ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 12:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-24-2007, 07:51 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج
                  

02-24-2007, 08:16 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    1- في العنوان:

    طرح الاستاذ دريج تساؤلاته تحت العنوان التالي:

    ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغرافيا) أم‘ أم ماذا...؟

    المصادرة الأولى في العنوان؛ ويقال ان الخطاب من عنوانو؛ هو المدخل السلبي؛ أى التساؤل هل الحزب الليبرالي إضافة لمسلسل الأزمة في السودان ؛ أم ماذا ؟؟

    التساؤلات الموضوعية تكون دائما محايدة ؛ أو على الأقل مبنية على قراءة محايدة .. القراءة المحايدة كانت تفترض ان يكون العنوان مخالفا : تساؤليا عاما من نوع ما الحزب الليبرالي؟ أو تساؤلا مخصصا يحمل مختلف الاحتمالات أو الاحتمالات الرئيسية من نوع : ما الحزب الليبرالي: حلاً ام إضافة جدبدة لمسلسل الأزمة في السودان ؛ الخ الخ ..

    غرابة سلبية المصادرة تنبع من ان المتسائل قد اعترف لاحقا بعدم المتابعة؛ مما كان يتطلب حيادية أكبر في التعامل؛ لا نجدها في العنوان الحالي ..

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 02-24-2007, 08:18 PM)

                  

02-24-2007, 08:41 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    2- في المقدمة:

    تقول مقدمة التساؤل:

    Quote: لست متابع مواظب لــ"كل" ما يحدث فى ما يمكننى تسميته بــ"الفضاء السودانى الإفتراضى" لكنى عرفت بظهور جسم"جديد" يتوسل الشأن السودانى إختار لــ"نفسه" إسم الحزب اللبرالى كــ"دال". هل هو "حقيقى" أم مجرد "كلام" ساكت؟‘ ماهى مسوغات "ظهوره"‘ مشروعه و مشروعيته(أى مدلوله)؟ أفتونا!


    المقدمة تحرك اسئلة حقيقية؛ ربما لا تكون اجابة على اسئلتها نفسها؛ ولكنها تفتح الطريق لحوار عميق ذو اتجاهين؛ حيث الكاتب هنا لا يكتفي بالتساؤل؛ بل يضمر بعض الإجابات في تساؤلاته؛ والتي تحض هي نفسها على مسائلة خطابه.

    أول ما يسترعانا هو غرابة علاقة عدم المتابعة لما يمكن تسميته بــ"الفضاء السودانى الإفتراضى" بالتساؤل عن الحزب الليبرالي؟ او لو شئنا الدقة ؛ ما هو هذا الفضاء السوداني الافتراضي نفسه؟

    فضاء العمل العام السوداني؛ أو قل الفضاء السياسي الذي يعمل في اطاره الحزب الليبرالي السوداني؛ ليس افتراضيا الا بقدر ما تكون كل الاشياء والفضاءات إفتراضية .. إنه في زعمنا واقع حي.. لذلك يكون التساؤل عن ماهية ما يمكن تسميته بــ"الفضاء السودانى الإفتراضى"؛ في علاقته بجسم سياسي يعمل في الواقع الحي نفسه؛ على الأقل غريباً.

    ثاني ما يسترعى انتباهنا هو فرضية التوسل .. أفهم ان يتوسل الحزب الليبرالي او غيره؛ العمل السياسي أو المدني او العسكري الخ؛ لمعالجة الشأن السوداني .. أن يتوسل الحزب الشأن السوداني؛ فهذا يمكن منه فهم ان الهدف مغاير؛ حيث يصبح الشأن السوداني مجرد وسيلة؛ لتحقيق اهداف مضمرة يبتغيها الحزب ؛ وهو إستمرار في المصادرات السلبية التي رأينا نموذجها في العنوان !!

    ثالث ما إسترعي الانتباه؛ هو التساؤل عن حقيقية الحزب؛ ام كونه مجرد "كلام ساكت"؛ وكأنما نقيض الحقيقة أو حقيقية الوجود هو الكلام الساكت وليس الزيف او العدم!! وكأنما التساؤل عن وجود حزب انوجد فعلا؛ يمكن ان يتم في اطار البحث عن حقيقة وجوده؛ بقدر ما يكون عن مشروعية وجوده وحجم تأثيره وغيرها.. لانه بتغيير بسيط لكلمات هيغل يمكننا الزعم: ان كل موجود انما هو حقيقي؛ وليس بالضرورة ان يكون كل حقيقي موجوداً.

    السؤال عن الدال والمدلول؛ والاسئلة عن المشروع والمشروعية؛ تبدو هنا اسئلة محقة تماما وضرورية تماما وفي مكانها تماما؛ على خلاف الاسئلة عن حقيقية الوجود؛ التي هي في نظري قد حُسمت بالواقع .. هنا سنحاول معالجة تلك التساؤلات الآخيرة مع الكاتب - المتسائل؛ والتي اضائتها فقراته اللاحقة.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 02-24-2007, 08:46 PM)

                  

02-24-2007, 08:49 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    3- حول دلالة الإسم:

    يطرح الاستاذ دريج تساؤله عن دلالة الإسم؛ بشكل مرتب ومشروع تماما؛ حين يقول :

    Quote: الدلالات المباشرة (Denotative) و التضمينات (Connotative) حول التسمية "الحزب الليبرالى":
    التسمية فى رايى هو أول فعل سياسى يقوم به أى حزب. و التسمية هو أو فعل يُدشن به الطفل/ة فى هذا العالم من خلال الطقس المعروف بالتسمية أو "السماية" كما هو الحال فى بعض أنحاء السودان الجغرافيا و الثقافة معاً. و اهمية الاسم يأتى من السرعة التى يتماهى معه الطفل/ة بل الادهى من ذلك خلود الاسم حتى بعد وفاة حامله/ته و ربما لهذا تحدث عالم التحليل النفسى الفرنسى الشهير جاك لاكان عن السلطة المطلقة لللغة على حياتنا كبشر.
    و أختيار الاسم لا يتم إعتباطاً خاصة بالنسبة لجسد كالحزب "يدعى" إضطلاعه بمهمة خطيرة كــ" التغيير"‘ ولكنه ياخذ وقتاً و جهداً مقدرين ممن لهم سلطة الاختيار و هو الشئ الذى أتخيله قد حدث بالنسبة لكم. و من هذا المنطلق اقول لاحظت و ربما لاحظ الكثيرون هذا الارتباط "العضوى" لإسم حزبكم بـ"الدالة" ليبرال المشتقة من لغات أهل الغرب. هذه الدالة‘ فى رأيى‘ لا تتحقق إحالاتها المباشرة إلا عبر "سلطةأو سلطان" الترجمة(خشم الكلام عند أهلنا فى دارفور)‘ هذه السلطة النخبوية والصفوية. فهل يعنى إختياركم و من ثم إرتباطكم بتلك المفردة "المستجلبة" هو إعلانكم الصريح عن صفويّة حزبكم؟ ام أن هناك دلالات وتضمينات اخرى؟
    و هل لم تجدوا فى لغات و لهجات أهل السودان (الذين يشكون الفضاء المحتمل لنشاطكم المختلف) ال 100 و نيف مفردة/إسم/ علامة من شأنها إعانة غير الصفويين التعامل "المباشر" مع الاسم؟
                  

02-24-2007, 09:19 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    لا اذيع سرا ؛ اذا ما قلت ان قضية الإسم قد اخذت حيزا كبيرا؛ في النقاش عن الحزب الليبرالي ؛ خارجه وداخله؛ مما يدلل على اهميتها؛ الأمر الذي اوضحته إنارة الإستاذ دريج.

    من المهم هنا؛ تثبيت ان مشروع الحزب الليبرالي هو مشروع مفتوح؛ متطور ومتجدد باستمرار؛ اذ ان الواقع نفسه مفتوح؛ يعيش في تجدد وتغير - سلبي او ايجابي -. من هنا فان الإسم نفسه؛ قابل للتجدد والتغيير؛ او كما قال البيان الصادر عن المؤتمر الأول للحزب:
    كما ناقش المؤتمر طبيعة الحزب وجذوره الفكرية، وأمن على إختيار المنهج الليبرالي الإجتماعي كإطار فكري للحزب، وسبل بنائه كحزب مختلف على ساحة العمل العام في البلاد، والطابع العلماني له ولاطروحاته، والإستمرار في العمل بإسم الحزب الليبرالي السوداني حتى المؤتمر القادم، على ان تقدم كافة الإقتراحات بصدد تغيير إسم الحزب وتبني إسم جديد للمؤتمر العام القادم.

    الإسم لا شك يعبر عن المشروع وعن المنهج ؛ فاذا كان الحزب الليبرالي قد تبنى المنهج الليبرالي الاجتماعي ( وما أدراك ما المنهج الليبرالي الاجتماعي)؛ واذا كان قد طرح المشروع الليبرالي الاجتماعي بديلا عن المشاريع القديمة والحالية على الساحة؛ فانه من قبيل البديهة؛ ان يعبر الاسم عن المسمي؛ اى اسم الحزب عن المشروع والمنهج ..دون ذلك فاننا نمارس التخليط والانتهازية السياسية والتزوير.

    التساؤل هنا؛ لم اذن اختار الحزب جانبا واحدا؛ من المشروع والمنهج؛ وركز عليه في الاسم؛ اى الليبرالية؛ دون الاجتماعية ؟؟ في زعمي كان ذلك لتركيز الاهتمام على ما نفتقده في حياتنا العامة؛ من غياب الليبرالية والمشروع الليبرالي. ايضا كان ذلك لان الاجتماعية هنا هي وصف لليبرالية؛ وليس العكس صحيحا .. اى انه ليس مشروعا اجتماعيا ليبراليا؛ باعتبار الحاق الليبرالية بالاجتماعية؛ وانما هو العكس؛ مشروعا ليبراليا اجتماعيا؛ ولذا كان التركيز على الليبرالية؛ باعتبارها الاصيلة هنا.

    أما كون الكلمة واردة او مستجلبة؛ فاننا في عالم اليوم؛ حيث تتلاقح الافكار بشكل خلاق عابر للمحيطات والقارات والحواجز؛ نجد ان بعض التعابير؛ وخصوصا المتعلقة بالمشاريع الكونية - والمشروع الليبرالي مشروع كوني؛ وان اخذ خصوصيته في السودان-؛ قد اصبحت ارثا انسانيا؛ وقيما كونية؛ لا يمكن التعامل معها من منطق الاستيراد والاستجلاب؛ حيبث المعرفة انسانية نغترف منها انى كان مصدر أصلها الأول.

    اضافة الى ذلك؛ فان بعض الافكار الجديدة والقيم الجديدة؛ تخلق تعبيراتها الجديدة؛ والتي تكون مخالفة في البدء للسائد؛ لكنها لا تلبث ان تتوطن وتدخل الى الوعي العام .. لا يمكن التعبير عن فكرة جديدة ومروع جديد؛ بمصطلحات قديمة خلقت لتعالج افكارا مختلفة وزمشاريعا مختلفة .. من هنا كانت الديمقرطية مشروعا جديدا؛ خلق اسمه الجديد؛ الذي ما لبث أن استوطن فيما بيننا؛ وكانت الفيدرالية كذلك. لم نرفضهما بدعوى الاستجلاب؛ وعلى ذلك قس .. وفي طريق ذلك تكون الليبرالية مصطلحا جديدا؛ يعبر عن فكرة جديدة؛ تبدو مخالفة للسائد اللغوي والمفاهيمي؛ حتى تتوطن وتتمكن.

    كما ان التعبير لم يكن كما طرحه الكاتب في اختزاله؛ اى "ليبرال" ؛ بقدر ما لم تكن الديمقراطية "ديموكرات" ؛ والفيدرالية " فيدرال" . ليس ذلك فقط لاختلاف الكلمتين من ناحية الدلالة؛ بل ولان الاسم قد تغير باحكام اللغة الى الليبرالي - اى قد توطن في اللغة - أى لم يعد "ليبرال" كما يطرح الكاتب؛ وكان وصف المنهج بالليبرالية وليس الليبرالزم ؛ كما هو في الحال في لغات اخرى ..

    اما مسألة الصفوية؛ فهي قطعا لا تعتمد على الإسم؛ في المقام الأول؛ بقدر ما تعتمد على أساليب العمل وعلى النهج وعلى الادوات؛ وقبل كل شي على قدرة الحزب على ملاقاة احتياجات الناس ؛ وحلها.. الحزب الليبرالي في الوقت الحالي يبني نفسه كحزب كادر؛ قادر على مواجهة احتياجات المواطنين؛ وحلها .. اى انه حزب كادر في بنيته؛ حزب جماهيري في توجهه ومشاريعه. على الاقل هذا هو التصور حتى يخرج الحزب من مرحلة التأسيس والانطلاق؛ الى مرحلة الـتأثير والتمكن؛ وعندها لكل حادث حديث.
                  

02-24-2007, 09:27 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    4- ذريعة الفشل او في اسباب القيام:

    يقول الاستاذ دريج تحت عنوان: ميلاد الجديد بذريعة الفشل: أو فى المأزق

    Quote: تحتل مقولة "الفشل"- فشل ا لآخرين و خاصة من القوى "المنافسة" وضعية أشبه بالــ"إبستيم المعرفى" أو قل مُعطى مطلق يسوغ على الدوام ميلاد الجديد "المزعوم". فاصبح كل جديد لا يلج الحقل السياسى فى السودان إلا عبر الفشل و لا يخلوا خطاباته من مقولات على شاكلة "فشلت الاحزاب.." و "فشلت النخب ال...".
    أذكر أنه خلال 1994 قام مركز الدراسات السودانية بالقاهرة بإنجاز "السودان: البحث عن بديل" فى كراسة عُرفت بـ" سلسلة حوارات". قد نشر فى تلك السلسلة العديد من البيانات و مشاريع سياسية بديلة كلها كانت تستثمر فى حكاية فشلت دى.


    وبعد أن يقتبس من اطروحات بعض القوى؛ عن ذلك الفشل؛ ومن اطروحات الليبرؤالي؛ كذريعة للميلاد حسب قوله؛ يخلص الى القول:

    Quote: و لعل من سخرية الاقدار ان تشترك القوى "المدنية" مع القوى العسكرية التى تسوغ لانقلاباتها ايضاً بذريعة فشل الاحزاب لتتحكم فى حياة الناس بعد ذلك فتُعطى الحياة لمن تشاء و تأخذها ممن تشاء.

    إذن الجديد "عندنا" لا يأتى كإضافة جديدة أو كحق "طبيعى" و يثرى واقع التنوع و لكنه مجرد رد فعل لفشل "متوهم" يصاحب الآخرين. و هذه الحالة تستبطن إيديولوجيا المهدى المنتظر الذى ياتى كل فترة ليملأ الدنيا عدلاً و حاجات تانية بعد أن مُلئت جوراً أو "فشلاً".

    نقول تكمن خطورة "خطاب الفشل" ليس فقط فى بذلها شرعيات مجانية و حسب و لكن أيضاً لأنها تنهض فى الأساس على فرضية خطأ ما كانت تفوت على دعاة التغيير بخاصة من الديمقراطيين و دعاة التنوع و الحرية (Liberalism). لان مجتمع الديمقراطية و الحرية و التنوع ينهض أصلاً على التعدد و بدون ذلك لن تقم لها اية قائمة. فالقول بالفشل أيضاً يستبطن إفتراض أن "الناس" او الجماهير -كما يحلو للبعض إستخدامه - (حافية من كل إعتبار تراتبى أو طبقى أو مصلحى‘الخ) قد إجتمعت و أعطت قوى النخب او الاحزاب‘الخ تفويضاً بالانخراط فى إنجاز مشروع "معروف" و متفق عليه ولكن تلك القوى المفوضة قد فشلت فى مهمتها تلك مما أثار الجماهير التى هرعت للبحث عن البديل‘ و لتبدأ عملية البحث عملياً بميلاد الجديد و هكذا. و هذه البساطة إنما تعبر عن نظرية "وظيفية" للعالم تنتفى معها الاختلافات و المصالح و أن الفشل الذى يحدث ليس سوى خلل وظيفى (mal-function) بحسب مناهج الانثروبولوجيا و السوسيولجى التقليدية.

    و العبور المجانى الى حقل السياسة السودانية عبر "دابة" الفشل ايضاً يعفى الكثيرين من تقديم طرح دقيق لمشروعاتهم و بالتالى تضعهم مجرد ملحقات فى سيرة الأزمة السودانية.
    و إزاء كل هذه الدعاوى لا يسعنا سوى طرح التساؤلات التالية:
    هل كان فى السودان فى أى لحظة مشروع سياسى/إجتماعى/ثقافى يمكن الإشارة إليه بمشروع سودانى قومى متفق عليه؟
    وهل حقيقة فشل المشروع الاسلاموى فى السودان‘ مثلاً؟ كيف إذن نفسر نجاحه فى الوصول إلى السلطة السياسية و تحقيق الكثير من مصالحه الاقتصادية و الاجتماعية؟
    و هل الجزب هو إداة للتغيير فى السودان؟ و فى أى إتجاه؟
                  

02-24-2007, 09:49 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    لا ريب ان المساهمة اعلاه؛ هي مساهمة قيمة؛ بل قل انها مساهمة جوهرية؛ في النقاش حول ضرورة قيام الحزب الليبرالي من عدمه؛ وهل كما طرح البعض؛ قام هذا الحزب او غيره؛ نتيجة ل"زهجة" ؛ ام اعتمادا على حيثيات موضوعية.

    ثيمة الفشل هنا اساسية؛ وهي لا تأتى من خلال مماحكة؛ بقدر ما تأتى في اطار مراجعة عميقة ؛ لمختلف المشاريع المبتورة والتي انتجت الأزمة؛ ولا يمكننا ان نتحدث عن وجود ازمة سودانية؛ دون ان نحلل الظروف التي أدت اليها؛ والقوى المسؤولة عنها .. ذلك يكون عدم أمانة واخفاءا للرؤوس في الرمال.. هذا اذا اتفق معنا الأخ دريج على وجود الأزمة السودانية.

    من ناحية اخرى؛ لا يكون فشل الأخرين؛ مدعاة لقيام بديل جديد؛ الا اذا كان الفشل مدروسا بدقة؛ والا اذا تم التوصل لاستنفاد امكانيات النجاح وسط المكونات القديمة. اقول هنا ان نجاح كل مشروع جديد لن يتم اذا لم تدرس منذ البدء احتمالات فشله هو نفسه؛ واذا لم يتم ذلك فوق عمل بحثي منهجي؛ عن خصائص المجتمع المعين واحتياجاته؛ وعن القدرة على مواجهتها وحلها. هذا البحث هو في جوانب منه بحث اجتتماعي- اقتصادي ؛ وفي جانب منه سياسي - ثقافي؛ أى هو بحث في مختلف جوانب المشروع الجديد .. دون هذا البحث فان المشروع الجديد سيكون فعلا زهجة؛ وسيكون مصيره الفشل المحتوم.

    هل قام الحزب الليبرالي بهذا البحث؛ في المشاريع القديمة والجديدة ؟؟ اى المشاريع التي فشلت عن مقاربة الأزمة وحلها؛ وعن ملامح مشروعه الجديد البديل ؟؟ ازعم انه انجز ذلك بصورة معقولة؛ واعتمادا على البيانات والقدرات التي توفرت له؛ وقد افاد بعض الباحثين بالتقدم في اطروحات الحزب الليبرالي من ناحية تماسكها المنهجي؛ ومن ناحية خطوطها العامة؛ وان كانت ظروف الليبرالي وقلة كادره لا تسمح بأن نكون راضين عن هذا العمل البحثي الذي تم؛ وان نسعى لتطويره وتجديده باستمرار..

    أقول هنا ان الاعلان السياسي للحزب؛ وهو صيغة مختصرة لوثيقة طويلة بنفس العنوان؛ هو في الحقيقة تلخيص لما توصل له العقل الجمعي للحزب في رحلة البحث تلك .. من البديهي ان الاعلان السياسي لا يصاغ بلغة علمية صارمة؛ اذ هو وثيقة سياسية- تعريفية- تحريضية في الأساس؛ ولذلك فاننا يمكن ان نجد فيه انعكاس روح ذلك البحث وتلك البيانات؛ أكثر من منهج البحث وبياناته نفسها .. من جهة أخرى فان هذا الإعلان نفسه؛ ونتائج البحث نفسها؛ تتطور بقدر ما ترتفع مقدرات الحزب الفكرية والتنظيمية؛ حيث كل يوم جديد يقدم اضافات معرفية جديدة. ولأن الحزب مشروع مفتوح؛ والمعرفة مشروع مفتوح؛ ومشروع الحزب مشروع مفتوح؛ فان التطور والتجديد والتغيير هنا لازم ومطلوب.

    من ناحية أخرى؛ فان البرنامج العام والبرنامج التفصيلية لمعالجة قضايا الواقع؛ هي المحك الحقيقي والعملي؛ لمعرفة ان كان الحزب المعين ومشروعه يعبر عن ضرورة موضوعية؛ اى يقدم برنامجا مختلفا لحل مشاكل الواقع؛ أم انه مجرد نزوة او زهجة من سيرورة الفشل .. ان مشروع برنامج الحزب الليبرالي العام؛ ومشاريع برامجه التفصيلية حول حزمة من القضايا الجوهرية في الحياة العامة السودانية؛ توضح تميز الحزب الليبرالي عن الاحزاب القائمة؛ وتوضح ان جهدا كبيرا قد بذل؛ ولا زال يبذل؛ في مقاربة تلك القضايا؛ او ما اسميته سابقا بملاقاة احتياجات المواطنين؛ وفي هذا الصدد فان رصيدنا - وفقا لتقدير المتخصصين - هو فوق الوسط؛ وان كنا نسعى طول الوقت لرفعه.

    غير ذلك؛ فان العناصر التي ساهمت وتساهم في تكوين الحزب الليبرالي؛ قد أتت من مواقع وتجارب تنظيمية - سياسية مختلفة؛ تتراوح كلها في تجارب اليسار والوسط في السودان؛ وهي قد عايشت تجارب الفشل عمليا؛ اى انه لم يكن مجرد مراقبة اكاديمية. ان الفشل هنا هو التعبير المبسط عن حديث الأزمة؛ والأزمة فاغرة فاها وتجاهلها لن يؤدي فحسب الى عدم قيام بدائل جديدة ذات امكانية للمساهمة في حلها؛ بل سيؤدي الى اعادة انتاجها باشكال اكثر دراماتيكية وتخلفا وألما .

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 02-24-2007, 09:56 PM)

                  

02-24-2007, 11:01 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    بالمقابل فان الحزب الليبرالي لم يكتف بالحديث عن الفشل؛ وتقديم ملامح مشروعه البديل وبرنامجه البديل؛ بل هو قد سعى اعمق من ذلك؛ الى المساهمة في خلق خطاب سياسي بديل وممارسة سياسية بديلة . إن مقالات عمار حامد وكتابات نور تاور وإضافات زهرة حيدر واسهامات دكتور أحمد عكاشة أحمد فضل الله وإشراقات علاء شاموق وخربشات عادل عبد العاطي وغيرهم وغيرهن إنما هي القاعدة الني نطور حولها منهجنا للتعامل الجديد مع السياسة وبناء خطاب سياسي جديد وممارسة سياسية جديدة.

    أول منهج في التعامل مع الواقع هو الاعتراف بمشاكله الحقيقية وليس الالتفاف حولها؛ لاسباب ايدلوجية او مصلحية ؛ وفي ذلك ممارسة قدر كبير من النقد والكشف والتفكيك لمكونات الواقع القائم. هذا يستدعغى تعاملا ثوريا مع الواقع؛ نعتقد ان الحزب الليبرالي يملكه ؛ وان كانت هي ثورة الفكر والموقف والمنهج؛ وليس ثورة العنف والقوة.

    أما الخطاب الجديد الذي يطوره الحزب فهو يتعلق اولا بعلاقة الفرد بالمجتمع والدولة؛ وثانيا بعلاقة السياسي بالثقافي والاقتصادي؛ وثالثا بعلاقة المواطن بالمؤسسات السياسية ؛ ورابعا بعلاقات السلطة في الحيز الاجتماعي : البيت والاسرة والقبيلة والطائفة والحزب الخ .. وقد طور الحزب جملة من الافكار حول هذه الثيمات؛ من تغليب حقوق الفرد وتطبيق مبدأ المسؤولية الفردية لا الجماعية؛ ومن التركيز على قضايا المواطن لا احتياجات السلطة؛ ومن مبدأ الثقة المشروطة والولاء المحدود في التعامل مع المؤسسات المختلفة؛ ومن الاهتمام بمبادئ الشفافية والمحاسبة في الاطار العام او الخاص؛ الخ الخ ؛ مما قدمت تلخيصا لها في كتابتي المتواضعة بعنوان : احلام ببداية العام؛ او في البحث عن سياسة جديدة وأمير جديد؛ والتي نشرت بعض فقراتها بهذا الموقع ( سياسة سلمية او لا سياسة) .

    أما الممارسة الجديدة التي يطبقها الحزب ؛ فهي في ربط القول بالعمل؛ وان يتحول كل مطروح نظريامن اطروحات الحزب؛ الى واقع مطبق عمليا؛ مهما كانت الصعوبات. هكذا تعاملنا مثلا مع مبدأ ان تحتل النساء على الاقل 33% من قوام الهيئات القيادية في الحزب؛ والذي نص عليه نظامنا الاساسي؛ وقد طبقناه واكثر؛ حيث تحتل النساء عدديا اكثر من 40% من قوام الهيئات القيادية؛ أما تأثيرهم واحتلالهم لمناصب حساسة فهو اكبر بكثير من تلك النسبة.


    واعود مرة اخرى لقضية المشاريع؛ واقول ان تلخيص الحزب لتلك المشاريع التي طبقت او طرحت في السودان؛ انما هو تقسيم مدرسي وتسميات يقصد بها التحديد ؛ حيث بعض هذه المشاريع مختلطة مع بعضها؛ وبعضها غامض ومجهول؛ وكلها مبتورة عن سياقات المنجتمع؛ ولذلك فان اجابتي على سؤال الاستاذ دريج : هل كان فى السودان فى أى لحظة مشروع سياسى/إجتماعى/ثقافى يمكن الإشارة إليه بمشروع سودانى قومى متفق عليه؟ هي بالنفي؛ وان كنا نتفق حول ضرورة بناء مشاريع قومية للتحديث والنهوض الوطني؛ الا اننا لا نطلب ان تكون متفقا عليها؛ حيث لا يمكن ان يتفق كل الناس على مشروع واحد؛ وانما ان تكون مترابطة داخليا واصيلة وملتزم بها من قبل طارحيها؛ وان يكون للمواطنين حق الاختيار بينها .

    هذا يقودنا الى التهمة التي سمعناها كثيرا؛ والتي يتردد صداها في تساؤلات الاستاذ دريج؛ حول ان الحزب الليبرالي حزب اقصائي؛ لانه يطرح بكثير من التشدد تحليله عن القوى الاخرى؛ ويكاد ينفي انجازاتها الايجابية؛ ويطور خطابا عنيفا تجاهها؛ مما يستدعي التساؤل عن اهليته الديمقراطية.

    اقول هنا ان الحزب الليبرالي اعلن ويعلن - نظريا وعمليا- التزامه الكامل بالدبمقراطية الليبرالية والنظام التعددي؛ وانه باى حال لن يتراجع عن هذا الطرح؛ لانه اس مشروعه وبرنامجه. من ناحية اخرى فانه من الغريب ان يهادن او يجامل الحزب القوى الخصمة الاخرى؛ والتي تطرح مشاريعا نعتقد بضررها؛ والتي سينافسها الحزب للوصول للسلطة في النظام الديمقراطي المرتقب. اننا نعتبر هذه القوى بحق غير مؤهلة للحكم؛ بل ان بعضها هي قوى غير ديمقراطية؛ وسنعلن رأينا هذا ونعمل من أجل اقناع المواطنين به وتحويل دعمهم عن تلك الاحزاب وكسب دعمهم لنا؛ ولكننا لا نملك ابدا منعهم من العمل السياسي او حقهم في قول نفس الشي عنا .. هذا لعمري اساس النظام الديمقراطي؛ ان تنتقد ما تراه خاطئا ثم تطرح ما تراه سليما وتعمل من أجل كسب الدعم له.

    بعض القوى التي لا تثق في نفسها وقدراتها؛ ولا تثق في الاساس بالمواطنين السودانيين؛ تعمل عن طريق الحرابة وطمس الخلافات الى الوصول للسلطة عن طريق التسويات او باستغلال غيرها من القوى او بطرح تحالفات خيالية تجمع الجميع لن تقم ولم تقم . هذه القوى اساسا لا تؤمن بالديمقراطية ولا بالبرلمانية كطريق للتغيير؛ ولذلك تبحث عن الوصول للسلطة بسرعة وعن طريق المناورات والتحالفات الانتهازية والاتفاقات الفوقية الخ .. نحن براء من كل هذا؛ لذلك سنتمسك ببرنامجنا ومشروعنا واطروحاتنا وستقول رأينا عن كل القوى التي نراها او مشاريعها فاشلة؛ وليكن الحكم بيننا المواطن السوداني وصندوق الانتخابات.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 02-25-2007, 00:00 AM)

                  

02-25-2007, 04:12 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    5- المشروع الليبرالي Vs المشاريع الأخرى وقضية توحيد القوى الديمقراطية ودور الحزب:

    يزعم الحزب الليبرالي؛ انه ليس القوة الليبرالية الوحيدة في السودان؛ بل يقول ان التيار الليبرالي يتوزع عبر العديد من التنظيمات والافراد والتيارت؛ وانه اصبح ضربة لازب ان تتوحد القوى الديمقراطية التي تشترك حول القاسم الاعظم للمشروع الليبرالي؛ لكيما تشكل معا ذلك الحزب الديمقراطي المتين ؛ الذي ينهض بذلك الشروع الديمقراطي - الليبرالي المشترك.

    نظرة الحزب الليبرالي لوحدة القوى الديمقراطية هذه؛ تنطلق من ثلاثة عوامل: فكرية وتاريخية وواقعية ؛ يجب اخذها كلها بعين الاعتبار؛ والا كنا حلقيين وذاهلين عن حقائق التاريخ والواقع.

    أولى هذه العوامل تتجلى في ان المشروع الليبرالي في السودان لم يعبر عن نفسه بصورة كاملة الا حديثا؛ حيث كان في اجزاء منه يختلط بالمشاريع اليسارية ومرات بشمروع السودان الجديد؛ والتي كانت في اجزاء منها مشاريعا ليبرالية مشوهة او تتقاطع مع المشروع الليبرالي. ان الطابع المضطرب لصياغة المشاريع السياسية في السودان؛ وعدم تبلور المشروع الليبرالي بصورة واضحة؛ أدى لان تتوزع القوى الليبرالية على اكثر من مشروع وبين اكثر من تنظيم؛ وها قد اتى الاوان ان تلتحق بمشروعها الاصيل؛ بدلا من ان تتوزع وتخدم مشروعاتاً مخالفة.

    العامل التاريخي يتمثل في وجود تيارات وعناصر ليبرالية في الاحزاب التقليدية وخارجها؛ أسهمت في تطوير الوعى الليبرالي في السودان؛ وان قعدت بها طبيعة الاحزاب التي انتمت اليها. لقد أشار حسن الترابي - محقا هذه المرة - الى عجز القوى والعناصر الليبرالية عن تكوين تكوينها المستقل؛ وتحدث عن تعاملها مع الاحزاب التقليية بمنطق انتهازي؛ ولكنه لم يتوقع ان يبزغ التيار الليبرالي من جديد بصورة حزب؛ يعمل على ان يكون بؤرة لاستقطاب تلك العناصر والاستفادة من خبراتها وتجاربها.

    العامل الواقعي يتجلى في ان كادر الحزب الليبرالي وحده غير قادر على انجاز المهام العظيمة للمشروع الليبرالي في السودان. هنا يصبح من الضرورة بمكان تجميع كل القوى المتاحة؛ وفق برنامج حد ادني ديمقراطي - ليبرالي؛ نستطيع به ان نواجه الازمة السودانية ونلاقي متطلبات المواطنين ويكون لنا القدرة على حلها.

    قيام الحزب الليبرالي؛ باعتباره النواة الصلبة داخل المشروع الليبرالي؛ لا يجب ما قبله؛ ولا يسقط كل تلك القوى والتيارات والعناصر الموزعة كافراد او تيارات في احزاب اخرى - غير ليبرالية - او احزاب ديمقراطية صغيرة مقاربة للمشروع الليبرالي؛ وانما يتيح امكانية توحيدها . طرح الحزب الليبرالي لوحدة تلك القوى؛ هو في الحقيقة محاولة لخلق الحامل التاريخي القوى القادر على انجاز المشروع الليبرالي . هنا يطرح السؤال نفسه: من غير الحزب الليبرالي سيكون اكثر حرصا على توحيد قوى المشروع الليبرالي في السودان؟؟ وهل لو ادعى الحزب انه قادر لوحده على النهوض بهذا المشروع؛ لا يحكم على نفسه وعلى المشروع ذاته بالفشل؟؟

    في محاوراتنا مع بعض تلك القوى الديمقراطية؛ خطونا خطوات واسعة نحو الوحدة؛ بينما لا نزال نحاور قوى اخرى .. الثابت والشرط الاساسي في محاورات حزبنا مع تلك القوى لم يكن الحديث عن توزيع المناصب في الحزب الموحد؛ وانما التركيز على القضايا الفكرية والبرامجية؛ وان يبني الحزب المقترح على اسس من المؤسسية؛ وان يعكس نفسه بصورة جديدة وخطاب سياسي جديد وممارسة سياسية جديدة؛ حتى لا نعيد انتاج الازمة.

    كان من شروطنا ولا يزال؛ للحوار مع اى قى ديمقراطية؛ راغبة في الوحدة أو التوحد؛ هو : أولا ترك الطريق العنيف للعمل السياسي واللجوء للعمل المدني والسياسي؛ وثانيا ان تعترف بالتعددية في المجتمع السوداني؛ ورفض النظرات الايدلوجية الاحادية لمكونات مجتمعنا؛ والثالثة هي التنائي الكامل عن القوى التي انتجت الازمة؛ اى عدم التحالف مع القوى الطائفية وقوى الشمولية اليمينية واليسارية .. هذا هو الحد الادني الذي يمكن ان يجمعنا او يفرقنا عن القوى الديمقراطية الاخرى؛ ونحن نخوض خضم تأسيس الحزب الديمقراطي الكبير المتين.

    هذا ما يقودنا لسؤال الاستاذ دريج؛ و هل الجزب هو إداة للتغيير فى السودان؟ و فى أى إتجاه؟ ونحن نقول ان الحزب السياسي هو أداة مهمة من ادوات التغغير؛ وان التغيير في السودان ينهض بجناحين: جناح مدني وجناح سياسي .. الجناح السياسي لا يمكن ان يتم دون وجود احزاب سياسية مؤسسية وقادرة على تقديم برامج ورؤى قابلة للتطبيق؛ والجناح المدني يتمثل في تطور آليات وادوات العمل المدني؛ التي ترفد العمل السياسي وتضيف اليه وتضبطه الخ.

    العمل السياسي هنا ليس بديلا عن العمل المدني؛ كما ان العمل المدني لا يمكن ان يكون بديلا للعمل السياسي . هما آليتان لا تنهض الدولة الحديثة دونهما .. وبما اننا لسنا معنيين بالمشروعين اليساري او اليميني في السودان؛ بل بالمشروع الليبرالي؛ فسنعمل على بناء اداته السياسية؛ القادرة على تطوير هذا المشروع وتنفيذ برنامجه؛ وقد قلنا ان دون ذلك الهدف العظيم رؤوسنا؛ ولا ذلنا نؤكد ذلك العهد.

    هذا ما يقودنا الى السؤال الذي طرحه الاستاذ دريج؛ عن فشل المشروع الاسلاموي ؛ وقوله : وهل حقيقة فشل المشروع الاسلاموى فى السودان‘ مثلاً؟ كيف إذن نفسر نجاحه فى الوصول إلى السلطة السياسية و تحقيق الكثير من مصالحه الاقتصادية و الاجتماعية؟
    نحن نؤكد ان هذا المشروع قد فشل في الفكر والتطبيق؛ وان حصيلته كانت الخراب. هذا لا ينفي واقع ان اصحاب هذا المشروع يحكمون الان بقوة الدفع الذاتي؛ اى عدم وجود مشاريع بديلة - واحزاب لها - قادرة على ازاحتهم ؛ ولا واقع ان اهل هذا المشروع قد بنوا ادوات جبارة تنظيمية ومالية وسياسية؛ يستطيعوا بها ان يطيلوا امد مشروعهم الذي يعيش في مرحلة الموت الاكلنيكي؛ كما اشار الى ذلك الاستاذ معتز بشير؛ في مقاله عن نفس الموضوع والمنشور بموقع الحزب.
    ولكن المشروع الإسلاموي نفسه؛ اى تنزيل دولة الله في الارض؛ بما هو من مشروع طوباوي في اصوله؛ طفيلي وقمعي في حقيقته؛ قد اصابه الفشل والبوار؛ وانتهى الى ان يكون سلطة عصابة تحكم بقوة الحديد والنار؛ بلا فكر ولا برامج ولا طموحات غير هوى السلطة وشهوتها؛ والدليل هو ما شهدت به كتابات الأسلاموين وشهاداتهم أنفسهم ..

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 02-25-2007, 04:27 PM)

                  

02-25-2007, 04:42 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    6- الدولة الريعية وإقتصاد السوق الاجتماعي :

    في نفس السياق؛ يطرح الاستاذ محي الدين ابكر سليمان؛ اسئلة بالغة الإهمية عن التوجه الاقتصادي للحزب الليبرالي؛ اى تبنيه لاقتصاد السوق الاجتماعي من جهة؛ ونقده لنمط الاقتصاد السائد في السودان؛ والذي يتحكم فيه جهاز الدولة؛ والذي اسميناه بالاقتصاد الريعي او إقتصاد الدولة الريعية.

    يقول الاستاذ محمي الدين بعد ان يقتبس مقاطعا من بيان الحزب السياسي حول التوجهات الاقتصادية للنخب العسكرية والمدنية التي حكمت السودان؛ وملامح الاقتصاد الذي بنته:

    Quote: الا يتناقض هذا الجزء مع تشريح الحزب الليبرالى للازمة السودانية التى انشئ الحزب على اساسها؟ فبالتسليم ان الازمة السودانية لها مظاهر اجتماعية اقتصادية ثقافية سياسية, الا يعنى تخفيف او رفع قبضة الدولة من التخطيط الاقتصادى وقطاع الخدمات من تعليم وصحة وخلافه من خدمات يؤدى لتعميق هذه الازمة؟ خصوصا وان معظم المظالم التى عبرت عن نفسها بشكل دموى كان غياب التنمية المتوازنة والخدمات والتمثيل العادل فى مواقع اتخاذ القرار السياسى احد مسبباتها؟


    وكذلك يقول:
    Quote: هذا هو التناقض الذى اقصده, فكيف لاقتصاد السوق الحر الذى يتبناه الحزب ضمنيا ان يعالج هذا التشوه وهو يعمد الى تكريسه فى ان؟


    ازعم الا تناقض أبداً في اطروحات الحزب الليبرالي في هذا الصدد؛ وانما الممكن هو وجود شكل من اشكال سوء الفهم؛ ربما يكون راجعا لضعفنا في شرح وجهة نظرنا بصورة واضحة؛ مما يفرض علينا ان نشرح وجهة نظرنا بشكل أكثر توسعا للاستاذ محمى الدين وغيره.
                  

02-25-2007, 05:09 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    في تحليلنا لنمط الاقتصاد السوداني السائد منذ الاستقلال؛ والموروث من الدولة الاستعارية؛ حللناه بانه اقتصاد ريعي في المقام الاول؛ يقوم على دور جهاز الدولة في امتصاص الفائض الاقتصادي في القطاعين التقليدي والحديث؛ وذلك عن طريق جباية الضرائب والجمارك وتوزيع الامتيازات الاقتصادية على المحسوبين ؛ وتعطيل آليات السوق الحر عن طريق تدخل الدولة بساسات المحاباة والفساد والحفاظ على العلاقات القديمة الاقطاعية وشبه الاقطاعية الخ .

    هذا النمط من الاقتصاد لا يعتمد على قوانين وآليات السوق البتة؛ بل يعتمد على جهاز الدولة .. انه ليس راسمالية للدولة حتى؛ حيث تمارس الدولة البناء والتنمية؛ كما في الدول الاشتراكية سابقا او في مصر الناصرية؛ بل هو نموذج اقتصاد استهلاكي تتحلل فيه الدولة من واجباتها الاساسية ؛ من توفير الامن والبنية التحتية؛ وتتدخل بفظاظة لتسرق جهد الناس لتعيد توزيعه على موظفيها وبيروقراطيتها والمستفيدين منها.

    ليس من الغريب ان بنت هذا النمط من الاقتصاد الاحزاب الطائفية؛ والتي بنت ثروات قياداتها اساسا بالاعتماد على جهاز الدولة الاستعمارية؛ والامتيازات التي منحها لها؛ كما بنت جزءا منها بناء على استنزاف الجماهير واستغلالها في ممارسات السخرة والعمل غير مدفوع الاجر وسرقة الفائض من المواطنين اعتمادا على التدجيل الطائفي؛ كما فعل عبد الرحمن المهدي في الجزيرة ابا وكما فعل المرغنية في الشمالية وفي شرق السودان.

    لم يكن غريبا اذن؛ ان يطرح الحزب الاكثر تقدما وسط تلك القوى التي استولت على السلطة في السودان بعد الاستقلال؛ اى الحزب الوطني الاتحادي شعار "تحرير لا تعمير" ؛ وكأن التحرير يمكن ان يتم دون تعمير .. من الملاحظ هنا ان الحزب الوطني الاتحادي كان مدعوما من قبل الراسمالية التجارية " الجلابة" ؛ وهي فئة لا تستثمر صناعيا ولا زراعيا؛ وانما يقوم نشاطها الاقتصادي الاساسي على احتلاب الفائض .. وعندما توحد الحزب الوطني الاتحادي مع قيادة طائفة الختمية في الحزب الوطني الاتحادي؛ فان الطابع التجاري فيه قد انخفض؛ ليتحول الى حزب تجار واقطاعيين لا يفهموا شيئا غير احتلاب الريع؛ دون اى برنامج تنموي راسمالي او اشتراكي.. ليس من الغريب اذن ان يدعو حزب التجار والاقطاعيين هذا في برنمامجه السياسي الى بناء الاشتراكية الديمقراطية والجمهورية الاسلامية؛ في استهبال سياسي ليس له مثيل؛ لذا فان هذا الحزب لم يكن عندنا حزبا ليبراليا باى حال.

    جزب الامة من جانبه كان يتبني نفس الطرح عمليا؛ وان كان يمارس الخلط والتخليط النظري؛ حيث لم يقل هذا الحزب يوما انه مع اقتصاد السوق او الاقتصاد الدولتي؛ ولا يزال غامضا في هذا الاطار. في المقابل فانه في الممارسة كان يكرر نفس النمط ؛ اى احتلاب الفائض - الريع - وتدويره وسط جهاز الدولة؛ بينما اهمل تماما قضية التنمية باى افق كانت؛ لذلك فقد انهار القطاع التقليدي تحت حكم هذين الحزبين؛ ولم يتطور القطاع الحديث؛ خالقين بذلك اقتصاد الأزمة واقتصاد الاستهلاك واقتصاد الريع الذي تحدث عنه الاعلان السياسي للحزب الليبرالي.

    الحزب الشيوعي من جهته؛ تبني نمط راسمالية الدولة الستاليني؛ وكان يدافع عن دور للقطاع العام ويحارب القطاع الخاص؛ غير مدركا انه بهذا الشكل ينخرط في نمط الاقتصاد الريعي السائد؛ فالاقتصاد السوداني لم يكن في تاريخه اقتصادا راسماليا يعتمد على آليات السوق؛ وانما اقتصاديا تقليديا ريعيا قائما على استزاف القطاع التقليدي من قبل جهاز الدولة؛ وكان هجوم الشيوعيين على القطاع الخاص وعلاقات السوق المتبرعمة؛ انحيازا في الحقيقة للبنية التقليدية للاقتصاد الريعي؛ ومحاربة للعناصر الثورية من الراسمالية السودانية التي كانت تشق طريقها بشق الانفس؛ وسط العلاقات الاقتصادية الاقطاعية القديمة؛ وبمواجهة جهاز الدولة الذي كان يضيق عليها الخناق ويقمعها بالمحسوبية والفساد والاستنزاف .

    لم يكن غريبا اذن ان يعمد النظام المايوي؛ والذي تم بناؤه على الاسس العامة للبرنامج اليساري في السودان؛ وعن طريق شيوعيين سابقين؛ الى السير في هذا الطريق الريعي؛ وان يتم الاحتلاب والاستنزاف هذه المرة لصالح البروقراطية العسكرية والمدنية التي تحلقت حول النظام؛ بدلا من ان يذهب لمحاسيب الاحزاب الطائفية. هنا ايضا ليس من الصدفة ان رجالات مايو كانوا في معظمهم من ضباط الجيش الذي لم يعرفوا العمل الانتاجي في حياتهم؛ بل مانوا يمارسوا التبطل والبطش باموال الشعب؛ ومن طائفة الموظفين البرقراطية التي ايضا لم تعمل بالانتاج يوما؛ والتي لا يهمها تطوير القطاع التقليدي او الحديث؛ بقدر ما تهمها امتيازاتها التي تعود اليها من سيطرتها على جهاز الدولة.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 02-25-2007, 05:13 PM)

                  

02-25-2007, 05:41 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    في ظل استمرار هذا الاقتصاد الريعي؛ والذي كان خفيف الوقع نسبيا في الزمن الاستعماري؛ حيث كانت الدولة خفيفة وتعتمد على سرقة الفائض باساليب اخرى - اخذ الخام للمركز وانتاجه هناك في المقام الاول لسوق المركز - ؛ وحيث كانت الكثافة السكانية ضعيفة؛ وكان القطاع التقليدي يتميز بالتوازن الايكلوجي وقادرا على اطعام سكانه؛ ما لبثت انعكاساته السلبية ان تطورت مع الزمن؛ بتوسع وتضخم الجهاز البيروقراطي للدولة الذي يجب الصرف عليه؛ والانفجار الكبير في الزيادة السكانية؛ وتدهور الامكانيات البيئية للقطاع التقليدي وتقلص قدرته على اطعام سكانه؛ ناهيك عن تكوين فائض يمكن احتلابه.

    يعتبر علماء الاقتصاد والبيئة؛ العام 1975 هو العام الذي وصل فيه القطاع التقليدي في السودان الى مرحلة النقطة الحرجة في التوازن البيئي؛ اى قدرة الارض والموارد على اطعام السكان؛ وفقا لمتواليات معرفة علميا .. منذ ذلك الوقت ابتدأت المجاعات والنزاعات المسلحة في القطاع التقليدي؛ وخصوصا في غرب السودان؛ والتي وصلت الى حدها الاقصى في مجاعة عام 1984؛ بينما الدولة مصرة على استنزاف ما لا يمكن استنزافه؛ في ظل ذهول كامل عن تطوير البدائل التي يمكن ان تحقق التنمية في تلك المناطق وفي القطاع الحديث الصغير الذي تم اهماله هو الآخر.

    لقد كان القطاع التقليدي هو الضحية الاولى لاقتصاد الدولة الريعية؛ وكان هو البقرة الحلوب التي تعتاش عليها الدولة الاستهلاكية وببروقراطيتها المتعطلة ؛ ولكن البقرة قد اصبحت مع الايام عجفاء؛ وبدلا من اللبن فان استمرار خلبها لكان لا بد أن يؤدي الى ان يحلب ضرعها دما؛ وهذا ما كان في السودان؛ ان رشح الدم في السودان منطلقا من القطاع التقليدي الذي استهلك حتى نزف دما بعد ان كان يحلب لبنا.

    نظام الطفيلية الاسلاموية والذي اتى استغلالا للازمة؛ لم يكن بحكم تكوينه واعتماده على راس المال الطفيلي وانبتات كوادره المهووسة عن القطاع التقليدي وكذلك عن العناصر المتقدمة في القطاع الحديث - العمال؛ التجار؛ الصناعيين - وانعدام اى معارف اقتصادية عنده؛ بل وتدجيله بوجود نمط اقتصاد ثالث بين الإقتصاد الحر والاقتصاد الدولتي؛ لم يكن مؤهلا لان يقدم اى حل لقضية التنمية في السودان؛ وما كان له الا ان يسير في طريق الاقتصاد الريعي الاستهلاكي الطفيلي المعتمد على استغلال جهاز الدولة؛ والذي بناه بقوة الحديد والنار وباستخدام مفرط للعنف؛ وكلنا نذكر كيف قتل الناس لانهم امتلكوا مالا وكانوا خارج جهاز الدولة ( الشهداء مجدي وجرجس الخ) وكيف حطمت الراسمالية الصناعية والتجارية الصغيرة في السودان ( الشيخ مصطفي الامين؛ ود الجبل) الخ؛ وكيف بنيت طبقة طفيلية تماما؛ معتمدة على جهاز الدولة ( الطيب النص؛ صلاح كرار؛ عصام الترابي؛ على عثمان؛ الخ الخ )

    الصراع السياسي للسيطرة على جهاز الدولة وفق هذا التحليل؛ كان صراعا للسيطرة على الريع او الفائض؛ من قبل طفيليي الاحزاب التقليدية او ضباط الجيش والبيروقراطية المدنية والطفيلية الاسلامية. دخول حركات الهامش لم يغير من الأمر كثيرا؛ حيث لم تكن تملك اى برنامج للتنمية: وفق آليات السوق الحر او وفق خط دولتي ( راسمالية الدولة) ؛ وانما كان كل همها هو ان تشارك في السلطة لتأخذ نصيبها من الكيكة؛ ولذلك كانت شعاراتها ( إعادة تقسيم الثروة ) بدلا من تطوير الثروة وبناء نمط مغاير للاقتصاد؛ وقد رأينا بعد اديس اببا وبعد نيفاشا وبعد ابوجا كيف انخرطتت هذه القيادات في نفس السياق الريعي الطفيلي الفاسد المفسد؛ ونست مواطنيها الذين يعيشون في العوز والجوع.

    ولانه بحكم اذدياد التعليم وتوسع فئة الافندية والضباط والعناصر المرتبطة بجهاز الدولة من جهة؛ والتقلص المستمر في الفائض الاقتصادي المتكون في القطاع التقليدي نتيجة لانهيار هذا القطاع من جهة اخرى؛ كان لا بد للصراع السياسي حول جهاز الدولة ان يقوم على الاقصاء والاحلال؛ اى اقصاء العناصر الطفيلية التقليدية للنخبة - قيادات الطوائف والعشائر والاحزاب الطائفية - واحلالها بعناصر جديدة - عسكرية او مدينية الخ - ؛ وان تدخل الحلبة نخبة الهامش التي نمت ؛ مطالبة ايضا بحصتها.. وما كان للصراع ان يكون سلميا؛ لان الكعكة لا تكفي الجميع؛ ولان قصعة اللبن صغيرة والنهمون كُثر .. هذا ما يفسر الانقلابات العسكرية والحروبات وظاهرة لوردات الحرب والصراع الدموي على السلطة؛ او بكلمة اخرى الصراع للسيطرة على الريع ومواصلة احتلاب البقرة العجفاء السودانية التي ما عادت تعطى الا دما.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 02-25-2007, 06:05 PM)

                  

02-25-2007, 06:53 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    نهج الحزب الليبرالي السوداني الاقتصادي؛ وربما كاول حزب في تاريخ السياسة السودانية؛ يهدف الى القطع الجذري مع نموذج الدولة الريعية ونموذج الاقتصاد الاستهلاكي الطفيلي؛ والذي يلعب جهاز الدولة البيروقراطي والقوى التي تقف حوله وترغب في امتلاكه الحاجز الاساسي أمام اجتراف تنمية حقيقية.

    هذا يقتضي منا البحث عن نموذج جديد للتنمية؛ اى بناء اقتصاد انتاجي لا استهلاكي؛ وذلك عن طريق اليات السوق الحر وترشيد السياسات الاقتصادية والاعتماد على القوى المبادرة والقادرة والراغبة في الاستثمار والانتاج؛ والعمل من جهة ثانية على تطوير الفائض الاقتصادي وتدويره في المناطق التي يتكون بها؛ لا احتلابه من قبل جهاز الدولة وتوزيعه على الفئات الطفيلية المعتاشة عليها من السياسيين.

    هذا يفترض التقليص الجذري لجهاز الدولة؛ وتخفيف سيطرة الدولة على الاقتصاد؛ والاعتماد على قوى واليات السوق كمحرك للتنمية؛ وليس على جهاز الدولة الذي اثبت فشله. وفي نفس الوقت ان يقوم جهاز الدولة البسيط والصغير والمرن والذي اعيدت هيكلته جذريا بمهامه الاساسية التي اهملها طوال عقود؛ في اثناء تركيزه على احتلاب الريع وتوزيعه؛ وهي توفير الأمن وبناء البني التحتية وتوفير الفرص المناسبة للنشاط الاقتصادي الحر والمبادرات الاقتصادية وتصفية العلاقات الاقطاعية والتي تعوق نمو الاقتصاد.

    في اطار تقليص جهاز الدولة؛ سيتم تقليص الجهاز العسكري الطفيلي الذي تخصص في البطش والقمع؛ واعادة هيكليته جذريا؛ بحيث يتحول الى قوة منتجة تمول نفسها؛ وبتركيزه في الحدودوابعاده تماما من العاصمة والاستفادة منه في اوقات الكوارث الطبيعية الخ ؛ وكذلك بنائه وتربيته على احترام الدستورية والحياة المدنية الخ .. ان هذا سيوفر امكانيات هائلة كانت تضيع هدرا؛ خصوصا ان الحزب سينهي مرة واحدة والى الابد اى صراعات مسلحة وحروب اهلية اصبحت في حد نفسها تجارة لقيادات الجيش المسيطرين على جهاز الدولة.

    وفي نفس الاطار ستقوم الدولة المحدودة بتنزيل السلطة من المركز الى الاقاليم؛ وفق نظام فيدرالي او كونفيدرالي؛ بحيث ان السلطة المركزية ستقتصر فقط على صك العملة والدفاع الفيدرالي والتمثيل الخارجي وسن القوانين الفيدرالية؛ مما سيخفف من جيش البيروقراطية وتكاليفها العالية في المركز.

    وستقوم الدولة المحدودة بمحاربة الفساد والمحسوبية وضربهما بيد من حديد؛ وفي الحقيقة فانه في ظل فتح الاقتصاد لعلاقات السوق وعدم سيطرة الدولة عليه؛ فان منابع الفساد والمحسوبية ستجفف الى حد كبير؛ الا ان كل الجهاز القمعي والذي كان مخصصا من قبل لقمع المواطنين؛ سيستخدم هذه المرة لضرب الفساد والمحسوبية؛ والتي هي من اكثر الامراض التي تعطل وجود نظام اقتصادي سليم وقائم على المنافسة والكسب والعمل وليس العلاقات والمحسوبية. كما ستعمل هذه الدولة على ضمان الأمن وخصوصا في الاقاليم؛ وستستفيد من اعادة توزيع القوات المسلحة واعادة هيكليتها في هذا الاطار.

    وستقوم الدولة المحدودة بالتركيز على بناء البنية التحتية باعتبارها العصب الاساسي لتحريك علاقات السوق في البلاد؛ ومن ذلك توفير الكهرباء وبناء الطرق والموانئ. ان الفائض المتوفر من بعض الموارد المعدنية - بترول ؛ ذهب - الخ - وكذلك الدعم الاجنبي الخ ؛ ستكون كافية لبناء هذه البنية؛ وفي ظل نظام ديمقراطي وانظمة عالية للمحاسبة والشفافية فان امكانيات الفساد سستقلص؛ كما ان هذا البناء سيكون في مرحلة واحدة بعدها سيستعدل الاقتصاد ويكتسب امكانيات الدفع الذاتي .

    وستقوم الدولة المحدودة تشجيع النشاط الاقتصادي عن طريق سن القوانين المشجعة؛ وخصوصا في مناطق القطاع التقليدي ؛ وذلك بتخفيف الضرائب او الغائها تماما؛ وتقديم التسهيلات الجمركية والبنكية الخ؛ مما سيدفع أس المال الى الاستثمار في تلك المناطق؛ والزامه باعادة استثمار جزء من الارباح في تلك المناطق.

    كما ستقوم الدولة بتطوير تلك المناطق بما يتوفر من موارد في اقاليمها .. في الوقت الحالي يطرح الحزب الليبرالي بصورة عامة ان تذهب 50% على الاقل من عوائد موارد اى أقليم الى تنمية ذلك الاقليم؛ بما فيه تطوير البنية التحتية والصرف على الخدمات؛ اما ال 50% الباقية فستذهب الى الميزانية المركزية حيث سيعاد توزيعها ليذهب النصيب الاوفر لتطوير البنية التحتية وتمويل الخدمات في الاقاليم الأكثر تخلفا.

    وستعمل الدولة المحدودة على تطوير علاقات السوق عن طريق القوانين التي تشجع الملكية وتقننها؛ وخصوصا في اطار الانتقال من الملكية القبلية او المشتركة او ملكية الدولة ( للارض ) الى الملكية الفردية؛ وتشجيع الاسدخار والاستثمار؛ والتشجيع للدخول في الاقتصاد النقدي بالنسبة للرعاة والمزارعين التقليديين؛ كل ذلك عن طريق برامج تعليمية وعن طريق السياسات المالية والضريبية وعن طريق القروض البنكية وتشجيع وتمويل الاستثمار الصغير الخ ..

    اما في المناطق النائية والتي لا امكانية لنشاطات زراعية او صناعية بها؛ فان الحزب الليبرالي سيعمل على تحويلها الى مناطق تجارية . ان الحزب يدرس الآن ان تكون هناك 8 مناطق حرة على الاقل على الحدود السودانية مع الدول المجاورة؛ من بينها 3 مناطق في غرب السودان ( الحدود السودانية - الليبية التشادية ( دار زغاوة) ؛ الحدود التشادية - السودانية ( الجنينة) ؛ الحدود السودانية مع افريقيا الوسطى ) .. كذلك منطقة حلايب في الشمال الشرقي ؛ منطقة سواكن ؛ منطقة يي في جنوب السودان؛ وكذلك في مناطق على الحدود الاثيوبية والارتيرية .

    ولان الحزب الليبرالي واقعي ويدرك الامكانيات الحقيقية للاقتصاد السوداني؛ فهو لن يزعم انه سيقوم بتقديم كل الخدمات للمواطنين في الريف والحضر كما في دول الرفاه؛ ولكنه سيلتزم بتقديم خدمات على قاعدة العدالة والمساواة بين المواطنين؛ يكون له القدرة على تنفيذها؛ فيلتزم مثلا بمجانية التعليم وشموليته والمساواة في الوصول اليه في مرحلة الاساس ( الابتدائية) ؛ على ان يكون التعليم المتوسط والعالي اهليا وتجاريا .. نفس الشي يقال عن الخدمات الصحية الاساسية؛ مع ضمان تساوى الفرص لكل مواطن للوصول لتلك الخدمات الاساسية؛ وفي هذا لنا برامج تحت الدراسة يمكن ان نعرض بعض ملامحها لاحقا.

    ان هدف الحزب الليبرالي عموما سيكون بناء مجتمع من المنتجين؛ وليس مجتمع من الاجراء او الفقراء؛ هؤلاء المنتجين سيكونون مستغنين بمبادرتهم وانتاجهم عن الدولة؛ وحصر الدولة في مهامها الاساسية الحدودة؛ وابعادها عن اهدار موارد الناس وتعطيل قدراتهعم؛ وهذا ما نسميه بادخال اقتصاد وعلاقات السوق الى السودان ودعمها؛ بعد ان قُمعت وعُطلت طويلا من قبل الدولة الريعية الطفيلية الاستهلاكية البعد كولونيالية .
                  

02-26-2007, 00:07 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    هذا الذي قمت باستعراضه اعلاه في لمحات خاطفة وسريعة؛ هو ما اسميناه بإقتصاد السوق الاجتماعي . هو اقتصاد سوق بما يدعو له من سيادة علاقات السوق وفتح ابوب المبادرة ومحاربة النظام الريعي - الدولتي والاحتكاري في المحصلة - من جهة؛ وهو اجتماعي لانه يهدف الى تحقيق تغيير اجتماعي يستهدف رفع مستوى حياة الناس وتغيير واقعهم من جهةأخرى.

    ويطرح حزبنا ان فكرة العدالة الاجتماعية؛ والتي اصبحت تراثا انسانيا وحقا من حقوق الافراد والجماعات؛ يمكن تحقيقها بالضبط في اطار اقتصاد السوق الاجتماعي؛ وعبر آليات مختلفة لا صلة لها بالتسلط والبيروقراطية وقمع المبادرة والقرارات الفوقية؛ والتي تؤدي في النهاية الى العكس تماما؛ اى الى خلق فئات متميزة وبيروقراطية؛ تنهتك مبدأ العدالة الاجتماعية في اساسه. الأليات المقترحة من جانبنا؛ نزعم انها لا تتعارض مع آليات السوق وان كانت تشذبها.

    من بين هذه الأليات ما أسميناه بتحقيق تساوى الفرص امام المواطنين ؛ وليفعلوا بعد ذلك بهذه الفرص المتساوية ما يشاؤا: البعض سيستغلها ايجابيا ويطور من واقعه ومقدراته؛ والبعض الآخر سيهدرها .. لكن لا يمكن ان يكون الوضع كما هو الآن: ان ينطلق الناس من فرص غير متساوية؛ وذلك حسب قربهم او بعدهم من جهاز الدولة؛ او حسب سكنهم في الريف او المدن؛ او حسب انتمائهم لهذه القومية او تلك.

    مثال بسيط على عدم تساوى الفرص الحالي هو مجال التعليم؛ حيث نجد ان المدارس الابتدائية مثلا تتوفر على مسافة قريبة في المدن للتلاميذ؛ وهي كثيرة نسبيا؛ ومستواها متوسط او دون المتوسط. بينما في المناطق الريفية والاقاليم نجدها بعيدة عن سكن التلاميذ؛ وهم يقضوا ساعات طويلة او يقطعوا اميال طويلة للوصول اليها؛ وهي مكتظة عموما وبحالة رديئة جدا؛ هذا اذا وجدت على الاطلاق.

    في نقاشاتنا البرامجية ناقشنا ان تساوى الفرص يعني هنا ان تتوفر المدارس على نفس البعد الجغرافي؛ وبنفس الامكانيات؛ لكل تلميذ ؛ غض النظر عن مكان اقامته في الحضر او الريف. من هنا كان شعار : مدرسة في محيط 15 كلم من كل تلميذ؛ اى الا تكون المدرسة ابعد من 15 كلم؛ وان تقل هذه المسافة بعد كل مرة نحقق فيها هذا المطلب؛ كأحد الالتزامات التي يمكن بها تحقيق مبدأ تساوى الفرص؛ في ظل الالتزام يتوفير التعليم المجاني في مرحلة الاساس. لقد ظهرت اراء ايضا داخل العضوية ان هذا قد يكون مكلفا؛ وربما كان من الافضل وخصوصا في المناطق ذات الكثاقة السكانية المنخفضة توفير وسائل النقل؛ مما يتيح ايضا نفس النتيجة؛ ويوفر تساوى الفرص؛ وان كان الموضوع لا يزال تحت الدراسة والنقاش.

    نفس النقاش دار حول توفير الخدمات الصحية الاساسية؛ وان تتوفر شفخانة على بعد معقول من كل مواطن؛ بحيث ان مواطن الريف لا تكون شفخانته ابعد من مواطن المدينة؛ وهو أمر لا يتوفر حاليا؛ اذ هناك مناطق تبعد الشفخانة عنها بضعة كيلومترات؛ بينما الاخرى تبعد الشفخانة عنها بضع مئات من الكيلومترات.

    الآلية الثانية التي نطرحها لتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية هي مبدأ رفع الحد الأدنى باستمرار؛لمستوى حياة الناس؛ لحدود اعلي .. هذا الأمر يمكن ان يطبق عبر سياسة الاجور؛ مثلا .. فوفقا لاطروحاتنا في ضرورة بناء عقود اجتماعية بين اصحاب العمل والعمال - راجع بيان حزبنا في عيد العمال لعام 2003 - ؛ فان اصحاب العمل ملزمين بنص القانون بالالتزام بحد أدنى للأجور لا يمكن النزول عنه. هذا الحد الأدنى يتم رفعه قانونيا بانتظام وفقا لتطور الاقتصاد وقطاعاته المختلفة. وبما ان الحدود العليا لا ترتفع كثيرا؛ اى هي اقرب للثبات؛ فان هذا يؤدي الى ان الارتفاع في مستوى المعيشة والحد الادني يكون دائما لصالح الطيقات الاضعف؛ وهو يسير نحو خلق حد اوسط وطبقة وسطى في المحصلة واسعة وكبيرة؛ وتقليص حدود الطبقات المدقعة والتي تعيش على حدود الفاقة او تحتها.

    هذه الأليات لا تنتقص من اقتصاد السوق القائم على علاقات السوق والمنافسة وتقليص تدخل الدولة في الاقتصاد؛ ولكنها ترشده وتهذبه كما قلنا؛ وتوضح ان النمو والتنمية في النهاية لهما هدف اجتماعي؛ وهذا ما نسميه باقتصاد السوق الاجتماعي الذي نتبناه تصريحا؛ وليس تلميحا كما ذهب الى ذلك الاخ محي الدين؛ وهو ينسجم مع منهجنا والذي اسميناه الليبرالية الاجتماعية؛ والذي يمكن ان نتطرق له اكثر في نقاشات لاحقة.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 02-26-2007, 00:17 AM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 02-26-2007, 00:22 AM)

                  

02-26-2007, 00:32 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    7 - بدلا من الخاتمة:

    هذه كانت؛ بسرعة شديدة وبدون تفرغ كاف؛ محاولة للرد على تساؤلات الاستاذ دريج والاستاذ محي الدين. أكرر هنما اننا نرحب كل الترحيب بمثل هذه الحوارات ومثل هذه التساؤلات؛ فهي من جهة تسمح لنا بعرض وجهة نظرنا بصورة اوسع؛ ومن الجهة الأخرى تتيح لنا مراجعة بعض اطروحاتنا ومواقفنا؛ على حصيلة النقد الذي يوجه الينا؛ والذي يوضح لنا في مرات كثيرة نقاط ضعف او قصور في نظرتنا لبعض الأشياء.

    من نتاحية ثانية اقول اني شخصبا جد سعيد بالتحاور مع الاستاذ دريج؛ وذلك لما ظللت اتابعه من مقالات رصينة له وحوارات حول مكونات الحركة السياسية السودانية؛ وخصوصا حول تجربة التجمع الوطني الديمقراطي؛ وهي مقالات وحوارات نقترب منها كثيرا في تحليلاتنا؛ ولا شك ان نظرة نقدية وتحليل كثيف من قبل الاستاذ دريج؛ كفيلة بان تجعلنا نتحرى مواقع اقدامنا؛ حتى لا نكون كالحارث في البحر؛ وحتى لا نكون تجربة تعيد انتاج "الفشل" .

    اننهز الفرصة ايضا لادعو الجميع ممن يؤيدوا الحزب الليبرالي وممن يخاصموه؛ الى ابتدار حوار ديمقراطي راقي خال من التهجم غير المنطقي والتصنيفات العشوائية والمماحكات الفارغة؛ ولا ريب عندي ان اعضاء الحزب الليبرالي بهذا المنبر؛ النشطون منهم ومن لا يتوفر لهم كثير وقت؛ سيكونوا اكثر من سعيدين للمساهمة في مثل هكذا حوار .

    مع الشكر للاستاذ دريج وفي انتظار تطور الحوار واغنائه بمساهمات واسئلة الراغبين.

    عادل عبد العاطي
                  

02-24-2007, 09:28 PM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    أستاذ عبد العاطي

    ــــــــ كمتابع غير متفرّغ لشؤون البيت اللبرالي
    ممكن أستفسر عن الدور الطليعي البتقوموا بيه
    أستناداً لسياسات الحزب الرئيسية في البلد!!!!

    يعني أنتوا عملتوا شنو و قدّمتوا شنو للناس
    المؤمنة بي دوركم في القدرة علي أحداث التغيير؟


    شكرا!
                  

02-24-2007, 10:23 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: حبيب نورة)

    العزيز حبيب نورة

    تحياتي القلبية ..

    كنت اود ان اكمل النقاش مع الاخ دريج؛ ثم نعود للتفاصيل؛ الا ان مداخلاتك دائما تجد مني الترحيب؛ وخاصة اذا كانت جوهرية وفي السلك كما يقولون.

    في الوقت الحالي لا ازعم ان لنا دورا طليعيا؛ بقر ما هو دور مغاير؛ اى طرح تفكير سياسي جديد وخطاب سياسي جديد وممارسة سياسية جديدة؛ وباعتبارنا لا نزال ناشئين؛ فان نجاحاتنا محدودة؛ ولكن يمكن ان اعدد لك منها التالي:

    1/ تحويل قضية السياسة من اطار الصراع الايدلوجي الى اطار الصراع البرامجي؛ او قل التحول من التفكير العقائدي الى التفكير التطبيقي ؛ كما اسماها الاستاذ عمار حامد في مقاله بنفس الاسم ؛ والذي يمكن ان تجده في موقع الحزب بالشبكة العالمية . في هذالا الصدد فان برنامجنا لحل مشكلة دارفور؛ قد تم تبني الجزء الأكبر منه في مؤتمر ضم قيادات العمل السياسي والمدني وقيتادات الحركات والنظام في ليبيا؛ قبل عدة سنوات؛ وان لم ينتقل الى التنفيذي. كذلك اولينا اهمية خاصة لقضية تحويل النظرة الى الحزب السياسي من كونه صنما يعبد؛ الى كونه مجرد اداة سياسية تستخدم مع غيرها لتغيير الواقع.

    2/ تحويل النظرة الى الانسان الفرد؛ باعتباره هو الاصل وعصب التغيير؛ وليس المجتمع او الدولة؛ وهذا فتح جديد في السياسة السودانية. حزبنا يركز على دور الفرد واستقلاليته وتميزه؛ في داخله او في المجتمع؛ ولذا كان تركيزه على مبدأ الحريات الفردية والمسؤولية الشخصية للافراد؛ ومجاهداته من أجل كرامة الانسان وحياته من الاغتيال الحقيقي والمعنوي. لأعضاء حزبنا هنا جهود مقدرة في مختلف حملات التضامن مع افراد او مجموعات؛ تكللت بالنجاح؛ من بينها الحملة من أجل اطلاق سراح دكتور مضوي في 2005 ؛ والحملة من أجل اطلاق سراح المعتقلين ( من اعضاء قوات التحالف السودانية) في ارتريا في 2004-2005 ؛ والحملة من أجل اطلاق سراح الرائد وليد التوم ( من جيش تحرير الامة ) من السجون الارترية الخ .

    3/ في اطار ذلك يأتى طرح حزبنا المتماسك برفض العمل العسكري والاساليب العنيفة في العمل السياسي؛ وطرح بديل المقاومة اللاعنيفة؛ ونشر هذا الطرح داخل الحزب ووسط مؤيديه وفي المجتمع؛ بل والافلاح في اقناع قوى مسلحة بضرر هذا الطريق؛ وضرورة الانتقال الى العمل السياسي والمدني طويل المدى كآلية ناجعة للتغير.

    4/ الانتقال بقضية مساواة المراة وتمكينها - في قيادة الاحزاب السياسية - من مرحلة الشعارات الى مرحلة التطبيق؛ حيث تحتل النساء مراكز قيادية في حزبنا؛ لم تعد تحوجنا حتى الى انشاء قطاع للمرأة في الحزب .. في الوقت الحالي عدد النساء في صفوف الحزب اكثر من الرجال؛ ويحتلوا - عدديا ومن ناحية اهمية المواقع - أكثر من 40% من قوام الهيئات القيادية عددا؛ واكثر من ذلك من ناحية المراكز .. ففي اللجنة التنفيذية مثلا ؛ والتي تتكون من 7 اعضاء ثابتين وعضوة داعمة؛ هناك 4 نساء؛ من بينهم رئيسة اللجنة التنفيذية؛ والامينة العامة للجنة اللتنفيذية؛ وامينة التنظيم والقطاعات؛ وامينة العمل المدني .. وكذلك الحال في اللجنة المركزية للحزب.

    5/ طرح وتطبيق شعار ان الحزب ينبغي ان يحل بعض مشاكل المواطنين؛ قبل ان يصل الى السلطة .. في هذا الاطار انشأ الحزب منظمات تقوم بدعم البنية التعليمية والصحية في السودان؛ ولنا في هذا المجال انجازات في جوبا وجبال النوبة وشمال السودان. كما يطرح الحزب واجب العمل المباشر - كحزب - في حل مشاكل النازحين والمهجرين والمتضررين من الحروب الاهلية .. هنا كانت حملة الحزب في اوائل عام 2005 لجمع مواد طبية وادوية وملابس واغذية للاجئين في دارفور ( أشرف على الحملة الاستاذ عمار حامد ونفذت بالتعاون مع بعض منظمات ابناء دارفور بالخرطوم ومع جمعية التنوير وجريدة الصحافة) ؛ وكذلك عمل الحزب الآن في حزام معسكرات اللاجئين حول الخرطوم؛ وان كان لا يزال في بداياته.

    6/ الحرص على ان يستفيد عضو الحزب من فترة بقائه في الحزب؛ وذلك بتوفير فرص التدريب والتطور له؛ ودعمه معنويا وبكل الطرق؛ وذلك مقابل الوقت والجهد الذي يستثمره في العمل لصالح الحزب .. نحن مقتنعون ان الحزب الذي لا يفيد عضويته؛ تطويرا لمقدراتهم ورفعا لها ودفعا لهم زمساعدة لتحسين مستوى حياتهم؛ لا يمكن ان يفيد المواطنين.

    هذا بعض ما استذكره في اللحظة الحالية؛ وساحاول ان اعود لك بشكل أكثر تفصيلا.


    مع ودي ...

    عادل
                  

02-25-2007, 01:37 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    *
                  

02-25-2007, 02:54 PM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Adrob abubakr)

    متابعين يا أستاذ

    واصل من جديد
                  

02-25-2007, 04:13 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: حبيب نورة)

    الأعزاء ادروب ابو بكر
    حبيب نوره

    شكرا لكما على المتابعة
    ورفع البوست ...

    عادل
                  

02-25-2007, 04:14 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: حبيب نورة)

    حردان ديمة
    دبايوا
    انت كايس ليك مشكلة عشان تكسح
                  

02-25-2007, 04:31 PM

osly2
<aosly2
تاريخ التسجيل: 10-17-2002
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: هاشم نوريت)

    طرح مقنع يا عادل

    شخصيا بدات خطواتى تقترب من برامج الحزب الليبرالى
                  

02-25-2007, 06:55 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: osly2)

    تشكر يا اوسلي

    هذا مما يسرنا ان تقترب خطوات كل سوداني شريف الى حزبنا

    واصل المتابعة ونرحب بكل تساؤل من طرفك ..

    عادل ..
                  

02-25-2007, 04:32 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: هاشم نوريت)

    الاستاذ هاشم نوريت

    دبايوا

    يا اخي عليك الله الحال لا يجعل الشخص حردانا ديمة ؟؟
    لا تخف يا اخي؛ فقد جاء زمان الأمير الجديد؛
    ولآخرين الآن هم فقط من سيحردوا ..

    لك الود.

    عادل
                  

02-25-2007, 04:45 PM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)
                  

02-25-2007, 06:57 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: حبيب نورة)

    العزيز حبيبا

    تحياتي القلبية

    يا اخي والله هذه كتابة جميلة عن الجميلة نور ..
    نحن لسنا مع عبادة الشخصية أو تقديس القادة ؛
    ولكن نور تستاهل كل كلمة جميلة ..

    لك ولها التحايا ..
                  

02-26-2007, 00:08 AM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل عبد العاطى
    تغيّبتُ عن هذا "الفضاء" لفترة قصيرة لأعود فأجد هذا الخيط.
    سوف أعود للتعليق.
    دريج
                  

02-26-2007, 00:18 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Mohamed osman Deraij)

    الاخ العزيز واستاذنا دريج :

    تسلم للوصول وللمرور
    وسوف أظل في انتظارك ...
    ومعذرة على نقل النقاش الى هنا وارجو ان تتقبل العذر.

    لك الود
                  

02-26-2007, 02:21 AM

عبدالرحمن عزّاز
<aعبدالرحمن عزّاز
تاريخ التسجيل: 10-31-2005
مجموع المشاركات: 2521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    .
                  

02-26-2007, 02:22 AM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)


    الاخ العزيز عادل عبد العاطى:

    لقد عبرت مداخلتك للحوار حول "ما الليبرالية أو..." عن أزمة آخرى عميقة تعيش داخل بيت "المثقف" السودانى الذى ينوجد بين "السلطةالسائدة" و هامشها- بالطبع لا أتحدث هنا عن المثقف العضوى بحسب غرامشى- الآخر (آخر السلطة أو نتائجها)! و الازمة التى أعنيها هى إنعدام الحوار-التواصل. و من أهم أعراض عدم التواصل هذا هو أن يتهم فريق من "المثقفين" فريق آخر بـــ"إساءة فهم مقاصدهم" ليبدأ الفريق الآخر بشحذ "اسلحتها" لتبرر بها لماذا إختارت هذا أو ذاك من المواقف‘ لتدور الدائرة إلى ما لا نهاية (غير مطقلة بالطبع)-تنتهى عملياً بموت أصحابها/تها و موت "قضية" النقاش فى الأصل. أى بصورة آخرى أنعدام لغة مشتركة للحوار. و فى هذه الحالة كلنا معنيون.

    أصبحت السالبية(Negativity) ضرورية و أساسية فى حياتنا اليومية. و إسم آخر لهذه السالبية هو التشاؤم. نعم التشاؤم. و ما لاحظته أنت فى "بنية" عنوان الخيط (ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى ...فيا) أم‘ أم ماذا...؟
    ) كان سلبية و تشاؤم. و أقولها صراحة لم تأتى تلك السلبية أو التشاؤمية من إسقاط لا إرادى من "المُفترى" عليه "اللاوعى" –بحسب قراءات فى علم النفس التحليلى- بك كان عن وعى كامل‘ أى مع سبق الاصرار و الترصد (شايف كيف؟). كنت و لا زلت متشائماً جداً يا صديق مما حدث و ما يحدث فى المجالى السودانى الذى "نتوسله" جميعماً لأنشطتنا الحياتية السياسية والاقتصادية و الفكرية و المعرفية و المتوهم منها وغيرها.

    و مبرر تشاؤميتى و سالبيتى هو موقفى الثابت غير الموضوعى و بل المناهض لل"موضوعية" و أخواتها و سنسفيل جدودها. هذا الموقف هو ما سيكون "موضوع" مداخلتى القادمة " مباشرة بعد هذه المداخلة و لكن ليس قبل الوقوف قليلاً حول مفهوم "المجال السودانى المفترض".
    لكن لابد أن أنوه صاداقاً إلى أنه إذا كنتُ متيقناً تماماُ من أن فكرة الحزب الليبرالى هو فكر أزمة أو إضافة لل"أزمة" أو أنه "كلام ساكت" أو أنه "يتوسل"_يكذب‘ لما أوليت الامر أى إهتمام و أهلى فى دارفور يمرون بما يمرون به الآن.
    ما الحزب الليبرالى بالنسبة لى يشكل هماً حقيقاً فى الشأن السودانى غض النظر عن الواقفين/ات وراءه و غض النظر عن موقفى الشخصى و الذاتى () عنهم/ن.
    نواصل...

    دريج

    (عدل بواسطة Mohamed osman Deraij on 02-26-2007, 02:24 AM)
    (عدل بواسطة Mohamed osman Deraij on 02-26-2007, 02:33 AM)

                  

02-26-2007, 02:42 AM

أنور أدم
<aأنور أدم
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Mohamed osman Deraij)

    الاخ عبدالعاطي

    اتمني ان لا اكون قد قطعت حوارك مع الاخ دريج، فقط كنت استوضح عن المقصود المعرفي بكلمة لبيرالية،أهي تلك اللفظة السوسيولوجية المستخدمة في مجالات العلوم الانسانية !
                  

02-26-2007, 03:04 AM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Mohamed osman Deraij)


    الفضاء المفترض (Hyperreal) أو المفترى عليه "سودانياً بـــ"الاسفير":-


    لا يخلو مجالى سودانى إلكترونى أو متخيل أو مفترض أو رقمى من تعبير إسفيرى. يستخدم التعبير الكل كدالة لكل ماسبق و لكن ليس سوى بـ"طقس العادة" المأخوذة من "فلسفة" مُدرج التعبير (farda) الذى يرى أنه من أهم أسباب إعتماده للمفردة هو وقعها الحسن. هكذا يُمركز "مزاجه الخاص" و يتبعه الآخرون- أليس هذا هو الطقس فى التاريخ و الجغرافيا و الثقافة؟
    فيا عزيزى عادل‘ عندما قلت أنى غير متابع منتظم لما يدور فى "المجال السودانى المفترض" كنت أقصد هذا المجال الإلكترونى أو المتخيل أو المفترض أو الرقمى ((غير المباشر)) و لو كنت تتبعت مسارات الطقس- الخطاء (تماماً كخطاء شجرة أنساب قبائل السودان) و قلت "المجال الإسفيرى" لما وقفت فى وجهى. ألم أقل أن الذى يفصل بيننا أقوى: إنعدام لغة الحوار!
    دريج
    نواصل...

    (عدل بواسطة Mohamed osman Deraij on 02-26-2007, 03:14 AM)
    (عدل بواسطة Mohamed osman Deraij on 02-26-2007, 03:22 AM)

                  

02-26-2007, 03:12 AM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Mohamed osman Deraij)

    عزيزى عادل:
    آسف
    فما سبق كان رد محتمل لقولك:
    Quote: أول ما يسترعانا هو غرابة علاقة عدم المتابعة لما يمكن تسميته بــ"الفضاء السودانى الإفتراضى" بالتساؤل عن الحزب الليبرالي؟ او لو شئنا الدقة ؛ ما هو هذا الفضاء السوداني الافتراضي نفسه؟

    فضاء العمل العام السوداني؛ أو قل الفضاء السياسي الذي يعمل في اطاره الحزب الليبرالي السوداني؛ ليس افتراضيا الا بقدر ما تكون كل الاشياء والفضاءات إفتراضية .. إنه في زعمنا واقع حي.. لذلك يكون التساؤل عن ماهية ما يمكن تسميته بــ"الفضاء السودانى الإفتراضى"؛ في علاقته بجسم سياسي يعمل في الواقع الحي نفسه؛ على الأقل غريباً.

    دريج
                  

02-26-2007, 08:47 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Mohamed osman Deraij)

    الأخ العزيز واستاذي دريج

    تحية طيبة واحترام موصول ..

    أولا لك كل الشكر على مواصلة الحوار هنا .. واسمح لي ان اشرح لم نقلته من بوستك الثري الى هنا .. كان ذلك محاولة لتخليص الحوار من ضغط السياسي ومحاولة للحفاظ على طابعه الفكري؛ وانت تعلم ان سوق الافكار في السودان بائرة؛ وسوق المماحكة والسياسة صاخبة شديدة الصخب.

    الآن الاحظ بعد ان هدات المشاعر قليلا؛ ان ذلك البوست بدأ يستعدل؛ ولم يغرق تماما بالمماحكات؛ لذا يمكننا المواصلة هنا او هناك ؛ وان كنت افضل المواصلة في هذا الخيط؛ وذلك بعد اضافاتك القيمة التي تكرمت بانزالها هنا؛ مما عنى لي انه لا مشكلة عندك في مكان الحوار؛ بقدر ما انت معتم بالحوار نفسه ..


    لك الود.
                  

02-26-2007, 05:42 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل
    سلام
    بجيك للتعليق بعدين

    بس عندي سؤال,كان لكم بيان حول احدث حمرة الشيخ,جاءني احساس انه مجامله
    اولا : هل من الممكن اعادة نشره هنا؟؟
    ثانيا:لماذا فقط حمرة الشيخ؟؟؟؟
    لماذا لم ينزل بيان ادانه لنقل الحرب لقرى كثيره داخل دارفور بعيد عن خط القتال الاصلي؟؟؟










    تخريمه:

    Quote: طرح مقنع يا عادل

    شخصيا بدات خطواتى تقترب من برامج الحزب الليبرالى

    وياريت تعمل معاك عضويه( لهنايه) كمان يا (هناي).

    تراجي.
                  

02-26-2007, 08:44 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Tragie Mustafa)

    السيدة تراجي

    تحية طيبة ..

    نعم عندنا بيان عن احداث حمرة الشيخ؛ وساكون سعيدا بنقله هنا
    من ناحية ثانية لم افهم ما هو المقصود بكلمة مجاملة؛ من تظني اننا نجامل بالتحديد ؟
    وهل تعتقدي ان القضايا الوطنية المصيرية - ومن بينها قضايا الحرب والسلام - تخضع لمنطق المجاملة ؟
    واذا كان الافراد يمكن ان يجاملوا؛ فهل تجامل المؤسسات؟

    من ناحية اخرى لم ندن فقط توسيع القتال في دارفور فحسب؛ بل طالبنا بايقافه تماما؛ وذلك منذ اول اندلاعه؛ وكنا نقول ان مواطن دارفور هو المتضر الأكبر من ذلك القتال؛ ولا يزال مطلب ايقاف الحرب في دارفور - او ما تسميه خط القال الاصبلي - الهدف الاول لحزبنا .

    جاى ببيان الحزب بتاريخ 30 فبراير 2003؛ بعد انطلاق العمل المسلح في دارفور مباشرة:

    Quote: يتابع الحزب الليبرالي السوداني، من خلال وسائل الاعلام، ومن خلال وسائطه الخاصة، بروز ظاهرة المعارضة السياسية المسلحة في دارفور، والتي اعلنت عن نفسها بقوة في العمليات العسكرية الاخيرة في جبل مرة وعلي محيطه، واعترفت بها السلطات الاقليمية في ملتقي الفاشر التشاوري الاخير.
    ان اقليم دارفور، قد عاني ما عاني في العقود الاخيرة، من الكوارث البيئية، ومن انفراط الحالة الامنية، والصراعات القبلية والاثنية، ومن فشل الحكومة المركزية في تقديم اي برنامج تنموي للاقليم، او القيام بالحد الادني من التزاماتها، تجاه مواطن دارفور.
    ان انفجار الصراع السياسي، بصورته المسلحة في دارفور، انما هو استمرار للازمة السياسية والوطنية، وان بصيغة اخري. ان انعدام اي افق تنموي وتطويري للاقليم، والمركزية الفائقة التي تتعامل بها الحكومة الحالية، تجاه مطامح الاقاليم المشروعة، واستخدام سياسة القبضة الحديدية، في التعامل مع قضايا تنموية واجتماعية وسياسية، والديكتاتورية القابضة علي النظام السياسي والحياة العامة، هي عوامل لا يمكن ان تؤدي الا الي الانفجار.
    ان الحزب الليبرالي السوداني، يقف بوضوح تام، مع ضرورة الحل السلمي للنزاع المسلح في دارفور، ووقف اطلاق النار في الاقليم، وانخراط الاطراف المتصارعة في حوار سياسي مباشر، علي شاكلة الحوار الدائر الان بين ممثلي الحكومة القائمة والحركة الشعبية لتحرير السودان، كسبا للوقت، وتعلما من التجربة، وتوفيرا لآلام جديدة علي مواطن دارفور والمواطن السوداني. وندرك نحن ان الحل السلمي لن يتم، ولن يكتب له النجاح، دون اجراء اصلاح ديمقراطي عميق، يشمل النظام القائم اليوم في السودان، في اتجاه تصفية الدكتاتورية قوانينا ومؤسسات وممارسات، واستعادة الحريات الديمقراطية، وبناء حكومة انتقالية معبرة عن قطاعات المواطنين المختلفة، وحاظية برضاهم، تحت اشراف الشرعية الدولية.
    كما لن يدوم الحل السلمي، دون مراجعة شكل الدولة المركزية السودانية، وتقريبها للمواطن في صورة دولة فيدرالية بسيطة التكاليف، محكومة مدنيا ومحليا، ومتوجهة نحو حل قضايا المواطن. كما لا يفترض ان يتم الاتفاق علي وقف الاقتتال، دون اجازة برامج عاجلة لاصلاح ما خربته الخرب، واعادة بناء الخدمات الاساسية في مناطق الحرب والمناطق المتاثرة بها.
    ان الحزب الليبرالي السوداني يدعو اطراف النزاع اذن، للتحلي بالمسؤولية الوطتية، ووقف مسلسل العنف العبثي، كما يدعو كل مواطن ومواطنة الي دعوة السلام والحريات والعدالة، دفاعا عن حياته وحرياته وحقوقه.



    كما جاء ببيان الحزب بعد احداث الهجوم على مطار الفاشر التي فرح لها الكثيرون :

    Quote: تابع الحزب الليبرالي السوداني، اخبار الهجوم المسلح الذي شنته قوي من المعارضة السياسية المسلحة في دارفور، علي مدينة الفاشر، والذي استهدف مطار المدينة وقيادة الجيش ومرافق عسكرية وحكومية اخري في المدينة.
    ان الحزب الليبرالي السوداني، اذ يبدي اسفه علي هذه الاحداث، وخصوصا علي الاضرار والخسائر التي تعرض لها المدنيين من جراء هذا الهجوم، ومن جراء القتال المضاد، يسجل ان هذا الهجوم انما هو نتيجة منطقية لثقافة العنف والحرب التي ولدتها الازمة السودانية، وعدم وجود القنوات الديمقراطية لحل المشاكل السودانية، التي تعترض طريق المواطن والوطن.
    ان الدكتاتورية والعنف وجهان لذات العملة،احدهما موجود بوجود الآخر، وقد كنا اشرنا في موقفنا من ظهور المعارضة المسلحة في دارفور، الي ان حلقات الحل تتمثل في الاصلاح الديمقراطي والحوار السلمي والاتفاق علي شكل الحكم، ولكن يبدو لنا ان الاطراف الاساسية للعبة السياسية، بما فيها الاطراف المتحكمة في النظام القائم، ليست قادرة ولا راغبة في انجاز هذه الخطوات، ووقف مسلسل العنف والعنف المضاد.
    ان تصاعد الاحداث بعد الهجوم، واللهجة العنيفة التي ظل يستخدمها اعلام النظام، عشية الهجوم وفي غداته، انما تشير لنا بان النظام لم ينضج بعد للحوار حول هذه القضية، ويريد ان يدفع الوطن والمواطن الي اتون حرب جديدة، تضيف الي الانهيار الامني والبيئي والاقتصادي بدارفور، حالة حرب اكثر قسوة وشدة.
    كما اننا نلاحظ باسف متزايد، تصاعد النبرة العسكرية والرغبة في التحدي، سط تنظيمات المعارضة المسلحة في دارفور، ووضوح اصرارها علي تصعيد القتال ومجاراة عنف النظام، هذا رغما عن ما اعلنته من قبل عن اهليتها وجاهزيتها للحوار ووقف اطلاق النار.
    ان الحزب الليبرالي السوداني في هذه الحالة، يدعو الي قيام حركة مدنية للمواطنين للمناداة بوقف الاقتتال، ويدعو منظمات ابناء دارفور المدنية بالاقليم وفي العاصمة وخارج البلاد، للتحرك والضغط علي الاطراف المعنية تجاه السلام، كما يدعو المجتمع العالمي للتدخل، لاجبار النظام الحاكم، وحركات المعارضة المسلحة في دارفور، للجلوس الي مائدة الحوار، والوصول الي وقف اطلاق النار ومناقشة القضايا الخلافية في اطار سياسي وسلمي


    وقد ايد الحزب اتفاق ابشي ؛ وهو اول اتفاق للنظام والحركات؛ حيث اصدر بيانا بتاريخ 7 ديسمبر جاء فغيه:

    Quote: تابع الحزب الليبرالي السوداني، اخبار المحاورات بين حركة تحرير السودان، والنظام السوداني ، والتي دارت تحت رعاية الحكومة التشادية، وتمخضت عن اتفاق لوقف اطلاق النار بين الطرفين، وقع في مدينة ابشي التشادية، علي ان تسري من يوم 6 ديسمبر 2003
    ان حزبنا، ودون الدخول في تفاصيل الاتفاق، هذه التفاصيل التي تظل خاصة بالاطراف الموقعة عليها، يرحب من الناحية المبديئة بهذه الخطوة الكبيرة، ويدعو لان تمتد الحوارات والاتفاقات، لتشمل كل القوي المسلحة الاخري، من قوي معارضة، او مليشيات متعاونة مع النظام
    ان ترحيبنا بهذه الخطوة، ياتي في اتساق مع موقفنا المعلن من قبل، والذي عبرنا عنه في بيان سابق، حين دعونا الي قيام حركة مدنية للمواطنين للمناداة بوقف الاقتتال، ودعونا منظمات ابناء دارفور المدنية بالاقليم وفي العاصمة وخارج البلاد، للتحرك والضغط علي الاطراف المعنية تجاه السلام، كما دعونا المجتمع العالمي للتدخل، لاجبار النظام الحاكم، وحركات المعارضة المسلحة في دارفور، للجلوس الي مائدة الحوار، والوصول الي وقف اطلاق النار ومناقشة القضايا الخلافية في اطار سياسي وسلمي.
    الا ان خطوة الاتفاق علي وقف اطلاق النار، لا تعني حل المشكلة، فهذا الحل لا ياتي الا بجهد قومي كبير، يكون هدفه استعادة الديمقراطية، وحل ازمة الحكم، وتبني اللامركزية الواسعة، وتشجيع الاقتصاد الانتاجي، واعادة بناء ما خربته الحرب، وهو جهد ندعو اليه كل القوي السياسية والمدنية في دارفور، وعلي امتداد الوطن.
    كما اننا في غمرة ترحيبنا بالاتفاق، لن نتجاوز عن بعض القضايا العاجلة والاساسية، والمتعلقة بحالة المواطنين في المناطق المتضررة بالقتال في دارفور، ومن ضمنها ايقاف الملاحقات والمضايقات والتشريد، واعادة المشردين والهاربين الي قراهم، وتوفير اساسيات المعيشة والامن لهم، وتعويضهم عما فقدوه من موارد، كما نطالب بالرصد الدقيق لكل حالات خروقات حقوق الانسان، والتي تمت من جميع الاطراف، ومحاسبة المسؤولين عنها جنائيا وسياسيا، وتعويض المتضررين منها ماديا ومعنويا.
    ان مواطني دارفور يستحقوا مصيرا افضل في اقليمهم ووطنهم، كما يحتاجوا الي تضافر كل قواهم الحية، من اجل الخروج من حالة التهميش والتاخر الاقتصادي الذي تعيش فيه مناطقهم، ولمواجهة الازمات البيئية التي تضرب الاقليم، واعادة اللحمة الي مواطنيه ومجموعاته العرقية المختلفة، واشتشراف آافق برنامج تطويري وتجديثي للاقليم ككل، في اطار نهوض اقتصادي وسياسي مطلوب للسودان.
    ان الحزب الليبرالي السوداني، يعد بوضع كل امكانياته ومقدراته، من اجل دعم هذه المطالب النبيلة، لمواطن دارفور المنتج والباحث عن الحرية والكرامة الانسانية.


    وكان هذا ديدين الحزب في كل بياناته؛ وخصوصا انها ارتبطت بالدعوة الواضحة لمحاكمة مجرمي الحرب؛ وفي ذلك كان تاييدنا للقرار 1593؛ وكذلك لحماية المدنيين؛ والذ1ي تبدي في تاييدنا لقرار مجلس الامن الذي يدعو لدخول قوات دولية لحماية المواطنين في دارفور .

    يمكنك مراجعة مواقف الحزب خلال الاربع سنوات الاخيرة من خلال صفحات البيانات في الموقع القديم :

    http://liberalsudan.org/arabic/positions_arabic.htm

    وفي الموقع الجديد
    http://liberalsudan.org/index.php?option=com_content&ta...id=1&id=13&Itemid=30


                  

02-26-2007, 08:54 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    وقد قلنا قبل حوالي عامين ونصف؛ في برنامجنا لحل الازمة وايقاف الحرب وتنمية دارفور؛ والذي قدماه للراى العام واوصلناه للحركات والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني؛ وذلك في 30 يوليو 2004؛ ان الواجب الاول هعو ايقاف الحرب في دارفور؛ وليس تصعيدها؛ وقد قلنا فيه الاتى في المهام العاجلة:

    Quote: البرنامج العاجل لايقاف الحرب واسعاف دارفور:

    في سبيل وقف الحرب المدمرة باقليم دارفور؛ ومعالجة المأساة الانسانية للنازحين واللاجئين والمهجرين؛ يدعو الحزب الليبرالي السوداني الي حزمة من الاجراءات العاجلة:

    1. دعوة جميع ابناء وبنات دارفور؛ للارتفاع علي جراحهم وتعميق ثقافة السلام واعادة العلاقات الاجتماعية الطيبة بين مختلف ابناء وتكوينات دارفور؛ وان تنخرط العناصر والشخصيات والقوي الدارفورية المختلفة في حوارات مباشرة فيما بينها فورا؛ تفويتا لكارثة قيام حرب اهلية شاملة في الاقليم.
    2. وقف اطلاق النار بصورة شاملة وفورية في كل مناطق دارفور؛ وتقيّد مختلف الاطراف باتفاقات وقف الطلاق النار السابقة؛ والتزام القوي المسلحة المختلفة بمعسكراتها؛ سواء كانت قوي الجيش النظامي او القوات والمليشيات التابعة لها؛ او قوي المعارضة المسلحة والمليشيات التابعة لها.
    3. نشر قوات اقليمية مدربة ومتمرسة لمراقبة وقف اطلاق النار؛ ترسلها مختلف دول الاتحاد الافريقي؛ وتمولها وتشرف عليها الامم المتحدة.
    4. الاسراع بتنفيذ برامج غوث اللاجئين الداخليين والخارجيين في دارفور؛ وتوصيل الغذاء والادوية والمياه لهم؛ وذلك درءا لحالات الاوبئة والامراض والموت المسجلة في معسكرات اللاجدئين.
    5. تشجيع عودة اللاجئين والمهاجرين الي قراهم ومناطقهم؛ وذلك تحت ضمانات من كل القوي المسلحة؛ وباشراف قوات المراقبة الافريقية؛ وتوفير اساسيات المعيشة هناك؛ من اعادة تاهيل ابار المياة وتوفير الحبوب والبذور والادوية في تلك القري والمناطق؛ عن طريق الحكومة المركزية ودعم المجتمع العالمي.
    6. تعويض المتضررين من الحرب في دارفور من المواطنين؛ تعويضات مالية تدفع من قبل الحكومة المركزية السودانية؛ وفق نظام الديات والتعويضات المعمول به في تراث المنطقة.
    7. تكوين اللجنة القومية لاسعاف دارفور؛ والتي تتكون من ممثلي مختلف القوي السياسية والاجتماعية والاهلية بالاقليم؛ وتعمل تحت مراقبة دولية؛ والتي تكون فروعها في مختلف مناطق دارفور؛ وتشرف علي برامج اعادة واستقرار المهاجرين وتعويضهم.


    ويمكنك ان تراجعي كل البرنامج؛ والذي لا شك يحتاج الى التطوير والتجديد الآن؛ في موقع الحزب الرسمي على هذا الرابط:

    http://liberalsudan.org/arabic/darfur-program.htm
                  

02-26-2007, 10:12 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    وفي الخطاب السياسي الذي كان معدا للنقاش في المؤتمر الاول؛ ولم يتسع الوقت لنقاشه؛ ويخضع الأن للتطوير على اساس ان يقدم للمؤتمر العام الثاني الذي سيعقد بعد عدة اشهر؛ وردت فقرة كاملة عن الازمة في دارفور؛ أكدت على واجب ايقاف الحرب في دارفور؛ بوصفها قضية عاجلة تفوق ما غيرها من القضايا؛ فكان ان جاء بتلك الوثيقة:

    6. الوضع في دارفور:

    في خلال الأعوام الأخيرة، اتخذ الصراع والأزمة في دارفور طابعا مأساويا حادا، حيث انطلقت عدة حركات مسلحة معارضة، وتكونت مليشيات قبلية ومليشيات الجنجويد، كما شنت قوات النظام هجومات عنيفة ولا إنسانية علي المواطنين المدنين، ومارست قوات النظام ومليشيات الجنجويد وبعض الحركات المسلحة اسؤا الجرائم في الإقليم، مما ولد وضعا بالغ السؤء لمواطني دارفور، وخصوصا لملايين اللاجئين في داخل الإقليم وفي الدول المجاورة.
    إن حزبنا ينظر للأزمة في دارفور، والمأساة الإنسانية فيها، كأزمة وطنية خطيرة، غير منفصلة عن الأزمة السودانية، ورغم أن المتضرر الأكبر منها هو إنسان دارفور، إلا أن واجب حلها يقع على عاتق كل المواطنين السودانيين، وكل القوى السياسية، ومن هنا جاء انخراط حزبنا الواسع في معالجة هذه الأزمة.
    لقد حلل حزبنا، إن انفجار الصراع السياسي، بصورته المسلحة في دارفور، إنما هو استمرار للازمة السياسية والوطنية، نتجت عن انعدام أي أفق تنموي وتطويري للإقليم، والمركزية الفائقة التي تتعامل بها الحكومة الحالية، تجاه مطامح الأقاليم المشروعة، واستخدام سياسة القبضة الحديدية، في التعامل مع قضايا تنموية واجتماعية وسياسية، والديكتاتورية القابضة علي النظام السياسي والحياة العامة.
    إن حزبنا قد وقف ويقف بوضوح تام، مع ضرورة الحل السلمي للنزاع المسلح في دارفور، ووقف إطلاق النار في الإقليم، وانخراط الأطراف المتصارعة في حوار سياسي مباشر، وان هذا الحل السلمي، مرتبط بأجراء إصلاح ديمقراطي عميق، يشمل النظام القائم اليوم في السودان، في اتجاه تصفية الدكتاتورية قوانينا ومؤسسات وممارسات، واستعادة الحريات الديمقراطية، وبناء حكومة انتقالية معبرة عن قطاعات المواطنين المختلفة، وحاظية برضاهم، تحت إشراف الشرعية الدولية.
    كما لن يدوم الحل السلمي، دون مراجعة شكل الدولة المركزية السودانية، وتقريبها للمواطن في صورة دولة فيدرالية بسيطة التكاليف، محكومة مدنيا ومتنزلة محليا، ومتوجهة نحو حل قضايا المواطن. كما لا يفترض أن يتم الاتفاق علي وقف الاقتتال، دون إجازة برامج عاجلة لإصلاح ما خربته الخرب، وإعادة بناء الخدمات الأساسية في مناطق الحرب والمناطق المتأثرة بها.
    لقد صاغ حزبنا، بناءا على هذه الأطر العامة، برنامجا عمليا لحل الأزمة في دارفور، على المستويات القصيرة والمتوسطة وبعيدة الأجل، وقد وجد هذا البرنامج القبول من جزء كبير من أبناء دارفور، ومن المهتمين بالأزمة، ومن المنظمات غير الحكومية، ممن عرض عليهم، وكان أن تبنت أجزاء واسعة منه، توصيات مؤتمر الحوار الذي انعقد في طرابلس الغرب ويبقى واجب هذا المؤتمر، تطويره وإجازته، كجزء من الجهد السوداني لحل هذه الأزمة الإنسانية والسياسية البالغة الأثر.
    كما تعامل حزبنا مبدئيا مع تفاعل المجتمع الدولي مع أزمة دارفور، فكان أن أيّد قرار مجلس الأمن رقم 1593، والقاضي بمحاكمة المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور، أمام محكمة دولية، ولا يزال حزبنا يتمسك بهذا المطلب، باعتبار أن السلام الحقيقي يستوجب العدل، وان النظام القائم غير حريص على محاكمة مجرمي الحرب في دارفور، وان الانتهاكات البشعة لحقوق الإنسان والمواطن، التي ارتكبت في دارفور، لا يمكن أن تترك دون حساب.
    كما تعامل حزبنا مع الأزمة الإنسانية في دارفور، وذلك بالمساهمة في حملات الدعم والإغاثة، وذلك عن طريق عمل ونشاط أعضائه في داخل السودان وخارجه، وباسم الحزب مباشرة، أو عن طريق نشاط أولئك الأعضاء، في مختلف المنظمات الإنسانية والخيرية ذات الصلة.
    في هذا الإطار ننظر لتوقيع اتفاقية ابوجا أخيرا، بين النظام وفصيل حركة تحرير السوداني بقيادة مني اركوى ميناوي، باعتبارها نيفاشا 2، وذلك كونها لم تعالج فحسب كل المشكلة السودانية، وإنما لم تحل المشكلة في دارفور نفسها.
    إننا نؤيد وقد أيدنا كل وقف لإطلاق النار، وإذا كانت هذه الاتفاقية توقف الحرب بين الطرفين الذين وقعا عليها، فان ها إنجاز كبير، ولكن هذه الاتفاقية لا تحل مشكلة الحرب في دارفور ولا جذورها، بل تهدد باندلاعها من جديد وبقوة اكبر.

    إن هذه الاتفاقية قد تميزت بدرجة كبيرة من العمومية، مما أشار إليه العديد من نقادها، كما أنها تتجاهل الأزمة الإنسانية التي خلقتها الحرب في دارفور، وواقع اللجوء والنزوح، وواجب تعويض الموطنين المتضررين من الحرب، التعويض المجزي، وتوفير سبل الحياة والرجوع لاماكن سكنهم، وتوفير الأمان في عموم دارفور.
    إن مبلغ ال30 مليون دولار، والذي أقرته الاتفاقية لتعويض ما يقارب ال3 مليون مواطن، إنما هو مبلغ مخجل ومهين، ويوضح التعامل غير الجاد وغير المسئول لحكومة الخرطوم مع الأزمة، واستهانتها بحياة وحقوق المواطنين، وتعاملها الفوقي والانتهازي مع القيادات.
    كما إن مبلغ ال700 مليون دولار غير المضمون، لإعادة تعمير دارفور، إنما يشكل سخرية وهزءا، لا يقل عن هزء مبالغ التعويض، فدارفور تحتاج إلى مليارات الدولارات للتعمير وإعادة البناء، ولا يمكن إن يحل المجتمع الدولي الحكومة السودانية من التزاماتها، بإعادة تعمير ما خربته يداها في دار فور.
    فوق ذلك فان هذه الاتفاقية لم توحد الإقليم، ولم تعط لمواطنيه حق حكمه، وإنما تؤكد سيطرة الحكومة على مقاليد الأمور هناك، وإعطاء احد قيادات الحركات المسلحة منصبا رمزيا، قد يحقق به طموحاته الشخصية، ولكن لا يمكن عن طريقه تحقيق مطالب مواطني دارفور.
    إننا نعتبر النظام السوداني القائم، المسئول الأول عن الأزمة في دار فور، ولكننا نلاحظ كذلك، إن الحرب في دارفور، قد فقدت طابعها كحرب للمعارضة ضد النظام، وتحولت إلى نزاع أهلي شامل، كما نلاحظ تعدد الصراعات والانقسامات وسط الحركات المسلحة، والراجع لضعفها السياسي والنزعات الشخصية لقياداتها، مما يؤكد ما دعونا إليه، في بداية الصراع، في بياننا بتاريخ 27 ابريل 2003 ، من إن "الحزب الليبرالي السوداني في هذه الحالة، يدعو إلى قيام حركة مدنية للمواطنين للمناداة بوقف الاقتتال، ويدعو منظمات أبناء دارفور المدنية بالإقليم وفي العاصمة وخارج البلاد، للتحرك والضغط علي الأطراف المعنية تجاه السلام، كما يدعو المجتمع العالمي للتدخل، لإجبار النظام الحاكم، وحركات المعارضة المسلحة في دارفور، للجلوس إلى مائدة الحوار، والوصول إلي وقف إطلاق النار ومناقشة القضايا الخلافية في إطار سياسي وسلمي."
    إننا نعيد هنا تمسكنا ببرنامجنا وتصوراتنا لحل الأزمة في دارفور، ورفض الاسلوب الحربي في العمل السياسي، وندعو مواطني دار فور للانخراط الفاعل في قضية حل مأساة الإقليم، والتحرر من التبعية الحزبية والقبلية، وتحريك المجتمع الأهلي في دارفور، والتحرك عبر منظماتهم وهيئاتهم الديمقراطية، لانتزاع قضاياهم الملحة في الأمن والاستقرار والتعويض العادل والتمثيل الديمقراطي، من يد الحكومة المركزية في الخرطوم، أو قيادات الحركات المسلحة غير المسؤولة في دارفور.

    المرجع:
    http://liberalsudan.org/arabic/future.htm
                  

02-26-2007, 08:59 PM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)


    الموضوعية أو فى الاستلاب و السلبية:


    الاخ العزيز عادل عبد العاطى:
    كتبت:
    Quote: التساؤلات الموضوعية تكون دائما محايدة ؛ أو على الأقل مبنية على قراءة محايدة .. القراءة المحايدة كانت تفترض ان يكون العنوان مخالفا : تساؤليا عاما من نوع ما الحزب الليبرالي؟ أو تساؤلا مخصصا يحمل مختلف الاحتمالات أو الاحتمالات الرئيسية من نوع : ما الحزب الليبرالي: حلاً ام إضافة جدبدة لمسلسل الأزمة في السودان ؛ الخ الخ ..

    يشكل مفهوم الموضوعية أحد الاعمدة الاساسية لمشروع و مشروعية الحداثة الاوروبية و مركزيتها. و ينهض المفهوم ببساطة على الأدعاء القائل بفصل "الذات" عن "الموضوع-العالم" و ان العلاقة بينهما تتم عبر إعمال العقل‘ العقل كمحايد موضوعى لا غبار عليه. و يلاحظ أن الحداثة قد ميزت كل مشروعاتها بناء على هذه العلاقة و نتائجها‘ فأسست مؤسساتها الحقوقية و السياسية و الاخلاقية و الاقتصادية‘..إلخ عليها أما فى مجال "العلوم" فحدث و لا حرج. و قد ذكرت أنا فى مكان آخر و فى ذات السياق:

    " لقد أنتهت و الى الابد المرحلة التى كان فيها الكاتب/الباحث/ة يهاجر الى موضوعه ليشبعه – كما كانوا يقولون- بحثاُ و تقتيلاُ و ليأتى إلينا فى آخر اليوم حاملا نتائجه البحثية...الخ فى هكذا وضعية كان يتم إنتاج المعرفى: الباحث/العالم/ة "مدجج" بسلاح العلم ( منهج و منهجية و "ادوات") و هى وضعية التعالى (السلطة)و الموضوع (المتسلًط عليه) و الذى يُنظر له على اعتبار انه سلبى و مستسلم. و هكذا‘ كانت اللحظة المعرفية هى هذا اللقاء ("البرئ" او قل السلطوى المتخفى) بين المنهج العلمى و موضوعه. و من هنا سادت مفاهيم "الموضوعية" (Objectivity) و "التجرد" و[ الحياد العلمى]‘ الخ لتهيمن على المشهد المعرفى (مشروع الحداثة) و التطور الخطى. و كانت أن ساهمت هذا الوضعية فى انتاج المحكيات الكبرى و كلياتها (Grand narratives) –الماركسية‘ الوضعية‘ الطبقة‘ البرجوازية‘ المنهج العلمى‘...الخ - لترفل فى عالمنا كأساطيرٍ إلاهية! و لتمارس النفى و التقيل بأسماء الجهل و التنوير و التخلف تارة‘ و تارة أخرى باسم المصلحة العامة( حتمية ثورة التغيير...الخ). و كانت مقولات الموضوعية تقف كذرائع ايدولوجية (alibi)‘او قل هى هى‘ لتخفى بصمات الذات/السلطة (تمرقها و لا عقلانيتها و هى تمارس عادة الانتاج المعرفى السلطوى على "كامل" جسد "ضحيتها‘ موضوعها المستسلم) : مصالحها‘ احلامها‘ نواقصها‘ شرورها و شبقها."()

    فالموضوعية لا تمثل عندى أكثر من إيديولوجية تحاول أن تخفى علاقات السلطة فى العالم و ذلك بنفى الذات عن عالمها‘ اى إستلابها و من ثم رهنها للسلطة لتفعل بها ما تشاء فى المحكمة (الادلة الموضوعية) أو البرلمان (اصوات الناخبين) أو المستشفى (الخطاب الطبى الاقصائى) بل الادهى و الامر هو تبريرها للتسلط الكولونيالى بحجة نشر قيم العقلانية و التمدن مقابل الخرافة و الوحشية. و كان ان سقط الملايين من البشر ضحايا لهذه الموضوعية و إختفت و إلى الابد الوف الحضارات و الثقافات او إنزوت خجلى لتفسح المجال للحضارة و الثقافة التى تتذرع بالموضوعية و التى ما فتأت تتحكم فى مصائر العالم إلى يومنا هذا.

    أم على مستوى الاشخاص فالموضوعية تحاول أن تُحجّر علاقتنا التحاورية مع العالم. فننظر إلى القهر بموضوعية و إلى التسلط بموضوعية‘الخ و لو إضطررنا إلى قمع احاسيسنا و مشاعرنا لمصلحة السلطة (سلطة العلموية/العقلانية-الخارج). لمصحلة من نقف فى الحياد فى قضية تهمنا جميعاً كإدراج حزب جديد فى احد حقول حياتنا؟ فأحساسى بوجود مثل هذا الجسد لا يمكننى التعاطى معه بغير تراكم التشاؤم أو التفاعل و موقفى من القضية السودانية الشاملة التى فى رأيى لا تحتاج إلى احزاب جديدة للخروج بها من فكى الازمة إلى فضاء إحتمالات الاسترخاء و الرخاء.

    إذن‘ كما ذكرت سابقاً‘ فإن إختيارى لعنوان " البوست" بتلك الطريقة كان عن وعى و أيضاً ليعبر عن تشاؤميتى و لا موضوعيتى او عدم حياديتى تماماً كما ذكرت أنت. اما مرد تشاؤميتى فهى الازمة الشاملة التى تدس بأنيابها فى مجمل الشأن السودانى. هذه الازمة الشاملة يقينى ليس بسبب "فشل" الحكومات المتلاحقة عن تحقيق طموحات إنسان السودان لانه و بصراحة لم تنوجد مثل تلك الطموحات أو ربما هى موجودة بـ"بالقوة" فقط. الازمة الشاملة بسبب البذرة الاستعمارية التى تمخضت عن هذه الزريبة أو قل الكرباج الكولونيالى الذى نطلق عليه السودان. و أقول زريبة لاننا حُشرنا فيها حشراً لا لشئ سوى خدمة لمصلحة القوى الكولونيالية و قد جاء حشرنا أيضاً بالعنف (الكرباج) ليصبح تاريخ الدولة ليس سوى تاريخ الكرباج فى كل تجلياته العنيفة و اللطيفة. فالموت الذى إنهمر لاكثر من نصف قرن (تقريباً مجمل سنى "إستقلال" السودان المزعوم) فى جنوب السودان و جبال النوبة و الموت الذى ينهمر الآن فى إقليم دارفور‘ العنصرية القائمة على متوهمات العرق و الدين والجنس و اللون‘ الذكورية و الابوية المفرطتين‘الخ كان حرى بنا إزاءها ان نقف و نقولها بشجاعة: هل تصلح الزريبة لترجمة طموحاتنا العديدة و المتنوعة و تحقيقها؟ و كان حرى بنا ان نبغى التحرر الحقيقى من سطوة الكرباج او نخرج الجميع من الزريبة أولاً (الاستقلال الحقيقى) و نترك لهم الخيار للالتقاء‘الخ. ولكن الذى حدث أن إستأثرت مجموعة إجتماعية/تاريخية/ثقافية بعينها بالارث الكولونيالى لا تلوى على شئ سوى تحقيق مصالحها الفقيرة و فعل كل شئ ممكن للإبقاء على الزريبة الكولونيالية و شروط البقاء فيها. و لنأتى بعد ذلك و نتباكى على فشل من نسميهم تجاوزاً بـ"جيل الاستقلال" و نتكرم عليهم بكل نوط الشجاعة و الاقدام و لنسكت و للابد عن اصل الداء. المسكوت عنه فى الازمة السودانية هو الدولة (السودان) فى ذاتها!

    هذه الوضعية يا صديقى عادل لا تحتمل الموضوعية أو الحياد لكن الموقف الشجاع. ماذا لو "شلّعنا" الزريبة الكولونيالية و خرج الجميع الآن ثم جئنا إلى احزابنا من بعد ذلك؟
    دريج

                  

03-03-2007, 09:02 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Mohamed osman Deraij)

    العزيز دريج

    يفتح الحوار معك يا اخي ؛ مساحات معرفية ليس لها حدود؛ فشكرا على هذا الانعاش لعقلنا؛ في منبر تغيب فيه قضايا الحوار الفكري؛ الا لماماً ..


    Quote: فالموضوعية لا تمثل عندى أكثر من إيديولوجية تحاول أن تخفى علاقات السلطة فى العالم و ذلك بنفى الذات عن عالمها‘ اى إستلابها و من ثم رهنها للسلطة لتفعل بها ما تشاء فى المحكمة (الادلة الموضوعية) أو البرلمان (اصوات الناخبين) أو المستشفى (الخطاب الطبى الاقصائى) بل الادهى و الامر هو تبريرها للتسلط الكولونيالى بحجة نشر قيم العقلانية و التمدن مقابل الخرافة و الوحشية. و كان ان سقط الملايين من البشر ضحايا لهذه الموضوعية و إختفت و إلى الابد الوف الحضارات و الثقافات او إنزوت خجلى لتفسح المجال للحضارة و الثقافة التى تتذرع بالموضوعية و التى ما فتأت تتحكم فى مصائر العالم إلى يومنا هذا.


    اما عن الموضوعية؛ فقد اعجبني نظرك الناقد لها ؛ وانا اظن انها في السياق الغربي؛ هي ادلوجة - وليس ايدلوجية كاملة - في خطاب الحداثة الغربي لها سطوتها التي ابنتها انت مشكورا. ويشتبه مع الموضوعية ويرافقهاايضا خطاب او مقهوم العلمية؛ والتي تحولت في بعض الاحيان الى علموية؛ وكادت أن تفارق منهجها نفسه؛ حينما اسقطت عوامل عديدة تساهم في التراكم المعرفي؛ وخوصا في ميدان الشعور الخ ؛ لمجرد انها لم تخضع لملابسها الضيقة؛ في المناخ الاوروبي.

    لكن على الرغم من نقدك الكثيف هذا؛ ومع اتفاقي معك جزئيا؛ في عدم التطرف في ان نكون موضوعيين؛ الا ان الباس الموضوعية ثوبا سالبا مطلقا؛ لا اعتقد انه مما يفيد؛ وخصوصا اننا نعيش في بلاد يضرب عليها الجهل والتخف باطنابه؛ وحتاج فيها الى تطوير النهج العلمي والنظر الموضوعي للاشياء - بمعني الفصل الجزئي ما بين الاحداث والاشخاص؛ الموضوع والذات - وهو أمر غير متوفر في ثقافاتنا التقليدية.

    يكون نقد الموضوعية جائزا؛ في السياق الثقافي الغربي؛ حيث الغت الموضوعية الذاتية تماما؛ وتحولت الى ادلوجة جديدة؛ تحد من انطلاق الابداع الانساني؛ بكل ما فيه من مناطق شعورية ولا شعورية؛ كالحدس والالهام والطفرة وهزات الروح العبقرية. من الناحية الاخرى لا اعتقد ان نقدها يحمل قيمة ايجابية في مجتمعاتنا؛ والتي تعاني من طفح الذاتية؛ وتعاني كذلك من سيطرة الشعوري على العقلي؛ حتى نكاد نقترب من حدود الخرافة ..

    من ناحية اخرى لا يمكن لنا ادانة الموضوعية؛ بسبب ما فرضته الظاهرة الاستعمارية - سياسيا واجتماعيا وثقافيا - ؛ حيث لم تكن الموضوعية هي الادلوجة التي اعتمد عليها الاستعمار وخطاب الهيمنة؛ بل كان السلاح الاساسي له هو خطاب وادلوجة المركزية الاوروبية او المركزية الغربية ؛ وهي ادلوجة سابقة في الثقافة الغربية على ادلوجة الموضوعية ؛ بل انها تذهب بجذورها الى الدولة الرومانية ... هذه المركزية التي انتجت الاستشراق؛ واعادت صياغة المسيحية - الدين الشرقي - لكيما تنخرط في مشروعها الثقافي - الاستعماري؛ اعتقد انها مناقضة اساسا لمفهوم الموضوعية نفسه؛ بما تحمل من ملامح ذاتية ومن مفارقة للموضوعية؛ ويمكن الرجوع الى مكتوب ادوارد سعيد "الاستشراق" ؛ لتعرف مفارقة الاستشراق - احد ثمرات المركزية الاوروبية - للموضوعية مفارقة الطريفي لي جملو .

    هذا يؤدي بنا ؛ الى ان الموضوعية والعلمية والانسانية؛ وهي المفاهيم الرئيسية التي يتحرك عبرها خطاب الحداثة الغربي؛ قد اصبحت ادوات ناجعة للشرق والجنوب المستعمر؛ في محاربة الظاهرة الاستعمارية والوجود الاستعماري؛ او قل المركزية الاوروبية التي تقف ورائهما؛ حين عجزت الاشكال التقليدية للمقاومة. بهذا الشكل وفي هذا الاطار تحررت الموضوعية والعلمية والانسانية؛ من قيدها الغربي واصبحت سلاحا في يد الشرق الناهض؛ فتأمل ..

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 03-03-2007, 09:08 AM)

                  

03-03-2007, 09:20 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    Quote: أم على مستوى الاشخاص فالموضوعية تحاول أن تُحجّر علاقتنا التحاورية مع العالم. فننظر إلى القهر بموضوعية و إلى التسلط بموضوعية‘الخ و لو إضطررنا إلى قمع احاسيسنا و مشاعرنا لمصلحة السلطة (سلطة العلموية/العقلانية-الخارج). لمصحلة من نقف فى الحياد فى قضية تهمنا جميعاً كإدراج حزب جديد فى احد حقول حياتنا؟ فأحساسى بوجود مثل هذا الجسد لا يمكننى التعاطى معه بغير تراكم التشاؤم أو التفاعل و موقفى من القضية السودانية الشاملة التى فى رأيى لا تحتاج إلى احزاب جديدة للخروج بها من فكى الازمة إلى فضاء إحتمالات الاسترخاء و الرخاء.


    كما اسلفت؛ حديثك عن الموضوعية يمكن فهمه في الاطار الغربي؛ حيث تضخمت ادلوجة الموضوعية وفاتت حدودها؛ والشي ان فات حدو؛ انقلب لى ضدو .. هنا انا اقف ضد كل ما يقيد الروح الانسانية والعقل الانساني؛ ان كان ذلك ذاتية مفرطة غارقة في الخيال؛ او موضوعية مفرطة غارقة في الموضوع ومبعدة للذات. لا هذا ولا ذاك طريقي؛ ولكن كما اسلفت فان حكم الوقت عندنا يستدعى ان نركز على ما نفتقده في واقعنا الثقافي والحضاري؛ وهو هنا الموضوعية والعلمية والمؤسسية؛ وغيرها من مؤسسات الحداثة - الفريضة الغائبة في مجتمعاتنا.

    اما الوقوف على الحياد؛ فهو امر لم يطلبه أحد؛ وبالتاكيد لم أطلبه انا .. ان غاية ما طلبته هو ان تكون القراءة محايدة؛ وليس الموقف .. انظر الى قولي : التساؤلات الموضوعية تكون دائما محايدة ؛ أو على الأقل مبنية على قراءة محايدة .... انا هنا لا اطلب حياد الموقف ؛ بل حياد القراءة؛ والقراءة فعل معرفي؛ بينما الموقف فعل انساني؛ وبين الفصل بين الموقف المعرفي والموقف الانساني؛ محاولة لتحديد الموضوعية؛ وفتح افاق اوسع في الانسانية؛ هي إذن محاولة لفصل الموضوعي ( المعرفة ) عن الذاتي (الموقف) .. كل ذلك نسبيا ولصالح الحوار.

    بناءا على ذلك؛ فانا لا اطلب منك ان تقف على الحياد؛ بل بالعكس اطلب منك ومن نفسي ومن الجميع درجة ما من درجات الالتزام !! واقصى درجات الالتزام هي الالتزام بالحزب السياسي - بخيره وشره - ؛ والذي مارسناه حينما كوننا حزبا جديدا .. لذلك تجدني سعيدا بمحاورتك لموضوع الالتزام هذا؛ من باب مناقشتك لتكوين حزب جديد؛ والتساؤل عن مشروعه ومشروعيته., وفي الحقيقة انه من الجيد انك جئت للنقاش بكل هذا التشاؤم المعرفي؛والذي يضمن ان يكون الحوار موضوعيا؛ وليس مجرد امنيات من طرف وتشككات من طرف آخر.

    اركز انا على ان يكون التشاؤم معرفيا؛ وان يكون الموقف انسانيا؛ اى قائم على التفاول .. هذا ما سماه البعض في عبقرية معرفية ولغوية؛ بتشاؤم العقل وتفاؤل الارادة. نحتاج نحن لتشاؤم العقل وتفاؤل الارادة؛ حتى يكون التشاؤم المعرفي - مثل الشك المعرفي - عاملا للبناء والتغييبر وليس للهدم والتدمير؛ وان ينتج معرفة واعادة انتاج معرفة؛ وليس ان يكون هدفه ومنطلقه انعزالا عن الواقع او رجوعا للسلبي والقديم.

    اما تصورك للخروج من الأزمة السودانية الشاملة؛ فانا ارحب بمعرفته ونقاشه؛ ولا اعتقد ان تكوين حزب سياسي جديد؛ يؤدي بالضرورة الى حل الازمة؛ كما لا يؤدي بالضرورة الى تعقيدها؛ لان الاحزاب تعبر عن مشاريع؛ والمشاريع هي ما يجب ان تخضع للتساؤل. فان كان للمشروع حقية في الوجود؛ كان تكوين اذرعته السياسية وةالثقافية - ومن بينها الحزب السياسي - تحصيل حاصل. اما اذا لم يكن للمشروع حقيته او مشروعيته التاريخية؛ فان الحزب السياسي القائم على اساسه؛ لن يلبث ان ينهار وتذروه الرياح؛ او يعيش على هامش الاحداث.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 03-03-2007, 09:27 AM)

                  

03-03-2007, 09:39 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    Quote: إذن‘ كما ذكرت سابقاً‘ فإن إختيارى لعنوان " البوست" بتلك الطريقة كان عن وعى و أيضاً ليعبر عن تشاؤميتى و لا موضوعيتى او عدم حياديتى تماماً كما ذكرت أنت. اما مرد تشاؤميتى فهى الازمة الشاملة التى تدس بأنيابها فى مجمل الشأن السودانى. هذه الازمة الشاملة يقينى ليس بسبب "فشل" الحكومات المتلاحقة عن تحقيق طموحات إنسان السودان لانه و بصراحة لم تنوجد مثل تلك الطموحات أو ربما هى موجودة بـ"بالقوة" فقط. الازمة الشاملة بسبب البذرة الاستعمارية التى تمخضت عن هذه الزريبة أو قل الكرباج الكولونيالى الذى نطلق عليه السودان. و أقول زريبة لاننا حُشرنا فيها حشراً لا لشئ سوى خدمة لمصلحة القوى الكولونيالية و قد جاء حشرنا أيضاً بالعنف (الكرباج) ليصبح تاريخ الدولة ليس سوى تاريخ الكرباج فى كل تجلياته العنيفة و اللطيفة


    نعم اتفق معك في تحليلك؛ ولو قرأت ادبيات الحزب الليبرالي وما ساهمنا به من نقاشات وكتابات؛ تشكل المادة الخام والبيانات التي بني عليها الحزب موقفه؛ واقصد هنا تحديدا كتابات نور تاور واحمد عكاشة وشخصي الضعيف؛ وكذلك اعتمادنا على مرجعيات فكرية مثل كتابات عطا البطحاني وابكر ادم اسماعيل ووالتر كوانجوك ومحمد جلال هاشم؛ لوجدت اننا نتفق معك في الرأى؛ واننا لا نسمي الدولة السودانية الدولة الوطنية؛ بل الدولة ما بعد الاستعمارية(Post Colonial State ) ؛ واننا نذهب بالازمة الى جذور تلك الدولة؛ ومشاكل تكوينها الهش والجائر والمركزي؛ والذي يلعب فيه الكرباج ( والسيف ) دورا محوريا في اطار علاقات السيطرة والهيمنة.

    الدولة السودانية ورثت جهاز الدولة الاستعماري ولم تقم بتكسيره وبناء جهاز جديد .. بل اخذته كما هو ؛ بكل نهجه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي. ان اقصى ما فعلته هو انها قامت بسودنته؛ واححتفظت بجوهره لمواجهة ونهب وقهر مواطنيها؛ بكل ما فيه من مناهج واستراتيجيات وضعت لخدمة المستعمر؛ فكيف لها ان تبني دولة وطنية .. في هذا المقام افهم مقولة حركة العدالة والمساواة عن الاستعمار الداخلي؛ ولكنه استعمار ريتم على كافة افراد الشعب السوداني ومكوناته؛ في نظري؛ وليس تجاه اقاليم بعينها؛ وهذا مصدر اختلافي مع تحليل العدل والمساواة.


                  

03-03-2007, 09:51 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    Quote: و أقول زريبة لاننا حُشرنا فيها حشراً لا لشئ سوى خدمة لمصلحة القوى الكولونيالية و قد جاء حشرنا أيضاً بالعنف (الكرباج) ليصبح تاريخ الدولة ليس سوى تاريخ الكرباج فى كل تجلياته العنيفة و اللطيفة. فالموت الذى إنهمر لاكثر من نصف قرن (تقريباً مجمل سنى "إستقلال" السودان المزعوم) فى جنوب السودان و جبال النوبة و الموت الذى ينهمر الآن فى إقليم دارفور‘ العنصرية القائمة على متوهمات العرق و الدين والجنس و اللون‘ الذكورية و الابوية المفرطتين‘الخ


    نعم .. كل هذا صحيح ومحل اتفاق كامل ..

    Quote: كان حرى بنا إزاءها ان نقف و نقولها بشجاعة: هل تصلح الزريبة لترجمة طموحاتنا العديدة و المتنوعة و تحقيقها؟ و كان حرى بنا ان نبغى التحرر الحقيقى من سطوة الكرباج او نخرج الجميع من الزريبة أولاً (الاستقلال الحقيقى) و نترك لهم الخيار للالتقاء‘الخ.


    Quote: ولكن الذى حدث أن إستأثرت مجموعة إجتماعية/تاريخية/ثقافية بعينها بالارث الكولونيالى لا تلوى على شئ سوى تحقيق مصالحها الفقيرة و فعل كل شئ ممكن للإبقاء على الزريبة الكولونيالية و شروط البقاء فيها. و لنأتى بعد ذلك و نتباكى على فشل من نسميهم تجاوزاً بـ"جيل الاستقلال" و نتكرم عليهم بكل نوط الشجاعة و الاقدام و لنسكت و للابد عن اصل الداء. المسكوت عنه فى الازمة السودانية هو الدولة (السودان) فى ذاتها!


    Quote: هذه الوضعية يا صديقى عادل لا تحتمل الموضوعية أو الحياد لكن الموقف الشجاع. ماذا لو "شلّعنا" الزريبة الكولونيالية و خرج الجميع الآن ثم جئنا إلى احزابنا من بعد ذلك؟


    اتفق معك تماما؛ ومن هنا جاء طرحنا بضرورة بناء السودان على اساس فيدرالي او كونفيدرالي؛ وان يكون الخيار مطروحا للاقاليم المختلفة؛ وليس لاقليم واحد؛ في حرية الانتماء لهذا الكيان؛ او الخروج منه والاستقلال عنه..

    طرحنا ان يقوم النظام الفيدرالي؛ على فض الدولة المركزية القائمة والمو عن الاستعمار؛ وبناء عقد مواطنة جديد؛ او قل الوثيقة الفيدرالية؛ التي تتم صياغتها من قبل ممثلي جميع الاقاليم - وتخضع للتصويت في استفتاءات حرة؛ في كل اقليم من اقاليم السودان على حدة؛ باعتبار ان هذا هو التطبيق العملي لحق تقرير المصير؛ باعتباره حقا ديمقراطيا وانسانيا ثابتا؛ لا يسقط بالتقادم؛ ولا يخضع للمساومة.

    انظر في تحقيق بعض ذلك الي مقالنا :لماذا ندعو للفيدرالية وكيف نراها؟مساهمة في تطوير برنامج الحزب الليبرالي السوداني . http://liberalsudan.org/arabic/fedralism.htm

    هذا ما لم يقم به جيل الاستقلال؛ من تفكيك جهازالدولة ااستعماري واعادة بناء دولة جديدة؛ دولة المواطنين القائمة على ارادتهم الحرة؛ وليس على التدليس والكرباج والسيف والنطع .. علينا ان نقوم بهذه المهام اليوم؛ ولا يضيرنا انها متأخرة كثيرا؛ فان المهام التأسيسية لا تسقط بالتقادم؛ وعلى قول المثل: أن تأتى متأخرا؛ خير من الا تأتى ابداً.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 03-03-2007, 09:53 AM)

                  

02-27-2007, 11:59 PM

اندرو كوات
<aاندرو كوات
تاريخ التسجيل: 08-02-2006
مجموع المشاركات: 340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    up
                  

03-01-2007, 02:57 PM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل

    لدى صـديق يتابع هذا البوست وكل مايكتب عن الحـزب اللبرالى

    يؤد مناقشتك والانضمام الى الحزب

    اعرفه شاب مهذب وطموح ودرس الطب ووطنى غيور ولايهاب فى قول الحق

    وهو ليس عـضو هنا ولكنه زائر بصوره دائمه

    حاول الاتصال عليك عدة مرات ولم يفلح

    الرجاء النظر فى هذا الموضوع

    وشكرا
                  

03-01-2007, 03:20 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Sabah Hussein)

    اخ عادل شكرا
    لايرادك اغلب ما نشوارت (الحزب الليبرالي) بشأن دارفور
    وبرجع لك لاحقا للتعليق.
    تراجي.
                  

03-01-2007, 07:14 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Tragie Mustafa)
                  

03-03-2007, 09:57 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Tragie Mustafa)

    العزيز اندرو كوات:

    شكرا على المرور ورفع البوست .

    الاخت تراجي مصطفي :
    شكرا على المرور وفي انتظار عودتك..

    عادل
                  

03-03-2007, 09:56 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Sabah Hussein)

    العزيزة صباح

    تحياتي القلبية

    ارجو ان يتصل بي هذا الصديق على العنوان البريدي :
    [email protected]

    او يتصل على العنوان التالي:
    [email protected]

    وبعدين انتي متين حتنضمي لينا؟

    لك الشكر !!

    عادل
                  

03-12-2007, 05:37 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    **

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 03-22-2007, 10:37 AM)

                  

03-22-2007, 10:37 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب الليبرالي ؟؟ حوار مع الأُستاذ دريج (Re: Abdel Aati)

    ***
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de