مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 03:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-18-2003, 04:59 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني

    مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني
    حوارات حول طبيعة الحزب ونهجه الفكري وموقفه في جدل السياسة والدين

    عادل عبدالعاطي


    حظيت فكرة تاسيس حزب ديمقراطي جديد للوسط ويسار الوسط السوداني؛ والتي عبرنا عنها بمقال نشر في صحيفة سودان نايل الالكترونية؛ واعيد نشره بمنبر سودانيز اون لاين للحوار؛ وموقع الحزب الليبرالي السوداني؛ حظيت بنقاش ثر حولها؛ دار علي صفحات منبر سودانيز اون لاين بالشبكة العالمية ؛ كما وصل بعضه الي الصحف والمنابر الاخري؛ وتم جزء منه بالحوارات المباشرة مع كاتب المقال تمت عبر التلفون او البريد الالكتروني.

    اننا نستفيد من حصيلة هذه النقاشات ؛ ومن الاسئلة والاقتراحات والمساهمات التي طرحت فيها؛ لتوضيح بعض النقاط الاضافية حول الفكرة؛ في صورة مساهمات متتالية؛ تحت نفس العنوان؛ نكرس الحالية منها للحوار حول طبيعة الحزب ونهجه الفكري؛ وموقفه في جدل السياسة والدين في السودان؛ وهي قضايا مفصلية دار حول النقاش وطرحت فيها الاسئلة.

    الليبرالية كمنهج ومبادي للحزب المقترح:

    لقد واجهنا الاعتراض الاساسي والاسئلة المتكررة ؛ حول طرحنا للمبادي الليبرالية؛ اطار فكريا عاما للحزب؛ وكانت التساؤلات تدور حول هل نقصد الليبرالية بمفهومها التقليدي؛ القائم علي مبدأ: دعه يعمل؛ دعه يمر؛ وكذلك القائم علي اقتصاد السوق؛ ام نحن ندعو الي ليبرالية مسودنة؟ كما طرح البعض ان الليبرالية لا يمكن ان تكون منهجا معبرا عن الوسط؛ وان الوسط ينبغي ان يعبر عنه منهج اقتصادي وسطي؛ ما بين الراسمالية والاشتراكية؛ وطرح في سبيل ذلك حلا ؛ هو الفكر التعاوني والمؤسسات التعاونية.

    لقد اوضحنا في هذه الحوارات؛ ان التجارب اليبرالية والفكر الليبرالي قد مرا عبر تطورات عدة ؛ ولم تقف حدودهما عند مساهمات ادم سميث؛ ولم تقف عند الحدود التي كانت مرتبطة بها التجربة الليبرالية قبل الحرب العالمية الثانية ؛ حينما كانت الليبرالية صنوة للراسمالية الصرفة؛ وللاقتصاد الحر الذي لا تقيده قيود.

    وحينما لم يختلف معنا المحاورون حول الليبرالية السياسية والاجتماعية؛ والتي عرفنا الاولي منهما؛ بانها هي النظام السياسي القائم علي التعددية وفصل وتوازن السلطات؛ اما الثانية فهي اشاعة الحريات علي المستوي الاجتماعي؛ بما تشمله من الحرية الفكرية؛ المساواة بين الجنسين؛ احترام خصوصية وفردية الانسان؛ فان الحوار قد تمحور حول الليبرالية الاقتصادية؛ وهي بيت القصيد؛ وخصوصا عندما نتابع الهجوم المكثف عليها؛ وعلي ابنتها غير الشرعية؛ وهي ما يسمي ب"الليبرالية الجديدة"؛ وهي منهج متطرف؛ عبرت عنه سياسات ريغان وتاتشر؛ وهي افراط في الوقوف بجانب الراسمال؛ مع موقف محافظ ورجعي؛ فيما يتعلق بالحريات الاجتماعية والسياسية.

    اننا نعتقد اننا عندما نتحدث عن الليبرالية؛ فان هناك بعض الخلل في التعريفات والمفاهيم؛ وخصوصا ما بين الليبرالية التقليدية؛ وما يسمي بالليبرلية الجديدة - المتطرفة - ؛ وما ندعوه بالليبرالية الاجتماعية؛ او قل الليبرالية المطروحة الان من قبل الحركات والاحزاب الليبرالية المنظمة الان؛ في افريقيا او علي مستوي العالم؛ وهي ما ندعو اليه.

    ان مصدر الخلط نراه؛ وخصوصا في منطقتنا الافريقية والعالمثالثية؛ في ضعف المعرفة بتفتصيل المنهج الليبرالي والتجارب الليبرالية؛ وفي حقيقة ان الليبرالية ما عادت هي الليبرالية التقليدية؛ ليبرالية دعه يعمل دعه يمر؛ بل تطورت الي جملة من المبادي والوسائل التي تكفل المبادرة الخاصة والحريات الاقتصادية؛ مع ضمان العدالة الاجتماعية. وقد يستغرب البعض ان تاتي اطروحة العدالة الاجتماعية في الطرح الليبرالي؛ ولكن هذا بعضا من الحراك الفكري والمرونة التي يتميز بها هذا الفكر؛ والتي يفرضها التطور؛ وقد اصبحت العدالة الاجتماعية واحدة من ثلاثة مبادئ يقوم عليها الفكر والعمل السياسي الليبرالي اليوم؛ جنبا الي جنب مع الحريات الفردية والمسوؤلية الشخصية للفرد.

    الليبرالية والخصخصة والقضايا الاجتماعية:

    وقد انتقل النقاش من العموميات الي التفاصيل؛ ومن التجريد الي التحديد؛ ومن تهويمات الفكر الي قضايا الواقع؛ وذلك عندما طرح بعض المحاورين الكرام اسئلة من نوع هل تعني الليبرالية في السودان الوصول الي نتائج مثل الخصخصة الشاملة والغاء مجانية التعليم والعلاج؟

    وقد كانت اجابتنا اننا لا نعتقد ذلك؛ بل نذهب ونؤكد ان ذلك لن يتم؛ اذا كان الحديث يدور حول توجهات حزبنا المقترح؛ ففي مجال التعليم نعتقد ان هناك ضرورة لضمان وجود تعليم جيد ومجاني في مرحلة الاساس؛ ثم فتح الباب للتنافس ما بين المؤسسات التعليمية الحكومية والاهلية والخاصة في مراحله العليا؛ وهذا هو الامر السائد الان في السودان ؛ وان كان دون تقنين ؛ وباهمال كامل لمتطلبات التعليم في مرحلة الاساس.

    اما في مجال الصحة ؛ فنحن نعتقد ان المطلوب ايضا هو تامين الخدمات الصحية الاساسية مجانيا وعلي مستوي جيد؛ اما الخدمات الاضافية او المتخصصة فيمكن تركها للقطاع الخاص؛ مع بناء نظام متكامل للتامين الصحي والاجتماعي؛ يستطيع ان يؤمن الخدمات الاساسية؛ ويساهم في دفع جزء او كل من تكاليف العلاج الخاص.

    بالنسبة للخصخصة فليست هي علاجا سحريا؛ وهي من ادوات الليبرالية الجديدة؛ او قل الليبرالية المتطرفة؛ والليبراليون الاجتماعيون - اذا جاز هذا التعبير - لا يؤيدونها في كل الحالات؛ وفي السودان فانها يمكن ان تكون علاجا لبعض مرافق الاقتصاد الوطني؛ ولكنها لن تطرح كعلاج سحري شامل؛ فهذه ادلوجة جديدة بعيدة عن الفكر التطبيقي؛ وهي صيحة في غير واد ؛ يمارسها الايدلوجيون من اليمين واليسار؛ وقد راينا جميعا كيف كان سجل الانقاذ المخزي في الخصخصة؛ دون ان تكون الانقاذ ليبرالية.

    علي كل فان ما يحكم الحزب هو برنامجه؛ وهذه القضايا سيعالجها برنامج الحزب المقترح دون شك؛ وبتفاصيلها؛ ولكننا في هذه العجالة نقول ان التصورات حول الضمان الصحي والضمان الاجتماعي؛ ليست تخريجا او مناورة من طرفنا؛ كما انها ليست ترقيعا؛ بل هي ادوات اثبتت نجاعتها في تقديم حل ما بين المؤسسات الخاصة الصرفة - النموذج الامريكي- ؛ والمؤسسات الحكومية الخربة وغير فعالة- النظام السويدي والانجليزي مثلا- ؛ وقس علي ذلك في مشابهاتهما – الفظة- ؛ في العالم الثالث والمنطقة الافريقية والعربية وفي السودان.

    من الناحية الاخري ؛ فعندما نقول ان الحزب مثار النقاش ؛ هو حزب للوسط ويسار الوسط ؛ فهذا يعني انه ليس حزبا ليبراليا بالمعني التقليدي للكلمة؛ وهو المعني الذي تجاوزته الحركة الليبرالية نفسها؛ ولكن بما نعنيه من الليبرالية الاجتماعية؛ وهي منهج تحتل قيم العدالة الاجتماعية؛ وتوفير ادواتها بصورة عملية وواقعية ؛ مركز الصدارة فيه.

    نلخص موقفنا فنقول ؛ اننا لا نطمح الي بناء حزب اشتراكي جديد؛ وانما حزبا ديمقراطيا ليبراليا؛ ذو توجهات اجتماعية؛ يركز علي المبادرة الخاصة والمسؤولية الفردية والمؤسسية؛ لا يدعو لاقتصاد السوق الفج الفالت ؛ وانما يري دورا للآليات الاهلية والعامة في توفير الحد الادني من الحدمات والحقوق العامة؛ بوصفها مهمة كل مجتمع متحضر ودولة حديثة.

    الحزب والقوي الحديثة:

    طرحت علينا الاسئلة حول تصورنا للنظام السياسي وفق الفهم الليبرالي؛ وهل يمكن تطبيفه حرفيا في السودان؛ كما عن تصورنا لدور القوي الحديثة في المجتمع؛ وعن اطروحات تمثيل اضافي للقوي الحديثة في البرلمان؛ باعتبار ان تمثيلها الاضافي هذا" يمكن ان يكسر الحلقه الشريره؛
    لان القوي القديمه تصل نهايه الطريق والي عنق الزجاجه في الشكل السابق للديموقراطيه؛ وهنا يثب العسكر الي السلطة؛ ويعاد انتاج الازمه من جديد"

    بالنسبة لموضوع القوي الحديثة ؛ فاننا نعتقد ان الطصطلح نفسه غامض وغير محدد؛ اذ لا معيار موضوعي لتحديد الحداثة؛ كما ان الدعوة لتمثيل هذه القوي؛ حتي اذا ما تم تحديدها وتعريفها بدقة؛ عن طريق امتيازات تمنح لها - دوائر الخريجين الخ -؛ تجد منا الرفض الكامل والواضح والمثابر؛ اذ ان المبدأ الديمقراطي الاصيل يقول: صوت واحد لفرد واحد؛ وهذا هو لب الديمقراطية كما نفهمها؛ والتي تقوم علي تساوي جميع المواطنين؛ لا فرق بين متعلمهم وامييهم؛ وحديثهم وغير حديثهم.

    واذا كان للقوي الحديثة من منابر وقيادات واحزاب تري انها جديرة بالقيادة؛ فلتنافس اذن ولتصل للمواطنين في الريف والحضر؛ عبر صندوق الانتخابات .. ان دعوة اعطاء بعض المواطنين اكثر من صوت واكثر من تمثيل؛ تجد منا الرفض القاطع ؛ وهي دعوة صفوية تسلطية؛ وان تخفت برداء ديمقراطي. اننا بالمقابل ندعو الي ان تطور هذه القوي -الحديثة او الجديدة- بديلها السياسي الجماهيري؛ وان تخرج من الصفوية والعزلة؛ وان تقتنع بقوانين الممارسة الديمقراطية؛ وتبني ادواتها وفقا لها.

    من الناحية الاخري ؛ فان ممارسة نوع من التمييز الايجابي؛ مثل ان تفرد الاحزاب نسبة معينة لتمثيل المراة في صفوفها؛ هو امر محبذ؛ ولكنه ليس ملزما؛ ونحن نعلن انه في مشروع الحزب المقترح؛ فان التمييز الايجابي لصالح النساء والشباب؛ سينفذ علي نطاق واسع.

    اننا نعتقد ان المبادئ الليبرالية السياسية القائمة علي توفير الحريات الشخصة والعامة؛ والتبادل السلمي للسلطة؛ وفصل السلطات العامة؛ قد اصبحت من القيم العالمية للانسانية جمعاء؛ بل لقد تبنتها بعض الحركات الثورية والسلفية؛ ممن كانت ترفضها من قبل؛ مثل العديد من منظمات الاشتراكيين؛ وبعض الاسلاميين الاصلاحيين؛ الخ الخ.

    ولكن في نفس الوقت؛ فانه اذا كانت القيم والمؤسسات الديمقراطية ذات طبيعة عالمية؛ فان ثوبها او شكلها الذي تخرج به في كل مجتمع او نظام ثقافي ؛ يتاثر قليلا او كثيرا بهذا المحيط؛ ونحن نري ان للشارع السوداني ورايه العام؛ والمؤسسات المدنية المختلفة؛ دور كبير في السودان؛ ونسعي الي تقنين هذا الدور؛ اي الي تطعيم الديمقراطية البرلمانية التقليدية؛ بما يسمي بالديمقراطية القاعدية؛ وان كان هذا قد اصبح مطلبا عاما للفكر الديمقراطي الحديث؛ لا تقتصر مطالبه فقط علي السودان.

    اننا نعتقد ان اغناء الديمقراطية الليبرالية؛ واكسابها طابعا شعبيا وجماهيريا وقاعديا يتوسع باستمرار؛ ويحافظ علي وهجها من التكلس؛ وحمايتها من الخضوع للبروقراطيات الحزبية؛ ومراكز القوي الاقتصادية والفئوية؛ سيجد من اطروحات وممارسات هذا الحزب المقترح؛ كل اهتمام.

    حزب اصلاحي ام حزب ثوري:

    كما طرحت علينا الاسئلة حول طبيعة الحزب ؛ وهل هو حزب اصلاحي ام ثوري؛ وجاء في السؤال: "هل الحزب المقترح وبحكم أنه حزب وسط في المحصله العامه؛ وبحكم القوي الاجتماعيه والاقتصاديه التي يعبر عنها ـ هل هو حزب اصلاحي يتعامل مع التركيبه القائمه من منظور
    التغير المتدرج بنظام الجرعات والترقيع وان استدعي الامر المساومه مع القوي السياسيه السائده للوصول
    لمنطقه ضبابيه ؟ ام ان الحزب الجديد هو حزب ثوري ..يتعامل مع واقع مريض تسوده الاميه والجهل والتخلف والصراع العرقيوالديني وبالتالي يحتاج لمبضع جراح"

    كما تم السؤال ايضا عن وسائل الحزب للنضال السياسي ؛ وبالتحديد اين موقع الكفاح الثوري المسلح؛ المطروح والممارس من بعض قوي المعارضة؛ من اطروحات واستراتيجية وتكتيكات الحزب البديل؛ وما راي الحزب في محتلف قوي المعارضة المسلحة؛ والحركات الاقليمية والجهوية القائمة.

    اننا نري ان الحزب المقترح هو حزب ديمقراطي ؛ ولكنه ثوري .. والثورية هنا ليست ثورية الوسائل والادوات ؛ ولكنها ثورية البرامج والغايات ؛ وهي للحق ثورية اعمق واكثر فعلا ؛ واصعب منالا .

    وضع المعادلة كانما الاصلاح يتناقض مع الثورة؛ نعتبره مجحفا؛ فيمكن ان يكون الفرد اوالحزب ثوريا؛ ولكنه مع ذلك يقبل باي اصلاح يتم؛ في سبيل ان يحصل علي بعض الشي؛ ويناضل من اجل البعض الاخر .. تاتي المشكلة عنما يقنع الفرد او الحزب ببعض الشي؛ ويترك بعضه الاخر؛ ويعتبر ان ما حصل عليه؛ هو نهاية المبتغي؛ وليست هذه اصلاحية؛ بل هذه استسلامية وانكفائية.

    المجتمع السوداني عندنا لا يزال في اغلبه مجتمعا تقليديا؛ وان كان يطمح الي التغيير؛ وقد انتشرت فيه المؤسسات الحديثة ودعوات الحداثة؛ ولذلك فان اي حزب ديمقراطي؛ لا بد ان يحمل دعوة التغيير ؛ بما فيها من ملامح ثورية .. لكن التغيير هذه المرة ؛ هو تغيير من نمط مختلف ؛ انه تغيير ديمقراطي في وسائله وادواته ومناهجه.. وبما ان الثورة ليست ثورة وسائل وادوات - انقلابات ؛ احزاب حديدية ؛ عنف وحرق مراحل؛ الخ الخ - ؛ وانما هي ثورة برامج وغايات؛ اي ثورة اجتماعية وفكرية؛ فانها تتم بالجماهير ومع الجماهير؛ ومن هنا التركيز علي ا ن يكون الحزب جماهيريا؛ قادرا علي المنافسة في العملية الانتخابية؛ وعلي الانتصار فكريا ودعائيا؛ وعلي الانتشار في الشارع السياسي.

    الكفاح المطلوب في حالة الحزب المقترح ؛ هو كفاح فكري قبل كل شي؛ ثم سياسي؛ واجتماعي؛ ولا يدخل فيه الكفاح المسلح؛ وذلك لان الحياة هي القيمة الاعلي ؛ وخصوصا حياة المواطن البسيط ؛ والذي هو الضحية الاولي لحالات الاحتراب الدائرة او المحتملة. وقد اثبتت التجارب؛ ان الكفاح المسلح ؛ قد تحول الي مطية للوصول الي السلطة؛ لا الي تحقيق برنامج ومطالب ثورة؛ وان ضحاياه قد صاروا شمار في مرقة؛ وانه قد عطل تطوير آليات مدنية وديمقراطية وسط القوي القائمة به؛ واشاع ثقافة الحرب؛ وكانت سلبياته التي لا تخفي؛ اكثر من ايجابياته القليلة.

    لكن الحزب لن يدين ابدا؛ ولن يتكتل ضد الجماهير والمجموعات التي يفرض عليها الدفاع عن نفسها؛ في مواجهة حملات الابادة الجماعية والتصفية العرقية؛ كما يتم حاليا في دارفور وجبال النوبة والشرق والجنوب الخ الخ.

    اما العلاقة مع الاحزاب والتجمعات الاقليمية؛ فهي ستكون مبنية علي نفس الاسس لبناء العلاقات مع غيرها من الاحزاب الاخري؛ اي ستكون العلاقة معها مبنية علي برنامجها السياسي؛ وعلي ممارساتها العملية. وبقدر ما اقتربتهذه الاحزاب والتجمعات من الطرح الديمقراطي الليبرالي؛ في الاطروحات والممارسة والتطبيق؛ بقدر ما كان الاقتراب منها؛ وبقدر ما ابتعدت عنه؛ كان البعد عنها.

    الحزب ما بين العلمانية والاسلامية :

    كما طرح علينا التساؤل؛ عن موقع الحزب المقترح؛ بين الاسلامية والعلمانية.

    اننا نعتقد ان في الحديث عن العلمانية والاسلامية؛ هناك الكثير من الطرح الايدلوجي المأزوم؛ والقليل من الطرح البرامجي؛ الذي يتناول قضايا وحياة الناس ؛ ودوننا الصراع الفارغ الاخير بين النظام ومؤيدوه من جهة ؛ والحركة الشعبية ومحالفيها من جهة ؛ حول علمانية - مدنية - قومية او اسلامية الخرطوم؛ والذي كاد ان يضرب العملية التفاوضية كلها؛ ويخرب مجهودات ايقاف الحرب؛ والجميع يعلمون ان مواطن الخرطوم وقضاياه الاساسية؛ المعيشية والخدمية وحرياته العامة والخاصة؛ قد ضاعت وسط هذا الضجيج؛ ولم يتناولها اي من المفاوضين باي قدر من الاهتمام.

    اننا نزعم ان هذا الصراع حول العلمانية او الاسلامية ؛ انما هو صراع مزيف وايدلوجي؛ وليس هو الصراع الاساسي؛ وان من وراءه تقف سلطة الانقاذ المفلسة ومن يواليها من جهة؛ والاطراف العقائدية اليسارية من الجهة الاخري؛ وانهم من جراء انعدام اي برامج ايجابية لهم للمارسة السياسة؛ ومخاطبة المواطن وقضاياه الحقيقية؛ فانهم يركضوا الي تهويماتهم الايدلوجية؛ ويحاولوا ان يجذبوا الجميع الي هذا الصراع عديم المعني.
    اننا نعتقد ان الحزب المقترح؛ يفترض ان يعمل علي مخاطبة القضايا الحية للمواطن السوداني؛ والمتمثلة في واقع التخلف الاقتصادي؛ وضعف الانتاج؛ وعدم توفر مدخلاته؛ وقضايا البطالة ورفع كفاءة العمل؛ وانظمة التوفير والقروض والضمان الصحي والاجتماعي؛ والامراض المستوطنة؛ ومشاكل الجريمة والانحراف والامن عموما؛ والازمات المعيشية؛ وانعدام ورداءة الخدمات؛ والتمييز بين المواطنين علي اساس النوع؛ وتقريب الحكم المحلي للمواطن؛ واعطاءه دورا اكبر في التاثير علي السلطة وممارستها؛ وقضايا السكن والصحة والتعليم والبيئة الخ الخ؛ من القضايا المهملة او المهمشة او المنسية في برامج الاحزاب الاخري؛ في غمرة صراعاتها الايدلوجية الغبية.

    من الناحية الاخري فان نموذج الدولة او النظام المتلحف بالدين قد فشل فشلا ذريعا ؛ ولم يفشل هو في الاتيان بدولة الله علي الارض فحسب؛ وهو امر ايدلوجي ويمكن ان تتم فيه المغالطات؛ بل فشل اساسا في مواجهة متطلبات المواطنين وحاجاتهم؛ الامر الذي يفترض التركيز عليه في التعامل مع النظام الراهن؛ واي نظام او حزب ياتي بعده؛ يحكم او يرشح نفسه للقيادة والحكم .

    اما موضوع منع قيام الاحزاب التي تقوم علي اساس ديني؛ وهذه الفكرة هي من افكار التجمع وقد اجيزت في مؤتمر لندن؛ فاننا لو طبقناها سنمنع قيام اغلب احزاب السودان؛ بل سنمنع اجزاب التجمع نفسها من العمل. فاكبر حزبين - كما يقال عنهما- يقومان علي اساس ديني؛ كما ان من اعضاء التجمع المؤسسين - الحزب الاشتراكي الاسلامي .. ولقد رفضنا ذلك في وقته؛ وسنرفضه الان؛ ونعتقد انه ينبغي ان يوضع قانون لتنظيم الممارسة السياسية؛ وتقنين العمل الحزبي؛ ولب ذلك ان يقبل اي حزب بالدستور والنظام الديمقراطي؛ وان يخضع للقانون؛ وبعد ذلك فان مرجعيته الفكرية لا تهمنا .

    هذه المسالة تقودنا لقضيتين: القضية الاولي هي كيفية حماية النظام الدستوري من خطر انقضاض قوي معادية له عليه؛ سواء كانت احزاب تعمل من داخل النظام الديمقراطي؛ او كانت قوي سرية تتامر عليه؛ وفي هذا فسنطرح برنامجا متكاملا ؛ يقوم علي اصلاح جذري ومؤسسي داخل القوات النظامية؛ واعادة تربيتها ديمقراطيا؛ واعادة توزيعها جغرافيا؛ ثم اقامة مؤسسة لحماية الدستور؛ علي شاكله جهاز حماية الدستور الالماني ؛ ثم بتوسيع دوائر الوعي الديمقراطي؛ وتنظيم حملات منظمة لفضح جرائم العهود الدكتاتورية المختلفة؛ ومحاسبة ومحاكمة المسؤولين عنها؛ وتطوير مناهج التعليم وبرامج الاعلام الخ الخ؛ لكيما تعزز من القيم الديمقراطية؛ الخ الخ.

    القضية الثانية وهي كيفية التعامل مع حزبي الانقاذ القائميين: المؤتمر الوطني والشعبي؛ وعدد من الاحزاب والتجمعات الصغيرة التي تدعم النظام الدكتاتوري او ساهمت في قيامه وتوطيده. ان رايي الشخصي هو ان تحل هذه الاحزاب؛ وليس ذلك لاسلاميتها او قيامها علي اساس ديني "مزعوم"؛ وانما لانها منظمات اجرامية بحتة؛ معادية بطبيعتها للديمقراطية والحكم المؤسسي؛ ومن واقع ممارستها ومسؤوليتها عن قيام وتوطيد اليكتاتورية؛فانه لا يتبغي ان يكون لها شرف الوجود القانوني تحت ظلال الديمقراطية وحكم القانون.

    كما اري ان يمنع كل من ادين بجرائم انتهاك حقوق الانسان او الفساد او توطيد النظام الديمقراطي من قادةا واعضاء هذه الاحزاب؛ من ممارسة العمل السياسي لعدد كاف من السنين؛ هذا عدا العقوبات الجنائية والمدنية طبعا؛ اما باقي العضوية ممن لم يثبت عليهم ارتكاب هذه الجرائم؛ فلا حجر عليهم في ان ينضموا الي ما يروق لهم من الاحزاب؛ او يؤسسوا احزابهم الخاصة؛ اذا ما راؤا ذلك .

    الدستور الديمقراطي ومناورات القوي الرجعية:

    وقد دار الحوار حول القوانين والدستور التي ينبغي ان تحكم السودان؛ ودور الاغلبية "الاسلامية" في ذلك؛ والاغلبية الميكانيكية في البرلمان؛ وما اليه. وقد اوضحنا اننا ندعو الي دستور وقانون مدني ديمقراطي ؛ يحقق المساواة بين المواطنين ؛ ويلتزم بالاتفاقات الدولية لحقوق الانسان ؛ ومنع التمييز تجاه اي فئة من المواطنين ؛ وخصوصا اتفاقية الامم المتحدة حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ؛ والاتفاقية الدولية لمناهضة كل انواع التمييز تجاه المراة ؛ واتفاقيات حماية حقوق الاطفال ؛ الخ الخ .

    وفي سبيل الهدف اعلاه؛ فاننا سنتعاون مع كل مجموعة وقوة تدعو الي ذلك وتوافق عليه؛ ولا يهمنا ان سمت هذه القوي نفسها قوة مدنية او ديمقراطية او علمانية او من قوي الحداثة؛ كما اننا سنقف ضد كل من يرفض ذلك ؛ مهما كان موقعه السياسي او تقييمه لنفسه - ولو راجعنا لوجدنا انه حتي ممثلي الحزب الشيوعي مثلا؛ قد رفضوا اجازة التجمع لاتفاقية مناهضة التمييز ضد المرأة - سيداو- في مؤتمره الثاني؛ وان بعض ممثليهم - نقد وكادودا وفاطمة احمد ابراهيم مثلا-؛ لهم اراء متاخرة في هذا الموضوع .

    اما قضية امكانية ان يجيز البرلمان اي قوانين غير ديمقراطية ؛ سواء سماها باسم الشريعة او غيرها؛ وما موقفنا من ذلك ؛ فنقول ان البرلمان محكوم بالدستور؛ ولا يجوز له اجازة اي قوانين تناقض الدستور .. كما ان الدستور لكيما تكون له قوة ملزمة؛ ينبغي ان يطرح في استفتاء عام؛ ويجاز من اغلبية الشعب؛ ؛ لتكون له قوة اقوي من سلطة البرلمان ؛ كما ان امكانية تغيير البرلمان للدستور يجب ان تتم بالاغلبية المطلقة ؛ اي ثلثين الاصوات او ثلاثة ارباعها ؛ ومن الافضل ان تجاز التغييرات بواسطة استفتاء اخر؛ ونؤمن ان الحزب المقترح؛ وبقية الاحزاب الديمقراطية في البرلمان ؛ لن تسمح بتغيير الدستور في اتجاه غير ديمقراطي؛ كما لن يسمح حزبنا ابدا باجازة قوانين مخالفة للدستور؛ وعلي العموم فسنقوم بتفصيل كل ذلك في وثيقة عن النظام الدستوري والقانوني الذي نقترحه.

    اما اذا ما قام حزب او ائتلاف احزاب باي اجراءات غير دستورية؛ واستخدموا البرلمان في سبيل ذلك؛ فاننا سنشكوهم الي السلطة القضائية؛ وسنضغط عليهم بالصحف والراي العام؛ ثم سنلجا الي العمل الجماهيري لمحاصرتهم - المظاهرات والاعتصامات والمسيرات والاضرابات - الخ الخ ؛ واذا ركبوا راسهم ووقفوا ضد الدستور وحكم القضاء والراي العام؛ فاننا لن ننظم انقلابا؛ ولكننا سنقاومهم بكل ما اؤتي لنا من وسائل وقوة؛ ولن نعدم في سبيل ذلك الادوات.

    ثم طرحت علينا تساؤلات حول امكانية ان تمرر القوي الرجعية مشروع دستور "اسلامي" ؛ وامكانية ان تصوت عليه الجماهير في استفتاء؛ وكان السؤال ماذا سيكون عليه موقف حزبنا المقترح؟؟ وقد رددنا بان السياسة هي فن الممكن؛ ولكنها كذلك فن الخيارات البديلة؛ وفي قناعتي الشحصية فانه اذا ما قام هذا الحزب البديل؛ وطرح برنامجه وبني مؤسساته المتينة؛ واكتسب مواقعا جماهيرية؛ فان القوي الرجعية التي تستغل الدين لن تكون في موقع تستطيع به ان تمرر مشاريعها المشبوهة في استفتاء علني فحسب؛ بل انها ستكون في حالة دفاع فكري وسياسي متواصل؛ كما ان اتجاهات التجديد والاستنارة والديمقراطية وحقوق الانسان ستسير في اتجاه اكتساب مواقع جديدة لها كل يوم؛ وتعميم مفاهيمها مع كل صباح.

    ان هزيمة الانقاذ ؛ وتبلور بديل ديمقراطي مبدئي مثابر؛ سيغير من الخارطة السياسية تماما؛ وسيؤدي الي امكانية انتصار سيناريوهات اكثر تقدما؛ ويجعل من مثل هذه السناريوهات المتشائمة؛ امرا بعيد المنال؛ ان لم يكن مستحيلا.

    فوق هذا وذاك؛ فنحن نثق ان شعبنا اذكي واكثر نباهة؛ من ان يستجيب لهذه الترهات؛ اذا ما اتيحت له امكانية الاختيار؛ واذا ما توفر له البديل؛ الذي يخاطب احتياجاته وواقعه وطموحاته؛ واذا ما توفرت له القيادة؛ التي تحاول ان تقارب قامته؛ وتحاول الا تتركه نهبا للخيار المؤلم؛ ما بين خيارات التجار؛ واشباه الديمقراطيين واشباه الثوار.

    عادل عبدالعاطي
    30 -09-2003
    [email protected]
                  

10-18-2003, 05:29 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل
    سلام
    اخي أراك متفائل في مسأله أن الدستور القادم
    سيكون دستور وطني يكرس لدوله مدنيه وتراهن علي أن
    الاستفتاء لن يأتي بدستور ديني علي أساس تستند
    هذه الفرضيه ؟؟ فالاحزاب بقيادتها الحاليه ستدعم
    نموزج جديد تقول أنه يختلف عن نموزج الانقاذ والحركه
    قد ضمنت عدم تطبيق الشريعه علي غير المسلمين وهو مكسب
    سيكون اقصي ماتريده القوي الدوله والقوي الضاغطه
    فلا أحد بالخارج يهتم بما يحدث في الشمال ..
    هذا من ناحيه ومن ناحيه أخري يمكن أجازه الدستور
    دون استفتاء من داخل الجهاز التشريعي وهو ايضا
    طريقه لاجازه الدساتير
    فما ذا أنتم فاعلون وقتها؟؟
    ثانيا ألاحظ أنا هناك تناقض جوهري بينكم اعضاء
    الحزب الليبرالي حول قضيه اساسية تتطلب الوحده الفكريه
    وأعني بذلك الاخ عادل أمين وعادل عبد العاطي
    والخلاف في قضايا مثل تقييم والتعامل مع الا حزاب
    التقليديه وقياداتها وكذلك الحركه الشعبيه
    عموما أن كنت تري ان هذا البوست هو المكان المناسب
    لمناقشه هذه القضيه .سأقوم باعاده بعض أرءاكما
    لنري ما فيها من تناقض ..
    وشكرا
    كمال
                  

10-18-2003, 09:08 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: kamalabas)

    الاخ كمال عباس

    تحية طيبة

    في البداية اسمح لي ان اشكرك كثيرا ؛ علي نقاشك حول البوست الاول؛ والذي كانت نتيجة الرد عليه هذا مادة هذا البوست ؛ وهو نقاش صحي وجوهري ومبدئي؛ احسب اني استفيد منه كثيرا؛ كما يستفيد منه معظم العاملين من اجل تكوين سياسي جديد في الوسط

    بالنسبة للاحزاب التي ستدعم نموذجا جديدا؛ ؛ فلا اعرف عن اي احزاب تتحدث؛ ولا اعرف ما هي ملامح هذا النموذج ؛ ويبدو لي انك تقصد التجمع وحزب الامة ؛ والذي قال رئيسه ان اقتسام السلطة بين الانقاذ والحركة ؛ افضل من الوضع القائم ؛ وكان خياراتنا ينبغي ان تكون بين الرمضاء والنار؛ وربما ينخرط معهم حزب الترابي؛ اضافة الي حزبي الصفقة الاساسيين؛ اي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ؛ في الاتيان بصيغة معدلة من فحوي الاتفاق بين الحركة والنظام

    لكن تبقي هناك قوي شعبية واسعة ؛ وتنظيمات كثيرة يمكن التعويل عليها ؛ في الجنوب والشمال؛ من اجل النضال لصياغة دستور ديمقراطي؛ ونؤكد نحن ان حزبنا المرتقب قطعا لن يسير في دعم اي دستور غير ديمقراطي؛ يقسم المواطنين علي اساس النوع والدين الخ الخ ؛ كما لن يقبل اي دستور لا يجيزه الشعب ويطبخ بليل ؛ وفي ذلك فهناك العديد من الادوات للفعل ؛ تبدأ من العمل الجماهيري؛ وتمر بالشكوي عند المنظمات الدولية والاقليمية ؛ ولا تنتهي عندهما

    تصورالبعض ان الصراع قد حسم ؛ اذا وقع اتفاق قسمة السلطة بين النظام والحركة ؛ تصور لا اعتقده سليما ؛ وانما هذا نقل للصراع الي محاور اخري؛ وهو بداية له وفق حيثيات جديدة؛ ولا تزال قضايا المحاسبة علي ما تم خلال ال14 عاما الفائتة مطروحة ؛ ولا تزال ازمتي دارفور والشرق ملتهبتان؛ ولا تزال تنافضات النظام كامنة ؛ وقضايا الاتفاق مليئة بالالغام الخ الخ .

    اما اولوياتنا نحن فلا تقوم علي قسمة البلد الي شمال وجنوب؛ وانما ستكون هي التركيز علي العمل لانتزاع حقوق المواطن الجنوبي والشمالي؛ وذلك بالعمل السياسي والدعائي والجماهيري؛ وعمرنا لم نعول علي العامل الخارجي؛ ولن نعول عليه؛ كعامل اساسي لتغيير توازن القوي في السودان؛ وانتصار البديل الديمقراطي

    عن الخلاف الذي قلت ؛ بين تقييمي وتقييم الاخ عادل امين لبعض القضايا؛ فهو موجود؛ ولا اعتقد اني او الاخ عادل امين نخفيه ؛ ولكن لا اعلم ما هي علاقة الحزب الليبرالي السوداني بذلك ؛ فالحزب الليبرالي تحكمه علي ما اعتقد وثائقة ومواقفه؛ والتي هي تشكل الحد الادني للاتفاق السياسي بين عضويته ؛ كما اني اظن الحزب الليبرالي لا يفترض الاتفاق 100% لعضويته ومؤيديه حول قضايا محددة؛ فزمان الاتفاق الشامل قد انتهي؛ والحزب الديمقراطي حقا يتيح قدرا من التعددية وسطه؛ تثريه وتجعل له اكثر من خيار في اللحظات المختلفة ؛ كما اني لا اعرف ان كان الاخ عادل امين عضوا في الحزب الليبرالي السوداني؛ وانا لم ازعم يوما ان ما اكتبه من مقالات ؛ اوقعها باسمي؛ تعبر عن اي شخص او تنظيم غيري

    علي كل ادعوك لمواصلة الحوار؛ والذي سيثري العمل القائم بلا شك ؛ ولكن لن يكون بديلا عنه في نفس الآن.

    عادل
                  

10-18-2003, 09:13 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مساهمة جديدة للاستاذ سيف الدولة احمد خليل (Re: Abdel Aati)

    مساهمة جديدة للاستاذ سيف الدولة احمد خليل
    -----------------------------------------

    العزيز /عادل عبد العاطي

    تحياتي وكل ودي…وعميم أسفي لتأخري في الرد عليك..ما تناسيت ولا تجاهلت …ولكنها المشاغل فلك العتبى حتى ترضي …وحسبي أن أنال رضاكم

    أود أن أرتب مداخلتي في نقاط مختصرة تبين نقاط اختلافي معك وتضيف إليك ما أراه لازما لمشروعك .ولنا في تواصل الحوار إجلاء لكل غامض وإثراء للفكر وإضافة لكل ما ينقص.

    ولنبدأ بالليبرالية،فالليبرالية منهج قديم وقف فيه الناس علي ما درسوه وأعتادوه ولربما لم يواكبوا ما طرأ عليه من تحويرات ،ولربما رفضوا ما طرأ من تحويرات أصلا، تمسكا بالقديم الذي ألفوه ورفضا لما احدث فيه،فلكل فكر {كلا سيكيوه}وقد يوصمون غيرهم بالتحريفية!!!

    وحقيقة ،أن الخلط ما وقع الناس فيه باختيارهم ،ولكنها الطريقة التي صيغ بها موضوعكم،كما إن اسم الحزب يثير كثيرا من التساؤلات ويخلق كثيرا من التشويش، لأنه قد حمل كثيرا من المفاهيم الخلافية، الليبرالية ،الوسط ،يسار الوسط،يمين الوسط كلها مفاهيم لا يتفق حولها وتثير جدالا لاجبا. فقد حق للناس أن يسألوك ويجادلوك من مواقع فهمهم هم، لامن موقع تصوراتك لما تطرح.حق لهم أن يسألوا عن الوسط وعن أي القوي الاجتماعية يعبر وعن يسار الوسط ويمينه؟ ولماذا لا يكون الحزب معبرا عن الوسط فقط؟ لماذا يعبر عن الوسط ويساره ويسقط يمين الوسط؟ لماذا لايعبر عن الوسط ويمين الوسط ويسقط يسار الوسط؟ ربما أوقعت نفسك بهذا الطرح في أحبولة التحليل التاريخي والاجتماعي لقوي المجتمع.

    كما إن الليبرالية هي حرية مطلقة ،سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ،وكل التحويرات والنسخ الجديدة التي خرجت منها كانت في اتجاه تقليص مساحات الحرية التي منحها المنهج القديم سواء كان ذلك علي المستوي الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي .وقد أشرت إلى ذلك ببعض التفصيل في حواري السابق معك،لذا جاز للناس أن يسألوك عن مدي التقليص الذي تنتهجه في طرحك الجديد.كما انك لم تسمي ليبرالية بعينها فحق للناس أن يفهموا ما فهموا .على أي، اعتقد انك لا تستطيع أن تسمي نسختك هذه المقترحة ‘‘بالليبرالية’’هكذا من غير تمييز أو إضافة ،لن يكون ذلك إلا بوصف مانع جازم ،لتكن الليبرالية السودانية أو الليبرالية الوسطية أو أي اسم شئت ،وبهذا تلفت الناس إلى أن هنالك طرح جديد وتنظير مستحدث للليبرالية، حتي تجنب الناس شر الوقوع فيما ساد من فهم تاريخي وأكاديمي للليبرالية.

    وبما أننا سبقناك تجربة في هذا المضمار،فقد تبني المؤتمر الوطني المعارض أسس الليبرالية في طرحه السياسي من دون أن نسمي ذلك ،لقناعتنا أننا لم ننقلها بحذافيرها بل قد أجرينا عليها ما يلزم من مزاوجة تمشيا مع واقعنا.وكذلك قد أخذنا أسسها في الطرح الاجتماعي ولكن ليس بذات هامش الحرية المتبناة في أوربا مثلا لقناعتنا بان للحرية الاجتماعية سقفا تحدده الأعراف والتقاليد والمعتقدات وقد أبنت ذلك في حواري السابق معك فالي هناك إن شئت ،وعموما، إن مسألة الحرية الاجتماعية مختلف حول سقفها ،فتجد من يقول ‘‘إن حرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حريات الآخرين’’ وأردك إلى قول جان جاك روسو‘‘ولد الإنسان حرا طليقا ولكنه أينما حل وجد مكبلا بالقيود’’وفي طرحنا للاقتصاد قد جافينا دروب الليبرالية إلا علي قدر يسير ،وذلك في حدود حرية الفرد الاقتصادية التي لا تضير بالجماعة احتكارا للثروة والسلطة،وذهبنا إلى مزاوجة بين المفهوم الفلسفي للرأسمالية، التي هي بنت الليبرالية، والاشتراكية،أي أننا قد اهتدينا إلى توليفة بين إفراط الرأسمالية{حرية الفرد المطلقة في التملك علي حساب الجماعة}وتفريط الاشتراكية{حرية الجماعة المطلقة في التملك علي حساب الفرد}فكان منهج التعاون الشعبي {ملكية فردية في إطار الملكية الجماعية}

    نتفق معك حول مجانية التعليم، ونضيف ضرورة أن يكون إلزاميا وان يكون متنوع المناهج والمسارات ،ليستوعب التنوع الثقافي الموجود في السودان وليفي بحاجات البلاد في التنمية،ولا بد إن تكون له فلسفة قائمة علي عدم الاستعلاء والهيمنة الثقافية ،واعتبار اللغات المحلية ودعم برامج تدوينها وإفراد مساحات لها في المناهج الدراسية المختلفة،ولا يحجر علي القطاع الخاص ولوج هذا المضمار ولا المدارس والمناهج الأجنبية .

    وأيضا نتفق معك حول رؤيتك للصحة وبرنامج التأمين الاجتماعي.

    حتى تتضح رؤيتكم الاقتصادية ،لا بد من التفصيل والإبانة ،ولعلك تتفق معي أن الاقتصاد عصب السياسة ،فلا يستقيم أي طرح سياسي أو اجتماعي من غير تبيان الفلسفة الاقتصادية التي يقوم عليها،وقد كان تناولكم لهذا الجانب عموميا لا يفي بغرض،كقولكم‘‘لا يدعوا لاقتصاد السوق الفالت،وإنما يرى دورا للآليات الأهلية والعامة في توفير الحد الأدنى من الخدمات والحقوق العامة،بوصفها مهمة كل مجتمع’’ إذا كنتم لا تدعون لاقتصاد السوق الفالت فالي أي اقتصاد تدعون؟

    الآليات الأهلية والعامة ما هي؟ توفير الحد الأدنى للخدمات العامة؟ لماذا الحد الأدنى وليس اعلي حد ممكن وهل هذا مبلغ ما يريده حزبكم؟ وهل تعلم أن اعلي سقف لتقديم الخدمات العامة في الدول التي تتبنى اقتصاد السوق الفالت؟ هذه ليست المقصد فكل النظم والمناهج تقدم الخدمات العامة،ولكن المقصد هو حجم العبء الواقع علي المواطن من جراء تقديم هذه الخدمات والكيفية التي تقدم بها. وحتى تتضح ملامح طرحكم الاقتصادي ،لا بد من إجابات مباشرة لأسئلة أساسية هي؛ لمن تكون ملكية وسائل الإنتاج؟ ما هو دور القطاعات الاقتصادية وأي القطاعات له الريادة وقيادة العملية الإنتاجية؟

    ما هو دور الفرد ،المجتمع والدولة في العملية الإنتاجية؟ وحتى لا تذهب بالناس المذاهب يلزم التوضيح.

    نعود مرة أخرى للاختلاف معك حول رفضك لتمثيل القوي الحديثة ، الذي لا يعدو إلا أن يكون تمسكا غير مبرر بالليبرالية في وجه من وجوهها،ودحض لادعائك بتطويرها .فتطوير المناهج الفكرية لا يأتي من باب الهوى أو حب التطوير وإنما من باب الضرورة ،ضرورة المزاوجة واستيعاب واقع جديد في نظرية قائمة أصلا،في ظروف وتاريخ غير التي هي فيه الآن.فالتجربة الديمقراطية في السودان كانت ضعيفة وشائهة ،وسبب ضعفها إنها قامت علي قاعدة أمية ،طائفية،قبلية لا تملك قرارها وارادتها،مما اثر سلبا علي الممارسة الديمقراطية في البرلمان وفي دولاب الحكم بشكل عام،وهذا الواقع الذي ذكرته بالضرورة له تأثيره السالب علي الأحزاب السياسية من حيث التكوين والممارسة. هذه القاعدة الشعبية التي تكونت منها الأحزاب التي وصلت إلى سدة الحكم ليست من منظمات الإنتاج الحديثة وإنما هي القطاع التقليدي الذي تسوده جميع الأدواء الاجتماعية التي ذكرت في مستهل هذه الفقرة لذا حفلت تجربتنا الديمقراطية بما هو مضحك،‘‘ دحين يا …….مركوبي ما وقع في عينك’’فيرد المسئول علي السائل‘‘مندكورو أنت مجنون كيف عين بتاع انا يشيل مركوب بتاع انت’’ أو ذاك الذي ملأ أقطار عقله بمعضلة ‘‘كيف دخلت التربيزة المستديرة إلى هنا’’ هذا واقع يستوجب التطوير ،مثلا، فليرفع السقف التعليمي للمرشحين كشرط من شروط الأهلية، فلا يكون هنالك مجال للذين كانت أهليتهم انتماء لبيت أو قبيلة فقط ،وبذا تكون الأحزاب مضطرة للتعامل مع المتعلمين ،وتعتمد القبائل والعشائر علي المتعلمين من أبنائها وبذا نضمن وصول عناصر تفيد في الحوارات البرلمانية يمكن أن تضيف في المسائل الفنية المتعلقة بالتشريعات وخلافه من مسائل مالية وتعليمية وخدمية….الخ .كما انه من الضروري إيجاد صيغة لتمثيل القطاعات الحديثة التي افرزها دولاب الخدمة المدنية والإنتاجية ،والتي دائما ما تلعب أدوارا فارقة في العملية الإنتاجية ،واستعادة الديمقراطية والإسهام المؤثر في الحدث السياسي.وتأتي ضرورة إيجاد صيغة لتمثيلها ،لأهميتها في عملية الإنتاج،ولضرورة وجودها في مؤسسات الحكم تطويرا للممارسة والبناء السياسي.وضرورة إيجاد صيغة لتمثيلها نابع من أن واقعنا الاجتماعي المستند علي القبلية والعشائرية والطائفية لا يفتح لها بابا للتمثيل والمشاركة.كما انه من الضرورة أن تمثل المجموعات الثقافية المختلفة ولو دعا الأمر لمنع النواب المصدرين،ولا بد من ضمان تمثيلهم نسبيا ‘‘بنسبهم الحقيقية’’في الأجهزة المنتخبة والمعينة{البرلمان ،الجهاز التنفيذي،الجهاز القضائي وإدارات الخدمة المدنية}.هذا من باب اقتسام السلطة واشراك الهامش مع المركز في إدارة شئون البلاد. ولعل هذا يكون متناقضا مع مبادئ الليبرالية السياسية ومع ما تدعوا إليه ولكنه مما ليس منه بد لمعالجة مشاكل الواقع السوداني.

    ونعود مرة أخرى للاتفاق معك في مفهومك للثورة والإصلاح،فالمشكلة الأساسية في السودان أزمة سياسية ،وثقافية نتجت من استعلاء وهيمنة ثقافيةأثرت علي معايير اقتسام الثروة والسلطة،ومن يدعى غير ذلك عليه توضيح حجم الحراك الاجتماعي في السودان،ملامح الصراع الاجتماعي،التناقض الطبقي،المؤسسات الإنتاجية التي برز فيها التناقض الرئيس بين الأجراء والعمال واصحاب العمل!!!؟

    فالأزمة حلها كله يقع في قيام حكم ديمقراطي مؤسسي شفاف ،يشرع لمحاربة الفساد المالي إداريا ،حكوميا ومصرفيا ويحاصر مظاهر الاحتكار والأنشطة الطفيلية التي أفرزت شريحة ثرية من غير أن تكون مساهمة في عملية الإنتاج.وحلها في إزالة أسباب الاستعلاء والهيمنة الثقافية واشراك الهامش في الثروة والسلطة.

    أما حديثك عن العلمانية والدين فلم توفه حقه، والعلمانية لا تقع في مقابل الدين،وهذه مفاهيم نزعها دعاة الإسلام السياسي من سياقها التاريخي ،لتكون أداة إرهاب فكري وديني لحسم الخصومة السياسية.العلمانية هي سلطة الدولة التي قابلت سلطة الكنيسة ، وهذا أمر لا نجده في الإسلام الذي لم يقر حقا إلهيا لأحد، ولتهزم هذا الادعاء كان لا بدمن تفكيكه ومناقشته تفصيلا.الإسلاميون يقابلون مفهوم الحكم بالشريعة بالعلمانية،أي،{دعاة الحكم بالشريعة مقابل دعاة الحكم بغيرها}.ولكن وجب علي المفكرين والسياسيين أن يسألوا هؤلاء الملتاثين ويسألوا أنفسهم ما هي الشريعة وما هو المقصود بالحكم بالشريعة؟

    ما هو طرح الإسلام السياسي؟أي ،ما هي مؤسسات الحكم في الإسلام ؟ لم يحدد الإسلام أي شكل مؤسسي للدولة،ولم يشهد عهد الرسول ‘‘ص’’والخلفاء من بعده شكلا محددا لمؤسسة الدولة ولا كيفية اختيار الحاكم أو طريقة عزله ،إذا ،الأمر متروك للمسلمين لاختيار نظامهم السياسي،ويبين ذلك في ممارسة الإسلاميين الذين وصلوا للسلطة في مختلف أنحاء العالم،فلم يبرزوا النموذج الإسلامي أو الشرعي للحكم ومؤسساته،وهاهم في السودان تبنوا صيغا غير إسلامية ولا ترجع نسبتها إلى الإسلام

    لم يشهد التاريخ الإسلامي نموذجا للانقلابات العسكرية أو الأحزاب المركزية الحاكمة كما هو حال المؤتمر الوطني الحاكم ولم يشهد حكما اتحاديا ولا تنظيما لأجهزة الحكم والسلطات كالذي تبنته الإنقاذ وغيرها من المتأسلمين……إذا،ليس هنالك نظام حكم إسلامي

    ما هو طرح الإسلام أو الشريعة للاقتصاد؟ جاء الإسلام في عهود الاقتصاد المعيشي البدائي،فما عرف وسائل الإنتاج ولا القطاعات الاقتصادية أو الإنتاجية،ما هو دور القطاع العام أو الخاص في الفهم الشرعي أو الإسلامي؟ما هي فلسفة الإنتاج الزراعي والصناعي في الشريعة والإسلام؟ لا احد يجيب كل ما طرحه الإسلام في هذا الأمر ملامح عامة وأطرا اخلاقية، حتى المتاسلمين عندما جاءوا للحكم ما فتح الله عليهم إلا بتجربة المصارف الإسلامية ،والمصارف ليست لها نسبة في الإسلام ،والزكاة ما هي إلا ركن تعبدي،علي أي هم عاجزون عن الادعاء بأن هنالك نظام اقتصادي يجب اتباعه وعدم الحياد عنه.

    أما في الطرح الاجتماعي،للشريعة، يقف الناس،عند الرؤية الخاصة بالمرأة حقها في العمل ،توليها الحكم ،توليها القضاء….الخ وأيضا الموقف من غير المسلمين ،توليهم الولاية ،توليهم القضاء… الخ {الحقوق}.قوانين الحدود … هذه مسائل وردت فيها نصوص أوحت إيحاء سالبا ، إلى أن الإسلام يحرم المرأة وغير المسلم من حقوقهما ويميز غيرهما عليهما ،رغم أن هنالك اجتهادات في هذا المضمار تتماشى وروح العصر،وحتى المتأسلمين يستخدمونها تكتيكيا في وجوه خصومهم،فلذا تجدهم يحاصرون غيرهم ،بأطروحات علي شاكلة ‘‘ما افلح قوم ولوا أمرهم امرأة،، أو ‘‘أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا اله إلا الله….الخ’’ ‘‘حتى يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون،، أو ‘‘لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها’’او اجمالا بقولهم لماذا لم تطبقوا الشريعة الإسلامية … إذا قصارى فهمهم للشريعة ينحصر فيما أسلفنا ، وما هي إلا لإرهاب الخصوم ،ولكنهم يعجزون عن تبنيها حين يتولون مقاليد الحكم ولعل تجربة الإنقاذ خير شاهد،فنائب الرئيس مسيحي والمرأة تنفيذية ووزيرة والحدود لم تطبق، إذا انهم يعلمون ألا سبيل لتطبيق كثير مما يرهبون به خصومهم السياسيين.

    علي العموم ،هذه مسائل في اغلبها تشريعية والتشريع مرتبط بالمجتمع والمجتمع متغير ومن ثم لا بد من تطوير التشريع والاجتهاد في هذه المسائل ،ولعل ما أوردته ينسجم مع فلسفة الأديان والتي ما اختلفت فيما بينها إلا لاختلاف الأمور التشريعية، فما شرع لآدم اختلف تطورا مما شرع للنبيين من بعده وما اختلفت الميسحية واليهودية والإسلام إلا في التشريعات المتعلقة بالمجتمع .

    علي أي تظل مسالة العلمانية والشريعة فخا نصبه الإسلام السياسي لخصومه السياسيين، ولا بد لهم من التخلص من هذا الفخ بوضوح الرؤية ومحاصرتهم بالحوار .

    ونحن في المؤتمر نعول علي مصدر تشريعي مهم‘‘وآمر بالمعروف’’ والمعروف ما تعارف عليه الناس وما تعارف أهلونا في السودان إلا علي ما وجدهم عليه الإسلام واقره، وجاءت الصوفية بمسلكيتها فعمقته،تراثنا ،الذي ساوى بين الرجل والمرأة،هي تشارك في كل اوجه النشاط الاجتماعي والإنتاجي في كل أنحاء البلاد بل أنها تتقدم الرجل في بعض المناطق،هي تشارك في الرعي والزراعة والحصاد،وفي الحروب ‘‘والدوسات’’وهي الشاعرة والفقيهة والحكيمة والبصيرة ،وهي لم تقيد في ملبسها وفي مصافحتها واختلاطها بالرجال رغم قيود العفة والأخلاق التي شكلت قانونا اجتماعيا صارما في رعاية حرمتها وصون كرامتها.وما بين المسلم والمسيحي إخاء وقبول وتعايش ومشاركة ،كان نتاجها اعتقاد الناس في الإسلام من بعد نصرانية كان لها صولجانها ومنعتها في المقرة وعلوة، سلما وحبا واقتداء بالنماذج التي تبنت الإسلام ،بسبب التصوف الذي انتهج فلسفة الدعوة بالمسلكية والنموذج القدوة، ولو كان هؤلاء الأوائل ،من الذين يفرضون الجزية أو يستذلون أهل المسيحية ولايشركوهم في الأمور الحيوية لما دالت دولة هؤلاء.ونعول أيضا علي ضرورة تطوير التشريع إن لزم ذلك والتوفيق فيما يختلف فيه الناس من اجل دولة أساسها المواطنة.ولأننا ند عوا لان يكون التراث مصدرا فكريا من مصادرنا،يظل الإسلام ركنا راكزا من أركان تفكيرنا وتنظيرنا مع أعراف وثقافات أهل السودان قاطبة مع ما أر فدنا به التراث الإنساني.

    حاولت أن احصر نفسي في نقاط مختصرة ،آمل أن تكون بعيدة عن الابتسار المخل بالمعاني المراد إيصالها ،ولعلي أكون قد أوفيت ،وأضفت إلى ما لديك أو أبنت بعض ما كان خافيا.

    ختاما لك الود والاحترام، وأملي أن أكون علي قدر ما أوليتني من ثقة،ودوما في حوار لا ينقطع،وعلي الله التكلان.

    سيف الدولة احمد خليل
                  

10-18-2003, 09:34 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل
    تحيه
    الخلاف بينك وبين الاخ عادل جوهري وسأعود اليه
    بالتفصيل
    ولكن دعني الان أناقش الاهم
    وأعني موضوع الهويه ماهو مفهومكم لهذه القضيه

    فمن نحن ومالذي يجمعنا ؟؟
    وماذا عن انتماؤنا لافريقيا كجزور ومكونات عميقه
    وماذا عن العروبه والمؤثرات الثقافيه والحضاريه
    واللغويه؟؟
    وهل لشعب بكل هذا التنوع والا ختلافات العرقيه
    والقبليه والدينيه والثقافيه والجهويه؟؟وماذا يجمعنا وما هي اهدافنا ورسالتنا التي
    نسعي لتحقيقها في الحياة؟؟
    ومالذي يميزنا من سمات عن غيرنا؟؟
    اليس عوامل الفرقه أقوي من عوامل التوحد في وطن
    يشعر البعض فيه بالتهميش والتعالي العرقي والجهوي والديني
    والمواطنه من الدرجه الثانيه؟؟

    (عدل بواسطة kamalabas on 10-18-2003, 10:13 PM)

                  

10-18-2003, 10:38 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: kamalabas)

    العزيز كمال

    هذه مواضيع متعددة ومتشابكة
    اعطني بعض الوقت من فضلك

    عادل
                  

10-18-2003, 10:45 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    عادل
    خذ وقتك فهي مواضيع لا ككل المواضيع السابقه تحتاج
    لوقت وتفكير ولك الشكر واسف لكثرة الاسئله مع انها
    تدور حول محور واحد
    وشكرا كمال
                  

10-19-2003, 08:07 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: kamalabas)

    عادل عبد العاطى قال

    Quote:
    عن الخلاف الذي قلت ؛ بين تقييمي وتقييم الاخ عادل امين لبعض القضايا؛ فهو موجود؛ ولا اعتقد اني او الاخ عادل امين نخفيه ؛ ولكن لا اعلم ما هي علاقة الحزب الليبرالي السوداني بذلك ؛ فالحزب الليبرالي تحكمه علي ما اعتقد وثائقة ومواقفه؛ والتي هي تشكل الحد الادني للاتفاق السياسي بين عضويته ؛ كما اني اظن الحزب الليبرالي لا يفترض الاتفاق 100% لعضويته ومؤيديه حول قضايا محددة؛ فزمان الاتفاق الشامل قد انتهي؛ والحزب الديمقراطي حقا يتيح قدرا من التعددية وسطه؛ تثريه وتجعل له اكثر من خيار في اللحظات المختلفة ؛ كما اني لا اعرف ان كان الاخ عادل امين عضوا في الحزب الليبرالي السوداني؛ وانا لم ازعم يوما ان ما اكتبه من مقالات ؛ اوقعها باسمي؛ تعبر عن اي شخص او تنظيم غيري



    صبحان الله مغير الأحوال!!!!! الان فقط اصبحت تعرف الفرق بين الفرد والمؤسسة!؟


    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين

                  

10-19-2003, 12:52 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: sultan)

    الاخ سلطان

    نعم سبحانه مغير الاحوال من حال الي حال

    اذا كنت اليوم قد وصلت الي معرفة ما ؛ ؛ فهذا مما اعتبره انجازا ؛ وكل يوم نحن نتعلم جديدا ؛ فلا ضير علي ان تعلمت ؛ بل الضير ان اكون علي جهلي ؛ وان اثبت فيه ؛ مع ان كل اشارات الارض والسماء ؛ توضح خطئي
    مع ذلك ازعم اني كنت اعرف الفرق بين الفرد والمؤسسة ؛ ورغم انك لم تشرح ما تعنيه ؛ الا اني علم ماذا تقصد بهذه الجملة ؛ ولكن المؤسسة التي دار حولها الحديث من قبل ؛ اثبتت مواقفها ببيانات ونشر في صحف ومواقع تملكها ؛ وكان الافراد ينوعون فقط ؛ علي نفس نغم مؤسستهم ؛ وما حادوا عنها قيد انملة

    عادل
                  

10-20-2003, 10:12 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    الأخ عادل،

    طبعا من حقك أن تزعم وتفلسف كما تشاء!

    على العموم حمنا الله جميعا من الفطانة البتراء!

    مع الشكر




    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين

                  

10-20-2003, 12:48 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: sultan)

    الاخ سلطان

    هل هذا هو كل اسهامك في هذا الحوار ؟

    جاء في الاثر؛ ان نقول الخير ؛ او فلنصمت

    عادل
                  

10-29-2003, 10:07 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    الأخ عادل

    لم أخرج عن قول "الخير" المقصود حتى لا يحق فينا ما قيل عن "من كثر كلامه كثر...الخ"





    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين

                  

10-29-2003, 11:16 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: sultan)

    الاخ سلطان

    ارجو ان تكمل المثل؛ لانني لا اعرفه ؛ ونكون علي الاقل من كل مساهمتك هنا؛ استفدنا بالخروج بمعلومة واحدة جديدة؛ في زحمة كل هذا الاستفزاز.

    عادل
                  

10-19-2003, 08:48 AM

democracy
<ademocracy
تاريخ التسجيل: 06-18-2002
مجموع المشاركات: 1707

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    الاخ عبد العاطي
    طرحك جميل ، وبرنامج عصرى متكامل لقوى الوسط السودانية المستنيرة وعليه بحكم معرفتى ببرنامج حزب المؤتمر الوطنى المعارض ، والذى يعتبر امتداد للحركة المستقلة وتنظيمها الطلاب مؤتمر الطلاب المستقلين والذى اسس ابان الديمقراطية الثالثة فى 1986 وله مواقف وطنية مشهودة ونضالات مقدرة ، فقد تجد فى برنامجه السياسي المتقدم ماتتطمح أليه ، لان الكثيرين من جيلنا نامل فى برنامجه الطموح .
                  

10-19-2003, 01:02 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: democracy)

    الاخ ديمقراطية

    تحية طيبة

    تجربة حزب المؤتمر الوطني المعارض؛ تجربة ايجابية بللا شك ؛ وان كانت قد شابتها كثير من مواقع القصور الذاتية والموضوعية

    كنت قد كتبت عن هذه التجربة
    ---------
    واذا كانت الحركة الطلابية ؛ قد شكلت لفترات طويلة ترمومترا لقياس درجة الحرارة السياسية في السودان ؛ فان السبعينات والثمانينات من القرن الماضي؛ قد شهدت مولد الحركة الطلابية المستقلة ؛ ممثلة قي مؤتمر الطلاب المستقلين ؛ والتي حاولت التعبير عن الوسط المغيب ؛ ونجحت تجربتها الي حد كبير ؛ في الوسط الطلابي؛ حيث اصبح المؤتمر في جامعات ومعاهد عدة؛ التنظيم الثاني بعد الاتجاه الاسلامي ؛ ولاعبا اساسيا لا يتم شي من دونه في تلك الجامعات .

    ثم حاولت الحركة المستقلة نقل تجربتها الي الفضاء الوطني ؛ حينما كونت حزب المؤتمر الوطني بعد الانتفاضة ؛ بقيادة المرحوم عبدالمجيد امام ؛ وقد افرزت هذه التجربة ادبا سياسيا وكوادرا ؛ لعبت ادورا كبيرة حينها وفيما بعد في المشهد السياسي ؛ الا انها انتكست لعدم الوضوح البرامجي ؛ والضعف التنظيمي ؛ والتمترس حول مسميات واشكال وقيادات ؛ تجاوزها الزمن ؛ ولم تستطع هذه الحركة ان تتاقلم لتغيراته بسرعة ؛ فكان ان سرق منها حزب النظام الحالي اسم حزبها ؛ وكان ان تقسمت كوادرها ؛ ما بين من بقي في اطره القديمة ؛ ومن انضم لاطر جديدة - قوات التحالف - ؛ ومن اصبح خارج الاطر التنظيمية التي ضاقت عليه ؛ وما عادت تستوعب الحاجات الجديدة والواقع السياسي الجديد
    -------

    ثم انخرطت في حوارات مع بعض اعضاء حزب المؤتمر؛ والذي لم يروقهم هذا التقييم ؛ وكان ان كتبوا مساهمات قيمة في هذا الحوار؛ منها مساهمات الاستاذ سيف الدولة احمد خليل ؛ والتي نقلتها هنا ؛ ولا يزال الحوار مستمرا

    انني اعتقد ان كوادر واعضاء وتجربة حزب المؤتمر الوطني المعارض؛ يمكن ان تضيف الي وتسهم في بناء هذا الحزب الذي ندعو اليه ؛ والدعوة موجهة اليهم ؛ للانخراط في مشروع كبير ؛ يتجاوز كل المشاريع الصغيرة ؛ ويكون له القدرة علي المنافسة والانتصار

    عادل
                  

10-19-2003, 01:13 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)
                  

10-20-2003, 01:17 PM

degna
<adegna
تاريخ التسجيل: 06-04-2002
مجموع المشاركات: 2981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    الاخ الحبيب عادل دبايوا

    هناك ضرورة لقيام هذا الحزب وعليه ان يحوي بداخله عناصر جديد ة وبرامج طموحة لبناء كل اقاليم السودان
    والبحث مستقبلا لكي يحوي كل الاحزاب الاقليمية الموجودة
    في الساحة
    ولي عودة
    ali adroub
                  

10-20-2003, 10:23 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    الاخ كمال عباس

    ها انا اعود اليك لاناقش ما طرحته من اسئلة ومحاور للبحث:

    موضوع الهوية السودانية قتل بحثا؛ ويمكن باختصار ان نقول ان ما اتفق عليه؛ وحظي باعتراف حتي غلاة المتطرفين؛ هو ان السودان بلد متعدد الاعراق والثفافات؛ وانه امة في طور التكون؛ واننا بلد افريقي بالموقع والتاريخ والاصل؛ وفينا مؤثرات عربية اسلامية ؛ اصبحت جزءا من التركيب العرقي والثقافي للبلاد

    ان ما يجمع السودانيين؛ هو ارض واحدة عاشوا عليها لقرون؛ وعلاقات اجتماعية واقتصادية وانسانية ربطتهم وجمعتهم ؛ وميل مضطرد تجاه الوحدة وتجاه انشاء تكوين قومي يعبر عنهم جميعا؛ بدأ في ممالك السودان القديم؛ وتكرس بقرارات مؤتمر جوبا في الاربعينات ؛ والذي اختار استمرار السودان بشكله الحالي القائم اليوم

    واذا كانت عملية الوحدة والاندغام قد تعرضت للتشوهات في اطار الصراعات التاريخية؛ الاثنية والاجتماعية؛ وبسبب من التدخلات الاستعارية ؛ التركية المصرية ثم الانجليزية؛ وما احدثته من دعم لبعض العناصر الاثنية ومحاربة لغيرها؛ ثم بسبب التشوه الهيكلي في الدولة السودانية وسيطرة بعض النخب علي الثروة والسلطة ؛ في تهميش لغيرهم من المواطنين؛ فاننا نزعم ان عوامل الوحدة قد كانت اقوي من عوامل التفكك

    اننا نتفق تماما مع الراي القائل؛ ان كل الصراعات الاثنية والثقافية ؛ انما تتفجر في ظل الازمات الاقتصادية؛ وعندما تكون الموارد قليلة؛ وحسبنا ان نري نموذج سويسرا؛ لنعرف ان الهويات المتعددة لا تؤدي حتما الي الصراع.. ان صراع الهوية في السودان هو في جزء منه صراع علي الموارد؛ وقلة الموارد انما تاتي اساسا لضعف النمو الاقتصادي؛ وعدم وجود علاقات اقتصادية واضحة ومحفزة لهذا النمو؛ ومن المعروف ان علاقات السوق؛ والسوق في حد ذاته هي اكبر عامل موحد في ضمن الدولة القومية

    اننا نزعم ان الطبيعة الاقتصادية والاجتماعية لسودان ما بعد الاستقلال؛ لم تقم علي علاقات اقتصادية واضحة ؛لا راسمالية ولا اشتراكية ؛ ثم ان العلاقات القائمة؛ لم تكفل للجميع امكانية المنافسة؛ بل قامت تحت ظل علاقات مشوهة؛ لعبت فيها الانتماءات الاثنية والطائفية دورا مقدرا؛ مما انتج نمط اقتصاد ريعي؛ والاقتصاد الريعي بطبعه ليس اقتصادا منتجا؛ بل هو اقتصاد يتعيش علي الموارد البسيطة؛ دون ان يعيد انتاجها؛ ومع الزيادة السكانية وزيادة متطلبات المواطن؛ فكان لا بد ان يتم الصراع علي الموارد؛ والذي حولته النخبة الحاكمة باقتصادها الريعي الي صراع علي الهوية؛ بل استخدمت علاقات الهوية لتكريس سيطرتها الاقتصادية والسياسية ؛ وذلك عن طريق الاصرار علي نوذج اقتصاد الريع وتوسيع مجالاته

    اننا نزعم بان عوامل الوحدة الكامنة ؛ ستتعزز في حالة تبني علاقات السوق الواضحة ؛ وفي حالة توجه الاقتصاد انتاجيا؛ وتقليص طابعه الريعي؛ وبالضرورة ستتعزز بتقليص المؤثرات الطائفية والاثنية المؤثرة اليوم ليس في تقسيم العمل الاجتماعي فحسب؛ بل وفي السيطرة علي الثروة واعادة توزيعها

    لذلك ستجدنا نركز ليس علي نتيجة الصراع ؛ وهو تفجر مشكلة الهوية ؛ وانما علي اسبابه ؛ وهو التشوه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الكائن؛ وفي زعمنا ان اي تطورات اقتصادية ايجابية ؛ ستدفع بقضية الهوية الي مكانها الطبيعي ؛ وتخرجها من دائرة التازم ؛ كما نؤمن بان الاصلاح االاقتصادي يتم عبر الاصلاح السياسي؛ وتصفية العلاقات شبه الاقطاعية والاثنية والقبلية في السياسة ؛ ولن يتم هذا الابتكوين بديلها ؛ وحشد كافة القوي الاجتماعية والسياسية الراغبة في الوحدة؛ والمتبنية لنمط اقتصاد انتاجي؛ ضد نمط النخبة التي حكمت الي اليوم؛ والتي تحاول ان تعيد ترتيب صفوفها ؛ وتواصل قسمتها الضيزي؛ التي اوصلت الوطن الي ما هو عليه

    ونواصل
                  

10-21-2003, 07:49 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل في انتظار متابعتك لعرض رؤاكم حول القضايا
    موضوع الحوار
    كمال
                  

10-22-2003, 08:13 PM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل عبد العاطى و المشاركون الكرام
    احييكم على هذا الطرح المخلص و الحوار المسنير و بالتاكيد ليس بى زهدا عن المشاركة فى امر كهذا و كذلك لم يتسرب الياس لنفس نتيجه للاهمال الذى اصاب محاولات سابقة فى هذا الاتجاه منها مااشتركنا فى تبنى طرحه معا و وافقنا عليه عدد ليس بالنزير من اخوة و اخوات اعزاء ليتوقف الامر فى حد الكلام بلا عمل . اصدقك ان امر كذلك ينفذ منه شئ الى النفس و العزم لكن ليس لدينا خيار و حال الوطن على ما نعلمه من حاضر متردى و مستقبل لا يجد فى الانى و لا الماضى ما يسند عليه عمد بناء يحمل طموحاتنا فى وطن افضل....ما حرمنى من شرف المشاركة اننى التفت قليلا الى اكمال بعض الحلول الزاتية للمشكلة الفردية المتفرعة اصلا من الاشكالات العامة حتى لا يصدق علينا قول والدة ماركس حينما هنؤها بانجاز ابنها الفقير لكتاب راس المال حيث قالت ليته حصل عليه...
    و العارض الاخر افتقادى لامكانية الكتابه بالعربى...حكاية النقر على الشاشة لا يمكن ان ننتج فكرا لووول.
    اجمل راى فى الطرح باننا متفقين لحد لا يكون معه الاختلاف قضية فى حد زاته بل لتوسيع مساحات الاتفاق..

    ما اورده لا يروى سقما
    لكن هذا ما جاد به اصبعى السباب و الماوس
    و لما ربك يفرجها ناتى مفصلين
                  

10-23-2003, 10:55 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: نصار)

    العزيز نصار

    تحية طيبة

    شكرا جزيلا علي المساهمة ؛ وعلي رغبة العمل؛ وفي الحقيقية ان في نفس الجميع احباطات من مشاريع كثيرة طرحت وفشلت ؛ او لم يبتدي فيها اساسا؛ ولا ابري نفسي من المسؤولية في عدم التحرك بما طرحناه من قبل؛ لكن مسؤوليتي ومسؤليتك ومسؤليتنا جميعا هي في التقدم للامام؛ والتعلم من اخطاء الماضي؛ ومعرفة ماذا تم خطأ ولماذا؛ عسي ان نورث الحكمة

    لك تحياتي وللجميع بطرفك
    سارسل لك عبر الايميل

    عادل
                  

10-23-2003, 11:48 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    الاخ دقنة

    نحن في انتظارك ؛ الرجاء ارسال ايميل لي؛ لان عندنا الكثير لقوله

    الاخ كمال والجميع

    شكرا علي المساهمات ؛ ومعذرة علي الانقطاع اخيرا لظروف المشغوليات والسفر؛
    ساواصل في شرح وجهة نظري

    عادل
                  

10-23-2003, 12:12 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 952

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    الاخ الفاضل عادل

    مايعجبنى هو فهمك الحقيقى والواقعى للديمقراطية،وأنها تسع جميع الاحزاب ومختلف التيارات وتسمح لها بممارسة العمل السياسى المنضبط الذى يهدف اولا لخدمة الجماهير.والفيصل بينهم هو صناديق الاقتراع والانتخابات النزيهة.اعتقد ان المستقبل بخير كلمازادت نسبة السياسيين والمفكرين الذين يفهمون الديمقراطية الحقيقية.
    لكن باقى ليك بعد تدخل ناس بوش وكولن باول فى رسم سياسة السودان فى مجال لديمقراطية؟؟ غايتو الله يكفينا شرهم وانتو وجميع المخلصين نستمر فى العمل الجاد وربنا يسهل.
    تحياتى
                  

10-23-2003, 04:06 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: مهيرة)

    نعم دكتورة مهيرة

    لا يزال المجال يتسع لتكوينات سياسية جديدة؛ بعد ان فشلت التكوينات القديمة في تقديم المؤسسات والبرامج والقيادات التي تنقذ الوطن من الازمة
    وفي كل ذلك فان الحكم هو الجمهور وصندوق الانتحابات ؛ وفق مبدأ صوت واحد لفرد واحد؛ كمبدأ ديمقراطي اصيل

    اتمني تواصل الحوار معك

    عادل
                  

10-25-2003, 01:02 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    up
                  

10-25-2003, 09:34 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    الاخ
    عادل
    تحية
    كنت أعتقد أن ردك السابق علي أسئلتي هو عبارة
    حلقه في سلسة أو مقدمه لها ما بعدها ولكن...
    أخي أن الحديث عن السودان متعدد الاعراق والدينات
    والثقافات الخ أصبح عبارة عن طابعه بريديه يضعها
    الجميع علي موضوع الهويه بما فيهم غلاه السلفيين
    والقوميين العرب .. مما أفرغ هذه العبارت عن مدلولها
    وجعلها عبارة عن عبارات للزينه والديكور السياسي
    اخي ..تكلمت عن أنتماء السودان لافريقيا ...
    طيب ماهو مدي تأثير ذلك الانتماء علي البناء
    الدستوري والقانوني والبناء الثقافي والتعليمي
    لسودان المستقبل..
    ماهومدي تأثير المؤثرات العربيه علي البناء
    التشريعي والثقافي في الوطن مستقبلا ؟؟هل نحن قطر عربي
    وهل يمثل العرب أغلبيه في السودان بالقدر الذي
    يجعل منا عضوا في الجامعه العربيه ؟؟بالمناسبه هل ترون
    ضرورة في استمرار السودان في الجامعه العربيه؟
    ماهو تصوركم لتنميه لثقافات مناطق الهامش والاقليات
    العرقيه والدينيه ومعالجه التهميش والتعالي العرقي والجهوي والديني
    والشعور بالمواطنه من الدرجه الثانيه؟؟
    ثم يا أخي عادل أن المعالجه الاقتصاديه لن تنعكس
    تلقايئا وبصورة مباشرة علي وعي وفكر المجتمع الرعوي والزراعي
    بحيث تشكل وعيا رافضا ومحاربا التعالي العرقي والديني
    كنت أتوقع نسقا فكريا ومنظومه ثقافيه وسياسيه
    تعالج التعالي العرقي والديني وخصوصا وأنتم تطرحون
    أنفسكم كتنظيم ثوري الاهداف فماذا أعددتم علي المستوي
    الفكري من رؤي تقود لثورة ثقافيه في الوطن؟؟؟
    أعيد لك الان بعض الاسئله التي لم تجد حظها من نقاشك
    وما هي اهدافنا ورسالتناالتي نسعي لتحقيقها في الحياة؟؟
    ...طبعا لا شعب ولا أمه يمكن أن تتقدم اذا لم تعرف من هي وماذا
    تريد..
    أرجو أن تكون الاجابه هذه المرة أعمق بحيث تنحت من
    صخر الفكر ولاتكتفي من الغرف من مجري السياسه
    ولك الشكر
    علي أمل أن نواصل الحوار لنتعرف علي التركيبه الاقتصاديه
    والاجتماعيه التي تستهدفونهابطرحكم ؟ هل الحزب هو
    حزب جميع المواطنين وبالتالي يجمع كل المتناقضات بداخله
    أم هو حزب منحازا أجتماعيا ؟ هل لشبه الاقطاع
    والرأسماليه الطفيليه وجود بداخله؟؟؟ بمعني هل هناك
    طرح نظري يتناقض مع مصالح شبه الاقطاع ووزعماء العشائر
    والرأسماليه الطفيليه؟؟أعرف أنكم تستهدفون المراة
    والشباب ولكن أي مرأة وأي شباب؟ طبعا أرجو التطرق التطرق لهذا النقاط
    بعد حسم موضوع الهويه.. كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 10-25-2003, 09:50 PM)
    (عدل بواسطة kamalabas on 10-25-2003, 11:29 PM)
    (عدل بواسطة kamalabas on 10-25-2003, 11:30 PM)
    (عدل بواسطة kamalabas on 10-27-2003, 06:11 AM)

                  

10-25-2003, 10:47 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: kamalabas)

    الاخ كمال عباس

    شكرا علي رفع البوست ومواصلة النقاش

    في الحقيقة كان هدفي ان اوسع شرح ما ذكرته في الرد علي تساؤلاتك بالمرة السابقة ؛ ولكن خذلني الوقت ومشغوليات عديدة ؛ فلك وللقراء العذر

    اعتقد ان هناك ثلاثة قضايا اساسية تستحق الاهتمام هنا ؛ والقضية الاولي هي قضية العلاقات القومية والعرقية والثقافية - ما اصطلح علي التعبير عنه بمفهوم الهوية - ؛ والثانية هي قضية العلاقات الاقتصادية والاجتماعية السائدة او النظام الاقتصادي القائم ؛ والثالثة هي قضية النظام السياسي او قل قضية الديمقراطية كنظام ومؤسسات

    ما هي العلاقة بين كل هذه القضايا ؟

    انا اعتقد ان هذه القضايا متماسكة ومترابطة مع بعضها بشكل جدلي؛ وانها تؤثر في بعضها البعض تاثيرات عميقة ؛ وانه في ظل الظروف الاقتصادية السيئة والموارد البسيطة ووجود نمط انتاج غير انتاجي - ريعي او طفيلي سمه ما شئت- ؛ فانه ليس هناك ظروف جيدة لتطور النظام الديمقراطي؛ وهناك احتمالات كبيرة لطفو الصراعات الاثنية والقومية والثقافية علي السطح ؛ في صراع يبدأ علي الموارد ؛ ولا يجد اطار الديمقراطي للتعبير عنه ؛ فيتحول الي صراع هوية ؛ او قل الي صراعات اثنية وعرقية ودينية ؛ وتخرج القبائل الي الحزب ؛ كما راينا ونري في السودان والعديد من الدول الافريقية

    بالمقابل فان وجود نظام دمقراطي؛ يحقق امكانية لادارة الخلافات الثقافية والعرقية - بشكل افضل ؛ او قل بشكل سلكمي ؛ كما ان وجود نظام سياسي تعددي؛ ليس فيه لشريحة او طبقة محددة امكانية السيطرة الكاملة علي السلطة والموارد؛ فان افاق اقتصاد السوق تكون اكثر انقتاحا؛ وتذهب جهود الناس للعمل المنتج ؛ نتيجة لاختفاء الاحتقانات السياسية العنيفة والاستقطابات الحادة التي تصاحب كل نظام قمعي

    اننا اذن ننظر لحل قضية الهوية ؛ والتي نري انها تجسد محموع العلاقات العرقية والقومية والثقافية في السودان؛ بارتباط شديد مع عاملين :
    1:- تعميم نمط الاقتصاد المنتج الذي يفترض كسر احتكارات الموارد - وهي خاصية مرتبطة بالاقتصاد الريعي والطفيلي- ؛ وتوسيع علاقات السوق والتي توفر تداخلا اكبر وتسامحا وحراكا بين المجموعات العرقية والثقافية المتنوعة ؛
    2:- اجراء اصلاح سياسي لتعزيز الديمقراطية والمؤسسات الدستورية بما يجعل الاصطفافات السياسية قائمة علي اسس اقتصادية واجتماعية ؛ اكثر منها علي اسس طائفية وقبلية وثقافية؛ وكسر الاحتكارات السياسية باللامركزية الواسعة وفتح المجال امام النشاط السياسي والاجتماعي للقوي التي تنتجها العلاقات الجديدة

    طبعا كما تفضلت الحلول الاقتصادية والسياسية لا تقدم حلولا علي المستوي الثقافي او العلاقات العرقية اوتوماتيكيا؛ ولكنها توفر الشروط الضرورية لان تقوم تلك العلاقات علي ارضية سليمة ؛ خالية من الاستقطاب والاستقطاب المضاد؛ وتتركها في مكانها الطبيعي كعلاقات من الدرجة الثانية لا ينبغي ان تتدخل فيها الدولة كثيرا؛ وانما ان تعاملها بحيادية كبيرة ؛ في ظل وجود الضمانات الدستورية للاعتراف بالحقوق الثقافية والدينية لكل فئة ؛ وحقها في تطويرها وممارستها عن طريق مؤسساتها الاهلية

    ان الطرح الليبرالي يتجه الي تقليص مساهمة الدولة ؛ وخصوصا في مستوي الحكومة المركزية ؛ في القضايا المتعلقة بثقافة وديانة وهوية المجموعات الثقافية المختلفة ؛ وبذلك فانك لن تجد عندنا انحيازا الي مفهوم معين للهوية السودانية ؛ او محاولة لاعلاء احد جوانب هذه الهوية علي الاخر ؛ او فرض خيارات ايدلوجية معينة علي المواطن ؛ في قضايا تتعلق باختياراته الشخصية ونظرته الخاصة لموقعه في المجامع والكون

    مسالة تنميه لثقافات مناطق الهامش والاقليات العرقيه والدينيه ومعالجه التهميش والتعالي العرقي والجهوي والديني والشعور بالمواطنه من الدرجه الثانيه؛ تتم في تصوري علي مستويين: الاول هو اجراء الاصلاحات الاقتصادية والسياسية التي تجفف منابع التهميش ؛ اي توفير العاملين الذين اشرنا اليهما اعلاه؛ والثاني هو ترك مهمة تطوير الثقافات للحكومات المحلية والتجمعات الاهلية والصناديق الخاصة المدعومة من ابناء تلك المناطق؛ مع قيام السلطة المركزية بالقيام بالحد الادني من توفير التعليم في مرحلة الاساس باللغتين العربية والانجليزية؛ وتوفير الظروف العامة الملائمة للنهضة الثقافية والتعليمية عامة في البلاد

    اننا بذلك نقف مع استخدام اللغتين العربية والانجليزية في مرحلة التعليم الاساس؛ وتدريسهما كلغتين بكثافة في هذه المرحلة ؛ وترك الامر للحكومات المحلية لتحدد اي من اللغتين ينبغي ان تكون لغة التدريس الاساسية في اقليمهما؛ وعلي كل فان هذا التوجه نابع من حاجات عملية اكثر منه لانتماءات ايدلوجية ما ؛ وهو يدخل في اطار برامجنا لتطوير فاعدة التعليم اكثر منه لحل الاشكال الثقافي او اشكال الهوية في السودان

    ونواصل




                  

10-25-2003, 10:54 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    اخلص مما تقدم ؛ اننا نعتبر موضوع الهوية ؛ كما طرح العلمانية والاسلامية ؛ هو اطروحة ايدلوجية زائفه؛ تطرح في اوقات الازمات؛ وهي تطرح عندما نعجز عن مواجهة القضايا الحقيقية ؛ وهي قضايا التخلف وضغف الانتاجية وقلة الموارد وانعدام الديمقراطية وتشوه مؤسسات الحركة السياسية

    اننا اذن لا نعتبر هذا الموضوع هو الاهم في اطار اولوياتنا؛ ونحاول ان نتجاوز مزالقه بتقديم حلول عملية علي المستويين السياسي والاقتصادي؛ تؤدي الي الخروج من ضيق الصراع علي الهوية ؛ الي نقل الصراع لمرحلة ارقي؛ مرحلة الخيارات الاجتماعية والاثتصادية والسياسية؛ وترك الخيارات الثقافية والدينية والانتماءات العرقية لاصحابها في مكانها الطبيعي؛ كاختيارات فردية للمواطن؛ علي الدولة ان تتنائي عنها؛ وان تقف منها موقف الحياد

    ونواصل
                  

10-25-2003, 11:06 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    طرحت التساؤل حول ما مدي تاثير وجودنا في افريقيا علي النظام الاقتصادي والسياسي والقانوني والثقافي للسودان؛ وهنا ازعم ان التاثير هنا قليل ؛ اذ اننا نسعي الي بناء مؤسسات وعلاقات حديثة في السودان؛ وهي علاقات ومؤسسات ذات طابع عالمي؛ وانا اتكلم هنا عن علاقات السوق والمؤسسات الديمقراطية؛ وفي هذا الاطار فاننا لا نعترف باي نظريات عن اصالة افريقية مزعومة ؛ تحاول ان تبرر لاقتصاديات العزلة والتخلف او الاستبداد في افريقيا او السودان

    من الجهة الاخري فان طرحنا لفكرة بناء العلاقات المفتوحة اقتصاديا وسياسيا؛ تجعله ضربة لازب ان ننفتح علي الدول الافريقية في مجالات التعاون الاقتصادي والاجتماعي والسياسي؛ وذلك عن طريق توسيع التجارة مع البلدان الافرقية المجاورة ؛ وتشجيع التجمعات الاقليمية ؛ وفتح الحدود ؛ وممارسة الاعقاءات الجمركية وبناء الاسواق المشتركة الاوسع ؛ تمهيدا لبناء سوق افرقية مشتركة ؛ تكون قاعدة للتعاون السياسي الاقليمي؛ من اجل تطوير القارة ككل ونهضتها

    كما اننا سندعم كل اتجاهات التحول الديمقراطي في افريقيا؛ وسنكون مرتبطين بالحركات الديمقراطية الافريقية ؛ وملتزمين بقيم كرامة وحقوق الانسان الافريقي؛ وانهاء الحروب الاهلية وتصفية الدكتاتوريات الخ الخ ؛ باعتبار ان هذا هو مجالنا الجغرافي والقفافي الاقرب؛ وباعتبار عالمية القيم التي ندعو لها؛ وباعتبار ان سيادة الديمقراطية وحقوق الانسان في افريقيا؛ ستمتنها في السودان؛ والعكس صحيح
                  

10-25-2003, 11:16 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    نفس الشي يمكن ان يقال في علاقتنا بالدول العربية؛ وتحديدا لتلك الدول المجاورة لنا جغرافيا؛ وتقع في القارة الافرقية ؛ اوقريبة لنا وتقع علي حوض البحر الاحمر

    اننا سنعمل علي تعزيز العلاقات الاقتصادية مع تلك الدول؛ وفق اسس عادلة ومجزية للطرفين؛ ولا نمانع في ان نواصل عضويتنا في الجامعة العربية؛ اذا ما تحولت الي مؤسسة ديمقراطية؛ وجعلت همها تطويرالتعاون الاقتصادي؛ اما اذا واصلت السير في طريق البروقراطية وتمثيل الحكومات ةالاعتراف بلانظمة اللاديمقراطية في الدول الاعضاء؛ ومعاقرة الوهم عن القومية العربية والوحدة العربية المبنية علي توجهات شوفينية ؛ فاننا سنكون من اول المطالبين بالاسحاب من هذه المؤسسة اللاديمقراطية والايدلوجية وغير المنتجة

    بالمقابل سنسعي الي تقوية علاقاتنا الاقتصادية بدول الجوار العربية ؛ وتعمل علي تعزيز التعاون الاقتصادي الاقليمي - بما يشمل بعض هذه الدول - واقامة مناطق حرة مع بعضها ؛ ومشاريع مشتركة للحفاظ علي الموارد الطبيعية والاستفادة منها - مياة النيل ؛ الحفاظ علي الامن والبيئة في البحر الاحمر ؛ الخ الخ

    كذلك ستكون علاقاتنا مع الدول العربية قائمة علي تعزيز الاتجاهات الديمقراطية والمؤسسية ؛ وتقوية علاقاتنا مع الدول الديمقراطية من بينها ؛ وتقليصها مع تلك الدول ذات الانظمة التسلطية والقمعية والغير منتخبة
                  

10-25-2003, 11:32 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    سالت كذلك يا اخ كمال عن ما هي تصوراتنا ل" اهدافنا ورسالتناالتي نسعي لتحقيقها كشعب سوداني وكامة سودانية في الحياة؟؟

    لا اعتقد ان حزبنا المقترح سيقدم تصورا حول هذا الامر ؛ حيث انه من المستحيل ان تجتمع كل الامة او الشعب او المواطنين علي هدف ورسالة في الحياة ؛ ومبدأ رسالة الشعوب مبدأ خاطي ؛ استخدمه الاستعمار لتبرير ممارساته باسم رسالة الشعوب المتحضره ؛ واستخدمه النازيين لتبرير الحرب والاستعمار والعنصرية؛ واستعمله البعثيين في الحديث عن امتهم الخالدة ذات رسالة سامية ؛ واستعمله الاسلاميون في الحديث عن رسالتهم الاسلامية

    ومن الواضح ان كل تلك الشعوب التي تم الحديث باسمها ؛ لم تطرح يوما ان عندها رسالة ما؛ وانما كانت هذه مجرد شعارات سياسية استغلتها قوي معينة من اجل تحقيق مصالح داخلية وخارجية للمجموعات صغيرة من النخبة؛ لا علاقة لها كثيرا بالشعب والمواطنين في اغلب الاحيان

    كما اننا نركز علي المواطن والفرد ؛ ولن نميل الي الحديث عن المجموعات كثيرا؛ ناهيك عن الشعب او الامة كلها؛ واذا كنا قد عرفنا ان الشعب يتكون من افراد عديدين؛ ينحدروا من طبقات مختلفة ؛ ومن اصول عرقية مختلفة ؛ ولهم اختيارات ثقافية ودينية متعددة ؛ فان وجود رسالة واحدة وهدف واحد لكل هؤلاء؛ يكون شيئا اقرب الي المستحيل؛ وحديثنا او ترويجنا لوجود مثل هذا الهدف او الرسالة ؛ يكون حينها ضربا بالرمل؛ وادلوجة جديدة نحن في غني عنها

    اننا بدلا من الحديث عن هدف ورسالة الشعب السودانية؛ سنتحدث عن حقوق المواطن السوداني؛ وهي حقوق طبيعية ؛ تتمثل في الحرية والخصوصية وحق الملكية وحق العيش الكريم ؛ وهي حقوق اجمعت عليها تقريبا كل الفسفات والاديان والنظريات السياسية؛ كما تبدت في نضال المواطنين السودانيين من اجلها عبر القرون ؛ ومن اجل تلك الحقوق سنناضل كمواطنين مع غيرنا ممن يرغب في الدفاع عن حقوقه كمواطن

    ونواصل
                  

10-26-2003, 00:07 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل
    تحية مرة اخري
    دعني أقرب لك ما قصدته برسالة وأهداف الامه
    طيب أذا أطلعت علي المبادي الاساسية لمعظم الدساتير
    في العالم ــ وأحيانا تجدها مضمنه في الديباجه ــ
    ستجد رساله واهداف الامه واضحه وجليه

    فمثلا السلام وحسن الجوار وعدم الانحياز الايجابي
    وتبادل المنافع هذه رساله وهدف
    وستجد مثلا رفض سويسرا الانضمام للامم المتحدة رساله
    كذلك مثلا انكفاء شعب مثل الشعب الياباني علي العمل
    والانتاج والانتشار أقتصاديا دون ممارسه هيمنه سياسيه
    أو عسكريه هي رساله تجعل هذه الامه محل أحترام علي
    مستوي العالم
    كما تجد التعنصر والتعالي الشفوني أو الديني والقومي والهيمنه والتوسع هو أيضا رساله..
    أحترام الشعب للقانون واعلاء قيمه العمل الانتاج هي
    هدف ورساله ..كذلك التعائش الداخلي والمساوة
    والتسامح ممكن أن تشكل رساله ونموزج يحتذي
    كمال
                  

10-26-2003, 07:53 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: kamalabas)

    سلاك كمال

    شكرا لك علي التوضيح

    طبعا السلام والتسامح والوحدة وحسن الجوار وابادب المنافع هي قيم جميلة ؛ ولكن مرة اخري اعتقد ان تحديد رسالة ما لشعب بلكمله هو امر صعب

    يخيل لي ان ديباجة الدستور ينبغي ان تشمل توفير الحقوق الاساسية للمواطن؛ بما هي منحقوق طبيعية وانسانية؛ وان تتحدث عن طبيعة النظام السياسي والدستوري في البلاد؛ بما هو من نظام قائم علي فصل السلطات ونابع من ارادة المواطنيت وقائم علي اللامركزية وعلو حقوق المواطن علي حقوق الدولة الخ الخ

    عادل
                  

10-26-2003, 08:48 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    ارجع يا اخ كمال لسؤالك عن طبيعة الحزب الاجتماعية ؛ والفئات والطبقات التي يستهدفها ؛ وما اوردته من سؤال حول هل الحزب هو حزب جميع المواطنين وبالتالي يجمع كل المتناقضات بداخلها أم هو حزب منحازا أجتماعيا ؟

    اعتقد ان زمان الاحزاب الطبقية الصرفة قد انتهي؛ واعني بالاحزاب الطيقية الصرفة نلك الاحزاب التي تعبر عن مصالح طبقة واحدة او طبقات محددة حصرا؛ ونحن في طرحنا ان يكون هذا الحزب حزب الوسط ؛ فاننا نعني به ان يكون التعبير السياسي والاجتماعي والاقتصادي في آن عن طبقات وشرائح الوسط العريض

    ان الوسط هو اعرض الفئات الاجتماعية والسياسية؛ فاذا كان اليمين يعبر عن مصالح كبار الملاك والاقطاعيين وكبار الراسماليين ؛ واليسار يحاول ان يعبر عن مصالح الطبقة العاملة ؛ فان الوسط يشمل اغلب الشرائح الاجتماعية من رجال الاعمال الصغار والمتوسطين والحرفيين؛ المزارعين ؛ المهنيين والطلاب والمثقفين ؛ ونحن نزعم انه يعبر ايضا عن مصالح العمال؛ وذلك بتركيزه علي قيام اقتصاد انتاجي وعلاقات عمل محددة وقانونية ومنظمة

    ان التجربة اثبتت ان اي تطور اقتصادي واجتماعي يؤدي الي توسيع قوام الطبقات الوسطي؛ وفي السودان ففي ظل ضعف البرجوازية الكبيرة ؛ وضعف الطبقة العاملة الصناعية ؛ فانالشرائح الوسطية تكاد تمثل 90% من تركيبة السكان ؛ وان كانت حالتها المعيشية والاقتصادية في تدهور مستمر؛ نتيجة للازمة الاقتصادية الخانقة وضعف الانتاج وضعف القوة الشرائية للمواطنين

    اننا نعتقد جازمين ؛ بان توسيع علاقات السوق ؛ وفتح ابواب الانتاج والمنافسة ؛ وتقنين كل ذلك ؛ وتحقيق السلام الاهلي ؛ واقامة النظام الدستوري والديمقراطي المستقر؛ وتخفيض دور الدولة في الحياة هي اشياء ستستفيد منها الغالبية العطمي من المواطنين ؛ باعتبار ان بناء الاستقرار السياسي ودولة المؤسسات وزيادة الانتاج تنعكس ايجابيا علي حالة اعلب المواطنين
                  

10-26-2003, 08:54 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    وسالت تفصيلا يا اخ كمال :
    هل لشبه الاقطاع والرأسماليه الطفيليه وجود بداخل هذا الحزب؟؟؟ بمعني هل هناك طرح نظري يتناقض مع مصالح شبه الاقطاع ووزعماء العشائروالرأسماليه الطفيليه؟؟

    واقول لك ان هذا الحزب لا يمكن ان يضم عناصر شبه الاقطاع والطفيلية فحسب؛ بل هو قائم اساسا علي محاربة شبه الاقطاع والراسمالية الطفيلية ؛ وعلي دعم الفئات والعناصر الانتاجية في المجتمع ؛ وعلي تنقية الحياة العامة السودانية من كل بقايا ومعوقات العلاقات شبه الاقطاعية والطفيلية في كل المجالات؛ الاقتصادية والسياسية والاجتماعية

    انت تعلم ان السودان لفترة طويلة كان يعيش اقتصادا غير انتاجيا؛ سماه البعض اقتصادا ريعيا؛ واخرون اقتصادا طفيليا ؛ وثالثون اقتصادا تابعا متخلفا مشوها ؛ وقد اتفق الجميع علي ان النمط السائد للعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية قد عطل تطور البلاد؛ واهدر مواردها ؛ وبني تطورا غير متوازن ؛ واورثنا الازمة الحالية

    ان الطفيلية والريعية كوسيلة لتراكم الثروة في السودان؛ قد ارتبطت بعلاقات شبه الاقطاع والاستئثار القومي ونعرات المركزية وتهميش القوميات والاقاليم البعيدة عن المركز ؛ ان عددا من الباحثين قد تطرق الي آليات الدولة الريعية وارتباط نمط العلاقات الطفيلية والريعية مع ازمة الديمقراطية وقضية التسلط والمركزية الاثنية سواء في الانظمة الدكتاتورية او في انظمة الاحزاب الطائفية ؛ ونذكر من هؤلاء الباحثين الدكاترة محمد جلال هاشم وابكر ادم اسماعيل وعطا البطحاني

    ان حزبنا اذ يدعو الي قيام اقتصاد منتج ؛ والي سيادة علاقات السوق ؛ والي سيادة الديمقراطية ودولة المؤسسات؛ فانه سيعمل علي مناهضة كل العلاقات والعناصر التي تعطل هذه الاهداف ؛ وتقف عائقا امامها؛ ونحن نري هذه العوائق بالضبط في العناصر الطفيلية والريعية ؛ والمتحكمة حتي الان اقتصاديا وسياسيا وايدلوجيا علي الدولة السودانية ؛ والتي تجد التعبير الامثل لها في قيادة الانقاذ والمؤتمر الشعبي؛ وفي قيادة حزبي الامة والاتحادي الديمقراطي؛ والعناصر الاجتماعية المستفيدة منهما ؛ المدنية والعسكرية؛ والتي تدعمهما

    اننا لانعرف في اي اتجاه ستتحرك النخبة التي تقود الحركة الشعبية لتحرير السودان؛ وهب ستخطو في اتجاه تشجيع علاقات السوق وبناء اقتصاد منتج ؛ ام ستسير في اتجاه اقتسام الريع والامتيازات مع النخبة الحاكمة والمسيطرة وحافاؤها ؛ وان كانت الدلائل الرئيسية لنشاطها حتي الان وعبر عشرين عاما توضح تماما ان غرضها الاساس هو اقتسام الريع والامتيازات ؛ وفي ذلك فلتذهب غالبية الشعب الي الجحيم

    ان من نافلة القول التاكيد بان حزبنا سيدعم كل العناصر الانتاجية في المجتمع ؛ من عمال ومزارعين وحرفيين واصحاب اعمال حرة من ذوي الراسمال الصغير والمتوسط؛ والمتوجهون نحو الانتاج ؛ وسيكون هذا الدعم سياسيا في المقام الاول؛ وذلك باقامة النظام الذي يتيح لهم امكانية العمل والمنافسة ؛ والقائم علي الكسب دون امتيازات ومحسوبية ؛ كما سيدعمهم عن طريق تطوير مجموعة من المؤسسات المدنية التي ستعمل علي اشاعة ثقافة الانتاج وتدريب المواطنين ومساعدتهم في انشاء اعمالهم الحرة وتطوير مقدراتهم الادخارية والاستثمارية والانتاجية
                  

10-26-2003, 09:13 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    وقد جاء في سؤالك ذكر زعماء العشائر ضمن العناصر التي تسأل عن موقف حزبنا منها ؛ وقد ذكرتها جنبا الي جنب مع العناصر شبه الاقطاعية والراسمالية الطفيلية ؛ وكانك بذلك تضعهم في نفس السلة ؛ او تعتقد ان دورهم هو كنفس دور تلك العناصر المضرة من الطفيليين وممثليهم السياسيين

    انني اعتقد ان وضع زعماء العشائر قد اهتز كثيرا في خلال الخمسين عاما الاخيرة بعد الاستقلال؛ واعتقد ان الوعي وسط عشائرهم قد تطور الي حد كبير؛ كما ان المنافسة السياسية من العناصر المدنية ؛ قد اضعفت هؤلاء الزعماء من جهة ؛ ومن الجهة الثانية اجبرتهم علي تطوير مواقفهم وتعاملهم مع اعضاء عشائرهم ؛ فما عاد دورهم هو ذلك الدور الاستغلالي الصرف الذي كان ابان الاستعمار

    كما ان التدهور في وضع الريف ؛ والمرتبط بمنافسة الانتاج الحديث وظروف الجفاف الذي ضرب الريف ؛ قد صاحبه تدهور مماثل في وضع زعماء العشسائر التقليدين الاقتصادي؛ فما اصبحوا اصحاب املاك طائلة ؛ واصبح معظمهم فقراء مثلهم مثل اعضاء عشيرتهم ؛ كما ان حرب الحكومات المركزية المستترة والمعلنة علي القوميات الاخري والثقافات السودانية الاخري؛ قد وضعت هؤلاء الزعماء في وجه المدفع ؛ وساوتهم بابناء عشائرهم ؛ وقد وقف الكثير منهم مواقفا مشرفة ؛ وحسبك ان تقرأ تقارير منظمات حقوق الانسان العالمية ؛ خلال ال14 عاما الاخيرة ؛ لتر كم من زعماء العشائر قد تعرض للاضطهاد والفمع والقتل ؛ في جنوب السودان وفي شرقه وفي جنوب النيل الازرق وقي دارقور وجبال النوبة الخ الخ

    كما ان العناصر شبه الاقطاعية من قيادة حزبي الامة والاتحادي الديمقراطي؛ تعتمد الان في كسب النفوذ في الغالب الاعم ؛ غير بنيتها الطائفية ؛ علي كوادر مدنية ومدينية صرفا ؛ في عملها في الريف ؛ وقد استغنت او كادت من جذب الولاء العشائري ؛ اما تيار الطفيلية الثالث؛ واعني المؤتمرين الوطني والشعبي؛ فهو يعتمد علي العناصر المدينية في المقام الاول ؛ من النخبة المدنية او البروقراطية العسكرية

    ان حزبنا بكل تاكيد لن يتخذ موقفا عدائيا ثابتا وواحدا ضد زعماء العشائر ؛ بل سيحدد موقفه منهم حسب موقفهم من قضايا المواطنين ؛ ووقوفهم معها او ضدها ؛ وحسب انخراطهم او عدمه في السياسات الطفيلية ؛ ودعمهم او عدمه للتنظيمات الطفيلية والريعية والطائفية ؛ واستعدادهم او عدمه للاستجابة لدعوة التغيير وخدمة انفسهم ومواطنيهم في افق جديد ؛ ووفق علاقات ديمقراطية وندية وقائمة علي احترام المواطن والعمل من اجل حقوقه
                  

10-26-2003, 08:21 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    العزيز عادل
    لك التحية ...
    في الواقع تابعت مقالك عبر سودانيل وقرأت جزء كبير من التعليقات هنا في منبرنا العملاق هذا
    الطرح جذاب جدا ....

    في الواقع لا أجدني أختلف كثيرا مع هذا الطرح الليبرالي ولا أجده يختلف كثيرا عن الطرح الذي طرحه الحزب الوطني الاتحادي منذ نشأته ورغم التجاوزات العديدة التي شابت تطبيق الحزب لمنهجه الليبرالي.. ولعل دمج حزبي الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي في 68 تحت اسم الاتحادي الديمقراطي وما عقب ذلك من فقدان لاقطاب الحزب الوطني الاتحادي من امثال الازهري عليه الرحمة والشهيد حسين .. كان لذلك دور بارز في بهتان الصورة المطروحة لليبرالية الحزب ... كما ان طرح قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي عقب انتفاضة ابريل للصحوة الاسلامية ليخطو جنبا الى جنب حزب الامة والجبهة الاسلامية .. كل ذلك أدى الى مزيد من التشويه للطرح الليبرالي الذي تبنته الحركة الاتحادية منذ نشأتها.. ولذلك كان تصرفا أراه طبيعيا أن يعيد محمود حسنين بناء حزب وطني اتحادي عقب الانتفاضة ولكن بصوت خافت جدا ليتصدى لحركة التقديس والاسلمة التي نالت الاطروحات السياسية عقب وقبل الانتفاضة .. لكن الاستاذ حسنين عاد من جديد إلى الحزب الاتحادي الديمقراطي وبمبررات أراها ليست كافية..

    وليس بغريب أن تتعالى أصواتنا نحن الاتحاديون ويسمع صرير عملنا من أجل إعادة إرساء وبناء وتجديد طرح الحزب وإعادة اشعال جذوة الليبرالية التي خبأت منذ زمن .. يتجلى ذلك في
    حركة الاصلاح والتحديث
    مذكرة القوى الحديثة
    ومختلف قطاعات القوى الحديثة
    وهذا هو ما يعطينا الأمل ...

    ودمتم

    (عدل بواسطة Hani Abuelgasim on 10-29-2003, 11:22 PM)

                  

10-26-2003, 10:11 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Hani Abuelgasim)

    الاخ هاني ابو القاسم

    تحية طيبة

    اعتقد ان الحزب الوطني الاتحادي كانت به بعض النواة الليبرالية ؛ ولكن كانت له كذلك مشاكل عديدة ؛ ادت فيما ادت الي التجاوزات التي اشرت اليها ؛ والي عودته الي احضان الطائفية ؛ وفي الحقيقة فهو لما تكون لم يكن مقطوع الصلة بالتكوين الطائفي ؛ وان كانت الصلة فير ملحوظة حينذاك

    ان اعتراضاتي علي الوطني الاتحادي حتي توحده مع حزب الشعب الديمقراطي في عام 1968؛ تتلخص في ضعف البرنامج ؛ وضعف المؤسسات الديمقراطية فيه؛ واعتماده علي شخصية الزعيم الكارزمي ؛ سواء كان الازهري ؛ او الشريف حسين الهندي الذي اشرت اليه في تجربة الاتحادي الديمقراطي اللاحقة

    الا انه مهما قيل عن هذه التجربة ؛ ففما لا ريب فيه انها قد طمرت تحت التراب؛ وذلك بعد اندماج الحزبين وتكوين الاتحادي الديمقراطي؛ الامر الذي كان انتكاسة للعمل الوطني؛ وقد كان تدهور مستمرا حتي اوصلنا الي الحالة الزرية الحالية للحزب الاتحادي الديمقراطي تحت قيادة الميرغني الخالية من الديمقراطية ومن الكاريزما

    انني افهم ان يتمسك علي محمود حسنين وغيره بالتجربة الاتحادية ؛ ولكني لا افهم ان يضيع الباب عمرهم وجهدهم ؛ في حزب ضربت عليه الطائفية خيمتها؛ وسيطرت عليه سيطرة تامة ؛ وما عاد فيه من لمعان .. انني اعتقد ان شباب الاتحاديين مطالبين باتخاذ قرارات مصيرية في هذه اللحظة ؛ بفك الارتباط عن قيادة الاتحادي ؛ وتكوين كيان جديد؛ او الانضمام لاحد الكيانات التي تقوم وتتبلور

    وهذا ما كتبته لاحد الاخوة من شباب الاتحاديين ؛ في رسالة اسمح لنفسي بنشر جزء منها هنا :
    Quote: من الناحية الاخري ؛ فانا مهتم كثيرا بموقف التيار الشبابي الاصلاحي في الحزب الاتحادي الديمقراطي ؛ وبقدر احترامي لمواقفهم ونضالاتهم سواء داخل الحزب من اجل المؤسسية والديمقراطية ؛ او ضد النظام الدكتاتوري القمعي ؛ فانني انظر بحزن لواقع ان كل مبادراتهم تصطدم بصخرة اللامؤسسية الجاثمة علي صدر الحزب ؛ وعلي عدم اتاحة الفرصة فيه للشباب للقيادة والاصلاح والتقدم ؛ وكلي اسف علي ان تهدر هذه الجهود وان يضيع شباب واعد في خضم السياسة السودانية التقليدية

    ان الازمة كما تعرف ليست في الحزب الاتحادي الديمقراطي فقط؛ وانما هي في كل احزابنا التقليدية يمينا ويسارا ؛ والتي اصبحت عصية علي الاصلاح ؛ وهمشت عضويتها واصبحت نواد لقادتها ؛ يحكمون فينا علي هواهم ومصالحهم ؛ دون ادني اعتبار للجيل الجديد ؛ او عموم شعبنا السوداني الكريم

    انني اعتقد ان الاتحاديين كانوا يمكن ان يكونوا بحق حزب الحركة الوطنية وحزب الوسط العريض ؛ لولا تكتل الطائفية وحجرها علي الحزب والحركة الاتحادية منذ العام 1968 ؛ وانت تعرف الاضرار التي سببتها لحركة الحزب ونضاله وتاريخه ؛ سواء في فترة النضال ضد مايو ؛ او في الديمقراطية الثالثة ؛ او في فترة النضال الراهنة ضد الحكم الانقاذي الكالح

    اعتقد انه قد آن الاوان لفرز الكيمان ؛ وان تقف القوي الشبابية والاصلاحية صفا واحدا ؛ وان تبني بديلها المؤسسي الحقيقي؛ وفي ذلك اري مكانا جوهريا وحاسما للشباب من الاتحاديين ؛ للمساهمة وبناء هذا المشروع الكبير

    لقد اتي الاوان لان نحمل قضيتنا في يدنا ؛ وان نتحدث باسمنا لا باسم غيرنا ؛ وان نحقق احلامنا وبرامجنا بانفسنا ؛ وان ندع الموتي يدفنون موتاهم ؛ ونقف علي قدر المسؤولية التي اولاها فينا شعبنا ولا يزال ينتظرنا علي رمال الاحباط والحرمان والهزيمة ؛ فهل خذلناه ايضا كما خذله غيرنا؟

    اعرف انا كم صعب التخلي عن راية وحزب بذلنا من اجله الكثير ؛ وعن ايام واصدقاء وذكريات وعلاقات اجتماعية ؛ وان اتخاذ قرار كهذا ؛ انما هو كقطع جزء من القلب ؛ ولكن هل اصعب هذا ام معاقرة الفشل ؛ وهل من الافضل الاخلاص للشعب ؛ ام الاخلاص لحزب ؛ وهل الاخلاص للفكروة الاتحادية وتراثها يتم اليوم بالعمل تحت راية الطائفية واللامؤسسية والانتهازية السياسية ؛ ام تحديد موقف وبناء بديل عصري ديمقراطي مؤسسي راسخ ؟

    انني اؤمل فيكم كثيرا ؛ وكذلك غيرك من شباب الاتحاديين ؛ ان تنضموا الي هذا المشروع ؛ وان تشاركوا فيه من مواقع القادة والمؤسسين ؛ وان تلعبوا دورا تاريخيا لن ينساه لكم الوطن والشعب

    لا اريد ان اثقل عليك ؛ ولكني اري انكم قوة اساسية من قوي هذا المشروع ؛ ولا اري طريقا غير ان تنضموا له ؛ والا فان الهزيمة ستكون من نصيبنا مهما كانت مواقعنا ؛ سواء ظللتم انتم تواصلون الجهود داخل احزابنا التقليدية ؛ او حاولنا نحن المضي بمشروعنا .. لقد اتي حقا وقت توحيد كل القوي الوسطية والديمقراطية والشبابية في حزب بقامة الوطن وبقدر تضحيات واحلام الشعب
    --------

    مع الشكر

    عادل
                  

10-26-2003, 10:35 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل
    رمضان كريم
    هناك صغيرة لم تأخذ حظها من النقاش ؛؛ وهي أي شاب
    وأي مرأة تستهدفون ؟؟ فالشباب والمرأة ليسوا كتلة
    واحدة وأنما أفراد يحملون مفاهيم متباينه ومتضاربه
    وينطلقون من مواقع أجتماعيه مختلفة صحيج أن للمرأة
    قضايا كبيرة تكاد تجعلها قوي نوعيه متميزه ولكن
    كما تعرف ياعادل أن المرأة احيانا يتم اجتذابها
    لمواقع لاتتناقض مع قضايها ولا تعبر عنها وأحيان
    كما تجد أمرأة غير واعيه بقضاياها كما تجد بعضهن
    متأثرات بالطرح السلفي وقانعات بواقعهن كما تجد
    منهن اللاواتي ينتمين لاحزاب تعبر عن مصالحهن الماديه
    والاقتصاديه فمالعمل اذن ياعادل؟.
    هل أنت جاهز للمزيد من الحوار ؟ لأني أعرف أن الكتابه
    الكثيرة مملة ومرهقه وربما تكون قد انهكت
    لك الشكر علي التفضل بالردود
                  

10-27-2003, 09:14 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: kamalabas)

    العزيز كمال

    رمضان كريم وكل سنة وانت طيب

    لم يفوت علي هذا الامر؛ وليس هو بالصغير؛ وقد كان في البال ان اعود اليه
    اعتقد ان الحوار معك ومع الجميع مفيد جدا؛ ولكن المدام ايضا لها قوانينها؛ واجبة الاحترام ؛ والتي تفرض مرات ان اتوقف في يوم ما لانه اخد كوتته من الوقت
    سارجع لك ان شاء الله برد كاف حول هذه النقطة

    عادل
                  

10-29-2003, 11:45 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    الشقيق عادل
    تحية النضال والعمل الوطني
    مع خالص الود والاحترام ..

    أشرتُُ في البوست السابق إلى وضع الحزب الاتحادي المتردي في الوقت الحالي وهو ما تكرمت أنت بالتأكيد عليه وتوجيه الدعوة لشباب الحزب.
    الشباب الاتحاديين معروفون بمقارعتهم للنظام والديكتاتورية وتمسكهم بمبادئ الحزب ووعيهم بالرصيد الفكري الذي يحملونه على عواتقهم ولم يكن غريبا أن توزع رابطة الطلاب الاتحاديين بجامعة الخرطوم بيان تفصل فيه زين العابدين الهندي عن الحزب بعد أن ارتمى في أحضان النظام رغم أنه لم يكن لدينا أغلى من أميننا العام خصوصا بعد مؤتمري الاسكندريه والطريق التصحيحي الذي بدأ بالسير عليه...

    ودا ما نشفان راس زي ما بيقولوا أهلنا .. ولكن تمسكا بالمبادئ التي ارتضينا الايمان بها واستمرارا في درب النضال ...

    وهو أيضا ما يدفعنا كشباب للنضال داخل أجهزة الحزب ومقارعة الجميع دون فرز لأن المعيار عندنا هو ما نحمله من ولاء لفكرنا فقط ... ولا يجدر بنا أن نقف في مفترق الطريق هذا لنولي أدبارنا ضاربين بقيمنا عرض الحائط وضاربين بتاريخنا النضالي طوله...

    أما الحديث عن ما شاب مسيرة الحزب من اعوجاج فهو أمر مطروح في نقاشاتنا وأدبياتنا ... ونؤمن نحن بنقد الذات ونعمل به .. ولن نقول أننا الكمل. إنما سنظل نعمل من أجل ذلك ما حيينا

    لك الكثير من الود والمحبة
                  

10-30-2003, 01:55 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Hani Abuelgasim)

    الاخ هاني

    شكرا جزيلا علي الايضاح

    لي عودة

    عادل
                  

10-30-2003, 02:43 AM

degna
<adegna
تاريخ التسجيل: 06-04-2002
مجموع المشاركات: 2981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة اخري حول حزب الوسط ويسار الوسط السوداني (Re: Abdel Aati)

    الاخ العزيز عادل سلام واحترام

    رمضان كريم اولا
    كنت قد ارسلت لك رسالة عبر الماسنجر الداخلي هنا من المنبر منذ اسبوع تقريبا كتبت لك فيه اميلي الخاص ورقم
    هاتفي ولكني الي الان لم اجد الرد

    ali adroub
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de