دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
( مهاترات ) المنبر .. موضوعات ( الشخصيات ) .. تجارة على حساب عقولنا ..!!
|
.. . الظاهرة التى تتطور بشكل سلبي فى المنبر الحر .. هى ظاهرة موضوعات المدح والذم لشخص بذاته او شخصية محددة والتى تأخذ تدريجياً طابع الجدل والاختلاف ثم تنحرف للترامى والتراشق بالالفاظ المسيئة وقبيح القول لتصبح نوعاً من المهاترات والاساءات . عندما تتابع أو تقرأ مثل هذه الموضوعات تلاحظ أن كتابيها لا يهمهم - غالباً- مناقشة فكرة / رائ / او طرح محدد طرحه ذلك الشخص الما ... المهم بالنسبة اليهم فتح نافذة اخرى من الجدل الغير مؤسس والافكار الغير مرتبه ليمدح هذه الشخصية او يذمها ... والغريب أن هذه الموضوعات تجد رواجاً وتكالب منقطع النظير ويصبح كاتبها مجادلاً - رائعاً - للاثارة والتركيز على نقاط هشة وهامشية لا يستنتج منها سوى التحريض والمشاكسه وليس بغرض إدارة حوار بناء او ترتيب مداخلات تسهل على القارئ او المشارك المتابع استجلاء الاراء والمواقف والافكار .. وغالباً ما يبدو القارئ المشارك او المطلع على مثل هذه الموضوعات ضائعاً فى المعمعة ولا يكاد يميز ما هى الفكرة التى انطلق منها هذا الحوار أو الجدل الخلافي .. ومما يعزز الانطباع بأن هذه الموضوعات تكتب فقط للأثارة ولا ستقطاب اكبر عدد من المشاركين ( المادحين / الذامين ) باسباب واهية قد يكون منها (تكبير الكوم) وتعزيز الشعبية على النطاق الادبي المنبري هو أن طارح هذا الموضوع يبدو غالباً غير مستوعب او دارس لخلفيات ما يطرح !! مما يوقع الشخصيات المشاركة فى مصيدة حرجة ، بالذات عندما تكون الشخصية التى فتح باسمها الموضوع من الشخصيات التى تملاء المنبر ضجيجاً ونشاذاً، او لها بعض الرؤى الفكرية او السياسية او الفلسفية ذات الاتجاه الواحد الذى لا يقبل التحاور او التفاكر ، وقد يكون سبق ان طرحت وقتلت بحثاً او جدالاً بلا فائدة فيحتاج القارئ الجديد للالمام بخلفيات تلك الموضوعات او الافكار او لمعلومه علمية ضرورية حتى يستطيع مجاراة هذا( الشخص الموضوع ). هذه الظاهرة سوف يؤدى انتشارها وتوسعها الى اثار سلبية خطيرة فى علاقاتنا مع الغير ومع انفسنا وفى منهجية الحوار والتحليل الموضوعى للافكار والاراء ، كما انها تضيف عدم احترام الاخر وتعميق مفهوم الفوقية والدونية للمتحاوريين . بالاضافة الى ما تزرعه فى النفس من احقاد وكره للاخر مع مرور الزمن وتطور حده الخلاف. ثمه نقطه اخرى فى هذه الموضوعات الشخصية تتمثل فى خلط الاولويات وهذه تاخذ منحناها الخطير ان جرف تيار النقاش الى الموضوعات الخلافية الفلسفية فى الدين او والمعتقدات ومفاهيم الوطن . ونجدها ايضا تؤسس لانطباع سلبي عن العقلية السودانية لقراء ورواد هذا المنبر من الجنسيات والقوميات الاخرى ، فهؤلاء المطالعين والقراء سيجدون فى مثل هذا المهاترات والخلافات (المسيئة) دعماً للافكار القبيحة التى يمكن ان تضاف للمجتمع السوداني ان كانت هناك قائمة فى اجندتهم بذلك . الكتاب والمشاركين من حقهم ان يشاركوننا بافكارهم وارائهم ( اتفاقا او خلافاً مع الغير ) ولكن نرجو ان لا يكون ذلك على حساب تعظيم (كوم الاخر او كومه ) ولا على حساب التجارة الرخيصة بعقولنا .. وايضاً لا يكون على حساب القضايا الحيوية والمصيرية ولكن ... للاسف الشديد نجد ان مثل ( موضوعات المهاترات الشخصية ) تلك .. لا توجد الا لبلبلة المنبر وقتل روح الوطنية وزرع الخلافات الشخصية فى النفوس والابتعاد عن هموم الوطن والمواطن وتعلم الغير عدم المهارة فى الحوار والنقاش وايضاً تعلمهم .. قلة الأدب !!
مع الود ،،،
|
|
|
|
|
|
|
|
|