حين يعتذر محمد طه محمد احمد عن اخطاء المستقبل البعيد مقال ل(د) عبد السلام نور الدين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 04:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الشهيد محمد طه محمد احمد
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2006, 09:35 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حين يعتذر محمد طه محمد احمد عن اخطاء المستقبل البعيد مقال ل(د) عبد السلام نور الدين

    هذا المقال مادة تنتمي إلى (أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005), قام بنشرها وقتها الزميل mohmmed said ahmed بتاريخ 26-05-2005, نعيد نشره هنا مواكبة للحدث:



    حينما يعتذر الصحافى محمد طه محمد أحمد عن أخطاء المستقبل البعيد
    د. عبد السلام نورالدين

    جامعة ليدز المملكة ألمتحدة
    [email protected]

    عجيب أمر ما يجري وأعجب منة ان تدرى

    وجاء فى الأخبار إن أسداً في ملاعب السيرك بالولايات المتحدة قد إنقض فجاءة على مدربه الذى يقاسمه الدور في العرض وإفترسه بوحشية لا نظير لها امام الجمهور الذى داهمه الحدث المباغت وعجز عن إستجلاء ما يجرى أمام عينيه ولم يدر ماذا عليه ان يفعل بالضبط أيضحك؟ أيبكي؟ أم يطلق ساقيه للريح ؟أو أن يقوم بكل ذلك دفعه واحدة وفى لحظة واحدة؟. قد يكون لذلك الأسد أسبابه الوجيهه التي يشق الإلمام بها في غياب ذلك المدرب الذى يعرف سلوكة واخلاقة منذ نعومة مخالبه. لابد أن قد أصابت الواقعة كل العاملين بالسيرك بالذهو ل وان قد قرر بعضهم هجر هذه المهنة التي يتداول فيها الحيوان مع الإنسان لعبة مفاجات الغدر بالاخر فى الوقت غير المناسب. يبدو ان مايشبه المسرحية ذات الطابع العبثي التي إنتقل فيها الصحافي محمد طه محمد أحمد رئيس تحرير صحيفة الوفاق بالسودان من حادى عيس مسيرات الحركة الإسلامية إلي احد ضحاياها لا يعزب كثيراً عن اجواء ذلك السيرك الذى تحول فيه مروض الوحش الي فريسة.

    قد تدرب الصحافي محمد طه محمد أحمد لزمان جد طويل وبمهارة لا يحسد عليها على العزف على ,,أم كيكى,, الهوس الديني وبرع في تجويد فن الإثارة في (تابلويد) صحافة الحركة الإسلامية سيما في تلك الأيام الذهبية "للراية" و"ألوان" واضحي محمد طه محمد أحمد رأس الرمح ,,الترابى,, في إمتهان والعبث بمواقع وشخصيات من تعدهم الحركة الإسلامية من خصومها. وكما يكتسب مروض الوحوش الثقة الى حد الغرور بنفسة من ترويضه الفاتكات من الحيوانات ، ومدرب الثعابين السامة من قدارته على إغرائها لترقص على إيقاع لحونه إكتسب ايضا الصحافي محمد طه محمد أحمد الثقة بنفسة من موقعه الآمن داخل الحركة الإسلامية قبل تكسرها احاداً, واكتسب محمد طة مزيدا من الثقة الرعناء من جرأته علي خصومه التي تصل كثيراً حد البذاء, وحذقه آله مفاتيح الهوس الديني والنفخ فى كير الإثارة. أما المفاجأة غير السارة التي لم يضع لها محمد طه محمد أحمد حساباً فى جدول اعماله منذ ان اضحى احد فرسى رهان الحركة الاصولية السودانية فى السبق الصحفى (الراية-الوان) أنه قد نجح كعادته دائماً في تحريض أئمة المساجد الذين دينوا السياسة, ووعاظ الحركة الذين يتكسبون من جسد الهوس المتلفع باغماط الدين ودفع بجموعهم العطشى الى ضحية طازجة لتهتف:الحد الحد لمن ارتد ـ الكافر الملحد شاتم الرسول- الذى أضحي بقدرة قادر في إحدى الإستدارات الكاملة في معارج مناورات الحركة الإسلامية مع نفسها بالذخيرة الحية هو محمد طه محمد أحمد نفسه. ومع ذلك فليس مناسبا او كريما ان يقال فى مثل هذا المقام ذلك المثل السائر : ولا يحيط المكر السىء الا باهله ولكن من المناسب ان نتساءل بجدية: لم يحدث كل هذا مع ثانى اثنين فى صحافة الاسلام السياسى فى السودان اذ يقول لنفسه: كل ما اكتبه هو من دين السياسة بالضرورة ولابد أن قد علم كل ذلك منذ التحاقى بالحركة فى اول أمرى ومبتدأ ايامى.

    ألجدير بالتأمل ان قد اصدر احد فقهاء الحركة الاصولية واستاذا بجامعة أم درمان الاسلامية فى 1987 كتابا عنوانه: الصارم المصقول فى وجه الترابى شاتم الرسول- ومع ذلك استغشى هؤلاء الوعاظ وائمة المساجد والسلفيين وسعاد الفاتح البدوى وهيئة علماء الدين وكل السالكين فى طرائق الدكتور الترابى الصاعد نجمة انئذ اصابعهم فى اذانهم واغمضوا عيونهم فهم لا يرون لا يقرأون ماذا سطر استاذ الجامعة الاسلامية فى كتابة المرعب الخطير وعدوا جهد هذا الاستاذ وغضبه وحميته لرسول الله من مماحكات وجمود الاخوان المسلمين وغفلتهم وجهلهم بفقه السياسة وضروراتها وارتمائهم فى كيد جماعات الصادق عبدالله عبد الماجد والحبر يوسف نور الدائم.

    اذن لماذا يحدث كل هذا

    السؤال الذى سيظل دون إجابه شافيه ـ لماذا يحدث كل هذا للصحافى محمد طه محمد أحمد? لم تتهم جماعات الحركة الإسلامية السودانية إحد رموزها وكبار صحافيها بالزندقة وشتم رسول الله (صلعم) ثم تصدر المساجد والوعاظ والمواكب وبعض من لا يحسنون القراءاة والكتابة حكماً علي الصحافى بحد الردة قبل أن نتعقد محكمة الدولة المنوط بها النظر في ما يرفع إليها طبقاً لتقاليد المحاكم وإجراءاتها.

    أضطر الصحافي محمد طه محمد أحمد الذى أدرك بغريزة البقاء على قيد الحياة وبتجربته الطويلة في مقاصد افتعال المعارك الدينية أنه علي طريق الجبانة سائر, وقد لا يسمح لجثته ان تدفن في مقابر المسلمين- إن يعتذر في بيان أصدره للناس عن جرم لم يقترفه, وأن يتبرأ من نفسه ومن آثام قد تقع منه في المستقبل غير المنظور, وان يتوسل بذلة لمحاكميه الذين يعرف مراميهم جيداً أن يتجاوزوا عن سيئاته وعن الغفلة التي وقع فيها, ويذهب الصحافى بعيدا فى تملق خصومه في ثنايا الترجي والإسترحام بإمتداح غيرتهم الدينية وأهدافهم النبيلة التي حدت بهم لإتهامه بالزندقة والكفر وإلحاق مالا يليق برسول الاسلام.

    لمذا يحدث كل هذا والصحافي محمد طه محمد أحمد قد تصدى لكاتب لا يعرفة احد في شبكة الإنترنت إسمه المقريزي ليفند أباطيل الأخير حول سيرة الرسول ونسبه.

    كيف يتسني للصحافي محمد طه محمد أحمد ان يقارع أحاجيج المقريزي الباطلة وأن يهدم ما بني عليه أقاويله دون أن يقدم للقارئ النص الذي تصدى لدحضه. أليس من مسلمات الأمانة الصحفية والعلمية, أن يعرض من يريد هدم فكرة أو فرضية ما ـ ذلك الزعم والفكرة والفرضية التي يدور حولها الجدال ثم يتولى بعدئذ تفنيدها ـ دحضها وهدمها وليس هذا النهج فىر التوثيق من الجديد فى شىء.

    *حياة ثم موت ثم نشر-حديث خرافة يا أم عمر

    * وضرب لنا مثلا ونسى خلقة, قال من يحى العظام وهى رميم؟ قل يحيها الذى أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم

    ألم يعرض القرآن الكريم حجج قريش في تسفيه البعث والنشور والآيات القرآنية؟ الم يعرض لنا القرآن بدقة تفاصيل معتقدات قوم عاد وثمود وموسي وإبراهيم ونوح ولوط فى احسن القصص . الم يقدم لنا القرآن مشهداً كاملاً يجسد التوق الجنسي والنزاع بين رغبات الانا السفلي والمثل الإلهية العليا في المواجهة بين إمرأة العزيز زليخا وسيدنا يوسف عليه السلام الذى أوشك ان يستجيب لإغراء السيدة الأولى لولا أن رأى برهان ربه.

    تعرفنا على منطق كتاب ابن الراوندوى-الملحد- فضيحة المعتزلة من نصوص ابن الخياط المعتزلى. وتعرفنا على نصوص فرق الخوارج من كتابات اعدائهم كيف ولماذا حفظت لنا المدونات الاسلامية الاولى هجاء الشاعر الاخطل للانصار فى بلاط الخلافة الاسلامية:

    ذهبت قريش بالمكارم والندى ---واللؤم تحت عمائم الانصار

    يبدو ان سلفييي السودان قد أصيبوا بفقدان الذاكرة او لم يسمعوا اصلا باخبار عائشة بنت طلحة-سكينة بنت الحسين- الحسن بن هانئ-والبة بن الحباب-ابان اللاحقى-حماد عجرد-العباسة اخت الرشيد-زبيدة زوج هارون الرشيد-أخبار القيان وعصابة المجان الخ وكلها نصوص مختلف عليها الى حد التنافى ومع ذلك تورد بأسانيدها

    المرفوعة والموضوعة ليتكشف فى ثنايا وعبر ذلك الذى يذهب جفاء والاخر الذى يمكث فى الارض.

    وماذا فعل أبوحامد محمد بن محمد بن أحمد الغزالي (450-505-1058-1113) في تهافت الفلاسفة ألم يأت بكل حجج الفلاسفة ـ من دهريين (ماديين) وطبيعيين والهيين في دحض الوجود الإلهي ـ والبعث والنشور أولاً ثم تابعها حجة أثر حجة نقداً ونفياً علي نهجة الذى ابانة فى المنقذ من الضلال. قد عرض الغزالى أيضا في كتابه فضائح الباطنية ـ كل تصورات الباطنيين حول عصمة الائمة وليلة الأفاضة (الجنس الجماعى) بتفاصيلها ,,البوناغرافية,, ثم تولى بعئذ تحليلها ثم دحضها. يشرح الإمام أبو حامد الغزالي منهجه في ادب القراءة والإستشهاد قائلاً (ثم اني ابتدأت بعد الفراغ من علم الكلام تعلم الفلسفة وعلمت يقيناً أنه لا يقف على فساد نوع من العلوم من لا يقف علي منتهي ذلك العلم حتي يتساوى أعلمهم في أصل ذلك ثم يزيد عليه ويجاوز درجته فيطلع علي مالم يطلع عليه صاحب العلم من غور ويماثله واذ ذاك يمكن ان يكون ما يدعيه من فساد حقاً ـ الغزالي ص 31ـ المنقذ من الضلال ـ تحقيق جميل .... بيروت لبنان ـ بدون تاريخ)

    وكان حقا علينا نصر محمد طه محمد أحمد

    قد نختلف كثيراً مع مواقف واراء وتصورات الصحافي محمد طه محمد أحمد ولا نتقبل منه ذلك الإسفاف والبذاء مع خصومه داخل الحركة الإسلامية وخارجها كما قد فعل مع د. حسن الترابي بعد الإنشقاق الكبير في 1999م ونرفض بحزم قاطع تهييج المشاعر الدينية وشحذها بالتشنج والهوس والتي قتلت فى يوم مشهود مجتهدا متصوفا عارفا الإستاذ محمود محمد طه, ولقد كان الصحافي محمد طه محمد أحمد في مقدمة ضاربي الطبول لتتدافع عجول التسلط على السودانيين جميعا ورغم كل ذلك لا يمكن معالجة الأخطاء والجرائم القديمة بفواجع وملاحق مأساوية جديدة لذلك لا ينبغي السكوت علي إدانة محمد طه محمد أحمد من قبل وعاظ وغوغاء نصبوا انفسهم قضاة علي قارعة الطريق ليصدروا احكاماً نهائية ومطلقة عل جرم لم يقترفه محمد طه محمد أحمد وعلي جريمة لم تقع أصلاً في أرض السودان.

    أما أن قد كانت ,, جريمة,, الصحافي محمد طه محمد أحمد ان قد تصدى لمن تعرض لخاتم الأنبياء والمرسلين وكان لا بد أن يورد نص هذا المقريزي لتبيان ضلاله وغثائه فلابد أذن من تجريم كل كتاب المغازى والسير النبوية وفى مقدمتهم محمد بن اسحاق( 180هجريةه) ومحمد بن عبد الملك المتوكل (218هجرية) وكل مناهج التراث الاسلامى فى مصادرة الاساس.

    صحيح ان مشهد الحيه الرقطاء حينما تلدغ حاويها الالعبان، وان يغدر وحش السيرك بمروضه العجوز وأن يرمي الحوار شيخه الذى يعلمه الرماية كل يوم في مقتل لتثير السخرية والعجب حول القواسم المشتركة بين الإنسان والحيوان قد تفتر بعض الشفاة عن إبتسامة لا تخلو من شماته وإستهزاء من كل المشهد ولكن الموقف الذى أمامنا أكبر وأعمق من كل ذلك يدرك كل من قرأ "بيان للناس" الذى أصدره الصحافي محمد طه محمد أحمد عمق الجب الذى أضحي مقراً لكاتبه المثير للفزع حقاً أن هذا الصحافي قد يتبقي وحده في دهياء مظلمة بعد ان انقلب عليه تنظيمه الذى أستحال افاع وقططاً تطارد وتأكل بعضها بعضاً.

    قد تشظت نار الهوس التي كان لها يوماً محمد طه محمد أحمد حداداً ونافخ كير لوقود طازج جديد حتي لا يصيبها الخمود ولا تبالي تلك النار ان تلتهم نافخ كيرها إذا كان بديلها أن تكون رماداً هبودا.

    يقول لسان حال الذين يقفون علي الطرف الآخر من الجسر وقد ذاقوا المر من مواقف وقلم محمد طه محمد أحمد: لا أذود الطير عن شجر ٍ قد بلوت المر من ثمره. وكل ذلك يعنى فى نهاية المطاف المشاركة بالصمت واللامبالاة والشماته في شهادة زور ستفضي الي إنتزاع الحياه في رابعة النهار من مواطن سوداني بتهمة باطلة لجريمة لم تقع منه أصلاً. إن الكرامة الإنسانية قد إنتزعت قسراً من الصحافي محمد أحمد محمد طه حينما فرض عليه شبح الموت الذي قفز أمامه ـ ان يعتذر عن جرم لم يغترفه وان يمتدح العاطفة الدينية لدى الغوغاء الذين أهدروا دمه.

    يبدو ان المرمي القريب لتجمعات ومسيرات قضاة قارعة الطريق التي يقودها السلفيون الوهابيون ـ انصار السنة ـ امتهان وتحقير الصحافي محمد طة الي حد كسر الظهر اما الهدف البعيد لهم فيتمثل في إنتزاع روح محمد طه محمد أحمد الذى ينازلهم بسنان قلمه الحاد ونفوذه في أوساط الإسلاميين وبذلك يسددون ضربة قاضية لمواقع الشيعة الأثني عشرية الجعفرية التي تدعمها ايران التي تحاول بشتي الوسائط ان تؤسس لها مقاماً محموداً في السودان السني الذي ينفر بحسه الصوفي من فظاظة الوهابيين وتصوراتهم البدوية الحسية للدين, ولا بد أن لايران وأتباعها السودانيين من أمثال محمد طه محمد أحمد مراجع نافذه داخل بنية دولة الإنقاذ لا تختلف كثيراً عن تلك المراجع في ذات الدولة التي تساند السلفيين الوهابيين الذين تشطروا بعد مذابح المساجد فى سنوات عقد التسعين فى نهايات القرن الماضى إلي مجموعات الهدية وابو زيد او الى سعوديين وآخرين مع قاعدة أسامة بن لادن.

    تنداح الحرب الأهلية الدائرة منذ سنين عددا داخل البيت الذي بناه "الجاك" للحركة الإسلامية في السودان عن دوامات عنقودية قابلة للتشطر والتفتت الدائم لا قبل لأهل السودان بها ولا يهمهم متابعتها سيما بعد ان أضحي السودان في نهايات القرن الماضي ملاذاً وموئلاً لكل الحركات الإسلامية في العالم التي جلبت معها تشققاتها وادوائها وأوضارها العرقية والمذهبية والطائفية وحروبها الدائمة الى السودان, وحينما إستنفد د. حسن الترابي أغراضه منها بعد فشل مخططه في إغتيال الرئيس المصرى حسني مبارك في إثيوبيا ونهاية طموحاته فى أنشاء مدار اسلامى عالمى جديد تحت قيادته قلب لها ظهر المجن وتاجر بها واشترى بها وباعها بثمن بخس ومجاناً أحياناً للمخابرات الإقليمية والدولية, وسار أبناؤه رغم تنكروهم له على منواله ونهجه في التسوق والمقايضة بالحركات الإسلامية ومنظماتها واسرارها ـ وكان سوقها الاكبر والاكثر طلباً لعرضها وكالة المخابرات المركزية CIA.

    ولما كان من عادات وكالة المخابرات الإمريكية ـ ان تقوم بين فينة وأخرى لدواع ومساع متعددة ومتباينة ـ نشر غسيلها القذر على كل العالم والكشف بالتفاصيل المملة عن اسماء الافراد والمؤسسات والدول التي فتحت لها أبوابها وخزائن اسرارها وباعت لهم ابناءها واشقاءها وجيرانها والقيمة النقدية والخدماتية التي نفحتها لهم الوكالة الأمريكية في مقابل ذلك فقد كان لدولة الإنقاذ وجهاز مخابراتها واقطاب أمنها من أمثال الفاتح عروة ، قطبي المهدى ، بابكر وصلاح عبد الله قوش النصيب المعلى من فضائح وكالة المخابرات الإمريكية التي نزعت عنهم كل ستر وحجاب وعرضتهم على كل مرايا الإعلام العالمية الشي الذى أدخلهم بلؤم فاجر في حرج يدق عن الوصف مع المنظمات والدول الإسلامية التي تحسست وتجسست عليها مخابرات الإنقاذ بالوكالة عن الوكالة الإمريكية. نزعت C.I.A من دولة الانقاذ الأبد حق التحدث في المحافل الإقليمية والدولية بإسم الإسلام والعروبة أو القومية السودانية ولكن الأخطر من كل ذلك في فضيحة الإنقاذيين ـ ان وكالة المخابرات الإمريكية قد جعلت منهم أهدافاً مباشرة لقناصة القاعدة وعرباتهم المفخخة, لكل ذلك فقد عثر جهاز أمن الإنقاذ العقل المدبر للدولة وحركتها الإسلامية في الحرب الأهلية الدائرة بين السلفيين الوهابيين من جماعات عبد الحي يوسف واتباع الشيعة الاثني عشرية في شخص محمد طه محمد أحمد والتي تتابعها الدول السنية والشيعية التى يعنيها الامر بعيون مفتوحة ـ حريق هائل يشد الإنتباه والأنظار بعيداً عن فضيحة وكالة المخابرات المركزية ريثما يتسني لمخابرات الإنقاذ ترتيب بيت الإنقاذ علي ضوء ما بعد الفضيحة.

    ومهما يك من أمر فضائح الإنقاذ وأكروباتها في صرف الأنظار عن مآزقها ومزالقها بإشعال حرائق داوية جديدة في محاط بترولية في مناطق أهلة بالسكان فلابد من الفصل القاطع بين النتائج التى يمكن ان تفضى اليها الحرب الاهلية الدائرة بين فصائل الحركة الاسلامية السودانية التى دخلت فى تناحر مميت مع نفسها وبين مبدأ الدفاع عن الحقوق المدنية والانسانية للصحافى محمد طة محمد أحمد الذى اريد به ان يكون الانفجار الداوى الذى يشغل الجميع عن كل ما يجرى

    د/ عبد السلام نورالدين[email protected]

    رئيس سابق للمنظمة السودانية لحقوق الإنسان بالمملكة المتحدة ـ 1995-1998

    نائب رئيس المنظمة السودانية لحقوق الإنسان ـ 1995-1998

    عضو لجنة المشروع المدني ـ منظمة العدالة الإفريقية ـ لندن
                  

09-06-2006, 10:14 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يعتذر محمد طه محمد احمد عن اخطاء المستقبل البعيد مقال ل(د) عبد السلام نور الدين (Re: عبد الحميد البرنس)

    (ثورة الإنقاذ) وأساليب تحويل الرأي العام:
                  

09-06-2006, 10:32 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يعتذر محمد طه محمد احمد عن اخطاء المستقبل البعيد مقال ل(د) عبد السلام نور الدين (Re: عبد الحميد البرنس)

    أثناء دراستنا للإعلام والصحافة في الجامعة, وقع تركيزي على ما وضح لي لاحقا بوصفه أكثر الأشكال والمضامين المستخدمة إعلاميا على نطاق واسع, وأعني على المستوى الحرفي (أسلوب تحويل الرأي العام), ولعل ما عرف ب(ثورة الإنقاذ) يشكل حقلا ذا دلالة لقياس هذا الأسلوب وتجلياته العملية, وهو ما أفردت له قبل سنوات مقالا لصحيفة (الاتحادي الدولية) التي كانت تصدر في القاهرة حمل ذات العنوان "(ثورة الإنقاذ) وأساليب تحويل الرأي العام", ولعل ذلك يشكل بدوره جوهر مساهمة عبد السلام نور الدين أعلاه:

    Quote: ومهما يك من أمر فضائح الإنقاذ وأكروباتها في صرف الأنظار عن مآزقها ومزالقها بإشعال حرائق داوية جديدة في محاط بترولية في مناطق أهلة بالسكان فلابد من الفصل القاطع بين النتائج التى يمكن ان تفضى اليها الحرب الاهلية الدائرة بين فصائل الحركة الاسلامية السودانية التى دخلت فى تناحر مميت مع نفسها وبين مبدأ الدفاع عن الحقوق المدنية والانسانية للصحافى محمد طة محمد أحمد الذى اريد به ان يكون الانفجار الداوى الذى يشغل الجميع عن كل ما يجرى


    لنا عودة:
                  

09-06-2006, 11:08 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يعتذر محمد طه محمد احمد عن اخطاء المستقبل البعيد مقال ل(د) عبد السلام نور الدين (Re: عبد الحميد البرنس)

    تنداح الحرب الأهلية الدائرة منذ سنين عددا داخل البيت الذي بناه "الجاك" للحركة الإسلامية في السودان عن دوامات عنقودية قابلة للتشطر والتفتت الدائم لا قبل لأهل السودان بها ولا يهمهم متابعتها سيما بعد ان أضحي السودان في نهايات القرن الماضي ملاذاً وموئلاً لكل الحركات الإسلامية في العالم التي جلبت معها تشققاتها وادوائها وأوضارها العرقية والمذهبية والطائفية وحروبها الدائمة الى السودان, وحينما إستنفد د. حسن الترابي أغراضه منها بعد فشل مخططه في إغتيال الرئيس المصرى حسني مبارك في إثيوبيا ونهاية طموحاته فى أنشاء مدار اسلامى عالمى جديد تحت قيادته قلب لها ظهر المجن وتاجر بها واشترى بها وباعها بثمن بخس ومجاناً أحياناً للمخابرات الإقليمية والدولية, وسار أبناؤه رغم تنكروهم له على منواله ونهجه في التسوق والمقايضة بالحركات الإسلامية ومنظماتها واسرارها ـ وكان سوقها الاكبر والاكثر طلباً لعرضها وكالة المخابرات المركزية CIA.

    ولما كان من عادات وكالة المخابرات الإمريكية ـ ان تقوم بين فينة وأخرى لدواع ومساع متعددة ومتباينة ـ نشر غسيلها القذر على كل العالم والكشف بالتفاصيل المملة عن اسماء الافراد والمؤسسات والدول التي فتحت لها أبوابها وخزائن اسرارها وباعت لهم ابناءها واشقاءها وجيرانها والقيمة النقدية والخدماتية التي نفحتها لهم الوكالة الأمريكية في مقابل ذلك فقد كان لدولة الإنقاذ وجهاز مخابراتها واقطاب أمنها من أمثال الفاتح عروة ، قطبي المهدى ، بابكر وصلاح عبد الله قوش النصيب المعلى من فضائح وكالة المخابرات الإمريكية التي نزعت عنهم كل ستر وحجاب وعرضتهم على كل مرايا الإعلام العالمية الشي الذى أدخلهم بلؤم فاجر في حرج يدق عن الوصف مع المنظمات والدول الإسلامية التي تحسست وتجسست عليها مخابرات الإنقاذ بالوكالة عن الوكالة الإمريكية. نزعت C.I.A من دولة الانقاذ الأبد حق التحدث في المحافل الإقليمية والدولية بإسم الإسلام والعروبة أو القومية السودانية ولكن الأخطر من كل ذلك في فضيحة الإنقاذيين ـ ان وكالة المخابرات الإمريكية قد جعلت منهم أهدافاً مباشرة لقناصة القاعدة وعرباتهم المفخخة, لكل ذلك فقد عثر جهاز أمن الإنقاذ العقل المدبر للدولة وحركتها الإسلامية في الحرب الأهلية الدائرة بين السلفيين الوهابيين من جماعات عبد الحي يوسف واتباع الشيعة الاثني عشرية في شخص محمد طه محمد أحمد والتي تتابعها الدول السنية والشيعية التى يعنيها الامر بعيون مفتوحة ـ حريق هائل يشد الإنتباه والأنظار بعيداً عن فضيحة وكالة المخابرات المركزية ريثما يتسني لمخابرات الإنقاذ ترتيب بيت الإنقاذ علي ضوء ما بعد الفضيحة.

    ومهما يك من أمر فضائح الإنقاذ وأكروباتها في صرف الأنظار عن مآزقها ومزالقها بإشعال حرائق داوية جديدة في محاط بترولية في مناطق أهلة بالسكان فلابد من الفصل القاطع بين النتائج التى يمكن ان تفضى اليها الحرب الاهلية الدائرة بين فصائل الحركة الاسلامية السودانية التى دخلت فى تناحر مميت مع نفسها وبين مبدأ الدفاع عن الحقوق المدنية والانسانية للصحافى محمد طة محمد أحمد الذى اريد به ان يكون الانفجار الداوى الذى يشغل الجميع عن كل ما يجرى

    د/ عبد السلام نورالدين[email protected]

    رئيس سابق للمنظمة السودانية لحقوق الإنسان بالمملكة المتحدة ـ 1995-1998

    نائب رئيس المنظمة السودانية لحقوق الإنسان ـ 1995-1998

    عضو لجنة المشروع المدني ـ منظمة العدالة الإفريقية ـ لندن




    ذلك المقال لو قرئ وهضم لتحاشت الدوله حدوث الواقعه الصاعقه وبداية النهايه والشك المريب وزعزعة الثقه فى مدنية الدولة والتى بالضروره أن تحمى من نالهم التهديد كالذى أودى بحياة محمدطه محمد أحمد هذا داء عضال آخر تسرب فى جسد كان يحملؤالمناعة ضده ولكنه أنهك وأرعب وروع ثم روض لاحوله ولا قوة إلا بالله أقدم دوله فى التاريخ ترتد لقانون الغاب

    الشكر لك يا برنس ولذلك الدكتور الساحر بعلمه وقلمه



    منصور
                  

09-06-2006, 10:31 AM

رشا سالم
<aرشا سالم
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 2605

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يعتذر محمد طه محمد احمد عن اخطاء المستقبل البعيد مقال ل(د) عبد السلام نور الدين (Re: عبد الحميد البرنس)

    الأخ عبد الحميد البرنس

    المقال فيهو تحليل عميق جدا لأسباب الأغتيال( أو اهدار دم محمد طه محمد احمد

    في ذلك الوقت) ...

    ربنا يطلع البلد من الانحدار المتواصل ده......
                  

09-06-2006, 02:20 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يعتذر محمد طه محمد احمد عن اخطاء المستقبل البعيد مقال ل(د) عبد السلام نور الدين (Re: رشا سالم)

    الأخت الكريمة رشا:

    لا غرابة أن (ثورة الإنقاذ), الوليد المنتسب بقوة إلى الجبهة الإسلامية, قد أدرك القائمون عليها ومنذ البداية أهمية وخطورة أجهزة الإعلام في تحويل وإعادة تشكيل الذاتية الإنسانية, ولا غرابة كذلك أن تم بعث العديد من كوادر الجبهة وفي وقت مبكر (مبكر هنا قياسا لحركة العديد من القوى التقليدية الأخرى) إلى بلاد أكثر تطورا مثلما هي عليه الحال في مثال جمال الدين عثمان الرئيس السابق لجريدة الراية الذي نال درجة الدكتوراة في الإعلام من أمريكا.

    على ضوء هذه الخلفية, يعني "أسلوب تحويل الرأي العام" وببساطة صرف النظر عن أزمة متفاقمة راهنا ومهددة لأمن نظام ما عن طريق صنع أزمة أخرى مهددة لأمن الجماعة ككل, وإذا كانت صناعة الأزمة هنا تتم عبر "حملة صحفية" فإن العمل الأساسي لمثل تلك الحملات يتمثل في محاولة صنع عدو خارجي غالبا للقضاء على التناقضات الداخلية التي يمكن أن تحمل بديلا للنظام القائم, لقد إستخدم نظام (الإنقاذ) في السابق وبذكاء قضايا مثل "حلايب", أولتوفير غطاء آيديولوجي في حربه ضد الحركة الشعبية وفصائل المعارضة الأخرى من حيث تنميطها إعلاميا وترسيخها في الذهن العام كجسور ملعونة للتدخل الأجنبي في مقابل ترسيخ صورة النظام كحامي الحمى. والآن تبدو قضية إغتيال محمد طه الذي لم يوفر له النظام الحماية اللازمة كخطوة أخرى في مسلسل تحويل الرأي العام, خطوة لغت الكثير في رأيي من الآثار المترتبة على هذه المظاهرة أوتلك في المدى القريب!.

    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 09-06-2006, 02:22 PM)

                  

09-06-2006, 05:54 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يعتذر محمد طه محمد احمد عن اخطاء المستقبل البعيد مقال ل(د) عبد السلام نور الدين (Re: عبد الحميد البرنس)

    إلى حين عودة..

    هذا مقال للمرحوم محمد طه مضى على نشره أقل من عام. والتساؤل: هل كان طه يتقي شرا لابد واقع:






    صلاح قوش في مكانه رجلٌ كالغيث أينما حل نفع بقلم محمد طه محمد احمد
    سودانيزاونلاين.كوم
    sudaneseonline.com
    9/10/2005 8:54 ص
    صلاح قوش في مكانه
    رجلٌ كالغيث أينما حل نفع
    لا يوجد ما يشغل مجالس المدينة بكل مكوناتها السياسية والاجتماعية قضية أكثر من التشكيل الوزاري المرتقب ويطلق العامة والخاصة عنانهم للخيال وتمتلئ المجالس بالأحاديث والتساؤلات من الداخل ومن الخارج ومنهم مهندسي التحالفات والانفضاضات وغيرها من الأسئلة من سماسرة السياسة أو المتفرجين عليها وبلا شك تأتي الشائعات بين ناقلي الأخبار ومروجيها إلا أن الشائعة الأكثر طرافة تتحور حول اللواء مهندس صلاح عبد الله الشهير ( بقوش ) وتقول الشائعات أن هناك فريقي عمل الأول يتنافسون لكسب ثقة قيادة الدولة لصفهم في جعله على رأس وزاراتهم الفريق الأول من ضباط كبار في الشرطة يحاول أن يشرح لصناع القرار أهمية وجود شخصية تحمل التجربة المتراكمة التي مرت بها الإنقاذ في طيلة فترة الأعاصير والأنواء التي مرت بها في خلال العقد والنصف الماضيين وأن العمل في الفترة القادمة يحتاج في وزارة الداخلية لشخص من أهل الكفاءة الشديدة والخبرة العالية كما الثقة المنقطعة النظير وبهذه المواصفات لا يجب أن يكون مدير لجهاز معلومات والعمل الداخلي كما قال نائب الرئيس أكثر من تسعين بالمائة داخلي وهناك قوى أخرى تريد أن تستمر قدرات المهندس صلاح في مكانه مع تجديد ثقة القيادة فيه حتى يكمل ما بدأه من تنظيم وترتيب جهاز مخابرات وطني مهني محترف ومتيقظ في كل الحالات خاصة مع تضاعف المسئوليات حول الاختراق الأجنبي للبلاد بوجود منظمات أجنبية تحت ساتر انساني وقوات دولية منتشرة وتربص وتوتر على الحدود من عدد من دول الجوار كل هذا وغيره يجعل تجديد ثقة القيادة فيه في منصبه من أولى الأولويات إذا كنا نريد القوى الأمين أي أهل الثقة والكفاءة ويكفي أنه يساهر حتى خيوط الفجر الأولى بمكتبه من أجل أن يأمن الناس في بيوتهم طيلة ستة عشرة عاماً بلا كلل ولا ملل أو حتى مجرد الشكوى ، وفي حوار أجراه معه صديقه الزميل عبد الغني أحمد إدريس نٌشر بأخبار اليوم عشية ضبط نقد في مخبئه قال الزميل معتذراً نأسف لزيارة مكاتبكم في هذه الساعة المتأخرة أنها الثانية صباحاً أجابه بأدب جم وتواضع شديد ( لا يجد أي ازعاج كل أعضاء وأفراد هذه المؤسسة متيقظون وينامون بعين واحدة ) .
    إن شعار حملة انتخاب الرئيس مبارك هو ( القيادة والعبور إلى المستقبل ) إذا فالمطلوب قيادة نحو المستقبل فمن يا ترى يفوز بالجواد الرابح في فترة فك التسجيلات هذه ؟؟ أن اللاعب واحد وفرق العمل تتنافس لتعرض قدراتها في اصطياد اللاعب الحريف ولكن السؤال أين يجد اللواء صلاح نفسه ؟؟ على عكس ما يظن الكثيرين يجنح الأخ صلاح إلى الهدوء والقراءة بصورة مستمرة والذي يدخل مكتبه يجد بالإضافة إلى كتب ومراجع الهندسة المدنية وفن المعمار يجدها عامرة كذلك بكتب الدراسات الفكرية والاستراتيجية مثل مجموعة اصدارات عميد الصحافة العربية الأستاذ محمد حسنين هيكل من الالعروش والجيوش وحتى كلام في السياسة لحرب القرن الجديد والذين يعرفون قصة انضمام المهندس صلاح إلى الحركة الإسلامية وهو في سن مبكرة من عمره بمدرسة بورتسودان الثانوية يعلمون أن استقطابه لها تم عن طريق جمعية الموسيقى والمسرح إذا فلا حديث عن العضلات والقوة إلا في قدرها وهو ميال إلى القراءة والاطلاع والهدوء وليس الضوضاء والاعتقالات وأدوات القمع كما يظهر من مؤسسته التي يعمل بها ولكنه امتثال لقول الفاروق ( أينما كانت الثغور كانت الصدور ) وهي مقولة يحفظها من أستاذه المرحوم محمد عثمان محجوب الذي تلقن منه فنون ومبادئ الهندسة التنظيمية بالإضافة إلى أميره الذي خادنه الشهيد عبيد ختم بدوي والذي رشحه لتولي الأمانة السياسية للطلاب الاسلاميين في جامعة الخرطوم والتيار الإسلامي وقتها في أوج عظمة نشاطه وعصره الذهبي ، ولم تمنعه المعية الكرسي في وقتها من ممارسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث كان يقود هو وصفيه الدرديري محمد أحمد هجمات أشبه بحملات النظام العام داخل الجامعة بعد حلول الظلام لكل طالب وطالبة يطلبان من الشيطان أن يكون ثالثهما تحت جنح الظلام بعيداً عن الأضواء أيضاً أهلت الرجل تجربته ومقدراته إلى العمل في أجهزة المعلومات الحساسة التي كانت ترتب بها الحركة أعمالها استعداداً لمرحلة قادمة في رحم الغيب لحماية مقدراتها وحين أرادت مايو أن تنفرد بالحكم وتعصف بالاسلاميين كان المهندس الذي تحولت وظيفته إلى إسم حركي ضمن المعتقلين الذين أرسلوا إلى دبك ليخرج بعد الانتفاضة ويترأس بعد ثلاث سنوات سجانية الذين تحولوا إلى مرؤسيه في ذات المؤسسة التي كان يجري التحقيق معه فيها ولأكثر من ستة عشر عاماً كان المهندس يساهر إلى جوار الشهيد إبراهيم شمس الدين وهو يقرأ ويحلل ويأمر ويعتقل ويُسرح ويحاصر ويسافر في رحلة كانت تبدو وقتها بلا نهاية من الجنوب الاستوائية وأعالي النيل وبحر الغزال في المتحركات إلى جبال النوبة إلى النيل الأزرق إلى الشرق إلى دارفور إلى خارج السودان مدير للأمن الداخلي ويشرع كوة الحوار للصحفيين وقادة الرأي في البلاد ويفتح لهم أبواب المؤسسة التي كانت مظلة الداخل إليها مفقود قبل أن يحل السلام بربوع البلاد وترفل تحت ظلال الاستقرار أن المهندس هو أول من أدار الحوار مع دول الجوار الشرقي في أثيوبيا وارتريا وهو نائب مدير الأمن وقتها وهو الذي أقنع المصريين بتجاوز ملفات الخلافات الشائكة والقفز بالعلاقات بالنظر إلى الإمام ومن أبرز إنجازات اللواء مهندس صلاح عبد الله هو فتح العلاقات مع الإدارة الأمريكية وهو إنجاز لا يقل أهمية عن اكتشاف البترول أو توقيع السلام بسبب اتقاء بطش الصليبية المتربصة ببلادنا وخيراتها ومن غير العقل أو المنطق الحكم على كل تلك الإنجازات بالخنق داخل حدود المليون ميل دون إكمال المشوار الذي افترعته وسط الألغام والأسلاك الشائكة بدعوى الأولوية للداخل أن مفهوم الداخل والسيادة الوطنية قد تراجع اليوم كثيراً لأن الداخل إليك يبدأ من المدى الذي يصلك قاذفات العدو كما يقول مفكر استراتيجي شهير .
    إنه لا يتحلق من حول الحاكم وقد شكى من قبل مسئول كبير في القصر لأحد المقربين من الأخ صلاح بأنهم لا يرون الرجل في القصر إلا إذا طلب وليس كالآخرين الذين يقضون سحابة يومهم وربما العشية تحت ظلاله . وأن رأي صناع القرار غير ذلك فإنه حتماً سيكون كالغيث أينما حل نفع .
    نقلا عن صحيفة الوفاق الخرطوم :
                  

09-06-2006, 07:18 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يعتذر محمد طه محمد احمد عن اخطاء المستقبل البعيد مقال ل(د) عبد السلام نور الدين (Re: عبد الحميد البرنس)

    إن "أسلوب تحويل الرأي العام" مسألة تبدو لي ليست ملازمة للأنظمة الشمولية كسلطة "الإنقاذ" فحسب, بل يتجلى نموذجها على أوضح ما يكون حتى في سياق الحياة السياسية في أمريكا كما تعكس جملة توجهات الإدارة اليمينية الحالية بقيادة جورج بوش, وهو ما وضحه في لقاء تلفزيوني في كندا المفكر الاقتصادي سمير أمين الذي أبان بالأرقام حقيقة عجز في الميزانية العامة لأمريكا كان ولابد كما حدث سيدفعها إلى غزو العراق, لكن ذلك كما نعلم تم تحت ستار كثيف من تضخيم العدو صدام حسين ومدى تهديده لمصالح وقيم الليبرالية في العالم, وبرغم من أن حديث أمين يذكرنا بمقولة ماركسية كلاسيكية تقول أن الحرب تشكل متنفسا للتناقضات الداخلية التي يمكن أن تنشأ في ظل نظام رأسمالي, إلا أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تزال تستخدم مفردة مثل الإرهاب لا تفعل سوى صرف أنظار المواطن الأمريكي العادي وجعله في موقع استنفاري يقوده فقط إلى تدعيم الوجود السياسي لهذه الإدارة. ومأساة نظام شمولي مثل نظام الإنقاذ تكمن في آيديولوجيته الدينية, وهي آيديولوجية لا تسمح سوى بتصاعدها, إذ أن أي تنازل تقيمه في صراعها مع الآخر يعصف تماما بمصداقيتها على مستوى الأتباع الذين تم تغذيتهم وبإستمرار بأن ما يحدث ليس سوى استجابة وتطبيق لأحكام الخالق. ربما من هنا تنبع أهمية "أسلوب تحويل الرأي العام" بالنسبة لسلطة مثل "الإنقاذ" لا هم لها لخلفيتها الدينية سوى تغطية الخطوات التي تتراجع بواسطتها إزاء ضغوطات الآخر "الدنيوي". وسأعود (يامنصور) إلى مناقشة مساهمتك القيمة أعلاه على ضوء ما سبق.
                  

09-07-2006, 01:05 PM

al-Hameem

تاريخ التسجيل: 01-29-2004
مجموع المشاركات: 251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يعتذر محمد طه محمد احمد عن اخطاء المستقبل البعيد مقال ل(د) عبد السلام نور الدين (Re: عبد الحميد البرنس)

    رويه ثاقبة و تحليل دقيق رغم ان المقال نشر قبل عام ونصف
                  

09-08-2006, 09:49 AM

al-Hameem

تاريخ التسجيل: 01-29-2004
مجموع المشاركات: 251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يعتذر محمد طه محمد احمد عن اخطاء المستقبل البعيد مقال ل(د) عبد السلام نور الدين (Re: al-Hameem)

    الاستاذ عبدالسلام نورالدين متوعك قليلا نرجو الدعاء له بعاجل الشفاء

    (عدل بواسطة al-Hameem on 09-08-2006, 05:30 PM)

                  

09-08-2006, 06:03 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يعتذر محمد طه محمد احمد عن اخطاء المستقبل البعيد مقال ل(د) عبد السلام نور الدين (Re: al-Hameem)

    Quote: الاستاذ عبدالسلام نورالدين متوعك قليلا نرجو الدعاء له بعاجل الشفاء


    al-Hameem


    شفاه الله كإنسان وكعقل مستنير عن حق. وأذكر هنا أن اسم عبدالسلام نورالدين كان قد تناهى إلى مسامعي لأول مرة قبل سنوات في القاهرة عبر فريدة النقاش. وأذكر أن المناسبة كانت البحث عن مساهمين للكتابة ل"أدب ونقد" فيما يخص الأصولية الدينية. تحياتي لكما.
                  

09-08-2006, 06:57 PM

عبدالرازق نقد
<aعبدالرازق نقد
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 285

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يعتذر محمد طه محمد احمد عن اخطاء المستقبل البعيد مقال ل(د) عبد السلام نور الدين (Re: عبد الحميد البرنس)

    مقال الاستاذ عبدالسلام نورالدين من اجمل و اعمق ما قراءت

    عاجل الشفاء و نفعنا الله بعلمه
                  

09-09-2006, 06:36 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يعتذر محمد طه محمد احمد عن اخطاء المستقبل البعيد مقال ل(د) عبد السلام نور الدين (Re: عبدالرازق نقد)

    أهذا سباق المنهكين أم توازن الضعفاء المميت؟؟!:
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de