|
هذه الخرطومُ ما خُلقتْ "لأفغان العرب":على خلفية اغتيال :محمد طه محمد أحمد
|
على خلفية اغتيال الصحافي : محمد طه محمد أحمد أعيد نشر مقاطع من نص طويل نشر قبل حوالي عشرة أعوام:
أرنو الى الخرطوم عزّ الظهرِ, و التخزين ، أدنو من تلال الحلم ، أدنو من صحابي وبركلتين ِمن الغموض ِ، نفضّ ايماضات دهشتنا، نفكّر ما اشتهينا من مصائرَ، نحتفي بكلام سيدة البطاقات الملونة الجميلةِ: هذه الخرطوم ُما خلقت ْلأفغان العربْ و ما دهنتْ لتجاّر المنابرِ، ما زهت ْبجلافة الريفي، والوعّاظِ، ما سئلت ْ، و ما قتلتْ، وما بسطت ْلتكديس السلاحٍ، وما أُضئت للذقون ِ، وللظنون ِ، و للمتون، وللحواشي
ألا ليت اللحى كانت حشيشاً، فترعاها خيول ٌالانكماشِ **** أنا لست رامبو كي أرى وطني سرابا ولكني أنا المشّاء أحمل وردتي الخرطوم، من منفى ًالى مبغىً، وأصرخ: انها الخرطومُ, تركض في مسامي، وانتصاري، وانكساري
هي للغناءِ ِ،
وللدعاءِ ِ ، وللصلاة ِ ، وللنشيد ، لضحكةِ الفتياتِ في أفق ِالعناق ِ، لصرخة ِالدرويش ِتصرعه ُفراديس ٌالجمالِ ، للذعة ِالعَرَق ِالمعتّق ِفي جرار اِلانعتاقِ ، لهاجس ِالانسان ، و الشيطان ِ، والرحمن ِ ، شيءٌ من عجين الروح يطلع ُ، من سديم الحزن يبزغ ُ ، حاملاً صمت َالبراري أنا المشّاء أحمل صُرّةً من حُرْقة ِالخرطومِ ِ، أصرخ هاتكاً صمت َالشوارع ، والأزقةِ: دثريني، قبليني، دثريني، قبليني، دثريني، قبليني، دثريني، قبليني، وانثري، ورد اليقين ِعلى نهاري
فكم من فكرة ٍ: خضراء َ، أو حمراء َ، أو رعناء ، أو قدسية ٍ ، عبرتْ سماءكِ ، كي تهذِّب شعبنا، جاء الفلاسفة ُ،
الأباطرة ُ، الجهابذة ، انتضوا أمخاخهم ، وأتوا بمحراث ِالتقدّم ِ ، والألوهة ِ،
والعجائب ِ ، أفرغوا أوهامهم في شارع القصر الحزين ِ، وحنّطوها في أضابير الشعارِ ِ
فباسم الله ِ, والقراّن، يخترعون مملكة ًمن الألفاظ ، شعبا ًمن ركامٍٍٍ ، باسمه القدّوس ِ ، يبتكرون اّلهةً من الكابوس ِ , يغتالون شعبا ًصادحا ً، ومسامحا ً، ومدينة ًخُلقت ْمن الأبنوس، واللاهوت ِ ، والناّسوت ، باسم اللهِ يعتقلون زهرة حبنا، يرمون نهرا ًمن حنان ٍفي المواعظِ، يشترون اللهَ بالدولارِ ، باسم العصرِ ينتهكون حُرْمةَ حُزننا المدنيّ ، باسم ِالربِ يخْتلقون حلماً من بوارِِ ِ
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هذه الخرطومُ ما خُلقتْ "لأفغان العرب":على خلفية اغتيال :محمد طه محمد أحمد (Re: osama elkhawad)
|
Quote: هذه الخرطوم ُما خلقت ْلأفغان العربْ و ما دهنتْ لتجاّر المنابرِ، ما زهت ْبجلافة الريفي، والوعّاظِ، ما سئلت ْ، و ما قتلتْ، وما بسطت ْلتكديس السلاحٍ، وما أُضئت للذقون ِ، وللظنون ِ، و للمتون، وللحواشي |
Quote: هي للغناءِ ِ، وللدعاءِ ِ ، وللصلاة ِ ، وللنشيد ، لضحكةِ الفتياتِ في أفق ِالعناق ِ، لصرخة ِالدرويش ِتصرعه ُفراديس ٌالجمالِ ، للذعة ِالعَرَق ِالمعتّق ِفي جرار اِلانعتاقِ ، لهاجس ِالانسان ، و الشيطان ِ، والرحمن ِ ، شيءٌ من عجين الروح يطلع ُ، من سديم الحزن يبزغ ُ ، حاملاً صمت َ |
البراري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذه الخرطومُ ما خُلقتْ "لأفغان العرب":على خلفية اغتيال :محمد طه محمد أحمد (Re: abubakr)
|
Quote:
فباسم الله ِ, والقراّن، يخترعون مملكة ًمن الألفاظ ، شعبا ًمن ركامٍٍٍ ، باسمه القدّوس ِ ، يبتكرون اّلهةً من الكابوس ِ , يغتالون شعبا ًصادحا ً، ومسامحا ً، ومدينة ًخُلقت ْمن الأبنوس، واللاهوت ِ ، والناّسوت ، باسم اللهِ يعتقلون زهرة حبنا، يرمون نهرا ًمن حنان ٍفي المواعظِ، يشترون اللهَ بالدولارِ ، باسم العصرِ ينتهكون حُرْمةَ حُزننا المدنيّ ، باسم ِالربِ يخْتلقون حلماً من بوارِِ ِ |
والله فعلوها وعادت عليهم ثمارها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذه الخرطومُ ما خُلقتْ "لأفغان العرب":على خلفية اغتيال :محمد طه محمد أحمد (Re: osama elkhawad)
|
تحياتي أسامة الخواض
Quote: أنا كنت افتش عن وطن أطفاله لا يبكون الجوع صباح مساء يستجدون المارة قطعة خبز مائة جنيه ثمن الخبز ذبلت أعينهم جفت لم يبقى فيها ما يقطر دمعاً حُزناً
|
Quote: أنا كنت افتش عن وطن لكن هذي الارض تغطت غبناً قامات الناس كأعجاز النخل خوت بريق الاحداق خفت البسمة ذبلت الناس هنا ما عادوا الناس السادة ينتفخون و يمتشقون سيوف الخشب و يمتصون دماء الأطفال
ابتلعوا النيل اقتلعوا كل جميل في هذي الارض و ابتلعوه و آه لو هذا القبح تجمل اقتاتوا بالاحلام طويلاً و فضاء الحلم يجف فلماذا يأتينا النوم و قد جفت حدقات الاحلام من النجوى
|
Quote: موات موات يجلل هذي الحواس فتغشى البصيرة عتمة تؤسس للاستلاب تعهر معني الكلام المباح يستبيح هذه المدائن التتار يزعمون انها مشيئة الاله اصطبروا عباد الله هذا ابتلاء نحن من لدنه ابتلاء انصاعوا فهذه مشيئة الاله و عفروا جباهكم علي التراب اسجدوا طويلاً لا ترفعوا الجباه للأفق لا ترفعوا الجباه للأفق عل الاله يمحو عنكم الخطايا فتنعموا بالعفو و الغفران
|
Quote: فهل نستفيق و هل ننتفض و هل نستعيد بهاء المكان
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذه الخرطومُ ما خُلقتْ "لأفغان العرب":على خلفية اغتيال :محمد طه محمد أحمد (Re: osama elkhawad)
|
Quote: هذه الخرطوم ُما خلقت ْلأفغان العربْ و ما دهنتْ لتجاّر المنابرِ، |
نص بديع، يا صديقي!
Quote: وقد تحدثت عنها في كتابي: خطاب المشّاء نصوص النسيان ولا أملك حاليا نسخة من الكتاب. |
ومن عجب أنك، مثلي، لا تملك نسخة من مؤلف أنفقت فيه قسطاً من الوقت لتأليفه. لدي نسخة مصورة، لا غير، من كتاب نشر لي في نهاية القرن الفائت بعنوان "مستقبل الدبلوماسية في ظل الواقع الإعلامي والاتصالي الحديث." من فرط التغافل أهديت كل النسخ التي أعطانيها الناشر! ولم أحتفظ بنسخة لنفسي!! ولكن من حسن حظي أن أحد زملائي في السلك الدبلوماسي تملك الكتاب، وأرسل لي نسخة مصورة حين أخبرته بأنني "مغفل!"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذه الخرطومُ ما خُلقتْ "لأفغان العرب":على خلفية اغتيال :محمد طه محمد أحمد (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
up uistaz usama ya zool ya sudani ya raghee dr mustafa mahmoud الحاكم والعصفور
أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ
لأقرأَ شعري للجمهورْ
فأنا مقتنعٌ
أنَّ الشعرَ رغيفٌ يُخبزُ للجمهورْ
وأنا مقتنعٌ – منذُ بدأتُ –
بأنَّ الأحرفَ أسماكٌ
وبأنَّ الماءَ هوَ الجمهورْ
أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ
وليسَ معي إلا دفترْ
يُرسلني المخفرُ للمخفرْ
يرميني العسكرُ للعسكرْ
وأنا لا أحملُ في جيبي إلا عصفورْ
لكنَّ الضابطَ يوقفني
ويريدُ جوازاً للعصفورْ
تحتاجُ الكلمةُ في وطني
لجوازِ مرورْ
أبقى ملحوشاً ساعاتٍ
منتظراً فرمانَ المأمورْ
أتأمّلُ في أكياسِ الرملِ
ودمعي في عينيَّ بحورْ
وأمامي كانتْ لافتةٌ
تتحدّثُ عن (وطنٍ واحدْ)
تتحدّثُ عن (شعبٍ واحدْ)
وأنا كالجُرذِ هنا قاعدْ
أتقيأُ أحزاني..
وأدوسُ جميعَ شعاراتِ الطبشورْ
وأظلُّ على بابِ بلادي
مرميّاً..
كالقدحِ المكسورْ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذه الخرطومُ ما خُلقتْ "لأفغان العرب":على خلفية اغتيال :محمد طه محمد أحمد (Re: osama elkhawad)
|
عزيزنا الكاتب والشاعر : أسامة الخواض
تحية وكثير من الود والمحبة لكَ ، فقد خففت علينا لُجة البؤس الذي نعيشه .
أهذا نزفك الحنين منذ عشر سنوات ؟ كيف يكون دمكَ الندي اليوم ، وقد أتت ثمرة الغرز أُكُلُها اليوم ونحن نشهد .
لك سيدي قُدرة على إدهاش من يقرأ . كسرت فينا كسل التعوُد على اللغة المُعتادة ، وأقلقت منامنا الكسُول على شواطئ الإتِباع وقُدتنا بيُسر إلى حدائق الإبداع المُزهرة . …. لم ينته الحديث بعد … والخرطوم في عُسرة ، والشِعر نهر يسير على المُحِب أن يتركنا في لُجته نغرق .
تذكرت بشعرك و ثقافة النفي من الدُنيا ما نثرته أنا نثراً قبل أيامٍ عن ثقافة التسامُح والشعر في التاريخ واستبطنت لغة في النثر قصصتها على لسان الشاعر :
( كعب بن زُهير بن أبي سلمى ) ، نزعت وردةً لم تجِف من بين صفحات تاريخٍ مُقدس ، بها الشِعر سُلطان العجائب :
بُردة النبي و ثقافة التسامُح : ضد ثقافة القتل
تقبل محبتي ، وأُمنيتي أن يكون الشِعر دوماً في صَحوكَ وفي منامك ، لنتطّوَف بين نباتاته ( الأرومية ) نشتَمُ ريح تمنحنا ما نفتقده في هذا العالم الذي يشهد نهضة الغُلو . شكراً لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذه الخرطومُ ما خُلقتْ "لأفغان العرب":على خلفية اغتيال :محمد طه محمد أحمد (Re: عبدالله الشقليني)
|
سيدي في اللغة: الشقليني رضى الله عنك، ورضت عنك آلهة الشعر. اغفر لي خفتي في عدم الرد عليك ، في حينه. لكن الكلم زاغ مني كما يزوغ البصر في ساعة الشدة.
قلت عزيزي:
Quote: أهذا نزفك الحنين منذ عشر سنوات ؟ كيف يكون دمكَ الندي اليوم ، وقد أتت ثمرة الغرز أُكُلُها اليوم ونحن نشهد |
. هذه هي حياة النص ، وموته، وبعثه، ها هو يبعث مرة اخرى بعد عشر سنوات. يبدو اننا لم نتقدم خطوة واحدة، مع ان الشعر لا يحاكم هكذا، لكن عنّ لي هذا الكلام بخصوص علاقة الشعر بالواقع الفعلي.
محبتي لك المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
|