|
ما بين ذبح محمد طه وسحل المواطنين في شوارع العاصمة
|
يبدو ان هنالك كثير من الجماعات تجد الاوضاع في الخرطوم مؤاتيةلتصفية حساباتها السياسية والعقائدية ؛ فنظام الخرطوم الذي يبحث عن حل دبلوماسي للتدخل الدولي في دارفور وقوات امنه مشغولة بقمع المتظاهرين العزل في الخرطوم وكثيرا من قادة النظام في قائمة الاستدعاء الدولية تجد تلك الجماعات المتطرفة التي منحتهاالحكومة في الفترة الاخيرة مساحة حركة واسعة للقيام بالتعبئة العقائدية ضد التدخل الدولي في دارفور الفرصة سانحة لتصفية حساباتها القديمة ضد خصومهم السياسيين . والجدير بالذكر ان محمد طه محمد احمد الاسلامي الناشط والصحفي المعروف رئيس تحرير صحيفةالوفاق لم يكن علي وفاق مع الكثير من جماعات الهوس الديني في الفترة الاخيرة بعد نشره مادة اثارت الكثير من الجدل واتهم فيها بالاساءة للاسلام وطالبت بعض جماعات الهوس الديني بقيادة عبدالحي يوسف واخرون باقامة حد الردة عليه ؛ ولم تكن تلك الجماعات براضية عن الحكم القضائي الذي صدر بحقه في المحاكمة المشهورة . ولم تكن هذه هي الحادثة الاولي في الاعتداء علي محمد طه فقد سبق ان اعتدت مجموعة ملثمة علي مقر جريده الوفاق ولم بعرف الجناة حتي الان ؛ والجدير بالذكر ان هذه الجماعات قد قامت بكثير من الاعتداءات كان اشهرها الاعتداء علي معرض الكتاب المقدس بجامعة الخرطوم وقد ساهمت هذه الجماعات في اثارة الفتنة الدينية في الاحداث التي تعرف باحداث الاثنين والثلاثاء وقد كانت تستخدم مساجدها المنتشرة في مدينة الخرطوم لبث افكارها ودعاويها تحت نظر وسمع النظام الحاكم .
|
|
|
|
|
|