدة عدالة توزيع مراكز السلطة و الثروة هو طريق النهوض بالبلاد و مختلف أرجائها. و يبدو أن كافة القوى السياسية في البلاد سعيدة للغاية بهذا المدخل الفكري و الذي يحسبون أنه يعبر حقآ عن واقع الحال في البلاد و يوفر مخرجآ لها من أزماتها. و يبدو أن القوى الدولية و الإقليمية المنغمسة في مفاوضات مشاكوس لديها القناعة المماثلة.

    و بالطبع للمفهوم قصوره و يشمل هذا ما يلي :

    - ليس كل بقعة في البلاد هامشية أو تخمية ( تخوم ) فهنالك حواضر و مراكز إنتاج زراعي حديث الى جانب إنتشار نظم العلم و الإتصال و المعرفة الحديثة. و يهمل المفهوم حقيقة أن قدرآ من التطور قد أنجز ( حتى و لو على نحو غير متساوي ).

    - يغفل المفهوم حقيقة أن التخلف الإقتصادي و الإجتماعي السائدين في أجزاء واسعة من السودان هو تركة قرون لم تعكر صفوها غير جهود متفرقة لتحديث أوجه الحياة و الإقتصاد قام بها المستعمرون و الحكومات السودانية المختلفة.

    - لعل غياب الجهد التنموي على المستويات الإقليمية و المحلية و كذلك عدم حرص حكام البلاد على التغلب على التمييز العرقي و الثقافي و الديني و الفوارق في الأوضاع الإقتصادية يفسر الحال السائد في مختلف أنحاء البلاد أكثر مما يشير إليه مفهوم التهميش.

    هذه بعض أوجه القصور الفكري و الأيدلوجي لمفهوم التهميش و سوف نتعرض الى المزيد منها عقب الإنتهاء من هذا التقديم.

    مؤخرآ إمتدت القناعة بهذا المفهوم لأسباب الأزمة السياسية السودانية الى حكام البلاد الحاليين ، إذ جاء خطاب عمر البشير الذي ألقاه في إحتفالات الذكرى الرابعة عشر لإنقلاب 30 يونيو 1989 المقامة بمدينة جوبا ، جاء ذاك الخطاب ليؤكد توافق قناعات كافة الساسة السودانيين حكامآ، ثوارآ و معارضين بشأن المشكلات السياسية الرئيسية إذ قال حاكم السودان البشير بما يشير الى حدوث تهميش لأجزاء واسعة من البلاد و أقر بضرورة إقتسام السلطة و الموارد خاصة العائدات البترولية و أشار الى ولادة محتملة لسودان جديد. هذا الى جانب دعوته إشراك جون قرنق في حكم البلاد ، ألم يكن هذا الأخير هو أول من قال بالتهميش و بناء سودان جديد فنال قصب السبق؟

    و لا يقتصر التوافق على مقولة التهميش و على ضرورة بناء سودان جديد، إنما يتعداهما الى ضرورة التسليم بنفاذ حكم الشرع على المسلمين من أهل السودان و من هنا نشأ الخلاف حول تطبيقه أو عدم سريانه على الخرطوم التي هي ملك للجميع. و هكذا رغم توافق القناعات السياسية لا يزال الساسة السودانيين منقسمين و لا تزال البلاد تنتظر التوصل الى إتفاق و طني شامل يؤدي الى بسط السلم في ربوع البلاد و الى إستقرار الأحوال السياسية فيها.

    يعود الفضل في طرح هذا المفهوم و شيوعه الى الحركة الشعبية لتحرير السودان و عند طرحه كان لدى قيادتها الإفتراضات الآتية :

    * قد يؤدي طرح مطالب لإقتسام السلطة و الثروة و الإلحاح عليها عبر النضالات السياسية و المقاومة المسلحة الى تحقيق ظروف نتهض بالأجزاء السودانية المهمشة و تحقق المساواة السياسية و العدالة الإقتصادية لسكانها.

    * إن سبب تخلف هذه الأجزاء عائد في الدرجة الأولى لسياسات الأنظمة السياسية السودانية ،فإذا ما عدلت هذه السياسات و مبادئ الحكم الوطني فإن أهم أسباب التخلف سوف تزال و تبقى الإستراتيجيات الإقتصادية السليمة كفيلة بإحداث التطور الإقتصادي و الإجتماعي المرجوين.

    * إن العدالة في توزيع مراكز السلطة و الثروة ( خاصة العائدات النفطية ) سوف تؤدي الى قدر كبير من المساواة فيما بين المواطنين السودانيين في مختلف أنحاء البلاد ، و قد تتحقق المساواة في أوضاعهم المادية و حقوقهم السياسية و الإجتماعية.

    و تدل هذه الإفتراضات على عدم مقدرة كبيرة على الحكم على واقع البلاد ( التخلف الإقتصادي و الإجتماعي ) بصورة صائبة و حصيفة ، إذ لم تدرك قيادة الحركة الشعبية محدودية الموارد الإقتصادية و غياب البنيات الأساسية و إنعدام التقنيات الحديثة و ضعف السياسات الإقتصادية و الإجتماعية و هي عوامل عملت على تخلف البلاد بأسرها و تخلف كل جزء منها.

    و كذلك ركزت قيادة الحركة الشعبية مثلها مثل الساسة السودانيين على ما تعرفه من أوجه عدم المساواة و الظلم الإجتماعي : عدم المساواة المبني على إختلاف لون البشرة و المعتقد و الدخول ( الوضع الإجتماعي و الإنتماء الطبقي ...الخ ) و جهلوا عوامل أخرى تتفاوت بموجبها أوضاع الأجزاء السودانية و أحوال المواطنين و تشمل هذه :

    - عوامل الحط المطلق absolute deprivation.
    - الإملاق ( إنعدام مصادر رزق تؤدي الى الفقر المدقع ) extreme poverty .
    - الأمية الأدبية و التقنية ignorance.
    - إنعدام النفوذ و التأثير و ضعف المشاركة السياسية powerlessness .

    و جميع هذه مظاهر تعم سائر أرجاء البلاد وتوضح تخلف و ضعف المجتمعات السودانية على إختلافها. و لا يشير مفهوم التهميش إليها و بالتالي لا ياخذ في إعتباره مكافحتها ضمن السياسات التي تمليها ضرورات إنهاء التهميش.

    كذلك لا يدخل ضمن مفهوم التهميش فهم و شرح ظاهرة عدم المساواة في حد ذاته inequality perse هناك الفوارق بين المواطنين البالغين disparities in adults status حيث يدفع المواطنين حصصآ غير متساوية من الضرائب و الرسوم، و يتلقون رواتب و أجور و يحصلون على دخول تتباين أحجامها، هنالك دخول عالية و أجور بسيطة للغاية و عائدات زهيدة و هنالك الحواجز الإجتماعية و السيكلوجية بين مختلف الأعمال و المهن و الأنشطة الإقتصادية ، فهناك أعمال و مهن عليا و أخرى محتقرة و دنيا ....الخ . و أدى الجهل بوجود هذه الفوارق إلى إهمال صياغة سياسات تهدف الى ردم هذه الهوات على نحو مباشر ، فلم يقترح سياسي سوداني واحد إجراءات مثل جعل الضرائب تصاعدية أو تقليل الفوارق في الدخول أو التغلب على الحواجز الإجتماعية و السيكو لوجية فيما بين المهن و الأعمال.

    و في المجال السياسي يركز المؤمنون بتهميش الأجزاء السودانية على إقتسام السلطة و الموارد المالية القومية ( منح قيادات الأعراق و الثقافات و الأجزاء السودانية مقاعد وزارية و تمثيلآ نيابيآ و مراكز قيادية في الخدمة العامة و دمج أنصارهم أو مقاتليهم في القوات المسلحة و الشرطة ...الخ ) ولم يدركوا ضرورات هامة لإنهاء عدم المساواة سياسيآ و تحقيق عدالة إجتماعية أكثر شمولآ مثل تشجيع المشاركة السياسية و توسيع قاعدة المشاركة الجماهيرية في الجهد السياسي و القرارات بشأن المشكلات العامة، و مكافحة الفقر و التغلب على تخلف مستويات العيش و التعليم و الثقافة.

    مؤخرآ و نسبة لإكتشاف الثروة النفطية و الزيادة المطردة في الصادرات البترولية و عائداتها، أضحى التركيز أكثر على تقسيم الثروة و أغرت الثروة المتزايدة بالعصيان المسلح كوسيل للضغط على الحاكمين لنيل المطالب الإقليمية و كسر دائرة السلطة و نيل موقع في القيادة السياسية للبلاد أو في الحكم القومي، و هو طموح كل من وقف على رأس كفاح سياسي أو مقاومة عسكرية لآي عرق أو إقليم.

    مؤخرآ تباعدت الرابطة ما بين المطالب الإقليمية أو المظالم العرقية و المقاومة المسلحة و برز إتجاه لكسر دائرة إحتكار السلطة ( نيل الزعامة الإقليمية و المشاركة على أعلى مستوى في السياسة ا لسودانية ( زعامة تجمع المعارضين) ) أو الحلول محل الزعامات السابقة ، و أكثر ما يدل على ذلك إنقسامات الحركة الشعبية في 1991/1992 و وجود الفصائل الجنوبية المتعددة و بروز مني ميناوي - كقائد جديد لدارفور - عوضآ عن دريج أو حرير . و يسرع كل طامح للسلاح متجاهلآ حقيقة أن للنزاع المسلح عواقبه الوخيمة على حياة المناطق السودانية المتأثرة بالعراك العسكري : المعاناة الإقتصادية و الإنسانية الكبيرة ، ومن بين مظاهر التردي الإقتصادي و المعاناة الإنسانية ما يلي :

    * تأثير الحرب على الإقتصاديات الريفية و ما يتبع ذلك من الوقوع في براثن الفقر كلاجئين أو وافدين على المدن و الحواضر إو على البلدان المجاورة.

    * الإنهيار الإقتصادي التام في المناطق المتأثرة بالمعارك على نحو يجعل هذه المناطق تعتمد بصورة تامة على السلع الواردة من المناطق الأخرى داخل البلاد أو التي قد تتوفر بواسطة هيئات الإغاثة الدولية.

    * تقف مشروعات الإنماء الإقتصادي و الإجتماعي التي كانت تنفذ قبل إندلاع المعارك و هي مشروعات تغطي القطاعات الإقتصادية الإبتدائية و الثانوية و الخدمات التي تمولها الخزينة العامة أو القطاع الخاص أو منظمات العون الدولي.

    * هنالك التبعات الإنسانية للإقتتال و هي تبعات تفوق الدمار المادي، فإن الإقتتال الأهلي يؤدي إلى إزهاق أرواح الملايين من الأبرياء، المدنيين العزل ، النساء و الأطفال و العجزة و تنزل بهم شتى الملمات : الغدر ، العنف ، و الإعتداء و الإغتصاب ( في حالة النساء ) معاناة الجوع و شح الطعام لفترات طويلة و المشقة الإقتصادية و التمزق الإجتماعي و اللجوء الى البلدان الأخرى.

    * و أخيرآ عادة عقب تسوية كل إقتتال أهلي تبرز الحاجة الى تدخل دولي لأغراض الإغاثة ، مراقبة وقف إطلاق النار ، الفصل بين المتحاربين أو بناء الدولة الوليدة ( عادة من الجزء المنفصل عن الدولة التي نشأت عقب نيل الإستقلال ).

    و لعل السودان كما تثبت مشاكوس قد نال حظه الوافر من التدخل الدولي : الضغوط الدولية الهادفة الى إنهاء الحرب و إيجاد تسوية سياسية لحرب جنوب السودان و الإشراف الدولي على الهدنات في المناطق الأخرى المتأثرة بالإقتتال الأهلي و إنتهاكات حقوق الإنسان و إضطهاد الأقليات.

    و لم يدرأ أحد من هذه المخاطر طرفآ واحدآ من الأطراف المتقاتلة في سائر أنحاء السودان من اللجوء الى سبل سياسية لمعالجة مشكلات البلاد. و كذلك لم يقد وجود هذه المشكلات الخطيرة الى بروز طروحات سياسية مغايرة ، حقآ لدى كل سوداني قناعته التامة بسر معالجة القضايا التي يتوهم أنها رئيسية - أنها التهميش : حتى أنه يقال أن إتحاد المهمشين ( تجمع معارض جديد في أوروبا الغربية ) في طريقه ليحل محل ذاك التجمع المعروف ( وعاء المعارضين الشماليين).

    و في الواقع لا الحكم السوداني و لا أي قوى سياسية أخرى على يقين من نتائج الصراع الدائر اليوم ، فهو في الواقع ضراع معقد تتعدد أطرافه التي تتراوح بين قوى عظمى ( الولايات المتحدة الأمريكية ) و قوى إقليمية رئيسية ( مصر ، إيران ، السعودية ، قطر ، يوغندا ، إريتريا ، أثيوبيا ....الخ ) و دول الجوار و الحركة الأصولية الدولية و القوى السياسية السودانية بإرتباطاتها المتنوعة فيما بين القوى الدولية.

    حتى الآن سعت القوى الدولية الرئيسية الى إنجاح مبادرة دول الإيقاد : التفاوض بين الحكم و الجيش الشعبي لتحرير السودان و من بعد إشراك المعارضة الشمالية بهدف صياغة حياة دستورية جديدة للبلاد، و بنيت هذه المبادرة على إفتراض أن الصراع سببه تهميش بعض الأجزاء السودانية و لابد من أن يتحقق لها المساواة و المشاركة السياسية المتكافئة. و لقيت و لا تزال تلقى تلك المبادرة صعوبات جمة:

    - لقد تفتت وحدة القوى السياسية السودانية الرئيسية : إنقسام الجبهة الإسلامية القومية ، وجود فصائل مسلحة متعددة في جنوب البلاد و صداماتها مع الجيش الشعبي ، إنقسام الحركة الشعبية الى مواقف تتباين بين الإنفصال و البقاء ضمن سودان موحد. و الإقتتال الأهلي في أبيي و جبال النوبة و شرق البلاد و أخيرآ في إقليم دارفور.

    - من شأن قناعة سياسية مثل التهميش أن تمنع الإتفاق حول مخرج سلمي للحرب الأهلية و بناء ديمقراطية تعددية، إذ يكن الكثير من سكان مناطق سودانية إحتقارآ للأحزاب السياسية الرئيسية و لا يزال لديهم الشك في مقدرة السياسيين المدنيين على حل مشكلات البلاد. يشك الناس في أن يرتفع الساسة السودانيين عن ممارسة الفساد و كل هذه عوامل تعيق محاولات تسوية الأزمة الوطنية سياسيآ.

    - هنالك خطر كامن في وجود مليشيات الى جانب القوات المسلحة و لدى هذه المليشيات و جزء من قادة النظام إصرارهم على منع تسوية سياسية ضيزى في حقهم ( فقدانهم النفوذ أو إخراجهم من دست الحكم ) و قد يعمل هؤلاء على منع التسوية السياسية بقوة السلاح والإستمرار في نزاعاتهم الأيدلوجية و الحربية مع سائر القوى السياسية الأخرى.

    بالطبع هنالك الكثير من المخاطر و التبعات السيئة التي تنبع من ضعف الحياة السياسية و هشاشة القوى السياسية و ضعفها الأيدلوجي، إلا أن الإشارة الى هذه المخاطر لا تعني الركون لهذا النظام القائم و الذي ألحق أبلغ الأضرار بالبلاد و شعبها و لم يدرك قادته حتى الآن أن رحيلهم الطوعي قد يوفر أفضل الأمكانيات لحل مشكلات البلاد سلميآ و تجنب المخاطر جميعها و كذلك تفادي اسوأ التبعات.

    و ختامآ لابد للقوى السياسية السودانية من قناعات جديدة أفضل مما طرحه عليها دي مبيور و من قبله من وصفه بيل ريتشاردسون ( مندوب أمريكا لدى الأمم المتحدة ، وزير الطاقة في عهد كلنتون و حاليآ حاكم ولاية نيومكسيكو ) بقاطع الطرق كوانين من تهميش ، و لابد للقناعات المغايرة أن تقوم على نهج مغاير :

    - إن السودان بلد ثري بالموارد : ثروات طبيعية و مدخرات بالعملات الصعبة ( تشكل مصدرآ للتمويل الدولي و للتجارة الخارجية لدول الجوار و لكن لا تشكل مصدرآ داعمآ للتطور الإقتصادي السوداني ) و ثروة نفطية تتزايد صادراتها و عائداتها. و أن من شأن هذه الموارد في ظل حكم سياسي جاد و مستقر و شفافية و إنفراج قومي أن تحقق تطورآ في حياة البلاد.

    - تتعدد أشكال عدم المساواة في ما بين الأجزاء السودانية و المناطق و الأفراد ، و أن التمييز العرقي و الديني أو الإجتماعي المعروف يحول دون الوقوف على شتى أنواع التمييز و عدم المساواة و أن الفقر المدقع و الحط المطلق و تدني درجة المشاركة السياسية تعم سائر أرجاء البلاد.

    - إن أهم التحديات التي نواجه البلاد هي القضاء على فقر المواطن و ضعف حيلته و عزوفه عن المشاركة في العمل السياسي و تعليمه و علاجه. و هي سبل إجدى من دفعه الى الأسوأ بإتباع نهج الخلاف و الإقتتال.

    و لكن هذا الإدراك وحده ليس بسبيل للحل إذ يلزم إنهاء كل تبعات 30 يونيو 89 و الرحيل الطوعي للحكام الحاليين و إنهاء نهجهم السياسي ، وهما السبيلان الوحيدان لتجنب البلاد العديد من المخاطر و منها فقدان السيادة الوطنية أو تفتيت و حدة التراب الوطني. و الى جانب إنهاء الحكم القائم هنالك ضرورة إنهاء التأثير السياسي للقوى السياسية التي تبعت من تراث ثقافي و سياسي بالي ، الطائفة ، القبيلة ، العرق و سائر الولاءات الضيقة و إبدالها بقوى سياسية تنهج فكرآ سياسيآ معاصرآ و جادآ و تؤمن بقيم الديمقراطية و بضرورات النزاهة في تسيير شئون البلاد و إحترام حريات و حقوق سائر المواطنين.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 01-08-2004, 11:47 PM)

                  

01-08-2004, 10:38 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    الاعزاء جميعا

    اتصلت بالدكتور عكاشه وقد فال لي انه وقعت بعض الاخطاء المطبعية في النص؛
    وقد طلب مني ترجمة المقال للعربية واعادة نشره في المنبر؛ الامر الذي ساقوم به ..

    من الناحية الاخري اعتقد ان معظم المشاركين قد وصلوا لبعض ما اراد دكتور عكاشة ان يقوله؛
    وما قاله في مقالاته السابقة التي قمت باعادة نشر بعضها هنا ..

    طبعا المتابع للمقالات يلاحظ ايضا نوعا من التطور في محتواها؛
    وفي تقييم الاطراف اللاعبة في ساحة المفاوضات والاتفاقات الديمبيورية - المؤتمرية ( شعبي ووطني)

    في تقديري ان دكتور عكاشة هو واحد من اكثر المحللين السياسيين االسودانيين تميزا؛
    وفوق دقته واحاطته؛ فهو قد صك العديد من المصطلحات الجديدة في القاموس السياسي السوداني ..

    اتوقع رجوع الجميع للمشاركة ...

    عادل
                  

01-08-2004, 11:08 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    اعتقد ان مقالات دكتور عكاشة السابقة ؛
    تساهم مساهمة كبيرة في كشف الحجب عن التدليس الايدلوجي الممارس من قبل الطرفان الايدلوجيان العسكريان الرئيسيان في السياسة السودانية ؛
    اعني هنا التنظيم الاصولي وحركة دي مبيور ..

    من الناحية الاخري فهي توضح ما هي قيمة مشاكوس : مجرد اتفاق فوقي علي اقتسام الامتيازات والنفوذ؛
    والمسمي تدليسا باقتسام السلطة والثروة ؛
    حيث لا ثروة ولا يحزنون؛ وليس هناك اهتمام لتطوير الثروة ؛ وانما توزيع النقد المتوفر - الريع - الخراج ؛ سمه ما شئت -
    في ظل ترك اغلب المواطنين يعانوا من الفقر المدقع

    هذا الاتفاق الفوقي يمكن ان يوقف الصراع العسكري في جزء محدد من البلاد
    -الي حين -
    ولكنه لا يحل المسائل العقدية الاساسية؛
    ولا يتطرق لقضايا المواطن الرئيسية واحتياجاته ؛
    ولا يهتم بترسيخ طبيعة الدولة المدنية ؛
    وبناء اسس الااقتصاد المبني علي الكسب والوفرة في القرن 21

    الامر كله طبعا يرجع للطبيعة الايدلوجية للصراع ؛
    وتبني مفاهيم خاطئة للصراع وسيادتها؛
    وعدم وجود القوة المدنية القادرة علي وضع الصراع في نصابه الحقيقي؛
    وطرح برنامج سياسي وفكر سياسي مختلف عن (الاخوة -الاعداء) الايدلوجيين
    الذين يجعلوا من معاركهم واتفاقاتهم معاركا واتفاقات للشعب السوداني ..

    عادل
                  

01-13-2004, 00:01 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Adil Osman)

    العزيز عادل عثمان

    تحية

    اعتقد ان اعتراضاتك علي اسلوب المقال مقبولة ؛ وفهمك له في اغلبه سليم ..
    سؤالي لك :
    هل انت متفائل بمستقبل السودان ؛
    علي ضو الوقائع المتوفرة ؟

    اعتقد ان د. عكاشة بقدر ما هو متشائم بما هو كائن ؛
    هو متفائل بامكانية الجديد؛ ويعمل من اجله ؛ وهذا هو المهم !!

    عادل
                  

01-08-2004, 10:48 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52569

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    Quote: في تقديري ان دكتور عكاشة هو واحد من اكثر المحللين السياسيين االسودانيين تميزا؛
    وفوق دقته واحاطته؛ فهو قد صك العديد من المصطلحات الجديدة في القاموس السياسي السوداني ..


    الأخ/ عادل

    المقال لم يجذبني كثيراً, وخالي من التحليل العلمي للواقع. ويبدو لي أن الكاتب بعيد من مصادر المعلومات السودانية.


    Deng.
                  

01-08-2004, 11:28 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Deng)

    العزيز دينق

    دعنا من المقال الاول حتي تعاد صياغته وترجمته بصورة تتجاوز الاخطاء التي اخلت به ؛

    هل قرأت المقالات الثلاثة التي اتيت بها من ارشيفي؛ من كتابات الدكتور عكاشة في العام 2003؛ وهل لك ان تناقش ما جاء فيها من كم هائل من المعلومات والتحليلات والمصطلحات الجديدة

    - اعرف انا ان المقالات طويلة نوعا ما؛ وان نتائجها قد لا تلتقي مع ارائك السياسية - ؛

    ولكن الرجاء بذل قليل من الجهد في النقاش التفصيلي؛ وعدم اطلاق مثل هذه الاحكام العمومية المخلة .

    عادل
                  

01-09-2004, 06:19 AM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    سلام يا عادل مرة تانية.

    اها "صورتك الخايف عليها" دي خلينا سيرتا المرة دي، ونخش توش في موضوع البوست:

    والله ما شايف في كلامك الفوق ولا كلام دكتور عكاشة اي جديد للاسف!

    ده نفس الكلام القديم المعتاد القومنا من فتحنا او شوفنا الدنيا بنسمع فيهو!

    وكنتيجة منطقية لكلام الحسانية هذا- وميض نار الخمسينات والستينات بق حريق من هموشكوريب لي دارفور مررورا بي النيل الازرق والجبال.

    فتفكيرك هنا لا يخرج عن اطار دوامة المشاحنة والمكايدة ما بين يمين ويسار ذات السودان القديم!

    قبائل اليسار بي بساطة شديدة عايزة من الحركة الشعبية تقوم بي دور المقاول "من الباطن" المكلف بي هد البناء التحتي والفوقي لي عدوها التقليدي يمين الجبهة الاسلامية!

    للاسف الشديد لمان تبخسو دكتور قرنق اشياءو علي هذا النحو من دون ما تمنتعوا عن قطف ثمار عرق جبين، دماء ودموع مقاتلي الحركة الشعبية وملا يين الشهداء-لهي الانتهازية بعينها يا عادل ويا دكتور عكاشة.

    الكم او ثلاتين مليون سوداني منتظرين وانفاسهم محبوسة، جرة قلم قرنق- تقولوا لي بور!

    الخلل الاساسي في تقييمك يا عادل، انك بتنظر للحركة كتنظيم سياسي اخر، علي نحو تجريدي مثالي انتقائي جزئي فيه خلط لي كومين السودان الجديد والقديم-القوي الجديدة والتقليدة، المركزية العربية والافريقية!

    لي ذات الاسباب انت ما قادر تقيم الانجاز الاعجازي للحركة الشعبية لي صالح قوى سودان المركزية الافريقية الجديد!

    اما كلام دكتور عكاشة عن القوي العظمي والتدخل الاجنبي كلام حالم ومثالي يشتم منه بقايا ادبيات الحرب الباردة ما بين قطبي السيادة الغربية اللي حارب فيه يسار السودان القديم كمغفل نافع مع اوربا الشرقية وضد اوربا الغربية بلا مسوغ او مبرر من اي نوع!

    فالحركة حاربت في اكثر من اربعة جبهات في وقت واحد وكسبت كل معاركها في زمن وجيز وبمردود مزهل بنم عن عقلية سياسية وعسكرية غاية في الزكاء وبعد النظر لم تجود حواء السودان بمثله، من ايام التعايشي، والمهدي الامام.:

    الجنوب، النظام، التجمع، المصريين"العرب"- رغم التناقض والتداخل الشديد!هذه الكيانات كلها كانت مجتمعة ضد حركة السودان الجديد!

    اي كلام عن اي مقارنة ما بين دكتور قرنق والطرطور بشير هراء ما بعدوا هراء.

    عشان كده يا عادل انا من يومي مستغرب جدا من موقفك من الحركة الشعبية ومفهوم السودان الجديد.

    يبدو لي انك بتنطلق من مقاعد يسار اليسار القديم نفسو!

    من العادة لا اخوض قضايا السياسة كالمعتاد "Politics as Usual" الا في حالات نادرة ذي دي.

    خايفك تطلع "كومر معمر" يا عادل!عيييييييييك!

    ذي ما قال ابو داؤود في ناس ابراهيم عوض!
                  

01-09-2004, 09:25 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Bashasha)

    بشاشة الظريف

    ساعود لك بالتفصيل في الويك اند

    عادل
                  

01-09-2004, 01:35 PM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل
    اتفق تماما مع الاخوين دينق و بشاشا
    و الطريق انني قمت ب بكوبي لمقطع لاجد ان الاخ دينق قد اختار قبلي و هو.
    Quote: في تقديري ان دكتور عكاشة هو واحد من اكثر المحللين السياسيين االسودانيين تميزا؛
    وفوق دقته واحاطته؛ فهو قد صك العديد من المصطلحات الجديدة في القاموس السياسي السوداني ..



    اقول ان الدكتور عكاشة لا ينطلق من اي ( قاعدة علمية) في تحليله.. و اكاد اجزم ان
    الرجل يبدو انه يقرأ ما اتفق عليه..
    ان الماساة ان مثل فهم عكاشة هذا للمسالة السودانية لهو السبب المباشر لاستمرار الاحتراب كل هذه السنين..
    اتمني الا تدخل مثل هذه الافكار في عقول الناشئة..
    قد اعود اذا اتاح الوقت الي التعليق بالتفصيل
                  

01-09-2004, 10:15 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: aymen)

    العزيز بشاشة

    ها انا قد رجعت اليك باسرع مما تصورت انه بامكاني

    كتبت
    -----------
    اما البوست ده فذي ما قال اخونا ابو الريش ما واضح لي الاخ عاوز يقول شنو لكن عندي فكرة من كتابات سلطان في المنبر الاخر عن موقف بعض الشيوعيين ذوي النظرة الحزبية الضيقة من الحركة الشعبية اللي في نظري علي وشك انها تنجز شئ اقرب للاعجاز منه لي فن الممكن كتعريف للعمل السياسي.
    ---------

    يبدو لي ان تحليلك بان الدكتور عكاشة بنطلق من "موقف بعض الشيوعيين ذوي النظرة الحزبية الضيقة من الحركة الشعبية " ؛ فيه الكثير من الخلط؛ فالدكتور عكاشة ليس له علاقة لا فكرية ولا سياسية بالحزب الشيوعي؛ من الجهة الاخري فهو في كتاباته لا يرفض فقط الاطار النظري لطرح الشيوعيين واليسار السوداني القديم فحسب؛ وانما يذهب اكثر لنقد اطروحات اليسار الجديد او الماركسية الجديدة؛ والتي تجلت في اطروحات الحركة الشعبية في بدء نشاطها؛ وفي مساهمات العديد من العناصر والقوي التي تبنت فكرة "السودان الجديد" ؛ وكانت اطروحة التهميش ابنها الشرعي في الحياة الفكرية والسياسية السودانية

    طرح دكتور عكاشة الناقد لاطروحة التهميش؛ يضعه في تضاد مباشر مع اطروحات اليساريين القديمين والجدد في السودان؛ كما ان النتائج التي يصل اليها في تحليلاته؛ تقف في تضاد تام مع اطروحات الشيوعيين؛ والذين يبدوا قريبين جدا سياسيا وفكريا للحركة الشعبية؛ ويتبنوا بدرجات مختلفة اطروحة التهميش؛ ويحالفوها سياسيا في اطار التجمع وغير التجمع

    لهذا فان استنتاجك هذا؛ لكيما يكون له قيمة حقيقية؛ مطالب بان يقدم امثلة محددة؛ لتطابق او تقارب موقف دكتور عكاشة ؛ مع موقف "بعض الشيوعيين ذوي النظرة الحزبية الضيقة" ؛ من الحركة الشعبية؛ وتحديد اوجه الاختلاف كذلك ؛ وذلك بمقتطفات من تحليلات ورؤي عكاشة ؛ المطروحة في المقالات المنشورة اعلاه؛ او غيرها من مقالاته؛ ورؤي وتحليلات هؤلاء البعض من " الشيوعيين ذو النظرة الحزبية الضيقة" تجاه الحركة الشعبية؛ والذين اعترف بانني لم اقرأ لهم شيئا او اسمع عنهم اي مواقف نقدية جذرية تجاه هذه الحركة

    كتبت
    -------
    الشئ التاني ما قادر افهم موقفك من الحركة الشعبية وقرنق بالتحديد لانو صراحة غريب شوية!
    ------

    لا اعرف ما هو الغريب في موقفي من الحركة الشعبية ؛ والتي هي تنظيم عسكري ذو قيادة فردية يسعي لاقتسام السلطة مع الانقاذ؛ حيث ان موقفي منها هو موقف طبيعي ضد مجمل النهج والممارسات التسلطية والقمعية والانتهازية ؛ والتي تجعل من مصلحة القيادات هدفا اول؛ ولا تترد في سبيل هذه المصلحة؛ ان تشعل للمحرقة؛ وان تجعل من ممارسة السياسة ؛ شهوة للسلطة يمر عليها عبر جماجم البشر؛ ولا اختلاف في موقفي من الحركة الشعبية ؛ عن موقفي من كل التنظيمات التي تتبني نهجها وممارساتها في العمل السياسي؛ سواء كانت حزب الامة ؛ او المؤتمرين الوطني والشعبي؛ او غيرهما

    الغريب فعلا هو انخداع بعض المثقفين من اليسار والوسط بالحركة الشعبية ؛ وضربهم طناش علي كل ممارساتها المعادية للجماهير ونهجمها المدمر؛ والذي لو قام به اي تنظيم آخر؛ لعدوه من اعداء الوطن والبشرية والشعب؛ وانا لا اعتقد ان الحركة الشعبية عجل مقدس؛ لا تسري عليها قوانين المبادئ الديمقراطية والانسانية؛ ولا يجوز نقدها لسواد عيون زعيمها او جمال لحيته؛ وعلي كل فقد اوضحت موقفي كاملا من الحركة الشعبية؛ في بوستي عن استقالتي من قوات التحالف السودانية؛ وفي جزء من البوست عن علمانية العاصمة والليبرالي؛ الخ الخ من المساهمات

    كتبت
    --------
    من جانب اخر برضو عندي مشكلة مع استخدامك لي مفهوم انتهازية في العمل السياسي!
    ساس يسوسو قايم علي الانتهازية كمقابل للمبدئية حيث لا مبدئية ولا قيم مثالية من اي نوع في الممارسة السياسية!
    اي كلام عن قيم مثالية في العمل السياسي لا يخرج عن نطاق "ساسا يسوسو" بمعني تكتيك!
    الثابت الوحيد في السياسة هو المصلحة واي شئ اخر متغير.
    ----------

    طبعا اذا كان هذا رايك ؛ فلا غرو ان تكون من مؤيدي قرنق؛ والذي يضرب المثال في اقصي درجات الميكافيلية والنفعية - بمفهومهما السلبي- ؛ والتي اسميها انا الانتهازية السياسية؛ اي ممارسة السياسة دون مبادئ ودون قيم ؛ والتي اخرجت لنا امثال الصادق المهدي والترابي ووالميرغني وجون قرتق؛ واتباعهم وحلفاؤهم وتلاميذهم في الشر والفساد والتدمير؛ وليس لي شك في انك تعرف حجم الخراب الذي احدثه الثلاثة الاولين منهم تحت ظل هذا الفهم؛ اذا كنت لا تتفق معي حول الاخير

    من الناحية الاخري فانا من اكثر الداعين الي ان تبني السياسة ليس علي محور الايدلوجيات؛ وانما علي محور البرامج والمصالح المشتركة .. ولكن مفهومي للمصلحة يذهب الي مدي اعمق؛ اي الي ممارسة السياسة بحثا عن مصلحة قطاعات واسعة من الشعب؛ او قل اغلبية الشعب؛ وتوخي المصلحة العامة؛ او ما يسمية الانجليز بالكومون كوز؛ ومصلحة هذه الجماهير هي ما يقيدني ويشكل لي مرجعيتي؛ وليس عقيدة بائسة ما؛ او مصلحة نخبة او فرد او طائفة ..

    من الناحية الثانية فان السياسة عندي؛ وخصوصا في بلدان العالم الثالث؛ هي خدمة عامة؛ وليست ركضا وراء المصالح الضيقة لهذا الحزب او ذاك؛ او هذه النخبة او تلك. ودون ان تتقيد السياسة بدرجة من الاخلاق والمبادئ والانحياز الاولي للمسحوقين والعدالة والمبدئية ؛ فانها تتحول الي مجرد تجارة ؛ ولا تكون حينها تلك التجارة الشريفة القائمة علي اخلاقيات المهنة؛ وانما تجارة قائمة علي الكذب والغش في البضاعة والتدليس وكتابة شيكات دون رصيد الخ الخ ؛ وهو ما جعل الكثيرون من ابناء شعبنا يبتعدون عنها ؛ بوصفها لعبة قذرة؛ وعن من يمارسونها بهذه الطريقة ؛ والذين ازعم ان مكانا مميزا وسطهم يحتل لورد الحرب جون قرنق دي مبيور ..

    عادل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 01-09-2004, 10:56 PM)

                  

01-09-2004, 11:41 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    وتقول يا بشاشة :
    -----------------
    والله ما شايف في كلامك الفوق ولا كلام دكتور عكاشة اي جديد للاسف!
    ده نفس الكلام القديم المعتاد القومنا من فتحنا او شوفنا الدنيا بنسمع فيهو!
    وكنتيجة منطقية لكلام الحسانية هذا- وميض نار الخمسينات والستينات بق حريق من هموشكوريب لي دارفور مررورا بي النيل الازرق والجبال.
    فتفكيرك هنا لا يخرج عن اطار دوامة المشاحنة والمكايدة ما بين يمين ويسار ذات السودان القديم!
    -----------

    طبعا لم اعرف ما هو الكلام القديم المعتاد؛ حيث انك لم تحدد ما هي الاطروحات التي اتبناها؛ او يتبناها دكتور عكاشة؛ مما يصب في دائرة القديم المعتاد؛ كما اني اعتقد ان منهجنا في رفع الغلالة الايدلوجية للصراع؛ ونقد ايدلوجية وممارسة التيار العسكري العقائدي - الذي تعبر عنه الحركة الشعبية ونظام الانقاذ والشعبي بامتياز الان- ؛ انما هو محاولة ليس فقط لاطفاء الحريق فحسب؛ وانما للبحث في الآليات التي تتيح معالجة جذوره؛ وهي الجذور التي تكمن في واقع التخلف الاقتصادي الاجتماعي؛ ومذهبية الصراعات القائمة علي الاستقطابات الدينية والعرقية المريرة؛ والتي استعاضت بها هذه التيارات؛ عن ممارسة السياسة كخدمة عامة؛ وسبيل لتحقيق المصالح المشتركة وتنظيم الصراع؛ وذلك كان ممكنا لو تم حصر الاختلافات القائمة؛ ي فضائها الطبيعي كاختلافات سياسية -اقتصادية - ثقافية لا غير

    من الناحية الاخري؛ اعتقد ان كل من دكتور عكاشة وشخصي الضعيف؛ يوضحان انهما ينطلقان من مواقع الليبرالية الديمقراطية الحديثة ؛ وهاجسنا هاجس بناء دولة ديمقراطية مدنية ؛ قائمة علي الكسب الفردي وحرية الافراد؛ ومتحررة من الرهق الايدلوجي؛ والذي هو سمة من سمات يمين ويسار السودان القديم ؛ وبهذا المعني فانت مرة اخري مطالب؛ لكيما يسقط كلامك في دائرة العمومية " التي لا تودي ولا تجيب" بايضاح التشابه بين اطروحاتنا واطروحات يسار السودان القديم او يمينه؛ وكذلك اوجه الاختلاف؛ لكيما تستطيع ان تضعنا في خريطتك السياسية البسيطة ؛ او تبحث لنا عن تعريف آخر ..

    كتبت
    -------
    قبائل اليسار بي بساطة شديدة عايزة من الحركة الشعبية تقوم بي دور المقاول "من الباطن" المكلف بي هد البناء التحتي والفوقي لي عدوها التقليدي يمين الجبهة الاسلامية!
    -------

    اتفق معك في تحليلك لرغبة قبائل اليسار في ان يقوم لهم قرنق؛ بهد البناء الفوقي والتحتي لعدوها التقليدي؛ اي يمين الجبهة الاسلامية ؛ ولذلك ياتي تحالف هذه القبائل مع قرنق؛ وركضها ورائه؛ بل ومحاولة بعضها الاندماج في حركته - قوات التحالف - ؛ ودفاعها المستميت عنه؛ رغم سجله الذاخر في انتهاك حقوق الانسان والتسلط حنث العهود والانتهازية السياسية ؛ المتمثل في توقيعه الاتفاقيات معها؛ وفي نفس الوقا الاحالف مع عدوها ؛ من شاكلة المؤتمر الشعبي والذي الحركة في حالة تحالف معلن معه؛ او المؤتمر الوطني والذي تسعي الحركة الي قسم السلطة معه؛ وان تكون شريكته في الحكم

    موقف قبائل اليسار هذه؛ نابع من ضعفها الشديد؛ وهزيمتها امام عدوها التقليدي؛ ولذلك هي تستجير بقرنق؛ وتظن انه يمكن ان يخوض لها معاركها؛ في حين ان للرجل معاركه الخاصة ؛ وهو يتعامل معها باذدراء واستهتار تستحقه؛ وقد تبدي ذلك في تصريح ياسر عرمان بان قائمة حلفاؤهم في النظام القادم تمتد ما بين الاتحادي والامة والمؤتمرين الوطني والشعبي؛ ولم يذكر قبائل اليسار بحرف؛ كما في تعامل قرنق المذري تجاه قوات التحالف؛ والذي عبر عن نفسه باحتقاره لوفدهم التفاوضي الاخير؛ كما في مفأجاته لهم بالتحالف مع الترابي؛ وسيره في المفاوضات المنفردة مع النظام؛ بتجاهل تام لتجمعهم الهزيل - الذي يجمعهم مع تاجر آخر ظنوه سيحقق لهم برنامجهم ؛ هو الميرغني- ؛ وتركه الشمال قابعا تحت سلطة هذا العدو اللدود ؛ واكتفائه ب"سلطنته" في الجنوب؛ مع مشاكسات محسوبة حول خلق بانتوستان في الخرطوم ؛ باسم علمانية العاصمة

    ان قبائل اليسار؛ في هوانها علي نفسها؛ ثم في هوانها بين الناس؛ قد وصلت الي ان تصبح المبرر والمنظر لانتهازية قرنق؛ والتي لا يخفيها هو ؛ بل يعتبرها حسنة ‍‍ .. كما انها في عماها السياسي ؛ لا تري الموقع اليميني الفاشي الذي يقف عليه قرنق؛ وذلك لانها خدعت نفسها بمقولة التهميش؛ وبمصطلحات اليسار الجديد التي يطعم بها حيران قرنق وابواقه خطابهم . وكل هذا يدل علي الضعف الفكري والسياسي الشديد لقبائل اليسار؛ وعن خطل مواقفها الفكرية والسياسية؛ واستمرار مواقفها المعادية للديمقراطية والمجتمع المدني ؛ والتي تجعل بعضهم لا يزال يدافع عن جحيم الستاينية في كوبا وكوريا الشمالية - الشيوعيين - ؛ وبعضهم الآخر يدافع عن جلاد بغداد المجرم صدام حسين - العروبيين - ؛ ثم نجد الطرفان في اتساق - حتي العروبيين البعثيون الصرف- يرتموا تحت اقدام لورد الحرب دي مبيور؛ منخدعين ببعض اقواله ؛ ومتعامين عن صريح افعاله

    ان اكثر تعبير عن يأس قبائل اليسار من كسب معركتها؛ ودخول الهزيمة فيها؛ هو تصريح واحدة من اشرف مناضليهم ؛ وهي الدكتورة سعاد ابراهيم احمد؛ بانها في حالة انفصال الجنوب ؛ فانها ستطلب اللجوء السياسي لدولة الجنوب؛ الامر الذي اعتبرناه اعترافا بالهزيمة التاريخية ؛ وترك نظام الانقاذ يسرح ويمرح ؛ والتخلي عن واجب النضال -في دولة الشمال المتبقية - من اجل الديمقراطية والعلمانية والعدالة الاجتماعية ؛ وخذلان الجماهير التي وجدت نفسها - نتيجة لتامر دي مبيور والترابي -البشير - في دولة الشمال؛ او في اقصي الشمال - النوبة- والذي تنحدر منه الدكتورة سعاد؛ والتي تعتبر من المناضلين من اجل حقوقه ومصالحه

    لكن اتفاقي معك هذا في الملاحظة ؛ وذهابي اعمق الي قراءة الاسباب والنتائج لموقف هذه القبائل اليسارية؛ ومعرفتي العميقة
    بان قرنق لن يحقق لا احلام قبائل اليسار؛ ولا احلام الداعين للدولة الزنجية االسودانية ؛ لا يفسران لي لماذا تجعلني ودكتور عكاشة نقف في هذا الصف البائس؛ الذي تقف فيه قبائل اليسار؛ ونحن نطرح خطا مخالفا تماما لخطها؛ ونهدم تخيلاتها؛ ونهاجم "فارسها وحارسها" الجديد؛ وتاصدي للوقوف ضد كل من اليمين القديم واليسار القديم والمتاجر بينهم قرنق؛ والقوي التقليدية القديمة ؛ في معركة يعتقد الكثيرون انها خاسرة من البداية ؟

    تفسيري الوحيد انك قد صنفتنا خطأ ؛ بناءا علي حيثيات عامة وضعيفة ؛ ودون ان تقرأ خطابنا حقيقة ؛ ودون ان تذهب الي مغزاه العميق؛ والذي يخلص الي ان جون قرنق وحركته و"سلطنته" ؛ وقسمة الامتيازات ما بين نخبة الانقاذ وقرنق؛ انما هي احدي افرازات الازمة ؛ وليست حلا لها او بديلا عنها باي حال من الاحوال ؛ والتي يجب التصدي لها وهزيمتها؛ اذا ما اردنا ان نخرج حقيقة من الازمة الحقيقية.
                  

01-10-2004, 00:41 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    كتبت كذلك يا بشاشة
    -------------
    للاسف الشديد لمان تبخسو دكتور قرنق اشياءو علي هذا النحو من دون ما تمنتعوا عن قطف ثمار عرق جبين، دماء ودموع مقاتلي الحركة الشعبية وملا يين الشهداء-لهي الانتهازية بعينها يا عادل ويا دكتور عكاشة.
    -----------

    لا اعرف هل اختلط عليك البشر؛ ام انه القول يلقي علي عواهنه؛ في ممارسة ديماجوجية اراها تتكرر كثيرا؛ من قبل "قبائل" المدافعين عن لورد الحربى جون قرنق؛ من كل شاكلة ولون ..

    ابدأ فاطالبك بتحديد الثمار التي قطقناها او نريد قطفها؛ من وراء عرق جبين ودماء ودوع مقاتلي الحركة الشعبية ؛ وملايين الشهداء .. واساعدك واقول لك ان واحدة من اسباب استقالتي من قوات التحالف السودانية ؛ كانت بسبب رغبة قيادة هذا التنظيم ؛ في الاندماج والانحلال في حركة قرنق؛ وانت تعرف انه في الوقت الذي سيصبح فيه لورد الحرب قرنق الرجل الثاني في السلطة ؛ او الاول لا فرق؛ فان الانتهازيين وقاطفي الثمار سيهرعوا اليه ؛ ويطبلوا له ؛ ويندمجوا في حركته؛ ويبحثوا لهم عن المناصب والمواقع ولو صغرت او كبرت ..

    بالمقابل فاني ودكتور عكاشة ؛ قد جعلنا من مناهضة الرجل وحلفاؤه الجدد والقدامي ؛ والنظام الذي سينتج عن هذه الصفقة التي يقوم بها الان مع مجرمي الانقاذ؛ احد اهم اهداف نشاطنا؛ الامر الذي لا ييسر لنا قطف اي ثمار مزعومة؛ بل قد يحكم علينا بالعزلة الكاملة ؛ والمحاربة الشديدة من قبل قرنق وحلفاؤه الجدد والقدامي؛ من قبائل اليسار التي اشرت اليها؛ ودعاة الدولة الزنجية والمركزية السوداء المخدوعين بقرنق؛ والاسلامويين شركائه القدماء في التحريضات العقائدية والجدد في السلطة

    اما اذا زعمت باننا سنستفيد من ذلك العرق والدماء والدموع؛ لممارسة عملنا السياسي؛ باعتبار ان ذلك النضال افرز وضعا جديدا؛ وحقق حريات ما؛ فانا اقول لك اننا نمارس العمل السياسي لقترة في حالة الدكتور عكاشة تفوق عمر الحركة الشعبية ؛ وفي حالتي تساويها؛ وسنظل نمارسه من موافعنا ؛ وبقضل الشعب السوداني ؛ ولن يضيف الينا لورد الحرب شيئا؛ ان لم تكن دولته القادمة اشد دكتاتورية وتسلطا ورجعية ؛ من دولة الانقاذ الصرفة

    ان اي مكسب سياسي يتحقق للجماهير؛ انما نرجعه لنضالات تلك الجماهير؛ ومن بينها لا غرو نضالات شهداء ومنتسبي الحركة الشعبية لتحرير السودان؛ ولكن كذلك كل منتسبي الحركات السياسية والنقابية والعسكرية المعارضة ؛ وكل من خرج في مظاهرة ؛ وكل من عارض ولو باقل القليل؛ اي بقلبه وبعدم انتمائه ودعمه للنظام؛ وهذا جهد يا عزيزي ساهم فيه كل الشعب السوداني؛ وليس لقرنق فيه يد؛ ولم يكن ولن يكون ؛ لان طريق الرجل ليس هو طريق الديمقراطية ولا الحركة الجماهيرية ولا النضال؛ وانما طريق القوة والعنف وخرق خقوق الانسان والاتفاقات الفوقية والانتهازية والتقلب والمصلحة الذاتية والطموح الشخصي

    كما ان العمل السياسي العلني؛ وخاصة لمن يتبني اراء كارائنا؛ سيكون من الصعب؛ ان لم يكن من المستحيل؛ في دولة يتحكم فيها كل من قرنق وعلي عثمان؛ وهما من هما من عتاة التسلطيين والدكتاتوريين؛ ويشهد علي ذلك كل تاريخهم المرسوم بالدم والمؤامرات والتسلط؛ ولو كنا نبحث عن ثمار لهادننا الرجلين؛ ان لم نؤيدهما صراحة كما يفعل كل الحجاج الي المتسلبط في القيادة والخادع لدينكا بور. اما ان نقف الموقف الذي نقفه؛ فسوف يجعلنا ناكل الثمار المرة نتيجة لاتفاق قرنق مع السلطة الحالية ؛ ويحعل نضالنا اصعب ومذدوجا؛ حيث لن يكون ضد الفاشيين الاسلامويين لوحدهم؛ بل ضد نظامهم الجديد؛ المدعوم بقرنق؛ والمطعم بالدعم المعلن او الخفي لقوي السودان القديم من اليمين التقليدي وقبائل اليسار من تبع قرنق الذاهلين

    لماذا اذن نحن نقدم علي هذه المخاطرة السياسية العظيمة ؛ ونحكم علي انفسنا بالعزلة ؛ حتي عن اقرب القوي الينا - بعض قوي الوسط ويسار الوسط المتحالفة او المتطلعة للتحالف مع قرنق- ؛ وهل نحن من الغباء السياسي بحيث نقف ضد كل هذه القوي مجتمعة ؟ وما هو حليفنا الخفي في هذه المهمة المستحيلة ؛ وما هو تكتيكنا واستراتيجيتنا في هذا الفعل الذي يبدو وكانه انتحار سياسي مبكر؛ لتيار لا يزال يعد انصاره الملتزمين بالعشرات؛ لا بالالاف وعشرات الالاف كما هو حال قرنق والانقاذ وحلفاؤهم والمنكسرين اليهم ؟

    ما يدفعنا هو ايماننا بصحة ما ندعو اليه؛ ثم هو التزامنا المطلق بالديمقراطية والشفافية والتجديد في الحركة السياسية السودانية ؛ ومعرفتنا بضرورة تاسيس النواة الصلبة ؛ الفكرية والسياسية والتنظيمية ؛ التي تقف ضد التيار الارتدادي الحالي؛ وضد الانحطاط الذي وصلت اليه الحركة الفكرية والسياسية في السودان. كما ان حليفنا المعلن - وليس الخفي - في هذه المهمة المستحيلة ؛ هي جماهير الشعب السوداني؛ والتي هي مرجعيتنا الاساس؛ ومصدر منعتنا وقوتنا ؛ ولو كنا نبدو في الساحة السياسية والفكرية السودانية كالايتام علي مائدة اللئام ؛ فان كل افراد الشعب اليوم ايتام؛ وتكتيكنا واستراتيجتنا هي الوقوف مع المصالح الحقيقية للاغلبية الشعبية ؛ والالتزام بالمبدئية في العمل السياسي؛ والتمسك بروح التجديد؛ وان افلحنا في رمي هذه البذرة ؛ وفشلنا نحن علي المستوي الذاتي؛ وحوربنا واحترقنا؛ والتقطتها اجيال جديدة اكثر منا قدرات وصلابة ؛ قستكون هذه هي الثمرة الحقيقية التي كسبناها؛ حتي لو خسرنا كل شي علي المستوي الشخصي

    اما الانتهازي الحقيقي؛ ممن يحصد حصيلة عرق ودموع ودماء الشهداء والجرحي؛ فهو لورد الحرب قرنق؛ والذي لا يعني له نضال كل هؤلاء شيئا؛ غير ان يصبح سلطانا مطلق الصلاحيات في سلطنته الشخصية؛ حيث لا حريات ولا صوت يعلو فوق صوت دي مبيور؛ ولا آمال واحلام تحقق؛ غير شهوات جون؛ وان يتقاسم فوق هذا السلطة في المركز مع "الاعداء" الحميمين؛ ممن ارتكبوا المجازر في حق ملايين السودانيين؛ وفي حق منتسبي حركته؛ وابناء الجنوب والاقاليم "المهمشة" ؛ ويريد الان جون قرنق؛ صعودا علي جماجمهم؛ ان يقتسم معهم الكراسي ؛ واثني عشر درهما فضيا .

                  

01-10-2004, 01:22 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    وتواصل يا بشاشة فتقول:
    -----------------
    الكم او ثلاتين مليون سوداني منتظرين وانفاسهم محبوسة، جرة قلم قرنق- تقولوا لي بور!
    ----------------

    لا اعرف هل فكرت في معني ما تقول؛ ام انك من جديد؛ تعتبره محمدة؛ كما اعتبرت انعدام المبادئ سمة للسياسة الخقة ..

    انه لمن المحزن؛ ثم لمن المأسأوي؛ ثم انه تعبير عن ازمة عميقة ؛ وانحطاط حضاري وتاريخي لا مثيل له؛ ان يتوقف مصير ثلاثين مليون فرد؛ كاملي الانسانية ومتساوين في البشرية ؛ امام جرة قلم فرد؛ مهما كان هذا الفرد نبيلا او حكيما او عبقريا ..

    انني طبعا لا اتفق معك في ان 30 مليونا ينتظرون جرة قلم لورد الحرب قرنق؛ واذا طلبتني بدليل فاقول لك اني علي الاقل اعرف شخصا واحدا لا ينتظر حابس الانفاس او متقطعها جرة قلم قرنق؛ ولا يؤمل في شي منها؛ ولا يعني له قرنق شيئا اكثر من الترابي او علي عثمان او باولينو ماتيب؛ من القيادات الاقزام التي تسلطت في ومن الانهيار العظيم ؛ ذلك الفرد هو شخصي الضعيف؛ وان كنت اؤمن بان هناك الالاف والملايين امثالي؛ وان لم تراهم انت؛ او لم ينطقوا بما تضيق به صدورهم؛ بالصوت العالي الجهور

    ان الزمن الذي كانت فيه مصائر الشعوب يا بشاشة ؛ تتوقف علي ارادة رجل واحد؛ او امراة واحدة؛ قد ولي الي غير رجعة ؛ او هكذا ينبغي ان يكون . اننا لا نزال حتي الان؛ رغم الانجازات الهائلة لفراعنة مصر القديمة ؛ واباطرة الصين ؛ وخلفاء العباسيين والامويين؛ واباطرة الرومان؛ ننظر بعين الغضب والرفض والاشمئزاز؛ لرهنهم حياة الشعوب لهم ؛ واستعبادهم الناس؛ وتأليههم لانفسهم ؛ وتقديم قرابين من حيوات الاف وملايين الناس؛ ثمنا لمجدهم القصير والزائل ؛ وطموحاتهم المريضة والمنحطة

    الا انه بقدر ما كان هؤلاء يمثلوا توحش الذات الانسانية المريضة ؛ وهي تبني مجدها علي الجماجم؛ وعلي عذابات وعرق ودماء الملايين؛ فقد ظهرت عناصر ومجموعات قادت الثورات ضد هؤلاء؛ وضد انظمتهم .؛ وعبرت عن تطلع الذات الانسانية المعافاة . اذكر هنا ثورة سبارتاكوس والعبيد ضد الرومان ؛ وعلوم وفلسفة وثورات التاويين في الصين القديمة؛ ومختلف الثورات المسلحة والسياسية والفكرية ضد تسلط خلفاء الامويين والعباسيين ؛ من مختلف الاتجاهات؛ من خوارج ومرجئة ومعتزلة وقرامطة الخ الخ ؛ او اذكر لك جزءا من التراث الانساني الرفيع؛ الذي تركته لنا خطبة الفلاح الفصيح؛ ضد تجبر فراعنة مصر ؛ الخ الخ من النماذج التي ينبغي ان تعرفها؛ وانت المتخصص في التاريخ..

    من الناحية الاخري؛ فانني جد مستغرب من شخص مثلك؛ يدعو الي المركزية الافريقية ؛ ويعرف قواعد الديمقراطية الايفرقية التقليدية ؛ والطابع البسيط والتشاركي للسلطة في المجتمعات الافريقية ؛ والتي تجعل للمجتمع ؛ حق قتل الزعيم اذا بطش او جن؛ الامر الذي كان محرما في الثقافات الاخري - كانت اوربا حتي العهد الوسيط ؛ تعتبر اغتيال الملوك من ابشع واعظم الجرائم -؛ استغرب ان تبتهج وتفرح ؛ ان يكون 30 مليونا من البشر - السود - ؛ منتظرين وانفاسهم محبوسة ؛ في انتظار جرة قلم رجل ما

    واي رجل هو ؟؟ رجل ملطخة يداه بداء 2 مليون قتيل ؛ و4 مليون منفي ؛ ولا يزال الحبل علي القارب؛ رجل ادانته كل منظمات حقوق الانسان؛ وليس له من نفوذ الا القوة الغاشمة ؛ والضعف الكاسح او قل الكساح الكامل؛ لمن لا يروا صورته الحقيقية ؛ والتي لا يخفيها هو ؛ من خلال غبار احلامهم الكاذبة ؛ واوهامهم التي لا تستند علي اساس

    لقد انتهي زمن الدكتاتور العادل يا بشاشة؛ والمخلص القادم ؛ والمهدي المنتظر وهلمجرا .. لا عدل الا مع الحرية ؛ ولا مخلص الا الشعب؛ ولا هدي الا مع كرامة الانسان .. ومن هذا المنطلق فانني ارفض زعمك بان 30 مليون انسان واقفين ومنتظرين وانفاسهم محبوسة ؛ في انتظار جرة قلم رجل؛ لم يجر الا بندقية ؛ ولن يجرهم لو اتيح له؛ الا علي الشوك .. في الحقيقة اقول انك لا تعرف عن هؤلاء ال30 مليون شيئا؛ اذا كنت تظنهم بهذه السلبية ؛ وكما اتضح انك لا تعرف ما هي الديمقراطية "السوداء" والنظام السياسي الافرقي؛ فانك في زعمي لا تعرف نفسيات وافكار ال30 مليون سوداني ؛ والذين تقول انهم ينتظرون جرة قلم دي مبيور؛ وليس هناك عندي غير 30 مثقفا مذهولا او يزيد قليلا ؛ يقفون محبوسين الانفاس؛ في انتظار جرة قلم لورد الحرب القزم هذا

    اما ال30 مليونا؛ فرغم ان القيادات قد خذلتهم؛ والاحزاب قد باعتهم ؛ والمثقفين قد انفضوا عنهم ؛ ليجعلوا من انفسهم عبيدا لقادة اقزام؛ فهم صابرون ويعرفون مصير جون قرنق؛ ومصير الترابي والبشير وعلي عثمان؛ وهو مزبلة التاريخ؛ او الجانب المظلم منه؛ تماما كما نيرون وكاليغولا وهولاكو والحجاج وايفان الرهيب وهتلر وموسليني وبول بوت ومنقستو هايلي مريام وصدام حسين.. وهم يمارسوا فن كسب العيش وفن اطالة الحياة ونقلها للابناء والاخفاد؛ في انتظار ان تشرق عليهم شمس ذات يوم ؛ بفضل جهدهم وعملهم وصبرهم ؛ لا يسيطر فيهم عليها انقلابيين ولوردات حرب؛ ولا يطبل فوق راسهم مثقفين منكسرين يطبلوا لللتجار والمجرمين ؛ وانت تعلم من التاريخ ؛ ان كثيرا من الطغاة قد راحوا في طي النسيان؛ بينما ظلت الشعوب تمارس الحياة والثورة والحب والتطور
                  

01-10-2004, 02:50 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    وتقول يا بشاشة:
    ----------------
    الخلل الاساسي في تقييمك يا عادل، انك بتنظر للحركة كتنظيم سياسي اخر، علي نحو تجريدي مثالي انتقائي جزئي فيه خلط لي كومين السودان الجديد والقديم-القوي الجديدة والتقليدة، المركزية العربية والافريقية!
    لي ذات الاسباب انت ما قادر تقيم الانجاز الاعجازي للحركة الشعبية لي صالح قوى سودان المركزية الافريقية الجديد!
    ----------------

    وماذا تري في الحركة الشعبية انت يا بشاشة ؛ غير انها تنظيم سياسي آخر؛ تسري عليه كل قوانين السياسة ؛ وحقوق المواطن في المعارضة والتأييد والنقد والنقض والمحاسبة الخ الخ ؛ والتي نحاول بها ان نعيد العربة خلف الحصان؛ بعد ان حاول البعض ان يصور الحركة الشعبية في صورة العجل المقدس؛ او في صورة "المخلص" ؛ والمسيح الثوري؛ الخ الخ ؛ وما هي وزعيمها في الحقيقة ؛ اذا ما تابعنا هذا الخطاب الديني -السياسي المبتسر والمتهافت؛ ولغة الانجيل التي تستعمل في غير محلها؛ الا من قبيل الانبياء الكذبة؛ والذين سئل التلاميذ المسيح حينما حذرهم منهم : وكيف نعرفهم يا سيد ؟؟ قال: بثمارهم تعرفونهم ..

    الان ياتي الينا بشاشة ؛ ليقول ان الحركة الشعبية ؛ قد قدمت انجازا اعجازيا؛ لصالح قوي سودان المركزية الافرقية الجديد ‍‍

    اولا يا بشاشة ؛ انت لا تشرح لنا ما هي قوي سودان المركزية الافريقية الجديد؛ وما هي مصالحها؛ وما هو برنامجها السياسي؛ وفيم تختلف هي؛ عن قوي السودان الجديد ؛ في عمومها؛ وهل هذه القوي موجودة في الواقع؛ ام فقط في ذهن الداعين بافكار المركزية الافرقية في السودان؛ والذين لا شك في ان من اوضح دعاتهم ؛ السيد بشاشة نفسه؛ واذا ما كان لهذه القوي موجودة في الواقع؛ ففيم واين يتمثل وجودها هذا؛ علي المستويات السياسية والفكرية والتنظيمية

    ثانيا يا بشاشة ؛ انت لا تقول لنا؛ علي اي اساس؛ انت تصنف الحركة الشعبية؛ باعتبار انها من قوي سودان المركزية الافريقية الجديد؛ ورغم انك لم تقل هذا بالحرف؛ الا انك اذا كنت تعتقد انها حققت انجازا - واعجازيا كمان -؛ لصالح هذه القوي؛ فهذا يعني منطقيا انها منها؛ فالمرء لا يحقق انجازات -اعجازية او غير اعجازية - لمن هم ضده؛ او بعيدين عنه؛ اللهم الا في اوهام من اصابهم الكساح من ديناصورات اليسار السوداني؛ والذين يزعموا انهم يسعوا لتحقيق برنامجهم ؛ ويريدوا ذلك مرة بايدي الطائفيين؛ ومرة بايدي لوردات الحرب؛ ومرة ثالثة بايدي الترابي ورهطه

    ان الحركة الشعبية لتحريرالسودان؛ لم تدع قط؛ انها تحارب او تناضل من اجل سودان المركزية الافريقية ؛ او انها تعبر عن المركزية الافريقية ؛ او انها من قوي المركزية الافيرقية .. بل انها حينما طرحت شعار السودان الجديد؛ فانها قد طرحته علي مستويين رئيسيين للتفسير: الاول علي المستوي الاقتصادي الاجتماعي السياسي؛ وكما تبدي في المانفستو الذي اصدرته عام 1984؛ وهو سودان متعدد الاعراق؛ قائم علي احداث تغييرات في بنية الثروة والسلطة؛ مع اشارة معدومة او ضئيلة ؛ لموضوع الثقافة ؛ وهو حجر الرحي عند دعاة المركزية الافرقية في السودان - ارجو تصويب في هذا لو اخطأت؛ فانت مرجع لنا في هذا المجال -

    بالمقابل طرحت الحركة الشعبية؛ وابتداءا من اول التسعينات؛ وتحديدا بعد مؤتمر توريت في 1991؛ مفهوما جغرافيا للسودان الجديد؛ يقوم علي ان السودان الجديد هو جنوب السودان؛ والمناطق المهمشة التي تنشط فيها الحركة الشعبية- جبال النوبة والانقسنا وابيي - ؛ وهي ما تعرف الان بالمناطق الثلاثة ؛ واهملت تماما القوي والمناطق "الافريقية " الاخري؛ في دارفور والشرق وفي اقصي الشمال وفي الشمال نفسه .. وقد تبدي هذا الطرح كاوضح ما يكون ؛ في خطاب جون قرنق امام لجنة حقوق الانسان في جنيف؛ في منتصف التسعينات؛ ولا تزال الحركة منذ ذلك الوقت؛ تطرح شعار السودان الجديد وفق هذا الفهم الجغرافي الضيق؛ ومن هذا ياتي تعطيلها لمشاريع الوحدة؛ مع القوي الاخري التي رفعت الشعار؛ خارج المناطق الجغرافية التي اشارت اليها بوصفها السودان الجديد -؛ وفي نقس الوقت مواصلتها للحوار والتفاوض مع نظام الخرطوم باعتبارها ممثلة لتلك المناطق التي حددها جون قرنق في خطابه المذكور.

    واضح من هذا؛ ان الحركة التي بدأت وانطلقت من مواقع اليسار الجديد؛ وبتاثر ملموس بالماركسية - وهو تاثر انتهازي فيما يبدو ؛ دفعه اليها دعم منقستو حينها لها؛ ومن خلفه بعض دول المعسكر الشرقي -؛ وانت تعرف ان الماركسيين القدامي منهم والجدد؛ بل حتي من يسموا بالماركسيين الافرقيين؛ هم من الد اعداء دعوة المركزية الافرقية ؛ ما لبثت ان انتكست لتدافع عن مناطق بعينها في السودان؛ وهي جنوب السودان وما يسمي بالمناطق الثلاثة ؛ وفي هذه فقد اصبحت تنظيما جغرافيا كما وصفها دكتور عكاشة بحق؛ يذهب في توجهات جهوية وانفصالية ؛ وانت تعرف حجم التيار الانفصالي داخل الحركة ؛ والجهوية والانفصالية والاقليمية ليست باي حال من الاحوال؛ هي دعوة المركزية الافرقية في السودان

    ان دعاة المركزية الافرقية في السودان؛ لا يدعوا ولا يمكن لهم ان يدعوا ؛ الي دعوات جهوية وانفصالية واقليمية ؛ لانهم بهذا يهزموا منطقهم بانفسهم؛ والقائل والقائم علي ان كل السودان افريقي؛ وهم اذا تبنوا مواقع انفصالية جهوية او اقليمية ؛ فانهم بذلك ينفوا افريقية باقي الاقاليم او القوميات في اسؤا الفروض ؛ وفي احسن الفروض يضعفوا يبعثروا قوي المركزية الافرقية ؛ ويهدوا من مواقعها في الاقاليم الاخري؛ والتي تبدو بها ضعيفة ؛ ام دعاة المركزية العربية؛ والتي ستكون اضعف؛ اذا ما انفصل الاقليم الاقوي تمثيلا لافريقية السودان

    كما ان قراءة متمعنة لخطابات مجموعة من منظري الحركة ؛ تجد فيها ميلا شديدا للتصالح مع ممثلي المركزية العربية؛ وتبني لنظرية الفسيفساء الثقافية ؛ اي ان تكون كل الثقافات والمكونات العرقية والثقافية ؛ متواجدة جنب بعضها؛ دون تداخل؛ وهذا طبعا يتناقض مع طرح ممثلي المركزية الافيرقية( او العربية) ؛ والذي يري كل منهما ن هوية السودان اما افريقية غالبة -او صرفة - ؛ او عربية غالبة -او صرفة - ؛ ويتبنوا نظرية النواة الثقافية الصلبة ؛ والتي تبني عليها ومن حولها هوية البلاد؛ وهي نظرية تتناقض قطعا مع نظرية الفسيفساء الثقافية التي اشرنا الي ان الحركة تتبناها - فيما تبين لنا من الفتات الثقافي القليل الذي جهرت به -.

    اننا في قرائتنا هذه؛ قد اعتمدنا علي قراءة نقدية لمساهمات مجموعة من قيادات ومنظري الحركة ؛ واشير هنا الي مقالة " الثقافة في ظل السودان الجديد" لباقان اموم؛ والتي اوضح فيها تمسكه بمناهج مدارس اليسار الجديد؛ كما دعا فيها الي نظرية الفسيفساء الثقافية -الوحدة في التنوع - ؛ بل ذهب لتبرير ظاهرة الرق التاريخية .. وقد قمنا قبل عدة سنوات بعمل تحليل نقدي لتلك المقالة ؛ يمكن ان اتي به هنا؛ كما ان نفس النمظ نجده في كتاب جون قرنق والسودان الجديد؛ والذي حرره الواثق كمير؛ ونلمسه جليا في كتابات منصور خالد؛ والتي اثبت طغيان المركزية العربية فيها؛ حتي بعد سنوات طويله من انضمامه للحركة ؛ الباحث محمد جلال هاشم ؛ في مقال رصين؛ كنا قد قمنا بنشره علي هذا المنبر ؛ ولا مانع من ان ننقل الفقرات الخاصة بمنصور خالد منه هنا..

    يؤدي كل هذا؛ الي نتيجة ان الحركة الشعبية لا تعبر عن اي تيار للمركزية الافريقية ؛ وان خطابها الموجه الي عرقيات محددة في هذا الصدد؛ انما هو خطاب تحريضي دعائي لا غير ؛ والذي عبر عنه ياسر عرمان اصدق تعبير؛ في العدد الاول من مسارات؛ في وصفه لنشاطهم وسط الجنقو - وهم العمال الموسمين الزراعيين علي الحدود الاثيوبية الاسودانية -؛ من ذوي الاصول السودانية الافريقية ؛ والذي اعتمد علي دعاوي تحريضية عرقية وطبقية صارخة ؛ الامر الذي اشار اليه احمد عكاشة ؛ كالالية الرئيسية للتهييج وكسب النفوذ العقائدي؛ في وصفه الصائب للحركة الشعبية

    ادي هذا ؛ الي ان يقف تيار المركزية الافريقية وسط الحركة السياسية والثقافية الجنوبية ؛ علي طول الخط ضد الحركة الشعبية ؛ نبدي هذا في موقف حركة تحرير جنوب السودان؛ والتي صفتها الحركة الشعبية في بداية نشاطها؛ والتيار الانفصالي بقيادة عبدالله شول؛ والتيار الملتف حول السراناي كواننج؛ وتيار المؤتمر السوداني الافريقي بقيادة والتر كوانجوك - والذي وان لم يعادي الحرك الشعبية ؛ الا انه لم ينخرط في مخططاتها واستراتيجتها-؛ وعدد كبير من المثقفين ن تيار المركزية الافرقية الجنوبي؛ الذين وقفوا في اول ومنتصف التسعينات؛ مع ريك مشار وحرك استقلال جنوب السودان

    من هذا نخلص؛ لان توهمات بشاشة عن الحركة الشعبية ؛ بوصفها ممثل لقوي المركزية الافرقية ؛ انما هي مجرد توهمات؛ وان الحركة لن تبني له سودانه الافريقي الزنجي؛ بل علي العكس؛ ستقوي من دور ممثلي المركزية العربية ؛ وتعطيهم الشرعية؛ وهكذا ينكشف لنا منخدع آخر؛ وان من موقع مختلف؛ بلورد الحرب في سياسته القائمة علي القول القليل؛ واعطاء اشارات متناقضة ؛ وترك الجميع يسبحوا في اوهامهم ؛ دون ايضاح خطلها لهم ؛ كآلية من اليات توسيع النفوذ وجمع المتناقضات حول شخصه النرجسي ؛ وهي الآلية الناجعة؛ والتي للاسف تنخدع بها بعض افضل العقول؛ لانها مهووسة ايدلوجيا ومنهزمة سياسيا

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 01-10-2004, 03:07 AM)

                  

01-10-2004, 03:54 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    وتقول يا بشاشة اني انظر للحركة الشعبية "علي نحو تجريدي مثالي انتقائي جزئي فيه خلط لي كومين السودان الجديد والقديم-القوي الجديدة والتقليدة، المركزية العربية والافريقية! "

    طبعا كالعادة كلامك هنا ليس مبنيا علي اسانيد ومقتطفات؛ وانما هو في زعمي مجرد رص للكلمات والسلام ؛ فاين هي الجزئية والانتقائية والمثالية في نظرتي؛ وانا الذي حللت مواقف الحركة الشعبية السياسية والثقافية وممارستها التفاوضية وتحالفاتها وتركيبتها التنظيمية ؛ في اكثر من مقال واكثر من مناسبة ؟؟ ولعلك تلاحظ انني بدات بتحليل جوانب محددة في طروحات وممارسات الحركة الشعبية ؛ وانتقلت تدريجيا لغيرها؛ الامر الذي اوصلني بعد سنوات؛ للنتيجة التي وصلت اليها الان في تقييم الحركة ؛ وهو منهج علمي في زعمي؛ يبدا بتجميع المعلومات؛ ثم تحليل جزيئاتها؛ ثم صياغتها من بعد في حكم عام ..

    المثير للاهتمام؛ انني في كل كتاباتي عن الحركة الشعبية ؛ لم اجد من ينقض اي معلومة اوردتها؛ ولا تحليلها الجزئي؛ وبالمقابل وجدت نقدا كثيفا للنتيجة النهائية ؛ وهي نتيجة منطقية لهذه المعلومات الموثقة والتحليلات الفرعية ؛ وكان النقد دائما ياتي من مواقع عاطفية وتبريرية ؛ ولا يعتمد علي اي وقائع من الارض؛ ويتجاهل كل التحليلات الجزئية ؛ بل لقد وصل بعضه الي ان يتهمني بالتحامل والعداء للحركة الشعبية ؛ علي اساس عنصري ؛ وهذا لعمري هو اقصي درجات الافلاس الفكري والسياسي.

    اما ما تزعمه من ثنائيات؛ فاعتقد اني قد تجاوزته منذ زمن ؛ ولك ان تراجع ما كتبته عن تنظيمات السودان الجديد؛ لتعرف اني لا اميزها كثيرا عن تنظيمات السودان القديم ؛ بل اني اعتقد ان بعضها اشد خطرا؛ وذلك للتدليس الذي تقوم به ؛ كما اني ورغم اقتناعي بضرورة الاهتمام بالدراسات الافريقية في السودان؛ الا اني ازعم اني متجاوز ثنائييتي المركزية العربية والافريقية ؛ والتي هي ثنائية غير سياسية حتي الان؛ ويدور الحوار حولها في الفضاء الثقافي.

    ان تحليلي لمواقف ودور الحركة الشعبية ؛ انما هو مبني علي اطروحاتها وممارساتها؛ وضمن قراءة اوسع لدور النخب السياسية في الازمة السودانية ؛ وانت تعرف انني كنت اتمني ان تكون الحركة الشعبية كما يريد لها البعض؛ حاملة للواء الديمقراطية والحريات والعدالة؛ وفي ذلك الوقت كان يمكنني ان اكون احد اعضائها؛ ولكنه ليس ذنبي انها ليست كذلك؛ بل انها نقيض ذلك .

    نضرب مثالا تحالف الحركة الشعبية مع حزب الترابي؛ والذي ناقشه دكتور عكاشة في احد مقالاته اعلاه .. ان هذا الحلف ليس تكتيكيا؛ كما يزعم البعض؛ والا لما جدد في العام اماضي في لندن؛ كما لم يكن ممكنا تطويره في تحالف الاغلبية المهمشة المشار اليه .. ان كل مؤيدي الحركة والمدعين بثوريتها وانها اتت بانجازات واعجازات؛ يدفنوا رؤؤسهم في الرمال؛ ولا يحاولوا ان يحللوا هذا الحدث؛ والذي وفق اوهامهم لا يمكن تفسيره مطلقا

    في زعمنا ان هذا التقارب منطقي؛ طالما ان التنظيمان قائمان علي منهج التهييج العرقي او الديني؛ وقد تكون لاحظت ان حزب الترابي بدأ يتخلص من خطابه الديني؛ ويتبني خطابات التهميش والعرقية . بدأ ذلك في اصدارة الكتاب الاسود ؛ وتكتل الترابي مع اسلاميي دارفور – الامر الذي انتج حركة العدل والمساواة – ؛ والمشي ابعد لتكوين تحالف الاغلبية المهمشة – والذي شاركت فيه الحركة الشعبية وعلي الحاج والعدل والمساواة – ؛ الخ الخ من هذا الخط المتواصل

    ان هكذا تحالف ممكن؛ لان الانتماء للحركتين لا يتم علي اساس الاقتناع والحوار؛ وانما علي اساس الاثارة والتهييج ؛ ولذلك فما اسهل من تحويل الاثارة في اتجاه آخر. كما ان الحركتين ذاتا طبيعة تسلطية دكتاتورية ؛ لذلك فان تقلبات القيادة؛ لا تجد اي معارضة جدية ؛ في اوساط القاعدة او الكوادر؛ وفي النهاية فان الحركتين لا تسعيان الي احداث تغيير جذري في السودان؛ وانما الي السيطرة علي جهاز الدولة واحتلاب الريع ؛ وهما يريان ان ذلك يمكن ان يتم بابعاد النخب الاخري؛ واحلالها بنخبة جنوبية قرنقية - مؤتمر شعبية ذات تكوين اسلاموي غرباوي غالب .

    هذا هو تحليلنا في اختصار ؛ لهذا الحدث وهذا الواقع؛ فما هو تفسيرك انت ومؤيدي قرنق الاخرين ؟

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 01-10-2004, 11:01 PM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 01-10-2004, 11:02 PM)

                  

01-10-2004, 08:03 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    وتقول يا بشاشة :
    -------------
    كلام دكتور عكاشة عن القوي العظمي والتدخل الاجنبي كلام حالم ومثالي يشتم منه بقايا ادبيات الحرب الباردة ما بين قطبي السيادة الغربية اللي حارب فيه يسار السودان القديم كمغفل نافع مع اوربا الشرقية وضد اوربا الغربية بلا مسوغ او مبرر من اي نوع!
    --------

    طبعا لا اعتقد انك تنفي دور القوي الخارجية في طبخ الصفقة الحالية ؛ سواء كانت القوي الاقليمية ؛ او ما يسمي باصدقاء الايقاد - والذين مولوا المفاوضات لمدة اكثر من 10 سنوات؛ او امريكا في الاعوام الاخيرة ؛ ويبدو كل المحلللين السياسيين متفقين؛ علي ان الطرفين ما كانوا سيصلوا لهذا الاتفاق بجهدهم الذاتي؛ والدليل فشلهم في ابوجا الاولي والثانية ؛ وفي دورات الحوار المختلفة عبر منبر الايقاد فيما مضي ؛ بل ما كانت امريكا نفسها ستدخل بهذا الثقل؛ لولا احداث 11 سبتمبر ؛ والتي اعادت بعدها رسم استراتيجيتها الكونية

    ان الكثير من المحللين قد ربطوا ما بين السياسة الامريكية بعد 11 سبتمبر في المنطقة ؛ وخصوصا الازمة في العراق؛ ومحاولات امريكا لحل المشكل السوداني؛ وهو حل سطحي وفوقي من الدرجة الاولي؛ وتريد به الادارة الامريكية ان تحقق نجاحا سياسيا في المنطقة ؛ كما تريد ان تؤمن مصدرا جديدا للبترول؛ وخصوصا في ظل استمرار عدم الاستقرار في السعودية ؛ والصعوبات في العراق؛ والمشاكل مع ايران؛ كما انها تريد ان تقلم من اظافر الارهاب العالمي ومؤيديه ؛ الخ الخ من الشهادات والوقائع والتصريحات الثابتة والواضحة ؛ لاقطاب السياسة الامريكية ومسؤوليها عن السودان والمنطقة

    من هنا كانت اشارات دكتور عكاشة الصائبة ؛ والتي يقول فيها :
    " إن أهم ما يميز ماشاكوس هو إحلال القوى الدولية و الإقليمية جهدها محل جهد القوى السياسية السودانية في حل الأزمة السودانية."
    "فقد كان العمل السياسي المناهض عبارة عن تحركات نضالية و سياسية و إنفعالية و متعجلة، أما الكفاح المسلح فقد ظل رهين التعصب العقائدي و العرقية أو الإرتباطات الإقليمية و لهذا سهل على القوى الدولية دمجه في مخططاتها الهادفة إلى : التأثير على المصائر السياسية السودانية و التحكم في ثرواتها النفطية التي تبدو واعدة و العهد بالحكم السياسي فيها الى أوهن الساسة نفوذآ و شعبية "
    "كذلك وقفت القوى الدولية و الإقليمية خلال التفاوض في ماشاكوس على حقيقة أن السلام ليس بخيار أحد من المتفاوضين ، فلا يزال هنالك الإصرار على الشرع و الوحدة القسرية و يسلح الأعوان جندآ و دفاعآ شعبيآ و مقاتلين"
    "و كذلك لم يخف على القوى الدولية و الإقليمية قصور الساسة السودانيين جميعهم:"
    "و نسبة لعدم فعالية العمل السياسي المنفي و قمع الحياة السودانية الداخلية أضحى جهد الكاهن دانفورث ( المبعوث الرئاسي الأمريكي ) و التهديد بفرض عقوبات أو التضمين في قوائم الإرهابيين أو المنتهكين للحريات الدينية و غيرها من الضغوط ، أضحت هذه الجهود الأمريكية السبيل الوحيد لتغيير الرياح الشريرة التي عصفت بالحياة السودانية و بالكيان الوطني."
    "و يهدف التوسط الدولي ( الأمريكي في الدرجة الأولى ) الى إستقرار البلاد سياسيآ الى حد يسمح بإدارة أهم شئونها و إستثمار ثروتها النفطية الهامة و منع حدوث كوارث إنسانية هائلة فيها و كذلك منع تحويلها لقاعدة للإرهاب الأصولي الدولي - ألم يخرج بن لادن منها في بعثة أصولية فتاكة الى أفغانستان - ."
    " وهكذا أهمل دانفورث و المبعوث الكيني ( بحجة إستبعاد المسائل الخلافية ) ا لمواضيع الأكثر إثارة لإهتمام السودانيين و تشمل هذه : الدقرطة الحقيقية للسياسة و الثقافة و الإ جتماع ، الملاحقة و الإدانة للعناصر التي إرتكبت جرائم تعذيب و إبادة و قمع ، و المنتهكين لحقوق الإنسان و جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية في مناطق النزاع. و هي جرائم قد تؤدي ملاحقة مرتكبيها الى قلاقل خطيرة."

    ويذهب الي النقطة التي اعتبرها حجر الزاوية في تحليله؛ حيث يقول :
    "أما إعادة صياغة الحياة السياسية للبلاد فهي مهام متروكة للزمن و هي مهمة لا تدخل ضمن مهام القوى الأجنبية بل كانت دائمآ و أبدآ مسئولية السودانيين أنفسهم لأنهم المهتمون بدرجة أكبر بنيل حقوقهم الديمقراطية و لديهم الرغبة في النهوض بمجتمعهم و بتحديث إقتصادياتهم. "

    انك لكيما تكون محددا وعمليا؛ عليك ان تختار من اي هذه الفقرات؛ وتجادل حولها؛ وذلك باحد الوسائل التالية :
    1- اثبات ان لا وقائع تدعمها؛ او المطالبة بايراد الوقائع التي تدعمها اذا كنت تجهلها
    2- تثبيت الوقائع ؛ ورفض الاستنتاجات؛ وفي تلك الحالة انت مطالب بايراد استنتاجاتك البديلة
    3- تثبيت الوقائع والاستنتاجات؛ ولكن نقضها بوقائع واستنتاجات بديلة اقوي

    في الوقت الحالي؛ انت لا تفعل شيئا غير ان ترمي الكلام علي عواهنه؛ وتتجاهل الحقائق تحت شعارات تحريضية ؛ من انواع كلام حالم ومثالي؛ ومن بقايا الحرب الباردة؛ وغيرها وغيرها؛ والتي تنطلق فيها من تقييمك الاولي الخاطئ لدكتور عكاشة بانه ينتمي الي اليسار ؛ متجاهلا كل خطابه ؛ ودون ان توضح بتاتا؛ فيم يتماهي خطابه مع خطاب "ادبيات الحرب الباردة ما بين قطبي السيادة الغربية اللي حارب فيه يسار السودان القديم كمغفل نافع مع اوربا الشرقية وضد اوربا الغربية بلا مسوغ او مبرر من اي نوع!"

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 01-10-2004, 08:05 PM)

                  

01-10-2004, 08:48 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    وتقول يا بشاشة :
    -----------------
    فالحركة حاربت في اكثر من اربعة جبهات في وقت واحد وكسبت كل معاركها في زمن وجيز وبمردود مزهل بنم عن عقلية سياسية وعسكرية غاية في الزكاء وبعد النظر لم تجود حواء السودان بمثله، من ايام التعايشي، والمهدي الامام.:
    ----------------

    طبعا الحركة حاربت في اربع جبهات؛ ولكنها لم تكسب كل معاركها؛ والجبهات التي تتحدث عنها حسب اعتقادي؛ هي جبهات : الجنوب ؛ النيل الازرق ؛ جبال النوبة ؛ وشرق السودان . واذا ما كانت الحركة قد حققت نجاحات ملحوظة في الجنوب؛ وخصوصا في الاستوائية واجزاء من بحر الغزال؛ فانها لا تزال خاسرة للمعركة في اعالي النيل؛ بعد انقسام الناصر 1991 وحتي الان؛ حيث لا تزال تسيطر قوات فاولينو ماتيب والعديد من لوردات الحرب الصغار؛ علي المدن والحاميات الرئيسية في هذا الاقليم

    اما جبال النوبة فالحرب سجال؛ ولا تزال الحركة بعيدة جدا؛ عن ان تعلن انتصارها في جبال النوبة ؛ وان كان من ناحية عسكرية قد اثبت تنظيمها هناك صمودا اسطوريا؛ عندما عزل عنها بعد انقسام الناصر ؛ واستمر يقاوم دون سند منها؛ ودون ذخيرة او امدادات ؛ طوال السنوات من 1991 الي 1997 ؛ وهذا جهد كبير يضاف الي انجازات فرع الحركة هناك ؛ والي تاثير وقيادة الراحل يوسف كوة مكي

    اما جنوب النيل الازرق ؛ فالحرب ايضا سجال؛ وبعد النجاحات التي حققتها الحركة - وقوات التحالف السودانية - هناك ؛ في عامي 1997 و1998 ؛ فانها قد تراجعت عن بعض المواقع المتقدمة؛ في الاعوام 1999- 2001 ؛ وتكاد هذه الجبهة تكون ساكنة ؛ ولم تسيطر الحركة لا علي المدن الحدودية ؛ مثل الكرمك وقيسان ؛ او تهدد المدن الاستراتيجية ؛ مثل الدمازين والروصيرص ؛ في ذلك الاقليم

    اما جبهة شرق السودان؛ والتي حاربت فيها قوي اخري في المعارضة ؛ غير الحركة ؛ من اهمهم مؤتمر البجة وقوات التحالف؛ فان الانجاز قد كان اقل من القليل؛ وغير معارك همشكريب -الاولي والثانية والثالثة - ؛ واختراق كسلا؛ فان لا نجاحات يعتد بها هناك للحركة ؛ كما ان فكرتها في انشاء لواء السودان الجديد "لنج" ؛ ليضم ابناء الاقاليم الشمالية ؛ وخصوصا ابناء الاقليم الشرقي؛ قد فشلت تماما؛ حيث لا تزال اكثر من 70 بالمائة من جنود اللواء وضباطه؛ هم من ابناء جنوب السودان

    ان النجاحات العسكرية للحركة ؛ ودون التقليل من شأنها؛ لا تسوي شيئا؛ امام تجارب مماثلة ؛ حيث استطاعت الحركة الشعبية لتحرير اريتريا؛ والتي تكونت في عام 1970 ؛ بعد عشرين عاما من تاسيسها؛ ان تحرر 90 من الاراضي الارترية ؛ وميناء عصب ؛ وتحاصر اسمرا؛ وفي نفس الوقت كان جزء من قواتها يحارب في اثيوبيا ذاتها ؛ منطلقا نحو اديس اببا من اقليم التقراي؛ وكان جزء آخر يحارب علي الحدود السودانية ؛ متجها الي اديس من الجهة الغربية ؛ وكان قوامها 100 الف مقاتل؛ ولعبت بعد عام واحد؛ دورا حاسما في هزيمة جيش منقستو ؛ والذي كان اكبر جيش في افريقيا؛ وذو تسليح جبار؛ وكان قوامه في لحظة الهزيمة ؛ فوق ال450 الف رجل

    نفس الشي يمكن ان يقال عن الجبهة الشعبية لتحرير تقراي؛ والتي تاسست عام 1975 ؛ وخلال 15 عاما من نشاطها ؛ استطاعت ان تحرر اقليم تقراي تماما؛ بما فيه العاصمة الاقليمية ميكيلي ؛ وان ينطلق جنودها البالغ عددهم 65 الف جندي؛ بالتعاون مع الجبهة الشعبية لتحرير اريتريا؛ لهزيمة اكبر جيوش افريقيا؛ وافضله تسليحا؛ ؛ والذي كان عدده لحظة الهزيمة ؛ ثلاثة اضعاف جنود التنظيمين مجتمعين ؛ وان تدخل اديس اببا؛ وتحكمها منذ ذلك الوقت

    كما ان نفس الشي يمكن ان يقال عن جيش الحركة الديمقراطية لتحرير الكنغو - زائير ؛ بقيادة لورانس كابيلا؛؛ والذي رغم انه كان منخرطا في الكفاح المسلح لفنترات اطول؛ الا ان الجولة الاخيرة لحربه مع نظام موبوتو؛ قد استمرت اقل من عام واحد ؛ وانتهت بدخوله العاصمة ؛ كما يمكن ان يقال نفس الشي عن الجبهة الوطنية الرواندية ؛ والتي تاسست عام 1979؛ ودخلت كيغالا بعد 14 عاما؛ الخ الخ من الحركات العسكرية المشابهة ؛ والتي حققت نجاحات اعظم ؛ حيث اطاحت بانظمتها؛ في قترات تقل عن العشرين عاما بكثير ؛ وهي عمر الحركة الشعبية لتحرير السودان ؛ والتي لم تستطع ان تستولي علي عاصمة واحدة من عواصم الاقاليم الجنوبية ؛ ناهيك عن العاصمة المركزية

    اما اذا قلت ان حديثك يدور حول السودان؛ فساذكر لك مثال حركة تحرير السودان؛ والتي بدأت نشاطها العسكري قبل اقل من عام ؛ ونشاطها السياسي قبل عام و3 اشهر ؛ ومع ذلك حشدت ما يقارب ال10 الاف عنصر ؛ وحققت انتصارات عديدة علي قوات النظام؛ ليس اقلها تمكسكها بمواقعها حتي الان في جبل مرة ؛ وهجومها الناجح علي الفاشر ؛ الخ الخ من الانجازات التي بذت بها الحركة الشعبية ؛ والتي فشل عملها العسكري تماما في دارفور ؛ وقد كانت ابتدرته في مطلع التسعينات؛ بقيادة الشهيد يحي بولاد ؛ والذي صفيت قواته تماما؛ واعتقل هو وقياداته القريبة واعدم ؛ ولم ترجع الحركة الي دارفور منن بعد .

    فوق هذا وذاك ؛ فان الانجازات العسكرية المتواضعة للحركة الشعبية لتحرير السودان؛ قد تمت علي حساب تضحيات تفوق الخيال؛ بالمواطنين المدنيين ؛ والذي بلغ قتلاهم ال 2 مليون ؛ ومشرديهم حوالي ال5 مليون ؛ وعلي حساب الاقتتال الاهلي ؛ ليس فقط بين الحركة وبعض فروع القبائل التي دعمت انقسام الناصر ؛ بل حتي في معقلها الحالي الاستوائية ؛ حيث حاربت الحركة قبائل الديدنقا؛ وقبائل التبوسا ؛ والفرتيت ؛ ولا تزال . كما اننا لا يمكن ان نتجاوز عن ممارسات تجنيد الاطفال؛ والتجنيد القسري ؛ والاغتيالات والاعدامات للمخالفين السياسيين؛ وانتهاك حقوق الانسان ؛ واغتصاب النساء - بما قيهن المقاتلات في الحركة - ونهب الابقار والممتلكات ؛ وخطف البشر ؛ واجبارهم علي العمل بالسخرة ؛ وغيرها وغيرها من الممارسات الفظيعة ؛ مما وثقته منظمات حقوق الانسان العالمية ؛ ومما جئنا ببعضا منه هنا في هذا البورد

    كما ان الحركة هي تنظيم عسكري في الاساس؛ ومجال نشاطها الاساسي هو العمل العسكري؛ وفي ظل تراث العمل المسلح في الجنوب؛ والطبيعة المقاتلة والشجاعة لسكانه ؛ وفي ظل التهييج العرقي والعقائدي الذي ليس له نظير ؛ والذي قامت به الحركة في الجنوب وغيره؛ فان حصيلتها الحالية هي اقل بكثير ؛ من المتوقع منها؛ ولا غرو في ظل القيادة التسلطية والانتهازية للحركة ؛ ان يكون في الجنوب الان ؛ حوالي 50 مليشيا سياسية وقبلية متنافرة ؛ ويقف ذلك شاهدا؛ علي عجز الحركة الشعبية حتي عن نحقيق الوحدة السياسية والعسكرية لابناء جنوب السودان؛ واشاعتها لعسكرة المجتمع ؛ ونهج الحرب ؛ حيث قامت نصف هذه المليشيات؛ بحهد ذاتي من ابناء القبائل للدفاع عن النفس والممتلكات ؛ من اعتداءات ... الحركة الشعبية لتحرير السودان؛ تحت قيادة لورد الحرب دي مبيور؛ وهو صاحب " عقلية سياسية وعسكرية غاية في الزكاء وبعد النظر لم تجود حواء السودان بمثله، من ايام التعايشي، والمهدي الامام.:"

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 01-10-2004, 09:02 PM)

                  

01-10-2004, 11:32 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    وتقول يا بشاشة :
    --------
    الجنوب، النظام، التجمع، المصريين"العرب"- رغم التناقض والتداخل الشديد!هذه الكيانات كلها كانت مجتمعة ضد حركة السودان الجديد!
    اي كلام عن اي مقارنة ما بين دكتور قرنق والطرطور بشير هراء ما بعدوا هراء.
    عشان كده يا عادل انا من يومي مستغرب جدا من موقفك من الحركة الشعبية ومفهوم السودان الجديد.
    يبدو لي انك بتنطلق من مقاعد يسار اليسار القديم نفسو!
    -----------

    اري انك في كل مرة تطرح جديدا؛ فيعد ان كنت تتكلم عن قوي سودان المركزية الافريقية الجديد؛ رجعت بعد عدة فقرات لتتحدث عن حركة السودان الجديد؛ حاف كده ؛ وعن مفهوم السودان الجديد ؛ الذي تتبناه الحركة ؛ او قل ترفعه كشعار.

    طبعا مشروع السودان الجديد قد افرغ تماما من محتواه ؛ وافرغته من محتواه قبل كل الاطراف؛ الحركة الشعبية لتحرير السودان؛ وفعلت ذلك؛ حين لم تطرحه كبرنامج مفصل ابدا؛ وحين تارجحت ما بين مفهومه الاجتماعي - اليساري الجديد -؛ ومفهومه الجغرافي - الانفصالي - العرقي. كما انها افرغته من محتواه؛ عندما زعمت بان التجمع يمكن ان يبنيه ؛ في ظل تحالف الميرغني قرنق حينها؛ وعندما تزعم اليوم ؛ انها ستبنيه مع شريكها الجديد؛ في ظل تحالف واتفاق علي عثمان - قرنق الحالي .

    انا يا بشاشة قد كنت في يوم من الايام؛ من اشد المناصرين لشعار السودان الجديد؛ وسودت مئات الصفحات ؛ دفاعا عن هذا المشروع ؛ وخضت العديد من المعارك؛ من اجله .. ولكن في النهاية تبدي لي ؛ ان هذا الشعار؛ هو كلمة حق اريد بها باطل؛ وان اكبر اعداء السودان الجديد؛ هم قادة "حركات " وتنظيمات السودان الجديد؛ ويمكنك ان ترجع الي موقعي الشخصي؛ لتري بعض ما كتبته عن مشروع السودان الجديد ؛ وعن ضياعه ما بين نضال الجماهير؛ وعجز القيادات وانتهازيتها.

    كنتيجة حتمية لعجز وانتهازية القيادات؛ التي رفعت شعار السودان الجديد؛ وعلي راسهم قرنق؛ فان الشعار قد ابتذل كما قلت؛ وتم الانحطاط به؛ حتي اصبح امثال الميرغني والصادق والبشير؛ يتسلبطوا فيه؛ ويزعموا انهم من انصاره .. وفي واقع انه عبر عشرين عاما ؛ قد كان مجرد شعار؛ ولم يتحول الي برنامج؛ ولم يتبلور انصاره في تيار شعبي مؤثر؛ فانني ازعم انه قد افرغ تماما من محتواه؛ وانه ما عاد الشعار العلمي ولا الجذاب؛ لخوض النضال من تحته

    بعض ارائي هذه؛ طرحتها في الايام الاولي من سبتمبر 2004؛ في مقال قصير عن الامر؛ دعوت فيه الي نظرة نقدية لمفهوم وشعار السودان الجديد؛ واوضحت فيه ان مراجعتي تاتي من كوني كنت احد اشد المنافحين عن هذا الشعار. ولا ازال اعتقد انه من واجبي؛ ان اشرح للناس لماذا كنت في فترة عدة سنوات من اشد المدافعين عن هذا الشعار؛ ولماذا اعتقد الان انه شعار مفرغ من المحتوي؛ وانه ما عاد كافيا؛ بعموميته التي هو عليها؛ ولا جذابا؛ بالابتذال الذي تعرض له؛ لان يكون اداة لمعالجة الازمة السودانية

    اما تشبيه قرنق بالبشير؛ فلا اري فيه خطلا؛ فكلا الرجلين عسكريان؛ وكلاهما دكتاتوريان؛ وكلاهما مجرما حرب؛ وكلاهما يريد الحكم دون تفويض من الجماهير؛ وليس هناك هراء في الموضوع ؛ بل ان قرنقك سيكون نائبا للبشير لمدة ثلاثة سنوات؛ واذا تمت الانتخابات الرئاسية المتفق عليها؛ فهو سيدعم علي عثمان؛ ويكون نائبه لمدة ثلاثة اعوام لاحقة ؛ اذا ما "دبر" له الفوز . اي ان قرنقك ليس فقط صنوا للبشير؛ بل سيصبح شريكه ونائبا له؛ ولو تمت كل المخططات ؛ سيصبح نائبا لنائب البشير الحالي وشريكا له؛ اي عندما يصبح علي عثمان رئيسا؛ وهيهات ..

    اما قولك باني انطلق من مواقع يسار اليسار القديم؛ فهي مثل قولك ان دكتور عكاشة ينطلق من موقف بعض هذا اليسار؛ وانت لا في حالتي؛ ولا في حالة الدكتور عكاشة ؛ بقادر علي ان تثبت دعواك؛ وان توضح اوجه الاتفاق فيما بيني؛ وبين يسار اليسار القديم؛ اذا كان لليسار القديم يسار اصلا .. وفي ظني ان الصاق الاوصاف والنعوت بهذه الطريقة الفطيرة؛ ودون متابعة كافية ؛ انما هو نوع من الكسل الذهني؛ لا يؤدي الي تراكم حكمة..

    ومما لا ريب فيه انني كنت يساريا ذات يوم؛ بل وقد كنت يساريا متطرفا؛ لكنني قد تعرضت لكثير من التطورات؛ كنت امينا كفاية لطرحها علي الملأ ؛ وانا اليوم اصنف نفسي في يسار الوسط من الناحية السياسية؛ ووسط تيار الليبرالية والحداثة الراديكالية من الاحية الفكرية ؛ ولا اري جامعا يجمع ما بين ما اطرحه اليوم؛ وبين اليسار القديم؛ سواء كان ذلك يمينه او يساره او وسطه. اما اذا كنت تري مع كل اختلافي الفكري والسياسي والتنظيمي مع اليسار القديم ؛ انني لا ازال انتمي له؛ فعليك يقع واجب اثبات دعوتك ؛ التي تبدو لك ؛ ولا لاحد غيرك ..

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 01-10-2004, 11:56 PM)

                  

01-11-2004, 00:15 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    وختمت يا بشاشة بقولك :
    --------
    من العادة لا اخوض قضايا السياسة كالمعتاد "Politics as Usual" الا في حالات نادرة ذي دي.
    --------

    اتمني الا اكون في ردي عليك ؛ قد انحرفت الي منهج السياسة كالمعتاد؛ او السياسة الفطيرة ؛ حيث انصر اخاك ظالما او مظلوما؛ ولا يكون نصره في العادة؛ عند اصحاب العقليات الفطيرة ؛ برده عن الظلم ؛ كما اراد صاحب القول؛ بل بدعمه والوقوف الي جانبه ؛ ولو كان ظلمه باين للعيان ولغير العيان .

    وقد اهتممت بالرد المطول عليك ؛ ليس رغبة في افحامك ؛ ولا محاولة لانتقاص قدرك ؛ فانت تعرف معزتك عندي؛ وتقديري لك ؛ ولكن لانك تشكل حالة بعينها؛ من الحالات المتميزة في الفضاء العام السوداني؛ كونك تدعو الي المركزية الافريقية ؛ وتنافح عنها؛ وانا اربأ بك وباخلاصك وبجهدك الثقافي الكبير؛ ان يذبح قربانا علي قدمي لورد حرب؛ ليس له مبادئ ولا برنامج ؛ ولا تتملكه الا شهوة الحكم والمال.

    وكذلك اهتممت بالرد المفصل عليك؛ لان حزمة من دفوعاتك؛ هي من بين الدفوعات الاكثر ترديدا؛ والتي يلهج بها "حيران" قرنق؛ وخصوصا من "قبائل اليسار" التي اشرت اليها انت؛ والتي موضوعيا الان انت تقف معها في خندق واحد؛ رغم اختلافك الفكري الكبير معهم ؛ وهو خندق الدفاع عن قرنق؛ وترك الدفاع عن الشعب السوداني؛ وحقوقه الاساسية؛ ومصالحه وثرواته؛ والتي يريد لها البعض اليوم ان تقسم ؛ ما بين من لا يملك ؛ ومن لا يسنحق.

    واخيرا اهتممت بالرد؛ وذلك لانه رغم ظني بوضوح اراء دكتور عكاشة ؛ وارائي انا في هذا الموضوع ؛ واللاتي هي متقاربة الي حد كبير؛ ان لم تكن متطابقة ؛ الا اني قد لاحظت ان هذه الاراء؛ تتعرض الي كثير من سوء الفهم ؛ ولا اذكر سؤء النية ؛ الامر الذي يوضح انه اما ان اسلوبنا ضعيف وعاجز ؛ ولهذا يحتاج الي شرح وايضاح اضافي؛ او ان " السياسة كالمعتاد" ؛ والعقليات التلقينية ؛ قد دخلت في الناس الي هذا الحد؛ بحيث اصبح فهم الواضح ؛ اذا كان مختلفا عما يطرح عادة وما يلقن ؛ عسيرا جدا؛ وهنا ايضا تكون هناك ضرورة للشرح والايضاح .

    ساعود غدا؛ لمساهمات بقية المتحاورين؛ واتمني الا يقتل الحوار بالصمت؛ كالعادة؛ لان الموضوع متعلق بمصير وطن وشعب.

    مع تقديري

    عادل
                  

01-12-2004, 11:56 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: aymen)

    سلام ايمن

    ساعود لايضاح لماذا قلت ما قلت عن كدتور عكاشة في تقييمي لمساهماته ..

    من الناخية الاخري؛ اتمني ان توضح عدم العلمية في مساهمات بشاشه ؛
    ولا اعرف كيف ان "ثل فهم عكاشة هذا للمسالة السودانية لهو السبب المباشر لاستمرار الاحتراب كل هذه السنين."

    فهل اوضحت هذه النقطة قليلا ؟؟

    من جانبي اتمني الا ينخدع الناشئة بالصفقة الحالية بيت علي عثمان وقرنق؛
    وان يفتحوا ذهنهم لكل راي ؛ ويناقشوا الحجة بالحجة؛
    حتي يصلوا الي قناعاتهم الذاتية

    عادل
                  

01-10-2004, 06:09 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52569

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    الأخ/ عادل.

    يبدو لي بأن كاتب المقالات لا يفهم كثيراً عن تطور السياسة في جنوب السودان, وما هي الدوافع التي جعلت الحركة الشعبية للقبول بهذا الاتفاقية. كما أراك يا عادل تتحامل بطريقة متعمدة وتحمل دكتور قرنق المسئولية في ما يحدث ألان كأن جون قرنق هو الوحيد في الحركة الشعبية. أتمنى بأن أجد الوقت الكافي لكي أشرح لك ما هي الدواعي لذلك, وفي أقرب وقت


    Deng.
                  

01-10-2004, 12:31 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Deng)

    العزيز دينق

    لا اعتقد ان المسألة تتعلق بتطور السياسة في جنوب السودان؛ بقدر ما هي تتعلق بالسياسة عموما في السودان. كما انك لم تأت من كتابات الكاتب؛ باي مقاطع يتضح منها مجانبته للحقائق او الوقائع ؛ اما التحليلات فهذه مجال اخد ورد.

    ليست لي ولا لدكتور عكاشة مشكلة شخصية مع قرنق؛ ولا نتحدث عنه الا ككمثل لتيار بعينه في السياسة السودانية ؛ تماما كما نتحدث عن الترابي وعلي عثمان والبشير والصادق المهدي الخ الخ

    لا احمل جون قرنق المسؤولية وحده فيما يحدث؛ وانما حملتها لكل النخب الحاكمة والمعارضة ؛ وقلت ان جون قرنق يتاجر فيما بينها؛ والمسالة مسالة خيارات؛ وهذه هي خياراته؛ وارجوك ان تبتعد عن النهج التبريري ؛ والذي لا يؤدي الي حكمة ؛ ومنه دفاع البعض حتي الان عن مصالحة الصادق المهدي للنميري؛ بدواعي فجة وبسيطة؛ وعدم قدرتهم علي القراءة العميقة لمعاني الحدث

    نحن هنا لا نناقش هذا الاتفاق بعينه؛ وانما نعالج المنهج العقائدي - والذي تمثله الانقاذ والحركة الشعبية - ؛ والذي لا يمكن الا ان يؤدي الي مثل هذه النتائج ؛ ونحن نناقش مآلات السياسة السودانية ؛ رغبة منا في بلورة البدائل الواقعية والمدنية والممكنة

    عادل
                  

01-10-2004, 10:04 AM

Emad Batran

تاريخ التسجيل: 10-13-2003
مجموع المشاركات: 125

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    dears, Ati , Bashasha and Deng..

    The debate over whether rational or cognitive decision rules explain decisions about war and peace has made a considerable attention regarding the ongoing peace talks recently. At the core of the debate are questions about the actual decision-making behavior of political leaders: whether they maximize or satisfy utility, whether they are engaged in a holistic or nonholistic search, whether they are capable of making detailed calculations or are limited to simplifying heuristics, and whether they are influenced by framing effects. These issues are important, as they affect the ultimate decision. however I m in a febrile search within the issue,
    I don't tend to be judgemental rather than contributive, as I reserve great respect and consideration to all contributers..

    e-batran
                  

01-10-2004, 12:33 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Emad Batran)

    عماد بطران

    شكرا للمداخلة
    اتمني ان تدخل في العمق والتفاصيل؛
    لانه يهمنا رايك كثيرا ؛ واختلافي مع الاخوة الكرام هنا اختلاق افكار ومواقف؛
    وهو لا يتقص من احترامنا المتبادل ومودتنا لبعضنا شيئا ....

    عادل
                  

01-11-2004, 00:38 AM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    الكلام دا كوله قاله بشاشة يا عادل؟ لوووول
    اطحكنى هذا الخاطر حتى سالت دموعى..يديك العافية
                  

01-11-2004, 02:51 AM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: نصار)

    الاخ الحبيب عادل.

    رغم معزتي ليك واحترامي لي امكاناتك الكبيرة-لكن نويت عليك!

    انا واثق من امكانيات تحملك للحرارة المنبعثة من نيران الصراع الفكري..اما بالنسبة لي فاخوك حمار شيل عديل من كترة ما اتشوشوت في افران النقاش!

    اخوك مشرور شوية في البوستات رغم اني عامل حسابي.

    اهان لحدي ما اجيك راجع واسهل ليك مهمة تعرف انا جاي من وين يا عادل- اولا كلامك عن قرنق يدور في محيط كلمة من 9احرف فقط:

    دكتاتورية!

    وعلي كده كلامك الفوق ما هو الا اطناب واذهاب لما اجملت لمان قلت عليه:

    تجريدي وانتقائي ومثالي!

    يعني كلو علي بعضو اقرب لي تشريح البعوض منو للفهم المتكامل المنطلق من ارضية فكرية واضحة المعالم ومرتكزة من حيث المرجعية علي اساس غير ادبيات حزبك القديم اللي واضح انك ما غادرتو ابدا وان كنت عايز كده من كل قلبك.

    كلامك عن النظام والجبهة الاسلامية يضعك في خانة يسار اليسار ذاتو ذي ما خمنت!

    علي كده وده استنتاج اخر من عندي، خروجك من الحزب الشيوعي ربما كان احتجاجا علي يمينيتو الذائدة وعدم يساريتو الكافية!

    انا لا اؤمن بالعمل الثوري بالطريقة الغربية والماركسية بالتحديد.حيث لا وجود لي مفهوم العمل الثوري كاداة تغيير في موروثنا الثقافي الافريقي "تاريخيا"!

    عشان كده ماركس "انقهم" ذي ما تقول لمان لاحظ غياب الثورة في مصر القديمة علي مدي اكثر من 3000سنة!

    الثورة الوحيدة الحصلت بنهاية المملكة القديمة"الاسرة السادسة"- انجازها الاوحد كان روحاني، يتصل بحق "الموت الاوزريسي" او حق الحياة في الحياة الاخري!

    اما تقيمنا لي انجاز الحركة الشعبية فمختلف تماما..

    اما كلامك عن لانتهازية فهو ابلغ دليل علي مثاليتك المفرطة، او طوباويتك حسب مفردات الادب الماركسي!

    فكلامك في الحتة دي، ما سبقك عليه زول تب!!

    ياخي حتي الانبياء والرسل اصحاب الرسالات "السماوية" بيقرو بي مبدأ:

    الحرب خدعة!

    فانا مافاهم كيف تكون عضو في حزب سياسي ماركسي لينيني لسنيين طويلة من دون ما تعرف انو عمل هذا الحزب البختزل مش العمل السياسي وحده وانما التاريخ كله في شكل صراع اضطداد علي نحو الي مادي قهري-قايم علي استغلال الفرص!!

    فانتهاز الفرص هو اساس العمل السياسي!

    خليك من ده انت خليت الحزب الشيوعي والتحقت بي تنظيم عسكري يمارس دارونية البقاء للاصلح في اعنف صورها:

    القتل!


    وهل بعد القتل قول، لمان نجي للمثل في العمل السياسي؟

    اذا ما وصلنا لي ارضية مشتركة في الحتة دي فنقاشنا حيكون حوار طرشان!

    يتبع
                  

01-11-2004, 08:29 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Bashasha)

    العزيز بشاشة

    يا اخي اتفضل لو نويت لي؛ مع ان النقاش عندي ليس هو نية علي هذا الشخص ام ذاك؛ وانما محاولة لشرح الموقف؛ بحيث يكون مفهوما؛ وان تبني مختلف المواقف علي اساس من الوضوح الفكري والسياسي
    اسمح لي ان اقول ان ردك قد خذلني كثيرا؛ حيث توقعت ان تخرج من دائرة الاحكام العامة غير الموثقة؛ والاختصار المبتسر؛ الي دائرة التفاصيل؛ والتي يمكن من خلالها اثبات اقوالنا او نفيها؛ ما عدا ذلك قكل احكام فطيرة؛ هي عندي " كلام ساي"

    ابتسارك لحديثي بانه يدور حول كلمة واحدة؛ وان مرجعينه هي ادبيات حزبي القديم - ياتو ؟ - ؛ وانه لا يزيد عن كونه تشريح للبعوض؛ لا يعبر الا عن طبيعة تهييجية اثارية ؛ تعتمدها في خطابك؛ وهي طريقة وان كانت مثيرة وجاذبة للاهتمام؛ ويمكن بها تحقيق نقاط في السياسة "المعتادة" ؛ الا انها لا تحقق تراكما معرفيا؛ ولا نظرة علمية ؛ ولا صدقية للقائل بها .

    حديثك عن احتجاجي علي يمينية الحزب الشيوعي صحيح في وقت الاستقالة منه - 1996- كما هو صحيح الان؛ حيث اني قطعا لا انتمي لليمين السوداني؛ ويسؤني ان يكون الحزب الذي يدعي انه شيوعي؛ من اكبر الداعمين لنهج اليمين في السودان؛ وكان احري به ان يسمي نفسه الحزب اليميني السوداني؛ او حزب الامة الثاني؛ او غيره

    انت عندي تعيش مجموعة من المتناقضات؛ حيث انك ترفض الماركسية ؛ ولكنك تصنف الناس حسب المنهج الماركسي: يمين ؛ وسط ؛ يسار ؛ يسار متطرف الخ الخ ؛ بالمقابل انت تدعو - او تقبل - ممارسة الانتهازية او النفعية او السياسة دون مبادئ؛ في اردأ صورها؛ وانا للاسف ارفضها؛ سواء كنت في حزب ماركسي لينيني او قوات التحالف او حزب ديمقراطي او دون حزب؛ لانها لا تتفق مع رؤيتي للسياسة كخدمة عامة؛ ولا لها كتعبير عن مصالح ورؤي مشروعة في المجتمع؛ ينبغي تحقيقها في اطار المشروعية والشفافية ودرجة من المبدئية .

    عدم ايمانك بالماركسية والعمل الثوري راجع لك؛ وتقييم ماركس وجهده مجال مفتوح للجميع؛ ونظرياتك حول تاريخ افريقيا ومصر والانسان الاسود؛ جديرة بالنقاش؛ ولكن حشر كل هذا ؛ في هذا النقاش السياسي المحدد؛ والذي تراه من قبيل السياسة المعتادة؛ انما هو حشو؛ وتهرب من الوقائع؛ ودوران في دائرة اخري؛ لا تتقاطع كثيرا مع حوارنا الدائر؛ وخصوصا انني لا اؤمن بالماركسية كنظرية واحدة وحيدة لتفسير الاحداث والتاريخ ؛ وانما اعتبرها واحدة من المساهمات الفعالة ؛ واخذ بعض ادواتها ومناهجها؛ والتي دخلت حقل العلم العام؛ وامرمي كل ما فيها من ايدلوجيا

    حديثك عن عضويتي السابقة في قوات التحالف ايضا محكوم بالتناقض؛ فانا قد انضممت لهذا التنظيم عن قناعة ؛ وبشكل معلن؛ وهو لم يكن قائما علي الداروينية السياسية او القتل؛ وانما علي المقاومة لنظام يمارس الابادة الجماعية والتصفية الجسدية لمعارضيه؛ وخرجت من هذا التنظيم عندما رايته يحاول ان ينخرط في التسوية ؛ بشكل "انتهازي" ؛ ويعطل من وحدة القوي الجديدة؛ ويطبل بشعارات عامة فرغت من المحتوي؛ الخ الخ من الاسباب المعلنة لخروجي من قوات التحالف

    التناقض الذي زعمته؛ يكمن في انك في نفس الوقت الذي تعايرني فيه بعضويتي السابقة في قوات التحالف؛ تدافع عن رجل جعل لحياته هدفا واحدا هو القتل؛ سواء في الحرب او التصفيات او باستخدام سلاح المجاعة ؛ الامر الذي وثق عالميا ومحليا ؛ وانت لا تملك من هذه الوثائق والممارسات فكاكا .. واذا ما اتضح ان قوات التحالف قد مارست ايا من هذه الممارسات؛ وقت عضويتي بها؛ فانا مستعد لتحمل مسؤوليتي السياسية والادبية والجنائية حتي؛ كاملة ؛ عن هذا الوزر ؛ فهل تملك انت ايضا؛ ان تتحمل جزءا من المسؤولية عن جرائم جون قرنق الموثقة؛ والتي تهد الجبال؛ كما اعلن استعدادي لتحمل تبعات "داروينية البقاء للاصلح" المنسوبة لقوات التحالف ؛ ام ستكب الزوقة وتمارس الميكافيلية السياسية ؛ كما حبيبك جون قرنق؟

    عزيزي بشاشة هناك ما يسمي بمسؤولية الكلمة ؛ ومسؤولية الانتماء؛ ولا يجوز لي ان اتهرب من مسؤوليتي عن اي اخطاء او جرائم ارتكبتها تنظيمات انا كنت عضوا فيها؛ سواء كانت الحزب الشيوعي ام قوات التحالف ام غيرها؛ ولا يغير من هذا كوني قد انتقدت ما رايته خاطئا في تلك التنظيمات؛ او اني قد استقلت منها .. وانا امارس واتحمل مسؤولية قولي وفعلي؛ ولكن هذا لا يفهم ( بضم الياء)؛ لمن يلجلج بلا انتماء؛ ومن يؤيد دون مسؤولية ؛ ومن ينفض يده عند اول منعطف؛ بدعوي انه غير حزبي؛ ولا يمارس "السياسة المعتادة"؛ مع انه منخرط فيها من قمة راسه الي اخمص قدميه؛ ومع انه منتمي ومسؤول عن كلامه ودفاعة عن المجرمين والقتلة - قرنق في هذه الحالة -؛ وان لم يملك بطاقة العضوية.

    عادل
                  

01-12-2004, 11:52 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: نصار)

    سلام نصار

    نعم قاله ؛ والاقتباسات من حديثه
    اما كلامي فهو رد تفصيلي علي نقاطه ؛
    وقد اوضحت لماذا اهتممت بالرد التفصيلي عليه

    قداد انا مش كده ؟

    لك التحية ..

    عادل
                  

01-11-2004, 10:53 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Abdel Aati)

    سلام يا عادل.

    نعم كلامي عام ذي ما قلت ليك كمدخل او مقدمة فقط.

    انشاء الله حادلل علي كل استنتاج من عندي عن طرحك بي كلامك المنشور هنا.

    قبل ما اواصل لابد من الوصول لي فهم مشترك في حتة المثل الاخلاقية وبالتحديد مفهوم الانتهازية-في العمل السياسي.

    لانو ده اساس موقفك من الحركة الشعبية اللي انا ما عندي بيها اي صلة لا من قريب ولا من بعيد والي الان لا اتكلمت ولاحتي شفت مجرد شوف بالعين المجردة مجرد عضو في الحركة الشعبية!

    فانا انسان مستقل تماما والحمد لله علي ذلك وان كنت ملتزم بقضايا المركزية الافريقية من الناحية الفكرية، كما امارس هذا الفكر في حياتي الخاصة.

    هذا لايعني اني سأصوت لاي مرشح للحركة الشعبية في دائرتي-لا ابد!.

    لاحظت انك بتعير المستقلين ذيي بي قولك:
    Quote: "يلجلج بلا انتماء؛ ومن يؤيد دون مسؤولية ؛ ومن ينفض يده عند اول منعطف؛ بدعوي انه غير حزبي؛ ولا يمارس "السياسة المعتادة".


    وده فهم حقيقة خاطئ ومتخلف جدا، ينم عن بقايا ترسبات انتماءك الاسبق.

    الاصل في الممارسة السياسية في مجتمع هو استقلال الناخب عن اي انتماءات عقائدية مسبقة وبذلك يمارس حقو السياسي بالتصويت للبرنامج انطلاقا من مصلحتو علي نحو عقلاني ونقدي.

    مش بي اسلوب الاشارة الطائيفي، او التكفير اليميني، او ارهاب تقدمي ورجعي اليساري ذي ما حاصل عندنا في السودان.

    لانو الصوت سهل المنال ولا قيمة له ...فبتغيب المساءلة.

    بغياب المساءلة تغيب المسؤلية وبذلك يتم اختزال النظام الديمقراطي في شخص السيدين.

    هكذا اهدرنا نصف قرن ونحن نسعي ما بين صفا دكتاتورية السيد "العسكرية" ومروة دكتاتورية السيدين "المدنية".

    نحن في السودان محتاجين لي اضراب سياسي من نوع جديد:

    الاضراب عن الاحزاب السياسية والامتناع عن الدخول في اي تنظيم سياسي جديد والاتجاه لتنظيم قوي ضغط حسب فئاتنا اي كانت وجعل حصول مرشحي الاحزاب علي اصواتنا في غاية الصعوبة حتي تعود للناخب هيبتو وللصوت قيمتو.

    وده بالضبط الانا بمارسو في حياتي حيث لم ادلي بصوتي لمرشح طيلة وجودي في السودان ماعدا مرة او مرتين لا اذكر!

    حتي انتخابات اتحاد الخرطوم، لا اذكر اني صوت لي اتجاه بعينو اطلاقا!

    بالنسبة لي قوات التحالف انا قلت ليك انت سلفا عارف انها مارست القتل خليك من الانتهازية ورغم كده انضميت ليها!

    انا ما عندي مشكلة مع الممارسة دي من قوات التحالف لاني عارف دي حرب، وفي الحرب ماممكن تقول لا ما حاستغل فرصة توغل قوات العدو داخل مناطقي وهي غافلة عن وجودنا، واقول الهجوم عليها هنا انتهازية!

    فكلامك في الحتة دي في منتهي الغرابة وبالذات من انسان بيقر انو بينطلق من يسار اليسار، وبينظر حتي لي مجرد التحية من شيوعي لي كوز-كجريمة!

    ده تطرف ما بعد تطرف ولا يمكن انطلاقا من ذهنية ذي دي نرسخ لي تداول سلمي للسلطة ونربي ناخبين يصوتو للبرنامج.

    لو انا فاهم غلط وريني الصاح في الحتة دي.

    انت اللي رافض قرنق بينما بتحارب في صفوف عبد العزيز خالد!

    فالتناقض هنا من جانبك لكن من باب الاسقاط بترميني بيهو!

    الغريب انو نضال التحالف اقرب للصراع السياسي المحض، ما بين قوي المركزية العربية نفسها-مقارنة بالحركة الشعبية اللي بتمثل حقيقة قوي المركزية الافريقة مما يفضح حقيقة التزامك بقضايا المركزية الافريقية.

    اجمالي اسهامك الخالي من الالتزام الصارم بقضايا الاخيرة في المنبر ده يدل علي كده!

    بالنسبة لي استخدام مصطلحات يمين يسار ما اظن جريمة انو الواحد يخاطب الناس باللغة المتداولة بين الناس بغض النظر عن رأيي في الماركسية.

    اما الحشو من جانبي في موضوع الثورة والعمل الثوري، كان غرضي ادلل علي غربة مرجعيتك في تبنيك لي مفاهيم الثورية في الادب الماركسي.

    اما اسلوبي في التناول فهو مقصود عشان ابعد عن رتابة الصرامة التقليدية كطابع للعمل الفكري في ثقافتنا المطبوعة بالصفوية والتعالي.

    فانا بحبز اسلوب الونسة في تناولي، لاني اكره الرسميات والقوالب الجامدة الجاهزة.

    وذي ما قال رمضان زايد، خليك مع الزمن يا عادل يا دقة قديمة!!!
                  

01-12-2004, 11:48 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Do We Have to establish a Garaang Sultanate at the expense of the peopl (Re: Bashasha)

    العزيز بشاشه

    تحية وشكرا لك علي الرد المطول

    مع ذلك لم تقدم مفهومك عن الانتهازية في العمل السياسي؛ وعدم المدبدئية ونقض العهود؛
    والتي هي اصبحت سمة من سمات الحركة السياسية السودانية ؛ ويتخصص فيها حبيب الكل قرنق ...

    اما عن استقلااك واستقلال الناخب؛ فانا احترمه ؛ ولم اعيرك به ؛ ولم اتطرق له؛ الا عندما حاولت ان تعيرني بعضويتي السابقة في قوات التحالف السودانية ؛ وتصورني كاني انسان يتخلي عن مسؤوليته تجاه افعاله واقواله ؛ كما اتهمتني سابقا والدكتور عكاشة بالانتهازية ؛ والتي تركتها عندما اتضح خطل هذا الاتهام

    من الناحية الاخري لا اعرف كيف تؤيد الحركة الشعبية وتدافع عنها هذا الهجوم المستميت؛ ثم تضن عليها بصوتك ؛ كما لم افهم لماذا لم تكن تصوت في انتخابات الاتحاد؛ الخ الخ ؛ مما اراه سلبية ؛ حيث كان يمكن لك ان تصوت لل ANF مثلا

    بالنسبة لقوات التحالف فانا استقلت منها باستقالة مكتوبة ومسببة ؛ لذا فحديثك عن اني " انت اللي رافض قرنق بينما بتحارب في صفوف عبد العزيز خالد!" ؛ هو بكل بساطة غير صحيح ؛ اما كوني اعرف انها تمارس القتل؛ فلا اعرف عن اي قتل تتحدث؛ اعن العمليات العسكرية لها ضد قوات النظام ؟؟ نعم .. كنت اعرف ذلك ؛ وقد انصممت لها في حينه اساسا لهذا السبب؛ اما اذا كنت تتكلم عن قتل آخر؛ فانا لم اكن اعرفه ؛ ولا ازال لا اعرفه ؛ واذا كنت تعرف عنه شيئا فالرجاء تنويرنا ...

    لا اعرف هل نقرأ كلماتي بدقة ؛ ام انت تمر عليها مرورا سريعا؛ علي كل حديثك عن اقراري باني انطلق " من يسار اليسار" غير صحيح ؛ حيث اني اري نفسي يسار الحزب الشيوعي؛ لاني اراه يمينيا ؛ دون ان يعني ذلك انني نفسي في يسار اليسار ؛ وانما قلت لك اني اصنف نفسي في يسار الوسط ؛ وان كانت هذه تقسيمات ميكانيكية الي حد كبير ؛ في ظل الميوعة الفكرية التي تتميز بها الساحة السودانية

    في النهاية لا افهم لماذا تحويل كل هذا النقاش الي شخصي الضعيف او شخصك الكريم ؛ ونحن نناقش قضية مهمة مثل قضية اقتسام السلطة والمال في السودان ؛ واعتقد ان ما طرحه دكتور عكاشة يستحق نقاشا اكثر موضوعية من المماحكات والاتهامات بالجهل والانتهازية ؛ او ادخالي في تصنيفات متعددة لا يصمد اغلبها امام الوقائع؟

    عادل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de