ندين بشدة ونستنكر نحن الملتقى السوداني الثقافي الرياضي بالرياض بجميع فصائله ومكوناته جريمة الاغتيال السياسي التي ارتكبت بحق الأستاذ محمد طه محمد احمد يوم الأربعاء السادس من سبتمبر والتي تمت بصورة منافية للقيم السودانية وخارجة على القانون ولا يمكن تفسيرها وفهما إلا في إطار الإرهاب السياسي والديني ضد دعاة الحرية والديمقراطية وحرية الصحافة. حكومة المؤتمر الوطني التي أطلقت يد أجهزتها الأمنية بالأمس القريب بتعذيب الدكتور النجيب وآخرين والتي واجهت المظاهرات السلمية بعنف بوليسي بغيض والغازات المسيلة للدموع وارتكبت المجازر في دارفور والشرق تتحمل المسؤولية الأولية في اغتيال الصحفي محمد طه، كونها على علم باستهدافه واستهداف صحيفته وإغلاقها من قبل أجهزة امن المؤتمر ونطالب بفتح تحقيق قضائي بشفافية وتمليك نتائجه النهائية لمجموع شعبنا والاقتصاص من الذين يقفون خلف هذه الجريمة الإرهابية البشعة والتي نعتبرها تحولا خطيرا في الواقع السياسي السوداني ومهددا جديدا للاستقرار والأمن شرطي بناء الدولة الديمقراطية. إن التراخي أو التغاضي عن معرفه الجهة المدبرة لهذه الجريمة سيفتح الباب واسعا لتكرارها وسيدفع بالقوى السياسية لتدبر أمر حماية قادتها وأعضاءها ومواجهة العنف ضدها بعنف لا يقود إلا إلي تمزيق الوطن المهدد أصلا بالتمزق طالما حكومة الإرهاب الفكري والتي في غير حياء أستقبل رئيس برلمانها ومستشار رئيسها مواليها حاملين السكاكين جهارا ونحن لا نتهم سوا هذا الفكر التكفيري في ارتكاب مثل هذه الجرائم كون السكين لن تكون موجهة ضد القوات الدولية. كما نشجب تعرض حكومة القهر والاستبداد المرتجفة لمظاهرات الاحتجاج السلمية التي خرجت ضد الزيادات غير المبررة لأسعار المحروقات والسكر بالهراوات والعنف المتطرف مستخفة بالقوى التي قبلت مشاركتها السياسية في تحدي سافر لإرادة وحق شعبنا في التعبير عن نفسه بالرفض. ونعلن نحن الملتقي السوداني الثقافي الرياضي بالرياض رفضنا للزيادات في أسعار المحروقات والسكر ونؤكد تضماننا مع شعبنا المحتج عليها ودعمنا لنضاله من اجل الديمقراطية والحرية والتنمية والسلام ونناشد جماهير شعبنا بتنظيم صفوفها وتوحيد فصائلها لهزيمة مشروع قوي البطش والشمولية والذي كشف عن حقيقته المتجبرة والمتسلطة وزيف حديثها عن التحول الديمقراطي وتوسيع هامش الحرية ونطالب الحكومة القهر والإرهاب بالعدول عن قراراتها المتعلقة بالزيادات. عاش نضال شعبنا السوداني وقواه المحبة للسلام من اجل بناء سودان جديد امن ومتحد ومتطور ومستقر.
البروفسور عثمان الحسن
الرئيس بالإنابة للملتقى السوداني الثقافي الرياضي بالرياض
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة