دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
تعددت الأسباب والقاتل واحد..!! (عثمان ميرغني)
|
الجمعة 8/9/2006م
*الذي يمد يده ليقتل نفسا بشرية.. لا يفعل ذلك من باب التسلية إلا إذا كان في عقله خلل.. والذي في عقله عطل لا يدبر عملاً محكماً كالذي اقتاد الفقيد محمد طه من منزله ومن بين أحضان أسرته في حي محاط بالشرطة من كل جانب ثم يخترق به العاصمة فيقتله ويجد من الزمن ما يكفي لوضعه في عراء مكشوف حتى تجده الشرطة بسهولة لتكمل مشهد الخبر المطلوب.. الرنين الإعلامي الذي يريده من ارتكبه. *اليد التي امتدت لرأس الفقيد كانت مدركة وواعية ومدبرة بدليل أنها لم تترك أثراً لاقتفائها.. فلماذا إذن بكل هذا الوعي والإدراك.. فعلت هذه الفعلة التي هزت ضمير السودان بكل ألوانه السياسية والعرقية؟؟ *من الواضح أن هناك ثغرة أخرى بجانب الأمنية.. ثغرة تجعل البعض يستعيض عن مرجيعات الدولة بمفاهيمه الخاصة.. عندما يسقط إحساس البعض بقوامة الدولة بالقسط على المجتمع يلجأ إلى قانون يده.. فيأخذ بيده القرار الذي يفترضه. *ومن المحتم أن تكون حادثة مقتل الفقيد محمد طه قد أوحت إلى كثيرين كيف يمكنهم تسوية خلافاتهم وضغائنهم مع الآخرين.. إذا كان ممكناً أخذ رجل معروف مثل محمد طه من بيته وفي ليل ليس بعميق.. ثم التجول به عبر الشوارع الرئيسية حتى الوصول به إلى مقر المقصلة.. بلا أدنى مقاومة أو حتى مخاطرة.. فمن المؤكد الآن عقول كثيرة متبرمة بل ومحتقنة بالثأرات قد بدأت تدير الأمر وتتلمس جدوى التنفيذ.. ولا يشترط في ذلك أن يكون المغضوب عليه صحافياً أو غيره.. هي مرارات تقتل كل من يجد الجرأة قاتله لتنفيذ المهمة التي اتضح أنها سهلة.. *بهذا المنطق.. هل تظن الحكومة أنها قادرة على تحقيق الأمن بالأمن وحده..؟؟ هل ما زالت الحكومة تظن أن الأمن يتحقق بتلك الخطة الأمنية التي افترضت منذ البداية أن التهديد هو (الشعب) الذي يمكن أن يخرج مختارا أو مغاضبا أو يائسا في مظاهرات في الشوارع فيطيح بالنظام.. فتكون الروشتة مدرعات وقوات مدججة تجتاح أي مسيرة سلمية وتوسعها ضرباً ودموعاً مسيلة.. وتفخر السلطة بأنها تسيطر على الشارع.. شارع الدخان و(البنبان)..!! *الأمن يحقق بالإحساس أن الدولة مرجع محايد منصف يأخذ للضعيف حقه بمثل ما يأخذ للشريف.. ولكن الواقع اليوم أن ضمير المواطن مفعم بالغبن من حكومته أولاً.. وثانياً وعاشراً.. يظن أنها ما خلقت إلا لإهانته وإذلاله.. وأنه لا كرامة لمواطن في دولته.. *من هنا يولد ويتناسل الإحساس بالحاجة الماسة لقانون اليد.. كل يمد يده على قدر سلاحه.. من استطاع التمرد بدبابة نال مثقالها حافزاً.. ومن تمرد بكلاشنكوف نال مثقاله قسمة في السلطة والثروة.. ومن تمرد بسكين فذلك أضعف الإيمان.. *بينما المواطن الصالح الأمين الذي يدفع ضرائبه كاملة ولا يكسر إشارة المرور ويدفع غرامة التأخر لمدة يوم في ترخيص سيارته.. لا يكون جزاؤه إلا الهروات على رأسه إذا حاول ممارسة مواطنته والتعبير عن نفسه بمحض هتافات في الشارع.. *أبوكم سيدنا آدم هو الذي أكل من الشجرة المحرمة.. وسن المعاصي.. وأمكم الحكومة هي من علمت الناس أن الحق للأقوى.. بقدر جرأة الحكومة على القانون وهتكها له.. بدأ عهد جديد لجريئين جدد على القانون.. يهتكونه بذات الطريقة التي علمتهم لها الحكومة.. *أعرفتم من قتل محمد طه..!! إنه ذات المنهج..!!
|
|
|
|
|
|
|
|
تعددت الأسباب والقاتل واحد..!! أسئلة مشروعة (Re: عمران حسن صالح)
|
Quote: ثغرة تجعل البعض يستعيض عن مرجيعات الدولة بمفاهيمه الخاصة |
هل يبرء عثمان ميرغني الحكومة ؟؟
Quote: الخطة الأمنية التي افترضت منذ البداية أن التهديد هو (الشعب) |
وهل فعلاً لو تُرِكَ الأمر للشعب سيدع الحكومة في حالهابعد ما فعلت وستفعل ؟؟
Quote: ولكن الواقع اليوم أن ضمير المواطن مفعم بالغبن من حكومته أولاً.. وثانياً وعاشراً..يظن أنها ما خلقت إلا لإهانته وإذلاله.. وأنه لا كرامة لمواطن في دولته..
|
أليس هذا هو الواقع ؟؟
Quote: بينما المواطن الصالح الأمين الذي يدفع ضرائبه كاملة ولا يكسر إشارة المرور ويدفع غرامة التأخر لمدة يوم في ترخيص سيارته.. لا يكون جزاؤه إلا الهروات على رأسه إذا حاول ممارسة مواطنته والتعبير عن نفسه بمحض هتافات في الشارع.. |
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
ومن ثم أسئلة أخرى !! (Re: عمران حسن صالح)
|
وتبقى أسئلة أخرى معلقة : هل سيظل دور (صحفيَِ) الداخل مقالات تُدين وتستنكر ... سموها السلطة الرابعة في ظل وجود الحرية ... تراقب وتنير لللآخرين دروب الخبايا ... هل ما نقرأه يضيف لنا شيئاً ...؟؟ هنالك دعوة لـ 8 مليون سوداني بالخارج بــ .... , و ... الخ ألا يكفي أن نكفي أهلنا مرارة السؤال والمسغبة لمن يملكون كل شي؟؟؟؟؟ هل فشلنا ؟؟ يتسائل خدر ؟؟
ألا يوجد في هذه الـ 8 مليون من ينير الطريق لمن لا يفهمون في اللعبة القذرة (مثلي)!!
| |
|
|
|
|
|
|
|