|
ومن هو محمد طه محمد أحمد!!!
|
صلاح قوش في مكانه رجلٌ كالغيث أينما حل نفع بقلم محمد طه محمد احمد سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/10/2005 8:54 ص صلاح قوش في مكانه رجلٌ كالغيث أينما حل نفع لا يوجد ما يشغل مجالس المدينة بكل مكوناتها السياسية والاجتماعية قضية أكثر من التشكيل الوزاري المرتقب ويطلق العامة والخاصة عنانهم للخيال وتمتلئ المجالس بالأحاديث والتساؤلات من الداخل ومن الخارج ومنهم مهندسي التحالفات والانفضاضات وغيرها من الأسئلة من سماسرة السياسة أو المتفرجين عليها وبلا شك تأتي الشائعات بين ناقلي الأخبار ومروجيها إلا أن الشائعة الأكثر طرافة تتحور حول اللواء مهندس صلاح عبد الله الشهير ( بقوش ) وتقول الشائعات أن هناك فريقي عمل الأول يتنافسون لكسب ثقة قيادة الدولة لصفهم في جعله على رأس وزاراتهم الفريق الأول من ضباط كبار في الشرطة يحاول أن يشرح لصناع القرار أهمية وجود شخصية تحمل التجربة المتراكمة التي مرت بها الإنقاذ في طيلة فترة الأعاصير والأنواء التي مرت بها في خلال العقد والنصف الماضيين وأن العمل في الفترة القادمة يحتاج في وزارة الداخلية لشخص من أهل الكفاءة الشديدة والخبرة العالية كما الثقة المنقطعة النظير وبهذه المواصفات لا يجب أن يكون مدير لجهاز معلومات والعمل الداخلي كما قال نائب الرئيس أكثر من تسعين بالمائة داخلي وهناك قوى أخرى تريد أن تستمر قدرات المهندس صلاح في مكانه مع تجديد ثقة القيادة فيه حتى يكمل ما بدأه من تنظيم وترتيب جهاز مخابرات وطني مهني محترف ومتيقظ في كل الحالات خاصة مع تضاعف المسئوليات حول الاختراق الأجنبي للبلاد بوجود منظمات أجنبية تحت ساتر انساني وقوات دولية منتشرة وتربص وتوتر على الحدود من عدد من دول الجوار كل هذا وغيره يجعل تجديد ثقة القيادة فيه في منصبه من أولى الأولويات إذا كنا نريد القوى الأمين أي أهل الثقة والكفاءة ويكفي أنه يساهر حتى خيوط الفجر الأولى بمكتبه من أجل أن يأمن الناس في بيوتهم طيلة ستة عشرة عاماً بلا كلل ولا ملل أو حتى مجرد الشكوى ، وفي حوار أجراه معه صديقه الزميل عبد الغني أحمد إدريس نٌشر بأخبار اليوم عشية ضبط نقد في مخبئه قال الزميل معتذراً نأسف لزيارة مكاتبكم في هذه الساعة المتأخرة أنها الثانية صباحاً أجابه بأدب جم وتواضع شديد ( لا يجد أي ازعاج كل أعضاء وأفراد هذه المؤسسة متيقظون وينامون بعين واحدة ) . إن شعار حملة انتخاب الرئيس مبارك هو ( القيادة والعبور إلى المستقبل ) إذا فالمطلوب قيادة نحو المستقبل فمن يا ترى يفوز بالجواد الرابح في فترة فك التسجيلات هذه ؟؟ أن اللاعب واحد وفرق العمل تتنافس لتعرض قدراتها في اصطياد اللاعب الحريف ولكن السؤال أين يجد اللواء صلاح نفسه ؟؟ على عكس ما يظن الكثيرين يجنح الأخ صلاح إلى الهدوء والقراءة بصورة مستمرة والذي يدخل مكتبه يجد بالإضافة إلى كتب ومراجع الهندسة المدنية وفن المعمار يجدها عامرة كذلك بكتب الدراسات الفكرية والاستراتيجية مثل مجموعة اصدارات عميد الصحافة العربية الأستاذ محمد حسنين هيكل من الالعروش والجيوش وحتى كلام في السياسة لحرب القرن الجديد والذين يعرفون قصة انضمام المهندس صلاح إلى الحركة الإسلامية وهو في سن مبكرة من عمره بمدرسة بورتسودان الثانوية يعلمون أن استقطابه لها تم عن طريق جمعية الموسيقى والمسرح إذا فلا حديث عن العضلات والقوة إلا في قدرها وهو ميال إلى القراءة والاطلاع والهدوء وليس الضوضاء والاعتقالات وأدوات القمع كما يظهر من مؤسسته التي يعمل بها ولكنه امتثال لقول الفاروق ( أينما كانت الثغور كانت الصدور ) وهي مقولة يحفظها من أستاذه المرحوم محمد عثمان محجوب الذي تلقن منه فنون ومبادئ الهندسة التنظيمية بالإضافة إلى أميره الذي خادنه الشهيد عبيد ختم بدوي والذي رشحه لتولي الأمانة السياسية للطلاب الاسلاميين في جامعة الخرطوم والتيار الإسلامي وقتها في أوج عظمة نشاطه وعصره الذهبي ، ولم تمنعه المعية الكرسي في وقتها من ممارسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث كان يقود هو وصفيه الدرديري محمد أحمد هجمات أشبه بحملات النظام العام داخل الجامعة بعد حلول الظلام لكل طالب وطالبة يطلبان من الشيطان أن يكون ثالثهما تحت جنح الظلام بعيداً عن الأضواء أيضاً أهلت الرجل تجربته ومقدراته إلى العمل في أجهزة المعلومات الحساسة التي كانت ترتب بها الحركة أعمالها استعداداً لمرحلة قادمة في رحم الغيب لحماية مقدراتها وحين أرادت مايو أن تنفرد بالحكم وتعصف بالاسلاميين كان المهندس الذي تحولت وظيفته إلى إسم حركي ضمن المعتقلين الذين أرسلوا إلى دبك ليخرج بعد الانتفاضة ويترأس بعد ثلاث سنوات سجانية الذين تحولوا إلى مرؤسيه في ذات المؤسسة التي كان يجري التحقيق معه فيها ولأكثر من ستة عشر عاماً كان المهندس يساهر إلى جوار الشهيد إبراهيم شمس الدين وهو يقرأ ويحلل ويأمر ويعتقل ويُسرح ويحاصر ويسافر في رحلة كانت تبدو وقتها بلا نهاية من الجنوب الاستوائية وأعالي النيل وبحر الغزال في المتحركات إلى جبال النوبة إلى النيل الأزرق إلى الشرق إلى دارفور إلى خارج السودان مدير للأمن الداخلي ويشرع كوة الحوار للصحفيين وقادة الرأي في البلاد ويفتح لهم أبواب المؤسسة التي كانت مظلة الداخل إليها مفقود قبل أن يحل السلام بربوع البلاد وترفل تحت ظلال الاستقرار أن المهندس هو أول من أدار الحوار مع دول الجوار الشرقي في أثيوبيا وارتريا وهو نائب مدير الأمن وقتها وهو الذي أقنع المصريين بتجاوز ملفات الخلافات الشائكة والقفز بالعلاقات بالنظر إلى الإمام ومن أبرز إنجازات اللواء مهندس صلاح عبد الله هو فتح العلاقات مع الإدارة الأمريكية وهو إنجاز لا يقل أهمية عن اكتشاف البترول أو توقيع السلام بسبب اتقاء بطش الصليبية المتربصة ببلادنا وخيراتها ومن غير العقل أو المنطق الحكم على كل تلك الإنجازات بالخنق داخل حدود المليون ميل دون إكمال المشوار الذي افترعته وسط الألغام والأسلاك الشائكة بدعوى الأولوية للداخل أن مفهوم الداخل والسيادة الوطنية قد تراجع اليوم كثيراً لأن الداخل إليك يبدأ من المدى الذي يصلك قاذفات العدو كما يقول مفكر استراتيجي شهير . إنه لا يتحلق من حول الحاكم وقد شكى من قبل مسئول كبير في القصر لأحد المقربين من الأخ صلاح بأنهم لا يرون الرجل في القصر إلا إذا طلب وليس كالآخرين الذين يقضون سحابة يومهم وربما العشية تحت ظلاله . وأن رأي صناع القرار غير ذلك فإنه حتماً سيكون كالغيث أينما حل نفع . نقلا عن صحيفة الوفاق الخرطوم :
|
|
|
|
|
|