|
محمد طه محمد احمد...قربان التطرف..ونكران الجميل
|
في الانباء ان مجموعة من المسلحين بالعصى والمسدسات هاجموا بالامس الجمعة (واكيد بعد صلاة الظهر) هاجموا دار صحيفة الوفاق وقاموا بحرقها والاعتداء على الصحفيين والعاملين بها ومن بينهم الاستاذ محمد طه محمد احمد ...
التعليـق .. تهاون قوات الشرطة في حماية مبنى الصحيفة بعد ان تعرضت لحادث الاسبوع الفائت شيء مؤسف ويدل على تقصير كبير ..وعدم ردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على الصحفيين ودورهم يدخلنا في اشكال كبير ..اذا كان البعض لا زال ممتعضا من الحادث السابق (النشر الذي قامت به الوفاق سابقا) فان القضاء قد قال كلمته ويجب ان يحوز حكم القضاء على رضاء الجميع والا فان الموضوع سيقود لفتنة لا يعلمها الا الله تعالى .
ان مثل هذا التطرف والغوغائية ومثل هذا التصرف الارعن بحرق مبنى الجريدة والاعتداء على الصحفيين عمل جبان وشائن ولا يمت للدين باي صلة ..وعلى الدولة اتخاذ الاجراءات الكفيلة باحقاق الحق وتقديم كل من تثبت ادانته لمحاكمة عاجلة بعد ان وصل الامر لمحاولة القتل.
واذا كان الاستاذ محمد طه محمد احمد مغضوب عليه من بعض الدوائر الان فهذا لا يبرر اطلاقا ان يجد هذه المعاملة غير الكريمة وان تتعرض داره ومصدر رزقه ورزق العاملين معه لهجوم مسلح بالعصى وغيرها وتحرق الدار دون ان نرى قوات الشرطة التي امتلات بهم الخرطوم هذه الايام لحماية القمة الافريقة ..ولا تدري الحكومة ان مثل هذا التصرف الارعن بالاعتداء على صحفي كل سلاحه الكلمة يمكن ان يوجه اليها الانظار ويجعلها في لسان كل قناة فضائية وكل منظمة معنية وكل صحيفة والخبر منشور اليوم على صحيفة الشرق الاوسط ايضا .
ان القاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة على وجه السرعة والاقتصاص منهم بلا هواده هو الشيء الوحيد الذي يحفظ هيبة الدولة واحترام القانون . كل تضامني مع الاستاذ محمد طه محمد احمد رئيس تحرير الوفاق في هذا الظرف الصعب ..ولا للارهاب والعشوائية .
|
|
|
|
|
|