دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
ســير .. ســير يا بشــير ؛
|
.. . ونحنا وراكـ كمان بنسير
ونشجب وندين العدوان الذى خطط لزعزعة الامن والاستقرار وترويع الوطن والمواطنين ونحيى قواتنا المسلحة التى ردعت الخونة والعدوان والعملية المأجورة التخريبية الفاشلة وكل القوات النظامية الاخرى التى دحرت فلول الخوارج والمارقين والمعتدين.. ونهنئ الشعب السودانى بالصمود امام هذا الهجوم وقفته فى الزود عن حياض الوطن..
1- الحركة الشعبية لتحرير السودان 2- الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع جبال النوبة 3- حزب الامة القومى 4- جبهة تحرير الشرق 5- حزب البعث العربي 6- جماعة انصار السنة المحمدية 7- الحزب الإتحادى الديمقراطى 8- جماعة الأخوان المسلمون 9- اتحاد اصحاب العمل السودانى 10- جهاز شئون المغتربين العاملين بالخارج 11- ابناء الجاليات السودانية بالخارج 12- اتحاد عام الطلاب السـودانيين 13- اتحاد النقابات والعمال السودانى 14- المجلس الاعلى للدعوة الإسلامية 14- اتحاد الفنانين السودانى 15- الحركة الإسلامية 16- امارات واتحادات القبائل السودانية 17- الحزب الشيوعى السودانى 18- اتحاد طلاب ابناء دارفور 19- المنظمات والجمعيات الخيرية 20- اتحاد الرعاة السودانى 21- اتحاد المزارعين 22- الحزب الليبرالى 23- اتحاد العام للصحافيين 24- هيئة علماء المسلمين 25- الطرق الصوفية 26- حزب العدالة القومى 27- جميع المواطنيين وعموم الشعب السوداني
منو تانى ؟؟؟
_________________
وبذا يكسب المؤتمر الوطنى تعاطف الاحزاب والنقابات والاتحادات وعموم الشعب السودانى _ بما فيهم شخصى الضعيف - عدا تراجى طبعاً
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ســير .. ســير يا بشــير ؛ (Re: Tabaldina)
|
سلام يا صالح
غايتو أنا بحاول اضيف ليك البتذكرهم -سكان مقاطعة نوفاسكوتشيا -الحزب الديمقراطي المسيحي بغينيا الجديدة -ممثلي و ممثلات مسلسل اصدقاء - فرقة جاز العقارب -ريا و سكينة -عصابة حمادة و توتو -سكان مجرة الكبش -محلية جبال القفقاس -هوجو شافيز -طاقم العمل بمجاري مدينة بومباي
منو تاني يا ربي؟؟ لو اتذكرت بجيك راجع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ســير .. ســير يا بشــير ؛ (Re: Bashasha)
|
اها اتذكرت لي كم جهة كده..خد عندك:
- بشاشا(ما بشاشا زميلنا في المنبر,,واحد تاني ) -الصحفيون و الصحفيات بجريدة الدار. -جمهور المصطبة الشرقية باستاد الخرطوم. -حواء الطقطاقة. -تراجي مصطفى (بس برضة للصدفة الغريبة ما تراجي المعانا في المنبر ده)
يمكن اجيك راجع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ســير .. ســير يا بشــير ؛ (Re: Tabaldina)
|
.. .
Quote: فى دارفور قضية عادله عندما ترتفع رايتها تعلو علي جميع رايات الزيف و يستحى الحق من عدم مقدرته علي الأنصاف و لكن . . . مشكلة دارفور أنها يقودها حفنة من طالبى المصالح الشخصيه نسميهم مجازا "صعاليق القضيه" ليس لسقوطهم الأخلاقي كممارسة الرزيله و لكن لسقوطهم الأخلاقي تجاه قضية عادله تسد عين الشمس . . . هم الآن يقدمون الشعب السودانى الذى صبر علي ذل الإنقاذ أكثر من 18 عاما يقدمونه هكذا هديه مجانيه للأنقاذ ليلتف حولها لا لشئ و لكن لأن صعاليق القضيه قاموا بمقامره خاسره أو إنتحار سياسي و كان نتيجته إالتفاف محمد أحمد البسيط حول الإنقاذ لأن الهم أصبح واحدا . . . اذا تم تعويض النازحين اذا قسمت السلطه و ثروة الجن هذه بل حتي اذا تم إعطاء دارفور حق تقرير المصير يبقي السؤال . هل ستحل القضيه؟؟؟ . مبدئيا نقول لا لأن النهج الذى تعلمناه من صعاليق القضيه يقول بأنهم يرديدون جعل هذا الملف مفتوحا إلي أن يرث الله الأرض و من عليها أو قل بإختصار "إلي يوم يبعثون" |
ناصــر البطل
____________
وهاهم يسيرون خلف البشير من حيث لا يدرون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ســير .. ســير يا بشــير ؛ (Re: Tabaldina)
|
.. . احد هؤلاء الذين ايدوا الهجوم على امدرمان ودعم الخوارج لم يحسب العواقب ولم يدر ما النتائج غبيا كخليل ابراهيم تماما وعندما فشل المخطط بدا فى العويل والنواح ..
Quote: كيقالي هي لمن لا يعرف .... عاصمة رواندة ...
فلقد بلغنا أن هناك إستهداف لأهل دارفور بالعاصمة ... و تصريحات المسؤزلين تحمل كل معاني التحريض الصريح و المبطن ... فكل تصريحاتهم في الفضائيات ( الجزيرة و غيرها ) إشارة الي سودانيين بأنهم ( مرتزقة و تشاديين وغيرها ) هو تحريض صريح للإعتداء علي أي دارفوري ... و ما يتناوله البعض هنا في هذا البورد من كامات عنصرية و ترديد كلمات مثل : جرذان و فئران .... هي نفس بداية ما كان يذاع في إذاعة كيقالي قبل المذبحة عندما كان يشار الي التوتسي بالحشرات ... بل لقد ردد البعض هنا كلمة حشرات ... في الأحياء هناك دارفوريين يساقون بواسطة رجال النظام بعد ضربهم أمام عوائلهم و أبنائهم . هناك محطات وقود رفض تزويد دارفوريين بالوقود .... منهم مهندسين و أطباء و موظفين في الخدمة المدنية .. هناك بلاغات كيدية في الأحياء ضد دارفوريين مسالمين . .. من سكان الحي ... فتأتي عربات الأمن و تعتقلهم بنفس الطريقة المهينة و يساقون الي أماكن مجهولة ... و يا مصطفي تيراب قد بلغنا ما أدليت به من تحريض مباشر في إجتماع مجلس الوزراء ... و سنحاسبك عليه .... فأنت تحرض البشير ( الذي لا يحتاج الي تحريض من مثلك ) بتصفية قبائل بعينها و حرق سوق ليبيا و أمبدة ...
نوصي كل أبناء و بنات دارفور و أهل دارفور بالعاصمة و خارجها و ذويهم في كل مكان :
1- توثيق كل عمل ضد أي دارفوري و دارفورية من قبل قوات النظام و أنصار النظام ... بالتاريخ و الوصف و الأسماءز 2- إيصال كل هذه المعلومات للمنظمات الحقوقية أو تبادلها مع بعض حتي تجد طريقها الي الخارج ... 3- الإتصال بكل الوسائل المتاحة بالأقارب بالخارج و التبليغ عن أي خروقات حتي و لو سماعا ... بحق أي دارفوري أو دارفورية ..
لقد أخطرنا هنا كل الجهات التي يمكن أن نتصل بهم ..... و تحذيرهم من مغبة ترك النظام يعيث جورا و ظلما و إنتقاما من دارفوريين مسالمين لا يد لهم فيما حدث . نرجو من كل أبناء و بنات دارفور بالخارج أن ينبهوا كل التنظيمات الحقوقية و الإنسانية و الحكومية بما يجري للدارفوريين بالعاصمة .
و كل من له رواية فليحكها هنا حتي نضع النظام تحت دائرة ضوء الرقابة العالمية .
لا تترددوا ..... فالكلمة أقوي سلاح |
.
____________
لا ادرى كيف تم النقطة الاولى والثانية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ســير .. ســير يا بشــير ؛ (Re: Tabaldina)
|
Quote: تصريح صحفي من سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني
ماحدث من صراع مسلح أمر مؤسف خاصة عنما يروح ضحيته أبناء الوطن الواحد سواء من القوات المسلحة أو من القوات النظامية أو القوات الأخرى أو أبناء دارفور أو مواطني مدينة أمدرمان أو المدن الأخرى . ونرى ان مشكلة دارفور لا تحل بالنزاع المسلح أو بنقل الصراع من دار فور إلى الى ام درمان او إلى أى مدينة. في الأصل نحن ضد إستمرار الحرب في دارفور نفسها . إن قضية دارفور تحل عبر المناقشات والحوار السلمي الديمقراطي. ولهذا نصر على قيام المؤتمر الدارفوري_ الدارفوري بصورة ديمقراطية و إشراك كافة قوى المعارضة بأحزابها وتنظيماتها المختلفة صغرت ام كبرت مع المؤتمر الوطني والحركة الشعبية للتشاور في الحل الديمقراطي العادل لقضية دارفور . ان التلكؤ في عقد مثل هذه اللقاءات الجامعة هو ماجعل القضية تتصاعد بهذه الصورة . لذا نري ضرورة الإستجابة لمطالب أهل دارفور المتمثلة في : • الإقليم الواحد ، التعويضات العادلة ومحاكمة من أجرموا في حق أهلنا في دارفور . • يجب ان لاتتخذ الحكومة الأحداث ذريعة لحجر الحريات. و لإشعال الحرب بين السودان وتشاد ، ونتعظ بالتجربة القريبة الماضية التي راح ضحيتها المئات من أبناء الشعبين السوداني والتشادي الذين ليس لهما مصلحة حقيقية في الصراع الدائر بين الحكومتين لأن هما الضحية في نهاية المطاف. • لهذا يجب أن بفسح المجال للتشاور والحوار ويسود صوت العقل على فرقعة السلاح. • تعطي القوات الدولية الموجودة حاليا في دارفور الفرصة لبسط الأمن هناك والقيام بدورها في حماية المواطنين من اى إنتهاكات لحقوقهم المشروعة . الحديث عن أن القوات التي دخلت أم درمان هي قوات تشادية هو محاولة لتبرير الغفلة ، كيف يستقيم عقلاً ومنطقاً أن تتحرك قوات من تشاد وبهذا الحجم من العربات والعتاد والمقاتلين وتدخل أمدرمان عبر ولايات هي مسارح لعمليات حربية ومن المفترض أن بها قوات جيش وامن وغيرها دون علم الحكومة بل تفاجأ بهذه القوات في قلب أمدرمان وهو سؤال يستحق بل يستوجب المساءلة والرد عليه ؟. الحديث عن أن الحكومة سترد قريباً على تشاد هو في واقع الامر يسهم في تأزيم المشكلة في دارفور وتصعيدها وضد السعي لحلها سلمياً عبر الحوار. من هذا المنطلق العقلاني نطالب بإطلاق سراح كل من أعتقلوا لمجرد أنهم من أبناء دارفور ولم يشتركوا في القتال من قريب أو بعيد. وان يسود في هذه اللحظات العصيبة صوت القانون وممارسته غير المنحازة . وهذا يقود إلى أهمية التحول الديمقراطي إعطاء المزيد من الحريات للمواطنين ليسهموا بحرية في حماية أمن البلاد وإبداء الرأى الواضح في حل مشكلة دارفور. لابد من تعويض كل من هدمت ممتلكاته واحرقت محتوياتها ومعظمهم من الفقراء والمعدمين . واخيراً نترحم على فقداء الوطن والشعب السوداني من كل الأطراف .
سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني الأحد 11 مايو 2008م |
ده راي الحزب الشيوعي السوداني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ســير .. ســير يا بشــير ؛ (Re: Tabaldina)
|
.. .
Quote: بس خليني أقول ليكي حاجة واحدة :دكتور خليل المزنوق الليلة دي هو نفس خليل الكان
اليد اليمنى للترابي و الابن المدلل للكيزان , و المبارك لتعذيب الشرفاء و المطبل للجهاد
ضد الجنوبيين الابرياء
يعني باختصار كان اليد اليمنى للكيزان و الطريف انه لا ينكر ذلك و لكنك تفعلي عنه بالانابة
و الان يحيق به ما حاق بالذين من قبله , ليفي الله وعداً قطعه على نفسه
و من أعان ظالماً سلطه الله عليه |
سناء عبدالسيد
_____________________
نشكر الاخ زهير الزناتى على نشر بيان الحزب الشيوعى من القضية .. دعما للملف التوثيقى ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ســير .. ســير يا بشــير ؛ (Re: Tabaldina)
|
.. .
Quote: بعدأن فشلت الغزوة العسكرية لحركة العدل والمساومة للعاصمة الخرطوم عن طريق مدينة أمدرمان يجب أن نتوقف هنا ونتسأل عن الاسباب الرئيسية التي دعت حركة العدل والمساوة للقيام بتلك المغامرة العسكرية الغريبة. أنا أقول غريبة لأن يبدوا لي بأنها لم تكن منظمة أو مدروسة بطريقة جيدة أبدا، ولم يكن الغرض الاساسي منها إحتلال ألخرطوم أو حتى تغير النظام الحاكم في البلاد بتلك الطريقة. فقادة حركة العدل والمساوة يعرفون الخرطوم جيدا وقيادتهم المتمثلة في الدكتور خليل إبراهيم يعرفون طبيعة الكثافة الامنية التي تحمي النظام داخل العاصمة الخرطوم. فلماذا ياترى تقوم حركة العدل والمساوة بمثل هذا العمل العسكري الذي يمكن أن نسميه عمل شبه إنتحاري؟ هل كان يريد الدكتور خليل إبراهيم يريد أن يرسل رسلة الى الحكومة ويقول فيها بأن حركته من الممكن لها أن تصل للخرطوم بكل سهولة؟ هل كان هنالك سند داخلي منتظرا لهذا العملية العسكرية من المفترض أن يلتحق بها في ساعة الصفر(كحزب الترابي مثلا)؟ أم أن هنالك عملية إستدراج تمت لحركة العدل والمساوة وللدكتور خليل إبراهيم للدخول للخرطوم ثم القضاء عليه وعلى حركته؟ أم أن هذا الغزوة رد فعل من الحكومة التشادية لما حدث قبل شهرين بتشاد عندما أجتاحت قوات المعارضة التشادية أنجمينا مسنودة بدعم كبير من الخرطوم؟ بغض النظر عن جميع الاسئلة التي طرحتها هنا ولكن هنالك شئ مهم جدا وهو أن هذا الغزوة لم تلبي أي غرض من الاغراض المراد لها ولن تظهر حركة العدل والمساوة بالقوة السياسية أو العسكرية التي تريدها، بل سيستفيد منها المؤتمر الوطني وسوف يكسب تعاطف بعض أفراد الشعب السوداني وسوف يلتفون حول الانقاذ ولو لفترة قصيرة قادمة. وفي نفس الوقت فقدت حركة العدل والمساوة تعاطف عدد كبير من أفراد الشعب السوداني والقوى السياسية المختلفة التي تسارعت في إدانة هذا الغزوة الطائشة التي لم تراعي فيها حركة العدل والمساوة أرواح جنودها وأرواح المواطنين الابرياء بالعاصمة. بمعنى أخر أن حركة العدل والمساوة هي الخاسرة أولا وأخيرا من مثل هذا العملية العسكرية الغير مدروسة.
Deng |
_____________________
فقدت حركة العدل والمساوة تعاطف عدد كبير من أفراد الشعب السوداني والقوى السياسية المختلفة التي تسارعت في إدانة هذا الغزوة الطائشة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ســير .. ســير يا بشــير ؛ (Re: Tabaldina)
|
.. .
Quote: قراءة أولية لأحداث 10 مايو في الخرطوم
صديق محمد عثمان لندن
في العام 2003 اقتحمت حركة العدل والمساواة مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور وقامت بمخاطبة جماهير الشعب وطلاب جامعة الفاشر داخل حرم الجامعة، ثم قامت قواتها بحرق ثلاثة طائرات عسكرية كانت جاثمة في مطار الفاشر، قبل أن تنسحب من المدينة وسط دهشة المواطنين.
وبذلك قطعت الحركة التي لم يكن مضى على إعلانها أكثر من بضعة عشر شهرا، أشواطا من العمل السياسي كانت ستكلفها عدة سنوات، حتى أن احد قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان علق بأن حركة العدل والمساواة أنجزت خلال أشهر ما لم تستطعه الحركة الشعبية خلال سنوات من القتال ضد الحكومة.
في ذلك الحين انطلقت التحليلات حول أسباب النجاح الذي أصابته حركة العدل والمساوة في تلك الفترة الوجيزة نسبيا، حيث رجح البعض ذلك إلى معرفة قادة الحركة بالنظام حيث أن عددا كبيرا منهم انسلخ عنه، بينما إختار آخرون أن ينسبوا نجاح الحركة إلى إعتمادها على نظام القبيلة المنضبط في دارفور، ولم يغب عن التحليلات بالضرورة فداحة الظلم الذي وقع على أهل دارفور والذي شكل حافزا لهم للقتال بضراوة.
مرة أخرى أعادت حركة العدل والمساواة السيناريو السابق ولكن على مستوى أكبر هذه المرة، فالهجوم الذي قادته الحركة صباح السبت على العاصمة السودانية الخرطوم بدا مباغتا واشرع موجة التحليلات مرة أخرى، غير أن المؤكد أن الحركة بإعادتها لسيناريو الهجوم على المدن الكبرى، قد نقلت الصراع مرحلة متقدمة جدا، ومهما إختلف الناس حول تقديرات ماجرى ومهما كانت نتيجته الميدانية النهائية، إلا أن الثابت أن الحدث سيشكل مرحلة حاسمة في تاريخ السياسة السودانية، وسيكون له ما بعده.
الهجوم العسكري على العاصمة الذي نفذته حركة العدل والمساواة أعاد للإذهان الهجوم الذي جربته الجبهة الوطنية التي تألفت من عدة أحزاب وتنظيمات سياسية ضد نظام جعفر النميري في العام 1976 عندما دخلت قواتها من الحدود الليبية حتى العاصمة القومية، غير أن الجديد أن الهجوم هذه المرة نفذته قوى منفردة، ورغم ذلك حققت نجاحا نسبيا.
فالتقييم الأولي لهجوم العدل والمساواة يكشف بأن الحركة استطاعت في ظروف استنفار أمني كبير للنظام الذي يقود حربا طاحنة ضد مواطني دارفور، أن تقود حملتها بدرجة عالية من التخطيط والتكتيك أوصلها حتى الضفة الغربية لنهر النيل بحيث أصبح القصر الجمهوري في الخرطوم على مرمى حجر منها، خاصة إذا علمنا بتواتر المعلومات عن أن الإدارة الأمريكية كانت قد وفرت لحكومة الخرطوم معلومات مدعومة بصور الأقمار الصناعية عن تحرك العدل والمساواة، وهي معلومات يدعمها بيان السفارة الأمريكية في الخرطوم بتحذير رعاياها صباح يوم الجمعة 9 مايو أي قبل يوم واحد فقط من الهجوم ومباشرة بعد بيان القوات المسلحة في ذات اليوم، ونجاح التحرك في هذا المجال يكشف درجة عالية من التنظيم والإنضباط تحسب لصالح الحركة قطعا.
الحركة واصلت إنضباطها الإداري والتنظيمي أثناء الهجوم من خلال تفاديها إحداث أي إعتداءات متوقعة في مثل هذه الحالات على أرواح وممتلكات المواطنين، بل عجز النظام الحاكم عن إيراد حالات إعتداء على الممتلكات العامة وهي مسألة ما كان النظام سيتردد في تضخيمها وإستغلالها لأقصى درجة.
عسكريا ومن واقع قراءة الصور الرسمية التي بثها التلفزيون الحكومي، يتضح بأن الحركة استطاعت تحييد الجيش الرسمي تماما، من خلال تجنبها مهاجمة مواقعه المنتشرة على إمتداد مدينة أمدرمان في القاعدة الجوية في وادي سيدنا وسلاح المهندسين والمستشفى العسكري، ويتضح ذلك من خلال إعتماد النظام الكامل على أفراد القوات الأمنية الذين تزيوا بزي القوات المسلحة أمام كاميرا التلفزيون في المواقع التي تم نقلها.
وتتجلى صور الإنضباط العسكري والتنظيمي للهجوم من خلال عجز النظام عن أسر أي من قياداته أو أعداد كبيرة من مقاتليه، فبإعلانه مشاركة قائد حركة العدل والمساواة د. خليل إبراهيم في تنفيذ الهجوم وضع النظام ثقلا كبيرا على عاتقه المثقل أصلا بارتال الفشل في إبطال الهجوم قبل حدوثه، ودون قصد منه كشف عن غياب تام للمعلومات الإستخبارية قبل وأثناء الهجوم، وهو إعتراف يضاف إلى الهرجلة التي لازمت التعامل السياسي والإعلامي الأولي للنظام مع الحدث مما أفقده ميزة المبادرة التي كان يمكن أن توفرها له حقيقة إمتلاكه لوسائل الإعلام وحرية التحرك، ولكن الأهم منه أن النظام كشف عن عزلته الجماهيرية التي كان يمكن أن تغطي على عجزه الإستخباري وذلك من خلال تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية وتسهيل مهمتها في تعقب والقبض على المهاجمين، وإذا استطاعت حركة العدل إكمال الإنسحاب بنفس الصورة التي نفذت بها الهجوم فستضاعف خيبة النظام. وستفتح الباب على مصراعية أمام أسئلة مشروعة عن شرعية النظام الذي يهدر موارد البلاد في تكديس الأسلحة وتمتين شبكة حمايته فإذا بكل ذلك ينهار أمام أول إختبار عملي!!!
ساسيا نقلت حركة العدل والمساواة الصراع السياسي إلى أطوار جديدة سوف تحرج باقي القوى السياسية، فالنظام يجثم على أنفاسها بهيبته الأمنية التي كشف زيفها هجوم السبت على العاصمة، خاصة إذا أخذنا في الإعتبار أن الحركة في هجومها على الخرطوم عملت على تحييد جمهور المواطنين الذين لاحظوا أن الهجوم لم ستهدفهم لا في الأنفس ولا الممتلكات ولا المصالح، وعلى غير واقعة الجبهة الوطنية التي إستطاع نظام نميري تضليل قطاع عريض من الرأي العام بشأنها لفترة زمنية كافية، فإن عامل تطور وسائط الإعلام سلب النظام هذه الميزة فلم تجز على المواطنين محاولاته نسبة التحرك كله إلى دولة تشاد، غير أن عاملا أساسيا مهما ساهم بدرجة عالية جدا في تعميق الهزيمة السياسية البادية للنظام، فقد إنكشف للعيان أن الوضع داخل النظام مأزوم جدا لجهة فقدان القائد السياسي المبادر، وإعتماده الكلي على قوته الأمنية، فالشخصان الوحيدان من بين قادة الحكومة اللذان ظهرا علنا ظهر وليل يوم الهجوم كانا في غاية الضعف بدرجة أن الدكتور مصطفى عثمان الذي إستضافته قناة الجزيرة في مواجهة السيد أحمد تقد الناطق باسم حركة العدل والمساواة أضطر إلى أن يشتكي تحيز مذيعة القناة وتحاملها عليه وغني عن القول أنه ما من سبب وجيه يدعو المذيعة إلى هكذا تحيز!!!! أما الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الذي استضافته كاميرا التلفزيون الحكومي فقد إفتقد تماما إلى المقدرة على الخطابة والتعبئة بدرجة جعلته يبدو زاهدا عن توجيه رسالة تعبئة للشعب السوداني حسب طلب مذيع التلفزيون!!!
ثم ماذا بعد؟..... رغم إكليشيهات الإدانة التي حاولت الحكومة حشدها من قادة القوى السياسية، ولكن البائن للعيان أن هجوم حركة العدل والمساواة قد دحرج كرة الثلج التي قد تصطدم ببعض العوائق في طريقها ولكنها ما تلبث أن تصل إلى غايتها فتهز جبل الجليد، ويؤسف المرء الإضطرار إلى القول بأن بعض هذه الإكليشيهات لا تشكل حتى جزءا من تلك العوائق، فالسيد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة وآخر رئيس وزراء منتخب تعود هذه المواقف حتى أصبحت ديدنه، ففي أكتوبر 1964 تردد في قيادة الجماهير حتى حمل حملا على ذلك في مراسم تشييع جثمان الشهيد أحمد القرشي الذي سقط برصاص العسكر في حرم جامعة الخرطوم، وفي شعبان 1973 تأخر عن اللحاق بقطار الثورة الشعبية التي إنطلقت من جامعة الخرطوم بقيادة الراحل أحمد عثمان مكي رئيس إتحاد الطلاب حينها وانتظمت مدنا عديدة في السودان لثلاثة أيام، وكانت رسالته للثوار “keep it hot till tomorrow” وهي الكلمات التي ما فتئ ود المكيي يرددها في حسرة حتى مماته وهو يقول “tomorrow never came”، أما الحزب الإتحادي الديمقراطي الذي تحدث بيانه الصادر مساء يوم الهجوم عن " الشرعية الدستورية" فلم يعرف عنه المشاركة في الثورات، حتى حينما خرج زعيمه السيد محمد عثمان الميرغني معارضا كان عبئا على التجمع الوطني الديمقراطي.
كنت قد أشرت في مقال سابق في العام 2006 إلى أن على القوى السياسية السودانية أن تعيد قراءة الخريطة السياسية وتعيد إكتشاف مكوناتها الجغرافية والديمغرافية، وأن تأخذ بالإعتبار أن متغيرات كبيرة جدا قد حدثت في السودان خلال العقدين الماضيين، لتستوعب بأن قوى جديدة أصبحت تشكل عاملا أساسيا في الصراع ، وان القوى السياسية ستقدم خدمة جليلة لتاريخها إذا هي وظفت خبرتها في إضفاء حكمة على حيوية هذه القوى الجديدة، لأن البديل الآخر أن تمضي سنن التغيير نحو غاياتها في غياب القوى السياسية التقليدية حينها ستنتبه هذه القوى على وقع حوافر طلائع التغيير تدق أرضا تحسبها هذه القوى صلبة صلدة فإذا بها رمالا متحركة سرعان ما تنهال على رؤؤس الذين يطيلون أحلام اليقظة في صحراء لافحة السموم.
ستبلغ الحكومة غايتها في العزة باثم تعريض أمن البلاد والعباد للإستهتار وسترتفع أصوات الإرتزاق من الأزمات في موسم تحسبه رابح ولكن لن ينجلي الليل إلا وقد أفاقت الحكومة على حقائاق سيتلوها على أسماعها أصحاب الحق المر من أبناء القوات المسلحة في اللقاءات الداخلية للضباط وسيسعى نفر آخر من أبناء الوطن الحادبين ليهمسوا في أذن قيادة الحكومة ما يكذب تقارير التمام الرسمية، وأهم من كل ذلك فإن الشعب سيمشي بالحديث في أماكن الأفراح والأتراح، وكعادته سيتادول كل التفاصيل بصدقق وبعفوية بعيدا عن التنميق والتدبيج وتعمد الإطالة الذي يجتر الكذب كما تجتر بهائم دارفور العلف الشحيح موسم الصيف، وإذا كان في الحكومة أذنا واعية فبها ونعمة وإلا فسيعقد الشعب محكمته وسيقول كلمته التي ما فيها ترافع وليس بالإمكان أستئنافها لأنها نافذة، والمرة القادمة لن يقف على الرصيف يرقب تطورات الأحداث بل سيكون جزءا أصيلا في صناعتها فلقد علموا أن دابة الأرض قد أكلت منسأة الحكومة !!! . |
_______________
يا ابوحمد .. تحياتى هم يوثقوا لانفسهم ولا للاخرين يعم خليهم يوثقوا ..
سير ..سير يا بشير ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ســير .. ســير يا بشــير ؛ (Re: Tabaldina)
|
.. .
Quote: مسارب الضي
من أين أتى هؤلاء؟!
* الجوقة الجماعية التي انخرطت فيها وسائل إعلام الخرطوم، في تضافر مع تصريحات النخبة السياسية، عن إدانة ما جرى في أم بدة وأم درمان، لها ما يبررها، فرغم أن الخطة الكاملة لهجوم حركة العدل والمساواة غير واضحة بعد, ولا يُعرف أن كانت تستهدف الاستيلاء على السلطة في الخرطوم ـ وهو هدف غير واقعي، واضعين في الاعتبار حجم قواتها وتسليحها ـ، أو تستهدف ضرب أهداف ذات رمزية سياسية في العاصمة، أو تهدف لإحداث فرقعة إعلامية، من شاكلة نحن هنا، ولكن الواضح، ومهما كانت الأهداف، فإنها لم تراع بأنها مستحيلة التحقيق دون إحداث خسائر واسعة وجسيمة وسط المدنيين العزل، مما يجعل معزوفة الإدانة الجماعية، التي اشتركت فيها ككورس غالبية النخبة السياسية في الخرطوم، لها ما يبررها. إنها مبررة ولكنها ليست صادقة ولا عادلة! ليست صادقة لأنها قالت نصف الحقيقة، أي إدانة استهداف المدنيين العزل في أم درمان وأم بدة، ومثل هذا الاستهداف للعزل والأبرياء, أيا تكن النوايا أو المبررات أو الأهداف، عمل إرهابي، يستحق الإدانة، ولكن أسوأ أنواع الأكاذيب إنما أنصاف الحقائق!. والحقيقة الحقيقة أنه يجب إدانة استهداف المدنيين، في أي مكان، وأي زمان، وأياً يكن الفاعل، ولكن الجوقة الجماعية لم تكمل الجملة، فلم تنطق بكلمة واحدة عن إستراتيجية مكافحة التمرد في دارفور، والتي استخدمت ميليشيات غير منضبطة، فارتكبت من الجرائم ما يندى له جبين كل إنسان ذي حس، استهدفت المدنيين العزل، وأشعلت القرى الآمنة, وقذفت بالأطفال في النيران، واغتصبت النساء، وقتلت بالهوية!!. وكانت العدالة تقتضي إدانة ما جرى في أم بدة وأم درمان، وإدانة ما جرى في دارفور، فما جرى هناك إنما يقدم الإطار التفسيري الوحيد الممكن لما جرى هنا!! وخطأ العدل والمساواة أنها اعتمدت منطق رد الفعل, أو المعاملة بالمثل، وهو منطق غير صحيح، وربما يقود إلى الموبقات السياسية والأخلاقية! ولكن أن ندين رد الفعل، دون أن ننوه مجرد تنويه إلى الأفعال الابتدائية الواسعة غير الأخلاقية وغير الإنسانية التي جرت في دارفور, إنما يعبر عن (حوص) فكري وسياسي وأخلاقي!! وأسوأ الشر إنما الشر ذي العين الواحدة! ولذا يسمى المسيح الدجال!!. * والخطر في الجوقة الجماعية التي انخرطت فيها نخبة الخرطوم انه يكشف عن بلادة حس إنسانية بالغة، بلادة تشيح كلياً عن جذور ما حدث, وعن السياق الاجتماعي والسياسي والنفسي لما جرى، وتكتفي من كل هذا بعبرة واحدة، إدانة الساعتين الاثنتين أول أمس، كأنهما ساعتين هبطتا من السماء، معزولتين عن التاريخ والزمن!! ومثل هذه البلادة الإنسانية والسياسية، خلاف خطئها، فإنها تعني مزيداً من البغضاء والكراهية، ولا تصلح في رفو النسيج الاجتماعي الممزق في البلاد, وكذلك لا تصلح لبناء الوجدان المشترك للسودانيين، وبالتالي لا تصلح في إقامة إطار العيش المشترك بينهم!!. بلادة لا تطرح الأسئلة اللازمة للفهم، من نوع، من أين أتى هؤلاء؟ ولماذا فعلوا ما فعلوا؟ وما الطاقة الدامغة لقطع كل هذه الفيافي؟! ولأنها لا تطرح الأسئلة فإنها تقدم الإجابات المجانية غير المفحوصة وغير المفكر فيها، من قبيل دعوى العمالة والارتزاق، فإذا كان قائد حركة العدل والمساواة يريد تسديد دين حليفه (أو قل ولي نعمته) إدريس دبيي، فان خليل إبراهيم لم يقتحم العاصمة وإنما اقتحمها آخرون، لا يمكن إقناع عاقل بأنهم انخرطوا في عملية شبه انتحارية لمجرد تسديد ديون دبيي أو لقبض حفنة من الدولارات!!. فأي تعبئة جعلت هؤلاء على استعداد لبذل أرواحهم في عملية تشير كل الدلائل إلى فشلها؟!. إن أي تفسير لا يضع في الاعتبار الفظائع الإنسانية التي سبق وارتكبت في دارفور إنما يقول نصف الحقيقة! ولكن الحقيقة وحدها ما يمكن أن يعافي البلاد! إدانة الإرهاب، أياً كانت أهدافه ومبرراته، وإدانة الجذور السياسية والاجتماعية والفكرية التي تفرخ الإرهاب، خصوصاً انسداد الأفق الذي يغلق الدروب والعقول والنفوس!! وبدون ذلك، فان الهوجة الحالية لن تكون الأخيرة، ستعقبها هوجات وهوجات!. * صحيح أن الأجهزة السياسية للإنقاذ والأجهزة العسكرية والأمنية مجروحة حالياً، وربما تفضل سماع معزوفة الإدانات غير المتوازنة التي انخرطت فيها نخبة الخرطوم، ولكن في هذه اللحظات الفارقة في تاريخ البلاد، فان واجب المثقفين ليس (الطبطبة) النفسية وإنما الصدع بالحق, وخلاف أن في هذا المدخل الصحيح لمعالجة الأزمة في جذورها، فأقله يشعر قطاعاً مهماً في دارفور بأن في الخرطوم من يدين الإرهاب، بعدل واستقامة، ودون ذلك، فان الخرطوم، ترتسم لدى قطاعات في دارفور كخرطوم ظالم أهلها، فإما تستحق الإرهاب أو تستحق المفاصلة النهائية (تقرير المصير؟!)، وكلا الخيارين إذا وضعا في جدول أعمال الحركات المسلحة في دارفور، فان الخرطوم لن تنعم لا بأمن ولا استقرار ولا ديمقراطية!!. * لقد نضجت بلادنا في الأزمات والكوارث، ويجدر بنخبتها التعلم من تجاربها، ومن دروس هذه التجارب ما يؤكد بأن الطريق الذي تندفع فيه البلاد حالياً، بمؤازرة غير نقدية من النخبة السياسية ـ لا يقدم جديداً، وسيؤدي في حال استمرار تنكبه الى مزيد من الهزات والآلام!!. |
وراق
| |
|
|
|
|
|
|
|