كتب الراحل الكبير الخاتم عدلان في الوثيقة – الرمز ا " آن أوان التغيير" وهو يتحدث عن حال الحزب الديمقراطي الذي يحلم به؛ وكل حزب ديمقراطي بالضرورة؛ التالي :
((ن اقامة هذاالحزب تتم بمبادرتنا ، وانطلاقا من كل انجازاتنا واستفادة من كل قوانا ، مع التشاور الواسع مع كل العناصر الوطنية والتقدمية والديمقراطية والمثقفة . ان الانتماء الى مثل هذا الحزب سيكون ميسورا لكل انسانا مستنير سياسيا . وسيكون بالفعل (اتحادا اختياريا لمناضلين شرفاء واعين). اى انهم سيحتفظون ازاءه بقدر وافر من الحريات الخاصة والشخصية ، فالانتماء اليه ليس نوعا من العبودية ، وليس بيعا للنفس . وهذا لا يضعف روح الانتماء ، بل بالعكس يقويها .
فالحزب الذى يحفظ لاعضائه حقوقهم وكرامتهم هو الحزب الجدير بتفانيهم . هذا التفانى الذى يمكن ان يصل الى درجة التضحية بالنفس ، ان الانسان ليقبل الموت من اجل المبادىء التى يمثلها الحزب ، طالما ظلت هذه المبادىء تمثل بالنسبة له قناعات شخصية راسخة وطالما ظل ينعم داخله بكرامة موفورة ، وحقوق مرعية ، وفى نفس الوقت ، فهو يستطيع ان يتركه دون ان تلاحقه اللعنات وتختلق له العيوب ، وتنبش من طيات الذاكرة . الطبيعة الاختيارية لهذا الاتحاد ستتحول من نص لائحى مجمد الى ممارسة يومية .
بل ان المرء ، يتطلع الى ذلك اليوم الذى تقيم فيه الهيئة الحزبية المعنية حفل شاى بهيج لاولئك الذين قرروا التقاعد او الخروج من الحزب ، تعدد فيه انجازاتهم ، ويشيعوا فيه بدعوات النجاح فى مقبل ايامهم ، كما يعدد فيه اولئك المتقاعدون والخارجون التجارب التى استفادوها من الحزب ، والخدمات التى قدمها لهم ، والعلاقات والصداقات والاعمال المشتركة التى يمكن ان يؤدوها مع الحزب . هذه ممارسة تحدث فى كل مؤسسة متحضرة . وستنتهى بالتالى ظواهر السجال المرير والVendetta التى غالبا ما تحدث بين الحزب والخارجين عليه.))
اليوم نلتزم بوصية الخاتم؛ ونقيم حفلة شاي وسمر لزهرة حيدر.
في28 ديسمبر 2009 ؛ وبعد حوالي 3 أشهر ونصف من توقيع وثيقة الوحدة الاندماجية بين اربعة تنظيمات والتي ادت الى قيام الحزب الديمقراطي الموحد؛ أعلنت الزميلة زهرة حيدر استقالتها من الحزب ومن قيادته؛ وهي التي كانت تحتل فيه موقع عضو المجلس السياسي واللجنة التنفيذية ؛ ورئيسة المكتب السياسي التابع للجنة التنفيذية .
اما في يوم 17 مايو 2009 ؛ فقد ارسلت زهرة حيدر لقيادات حزبنا رسالة تخطرنا فيها بتقديم طلب عضوية في صفوف حزب التحالف الوطني السوداني؛ مرفقة بها نسخة من طلبها لهم؛ وكان مما قالت لنا :
Quote: الاعزاء في الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد
تحية طيبة اشعر بالمسئولية الاخلاقية انه علي اطلاعكم بنفسي بهذا القرار ولو تاخر الوقت منذ تقديمي لهذا الطلب اسبابي هي تماما كما اوضحتها فيه ... اتمنى ان تتفهموها ... وان تتاكدوا باني و على الدوام وللابد اكن لكم شخصيا فردا فرد وللحزب الذي انتميت اليه وامنت به طوال فترة عضويتي فيه كل الاحترام والتقدير والود ... بل واجدني لحد كبير اسفة لخذلاني لكم في هذا الوقت الحرج لوطننا ... الا انني تعودت ان اكون على الاقل صادقة مع نفسي وان اثق في فكري وان انحاز له في اخر الامر
مرة اخرى لكم كل الود
05-21-2009, 09:16 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
كان قرار استقالة زهرة حيدر في البدء ؛ مفاجئا ومحبطا للكثير من عضوية وقيادة حزبنا الوليد؛ فزهرة حيدر كانت واحدة من اهم قيادات الحزب الوليد؛ ومن أكثر الناشطين في مشروع الوحدة الذي ادى لولادة حزبنا . كانت زهرة لاغلبيتنا واحدة من الفارسات الذين أردنا ان نرمي بهن في المعركة ضد جحافل التخلف والظلام ؛ وكنا نؤمل على ما في قوسها من قوة؛ وعلى ما في جُعبتها من سهام الانسانية والصدق والاخلاص . كانت زهرة حيدر واحدة من كنداكاتنا؛ لذلك كان وقع استقالتها شديدا؛ وكنا نؤمل نفسنا انها راجعة عن قرارها؛ وان هذا احباط سيزول ؛ حتى اتى ا قرارها الثاني بالانضمام لتنظيم التحالف الوطني السوداني ( قوات التحالف سابقا) ؛ بمثابة الزلزلة للأغلبية منا .
05-21-2009, 09:20 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
كان القرار مزلزلا لنا؛ ذلك ان اغلبنا يرى سلبيات كبيرة في التنظيم الذي رجعت له زهرة؛ والذي كانت تنتمي له من قبل قبل الانضمام لحزبنا ؛ رغم رؤيتنا للايجابيات. وكان مزلزلا لموقع زهرة السابق – والذي كان في اذهان الكثيرين حيا وليس سابقا – في منظومتنا ومشروعنا . كانت المشاعر الاولى مشاعر حزن واحباط والم عظيم؛ وكانت زهرة نفسها حزينة؛ ومدركة لمكا يمكن ان يسببه قرارها لنا. مع ذلك ورغم صعوبة الصدمة؛ فقد اتفقنا جميعا – عدا صوت واحد سارجع له هنا - ؛ على ان نبارك لزهرة حيدر خطوتها تلك ؛ وان نؤيد رجوعها للسياسة مرة اخرى؛ وان نتمنى لها التوفيق؛ بل نؤمل ان تكون من دعاة وحدة القوى الجديدة والديمقراطية ؛ وكان من الردود عليها التالي :
عادل عبد العاطي
Quote: سلام زهرة
اكيد ان حق الانتماء السياسي وتغييره حق اصيل من حقوق الانسان
اؤمن انك ستكونين اضافة لتنظيم التحالف بقدر ما كانت استقالتك خسارة كبيرة لحزبنا اتمنى لك التوفيق واؤقن انك ستواصلين مسعاك من هناك لتقريب وتوحيد القوى الديمقراطية والجديدة
لك التحايا
وكان من رد عبد الرحيم ابو البشر :
Quote: مادام الإيمان بفكرة التغيير موجود عند الأخت زهرة فهذا جيد ، ورغم خسارتنا الكبيرة بفقدها إلا اننا يجب ان نشيد بعطائها الذي قدمته من أجل الحزب الديموقراطي الليبرالي الموحد ، ونتمني لها عودة سعيدة للحزب الذي كانت من رموزه يوما من الأيام
وكان من رد ثروت سوار الدهب :
Quote: تمنياتنا للاخت زهرة خيدر بالتوفيق و النجاح و لتعمل جاهدة في العسي لوحدة القوى الحديثة من خلال موقعها الجديد تحياتي عبرها للاخوة في التحالف السوداني
وكان من ردود عبد المجيد صالح :
Quote: بالتوفيق زهرة حيدر في التحالف الوطني السوداني ----- هذا خيار زهرة وهي مسئولة عن نفسها ليس هنالك وصي عليها
وكان من رد عمار حامد :
Quote: زهرة هى واحدة من مؤسسات الحزب وقدمت للحزب الغالى والنفيس ولها الحق وكل الحق فيما تختار
(عدل بواسطة Abdel Aati on 05-21-2009, 09:55 AM) (عدل بواسطة Abdel Aati on 05-21-2009, 09:58 AM)
05-21-2009, 09:22 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
كان الوحيد الذي شذ عن الاجماع؛ وترك لاحباطه فرصة ان يعبر عن نفسه؛ هو الزميل علي عمر علي؛ حيث قدح في الزميلة زهرة لاختيارها تنظيما يظنه مجرما ؛ وكانت رسائله حزينة تعبر عن احباط والم وغضب عظيم . مع اتفاق بعض الزملاء مع الاخ علي عمر في تقييم تجربة التحالف ومشكلتها الكبيرة مع حقوق الانسان؛ فقد تصدى الجميع لعلي عمر ؛ واكدوا له ان هذا المنهج لا يجوز ؛ وربما كان افضل رد هو من العم تاج السر العطا؛ نائب الرئيس السابق للحزب الليبرالي السوداني سابقا واحد كبار الحزب الديمقراطي الليبرالي حاليا ؛ والذي عمل مع زهرة في قيادة الليبرالي في عام 2007 ؛ حيث كتب :
Quote: الابن علي عمر لا يعرف زهرة حيدر كما عرفتها خلال فترة بسيطة وهي من أشرف فتيات السودان ولديها مستقبل أينما دهبت وهي راعية الوحدة التي نتمني أن تستمر فيها وأرجو أن تقبل اعتذار عمو تاج السر الدي يكن كل الاحترام لزهرة وولاء وبقية العقد الفريد
05-21-2009, 09:24 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
على عمر على كان مع ذلك اجملنا جميعا؛ حيث رجع الى الحق سريعا؛ وانتصر على نفسه واحباطه ؛ واعتذر لزهرة اجمل الاعتذار؛ بل كتب في سودانيز اونلاين اعتذارا جميلا ؛ ردت عليه زهرة ردا اجمل؛ ابكى عين استاذنا الموصلي؛ ولكن تسرعنا ادى الى ان يختفي ذلك البوست الجميل. اقول ان علي عمر هو اجملنا جميعا؛ لأنه سمع حديث القلب حينما سمعنا نحن حديث العقل؛ ولانه انطلق في موقفه من حب كبير ومن الم كبير؛ ومن حديث القلب الخفاق الذي يغضب ثم يرضى؛ بينما انطلق بعضنا – ربما – من حسابات السياسة الباردة؛ فكان علي عمر صادقا في غضبه؛ وكان صادقا في رجوعه عن الغضب. على عمر علي مهما قال عنه المرجفون والشموليون؛ انسان سوداني بكل معنى الكلمة؛ فيه ما في السودانيين من ضعف ومن سلبيات ؛ ومن بينها الانفعال وبعض ردود الفعل؛ وفيه اجمل ما فيهم : الاخلاص والحب وتقديم القلب على العقل؛ وفيه ايضا ما ينعدم في الكثير من السودانييم: القدرة على الاعتذار وتجاوز ضعف نفسه والرجوع للحق ؛ لذا قلت انه اجملنا جميعا .
05-21-2009, 09:26 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
هذا ما كنت كتبته عن زهرة ؛ يوما ما ؛ عندما اساء البعض فهمها :
Quote: ((اعرف زهرة منذ عدة سنوات؛ حين كنا اعضاء في تنظيم التحالف؛ ثم منذ عام 2006 توثقت علاقتنا اكثر وتوطدت ؛ بعد ان التقينا لقيا العين ؛ واعلم عنها من خلال الناس الذين عملوا معها؛ وراؤها في حلبات النضال؛ وهم في الحقيقة لم يروها الا كما يروا السيف في غمده.
زهرة حيدر انسانة شريفة؛ وواضحة ؛ ومبدئية . بعيدة هي عن شغل اللولوة والثلاثة ورقات . غيرية لاقصى الحدود ؛ وتبحث عن المؤسسية دائما . قلبها على الحزب الليبرالي؛ وعلى الحزب الموحد؛ وعلى الحزب الديمقراطي الكبير الذي سيشمل كل الوطن؛ وفي هذا الطريق حفيت قدماها ولا تزال تسير.
زهرة واحدة من اكثرنا اتساع افق . اعترف اني في لحظات كثيرة كنت أياس من قضية وحدة القوى الديمقراطية؛ او كنت انظر لها من منظار براجماتي. زهرة كانت ترجعني دائما للطريق الصحيح . ان هذا هو التغيير الحقيقي؛ وهذه اشارة الوحدة نرسلها لأهل السودان . زهرة درة حقيقية وسطنا؛ وويل لنا اذا اردنا ان نرمي الدرة من وسطنا.
اعجب لمن يقول ان لزهرة هدفا شخصيا من شيئ؛ واعجب لمن يلمح مجرد تلميح انها تقود تكتلا؛ او انها تغيب الناس؛ او انها اقصائية . من يقول هذا اما انه لا يعرف من هي زهرة حيدر؛ او هو لا يعرف معنى الاقصاء والتكتل والشخصنة؛ او هو يقود تكتلا ويعمل على الاقصاء.
في ملف الوحدة؛ كانت زهرة الاكثر انجازا من اي مسؤول آخر للملفات. وكانت تخطر المكتب التنفيذي والاعضاء بكل شاردة وواردة؛ فلماذا الحديث عن تغييبها للاعضاء ؛ واي تغييب يتم الحديث عنه ؟؟ في المؤتمر الثاني حنسنا زهرة تحنيسا لكي تترشح لمنصب امين العام؛ فرفضت لان ظروفها لا تسمح لها بوضع كل طاقاتها في العمل؛ فكيف تكون تبحث عن شيئ شخصي ؟؟ في عملها تحرت المؤسسية واشراك كل الناس معها؛ فكيف تقود تكتلا ؛ وضد من ؟؟
زهرة حيدر هي من كانت ترفض باستمرار احتلال موقع قيادي في الحزب؛ سواء كان الامين العام او غيره؛ لأنها تخاف على الحزب من سلبيات شخصيتها. زهرة هي من بادرت بالرأي عام 2006 اني لا يجب ان احتل مواقع قيادية في الحزب؛ وذلك لسلبياتي الكثيرة؛ولعدم ربط الحزب بشخصي؛ وكانت تنطلق في هذا من مصلحة الحزب؛ ولا تزال.
لا اقول ان زهرة كاملة؛ فليس هناك انسان مكمل. زهرة تنفعل بسرعة وتحبط مرات. ليست دبلوماسية ومرات لا صبر لها . مرات نظرتها ذات اتجاه واحد . ويجب على زهرة ان تعمل على حل سلبياتها؛ لأنها لا تضرها فحسب؛ وانما تضر العمل معها؛ وتضر القيم والافكار الكبيرة التي تؤمن بها زهرة؛ والطاقات الجبارة التي تحتوي عليها.
لكن من كان افضل من زهرة فليرميها بحجر . من كان اكثر اخلاصا وتضحية منها فليقل . انا لست افضل منها ولن ارميها بحجر؛ ولن ارمي اي عضو في التنظيم بحجر . بل بالورود والحب . ذلك ان الانسان عندنا هو القيمة الاولى؛ ويجب البحث عن ايجابياته قبل السلبيات؛ ومساعدته في التخلص من سلبياته؛ لا محاربته على اساسها .
انفعال زهرة سيئ؛ ولكنه جزء من النار المتقدة فيها؛ واحباطها يتم من الممارسات الملتوية والصراعات غير المبدئية . لقد تركت زهرة حيدر تنظيم التحالف بسبب من تلك الصراعات؛ ويمكن ان تترك لكم الحزب الليبرالي والموحد اذا ارهقتموها ؛ وحينها لن تكون هي الخاسرة ابدا؛ بل سيخسر الليبرالي والموحد وسيخسر شعب السودان.
لا نريد ان نكون حزبا يقوم على الاقصاء. لا نريد ان نكرر جرائم الشيوعيين والحركة السياسية السابقة في حق البشر؛ لا نريد تكرار ثقافة الانقسامات السيئة وسط القوى الديمقراطية . اي من يعمل على اقصاء اي عضو هو يعمل لتنظيم انقسام في الحزب ؛ واي من يعمل لتنظيم انقسام هو يرتكب جريمة بالغة بحق الحزب والقوى الديمقراطية والشعب السوداني.
نتحدث عن الحزب الموحد وكأنه نهاية الدنيا؛ وعن الحزب الليبرالي كأنه نهاية المطاف . يا شباب الحزب الليبرالي ليس سوى قزم في ساحة الحياة السياسية السودانية؛ والحزب الموحد قزم اكبر . نحن لم نبدأ العمل بعد؛ ولم نخط الخطوة الاولى . من يريد ان يصعد للقيادة عليه ان يعلم ان الطريق لذلك يتم بالعمل والتضحية ؛ وان الحزب سيحكم السودان يوما؛ شرط ان يكون موحدا. وان القيادة تأتي اليك ولا تسعي اليها. وبناء الحزب لا تقسيمه؛ هو العمل القيادي الحقيقي ؛ وانه اذا تعاملتم مع زملائكم بهذه الروح الاقصائية؛ فلا قيادة ولا حزب ولا تغيير ولا يحزنون.
آفة القوى الديمقراطية هي رؤيتها غير السليمة لنفسها . اعطونا حزب فيه مليون عضو ؛ ثم تعالوا للحديث . اي من يظن ان الحزب الليبرالي هو حزب كبير فهو واهم ؛ واي من يسعى لاقصاء اي عضو ليبرالي فهو يرتكب جريمة كبرى في حق الحزب وفي حق ذلك العضو وفي حق نفسه
البناء صعب والتدمير سهل. فليحذر اي انسان ان يكتب اسمه في سجلات التاريخ انه كان مدمرا؛ ولم يكن بانيا. فليحذر اي انسان يريد ان ينقل آفات التكتل والانقسامات الى داخل الحزب الليبرالي؛ والى داخل الحزب الموحد . يمكن لأي انسان ان ينظم انقساما وتكتلا؛ وليس هذا صعبا؛ ويمكن لأي انسان ان يقصي احدا بالباطل . ليس هذا صعبا. ولكن هذا ليس مما يشرف؛ وليست هذه اخلاقيات الحزب الليبيرالي؛ وانما هي جرثومة بالغة السوء من تراث الشمولية ؛ حذار ان ننقلها وسطنا.
الحياة تقوم على العدل . والعدل اساس التطور والسلم . بدون العدل سيكون هناك حروب وشقاء وتقسم وضغائن . اعدلوا يا من تهاجموا زهرة في حق زهرة تعدلوا في حق انفسكم. ولا تمنعكم سلبيات زهرة من معرفة محاسنها؛ لانه لا يفترض ان يمنعنا شنان قوم من الا نعدل؛ ناهيك عن ان نظلم .
ليعلم الجميع اننا سنؤكل يوم يؤكل الثور الابيض؛ وهيهات. ذلك ان الثور الابيض لن يؤكل بعد اليوم؛ واني شخصيا لست مستعدا للتسامح مع اي انسان يحاول ان يقصي فردا واحدا في الحزب الليبرالي او الحزب الموحد؛ وان وحدة الحزب لن تكون ثمنا لاقصاء او ظلم احد؛ وانه اذا تم ظلم زميل واحد او زميلة واحدة؛ فان الحزب يمكن ان يتفجر في يوم وليلة؛ وان يتفجر معه الظالمون؛ لأن السموات والارض تهتز للظلم؛ ولأننا لم نبن الحزب الليبرالي كي يُظلم فيه الناس.
كل انسان في الحزب يملك طاقات يجب ان يكرسها للبناء والوحدة؛ لا للشقاق . من هنا اقول انه قد آن الاوان لتجاوز السلبيات القديمة والانطلاق للبناء. لأن ما ينتظرنا صعب ومرهق؛ وخير لنا ألف مرة ان نكرس طاقتنا لبناءالحزب وانجاز برنامجه؛ بدلا من ان نكرسها لهذه الصراعات غير المبدئية والمماحكات . انا اثق في قدرة نور وزهرة وكل الاعضاء في تجاوز الصغائر والالتفات للمهم والامثر اهمية؛ لان القضية اكبر من زهرة؛ واكبر من اي منا؛ واكبر من الحزب الليبرالي؛ ومن أي حزب .
ذلك انها قضية السودان.
واليوم اكرر نفس الكلام ...
05-21-2009, 09:28 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
قد اكون من ضمن الاسباب التي ادت الى استقالة زهرة حيدر من صفوف الديمقراطي الليبرالي. ذلك انه بعد الوحدة كان هناك منهجان للتعامل مع بناء الحزب. المنهج الاول يقول انه ينبغي التركيز على تجميع العضوية والقضايا التنظيمية وبناء الثقة وخلق الانسجام؛ والعمل بحذر وحرص ووفق الامكانيات؛ بينما كان هناك رأي اخر يرى ان ان الحزب ينمو خلال الصراع السياسي ؛ وانه لا بد من اعلاء رايته الاعلامية والسياسية والانطلاق بمبادرات سياسية وحركة اعلامية . كل المنهجان لهما وجاهتهما؛ وقد كانت اغلبية القيادة مع المنهج الاول؛ وكنت مع المنهج الثاني.
المشكلة ان ضعف التواصل وتمسك كل طرف بموقفه ادى الى شي من التوتر والاحباط عند الطرفين؛ وفي رأي زهرة اني كنت " شايت ضفاري" ؛ وان تعاملي الاداري مع الامر لم يكن جيدا؛ واني ادخلت الاحباط فيها وفي اخرين؛ الخ من حديث مكاشفة ألمني ولكنه اعطاني فرصة عميقة للتفكير.
اليوم اقول اني بقدر ما انا اسف على ان اكون احد اسباب ذهاب زهرة ؛ الا اني سعيد لاستمرار صداقتننا؛ ولانها لم تترك ساحات العمل العام وستواصل عملها في ساحة اخرى؛ ولذلك ارفع نخبها بشراب فنجان قهوة مر ؛ تقديرا لصداقة وزمالة ستستمر كل العمر .
05-21-2009, 09:32 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
لا يمكن ان نقيم حفلة الشاي والسمر هذه؛ دون تقديم الشكر وايات التقدير لرفيقاتنا كنداكات الحزب ؛ صديقات زهرة ورفيقاتها؛ ممن قدمن ولا زلن يقدمن من اجل صباح زاهي وفجر اجمل للسودان واهل السودان؛ ولا زلن يرمين عين الظلام بسهام الضوء . التحية هنا للاستاذة نور تاور ؛ قائدة الركب ورئيسة الحزب ؛ لنضالها الصبور من اجل الغد المشرق التحية لهندا حسن ( منال) على ما قدمته وما تقدمه من جهد رغم المشغوليات والمرض؛ التحية للزميلات المؤسسات والقائدات رندا وتيسير ؛ رجاء وميسون ؛ هبة واميمة ؛ جاكلين واميمة الاخرى ؛ دنيا وعواطف ؛ وغيرهم وغيرهن من الزميلات ممن سيخلقن سودانا جديدا؛ مع غيرهن من المناضلات ؛ والتحية قبل كل شي للاسيرة نهلة بشير؛ وهي تقاوم الظلم بالصمود.
في مسعانا لخلق سياسة جديدة؛ نحتاج الى اخلاق جديدة والى وعي جديد في واقعنا العام . لا نفلح في ممارسة ذلك دائما ؛ ولكننا نتحراه. لا نزعم اننا كاشخاص منزهون؛ او ان حزبنا كامل وخالي من الخطأ ؛ او ان مشروعنا لا يأتينا الباطل من بين يديه ولا من خلفه؛ ولكن نقول ان لنا شرف المحاولة؛ والوعي بالجديد. قد نصاب بالاحباط في لحظة ما ؛ وقد تدخلنا مشاعر المرارة؛ وقد نتكتكت وفقا لمنطق السياسة؛ وقد نتخوف اظهار ضعفنا ومشاكلنا خوفا من الشماتة فينا؛ لكننا في نهاية اليوم نرجع للحق والجذور؛ انه لا بديل من الشفافية؛ والتسامح؛ وطرق درب الجديد وتمهيده رغم ما فيه من شوك وصخر؛ ورغم ما يفرضه من هزيمة الذات للانتصار للفكرة. في هذا لنا نماذج من نور تنير طريقنا: رجال ونساء وهبوا انفسهم للجديد؛ وقدموا ذواتهم فداء للغد الموعود : على عبد اللطيف ورفاقه؛ بولين الير ووليم دينق؛ محمود محمد طه والخاتم عدلان؛ ورابحة الكنانية وبخيتة الحفيان وزهرة عبد القادر وغيرهم وغيرهن من رواد الفكر الديمقراطي والليبرالي والتجديدي؛ لهم منا التحية؛ وعلى روحهن/م السلام.
05-21-2009, 09:39 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
ادعو لهذه الحفلة ايضا زملائنا ممن تركوا الحزب ولم نقم بالواجب تجاههم؛ الاخوان عبد الاله دبوره وياسر بيناوي ود. عصام الدين محمود وهشام ادم ؛ اعتراضا على بعض اجراءات الوحدة؛ واقول لهم وللجميع ان حزبنا يحترم حق الناس في الدخول اليه والخروج منه؛ كحق انساني نبيل ؛ ويشكرهم على كل ما قدموه؛ وان صفوفه ابدا مفتوحة لهم؛ ان ظل يعمل تحت اسمه ووضعه الحالي؛ او توحد مع اخرين لبناء الحزب الديمقراطي الكبير .
لهم التجلة ؛ وهم شركاء اصيلون في حفلة الشاي هذه؛ كما في كل المشروع الديمقراطي .
للجميع الحب والسلام .
05-21-2009, 10:10 AM
عبدالمجيد صالح
عبدالمجيد صالح
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2904
Quote: بوست غير مفهوم المقاصد وقد يفهم البعض انه شماته فى زهره لانضمامها للتحالف .والبعض ممكن ان يفهم بان الحزب قد انتهى وهذه فرفرة ميت
عبد المجيد صالح :
Quote: الاصدقاء في الحزب
وليه ما يكون اننا نحتفي باعضائنا حتي لو انضمو الي تنظيمات اخري واننا نحترم حق الفرد في الاختيار
كنت ازعل لو انضمت زهرة لحزب معادي للتوجهات الليبرالية او الديمقراطية
لكنها لم تفعل ذلك
وحزبنا مفتوح للجميع
وغير مغلق
متي ما راي الفرد ان المكان لا يناسبه يذهب وسوف نحتفي بتاريخه معنا
ولا نفعل كما تفعل الاحزاب الاخري
حيث دائما يقولون عن الشخص المستقيل
كان خائناً كان غواصة كان كسولاً كان مشكوك في امره كان انقلابياً كان متامراً
واشياء من هذا القبيل
ولكن حزبنا غير ذلك
لتنعم زهرة حيدر في حزبها الجديد
عبدالمجيد
هندا حسن (منال)
Quote: تحية للجميع بالعكس انا شايفاهو بوست جميل ومن اقوى وقفات الحزب للتخليل الذاتى وقفه حقيقى محتاجين ليها عندى كم سؤال 1- why zahra left the party lets analyse the root cause for her departure 2- why she joined this prty which she left before
عبد الرحيم ابو البشر
Quote: الأخت هندا فعلا أسئلة عديدة ومهمة تحتاج منا الي إجابات ، إذا تم أجابتها منا جميعا ربما تُخفف من ألم خروج العزيزة زهرة وإنضمامها الي التحالف
عبد المجيد ( تاني)
Quote: نعم هندا(منال)
هذه اسئلة يجب ان نجاوبها مع بعض
لماذا تركت زهرة الحزب؟ ما هي الاسباب الموضوعية لذلك الفعل؟
السؤال التاني
لماذا عادت زهرة الي التحالف الوطني وكانت احد قياداته اي بمعني ما هي عوامل الجازبية عند التحالف الوطني؟
ما هي عوامل الطرد والنفور عند الحزب الديمقراطي اليبرالي الموحد؟
عبدالمجيد
عمار حامد ( تاني )
Quote: على حسب وجهه نظري لللاسباب الاتيه
للخلافات الشخصية و بعض الشلليه التى نشأت فى جسم الحزب فى فترة ما والتى تسبب نوعا من اللإحباط وعدم الرغبه فى العمل .
إنعدام المنهجية والمؤسسية فى عمل الحزب بالداخل .
ضعف الحزب وعدم قدرته فى احداث اي تغير ملموس فى الحياة السياسية فى السودان وخاصة بعد الوحدة .
وجود اكثر من تيار سياسى داخل الحزب .
عدم وجود رؤيه واضحه للحزب فى كل مجالات الحياة فى السودان .
عبد المجيد مرة ثالثة
Quote: مساهمة ممتازة
عمار
واحدة من الاشكالات حسب ظني غياب النقد والنقد الزاتي والاعتراف بالاخطاء
ننتظر المزيد من النقد من اجل حزب الغد المستقبل
عبدالمجيد
05-21-2009, 01:50 PM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
هذه مساهمة سابقة لي كانت بعد استقالة الزميل والاخ العزيز ياسر بيناوي
قبل ان انزلها اهدى الاخ بيناوي كمية من البلح الرطب :
Quote: إستقالة الزميل بيناوي : المغزى والدروس!
(1) ونحن نعمل من اجل وحدة تنظيماتنا الاربعة في اطار الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد؛ وقبلها بكثير؛ خلال عامين او اكثر من الحوارات المستمرة؛ كان صديقي واخي العزيز ثروت سوار الدهب يقول لي ان الوحدة ستحمل معها خسائرها؛ وان بعضا من اعضاء التنظيمات المختلفة لن يذهب معها؛ وكان يقول لي ان هذا هو ثمن الوحدة. من طرفي كنت ارفض دائما هذا الطرح؛ واقول له اننا سنذهب كلنا للوحدة؛ واننا سنعمل على الا نفقد شخصا واحدا في اطار مشروعنا هذا؛ واننا سنكون صبورين لنقنع كل من له شكوك؛ ومرنين لنقضي على تراث الانقسام في داخلنا؛ وشفافين لنتجاوز الهواجس وازمات الثقة.
(2) رغم ذلك؛ فقد كنت وانا اتكيئ على تفاول الارادة ؛ لا أهمل تشاؤم العقل. لقد كنت اعرف تماما؛ ان بناء وحدة تنظيمات ديمقراطية اليوم؛ هو بمثابة بناء وحدة الوطن غدا. كنت أعلم ان هذا جهد عظيم دونه عثرات واي عثرات؛ في واقع يميل للتشظي؛ وفي وطن يتعرض للتفكك؛ وفي ظل واقع من الشمولية والتخلف والاحن والعداءات؛ وفوق اشواك ارث من تراث الاتغلاق القبلي والتمزق الطائفي والاحتراب والاقصاء؛ حيث يميل الناس للانشقاق والصراع فيما بيتهم؛ اكثر مما يميلون للتوحد والتعاون وايجاد المشترك الذي يربطهم . لذلك لم اكن استبعد سيناريو ثروت ؛ وان كنت اعمل بكل جهدي الا يتم. ذلك ان قناعتي كانت ولا تزال؛ ان النبؤات الجيدة تتحقق فقط اذا عملنا لها؛ وان التنبؤات السيئة تتحقق دائما اذا لم نعمل لنجتنبها . كان ثروت قد سألني في سياق آخر عن الضمانات؛ فقلت له ان لا ضمان الا بالعمل؛ وان الحياة لا تعطيك ضمانا بشيئ؛ الا ان تنتزعه.
(3) كنت؛ رغم العمل؛ اعلم ان الكمال من المستحيل؛ وان ايقاعات الناس تختلف؛ وأننا اذا لم يأتينا الانقسام من داخلنا؛ فيمكن ان ياتينا من خارجنا؛ لأن هناك ألف قوة وقوة لا تهمها دعوة الوحدة؛ ولقد قالوا في تنبؤاتهم المسكينة المنهزمة مثلهم؛ اننا لن نصمد شهرا واحدا؛ وسنتفكك. لذلك؛ فقد اصابتني مفاجئة مفرحة؛ حين دلفنا للحزب الموحد؛ ونحن لم نفقد زميلا واحدا؛ من التنظيمات الاربعة المتوحدة؛ ناهيك عن مجموعات كما توقع ثروت؛ بل كسبنا كثيرا في خلال شهرين من توقيع الوحدة: عضوية جديدة واخرى كانت خاملة او مبتعدة رجعت؛ وتيارات فتحنا معها حوارات جديدة بافاق تنفتح على توسيع الجهد التوحيدي؛ وأملا جديدا خلقناه عند الديمقراطيين؛ وسنخلقه غدا عند كل المواطنيين.
(4) لذلك يكون حزني اليوم مضاعفاُ على استقالة الزميل ياسر بيناوي من الحزب الموحد. احزن على فقد الزميل ياسر بيناوي وابتعاده – الآن- ؛ كما تحزن الام لابتعاد أحد ابنائها؛ وكما يحزن البنّاء اذا سقطت طوبة من بنائه. لا شيئ سيجعلني ابدا استهين بقدر الزميل ياسر؛ واقول : "فليذهب؛ فلقد اتى لنا في مكانه العشرات بسبب الوحدة؛ وسيأتي لنا المئات". ذلك ان كل فرد عندنا هو قيمة كاملة؛ هو عالم كامل. ذلك ان كل من خاض معنا نار الجديد وعانى معنا ونحن نحفر الصخر بايادينا واظافرنا؛ لا مال لنا ولا عدد كبير؛ هو عندي كالجوهرة؛ او كبؤبؤ العين؛ لا ابدل به احدا؛ ولا اقبل خسارته كما لا اقبل خسارة عيني؛ واحزن عليه اذ ان عالمنا وعملنا سيكون افقر بدونه؛ ولو حل محله العشرات. لكن للحزن حدود؛ وعندما تنتهي حدود الحزن؛ اي مساحة الروح؛ يجب ان تبتدي حدود الفكر؛ أي مساحة العقل. ذلك ان في كل خطوة مغزي؛ وفي كل تجربة – سلبية او ايجابية – حكمة كامنة. ذلك اننا اذا لم ندرس كل ما يحيط بنا ؛ من أحداث قريبة او بعيدة بعين العقل النقدي؛ فاننا لن نعرف كيفية التعامل معها. ذلك ان التجربة (السلبية) التي لا تورث حكمة؛ كما قال الشهيد محمود محمد طه؛ تكرر نفسها. ونحن لا نريد تكرار الاخطاء.
(5) وابدأ فاقول ان حق الاستقالة حق مكفول لكل زميل وزميلة؛ وهو حق ديمقراطي. من حق اي انسان ان ينضم لحزبنا؛ ومن حق اي انسان ان يستقيل منه. لن نغضب من زميل او زميلة او نعاديهما لانه ترك صفوفنا؛ فهذا حق مكفول لهما بمنطوق النظام الاساسي؛ ثم بمبدأ الحرية الذي نلتزم به. هنا اقول ان التزامنا سابقا – في الحزب الليبرالي – بهذا المبدأ؛ جعلتنا نقبل استقالتين قدمتا الينا ؛ طوال تجربة الحزب التي امتدت عدة سنوات؛ ثم كانت علاقتنا الانسانية مع المستقيلين في غاية الجمال. ادى هذا المنهج لأن ترجع زميلة مستقيلة؛ حالما تحسنت ظروفها التي اجبرتها على الاستقالة؛ وأن يكون الزميل الآخر من اكثر اصدقاء الحزب اليوم؛ يواددنا ونوادده ونشترك معه وندعمه في كثير من مشروعاته ويدعم مشروعاتنا حينما نطلب منه ذلك. هذا نهج اود ان يستمر في الحزب الموحد. ومثلما لم نفصل عضوا واحدا خلال اربعة سنوات في تلك التجربة؛ اتمنى الا نفصل عضوا واحدا في تجربتنا الحالية. لهذا فاني اوصي بقبول استقالة الزميل بيناوي واحترام رغبته؛ ولكن مع ذلك أوصي بالحوار معه؛ والذي اتمنى ان يكون هذا المكتوب جزءا منه؛ واخطاره ان ابواب الحزب مفتوحة له للعودة متى يشاء.
(6) استقالة الزميل بيناوي مع ذلك؛ لها بُعد أكبر من البعد الشخصي؛ يمتد للعام ويحتاج للمخاطبة والتحليل واستكشاف المغزى. ذلك ان استقالة الزميل بيناوي هي عندي خطوة متأخرة؛ للأزمة التي مرت بالحزب الليبرالي قبل اسابيع من قيام المؤتمر الثالث؛ وبعد ايام من توقيع خطوة التوحيد. في تلك الأزمة كان الزميل ياسر حاضرا؛ حيث ساهم في تشوش الجو والحملة التي استهدفت زملاء معينين دون دلائل؛ وكان يمكن ان تؤدي لانقسام في الحزب وتهديد الوحدة. أعمل الحزب المؤسسية وحسمت لجنة التحقيق تماما في أمر تلك الاتهامات؛ واصلح الزميل ياسر موقفه بسرعة وكان من المؤيدين لقرار المؤتمر الثالث والاخير للحزب الليبرالي الذي اجاز قرار الاندماج بالاجماع؛ وكان ياسر فيه مندوبا وممثلا عن مدينة عطبرة. مع ذلك يبدو ان آثار تلك الأزمة لم تعالج تماما؛ اذ يعود الأخ ياسر لترداد اتهامات جديدة ولكنها تصب في نفس المصب: أي رفض الخطوة الوحدوية؛ ومحاولة الحط من سمعة الزملاء؛ مع محاولته تحقيق المحال هذه المرة وما لم يتحقق في المرة السابقة حين كان الهدف تعطيل اجازة الليبرالي للخطوة الوحدوية: اي اعادة الحزب الليبرالي السوداني وخرق التوقيع الوحدوي وقرار المؤتمر الذي صوت له ؛ حين يقول في رسالة قبل الاستقالة: ((هذا جزء من الأسباب التي دعتني للكتابة لك شخصيا ادعو فيها للعودة للحزب الليبرالي السوداني )) وهيهات ذلك ثم هيهات.
(7) أقول هيهات ليس استهانة بمقدرات الزميل ياسر؛ وليس لعدم ادراكي انه يمكن ان يجد من يؤيده ولو كان شخصان. ليس لأجل هذا . أقول هيهات لأن الاخ ياسر يريد لوي عجلة التاريخ؛ وأن يفرض على الشمس ان تسير من المغرب للمشرق. ان توحيد القوى الديمقراطية قد كان حلما عزيزا قبل شهور؛ وقد تحول الى واقع معاش اليوم؛ وهو يمضي في احسن حالاته نحو الانتشار والتعمق. الاخ ياسر هنا يريد مواجهة سيل عرمرم قد انطلق. الاخ ياسر يريد مواجهة عجلة التاريخ؛ وهذا جهد يفوقه تماما؛ لأنه ببساطة يفوق طاقة كل انسان.
(8) واقول هيهات لأن مستوى الوعي العام في الحزب الليبرالي سابقا؛ وفي الحزب الديمقراطي الليبرالي حاليا؛ بأهمية المشروع الوحدوي؛ وبمحاربة ثقافة التشظى؛ عالية تماما . وهيهات لأن الالتزام الاخلاقي والسياسي والوطني لقادة وكوادار وعضوية الحزب الموحد؛ اكبر بكثير من ان تؤثر فيها مثل هذه الازمات الصغيرة؛ أو الاتهامات غير المبنية على دلائل التي يكيلها ياسر بيناوي لاعضاء في الحزب . اقول هيهات لأننا نعرف تماما منهج اغتيال الشخصية والاتهامات المجانية؛ وقد عانينا منه وانتصرنا عليه. اقول هيهات لأن ما تم من وحدة كان نتيجة عمل صبور استمر سنوات؛ قبل ان يدخل ياسر بيناوي الحزب الليبرالي او يفكر في ذلك؛ وهو مشروع اصيل للقوى التي قامت به؛ ونحن لن نتراجع عنه بل سنعمقه ونوسعه اكثر واكثر؛ فما زلنا في بداية الطريق . اقول هيهات لأن وضعنا الآن افضل ووعينا اعلى وصلابتنا اشد وتأثرنا بالمناهج السلبية في العمل السياسي تكاد تكون معدومة؛ لأننا تحصننا منها جيدا؛ ويجب ان يكون ياسر قد عرف ذلك حتى الآن.
(9) مع ذلك فان اتهامات ياسر؛ وقوله في استقالته : " هذا الحزب لن يقدم ايي اضافة لصالح الشعب السوداني بل سيكون عبئأ اخر " ؛ توضح ان مستوى الوعي الجديد في الحزب ليس متساويا؛ وانه اذا كانت بعض كوادرنا تفكر كياسر؛ فأنه لا زال لدينا عمل كثير للانجاز؛ وللشرح بهدوء وصبر لماذا ان واقع التشظي يؤدي للفشل؛ وواقع الفشل يؤدي للتشظي. لا يزال عندنا عمل كثير ليفهم الناس ان الخلافات لا تحلها الاستقالات او الانقسامات او الحلم بعودة ما قد فات؛ وانما بالحوار الديمقراطي والتزام المؤسسية والصبر الجميل.
(10) هنا ايضا فرصة لنتوقف ولنقيم اداء العمل القيادي في الحزب خلال الشهرين ونيف اللذين اعقبا خطوة الوحدة. هل كان بحجم الآمال الموضوعة؟ هل استفدنا من زخم الوحدة وجعلنا خبرها الموضوع الرئيس على مستوى القوى الديمقراطية؛ ان لم يكن على مستوى القوى السياسية والحياة العامة ؟؟ ما هي الظروف الموضوعية والذاتية لأي تقصير ؟؟ لماذا نعجز – كقيادة – عن معالجة ازمة صغيرة كهذه حتى نخسر زميلا ؟ هل لا تزال تحكم بعضنا هواجس قديمة واساليب عمل سرية تجاوزها الزمن ؟؟ ما هو مدى التزامنا بالحزب واسهامنا كلنا كقيادة وكوادار وعضوية في تطويره ؟؟ هل عملنا هو بحجم التحديات الراهنة؟ هل نحن حزب جديد وحديث حقا ؟
(11) أقول ان اعضاء الحزب قد اتوا من خلفيات سياسية وفكرية وتنظيمية مختلفة رغم الاتفاق العام. هنا يجب ان تكون القيادة ممثلة في المجلس السياسي واللجنة التنفيذية ملهمة وعبقرية في ادراكها للحوجة للجديد وان ترفع من مستوى ثقتها بنفسها ومن مستوى فعاليتها السياسية والحركية لتواجه تحدى الواقع والتاريخ الذي فرض ويفرض علينا ان نتقدم لقيادة النضال الديمقراطي. هناك فهم اظنه موجود وسط عدد من قيادتنا وهو ضرورة التركيز على العمل التنظيمي في هذه اللحظة؛ دون الاخذ في الاعتبار ان العمل التنظيمي وحده لا يكفي؛ ولا بد من وجود عمل سياسي واعلامي وجماهيري مصاحب له. نعم ان حزبنا ناشي وطري العود؛ ولكنه لن يتقوى بان يخفي نفسه داخل الجدران؛ بل سيتقوى بان يضع نفسه وسط لهب النيران. فكما يقول اهلنا : الني للنار؛ ونحن لا نزال طوبا نيا؛ لا بد من أن نضع نفسنا في نيران النضال اذا اردنا لبيتنا ان يقوم على ارضية صلدة؛ لأنه لا خير في بيت مبني من الطوب الاخضر في زمن العواصف والرعود والامطار الحالية والقادمة.
(12) هنا اتوقف مع قضية الشفافية واشراك العضوية فيما يدور في الحزب. الاحظ ان القيادة تحتكر كثيرا من المعلومات لنفسها؛ ولا تشرك العضوية فيها. هذا يؤدي للتذمر والاحباط. لا اعرف عن الاخرين ولكن في حالة العضوية المنحدرة من مربع الحزب الليبرالي سابقا هذا امر محبط جدا؛ حيث تعودت تلك العضوية ان تعرف كل صغيرة وكبيرة في حياة الحزب؛ وان تناقش اي موضوع مهما علا بشكل شفاف وواضح. ربما كان في هذا الاسلوب سلبياته ؛ ولكن لا يمكن بسببه ان نمارس التعتيم تماما الآن. في زمن الثورة الرقمية وثورة المعلومات لا يمكن ان نلجأ للأساليب القديمة في التواصل والحوار. لا بد من خلق اساليب جديدة تجمع بين القديم والجديد؛ لأنه دون ذلك سنخسر كثيرا في زمن تقوم فيه السياسة على اسس جديدة وفي زمن يتميز فيه العمل بالسرعة والشفافية.
(13) هناك اسئلة اخرى تتعلق بفهم الاعضاء لموضوع الوحدة نفسه؛ ولطبيعة ومستقبل الحزب : لماذا توحدنا ؟ هل توحدنا لكي يكون عددنا اكبر؛ ام ان هناك هدفا اكبر من ذلك ؟؟ هل توحدنا لاننا ضعيفين؛ كما يقول ذلك بعض اضعف التنظيمات واكثرها انتهازية في الساحة ؟؟ هل توحدنا لأنه لم يكن عندنا خيار آخر؛ أم لأن الوحدة كانت افضل الخيارات ؟؟ هل توحدنا لكي يسيطر تنظيم على بقية التنظيمات ؟ ام نحن توحدنا لان الوحدة هي اداتنا الاستراتيجية لانجاز برنامج التغيير ؟؟ هل نحن قد تجاوزنا فعلا واقع الهزيمة النفسية والافق الضيق الذي تعاني منه القوى الديمقراطية الصغيرة ؟؟ ام ان هذا الامر لا تزال بقاياه فينا او في بعضنا ؟ اعتقد ان هنا مجال كبير للنقاش وللاضافة؛ وانتقد نفسي وكوادر الحزب ذات المعرفة والتجربة؛ ممن تضن بتجربتها ومعرفتها على الحزب؛ وتتوقع ان يتطور الأعضاء والحزب من تلقاء انفسهم؛ وكأنهم هم تطوروا من تلقاء انفسهم وليس عبر اكتساب المعرفة من آخرين.
(14) هناك امر آخر؛ وهو الطموحات القيادية المشروعة لبعض كوادرنا الشابة. هنا اقول انني اؤيد أي انسان ذو طموح ؛ وامضي اكثر لاقول ان معظم مؤسسي الحزب الموحد وقيادته الحالية ليست لهم أي طموحات قيادية؛ وان دورهم سينتهي بانتهاء مرحلة التأسيس؛ وبعدها يأتي دور القادة الشباب؛ ولذلك حددنا في مشروع النظام الاساسي انه ليس الرئيس فقط؛ ولكن كل الهيئات القيادية لن يمكن شغل موقع فيها من شخص واحد اكثر من دورتين. نحن اكثر حزب اليوم تمثيلا للشباب في قيادته؛ وبتطور العمل ستتوسع القيادة وتنتشر ونحتاج الى تصعيد كل زميل له مواهب قيادية وقدرات. لكن فليعلم الجميع وخصوصا الكوادر الشابة الطموحة؛ ان الموقع القيادي التزام؛ وان القيادة تأتي للانسان ولا يذهب هو اليها. ليعلموا ان نجاحهم في بناء الحزب واخلاصهم لهم يؤهلهم لقيادته. ليعلموا ان القيادة عندنا ممارسة شريفة والوصول اليها يتم بشرف. ليعلموا اننا لا نزال في اوان الزرع وليس في اوان القطف. أقول اذن أن من يرغب ان يكون رئيسا للسودان او رئيسا للوزراء او حاكما لاقليم او مديرا للبنك المركزي او سفيرا او وزيرا؛ فليأت الينا؛ لأننا ننوي حكم السودان؛ ولأننا سنحكمه؛ ولأن طموحاتنا حدها السماء. ولكن فليعلم ان عليه ان يعمل عملا شاقا ليصل لتلك المواقع؛ وان عليه ان يطور من قدراته ومن نفسه لكيما يكون مؤهلا لها؛ وان من يريد طبخ الطبخة في دقيقة بزيادة النار تحتها؛ لن يكسب شيئا سوى احراق الحلة والطبخة؛ وغالبا ما سرفضه الاخرون لأنه طباخ فاشل.
(15) آخيرا؛ قد يرى البعض منا ان استقالة الزميل ياسر حدث عارض ولا تستحق كل هذا "التنظير" . قد يستهينوا بها ويقولوا " "مالوا؛ ما يمشي؛ في غيرو". قد يظنوا ان هذا ضعف من ياسر نفسه؛ وقد يعزو الامر لمؤامرة او لعقلية انقسامية او تآمرية مسيطرة عليه؛ وهذا كله تفكير يتهرب من مواجهة الحقائق. الحقيقة ان حزبنا قد قام على اساس جيد؛ وانه يكسب يوميا الجديد من الاعضاء؛ وان الفاقد منه بسيط جدا. ولكن الحقيقة ايضا ان الوضع في الحزب ليس ممتازا؛ واتما هو ضعيف مقارنة بالمهام التي تواجهنا؛ واننا مفلسون ماليا؛ ضعيفون تنظيميا؛ غائبون جماهيريا. الحقيقة اننا لا نستفيد الاستفادة القصوى من ايجابياتنا القليلة . الحقيقة ان مستوى الالتزام وسط القيادات والكوادر والعضوية ضعيف. الحقيقة ان مستوى الحوار الفكري داخل الحزب منخفض . الحقيقة ان مساهمة العضوية في تسيير الحزب ضعيفة؛ الحقيقة اننا نحتاج لمضاعفة العمل عشرات ومئات المرات؛ وللتفكير النقدي في اساليب عملنا وفي موروثاتنا؛ ومواجهة الذات بصرامة؛ اذا اردنا ان نستخلص الحكمة الكامنة من هذا الحدث الذي يبدو عارضا؛ واذا اردنا ان نكون فعلا حزب جديد لواقع سياسي جديد؛ كما نزعم وكما نرفع في شعاراتنا .
لكم الود
عادل عبد العاطي 14-11-2008
05-21-2009, 03:57 PM
ياسر بيناوي
ياسر بيناوي
تاريخ التسجيل: 05-18-2009
مجموع المشاركات: 4905
العزيز عادل سلامات ياخي ومشتاقين شديد اولا شكرا علي الهدية البتشبة اماليا دي وشكرا برضو علي دوعوتنا لحضور حفل وداع الاستاذة زهرة
في الحقيقة ورغم قصر الفترة التي جمعتني بالاستاذة زهرة الا انني وجدتها ورغم الاختلاف الذي شاب تلك الفترة انسانة حريصة جدا وحادبة علي العمل من اجل الحزب انسانة لطيفة المعشر بالواضح كدة سودانية كاملة الدسم اتمني لها التقدم في حياتها السياسية
كما اتمني لكم ولحزبكم مزيدا من الازدهار
خالص الود
05-21-2009, 04:04 PM
حبيب نورة
حبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581
أستاذ عادل عبد العاطي التحية لك ولكل رموز النضال والشرف تحية كبيرة للجميلة زهرة حيدر وانا في غاية الأسف أنيي لم ألتقيها لظروف قاهرة لكن يبقي العشم في مقبل الأيام التحية أيضاً لكل أعضاء الحزب الليبرالي
05-21-2009, 04:41 PM
Nazar Yousif
Nazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465
وينك يا زول ؟؟ مسهوك تحت شمس الخرطوم ولا فريت تاني؟؟
Quote: تحية كبيرة للجميلة زهرة حيدر وانا في غاية الأسف أنيي لم ألتقيها لظروف قاهرة لكن يبقي العشم في مقبل الأيام التحية أيضاً لكل أعضاء الحزب الليبرالي
والله اظن لا يزال عندك الفرصة للقائها وهي انسانة جميلة تستاهل اللقيا ولك عاطر التحايا
05-22-2009, 06:17 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
ياسر يا بيناوي كيفك يا زول يا جميل ؟ ومالك قاطع ؟؟
Quote: في الحقيقة ورغم قصر الفترة التي جمعتني بالاستاذة زهرة الا انني وجدتها ورغم الاختلاف الذي شاب تلك الفترة انسانة حريصة جدا وحادبة علي العمل من اجل الحزب انسانة لطيفة المعشر بالواضح كدة سودانية كاملة الدسم اتمني لها التقدم في حياتها السياسية
هي كذلك يا صديقي
Quote: كما اتمني لكم ولحزبكم مزيدا من الازدهار
هذه الاماني الطيبة حلوة تماما واتمنى اللقاء بك قريبا لنقاش اوسع
لك ودي ..
05-22-2009, 01:54 PM
ثروت سوار الدهب
ثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533
عادل و الاخوة و الاصدقاء في الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد شكرا على كل هذ الاحتفاء الذي اشعر حقا انه مبالغا فيه.. اعترف احزنني جماله .. وافرحني في نفس الان وبعد الشكر..
فاليكن هناك متسع من الاصغاء فينا و الفضول ... كي لانغيب في دوراتنا الدموية خوفا من الاسئلة
اجدني امام بعض الاسئلة الصعبة .. والتي اعترف حاولت تجنبها
لكن كما شاء عادل ... مزيدا من الشفافية و الوضوح والممارسة السليمة و المعافاه
05-24-2009, 12:25 PM
زهرة حيدر ادريس
زهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139
لماذا عادت زهرة الي التحالف الوطني وكانت احد قياداته اي بمعني ما هي عوامل الجازبية عند التحالف الوطني؟
واسمحوا لي ان اشرككم بنفس الشفافية في خطاب ارسلته لمجمعة النقاش الخاصة بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحدة في 24 يوليو 2008 حول حوار تم مع صديق لي في المؤتمر السوداني حول لماذا خرجت من التحالف الوطني السوداني:
Quote: الاعزاء في الليبرالي بالرغم من انا المرسلات المرفقة كانت في اطار علاقة الصداقة التي تربطني بنور الدين ... الا انني اعتقد انه من الاهمية والتي انا اكيدة بانها لن تسئ لاحد ولن يعترض عليها نورالدين ارفقها لمعرفة خلفية تلقي لمعلومة مساعي الوحدة بين المؤتمر والتحالف
هدف تاني وهو ترسيخ الشفافية في حزبنا وحتى لا تكون هناك مستقبلا اوراق تحت الطاولة ... ولافتح الباب للجميع لتصويبي ان اخطئت(( وكنت قد ناقشت عادل وللصدفة حول هذا الامر)) ربما قد يرى البعض ان السير في ملف الوحدة يتطلب حيادية اكثر والتزام اكثر منا تجاه بعض تحفظات التنظيم الامر بين ايديكم
---------------------------------------------
نور الدين ازيك سبعين بالمئة من سبب طلوعي من التحالف شخصي وذاتي ... وعارفة الاجابة دي حتحبطك لكن بافترض اني اكون معاك امينة في الاجابة
في اشكالات اكيد عويصة في التحالف في الوقت داك منقسمة بالتساوي بين تنظيمية . وسياسية.. تنظيمية : لانو الوضع كان بيطلب تجاوز محنة الانقسام بتاع ناس تيسير والعودة الجبرية للداخل للمقاتلين ..باكمال بناءنا التنظيمي وانتخاب قيادة جديدة بالطرق المؤسسية المعروفة ... الكلام ده فضل كلام وحسب علمي حتى الان هو كلام .. تاني لانو عبدالعزيز خالد كان كان عندو رؤية لطريقة العمل بيفترض انها الاسلم وللاسف شرع في تنفيذها مباشرة دون تفعيل الاطر المرسسية واللي بتطرح لاصحاب الراي الاخر انو يكونو في الصورة او على الاقل يشتغلو بوعي للبعملو فيهو
النضح التنظيمي عموما جوه التنظيم كان ضعيف بحكم ظروف العمل الميداني ... ولمن اقول التنظيمي باتكلم عن تنظيم مدني يعني بعد مرحلة العمل العسكري... بس للاسف كان ضعيف حتى عند القياده
سياسي للمواقف الكان ماشي فيها التحالف بتاعت الالتزام باتفاق القاهرة ومشاركته في السلطة مع بقية ناس التجمع ... كان وجهة نظري وجهة نظر ناس كتار لسة موجودين في التحالف انو التجمع انتهى وانو كان مفروض نرفض ده كلو ونطرح شكل جديد للمعارضة بيشبه المرحلة بتاعت ما بعد اتفاقية السلام
فكريا ما في حاجة ... وصدقني يانور مافي اي اختلاف فكري بين المؤتمر والتحالف والليبرالي ... بقول ليك الكلام ده وانا بافتكر انتقالي بيناتهم هو انتقال في الوسائل ما الفكرة ... العضم واحد وان كان يبدو غير ذلك احيانا
عموما كلا الاتنين التنظيمي و السياسي كان مقدور عليهوم... وانا بافتكر انو كان ممكن اشارك في حل كثير من الاشكالات الخاصة في الاتنين ... يعني الاتنين ما كان ممكن يكونو سبب خروج لي من التحالف لو ما الجانب الشخصي واليي زي ما قلت ليك هو سبعين بالمائة
نور حقيقي حاكذب عليك لو قلت ليك غير كدا يمكن في الوقت داك كنت باماسك الشخصي بالتلتين بالمائة التانية .. لكن كنت وبافتكر انو لسة الاشكالات دي ممكن تتحل لو كنت معاهم ... انا طبعا مقتنعة بانتمائي الحالي وبافتكر هو الطريق المفروض امشيهو صاح ... وبانظر للتحالف بعين امل انو تنحل الاشكالات ويحصل تلاقي بيننا كقوى ..وبس
الاسباب ذاتية اكثر من الموضوعية ... واعتقد بان الاصدقاء في الحزب الديمقراطي الليبرالي لم يكونوا منصفين في حق انفسهم في محاولة تحليل الاسباب .. وان كنت ارى ان ذلك مفيد كتجديد لنشاط وحيوية الحزب مع الظروف المطروحة للعمل
لقد خرجت من الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد وفي ذهني اعتزال العمل السياسي و العام بحجة ان الظروف الموضوعية للنجاح غير متوفرة... وفي ذهنية اليومية من الاشكالات التنظيمية التي تواجه الاحزب الحديثة والجديدة النشاة .. لايماني بانها ضمن القوى الحديثة معول التغيير الرئيسي ... شعرت بالغربة والفشل و الاحباط اكثر من اي شئ
05-24-2009, 12:41 PM
زهرة حيدر ادريس
زهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139
الان وبعد ما يقارب الاربعة اعوام على خروجي من التحالف وبعد ستة اشهر من خروجي من الحزب الديمقراطي الموحد.. عقد التحالف مؤتمره العام وانتخب قيادة جديدة شابة ... ناقش فيه العديد من الرؤى و المواقف وجدت نفسي فيه بعد ان داهمني الاحباط من حدوث اي نجاحات ممكنة في ما رفعناه من شعارات التغيير...وجدت ان المستحيل ممكن ان توحدت القوى واستفادت من تجاربها...وقد يتضح الامر جليا كيف سارت الامور في ذهني عبر الطلب الذي قدمته للتحالف:
Quote: الاعزاء في التحالف الوطني السوداني ...
تحية طيبة
اود اخطاركم باني كنت عضوا في الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد ... وباني تقدمت باستقالتي من الحزب منذ شهر ديسمبر المنصرم وذلك لرغبتي آن ذاك التامة في اعتزال العمل السياسي .. واعتقادي بان اوان التغيير الذي نشدناه لسوداننا الحبيب لم ياتي وفرص نجاحه شبه منعدمة ... اذ ان القوى المنوط بها احداث التغير نفسها تحمل في داخلها معوقات التغير الامر الذي يجعل منه شعارا بلا اي اساس
وجب ايضا الاشارة الى اني كنت عضوا قبل ذلك وحتى 2006 في التحالف الوطني السوداني وكنت قد تقدمت ايضا باستقالتي منه نسبة لتعارض بعض توجهات الحزب حينها مع ما امنت به من اهداف الثورة التي اشعل فتيلها التحالف وقدم خلالها التضحيات الممهورة بدماء مقاتليه الاشاوس
انني وقبل تقدمي بطلبي هذا اشعر بان الواجب و الاخلاق تفرض علي تقديم نقد ذاتي لمسيرة عملي العام و السياسي و التي اتسمت في كثير من الاحيان بشخصنة الاشكالات وتعميقها بدل من الاضطلاع بالواجب القيادي في حل ما واجهني من صعوبات , وهذا ما دفع الى مراحل تاريخية سوداء في مسيرتنا لا اقصى نفسي بتاتا من مسئوليتها... كما لايفوتني التاكيد على قصر النفس السياسي لدي والذي لا زم عملي حتى مع الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد ... والذي اؤؤمن تماما بانه لا يتناقض مع الاهداف والروح التي ولد بها التحالف وان اختلفت الوسائل وتقييم التجارب
انني لا ادعي باني قد تجاوزت هذه السلبيات وليس بمقدوري الجزم بانعدام فرص تكرارها.. ومافي مقدور هو التعهد بمحاولة تجاوزها وتعويض ما صنعته من اثار سلبية
علي ايضا توضيح امرا هاما ... بانني انظر الى طلبي هذا بانه طلب عودة لثورة التغيير ... بعد حالة الياس التي لازمت تفكيري مؤخرا ,سواء ان كانت في التحالف او الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد ... الا انني اختار العودة للتحالف نسبة لايماني بانني ساحصل على اجواء افضل للعمل و الانسجام مع رفقاء مسيرة تشاركت معهم الضنك قبل الفرح ... تشاركنا الايمان بالثورة والتي باتت دما يجري في عروقنا ويعلن باننا احياء.. ويعلم الله باننب بعدبا عن هذا المسار لم يفارقني الحنين لحظة للحلم و الامل الذي منحناه صبانا واجمل ايام حياتنا ...
هذا بالتاكيد اضافة الى قناعتي الحقيقية بان نجاح انعقاد المؤتمر العام للتحالف وما افضى اليه هو دليل صحة صعب توفره في كافة القوى الحديثة... وكانه قد اعاد الروح للجسد واعاد فتح طاقة الامل لمنظوري السياسي .. اعتقد بان فرص تحقيق ولو جزء من الحلم الكبير باتت اكبر عبر التحالف الوطني السوداني
عليه اتقدم اليكم بطلبي هذا للانضمام لصفوف التحالف الوطني السوداني ... وكلي رجاء بان يتم قبول هذا الطلب وان تتفهم اسبابه
ولكم مني فائق التقدير
05-24-2009, 12:45 PM
زهرة حيدر ادريس
زهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139
لما سبق عدت للتحالف للاجابة الكاملة على التساؤل وبعد قبول طلبي ارسلت للاخوة في الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد الرسالة التالية مرفقة بطلبي للتحالف:
Quote: لاعزاء في الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد تحية طيبة اشعر بالمسئولية الاخلاقية انه علي اطلاعكم بنفسي بهذا القرار ولو تاخر الوقت منذ تقديمي لهذا الطلب اسبابي هي تماما كما اوضحتها فيه ... اتمنى ان تتفهموها ... وان تتاكدوا باني و على الدوام وللابد اكن لكم شخصيا فردا فرد وللحزب الذي انتميت اليه وامنت به طوال فترة عضويتي فيه كل الاحترام والتقدير والود ... بل واجدني لحد كبير اسفة لخذلاني لكم في هذا الوقت الحرج لوطننا ... الا انني تعودت ان اكون على الاقل صادقة مع نفسي وان اثق في فكري وان انحاز له في اخر الامر
مرة اخرى لكم كل الود زهرة حيدر ادريس
05-24-2009, 12:53 PM
lana mahdi
lana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049
Quote: هذا بالتاكيد اضافة الى قناعتي الحقيقية بان نجاح انعقاد المؤتمر العام للتحالف وما افضى اليه هو دليل صحة صعب توفره في كافة القوى الحديثة... وكانه قد اعاد الروح للجسد واعاد فتح طاقة الامل لمنظوري السياسي .. اعتقد بان فرص تحقيق ولو جزء من الحلم الكبير باتت اكبر عبر التحالف الوطني السوداني
واصلي و كلي آذان مصغية لك الاحترام
05-25-2009, 05:41 AM
زهرة حيدر ادريس
زهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139
عندما قررت أن ألتحق بالحزب الليبرالي كان من أكثر ما أعجبني فيه سيداته بكدهن و جدهن.. كان زهرة بينهن قائدة و عاملة بكد.. أحترم قرارها و أتفهمه بطريقة ما فالحزب لا زال وليدا و احتمالات نجاحه بالحسابات التقليدية ضعيفة و لكن هذا لا يقلقني فالحزب ليس تقليديا لهذا لن أخضعه للمقاييس التقليدية ربما كان هذا واحدا من أسباب تمسكي به لن أنتظره حتى يكبر و يقوى عظمه و أضمن نجاحه .. فالنجاح لا يأتي عن نفسه و إنما يصنعه من أراده .. سنصوب شراعنا نحو النجم عسى أن نصيب المئذنة. و عندها نصوبه نحو نجم أبعد كيف لنا أن نعمل من أجل من وطن عظيم بآمال ليست عظيمة؟ هذا تعلمته ممن سبقوني في الحزب زهرة كانت إحداهن فشكرا لك يا زهرة و عودي بحزبك الجديد كله يوما ما.. حياتنا قصيرة و نريد أن نرى يوما ما تغييرا في واقعنا السياسي يجعلنا نلاقي الموت كما يفعل مقاتلي التبوسا.. ( قال التبوسي: إدفنوني واقفا.. فأنا محارب حتى أواجه سطوة الموت بإحساس المغير)*
كان الزمان بداية السنة الثانية من العام 90 وكان صديقي (مهدى) ابن خالة زهرة حيدر (لاحقا)ً من اعز الاصحاب والاصدقاء طلب مني أن اوفيه عند داره بالحتانه ام درمان لاساعده في خدمة ما تخص الدار (تركيب باب) لبيت دعوة صديقي مهدى وكانت الخدمة في منزل العم (حيدر ادريس ) حينها تعرفت علي محمد المدثر حيد ادريس وخالد حيدر ادريس ، عقب ذلك جاء محمد المدثر خلفنا في الثانوية ونحن نغادرها للجامعة وفي العام 1994 تعرفت علي الصديقة زهرة حيدر ادريس عند زيارتى لجامعة الجزيرة بخصوص عمل طلابي ومنذ تعرفي بها إلي الان اقول واكرر :- زهرة لم تخذلني ابداً في إي موقف كان (اخوى - انسانى- سياسي) سرنا سنين طوال في درب طويل لم ينتهي إلي الان وزهرة حيدر بالنسبة لي هي زهرة حيدر ارهقتها معي طويلاً وكثيراً بتمردى الدائم وروحى التى لا تهداء ولا تستكين ، اتعبتها اكثر واكثر بافكار غريبة وحوارات اغرب وابتدارات لنقاشات وسمنارات اقل ما توصف به هي الجنون وكتابات واوراق لا يزال خيطها طويل ومنها مسودات املكها طازجة الحبر . ترافقنا في العمل العام طويلاً وفي خانة واحدة وكنت دائم السعادة أن زهرة رفيقتي ومسؤلتي في العمل في احلك مطباتى الشخصية لا احد يحتملنى مثل ما احتملتنى زهرة حيدر ادريس وهي الوحيدة التى لا اعرف ان اخبي عنها شئ مطلقاً ولرفقتنا الطويلة معاً تفهم زهرة حيدر مجرد حركتي او ردة فعلي حيال امر ما كنت دائماً اعلم مدى رضاها من تصرفاتى واقوالي من ملمح تلك الابتسامة التى تعلو صفحة وجهها. زهرة تملك من الثورية مايذهل ومن الافق ما يوازى المدى ومن الصبر والاحتمال مايجعلها صاحبة رسالة انسانية ومن الحكمة ما يفوق عمرها وتجربتها ومن الانسانية ما حبب فيها جميع الناس ومن مختلف الافكار . زهرة حيدر احدى افضل الارواح التى صادفتها في حياتى (إن لم تكن افضلهم علي الاطلاق) ولمسيرتنا الطويلة معاً اقول وبايمان قاطع هي شقيقتي التى لم تلدها أمى تحفظ اسراري التى اطلعها عليها حتى دون ان تطلب منى لانها تحسن الاستماع جمهورى عظيم ولا تظهر مللها مهما كان الحديث فطير وخائب زهرة حيدر وطول معرفتى بها كنت اشعر ولا زلت أنى احد اهم اصدقائها فهي تعرف جيداً أن تشعرك بأنك مهم لها مهما كنت طالما انك انسان .
زهرة حيدر لم تخذلنى ابداً وأعلم انها لن تخذلني طول الحياة .
شكراً يا عادل يا صاحبي وكنت بتمنى اشارك في الاحتفال ده بس واضح انو المناسبة اكبر منيّ . وعلي العموم انت جيبته حاجات كتيرة للمناسبة دى بس أنا ود الشحاتين ح اشرب الشاي بالجكة الفوق دي .
يا عادل سلامى الشديد للصديق عمار .
سفيان نابرى
05-25-2009, 07:15 AM
زهرة حيدر ادريس
زهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139
سفيان الغالي برضو غلبتني النضم... عمري ما اتخيلته ولا حتى في الاحلام اني اكون جوة زول بالجمال ده تاني في شنو يا عزيز ممكن يندار لاخوان واصحاب الزمن الصعب شكرا ما كفاية... تاني علا الزولة الفنانة الجميلة الاسمها نانسي عجاج تقول غناها الحبيتو كتير من ما سمعتو ليك ولي كل اصحاب الصبا والاتي من الزمن الجميل برضو تاني اسمعها معاي:
Quote: ادام الله افراحكم يا عادل وكتروا لينا من الحفلات دي بالله !! انا غايتو بجيكم في حفلة نور تاور !!! ولو ما عزمتونا بنشاركم عبر الاسافير!
الفكرة طبعا كلها مقتبسة من كتابة الراحل العظيم الخاتم عدلان في وثيقته " آن أوان التغيير" ؛ والتي كتبها في نقاش داخلي في الحزب الشيوعي حينما كان يحلم أن يحوله لحزب ديمقراطي؛ والتي اعتقد انها تماما كوثيقة عبد الخالق محجوب "اصلاح الخطأ في العمل وسط الجماهير" مهمة جدا لأي شخص يريد أن يمارس سياسة شريفة وجديدة في السودان؛ رغم ظروف كتابتهما الخاصة .
الفهم الكامن خلف هذه الفكرة البسيطة هو الا نبخس الناس حقهم؛ والا تتحول السياسة الى طائفية ودين جديد ؛ ولا يتحول الحزب الى صنم يعبد ؛ من يدخله فهو متطهر من كل عيب ؛ ومن يخرج منه يركبه العيب من راسو لي رجليهو ..
هذا فهم فوق انه خاطئي فهو مضر ؛ ولذلك تجدنا نستمع للخاتم عدلان ونحن نحاول بناء حزب ديمقراطي ؛ وسيكون هذا ديدننا دائما وابدا ؛ حتى تتغير مفاهيم السياسة وحتى نخلق السياسة الجديدة والوعى الجديد والواقع الجديد.
مرحب بيك في كل وقت وفي كل حفلة وحزبنا كما قالت اميمة الفرجوني في مكان اخر ليس قائما على الافراد ؛ وانما هو قائم على فكرة وعلى مؤسسة وعلى مباديئ واهداف هي الحاكمة وهي ما تبقى في النهاية اذا كان لحزبنا ان يسجل اضافة في الواقع السياسي ؛ وذلك بأن يخط نهجا جديدا وليس بأن يبجل هذا القائد او ذاك او يبجل نفسه ..
شكرا لزهرة الجميلة وشكرا لعادل وشكرا لنا اجمعين. بعد حفل الشاى والذى اغفلنا الدعوة فيه (عن عمد )الى صديقى خالد العبيد.!! هل من المناسب يا عزيزتى زهرة ان نكمل حواراتنا(محاسباتنا.. لنا) حول التحالف..؟ وهل لنا ان نحلم بمشاركتك لنا هذا الحوار قبل اطلاق سراح نهله..؟ محبتى اليك والى نهلة.
05-26-2009, 11:53 AM
زهرة حيدر ادريس
زهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139
اصلا مافي طريقة غير الحوار ومزيدا من الحوار .... فليس بيننا الهه او انبياء ... حتى نرتقي مع بعض وقد يتحقق الامل الصغير ونلتقي ... وان لم يكون نكون اسسنا لادب سياسي وفعل سياسي او على الاقل قاعدة نقدر ننطلق منها للتغيير الحلم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة