مواصلة لبوست دقنة: ممارسات الاتحادي الطائفية في الشرق.. 1 من 3

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-09-2003, 09:56 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مواصلة لبوست دقنة: ممارسات الاتحادي الطائفية في الشرق.. 1 من 3

    الاخوات والاخوة

    استرعي اهتمامي بوست الاخ العزيز دقنة ؛ والموجود في هذا الرابط

    وقد ابتدر الاخ دقنة بوسته بمساهمة عامة؛ وفي نظري عادلة ؛ وان كانت تحتاج الي المزيد من التدقيق والتوثيق

    ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق

    ولكن بعض محازبي الحزب الاتحادي الديمقراطي؛ والطريقة الختمية ؛ قد انبريا هناك للرد علي الاخ دقنة؛ وكانت معظم المساهمات للاسف مليئة بالتوتر؛ وخالية من التوثيق؛ وقد اقترحت هناك بعض المحاور لتنظيم النقاش وترسيده؛ وكانت مساهمتي كالتالي

    Quote: الاخ دقنة

    دبايوا

    موضوعك مهم للغاية؛ وهو جزء من كشف المخفي والمغتت عليه؛ والمسكوت عنه؛ ونزع التابو عن كل ممارسة اقعدت ببلادنا واوصلتها الي الازمة الحالية؛ وتعليقا علي الاستاذ الموصلي اقول له ان مثل هذا الحوار هو ما سيساعد اي تجربة ديمقراطية؛ فنحن لا نريد ديمقراطية الاجماع العام والتصويت السكوتي والاشارة ؛ فهذا قد فشل فشلا ذريعا

    رغبة مني في ترشيد النقاش؛ فاني اقترح المحاور التالية للنقاش:

    دور الطريقة الختمية في الشرق - وفي عموم السودان- بما فيه من ايجابيات وسلبيات
    دور الحزب الاتحادي في الشرق وماذا قدم للمواطنين جراء تاييدهم له من مشاؤيع تنمية وتعليم وصحة وخدمات اخري؟
    دور الحزب الاتحادي الديمقراطي في عموم البلاد وخصوصا في تثبيت الديمقراطية وانجاز التنمية وتوفير الخدمات

    وانا ساساهم في الفترة القادمة عن المحور الاول؛ وخصوصا ان لي مرجعا مهما في هذا المجال؛ هو كتاب تاريخ الطريقة الختمية في السودان؛ وسنري فيه ماذا قدمت هذه الطائفة للشرق وللسودان عموما من خير او شر
    !!


    بعد تشعب الحوار في ذلك البوست؛ وخصوصا بعد انزال الاخ دقنة لبرنامج مؤتمر البجة السياسي؛ فقد رايت ان لا اثقل علي المساهمين هناك بمساهمات طويلة ؛ ولذلك ابتدر هذا البوست؛ وارجو ان يقرا مربوطا بالبوست الاصلي للاخ دقنة؛ مع عاطر تحياتي وتقديري له

    في هذا الجزء الاول؛ ساتناول تاريخ ودور الطريقة الختمية في الشرق؛
    وفي مجمل السودان؛
    منذ تاسيسها وحتي اليوم؛
    علي امل تناول المحورين اللاحقين في بوستات منفصلة علي التوالي
    تكون بنفس العنوان؛ وان باختلاف الترقيم

    عادل
                  

10-09-2003, 10:01 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواصلة لبوست دقنة: ممارسات الاتحادي الطائفية في الشرق.. 1 من 3 (Re: Abdel Aati)

    وحفظا لحق صاحب البوست الاصلي؛ فانني انقل هنا ما كتبه بالكامل

    Quote: ممارسات الطائفية للحزب الاتحادي في الشرق

    جل جماهير الشرق من السكان الاصلين البجا ينتمون للختمية وهي طريقتهم الدينية الصوفية التي جاءتهم قديما للمنطقة لنشر التوعية الدينية الاسلامية والبجا قبائل تعشق الحرية المطلقة والانعزال عن الغرباء او الابتعاد عنهم وعندما جاءت الطرق الصوفية للشرق لم تتعارض مع ثقافة اهل الشرق بل حاولت التكيف مع الاوضاع ولذلك وجدت الطريقة الختمية احتراما من قبل البجا وتوطدة اركانها في الشرق بكل سهولة ويسر والبجا يعظمون رجال الدين ايما تعظيم وتقدير واحترام ويطيعونهم في كل شئ , هذه جوانب ايجابية من تجربة الختمية وتاريخها في الشرق
    ولكن هناك الجانب السلبي والقبيح من هذه التجربة وهي ان هؤلاء البجا تم استغلالهم اقتصاديا وسياسيا وتم العمل علي تجهيلهم عمدا من قبل زعيم الطائفة الختمية حيث تتم بالاشارة اختيار المرشحين من قبله ثم اعطاء الاوامر لشيوخ وخلفاء الطريقة بان يجعلوا جماهير البجا تختارهم لان (السيد) يريد ذلك وكان جميل لو هؤلاء المرشحين السياسين في الدوائر الانتخابية يخدموا اهل هذه المنطقة ولكنهم قبل وصولهم البرلمانات ينسون كل وعودهم بل وصل الامر بقيادات الحزب الاتحادي تحريض البجا ضد مرشحي مؤتمر البجا ووصفهم لهم بالشيوعين الكفار وعدم ترشيحهم
    واما في امر التجهيل المتعمد فكان الشيوخ والخلفاء منالطريقة يطلبون من قبائل البجا عدم تعليم ابنائهم لانالتعليم بتاع (كفار) وبذلك تم تجهيل كثير من البجا البسطاء لانهم استغلوا بعاطفتهم الدينية وهذا غيض من فيض اما في امر الاستغلال الاقتصادي فحدث ولا حرج فهناك المأسي الكثيرة ومن تلك النمازج ان الخلفاء والشيوخ يذهبون لاي قرية او مدينة او عمل زيارة ما لمنطقة فأنهم لا يستحون من من اخذ اي شئ يعجبهم من الاشياء الضئيلة والفقيرة من سكان المنطقة وطبعا التابعين لايستطيعون الرفض او الاعتراض والاسباب معروفة
    انها الطائفية في اقبح صورها ورجعيتها واستغلاليتها المفرطة لمتعاطفيها ومحبيها ولكن الواقع يتغير ويتجدد وسنة الله عز وجل في الكون دائما تتجدد والظلم دوما منهزم ولو بعد حين ومعظم الذين كانوا مخدوعين من قبل هذه الطائفية بداو يدركون انهم كانوا في ظلام وظلما كثير وخصوصا الاجيال الجديدة اصبحت اكثر وعيا بمخاطر الطائفية وهم الان يرسمون خطوطاعريضة لزوال هذه الافة من ارض الشرق خصوصا والوطن عموما عبر كل الوسائل الممكنة والمتاحة لديهم

    degna
                  

10-09-2003, 10:04 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواصلة لبوست دقنة: ممارسات الاتحادي الطائفية في الشرق.. 1 من 3 (Re: Abdel Aati)

    احمد ابن ادريس:

    تاسست الطريقة الختمية او الميرغنية ؛ علي قاعدة التراث الديني لاحمد ابن ادريس(1760-1837)؛ وحركته الاصلاحية؛ والتي حاول فيها القيام باصلاح ديني في اطار سلفي؛ دون ان يكون ذلك في معارضة للصوفية؛ بل والعمل علي نشر هذا الاصلاح جماهيريا؛ عن طريق الطرق الصوفية بالذات.

    ولد احمد ابن ادريس في فاس؛ ونشأ بمراكش؛ حيث اكمل فيها تعليمه وبدأ عمله؛ ثم انتقل الي مكة؛ والتي اصبح فيها عالما مشهورا؛ والتي غادرها قبل حوالي عشر سنوات من وفاته الي اليمن وعسير؛ والتي شهدت الاخيرة منهما وفاته.

    كان احمد بن ادريس سلفيا؛ ولكنه مع ذلك لم يرفض الطرق الصوفية؛ وبذلك فقد كان اقرب في نهجه للغزالي؛ وقد انخرط في العديد من الطرق الصوفية؛ واحتل موقع القيادة في بعض الطرق الصغيرة؛ في مراحل مختلفة من حياته؛ كما كان مهموما بالوحدة الاسلامية؛ والذي راي ان اداتها يمكن ان تكون في توحيد الطرق الصوفية المختلفة ؛ في طريقة واحدة كبيرة.

    ولكن احمد ابن ادريس شخصيا لم يؤسس هذه الطريقة؛ بقدر ما كان داعية في المقام اول لمنهج الاصلاح؛ وقد اثرت تعاليمه علي تلاميذه؛ والذين اسس اغلبهم طرقا صوفية من بعد موته؛ ونذكر منهم محمد حسن ظافر المدني؛ والذي اسس الطريقة المدنية والتي انتشرت في شمال افريقيا؛ ومحمد ابن علي السنوسي؛ والذي اسس السنوسية والتي انتشرت لاحقا في ليبيا؛ وابراهيم الرشيد؛ والذي اسس الطريقة الرشيدية؛ والتي انتشرت في الحجاز واسيا وشرق افريقيا.

    وقد اسست عائلة احمد ابن ادريس بعد موته طريقة الادريسية او الاحمدية؛ وقد نالت نفوذا في الصومال والسودان وعسير؛ كما ان زعماء حركة بادريس في جزر الهند الشرقية قد تاثروا بتعاليم احمد ابن ادريس.

    كما كان من تلاميذ احمد ابن ادريس محمد المجذوب الصغير من السودان؛ وهو من ابناء الطريقة المجذوبية؛ وقد هرب بعد الغزو المصري للسودان؛ وسحقة للطريقة؛ وبعد عودته اعاد تكوين الطريقة؛ حيث انتشرت من مركزها في الدامر؛ لتجد نفوذا في شمال السودان وفي الشرق

    كما كان من تلاميذ احمد بن ادريس محمد عثمان الميرغني - الكبير-؛ مؤسس الطريقة الختمية او الميرغنية.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 10-09-2003, 10:29 PM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 10-11-2003, 09:39 PM)

                  

10-11-2003, 04:48 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواصلة لبوست دقنة: ممارسات الاتحادي الطائفية في الشرق.. 1 من 3 (Re: Abdel Aati)

    محمد عثمان الميرغني - الكبير- :

    كان محمد عثمان الميرغني 1793-1853 هو التلميذ الوحيد لاحمد ابن ادريس؛ ممن ولد ونشأ بالحجاز؛ وكانت اسرته تنسب نفسها للاصل النبوي الشريف؛ ومنه اكتسبت احتراما وتقديرا؛ الا ان بعض المصادر ترجع اصل الاسرة الي بلاد فارس؛ بينما يرجعها البعض الآخر الي اسيا الوسطي؛ وخصوصا وان الاسرة قد تلقبت بلقب ميرغني؛ وهو يعني بلغات الازبك والطاجيك "رجلا صالحا او غنيا".

    وكان الرجل الذي كون شهرة الاسرة لدرجة كبيرة؛ هو عبدالله المحجوب؛ جد محمد عثمان الميرغني؛ وقد ولد في مكة ؛ وكان عالما صوفيا معروفا وله علاقة مع العديد من الحلقات الصوفية ومع العلماء في الحجاز وشمال افريقيا ومصر والهند؛ وقد كتب في الحديث؛ وكون طريقة اسماها الميرغنية؛ ولكن يجب عدم خلطها بالطريقة التي اسسها محمد عثمان الميرغني من بعد؛ والتي تعرف ايضا بالميرغنية؛ فالميرغنية الاولي لم تنتشر؛ وانما خلفت بعض الادعية والاوراد؛ استوعبتها الختمية في داخل نظامها الطرائقي فيما بعد.

    ويبدو ان عائلة المراغنة قد انخرطت في الصراع السياسي في مكة؛ والذي دار حول خلافة شريف مكة من عشيرة زيد؛ والذي مات في عام 1752؛ وخلفه احد اعضاء عشيرته؛ ولكنه ووجه بمعارضة من عشيرة اخري مركزها الطائف؛ وقد انتقل مؤيدي هذه العشيرة المعارضة الي الطائف؛ وكان من بين المنتقلين عائلة الميرغني تحت عمادة عبدالله المحجوب.

    ولد محمد عثمان الميرغني في قرية قرب الطائف في عام 1793؛ بعد عام من وفاة جده الشهير؛ وعندما بلغ العاشرة توفي اباه؛ حيث كفله من بعد عمه محمد يس.

    تلقي محمد عثمان الميرغني التعليم علي يد ابيه ثم عمه محمد يس؛ واساتذة آخرون؛ وقد تلقي تعليما في الفقه وعلوم القران والتصوف؛ وقد درس علي الطريقة النقشبندية ؛ ثم ارتبط بالشاذلية والقادرية والميرغنية طريقة جده؛ حتي وصل للدراسة عند احمد ابن ادريس ؛ والذي اصبح تابعا له ؛ والف تحت رعايته عددا من الكتب.

    الا ان محمد عثمان لم يكن ياخذ العلم فقط؛ وانما كان نشطا ضمن مشروع استاذه؛ حيث سافر معه ومندوبا له للدعوة والعمل التبشيري في مناطق مختلفة؛ كان من اهمها حين سافرا معا صعيد مصر؛ ثم واصل الميرغني الرحلة لوحده الي السودان في عام 1817-1818؛ حيث دعا لتعاليم شيخه هناك؛ و ستكون لهذه الزيارة اثار بعيدة المدي في المستقبل؛ تمتد بعضها الي يومنا هذا.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 10-11-2003, 09:41 PM)

                  

10-11-2003, 06:32 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواصلة لبوست دقنة: ممارسات الاتحادي الطائفية في الشرق.. 1 من 3 (Re: Abdel Aati)

    زيارة محمد عثمان الميرغني للسودان:

    زار محمد عثمان الميرغني السودان في الفترة التي ذكرناها اعلاه؛ حيث طاف شمال السودان؛ ومكث فترة في دنقلا؛ ثم زار كردفان ومكث في بارا التي تزوج فيها بامراة سودانية؛ ثم عرج علي النيل فوصل حتي حدود سنار؛ ثم جال بشرق السودان وجبال البحر الاحمر ومكث فترة بسواكن.

    كانت زيارة محمد عثمان زيارة دعوية تبشيرية؛ وكان يتحدث فيها لا باسمه؛ وانما باسم استاذه احمد بن ادريس؛ الا ان معرفة السودانيين تمت بشخصه ؛ لا بشخص استاذه ؛ وقد عرض الميرغني نفسه كصوفي وعالم متجول؛ من النوع الذي امتلات به تلك الفترة في حياة المسلمين والسودانيين؛ وان كان محمد عثمان الميرغني قد لاقي نجاحا كبيرا في مهمته تلك.

    ويبدو ان نجاح محمد عثمان الميرغني؛ لم ينتج من معارفه الدينية التقليدية ؛ ولا من تعاليم استاذه الاصلاحية ؛ وانما لسببين رئيسين: الاول انه قدم نفسه في صورة ولي صالح ؛ الامر الذي كان متفقا مع العقلية الاسلامية الشعبية السائدة؛ والتي حكي عنها بافضل شكل ود ضيف الله في طبقاته؛ والامر الثاني هو الشكل الذرائعي الذي تعامل به مع العناصر القيادية في مجتمعاتها؛ من رجال الدين وقيادات الاسر الكبيرة.

    اما الامر الاول؛ فان محمد عثمان قد قدم نفسه كرجل صالح ؛ قادر علي القيام بالمعجزات والكرامات؛ وهو بهذا الشكل قدم نفسه ليس كعالما او فقيها؛ وانما كصوفي وولي في المقام الاول. وقد تردد عنه انه كان يجلب المطر في وقت الجفاف؛ وانه قادر علي اعادة الحيوانات والاموال المسروقة والضائعة؛ كما ان الفكي الذي ارسله له احد سلاطين سنار المتاخرين لمناظرته؛ قد مات فجأه؛ الامر الذي فسره الجمهور لصالحه؛ وان لم يكن هذا التفسير الغريب؛ بعيدا عن ايعازه.

    ان هذه الممارسة ؛ اي تقديم قيادات الطريقة الختمية انفسهم كاولياء صالحين قادرين علي القيام بالكرامات؛ قد كانت القاسم المشترك الاعظم لكل زعاماتهم ؛ منذ محمد عثمان الميرغني الكبير والي محمد عثمان الميرغني الحالي؛ وهي وان كانت تنسجم مع الرؤية الشعبية لدور رجل الدين في تلك الفترة؛ المتميزة بانخفاض الوعي الديني والوعي العام عموما؛ وسادة الفكر الاسطوري؛ الا انها توضح في اي اتجاه سار مؤسس الطريقة؛ وقادتها من بعد؛ في تعاملهم مع الواقع الاجتماعي السائد.

    اما الامر الثاني؛ فهو تعامل محمد عثمان الميرغني مع القيادات الدينية والقبلية في مجتمع السودان ابان تفسخ دولة الفونج؛ فقد اعتمد الرجل بصورة كبيرة لتوسيع نفوذه ؛ علي علاقته بالفقهاء المحليين - فكي القرية او المنطقة -؛ وكان هؤلاء في عمومهم عناصر ذات وعي ديني بسيط؛ ولكن بمركز مرموق في مجتمعاتهم الصغيرة؛ وكان بعضهم منخرطا في طرق محلية صغيرة؛ واغلبهم في تحرق للانخراط في طريقة اكبر؛ تعطيهم وزنا اجتماعيا ودينيا اعلي.

    وقد قام محمد عثمان الميرغني؛ بما له من تاهيل ديني وكونه آت من الحجاز؛ وولي ذو كرامات؛ باحتضان هؤلاء؛ وتزكيتهم في مجتمعاتهم؛ مقابل ان يقبلوه مرشدا روحيا لهم؛ وان يقبلوا بقيادته - وقيادة استاذه-؛ ولما كان هو وليا متجولا؛ فلم يشكل خطرا علي مواقعهم ومصالحهم الصغيرة؛ في حين ان دعمه سيسندهم كثيرا؛ ولهذا انخرطوا بحماس في الدعوة له ؛ والتي كانت تعني الدعوة لانفسهم كممثلين له في غيابه؛ والاستفادة من شهرته كولي مرموق.

    وقد كان من اكثر النماذج وضوحا لمثل تلك العلاقات؛ الصلة التي انشأها محمد عثمان الميرغني مع اسماعيل بن عبدالله ( اسماعيل الولي)؛ والذي كان فقيها بسيطا في الابيض؛ واحتضنه محمد عثمان الميرغني وزكاه عند الناس؛ الامر الذي رفع من قدره؛ ولذلك لم يكن من المستغرب ان يصبح اسماعيل الولي وكيلا له واحد رجاله في كردفان.

    كما ركز محمد عثمان الميرغني علي اجتذاب الاسر الكبيرة في مناطقها الي نفوذه؛ وكانت هذه الاسر في اغلبها عوائل اقطاعية مسيطرة؛ حيث كسب عائلة سوار الدهب في دنقلا؛ والذين انتقل عميدها معه الي كردفان؛ وبقي فيها من بعد؛ حيث اسس فرع العائلة هناك؛ كما اقام علاقات مع عائلة الدويحية في مناطق الشايقية ؛ والمجاذيب في منطقة الدامر؛ واقام علاقة جيدة مع البديرية الدهمشية والجوابرة في دنقلا وكردفان؛ وتروي الحكايات انه حضر اليه افراد قبيلة يطلبوا هدايتهم؛ فوعظهم ثم عين زعيمهم خليفة له وسطهم.

    وقد كانت منطقة السودان الشمالي منطقة تعاني من عدم الاستقرار والصراعات المسلحة آنذاك؛ كما كان هناك نشاطات دينية واجتماعية معادية للاسر الكبيرة؛ ولذلك فقد رحبت تلك الاسر بهذا القادم الجديد؛ كونه سيعطيها قوة اضافية؛ وكونه لا يشكل تهديدا لمصالحها وسطوتها؛ وكونه يدعو الي شكل من اشكال الاستقرار المفقود.

    من الناحية الاخري فان الاسر الكبيرة في منطقة الجزيرة وسنار لم تدخل تحت نفوذ محمد عثمان الميرغني؛ حيث كان اغلبها قد طور طوائفا دينية صغيرة مرتبطة بهم؛ كما كان لهم حساسية من الاولياء المتجولين؛ بعد تجربتهم مع مؤسس السمانية؛ محمدالطيب البشير؛ والذي اسس طريقته وكسب مودة البلاط السناري؛ واقطع مساحات واسعة من الاراضي في الجزيرة؛ الامر الذي ادخله في صدام مباشر مع بعض اسرها الكبيرة.

    اما في شرق السودان؛ فان محمد عثمان الميرغني قد قدم نفسه بصورة رئيسية كولي صاحب معجزات؛ وفي ظل وسط كانت المؤسسات الدينية فيه ضعيفة؛ والمعرفة باسس الدين محدودة؛ فقد كان هذا المدخل هو الاقصر لكسب عقول الناس وافئدتهم؛ وقد لقي نجاحا كبيرا وسط قبائل الشرق؛ وخصوصا بين القبائل القريبة من كسلا.

    اما في كردفان فقد ارتبط محمد عثمان الميرغني بالاسر والقبائل القادمة من النيل؛ حيث كان خط التقسيم يدور بين ابناءالمنطقة الاصليين ؛ والمهاجرين من المناطق النيلية؛ والذين كانوا يسكنوا اساسا بالمدن. وبما ان محمد عثمان قد حقق نجاحا وسط قبائل الاخيرين الاصلية علي النيل؛ فانه قد كسبهم بسهولة؛ الامر الذي عوق انتشار دعوته وسط القبائل المحلية؛ واتاح المجال لطرق منافسة ؛ مثل التجانية وغيرها للانتشار وسطهم.

    كما لم يخل من الاثر في نجاح محمد عثمان الميرغني في السودان؛ شهرة استاذه خاصة وسط العلماء ؛ والثراء الذي كان له ؛ حيث كان يتحرك في وفد كبير بابهة تقارب ابهة السلاطين؛ الامر الذي له وقع السحر وسط المجتمعات التقليدية ؛ كما كان لاتصاله الوثيق بالقبائل؛ والتي وصلت حد مصاهرته لبعضها؛ حيث تزوج في بار وانجب هناك ابنه الحسن؛ دور كبير في هذا النجاح.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 10-11-2003, 09:43 PM)

                  

10-12-2003, 11:55 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواصلة لبوست دقنة: ممارسات الاتحادي الطائفية في الشرق.. 1 من 3 (Re: Abdel Aati)

    منهجين في الدعوة والتعامل :

    اننا قبل ان نواصل في هذا السرد التاريخي؛ لا نملك الا ان نعلق علي منهج محمد عثمان الميرغني الكبير ؛ في التعامل مع الجماهير السودانية؛ وتقديم نفسه لها كولي صالح ؛ قادر علي القيام بالكرامات؛ واسناده لعدد من الفقهاء المحليين؛ والذين كانت ممارساتهم في السيطرة علي اهالي منطقتهم تبعث الكثير من التساؤلات؛ كما في تحالفاته مع الاسر الارستقراطية الاقطاعية الكبيرة؛ كسبيل لنشر دعوة استاذه التجديدية؛ ونزعم ان هذا المنهج كان خادعا وتضليليا ومضرا.

    لقد كتب وقيل الكثير عن الاسلام الشعبي والاسلام الرسمي في السودان؛ وجدلية الصراع بينهما؛ وقد وقف الكثير من المؤلفين وخصوصا التقدميين في صف ممثلي ما يسمي بالاسلام الشعبي؛ اي اسلام المتصوفة؛ ضد اسلام الفقهاء؛ اي العلماء السلفيين ؛ ظتمين بذلك انهم يقفوا في صف الشعب؛ ضد مجموعة سلفية مرتبطة بالسلطة ؛ ونعتقد انه قد آن الاوان لمراجعة هذا الموقف ؛ في اطار نقاشنا لتاريخ الطريقة الختمية.

    من الواضح ان المجتمع السوداني وقتها؛ كان متقبلا لفكرة ان يكون رجل الدين وليا بالضرورة ؛ ويا حبذا لو كانت له كرامات ومعجزات؛ كما ان التحالف بين رجال الدين والاسر الكبيرة ؛ بل وحتي البلاط السناري ؛ لم يكن غريبا؛ فلماذا نستنكر ممارسة محمد عثمان الميرغني لهذه الالية؛ في كسب الدعم والنفوذ؟

    نستنكرها لسببين؛ الاول هو انه اتي مبشرا بدعوة اصلاحية لاستاذه احمد بن ادريس؛ ورغم ان احمد ابن ادريس لم يكن له موقف سلبي من الصوفية ؛ الا انه لم يدع لنفسه كرامات ومعجزات ؛ بل بني نفوذه علي علمه وتقواه؛ وعلي نشاطه الجم في نشر الاسلام؛ وفي الدعوة الي الوحدة الاسلامية ؛ والي وحدة الطرق الصوفية . بهذا المعني؛ فان ادعاء التلميذ لكرامات؛ لم يدعها الاستاذ؛ انما هو تحريف لدعوة الاستاذ الذي ارسله ؛ بل ومحاولة للتعالي عليه ؛ لا نجد ما يشفع لها الان .

    السبب الثاني؛ ان دعوة ابن ادريس قد ركزت علي الطريق المحمدي؛ وقد جعلت ومن شخص محمد (ص) مكانا مركزيا في دعوتها؛ والناظر لتراث الرسول الكريم؛ يجد انه قد تنائي عن اي ادعاء بكرامات ومعجزات؛ وتحدث طول الوقت عن بشريته ؛ وركز علي دور العقل والعلم ؛ في الوصول الي الايمان ؛ وكان ذلك قبل 10 قرون من نشاط محمد عثمان الميرغني.

    ان حادثة واحدة توضح الفرق بين المنهجين؛ قحينما توفي ابن الرسول ابراهيم ؛ تصادف ان حصل كسوف للشمس ( او القمر ) ؛ فقال بعض المسلمين ان الكسوف تم لموت ابراهيم ؛ ووجدوا من يصدقهم !! فماذا فعل الرسول ؛ وهو القدوة لمحمد عثمان الميرغني؛ او ينبغي ان يكون ؟ لقد صعد المنبر؛ وخطب في الناس ان الشمس والقمر لا ينكسفان لموت احد؛ وانه علي ابراهيم لمحزون .

    ان النص القراني؛ يوضح بصريح العبارة ان محمدا رسول قد خلت من قبله الرسل؛ وانه يموت او يقتل؛ وانه لا يملك من امر نفسه شيئا؛ ناهيك عن تسخير الطبيعة ؛ وان الحياة والموت بيد الله؛ كما ان الحديث النبوي يقول ان محمدا ابن امراة كانت تاكل الثريد في مكة؛ وانه يمكن ان يخدع بتلحين القول في المنازعات؛ الخ الخ من النصوص الهادفة الي توضيح الطابع البشري للرسول؛ ونفي الكرامات او اعمال السحر والمعجزات عنه؛ بل ان المعجزة الوحيدة في الاسلام ؛ هي القران؛ والمعرف بانه كتاب الله ؛ لا حديث الرسول .

    كما ان محمدا قد عمل علي تعليم المسلمين ؛ بالقول والفعل؛ في امور دينهم ودنياهم؛ ووصي بتعليم القراءة والكتابة ؛ وجعل طلب العمل فريضة علي المسلمين؛ حتي ان فداء الاسري من القرشيين؛ الذين اتقنوا الكتابة؛ كان يكون بتعليم عشرة من المسلمين الكتابة والقراءة؛ فاين هذا بمن يجيز نصف الجهلة ؛ اولياء وقادة علي مجتمعاتهم؛ ومن لا يسعي الي نزع الجهل والوعي الاسطوري عن مريديه؛ بل يؤكده ويؤيده؛ واين هذا من منهج الاسلام والطريق المحمدي؛ بل ومن منهج ابن ادريس نفسه؟

    قد يقول قائل ان طبيعة المجتمع السوداني؛ والوعي السائد فيه؛ هو ما فرض علي الرجل هذا الخط من التعامل؛ وانه كان سيفشل لو سلك غيره؛ ولكن اصحاب الرسالاات والدعوات التجديدية لا ينزلوا الي الوعي الادني؛ لكيما يكسبوا تاييدا؛ وانما يرفعوا من هم حولهم الي وعي اعلي؛ والي ممارسة ارقي؛ وكان هذا ديدن الرسول؛ زديدن كل المصلحين؛ وهو لب المنهج المحمدي الذي زعم محمد عثمان الميرغني انه يقتفي اثاره.

    ان كل هذا الحديث نسوقه؛ لتكرار نفس الامر اليوم ؛ حيث انه باسم الوعي السائد ؛ وباسم الجماهير البسيطة؛ تبرر اكثر التصرفات تخلفا ورجعية واستغلالا؛ من التي يقوم بها احفاد محمد عثمان الميرغني واتباعهم ؛ وبدلا من المنهج المحمدي؛ القائم علي تغيير الخطأ والظلم باليد ثم اللسان ثم القلب؛ يحاولوا ان يقنعونا بان ننكسر للجهل والتجهيل والخرافة والاستغلال والمصالح الانانية والاساليب الرخيصة المستغفلة للبشر؛ التي كانت هي هي عندما اتي جدهم الي السودان؛ وتظل هي هي الان بعد حوالي مائتين عاما من زيارته .
                  

10-11-2003, 07:14 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواصلة لبوست دقنة: ممارسات الاتحادي الطائفية في الشرق.. 1 من 3 (Re: Abdel Aati)


    الأعزاء عادل ودقنه والجميع،،
    لا أدري.. هل ستكون مفاجأة لأحزابنا الطائفية، وفي أول اختبار، ان تعرف ان هذه الجهات (الشرق والغرب) لم يصبحا مقفولين لها (NOT ANY MORE)؟ وان هناك تغييرا كبيرا، لم يحدث ما بين يوم وليلة.. بل ظل حدوثه مستمرا في تلك الجهات والعقليات التي عرفت ان المطالبة بحياة كريمة هي أبسط حقوق الإنسان؟
    زرت الشرق، منطقة (تلكوك) بالتحديد،، وعرفت ان لا يد حكومية امتدت لتلك البقعة الجافة القاسية منذ الاستقلال، فالمستشفى الموجود هو نفسه الذي تركه الانجليز دون ان تمتد اليه يد التطوير والاهتمام، وعليه فقد أصبح اطلالا، ولم اجد مدرسة، وجدت خلوة كبيرة بها كم هائل من الاطفال الذين ترى في نظرة اعينهم انهم يريدون المزيد،،
    والحديث عن التعلم من اخطاء الديموقراطية يجب ان يتركز على تنمية تلك المناطق اولا، واعتبارها مثلها مثل بقية الانحاء التي يجد اطفالها مدرسة ومستشفى (على الأقل).. اعلم تماما ان الختمية سيجدون نقصا في تلكم الأصوات (المقفولة)، وسأتعجب كثيرا ان تعجبوا هم!!
                  

10-11-2003, 09:36 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواصلة لبوست دقنة: ممارسات الاتحادي الطائفية في الشرق.. 1 من 3 (Re: Raja)

    سلام رجاء

    شكرا علي التعليق الممتاز

    واتمني ان نتابع اكثر في قضية التنمية في هذه المناطق البعيدة عن المركز

    القريبة الي القلب

    لك التحية

    عادل
                  

10-12-2003, 10:05 AM

degna
<adegna
تاريخ التسجيل: 06-04-2002
مجموع المشاركات: 2981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواصلة لبوست دقنة: ممارسات الاتحادي الطائفية في الشرق.. 1 من 3 (Re: Abdel Aati)

    الاخ الاستاذ عادل تحياتي

    اشكرك علي اضافاتك الثرية والتوثيقية القيمة لهذا الموضوع
    الهام جدا
    تصحيح مسارات الاحزاب السياسية وتقيمها ونقدها لهو شئ
    هام وضروري لو يعلم المتحزبون الطائفيون
    ونحن في انتظار المذيد

    الاخت العزيزه استاذه رجاء (لبابيتوي)
    ليس من (شاف) كمن سمع
    الواقع علي الارض يكشف مدي فضاحة الازمة والتهميش
    في الاقليم
    اوحيك علي صدق حديثك الواقعي
    نعم هم راهنوا علي نومنا وجهلنا ولكن للنوم حدود
    لك التحية
    degna
                  

10-12-2003, 12:07 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواصلة لبوست دقنة: ممارسات الاتحادي الطائفية في الشرق.. 1 من 3 (Re: degna)

    الاخ دقنه

    دبايوا


    لا نستطيع ان ننتصر في معركتنا من اجل الحداثة والديمقراطية والتغيير ؛ الا بنزع الحجب عن المغيب من تاريخنا؛ وبناء وعي تاريخي - وحاضري ومستقبلي - جديد ؛ يقوم علي المعلومة الصحيحة ؛ وعلي التحليل الدقيق ؛ لمجريات الماضي والحاضر

    اننا نقوم ببعض هذا الواجب؛ بما توفر لنا من ادوات بسيطة؛ ونؤمن انه اذا سار البعض في هذا الطريق الوعر؛ فانهم سيعبدوه قليلا ؛ ويفتحوا المجال لآخرين؛ يمتلكوا ادوات افضل؛ للسير فيه ؛ وتحقيق ما نحاول نحن ان نخط حروفه الاولي

    علي هذا الطريق شوك وصخر ووعر ؛ ملقاة عليه ؛ وتلقي علي السائرين فيه من عل ومن كل الجوانب؛ ولكن لا باس

    عادل
                  

10-12-2003, 11:34 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواصلة لبوست دقنة: ممارسات الاتحادي الطائفية في الشرق.. 1 من 3 (Re: Abdel Aati)

    ان هذه الممارسة ؛ اي تقديم قيادات الطريقة الختمية انفسهم كاولياء صالحين قادرين علي القيام بالكرامات؛ قد كانت القاسم المشترك الاعظم لكل زعاماتهم ؛ منذ محمد عثمان الميرغني الكبير والي محمد عثمان الميرغني الحالي؛ وهي وان كانت تنسجم مع الرؤية الشعبية لدور رجل الدين في تلك الفترة؛ المتميزة بانخفاض الوعي الديني والوعي العام عموما؛ وسادة الفكر الاسطوري؛ الا انها توضح في اي اتجاه سار مؤسس الطريقة؛ وقادتها من بعد؛ في تعاملهم مع الواقع الاجتماعي السائد.


    العزيز عادل
    لك التحية
    نتابعك ، ونامل أن تواصل فكلنا في حاجة لمثل هذه المعلومات ، لكن ألا ترى أنك قد انتقلت في هذه الفقرة من السرد التاريخي إلى التحليل ، وأنك استعجلت النتيجة ، لأنك ربما لا تستطيع أن تثبت أن محمد عثمان الميرغني الحالي يقدم نفسه كقادر على القيام بالكرامات وأن أتباعه الحاليين وعضوية حزبه منقادون له بما يمتلك من مقدرات خارقة .
    ولو كانت لديه مثل هذه المقدرات أو أنه ادعاها لماذا لم يسقط لنا حكومة الإنقاذ ككرامة منه ولماذا اعتمد العمل الشعبي والتنظيمي والجبهوي بديلا للكرامة ؟
    سيكون عملك مفيدا إذا التزمت العلمية فيه .
    لك شكري
                  

10-12-2003, 12:13 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواصلة لبوست دقنة: ممارسات الاتحادي الطائفية في الشرق.. 1 من 3 (Re: ودقاسم)

    الاخ ودقاسم

    تحياتي الطيبة

    اذا كانت هذه المعلومة – والتي تقول انت انها تحليلا – سابقة لاوانها؛ فتاكد انها ستجد حظها الكافي من التوثيق
    وفي الحقيقة فان غرضنا ليس هو مجرد السرد التاريخي؛ فهذا يمكن ان ياتي به اي كتاب عن تاريح الختمية ؛ وانما غرضنا ان نقوم بدراسة تاريخية تحليلية ؛ وفي هذا تقفز بعض النتائج في سياق البحث ؛ كما نترك بعض النتائج لاخر المقال

    الرجاء التحلي بالصبر؛ واتمني ان تجد كل ما يرضيك في هذا البوست ؛ من توفر المادة التاريخية ؛ ومن محاولة الموضوعية

    مع تقديري

    عادل
                  

10-12-2003, 02:35 PM

Omer54

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواصلة لبوست دقنة: ممارسات الاتحادي الطائفية في الشرق.. 1 من 3 (Re: Abdel Aati)

    Brother Adil
    I do not agree with your analysis. I do not accept that all the Sudanese people were very idiots to the extent that The Greater Mirghani was claiming supernatural powers and they accepted that claims just that without any prove. You ought to respect the minds of our grandfathers. Furthermore, I would like to remind you that the Greater Mirghani was respected from very intelligent and famous persons who were living at his time or near that time. I cannot rule out completely any assumptions of misuse and forgery however, claiming these very serious allegations need stringent prove.

    I disagree with the current Mirghani political stance, however, we do not need to paint the Greater Mirghani’s history with unfavorable paints in order to justify our opposition to his ancestor. Moreover, many current sofi sects organize every Sunday night a recitals of EL Mould which was written by the old Mirghani. This indicates the wide acceptance of the Mirghani as holy man or (Waly Salih). If you do not believe in Mirghani’s good faith and as Wali Salih that is not a sin anyhow, however, if you turned out to state that Mirghani was a cheater you, certainly gone very far.

    To Brother Degna’s reference that the Khatmia sect was discouraging their followers from enrolling in education, the facts are extremely in the contrary. This claim was said against the Umma party and the Insar sect in particular. The Mirghanis were notorious of encouraging their followers to send their sons and daughters to higher education both internally and in Egypt. This issue is well known by all the Sudanese and need not any prove.

    Brother Adil, I admire much your writings however please be careful do not take radical stance in quick analysis specially when you appraise such important figures like Greater Mirghani.
                  

10-12-2003, 11:12 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواصلة لبوست دقنة: ممارسات الاتحادي الطائفية في الشرق.. 1 من 3 (Re: Omer54)

    الاخ عمر 54

    تحية طيبة

    اعجبني جدا نفسك الهادي في النقاش؛ رغم عدم اتفاقك التام معي؛ ومن الواضح لي انك تؤمن بان الميرغني الكبير؛ ولقب الكبير اطلقه هنا لكيلا يتم الخلط مع محمد عثمان الميرغني الحالي؛ هو ولي صالح ؛ وذلك لك

    بالتاكيد ان اهلنا لم يكونوا بلهاء؛ وقد ذكرت انا عدة اسباب لنجاح الميرغني؛ ومن بينها تصوير نفسه كولي صالح ؛ ولا اعلم اين هو اعتراضك ؛ هل علي واقعة انه صور نفسه كولي صالح ؛ ام علي عدم تصديقي لولايته؛ واعتبارها متناقضة مع منهج استاذه القريب؛ ومع النهج المحمدي

    علي كل اعتقد ان مداخلتك مفيدة؛ لانها تحثني علي التعمق في التوثيق؛ وقد كنت اود ان انتقل الان الي تاسيس الطريقة في الحجاز ؛ وانتقالها الي السودان؛ ولكني اجد انه لزاما علي ان اناقش بالتفصيل؛ اسباب نجاح الميرغني الكبير في رحلته الاولي؛ الامر الذي ساعكف عليه غدا؛ قبل الانتقال الي توثيق تاسيس الطائفة الختمية ؛ وتطورها في السودان

    مع كامل تحيتي

    عادل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de